CMP: AIE: رواية عشقت حسناء الصعيد الفصل الثامن والعشرون28بقلم هبة الله عوض
أخر الاخبار

رواية عشقت حسناء الصعيد الفصل الثامن والعشرون28بقلم هبة الله عوض


 رواية عشقت حسناء الصعيد 

الفصل الثامن والعشرون:-

بقلم هبة الله عوض


خرجت من الحمام ونظرت الى الفراش وجدته فارغا ففكرت ربما خرج وترك الحجره 


اخذت وساده واتجهت لموضع نومها نظرت لتجده نائم على الارض مكانها اقتربت 


منه بهدوء قائله: ممدوح ممدوح


فتح عينيه ونظر اليها بدون ان  يتحدث 


وجدته ينظر لعينيها بصمت ابتلعت ريقها قائله بتوتر: اطلع نام ع السرير انا هنام هنا


ممدوح: انا هنام هنا


بدور: لا انا هنام هنا  عشان  رقبتك


اعطى لها ظهره واغلق عينيه قائلا بضيق : انا قولت هنام هنا اقفلى النور وروحي نامى


نظرت اليه  بدهشه فقد شعرت بالضيق من طريقته قائله:بس ماما قالت.......


قطع حديثها قائلا بغضب: انا قولت هنام هنا روحي نامي ع السرير 


نظرت اليه بصدمه  واتجهت الى الفراش  اغلقت الاضاءه وتسطحت على الفراش


نظرت اليه  وسط الظلام لتجده نائما ويخفى وجهه بيده شعرت بالم بقلبها لم تدرى سبب ضيقه فمنذ قليل كان لطيف معها


لم تشعر  بدموعها فقد تساقطت من عينيها بصمت ظلت تبكى وهى تكتم شهقاتها لكى لا يشعر بها


اخذ يلوم نفسه على تفكيره كاد ان يقترب منها لم يعلم لما ازال طرحتها ولكن ما يعلمه بانه اراد تقبيلها ولكنها ركضت  من امامه رفضت ذلك القرب كيف له ان يفعل ذلك  يجب ان يبتعد فباقترابه منها كاد ان يتهور لولا ابتعادها من امامه


ظل يفكر بها الى ان غفا دون ان يشعر 


نائمه على صدره نظرت إليه  قائله: سليم


رفع راسه قائلا: ايوه يا حسناء


حسناء: انى عايزه احدتك فى موضوع اكده


سليم: اتكلمى خير


حسناء  بتوتر؛: انى عايزه اجول ان ليه عمى الحج ميرجعش سها لمحمد دول بيحبو بعض


سليم وهو ينظر اليها بدهشه قائلا: انتى شايفه دا وقته؟


حسناء: انى مجصدش دلوجت انا اجصد بعد فتره يعنى مهيرضيش حد يفضلو اكده دا سها مبتطلعش من جوضتها والا عادت بتجعد معايا ومعادتش بتضحك زى الاول ودا مهيرضيش حد


سليم: جوليلى انى اعمل ايه دلوجت لا ده واجته والا اجدر اوجع كلمه ابوها


حسناء: بس اكيد فيه  حل نجدر نحل بيه ونرجعهم لبعض  محمد ملوش صالح  باللى حوصل وهو محترم وبيحبها


سليم: انى عارف محمد مهيتعايبش بس ابوى خايف على سها ودا حجه


حسناء: بس نبيله وماتت وجميل وانحبس معادش فى خوف دلوجت 


سليم: ومرات عمى؟


حسناء: مهو عم عثمان طلجها وسابت البلد يعني  عمى ومحمد بجو لحالهم


سليم: طيب يعنى انتى عايزانى اعمل ايه دلوجت اروح اجوزهم فى الظروف دى والا ايه


حسناء: انى مجولتش اكده انى بشوف رايك يعنى عندك مانع يرچعو والا لاه


نهض ليجلس على الفراش  ونظر اليها قائلا: والحديت ده من عندك والا من عند سها


حسناء بدفاع: لاه والله العظيم سها مكلمتنى فى حاچه  انى جولت نتحددو شويه واعرف رأيك فى الموضوع ده


ابتسم لها قائلا: وانتى خايفه  ليه اكده


حسناء: لاه انى مش  خايفه انى بس بجول الحجيجه


سليم: ماشي يا اللى بتجولى الحجيجه


حسناء: سيبك من كل ده عندك مانع والا لاه


سليم: والله يا حسناء  انى عارف ان عمى عثمان  ومحمد هيحافظو عليها ومحمد بيحبها بس انى اعمل ايه دلوجت


حسناء  بتفكير: انى هجولك ل ايه مع عمى محمود عشان  يرجعهم


ضحك عليها قائلا: ايه ده هو انتى بتعرفى تخططى وتعملى مصايب


ضربته على صدره قائله انى مهعملش مصايب احنا هنستنو لبعد الاربعين ونعملو الخطه  دى


سليم وهو ينظر اليها وعلى شفتيه ابتسامه خبيثه كمن يخطط لسرقه بنك قائلا: اللى هى ايه الخطه دى؟


حسناء: مانى هجولك اهه بس من غير خناج احنا ن.......


استيقظت على صوت طرق على الباب اضاءت النوار وجلست على الفراش ونظرت اليه لتجد الارض فارغه نهضت واتجهت الى الباب لتفتحه لتجدها فاطمه


فاطمه: ايه انتو مش ناوين تصلو الفجر


بدور: اه انا نمت ومحستش كويس انك صحتينى


فاطمه: قولت اخد ثوابكو يالا وصحى ممدوح


بدور: هو مش فى القوضه


فاطمه: يبقى ماما صاحته و قاعد معاها هستناكى معاهم نصلى سوا متتاخريش


بدور: حاضر


تركتها وذهبت اغلقت الباب خلفها وامتلات عينيها  بالدموع استيقظ ولم يوقظها ماذا حدث لكل ذلك اتجهت الى الدولاب لتخرج ملابسها وتذهب الى المرحاض  خلعت عبأتها وظلت بقميصها الداخلى ووقفت اما المرأة  تنظر لعينيها الحمراء تنظر للدموع التى تجرى على وجنتيها قائله بداخلها: انى معرفش بتحددت  معايا اكده ليه انى معملتش حاچه


استمعت لباب البانيو ينفتح ووجدته يخرج وهو يضع منشفه حول خصره ويمسك باخرى لتنشيف شعره


نظرت اليه  بصدمه فهى لم تتوقع وجوده هنا


نظر اليها بدهشه فهو تركها نائمه لم يتوقع وصولها لهنا


بدور بتوتر وهى تغلق عينيها: انا اسفه انا مكنتش اعرف انك هنا انا (تذكرت بانها خلعت عبأتها منذ قليل فحملت ملابسها وركضت من الحمام


نظر اليها وهى تخرج من الحمام  اغلق عينيه وتنهد باسف وارتدى ملابسه وخرج من الحمام  ولكنه وجد الحجره  فارغه


ذهب الى الخارج ليصلى ولكنه لم يجدها نظر لشقيقته قائلا:امال بدور فين


زينب:قالت انها تعبانه وعايزه تنام وصلت ودخلت تنام تانى


نظر الى والدته بدهشه قائلا بداخله :بس انا خارج من القوضه ومكنتش فيها


زينب:يالا يا حبيبى نصلى احنا وسيبها ترتاح


ممدوح بشرود:حاضر يا امى


وبداءو صلاتهم


خرجت من الحمام وارتدت عبأتها واتجهت للحمام الخارجى لتتوضاء اوقفتها زينب قائله:امال فين ممدوح يا بدور؟


بدور:فى الحمام


زينب:طب استنيه معانا


بدور:لا انا هتوضى واصلى عشان انام اصلى عندى محاضرات بدرى ولازم ابقى فايقه عشان اركز


زينب:طيب ياحبيبتي زى متحبي


بدور:انا هتوضا فى الحمام ده


فاطمه  ضاحكه:انتو مش مكفيكو الحمام اللى فى القوضه وهتستولو على ده كمان


زينب:اسكتى يا فاطمه خدى راحتك يا حبيبتي


اتجهت الى الحمام وتوضاءت وذهبت الى الحجره مره اخرى بعدما استمعت لصوته مع والدته وشقيقته عندما كان يسال عليها


ادت فرضها واخذت الوساده ووضعتها بالارض ونامت


بعد قليل دخل الى الحجره ليجدها نائمه على الارض فاتجه الى الفراش واغلق الانوار وذهب فى النوم


فى الصباح استيقظ ليجد الحجره فارغه دخل الى الحمام وبعد قليل خرج ليرتدى ملابسه واتجه الى الخارج ليجدها تضع الاطباق على السفره


نظر اليها ونظر الى الاطباق  وجلس بصمت


بدور: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 


انهت جملتها واتجهت الى المطبخ  مره اخرى 


نظر اليها وهى  تتحرك من امامه لم يدرى لما يشعر بانها جرحته وكأنها اهانته نهض من مقعده ليستعد للخروج للعمل


دخلت الحجره  ونظرت اليه قائله: ايه يا ممدوح انت رايح  فين؟


ممدوح: انا خارج يا امى عندى شغل ضرورى


زينب: استنى توصل فاطمه وبدور معاك يابنى


ممدوح: معلشي يا امى انا بجد متاخر


زينب: هو فى ايه؟


ممدوح: تقصدي ايه مش فاهم؟


زينب: انت وبدور متخانقين؟


ممدوح: متخانقين! لا ليه


زينب: مش عارفه  بس حاسه ان  فى حاجه 


ممدوح: لا يا امى انا بس عندى  شغل ضرورى  ومع ذلك هستناهم


وجلس مره اخرى ليأكد لوالدته بان لا يوجد اى خلاف بينهما


خرجت الفتيات وجلس الجميع ليتناولون الفطور سويا


وبعد ذلك خرج وهما خلفه متجهين الى المصعد ومن ثم الى السياره


نظرت لشقيقته وهى تفتح الباب الخلفى وتجلس وتغلقه خلفها


جلس بمقعده وفتح لها الباب المجاور بصمت


نظرت اليه وبدون ان تتحدث جلست بصمت هى الاخرى


نظرت اليهم بتعجب فهناك صمت ولكن نظراتهم تتحدث


فاطمه:ممدوح خد بالك احنا محضرتنا هتخلص بدرى بدور هتخلص الساعه ١٢ قبلى بساعه يعنى  تيجى تاخدها وتستنونى


ممدوح:ماشي


بعد قليل وقف بسيارته وانتظر هبوطهم وجد شقيقته تهبط ولكنها انتظرت


هبطت من السياره وانتظرت هبوطها نظرت اليها شعرت بانها تريد التحدث اليه فغادرت بدون ان تتحدث


نظرت اليها وانتظرت ذهابها ونظرت اليه وجدته ينظر امامه بصمت ابتلعت ريقها بتوتر قائله:ممدوح


نظر اليها قائلا:نعم


بدور بتوتر:انت زعلان منى؟


نظر الى ساعته قائلا:انتى كده هتتاخرى


وكانه القى بوجهها بكوب ماء بارد نظرت اليه بصدمه وبدون ان تتحدث فتحت باب السياره وهبطت منه بصمت لم تستطيع ان تمنع دموعها


نظر اليها وهى تتحرك امامه يعلم بانه احرجها ولكنه يحاول الابتعاد عنه فاى اقتراب سيجعلها تهرب وهروبها بتلك الطريقه يألمه


نظر امامه وانطلق بسيارته بصمت


ظلت شارده طوال اليوم لم تستطيع التركيز  وفى اخر اليوم اقتربت منها احدى صديقاتها قائله:فينك يا بدور بقالك فتره مبتجيش الجامعه


بدور:ازيك يا اميره انا كنت تعبانه شويه


اميره:الف سلامه عليكي وعامله ايه دلوقتى؟


بدور:الحمدلله احسن كتير


اميره:يا رب دايما يا حبيبتي لازم نخرج بقى مدام انتي جيتى كده مش هنسيبك انتى هترجعى السكن تانى مش كده


بدور:لا انا قاعدت عند ناس قرايبى


اميره:اللى وصلوكى الصبح؟


بدور:ايوه انتى شوفتيهم؟


اميره بخبث:اه شوفت الواد المز اللى كان سايق هو مرتبط


بدور بضيق:ايه اللي بتقوليه دا يا اميره فى حد يتكلم كده


اميره:فى ايه يا بت بهزر وبعدين مش انتى مخطوبه والا حطيتى عينك عليه


بدور بضيق:انا مش مخطوبه سبنا بعض


اميره بخبث:يبقي عينك ع المز اللى كان سايق العربيه انا مشفتهوش من قرب بس تحسيه ضابط كده


بدور بضيق:لا مش،ضابط وكمان هو مرتبط او الاصح متجوز ملكيش دعوه بيه لان مراته صحبتى


اميره:يا خساره يعنى مفيش طريق ليه


بدور بغضب:لا ملوش


وجدت هاتفها يعلن عن اتصال فنهضت من مقعدها قائله:انا همشي عشان متاخرش


اميره:ماشي انا كمان همشي معاكى


بدور بتوتر:لا مانا طريقى بعيد عن السكن يعنى مش نفس الطريق اصلا


اميره:طيب نخرج سوا من الجامعه  لغايه الشارع


بدور بتوتر:ماشي


خرجو سويا ولكنها نظرت الى تلك السياره قائله:الحقى يا بدور مش دى العربيه  اللى وصلتك الصبح


بدور بتوتر:لا دى شبها


اميره وهى تجذبها لتقترب من السياره اكثر قائله:اهو يا بت هي والمز جوه اهو بصى كده


بدور بتوتر:اه فعلا تلاقيه مستنى مراته اصها فى طب


اميره:يا بختها الحقى دا نزل من العربيه وبيبصلك


بدور وهى تتجاهل حديثها قائله:سيبك منه انتى مش هتركبى تاكسي بقى وتمشي


اميره:خلينا واقفين شويه نتامل


بدور بغضب:لا يالا نمشي استنى كده


نظرت بعيدا لتجد احدى سيارات الاجرى قادمه فتوقفها قائله:يالا يا اميره هتتاخرى وقفتلك عربيه اهو


اميره بضيق:انا قولتلك وقفيلى تاكسي؟


بدور:يالا يا اميره الراجل واقف كده هيضايق


نظر اليهم السائق قائلا:ايه يا انسه انتى وهى انا هقف فى الطريق كده كتير؟


فتحت الباب قائله:يالا يا اميره اركبى مينفعش كده


نظرت اليها قائله:ماشي يا بدور (وجلست بالسياره  )


بدور وهى تشير لها قائله:باى


نظرت اليها واشارت بيدها بمعنى انها ستريها غدا وانطلق السائق بالسياره


نظر اليها وهى تخرج ومعها احدى وجدها تتجاهل وجوده وذهبت لتقف احدى سيارات الاجره ويظهر التوتر على ملامحها عكس صديقتها التى تنظر اليه وكأنها تعرفه


وجدها تقترب بعد ذهاب التاكسي وبداخله تلك الفتاه


بدور بتوتر:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ممدوح:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


فتح الباب الامامى للسياره وجلس بها نظر اليها بدهشه قائلا:انتى واقفه كده ليه متركبى


فتحت الباب وجلست بجانبه قائله:فاطمه قدامها ساعه


ممدوح وهو يتحرك بالسياره قائلا:اه مانا عارف


بدور بدهشه:طب انت رايح فين؟


ممدوح وهو  ينظر اليها قائلا: متخافيش  مش هخطفك مش معقول هنفضل  واقفين  فى الشارع  نستناها نروح نشرب اى حاجه في اي مكان 


اشارت له بالموافقه بدون ان تتحدث


انطلق بالسياره  ووقف امام احدى الكافتيريات الصغيره والقريبه من الجامعه  ونظر اليها واخرج شي من جيبه ومد يده اليها قائلا: اتفضلي 


نظرت لما بيده ونظرت اليه قائله: عشانى


ممدوح بمزاح: اعتقد كده


بدور بابتسمه رقيقه: شكرا


ممدوح: العفو


ممدوح: هي مين اللى كانت معاكى وانتى خارجه من الجامعه


بدور بضيق: صحبتى


ممدوح: اه وانتى سبتيها تركب تاكسي ليه كنا وصلناها


نظرت اليه بضيق قائله:وانت عايز توصلها ليه انت تعرفها اصلا؟


ممدوح:دى صاحبتك ومدام معانا عربيه كان واجب نوصلها


بدور بضيق:المره الجايه ابقى قولها واجب نوصلك


ممدوح:وانا اقولها ليه انتى اللى المفروض تعزمى عليها مش انا


بدور بغضب:انا مبعزمش على حد انت عايز توصلها ابقى روح وصلها (انهت حديثها ونظرت من النافذه المجاوره لها تحاول ان تهداء قليلا


نظر اليها بدهشه لما تتحدثمعه بتلك الطريقه


ممدوح:هو انتو زعلانين مع بعض فى حاجه حصلت


بدور بغضب:اه مبكلمهاش وتخخانقين تاخد رقمها عشان تصالحها يمكن ترتاح كده


ممدوح بدهشه:مين اللى يرتاح؟


بدور:انت انا مش عارفه فى ايه على فكره اسمها اميره


نظر اليها بصدمه ولكن سرعان ما فهم سبب ذلك الغضب قائله بابتسامه:الله اسمها جميل


نظرت اليه بصدمه وابتلعت غصتها وتصنعت البرود قائله:فعلا


ممدوح بخبث:اميره


نظرت اليه قائله بضيق:اه اسمها اميره


ممدوح:مانا عارف بس بجربه


نظرت للنافذه المجاوره وفتحت الباب وهبطت منه واتجهت الى  الكافتيريا بضيق وبعد لحظات عادت الى السياره مره اخرى لتجده يجلس وعلى شفتيه ابتسامه وينظر اليها


ممدوح بخبث: انتى مالك نزلتى ليه من العربية


بدور:مفيش بس انا مبقتش بحب الشيكولاته


نظر اليها قائلا:ليه مانا جيبلك واحده امبارح وخدتيها ايه اللى حصل من امبارح للنهارده


بدور بضيق:مش عايزه منك حاجه(ووضعتها على امامه وهمت لتخرج مره اخرى ولكنه امسكها من يده قائلا:رايحه فين


بدور بضيق:العربيه حر وانا مضايقه


اغلق الباب قائلا:هفتح المكيف


بدور بضيق:لو سمحت انا عايزه انزل


ابتسم لها قائلا:مضايقه من ايه فى حاجه ضيقتك فى الجامعه انهارده اتخنقتى مع صاحبتك


دفعت يده بعيدا عنها قائله:اوعى كده سيبنى


لم يستطيع كتم ضحكاته قائلا:ههههههههه بس بس مالك بتضايقى كده ليه


بدور بغضب:اوعى كده سيبنى انا عايزه اروح


ممدوح بخبث:وفاطمه مش هنستناها؟


بدور:روح هاتها وانا هركب تاكسي


ممدوح:خلاص هى زمانها خرجت هناخدها ونروح كلنا


انطلق بالسياره وهو يضحك بداخله فهى تغار ستجن من الغيره كيف لم يشعر بذلك ليس وحده من وقع فى الحب


وصلو الجامعه وبمجرد رؤيتها لشقيقته هبطت من السياره وجلست بالخلف


نظر اليها وهو يكتم ضحكاته


نظرت اليهم بدهشه ولكنها لم تعلق وفتحت الباب المجاور له وجلست قائله:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ممدوح وبدور:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


نظر الى المرأة الاميه ليجدها تنظر اليه ابتسم لها هذا ما جعلها تشعر بالغضب فضحك بداخله عليها وانطلق بالسياره متجها الى المنزل


يجلس مع والده وعمه وابن عمه بحجرة المعيشه دخلت عليهم الخادمه قائله:يا حاچ فى واحده بره عايزه سليم بيه


محمود:مين دى؟


زهره:والله معرف يا حاچ دى لابسه نقاب بس انى حاسه ان صوتها مهش غريب عليا


سليم:دخليها اكده للحريم انى معرفش دى مين والا رايده ايه


محمود:واحنا هندخلها للحريم كيف واحنا منعرفش دى مين والا رايده ايه داخليها اهنه واحنا نشوفو مين دى وشيعى للحاچه


زهره:حاضر يا حاچ


خرجت وعادت بها


نظرت اليهم واخرج من بين الشال الذى كانت ترتديه سلاحا ناريا ووجهته ناحيته واطلقت


 الرصاص قائله:انتى اللى جتلت بتى وضيعت ولدى انت السبب فى كل اللى حوصل


نظرت اليه لتجد الطلقه لم تصيبه ولكنها اصابت زوجها صرخت قائله:عثمان ليه عملت اكده


اخرج السلاح من جيبه ووجهه بنص راسها قائلا:انى غلط انى معملتش اكده من سنين خسرتينى كل حاچه


ركض محمد ناحية والده قائلا:لا يا ابوى متعملش اكده(ولكن كان قد انتهى كل شئ)


نظر الى والدته التى اصبحت جثه هامده واقترب من والده قائلا:ابوى امى ماتت


عثمان بالم:اكده احسن يا ولدى


محمد:متخافش يا ابوى انت هتبجى بخير دلوجت الطلجه فى كتفك


عثمان:لاه يا ولدى انى اكده بخير انت اللى دايما كان جلبك ابيض وانت اللى هتكمل وهتبداء من جديد


محمد:ايه اللى بتجوله ده لازمن تروح المستشفى دلوجت


هبط النساء للاسفل بخوف من صوت اطلاق النار


كريمه بخوف وهى تنظر ء على صدر ابنها قائله:سليم ولدى مالك يا جلب امك


وقفت عند باب الحجره ونظرت اليه بهلع  وركضت اليه قائله بصراخ:سليم سليم سليم


نظرت الى عمها قائله:عمى عثمان سليم


سليم:انى بخير يامه عمى عثمان هو اللى مضروب بالنار


حملوه واتجهو الى المستشفى واطمئنو على وضعه فقد كانت الطلقه سطحيه وكان وضعه


 ليس خطيرا وبعد عدت وقت ليس بقصير انتقل لحجره عاديه واجتمع الجميع حوله ليطمئنو على وضعه


وصلو الى المنزل رحبت بهم زينب بحب قائله:حمدلله علي السلامه يا ولاد غيرو هدمكو على بال محضر الغدا


اتجهت الى حجرتها بدون ان تتحدث معهم


نظرت اليها بدهشه قائله:هى بدور مالها يا ولاد


فاطمه:انا معرفش مالها يا ماما بس شكل فى حاجه حصلت فى الجامعه مضيقاها


نظرت اليه وجدته  يبتسم ويتبعها بعينيه


زينب:ايه يا ممدوح هى بدور مالها؟


ممدوح ينظر الى الحجره شاردا


زينب:ممدوح ممدوح


ممدوح:ها بتنادى يا ماما


فاطمه:لا والله دى بقالها ساعه بتكلمك


ممدوح:اسف يا ماما ماخدتش بالى كنتى بتقولى ايه


زينب:كنت بقول بدور مالها بعد اذنكو


زينب:طيب يا حبيبي شوفها مالها وتعالو عشان تتغدو


ممدوح:حاضر بعد اذنكو


تركهم واتجه الى الحجره ودخل ليجدها تجلس على الفراش


اقترب منها قائلا:يالا عشان نتعدا ماما وفاطمه مستنينا


بدور بضيق:انا مش جعانه وعايزه انام


ممدوح:ممكن اعرف فى ايه؟


بدور:مفيش مانا سالتك نفس السؤال الصبح فاكر اجابتك روح عشان متتاخرش ع الغدا


ضحك عليها قائلا:دا انتى بترديهالى بقى


بدور بضيق:انا مبردهاش لحد انا عايزه انام


تمددت واغلقت الانوار فتح الانوار مره اخرى


نهضت بغضب وتصادمت راسها بفمه  دون ان تشعر


وضعت يدها على راسها بتألم قائله:ااااه راسى


نظر اليها بقلق وازاح شعرها الى الخلف ووضع يده على راسها 


قائلا:فين انهى حته اللى وجعاكى انا مكنتش اقصد


نظرت اليه بفزع قائله:بقك بيجيب دم افتح بقك كده سنانك وجعاك


ممدوح:لا كويسه متخافيش،انتى راسك وجعاكى


بدور وهى تمسك يديه وتنهض من الفراش قائله:تعالى اغسل 


بقك كده عشان نشوف الدم جاى منين


نظر اليها وهى تغسل فمه كطفل صغير وتفتحه لتتفحض من 



اين تخرج الدماء وتحرك اسنانه للتاكد من سلامتهم


بدور وهى تنظر اليه بقلق:سنانك وجعاك شفتك متعوره بس 


متخافش جرح بسيط ومن جوه استنى هنادى فاطمه تعقمهولك


كادت ان تذهب ولكنه امسكها من معصمها واوقفها


نظرت اليه بقلق قائله:فى حاجه انت كويس


ضمها اليه قائلا:.......

    الفصل التاسع والعشرون من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-