الجزء الواحد وعشرون الاخير
رواية لن تصمدى
لم تفهم سبب لما يقول... لما يتاسف لها
رونا.انت بتتاسف ليه
امجد.بصى يارونا أنا كنت عامل زى المجنون بجد بمجرد ماجالى مكالمه من السفاره أن رامى نزل مصر
حسيت الدنيا اسودت...
بمجرد ما وصلت وشفتك كدا حسيت أن قلبى وعقلى وقفوا ...
افتكرت وقت ماخطفتك وساومتك بالجواز بيتهى لى كان فى أساليب كتير غير
الطريقه اللى استخدمتها في معاكى.... حسيت انك اتظلمتى مع رامى ومنى
حسيت انى مفرقتش
عنه كتير بالعكس هو قالك أنه مش مجرم علشان يخطفك
...بس انا كنت مجرم معاكى وخطفتك فعلا وساومتك ولو حطيت
لنفسي عذر فيبقى لازم احط لرامى عذره هو حبك زى ماانا حبيتك
كل واحد كان ليه طريقته وللاسف احنا الاتنين غلطنا فى حقك مكنتش قادر ابصلك فى العربيه
وشك وشعرك اللى باين عليه أنه مشدود وانا مقدرتش الحقك يعنى لو رامى مكنش جالك
وانقذك من امين كان
الله واعلم حالك دلوقتى ايه...بجد انا اسف انى كان اسلوبي مش مختلف عنه ...
. اسف بجد لانى كنت سبب فى رعبك احيانا واسف انى خطفتك. اسف على اللى رامى عمله معاكى قبل كدا ...
واسف بجد انى مش انا اللى لحقتك من امين ..... اسف على كل اللى اتسببت فيه ليكى .....لازم تبقى متاكده انى بحبك جداااا واللى تاعبنى أن اللى اسمه رامى دا بيحبك ... لولا انى سمعتك بتقولى له إنك معرفتش تحبيه ...كان زمانى بموت اكتر.....
نظرت له رونا لقد كان صادق فى كلامه ومشاعره ...شعرت بنظرات الحب الخالص فى عينيه .
...ولكنها قالت بهدوء
رونا.انا مش عارفه اقولك ايه بصراحه بس كل اللى اقدر اقولهولك.
..انى كنت حاسه دايما أن اللى انت بتعمله معايا بيكون رد فعل للى بعمله معاك..
..بس للاسف انت اسلوبك صعب .... بس فى النهايه أنا...
امجد.بتحبينى؟
ابتسمت رونا واحمرت وجنتاها
رونا.....
ابتسم امجد وشعر كان حمل نزل من على قلبه اكمل كلامه
امجد.بصى يارونا اوعدك انى بجد هحاول اخلى ردود أفعالى على تصرفاتك أهدى ....
رونا.امجد انت هتعمل ايه مع رامى
نظر لها فجاه بسبب سؤالها
لتقول مبرره
رونا... ا..انت مش قلت لى....هنشوف نعمل ايه معاه
ابتسم ابتسامه جانبيه
هادئه فمن الواضح أنها فهمت نظرته لها خطأ فلقد نسي رامى بعد اعترافها بهدوء بحبه
امجد.انتى عايزانى اعمل ايه معاه
رونا. مش عايزاه يتأذى
امجد.حاضر أنا هظبط الدنيا
تناولوا طعامهم ومن ثم ذهبوا ليشتروا فستان الفرح
اوصلها لمنزل والدتها
لاتعلم لما تريد أن تطمئن على رامى فلقد لمس قلبها بكلامها ولكنها لن تستطيع أن
تفعل ذلك فقد يجن امجد من ذلك ......
نامت ومر اليوم الذى يسبق فرحهم سريعا جدااا
وجاء اليوم المنتظر
ذهبت إلى الفندق الذى قام بحجز حجره لهم فيه وأتى مصفف الشعر وبعد انتهاءه ارتدت
فستانها فلقد كانت تشبه الاميرات لم ترفع شعرها ولكنها تركت له العنان ووضعت تاج على رأسها

نزلت على سلم الفندق كانت والدتها خلفها لوحده ينتظرها
نظر لها امجد يالله ماهذا كيف هل هى حوريه ام هى اميره من إحدى الروايات
هل سيرى جميع من فى الفرح الان هذه الاميره .... كم لعن
نفسه أنه دعى رامى على فرحهم ... كم لعن نفسه أنه اختار
معها هذا الفستان الرائع ليزيد روعتها
.....كان السلم طويل وبعيد من وجهه نظره على الرغم من أنه
لم يكن كذلك فهو أراد أن يخطفها عن عيون الناس سريعا يريد
أن يمسكها فى يده ويهرب بها
اما هى فنظرت له فلقد كان وسيم دائما ولكنه أصبح أكثر الآن
احمرت وجنتيها عندما وجدته ينظر لها بهذه الطريقه .....
اخيرا نزلت هذا السلم الذى كان بالنسبه له لا ينتهى
مسكها من يمينها ومن ثم قبل جبينها
لقد شعرت بقلبها سيقف ...
.. لا لا تريد أن تهرب منه الان من
خجلها ...فما هذه المشاعر المتوجه داخلها ....أنها حقا تحبه حد الجنون....
تكلم وعلى وجهه ابتسامه ساحره وقال لها بعد أن تحركوا ليتجهوا للقاعه
امجد.رونا هو انا ممكن اخطفك
ضحكت رونا .تانى هو مفيش حد غيرى فى البلد بيتخطف
امجد .ماهو مفيش حد حلو زيك وبصراحه عايز اطرد كل اللى
فى الفرح مش عايز حد يشوفك بحلاوتك دى
نظرت له رونا هل يتكلم جد الان
ضحك امجد وقال
امجد.هو انتى بتصدقى اى حاجه كدا انا صحيح هتجنن من حلاوتك وغيران عليكى من
عيون الناس بس انا مش مجنون
وغمز لها وأكمل
امجد.بس احيانا يعنى بتجن بحلاوتك
تلونت وجنتها
انتهى الفرح سريعا ....
. وذهبوا معا ليصبحوا روحا واحده إلى الابد
انتظروا الجديد فى حياتهم......
_______________________________________
أما من جهه رامى فلقد عاد إلى ألمانيا مره اخرى وذاول مهنته مره اخرى بعد تنازلهم عن القضيه
لقد حضر فرح رونا لم يصدق دعوه امجد له ...لقد توقع العداء منه ..ولكنه فاجئه بتصرفه
اهدى لها سلسله بها قلب مكسور كان متاكد انها لن ترتديها يوما ولكنه ارتدى النصف الآخر فى رقبته
وبعد.عده اشهر وأثناء مزاوله مهنته فهو طبيب
دخلت عليه مكتبه فتاه ذات
شعر حريرى طويل لم ينظر حتى لوجهها لقد كانت غاضبه وصوتها مرتفع
ولكنه لم ينظر لها حتى
ولكنه لمح فى رقبتها سلسله نفس التى يرتديها توقف عقله وقلبه واذنيه فلم ينتبه لما تقول وتوقفت عيناه على تلك السلسله ...
.هل هى رونا بشعرها الحريري الطويل ونفس السلسله
رفع عينيه بهدوء لهذا الوجه الغاضب يالله من هذه الجميله التى ترتدى سلسله أهداها
يوما لحبيبته التى لم تكن من نصيبه .....أنها مصريه أيضا ...
ولما قلبه يدق كالطبول الان
اهدء ايها القلب وسنرى ما سنفعل ربما نحصل على هذه الرائعه
التى ترتدى تلك السلسله المكمله لما يلبسها

لا تعلم هذه الفتاه لما ينظر لها هذا الطبيب الوسيم بهذه النظرات لتهدء قليلا وتقول له
مريم.هو انت مش سامعنى ...
.انا عارفه انك الدكتور المصرى الوحيد هنا
تحرك حول مكتبه ولم يتكلم ليقول بهدوء
رامى.هو حضرتك جيبتى السلسله اللى فى رقبتك دي منين
جن جنون مريم لتشعر هل هذا الطبيب مجنون
مريم .هو انت معينينك هنا علشان تعالج الناس ولا علشان تعرف بيلبسوا سلاسل شارينها منين
بلع ريقه وحاول أن يكون هادئ ففى النهايه لن تخرج من المستشفى قبل أن تكون له
رامى.طيب اهدى ممكن اعرف في ايه
مريم .ابنى تعبان جدااا ومحتاجه حد يلحقه لو سمحت اتصرف
نظر لها هل تقول ابنها ..... ماهذا الحظ العسر
نظر رامى للملف الذى فى يدها ملف حاله ابنها وقال بهدوء
رامى .محتاج امضاء من والده على دخول العمليات
تكلمت مريم بحزن شديد
مريم.والده متوفى انا اللى همضى
النهاية
