رواية احببت متزوج
الفصل الاول والثاني
انا بحب واحد متجوز، عارفه ان دى مش بدايه كويسه أبدآ لكلامى
ولعرض حكايتى عليكم، بس انا هنا النهارده عشان
عن كده بالتحديد، انا مغلطش، انا حبيت وماكانش قصدى ولا فى بالى اصلآ انى اخرب بيت حد، ولا اخطف راجل من مراته
وبيته زى مامعروف عن اى واحده تتجوز راجل متجوز.
تعالوا احكيلكم
انا داليا، 24 سنه، بابا وماما منفصلين وعايشه مع جدتى، اتعرفت على واحد عن طريق النت، هو فى الحقيقه، مش واحد بس، انا اتعرفت على رجاله وشباب كتير، بس عمرى ماتعديت حدودى مع حد فيهم ولا هما كمان، واى حد كان بيتجاوز حدوده كنت بمسحه من عندى على طول ومش بسمحله يتكلم معايا تانى، حكايتى بدأت ببوست نشره واحد من الشباب اللى عندى، اسمه عمرو.
كان كاتب فيه انه بيعمل عمره، عملت تعليق على البوست بمنتهى حسن النيه، وطلبت منه انه يدعيلى فى الحرم، قفلت النت ونمت ولما صحيت اول حاجه عملتها انى فتحت النت، وده العادى بتاعى، اتفاجئت انه باعتلى صورة على الخاص مصورها من قدام الكعبه ومكتوب فيها ربنا يصلحلك الاحوال ويوفقك ياداليا.
انا فرحت جدآ وابتسمت وشوفت انها لفته طيبه منه، شكرته على تعبه وانه افتكرنى، وزى اى واحده فالدنيا جالى فضول انى اشوف صفحته واعرف عنه معلومات اكتر.
لما دخلت صفحته قابلتنى كلمة متزوج فى بداية الصفحه فى الحالة الاجتماعيه بتاعته، معرفش زعلت ليه؟
بس زعلت بشكل مش فهماه، وكإنى كان عندى امل فى حاجه من غير ما اصارح نفسي بيها وطبعآ الأمل كده راح بانه طلع متجوز، قلبت فى صفحته اكتر شوفت صورته ومعاه طفل صغير، من التعليقات اللى عالصورة عرفت ان ده ابنه، قفلت صفحته على طول وكإن اللى شوفته كان كفايه جدآ لتعكير مزاجى، وبرضو مش فاهمه ليه.
عدا حوالى اسبوع، ولاقيته بعتلى رساله.
عمرو: ازيك ياداليا، انا خلاص راجع بكرة من السعوديه باذن الله، مش عايزة اى حاجه اجيبهالك معايا؟
داليا: شكرآ ترجع بالسلامه ان شاء الله.
عمرو: انا مش بعزم انا بسألك بجد، انا جيبتلك الهديه خلاص بس بسأل عن حاجه تكونى محتجاها.
ابتسمت وانا بكتبله: هديه!!، ودى بمناسبة ايه ولا حتى هتديهالى ازاى؟
عمرو: بمناسبة ايه، فمناسبة انى فى السعوديه يعنى وراجع وعادة الناس اللى مسافرة بتعمل كده وهى راجعه، اما بقى ازاى، والله انتى حرة بقى موافقه تقابلينى يبقى انتى خدمتينى خدمة عمرى، مش موافقه يبقى بالبريد او شركة شحن مثلآ.
داليا: لا متتعبش نفسك، شكرآ جدآ.
رديت عليه باختصار، وقفلت على طول قبل مايبعت اى حاجه تانيه، بس كنت عارفه انى لما هفتح هلاقيه بعت رسايل تانيه، انا حاسه بشعور وحش جدآ ومش حابه طريقته وفى احساس كبير انه بيحاول يتقرب منى.
حاولت اتنساه وهو اصلا كان رجع مصر واكيد اتشغل مع اهله وكده فمسألش عليا وده كان اريح بالنسبالى، بس بعد مرور 3 ايام تقريبآ لاقيته بعتلى رساله.
عمرو: كنت فاكرك هتسألى عنى او تقوليلى حمدالله على سلامتك
داليا: معلش كنت مشغوله شويه، حمدالله على سلامتك
عمرو: مشغوله فى ايه؟
داليا: كان عندى ضغط شويه فى الشغل
عمرو: الصورة الحلوة اللى نشرتيها امبارح دى كانت صورتك فى الشغل؟، لو اه فعايز اقولك انى مكنتش اعرف ان ضغط الشغل بيحلى كده
داليا: شكرآ
عمرو: شكرآ على ايه!!، انتى زعلتى ولا ايه؟، انا بهزر معاكى
داليا: لا مزعلتش خالص وبشكرك عادى !
عمرو: تمام، مقولتيش بقى هتاخدى الهديه ازاى؟
داليا: اعتبرنى خدتها
عمرو: ايه ده بترفضى هديه منى؟
داليا بنرفزه واضحه فى كلامها: لأ بس انا مش فاهمه اصلآ هو فى ايه!، هو احنا فيه بيننا سابق معرفه عشان تجيبلى هديه؟
عمرو: لأ، بس انا حاسس اننا ممكن نبقى اصدقاء، عادى على فكرة.
داليا: تمام بس انا مش هبدأ الصداقه دى بهدايا، خليها اخر حاجه بعد ماكون وثقت فيك
عمرو: اللى تشوفيه بس متزعليش نفسك كده
خلصنا كلام وكان كله محاولات منه انه يكون لطيف معايا
بعد كام يوم نزلت شغلى كالمعتاد وفى نص اليوم لقيت حد بيقولى انى فى طرد جايلى برا من شركة شحن والمفروض اطلع استلمه، طلعت وانا مش فاهمه حاجه بس شبه متأكده انهم غلطانين فالاسم.
بس لاقيت ان الاسم صح وكل حاجه مظبوطه مضيت بالاستلام، وخدت البوكس، ودخلت بيه وانا مش عارفه مين ممكن يكون باعتلى الشئ ده، وليه اصلا يبعتهولى على الشغل !! خصوصا ان المندوب رفض يقول اسم صاحب الطرد ده.
حطيت البوكس فى الارض تحت المكتب وكان محط انذار كل الناس لانه كان كبير شويه، بعد انتهاء الشغل خدت البوكس وروحت وانا كلى فضول افتحه واعرف ده فى ايه ومن مين.
دخلت اوضتى وبدأت افتحه وكان البوكس الخارجى مش هو كل حاجه كان جواه بوكس تانى بس شكله احلى كتير وتقريبا اللى من برا ده عشان الشحن وعشان اللى باعت عارف انى هستلمه قدام ناس ومحبش يحرجنى، فتحت البوكس التانى واول حاجه لاقيتها ظرف فتحته وطلعت منه ورقه مكتوب
الفصل الثاني
واول حاجه لاقيتها ظرف فتحته وطلعت منه ورقه مكتوب فيها
ادينى اتصرفت وقدرت اوصلك وابعتلك الهديه برضو، يارب ذوقى يعجبك، ويارب اقدر ارسم ابتسامه ولو صغيرة على شفايفك الرقيقه، مش بعاكس والله بس هما كده فعلآ فى كل الصور.
قفلت الورقه وحطيتها جوا الظرف وانا فعلا ببتسم، قدر فعلآ يرسم الابتسامه على شفايفى، عجبنى اوى انه قدر يتحدانى ويعمل اللى هو عايزه وعلى كل حال الهديه بتاعته دلوقتى معايا برغم انى عمرى ماشوفت صاحبها غير فى الصور!
بدأت اشوف البوكس ده جواه ايه.
وكانت الصدمه انى طلعت علبة شكلها بتاعة موبايل ولما فتحتها لاقيت جواها موبايل حديث وشكله غالى جدآ ولاقيت ورقه جوا العلبه، جواب منه تانى!
فتحتها لاقيته كاتبلى: ده موبايل عشان عارف قد ايه هو مهم فى حياتنا كلنا وواثق انك مش بتسبيه من ايدك وعشان كده جبتهولك عشان تفضلى فاكرانى طول الوقت.
استغربت من تصرفاته !!، بس رجعت اشوف باقى الهدايا، لاقيت قارورة كبيرة وملزوق عليها ورقه مكتوب فيها: دى مياة زمزم واكيد انتى عارفه فوايدها اشربى وادعيلى، ابتسمت وبدأت اضحك، لانى فاكرة كويس انى من فترة كنت منزله بوست عن فوايد مياة زمزم!، هو مهتم بيا من زمان اوى كده، وكان مستنى انا اللى ابدأ ويعتبر بدأت لما طلبت منه يدعيلى!!
بصيت كمان لاقيت موجود اسدال وسجادة صلاة وسبحه وجوا الاسدال ورقه كمان مكتوب فيها:
حابب اكون معاكى حتى فى صلاتك، ولو مش ملتزمه فى الصلاه اتمنى تكون دى البدايه
حسيت احساس غريب وقتها مع ابتسامه كبيرة مفرقتش وشي طول اليوم مع انى كنت محرجه جدآ منه ومن تفكيره فيا بالشكل ده وانه يبعتلى حاجات غاليه كده وليها معانى مش مجرد هدايا وخلاص.
مبقيتش عارفه المفروض يبقى رد فعلى معاه ايه، كنت واثقه جدآ انه زمانه طول اليوم فاتح المحادثه بتاعتى ومنتظر انى افتح واكلمه، بس قررت انى هكون عكس توقعاته زى ماهو كان عكس توقعاتى تمامآ وجاب عنوان شغلى ومش قادرة احدد جابه ازاى؟؟ بس برضو مش هخلى فضولى يغلبنى واكلمه خالص، كنت مرهقه جدآ وبرغم كده التفكير فيه وفى هداياه سرق النوم من عينى لوقت طوييييل لحد مافى النهايه استسلمت للنوم، صحيت من النوم بانزعاج على رنة موبايلى، ده مش صوت المنبه واصلآ حاسه انى منمتش كتير والصبح كمان لسه مطلعش، تشويش فى راسي وافكار متلغبطه وقفلت عينى بتعب، رن الموبايل من جديد، مديت ايدى ورديت وانا لسه مغمضه عينى
داليا: ايوا
عمرو: يعنى جالك نوم وانتى متهربه منى كده؟
فجأة فتحت عينى بخضه وانا بسأل: مين معايا؟
عمرو: ههههههه مصدومه ياعينى، بس مصدومه ليه!!، اللى عرف يجيب عنوان شغلك يعرف يجيب رقمك وقريب يجيب عنوان بيتك كمان.
اتصاله وانا نايمه ومش فايقه للدرجه دى مع كلامه الغريب ده خلانى اتخضيت وخوفت فعلآ وسألته بلهجه غضب وفى نفس الوقت خوف: انت عايز منى ايه؟
عمرو: اهدى ياداليا مالك؟، كل حاجه عملتها كانت بنية انى افاجئك وافرحك، وبالنسبه لاتصالى دلوقتى فده عشان قلقت عليكى والله لما مفتحتيش نت النهارده خالص، وانا اصلا معايا رقمك من يومين هو وعنوان الشغل ولو كنت عايز اتصل واضايقك كان هيبقى من ساعتها وانا اسف انى ازعجتك وصحيتك من نومك
صرخت فيه بغضب اكبر: رد على سؤالى انت عايز منى ايه؟، بتبعتلى الحاجات دى بمناسبة ايه وعمال تأكد كل شويه انك عايز تكون موجود فى تفكيرى طول الوقت، ممكن افهم تفسير منطقى لتصرفاتك؟
عمرو: معنديش حاجه اقولهالك غير انى محتاج اكون صديق ليكى
داليا: اشمعنا انا بالذات، تعرف عنى ايه خلاك شايف انى انفع صديقه؟
عمرو: داليا مالك؟، انتى هتحققى معايا عشان شوفتك حد كويس وبحاول اقربلك؟!
داليا: أه من حقى على فكرة خصوصآ انك غامض جدآ وتصرفاتك مش فهماها، والاكيد ان مش كل اصحابك جبتلهم هدايا غاليه بالشكل ده وسيبتلهم ملاحظه بتنقط رومانسيه مع كل هديه فيهم.
عمرو: تمام، لما تهدى وتوفقى نبقى نتكلم
داليا بضيق: هو انا ممكن اطلب طلب؟، ممكن تمسح رقمى، وتدينى اى عنوان ليك ابعتلك عليه حاجتك؟؟
عمرو: تصبحى على خير
قالها وقفل معايا، ومعرفش على اساس ايه بيغضب وبيبينلى غضبه ويقفل وهو مقموص كمان، هو ازاى شايف نفسه مهم كده بالنسبالى وهخاف على زعله!!
سيبت الموبايل وكملت نومى، مضطرة عشان ورايا شغل وهصحى بدرى
تانى يوم بفتح الواى فاى فى الشغل، لقيت جايلى رسايل واتس من زميلتى اللى معايا هنا فى الشغل، فتحتهم ولقيتها بتسأل ازيك ياداليا، انتى فين، مبتفتحيش ليه النهارده زى كل يوم، افتكرت انها فعلا اتصلت بيا امبارح وانا مكنتش فى مزاج انى ارد.
روحتلها مكتبها وسألتها عن الرسايل والمكالمات، كانت بتلف وتدور كتير وبعد كده زهقت ولقيتها بتقولى حكايه غريبه
من كام يوم واحد دخلها الشات وسألها اذا كانت صاحبتى ولا لا، وده لانه شافها معلقه على بوست عندى، فقالتله انها زميلتى فى الشغل فطلب منها العنوان لانه حبيبى وعايز يعملى مفاجئه، فهى بسلامة نية ادتهوله، وبدأ يعمل اجراءاته واتواصل مع شغلى بشكل ما وعرف يجيب رقمى كمان وده اللى عرفته منها لما اتفاجئت انه ماكانش معاه رقمى وانى لقيته بيتصل بيا امبارح، طبعا هى اتأسفت جدآ انه طلع حد معرفوش ومش حبيبي ولا حاجه، طبعآ مكنتش عارفه اعمل ايه ولا اتصرف صح من كتر مالغضب متمكن منى.
فتحت المحادثه بتاعته وبعتله رساله قاسيه.
ابعد عن طريقى احسنلك وطريقتك دى مش هتخلينى اقرب منك زى مانت فاكر ولا هقع في دباديبك بموبايل واسدال، واياك تفتش ورايا تانى وتكلم الناس وتفهمهم انى بحبك، انت مين سمحلك بكده اصلآ!!
وبعدها عملتله بلوك
شويه ولاقيته بيتصل بيا كنسلت وعملت بلوك لرقمه برضو
بعد دقايق لاقيته بعتلى رساله على الواتس، بيقول فيها : انا عارف ان بعد رسالتى دى احتمال برضو تعمليلى بلوك هنا، بس ده مش هيمنعنى انى افضل احبك، طبعآ هتتفاجئى بس صدقينى ده غصب عنى، معرفش ازاى وامتى وليه، بس حبيتك، ومش هستحمل تبعدى عنى بالشكل ده.
قريت كلامه بصدمه كبيرة وحسيت ان ضربات قلبى زادت، بدأت ارد عليه وبدأت بينا محادثه جديده
داليا: انت متخيل انت بتقول ايه؟، انت متجوز؟!
عمرو: عارف ان ده اللى مخوفك منى، بس صدقينى انا عايش حياة معاها لو عرفتيها هتعذرينى وهتحسي انى مش متجوز اصلآ، انا متجوزها بالعافيه عشان ارضي اهلى وبس ومستمر معاها عشان ابنى وبرضو عشان ارضي اهلى وكمان انتى مكنتيش ظهرتى فى حياتى فكنت عايش وخلاص.
داليا: بس برضو متجوز، عايش سعيد عايش حزين،فالاخر انت متجوز ومينفعش تخونها ولا تعرف غيرها فلو سمحت، شيلنى من دماغك عشان انا مش هديلك اى فرصه
وعملتله بلوك، كنت بحاول اقفل فى وشه كل الابواب فى حين ان انا فعلا كنت مشدوداله بشكل مش فاهماه!!
حتى مش قادرة اتوقع ممكن اتصرف ازاى بعد كده، هل هستمر فى رفضى ليه ولا هستسلم فى الأخر، مكنتش عارفه حاجه غير ان مش عليا غير الاستمرار واشوف هوصل لإيه
يومين تلاته وبدأت احاول ارجع لحياتى الطبيعيه بعد ماخلاص بعدته عنى، كلمتنى بنت قريبتى، قريبه ليا جدآ وقررنا نخرج مع بعض، وكالعاده اتصورنا مع بعض ونزلنا صورنا على الفيس، موقف عادى مش كده؟، بس عمرو كان بيستغل كل موقف تشوفوه عادى عشان يتقربلى حتى وانا عملاله بلوك !
عدا اكتر من 10 ايام، معرفش ليه كنت ساعات كتير بشتاق اتكلم معاه، شعور وكان بيجيلى غصب عنى، لدرجة انى عملت ايميل جديد ودخلت منه عشان افتح صفحته واتفرج على الصور بتاعته واتابع كل اللى بينزله، وفى كل مرة اقفل واتهم نفسي بالجنون واوعد نفسي انى مش هعمل كده تانى عشان لازم متعلقش بيه مهما حصل.
لحد مافى يوم الجمعه كنت صاحيه من النوم على الساعه 2 كده، لانى بسهر وبصحى متأخر، خرجت من اوضتى وسمعت صوت راجل قاعد مع جدتى برا فى الانتريه وبيتكلموا، بيتكلموا عنى !!
