رواية العهد
الثالث عشر
لا تصدق ما تسمع من المؤكد يوسف يكمل انتقامه منها بأن
يجعلها تتألم نفسيا ،لتهز راسها بالنفي لن يفعل بها زين هذا أنه
كان حبيبها يوما ،ولكنه يظن أنها خانت عهده لقد كانت تثق أنه
سيفهم ماحدث بهذه الطريقه،ولكن بسببه كانت ستقتل على يد يوسف.
نظرت له بعدم تصديق و على الرغم من خوفها من ردت فعله
ولكنها قالت والشجاعه تتنافى مع موقفها أو حالتها الصحيه
ملك.انت كداب
ليجلس بأريحية على الكرسي المجاور للسرير
يوسف .طيب انا لو كداب فى رايك عرفت منين
،طيب هقولك على حاجه أمسكى موبايلى وشوفى الرقم اللى باعت الرساله اكيد انتى عارفه رقم زين
أخذت منه الهاتف لتنظر فى الرقم إلذى ارسل الرساله لتجده رقم هاتف زين .
لم تصدق عيناها لقد تركها بعد منتصف الليل فى الطريق وحدها دون أن يكون بجانبها كما كان دائما الم يكتفى بهذا ليحاول ان يجعل يوسف يدمرها هل يعلم الان أنه كاد أن يتسبب فى قتلها هل بهذا التصرف ينتقم منها
تركت الهاتف من يدها وبكت بكاء هستيري أمام يوسف ،كان يوسف ينظر لها بهدوء ولكنه انتفض عندما لاحظ أن أنفها بدءت تنزف مجدداً ليقترب منها
يوسف .ملك ارجوكى اهدى وقفى عياط
ليلف يده حول كتفها وبيده الأخرى يرجعها للخلف
لقد كانت مستسلمه تماما وتبكى بشده لا تعى ما يحدث حولها
ثم مد يده الأخرى بجانبه ليحضر كوب من الماء لها
ولكنها بعدت يده بقوه لتنسكب المياه على ملابسه ،لم يهتم إلا لهذا الدم الذى أصبح ينزل بعنف ليتوتر بشده
يوسف.ارجوكى اهدى اهدى
لتنظر له وتتسال هل حقا يخاف عليها لقد كانت ترى فى عينيه نظره عاشق هى تعلمها جيداً اخر مره رأتها فى عينيه يوم زفافهم ولكنه كان قاسي منذ ساعات كان شخص آخر وعلى الرغم من كون حقيقة أنها كادت أن تموت على يديه منذ ساعات إلا أنها تعترف أمام نفسها انها هى من زرعت بداخله تلك القسوه وأنها لم تنصاع له لقد حاول أن يساعدها مرارا وتكرارا منذ تصديه للجد لمساعدتها فى محاولة الهرب لضرب الحارس الذى اذاها ولكنه أيضا ضربها بعنف لن تستطيع أن تنساه
بمجرد أن نظرت فى عينيه حرك عينيه بعيدا فهو حقا على الرغم من قسوته معها إلا أنه يعرف جيدا أنها ضحية هذا الجد المتسلط الذى أن رآه الان فمن المؤكد أنه سيقتله
أغمضت عيناها ولا تعلم الان لما أرادت وبشده أن تحرك راسها لتنام فى حضنه وبالفعل فعلت ماتريده،فقط تريد أن تشعر بهذا الامان الذى شعرت به يوم زفافهم هذا اليوم الذى كان حنون معها لأقصى الحدود وكان مراعى لمشاعرها، تنهدت بقوه فلقد حصلت على هذا الشعور الذى تتمناه بمجرد أن لمست حضنه ،لربما تأمن نفسها منه الان لا تعلم ولكنها تشعر بالارتياح رغم كل شئ الان .
أما عند زين فلم تغلق اجفانه منذ أمس،منذ أن أرسل تلك الرساله ليوسف فى العاشره صباحا
من المؤكد أنه واجه ملك بها وحدث بينهم نزاع وهذا ما يريد لم يفكر اطلاقا أنه لربما يتركها يوسف ليتأكد من أنها ستفعل ما قال لها عنه و أنه لن يكون هناك تسامح إذا حاولت أن تفعل ،لم يتخيل أن عقاب يوسف سيكون صارم لدرجة أن ملك كادت ان تموت.
كان يشعر بانقباض فى قلبه شديد لا يعلم لما جاء له هاجس أنه لربما يتعامل معها بقسوه لربما يقوم بحبسها أو لربما يتعانف عليها لما لا فهو من المؤكد عنيف هل تناسى أنه ملاكم مصر الاول،اى أن العنف من سماته ،عندما وصل بتفكيره لهذه النقطه شعر بالهلع هل يذهب لها
من المؤكد أنها لا تريد أن ترى وجهه ولكن ليذهب ليوسف ليتكلم معه ويقنعه بأن يعطيها فرصه لإكمال دراستها وأنها كانت ستهرب فقط لتامين مستقبلها
ليغادر منزله ويتوجه لسيارته ،كان يقود سيارته بقلب كسير حزين منقبض ولا يعلم سبب هذا الانقباض.
كيف لك ايها القلب أن لا تنساها ،الا تعلم أنها ستكون بعيده عنك دائما ،الا تعلم أنها خائنه للعهد وفضلت هذا الشهير الوسيم عننا كيف لى انا وانت ايها القلب أن نشعر بالانكسار لاجلها ،يجب أن تنساها ونبتعد عنها ....
كان يقود سيارته بسرعه جنونيه ولم ينتبه لتلك السياره التى تلف سريعا لتصطدم السيارتان ويصبح زين غارقا فى دمائه.
لا يعلم يوسف كيف وجدت الابتسامه طريقا لفمه عندما وجدها تتجه برأسها لتسند بها على صدره ،ليشعر بعد قليل أنها نامت بدأ يلمس شعرها بحنو فهو يعلم أنه كان قاسي معها للغايه لقد كان يتمنى أن يلمس تلك الخصلات الحريريه و لم يتخيل ليوم أنه سيسحبها من خصلاتها الحريريه الرائعه كما فعل .
ظل على هذا الوضع حوالى ساعتين ليحركها بهدوء ويهاتف هبه ليطلب منها أن تأتى دون أن يحكى لها شىء.
وبالفعل لم يمر ساعه حتى اتت هبه بوجهها المبتسم الرائع لتجد يوسف ينتظرها فى بهو القصر ، لا تعلم لما انقبض قلبها وذهبت ابتسامتها
هبه.فى ايه يايوسف
لا يعلم ما يقول ولكنها صديقته الصغيره
يوسف.انا ضربت ملك وكانت بتموت من شويه
ليظهر الهلع عليها لم يلمسها يوسف يوما بالسوء فكيف يفعل هذا مع ملك
يوسف.باختصار كانت هتكرر عمايل خالتك
هبه .مش فاهمه
يوسف.انا جبتها من الطريق السريع الساعه اربعه الفجر بشنطة هدومها كانت بتحاول تهرب منى زى ما امها عملت ما عمى
وضعت هبه يدها على فاها لا تستوعب ما يقوله أخيها ،ثم انتبهت لتلك الدماء التى على ملابسه لتسأل بتوجس
هبه.ايه الدم اللى على هدومك دا
يوسف.اطلعى لملك ياهبه وكفايه أسأله
صعدت بتوجس لتدخل حجرتها فتجد تلك النائمه مشوهة الوجه لتقترب وتنظر ما فعلته يد أخيها لتنظر لتلك الكدمات التى تملئ وجهها وشفتيها المجروحه والدماء الجافه اسفل أنفها
لتقترب بهدوء
هبه.ملك ،ملك
لم تستيقظ لتهزها برفق
فتنتفض مستيقظه لترى أمامها هبه عندما فتحت عيناها بارهاق شديد لتولى ظهرها لها وتنزل دموعها بهدوء حقا انها خجله من ما فعلت وايضا خجله من مظهرها لقد رأت نفسها فى المرأة فى حجرة هبه،لتقترب هبه منها ودون أن تتكلم لمست شعرها الحريرى وحاولت احتضانها من الخلف لتبكى ملك بضعف.
هبه.اهدى ياملك
ملك....
دخل يوسف بطعام مختلف وتركه أمام هبه وغادر ،بمجرد خروجه جلست ملك واحتضنت هبه وبكت بقوه لم يفعل بها أحدا يوما ما فعله يوسف حتى وإن اخطأت فمن المؤكد أنها لن تنسي المها ورعبها منه.
خرج يوسف من الحجره ولم يبتعد كثيرا عندما سمع صوت بكائها قرر أن يعود لها ،ليدخل ويجدها تحتضن هبه ،اشار لهبه برأسه ففهمت مايقصد لتحاول أن تبعد ملك بهدوء عنها وتستاذن منها لتجد يوسف يجلس بجانبها ويمسح وجهها بمنديل
يوسف.صدقينى ياملك عمرى ماتخيلت انى ممكن امد ايدى علي واحده بنت فى حياتى علشان فى الاخر اضربك انتى وبالشكل دا
لم ترد علي كلماته
يوسف.بصى خلى كل اللى حصل منك ومنى ننساه دلوقتى ، بس لانك تعبانه اوى ولازم تاكلى .
نظرت له لترى تلك العينان الخضرواتين عادوا كما كانوا هل كان شخص آخر من يتعامل معها منذ ساعات ،لما تشعر بانقباض فى قلبها ولم يخص ابدا كونها خائفه لربما عاشقه ولكن كيف ومتى ،كيف لك أن تدخل قلبى رغم وجود زين به ،وكيف لم تقتل قسوتك تلك المشاعر التى كانت فى داخلى كيف لها أن تزيد هل لانه رغم كل شئ أجد فى أعماقك شخص حنون ،احتملنى لأقصى الحدود لا اعلم ولكنى اخاف من تلك المشاعر فقط لاننى أشعر بخيانتى لزين ولكنه هو أيضا خائن !
هكذا كانت تفكر وهى تنظر إليه لم يستطيع ترجمة تلك النظرات فى عيناها
بدء يمد يده لها بالطعام وبالفعل أكلت اخيرا بهدوء،انهى طعامها ليمد يده لها ببعض الادويه لتاخذها ايضا، ثم أحضر بعض الثلج والكريمات ليضعها على وجهها .
بدء الالم يزول لتنظر له كيف يستطيع أن يكون حنون بعد أن كان بهذه القسوه.
بدءت تشعر بالنعاس نتيجه لإحدى الادويه المهدئه
لا تعلم كم من الوقت ظلت نائمه ولكن من الواضح أن الليل أسدل ستائره ،سمعت صوت لكماته لهذا الكيس المعلق كما شبهته فى عقلها
أرادت أن تخرج من الحجره لتستنشق القليل من الهواء تحركت بهدوء خائفه من الدوار الذى يهاجمها فجاءه فتحت باب الحجره وقبل أن تخطوا أرجلها خارج الحجره سمعت صوت يوسف
يوسف.رايحه فين ياملك
نظرت له بتوجس ماذا الان هل سيمنعها من الخروج من الحجره، اقترب منها بهدوء وهو يخلع تلك القفازات من يديه لا تعلم لما دخلت بهدوء وابتعدت عنه لمسافه لا تقل عن عدة امتار
يوسف . ردى ياملك كنتى رايحه فين
ملك.اتمشى شويه
يوسف.طيب دخلتى ليه تانى
ثم شاور لها بيده بهدوء فى اتجاه باب الغرفه وكأنه يسمح لها بأن تغادر الحجره ولكنها لن تستطيع الاقتراب منه حقا فهيئته بتلك الملابس الرياضيه يزيدها خوفا منه .
يوسف . كنت ناويه تهربى تانى ...وغمز لها بمشاكسه
هزت راسها بالنفي وتتكلم بتوتر
ملك.لا بجد لا مكنتش بفكر حتى ... انا بس كنت ...كنت عايزه ...كنت حاسه انى مخنوقه بس محتاجه أخرج من هنا بس مش بره القصر صدقنى
شعر بتوترها المبالغ فيه ولربما خوفها وعدم تركيزها
ليقترب منها فترجع للخلف
يوسف.اهدى ياملك انتى خايفه ليه كدا
ملك.انت فاكرنى ههرب تانى صدقنى مش هعمل كدا
يوسف.وصدقينى انا مش هعملك حاجه ممكن تهدى
نظرت لعيونه لقدكانت بلونها الاخضر الهادئ
لقد كان احساسها بضعفها أمامه يكسرها،لم تخف يوما من شئ أو من أحد ولكنه حقا ليس فقط يخيفها وانما فعل بها ما لم يفعله أحد معها
نزلت دمعه من عينيها وعادت لتجلس على هذا المقعد الوثير ،وضعت وجهها بين يديها
اقترب منها
يوسف.بصى ياملك انا عارف انك متوتره من وجودى
بس صدقينى مش هأذيكى
نظرت له لتشعر بالصدق فى عينيه لتسأل باختصار وبراءه لا تليق بعمرها لربما تليق بطفله تأخذ إذن من ابيها
ملك .ممكن انزل الجنينه شويه
يوسف.طبعا اتفضلى
تحرك من أمامها وكأنه يعطيها مساحه لتتحرك فيها لتغادر بهدوء
وبعد القليل من الوقت سمع صوت هاتف يستقبل مكالمه تليفونيه ولكنه ليس بهاتفه ليبحث عن مصدر الصوت ليجد هاتف ملقى على الأرض فى قاعة التدريب الخاصه به لابد أنه يخص ملك ليقترب ويجد رقم المدعو زين ،كيف لها أن يكون معها هاتف من اين حصلت عليه ،وكيف يتجرء هذا الحقير أن يكلمها مجددا كان بإمكانه أن يرفض عرضها بالهروب وليس أن يتجاوب معها وبعد ذلك يخبره ،لابد أنه يريد أن ينتقم منها.
عادت بعد ساعه لتجد يوسف يجلس وكأنه ينتظرها ولكنه وللاسف يبدو عليه الغضب بلعت غصه فى حلقها عندما رأت هاتف والدتها فى يده
يوسف.الموبايل دا جبتيه منين وياترى زين بقى بيرن عليكى ليه تانى.
أرادت من أعماقها أن تجرى بعيدا عنه الآن ولكن...
الجزء الرابع عشر(
كانت نظرته غاضبه ولكنه هادئ ،ارادت أن تهرب بنفسها من أمامه الان ولكن حاولت أن تظهر القليل من الشجاعه لتقول
ملك.ممكن تسأله هو
هز رأسه بالايجاب ووضع الهاتف فى جيب بنطاله وشاور لها بأن تدخل للحجره .
لاحظت حركة يده التى تعنى أن تدخل الحجره ولا تظل واقفه على بابها بهذا الشكل،كان قلبها اقترب للتوقف فهى متوتره وخائفه من رد فعله ولكنه لم يفعل لها شئ سوى أنه رمقها بنظره جانبيه وغادر من الحجره والهاتف معه
أغلقت باب الحجره لتقف أمام المرءاه وتضع بعض من الكريمات التى احضرها لها لتخفف من حدة تورم وجهها ،ثم توجهت لنافذة الحجره لتجده يقف فى الحديقه وعلى ما يبدو يكلم أحدهم فى هاتفها ،من المؤكد أنه زين ،ياترى ما يقول له هل سيقول له أنه كاد أن يقتلها ،ام سيهدده بأن يقتله لا تعلم ولكنها شعرت بانقباض مخيف فى قلبها لا تعلم سببه ولكن ربما خوفا على هذا المدعو زين من غضب يوسف .
انتهرت تلك المشاعر فكيف بعد ما فعله معها وخيانته لها مازالت تفكر به .
فى الحقيقة الأمر لم يكن زين المتصل بل إحدى أفراد الاستقبال فى المستشفى التى استقبلته وقت الحادث فكان رقم ملك هو آخر رقم تم الاتصال به.
رد يوسف على الاتصال الهاتفي الوارد مجددا من هاتف زين ليتفاجئ بخبر الحادث وأيضاً بكونه فقد الذاكره تماما.
لاحظت ملك تغير ملامحه بعد إنهاء المكالمه ،ولكنها رجعت للخلف فجأه عند ملاحظة أنه لف لينظر فى اتجاه حجرتها .
لقد رآها تنظر من النافذه من المؤكد لديها فضول لتعرف ما دار بينه وبين زين ،ياترى ماذا سيحدث لها إن علمت بخبر الحادثه.
قرر أن يأجل اخبارها إلى أن تستقر حالتها هى الأخرى فبمجرد بكائها أو انفعالها تصاب بنزيف من الانف.
جلس على تلك الأريكة التى تحاط ببعض الازهار ليفكر فيما عليه فعله،هل من المفترض أن يدعها تذهب لزيارته ، لن يستطيع أن يفعل هذا ولكن لربما حالته تستدعى أن تذهب له ،من المؤكد أنه سيفعل ولكنه سيكون معها عند زيارتها له.
اتصل يوسف بهبه ليخبرها بأن تأتى لتجلس معهم فحان وقت عودتها لقصر ابيها
وبالفعل عادت القصر بعد ساعات قليله من مكالمتها مع أخيها الذى لم يصعد حجرته بل كان يجلس فى الحديقه يفكر بعمق ،لتراه يجلس غارقا فى افكاره.
جلست بجانبه
هبه.يوسف ياحبيبى
نظر لها لقد كان حائراً لأقصى الحدود لا يعلم حقا كيف يخبرها ،ليحكى لهبه كل شئ.
هبه .لازم تقولها بس رأى استنى يومين
يوسف.مش عارف يا هبه هشوف،انا هروح النادى شويه بقولك ابقى اطلعى اطمنى عليها
لياتى لهبه مكالمه هاتفيه وبعد أن أغلقت هاتفها
هبه.انا لازم اروح لمريم كلمتها تعبانه اوى هروح اطمن عليهم وارجع بسرعه ليها.
يوسف .تمام ياهبه براحتك .
وغادر يوسف ليذهب للنادى لمقابلة المدرب الخاص به فباقى على المباراة فقط عدة أيام
أما عند زين فاستيقظ على ما يبدو لمن حوله أنه لايتذكر شيئا
من هو لا يتذكر ،كيف أتى إلى هنا ايضا لا يتذكر
كل ما يتذكره تلك السلسله التى كانت معلقه فى عنقه ،التى قطعها بعنف والقاها أرضا فى منزل على مايبدو أنه منزله،لقد كان هذا هو المشهد الوحيد الذى فى ذاكرته كما قال لهم
دخل الطبيب له ليطمئن على حالته وبالطبع اكتشف أنه فقد الذاكره على مايبدو ،
سال الطبيب أفراد الاستقبال فى المستشفى ان كان معه اى متعلقات ليخبروه عن هاتفه وبالتالى تم الاتصال باخر رقم قد قام بالاتصال به من هاتفه.
ذهب يوسف للنادى ليقابل المدرب الخاص به ويتكلم معه قليلا ثم يدخل قاعة التدريب ويقضى فيها وقت لا يقل عن عدة ساعات
قرر أن يعود ليرى تلك القابعه فى حجرتها حزينه ،كان يفكر بانه لابد أن يجعلها تثق به ولو قليلا أنه يرى الخوف فى عينيها كلما نظر لها ،من المؤكد أنها لن تكون حياه بينهم بهذا الشكل
كان يفكر أنه لربما كان قاسي معها ولكن ماذا كان من المفترض أن يفعل عندما يجدها على وشك الهروب مع رجل آخر.
عاد لقصر أبيه لا يعلم لما لا يريد أن يواجهها هل لانه يختنق من نظرات الخوف التى فى عينيها ام لانه لا يعلم كيف يخبرها بأمر زين أو متى يجب أن يخبرها.
غادر ليصعد حجرته اخيرا لم تكن هناك لا يعلم أين ذهبت ولا يعلم لما شعر بهذا الانقباض فى قلبه !
