رواية عشق ووجع الفصل الخامس5 والسادس6 بقلم شيماء رضوان

رواية عشق ووجع
الفصل الخامس والسادس
بقلم شيماء رضوان

محمود فى نفسه..مش وقتك خالص يا بسمه انتى كده بتعقدى الامور زياده 

هايدى بتشفى ..ساكت ليه يا محمود طلقها 

بسمه ببكاء..طلقنى يا محمود انا خلاص مش قادرة اتحمل اكتر من كده 

محمود بهدوء..ماشي يا بسمه هطلقك بس مش دلوقتى انتى لازم تصبرى شويه انا اتجوزتك علشان ابويا ومش هقدر اطلقك دلوقتى 

بسمه ببكاء..انت ايه معندكش قلب علطول قاصد تجرحنى انا بكرهك وتركت المكتب وغادرت تجاه مكتب خالها حامد


فى مكتب حامد 

دخلت بسمه على خالها وهى تبكى وارتمت فى حضنه

حامد بقلق ..مالك يا حبيبتى فيكى ايه 

بسمه ببكاء..مفيش بس كنت محتجالك اوى 

حامد..اهدى يا قلبى وقوليلى ايه اللى حصل 

قصت له بسمه ما حدث مع محمود 

حامد بغضب..ده اتجنن ولا ايه انا هربيه من اول وجديد 

بسمه..لا يا خالى متقولوش حاجه 

حامد..ايه رايك تاخدى اجازه من الشركه وتسافرى عند عمتك فى لندن

بسمه..يا ريت وحشونى اوى طيب هسافر امته

اتصل حامد بالسكرتيره وطلب منها حجز تذكرة لبسمه فى اقرب رحله متجهه الى لندن والا تخبر احدا بالامر 

حامد..خلاص هحجزلك تذكرة وانتى كلمى عمتك وقوليلها 

بسمه..طيب وبابا 

حامد..انا هروح حالا واقوله متقلقيش 

بسمه..ربنا يخليك ليا يا خالى 

حامد..يالا روحى جهزى شنطتك قبل ما محمود يرجع وانا مش هقول انتى سافرتى فين


فى مكتب محمود

هايدى بغضب..انت ليه مطلقتهاش 

محمود بغضب منها ولكنه اجاد عدم اظهاره لها ..هطلقها بس مش دلوقتى علشان بابا 

هايدى ..انا بحبك اوى يا محمود 

محمود بنفاذ صبر منها..وانا كمان يا حبيبتى روحى على شغلك بقى 

امسكت هايدى يده ..اهدى يا قبلى متشغلش بالك بيها خالص دى واحده

حامد بغضب..دى واحده محترمه انما انتى لا

دخل حامد المكتب وشعر بغضب منها ومن ابنه وعندما سمعها تتحدث عن بسمه قرر للتدخل وايقافها 

حامد..اطلعى بره يا بت انتى عايز ابنى شويه

هايدى بغضب ..ايه بت 

حامد بغضب..قلت اطلعى بره على رجليكى احسن بدل ما تطلعى على كرسي بعجل واقترب منها 

خافت هايدى منه كثيرا وقررت الانسحاب 

ذهب حامد الى محمود وامسكه من ملابسه 

حامد بغضب..انت اكتر واحد غبى شفته فى حياتى بقى بتعمل فى بسمه كده وقاعد مع الملزقه دى هى دى الامانه اللى اختى سابتهالى وانا امنتك عليها انت بجد طلعت مش قد الامانه يا ريتنى ما جوزتهالك بس هيا اللى عاميه وحبتك انت يا ريتها حبت واحد يحافظ عليها مش يهينها قدام الناس 

اغمض محمود عينيه بالم هو بالفعل جرحها امام هايدى كثيرا ولكنه فعل ذلك حتى لا تعرف هايدى انه كشف لعبتها عليه

محمود..اقعد يا بابا وانا هفهمك بس يا ريت الكلام ده محدش يعرفه دلوقتى ارجوك

حامد بتهكم..كلام ايه يا فالح

محمود بنفاذ صبر..ارجوك يا بابا اهدى واسمعنى 

حامد..انطق

قص له محمود لعبه هايدى عليه وتسريبها للمعلومات بخصوص الصفقات والمناقصات التى تدخلها الشركه وانه فعل ذلك حتى لاتعرف هايدى انه كشفها

حامد بغضب..يا بنت ال... طيب مقولتليش ليه وقاعد تبهدل فى المسكينه قدامها

محمود..انا شاكك فيها من فترة لان محدش بيشوف ورق الصفقات الا هى واتاكدت انها فعلا بس انا عايز اعدى الصفقه علشان اعرف الشركه اللى هى شغاله لحسابها وبتسربلها الاوراق 

حامد..ماشي يا محمود بس برده انا مش مسامحك على اللى انتى عملته فى بسمه وتركه وذهب الى مكتب حسين والد بسمه ليعلمه بسفر ابنته


فى سياره حازم

نور..اسمع بقى 

فلاش باك 

كانت نور مع خالد فى حفل زفاف احدى رفيقاتها واثناء عودتهم قاطع طريقهم سياره بها شخصان 

نزل خالد من السيارة ليعرف ما الموضوع واصرت نور ان تنزل معه ولكنه رفض واصر عليها ان تظل فى السياره

خالد ..عايزين ايه 

رجل 1..عايزين روحك

خالد بحده..ماشي تعال خدها 

بدا العراك بين خالد والرجلين  فنزلت نور من السياره لتكون بجانبه واخذت معها سلاحها هزمهما خالد ووقع الرجلين على الارض واتجه خالد الى نور

خالد بغضب.. انتى ايه اللى نزلك من العربيه

نور..كان لازم اقف جانبك ورات احدهما يحاول اطلاق النار عليه فاصابته فى ذراعه واتجهت اليه بغضب 

نور بغضب..انطق بدل ما افرغه فى دماغك..مين اللى باعتك انت وهو

الرجل..مفيش حد احنا عملنا كده من نفسنا 

ضغطت نور على الجرح فصرخ الرجل

الرجل بوجع..اااااااه خلاص هقول 

نور بغضب..انطق يالا 

الرجل بخوف ..حازم الشاذلى هو اللى قالنا نعمل كده 

انصدمت نور مما سمعت وخالد ايضا لم تقل صدمته عنها كثيرا مما سمح للرجلين بالهروب 

نور بصدمه..معقوله حازم يعمل كده 

خالد..اه يا نور حازم انا عمرى ما توقعت انه يوصل للمرحله دى بس مينفعش تقولى حاجه علشان سمعه العيله واحنا لازم نتجوز فى اقرب وقت 

نور  بشرود..عندك حق انا هحدد معاد مع بابا وتيجى نكتب الكتاب 

انتهى الفلاش باك

نور بحزن..شوفت بقى انا بكرهك ليه لانك عندك استعداد تعمل اى حاجه علشان توصل للى انت عايزه حتى لو هتقتل 

حازم بغضب..انتى مجنونه انا مستحيل اعمل كده مستحيل اكيد فى حاجه غلط 

نور بحده ...الرجل اعترف عليك بس خالد بقى هو اللى قالى بلاش تقولى حاجه علشان سمعه عيلتى 

حازم بغضب..علشان كده قلتيلى فى المستشفى انى انا اللى قتلته 

نور بحده..ولغايه دلوقتى يا حازم انا عندى شك فيك وبكرة اقدر اثبت كلامى عن اذنك  احنا وصلنا الادارة

نزلت نور من السيارة وتوجهت لداخل الادارة وتركت حازم 

ظل حازم فى سيارته فترة وهو غاضبا منها بشده ثم نزل من السيارة وذهب الى المكتب وجدها جالسه تعبث بهاتفها فاخذ قراره ان يبتعد عنها لفترة حتى تهدا


فى شركه الشاذلى بمكتب حسين والد بسمه

حامد..بسمه هتسافر يومين كده 

حسين..تسافر ليه وفين 

حامد..تسافر ليه متخانقه مع محمود وانا عايزها تبعد شويه لغايه ما تهدى اما فين ملكش فيه 

حسين بدهشه..مليش فيه ازاى دى بنتى 

حامد..لا انت بتحب محمود وهتقوله وانا عايزه يتربى شويه ومحدش هيعرف فى العيله اى حاجه عن المكان اللى هتسافر ليه انا عايز محمود يلف حوالين نفسه 

حسين..ههههه انت شرير اوى يا حامد

حامد..عارف ولازم اربى محمود من تانى 

حسين..ماشي اعمل اللى انت عايزه بس متسوقش فيها 

حامد بخبث ..متقلقش انا هعمل كل خير


فى منزل الشاذلى بشقه حسين المحمدى

ذهبت بسمه لتجمع اغراضها ونزلت الى الاسفل فقابلت اسراء واسماء وامانى

امانى باستغراب..رايحه فين يا بسمه وواخده الشنطه دى ليه 

اسراء بشهقه..انتى سايبه البيت 

اسماء.. انتى عملتى عمله وهربانه يعنى

بسمه..اسكتوا بقى ايه بالعين راديو وبعدين انا مسافرة وخالى حامد عارف سلام

امانى..دى مشيت 

اسراء بخبث..ويا ترى محمود يعرف ان مراته مسافرة

امانى بضيق..اسراء متقوليش حاجه انتى عارفه اخوكى عصبى ويمكن يعمل فيها حاجه

اسماء..معاكى حق يا امانى مش لازم تعملى فيها المحقق كرومبو دلوقتى

اسراء باستنكار..انتوا مجانين انا مستحيل اقول حاجه لمحمود بسمه قبل ما تبقى مراته احنا متربيين سوا وهيا بنت عمتى مستحيل اعمل حاجه تضرها 

امانى..طيب تعالوا كل واحده تشوف وراها ايه علشان الامتحانات بعد اسبوع خليكم تخلصوا من اخر سنه وانا كمان دى اخر سنه

اسماء..يالا يا عمتى

امانى..عمتك مين

اسماء..ايه يا عمتو انتى نسيتى انى بقيت مرات اخوكى وانتى دلوقتى عمتى 

امانى..ههههه لا يختى بس لو نور سمعتك هيا بتضايق من الكلمه دى 

اسراء..يالا يا بنات نذاكر

امانى..يالا يا سوسو


فى مبنى مكافحه المخدرات 

فى المكتب 

نور فى نفسها..اكيد هو اللى عملها لانه مدافعش عن نفسه بس هو ليه ساكت كده شكله بيدبر لحاجه 

كان حازم جالس على مكتبه يفكر فى كلام نور واتهامها له بانه حاول قتل خالد 

حازم فى نفسه..ماشي يا نور حسابك تقل معايا بس انا هوريكى انا هعمل ايه 

دخل معتز الغرفه بمرح كعادته

معتز..ايه يا قوم ساكتين ليه 

نور بابتسامه..اقعد يا معتز شوف شغلك بطل كلام 

معتز..ايه يا حضره الضابط ما انا بشتغل اهه 

حازم..ايه اللى بسطك كده

معتز..بصراحه اختى تالين جايه من فرنسا وهتقعد معايا اسبوعين 

نور..طيب عايزه اتعرف عليها 

معتز..من عنيا بس لسه اما تيجى 

حازم بتحزير..شوف شغلك يا معتز عايزين نخلص من القضيه دى 

معتز ..اوامرك يا باشا وبدا معتز فى العمل

نظرت نور له بتشفى لانها تعلم انه يغار عليها وهى تحب ان تزعجه فقابلها حازم بنظراته الغاضبه والمتحديه فى نفس الوقت


فى المساء عاد محمود الى المنزل وصعد الى شقته 

محمود..انا لازم اعتذر لبسمه على اللى حصل انا اهنتها اوى قدام هايدى فقام وتوجه الى شقه زوج عمته حسين

فتح له حسين الباب واشار له بالدخول

دخل محمود وجلس مع حسين وتكلموا قليلا 

محمود..احم عمى ممكن تنادى بسمه عايزه اتكلم معاها شويه

حسين فى نفسه..نهارك اسود يا حامد على اللى انت عملته

تنحنح حسين ثم اردف بخفوت لم يسمعه محمود..بسمه سافرت

محمود ..انا مش سامع حاجه يا عمى على صوتك شويه 

حسين ..بسمه سافرت

محمود ..ازاى يعنى سافرت وانا معرفش

حسين..ابوك هو اللى سفرها وانا حتى معرفش هيا سافرت فين مرديش يقولى علشان انا مقولكش 

محمود بغضب..ازاى الهانم تسافر وانا معرفش هيا ناسيه ان انا جوزها ولا ايه والله لاربيها من الاول وتركه وخرج 

حسين..ربنا يستر معاكى يا بنتى ومنك لله يا حامد هتكون سبب فى موتها واخرج هاتفه واتصل بعدلى 

حسين..ايوه يا عدلى محمود دلوقتى متضايق اوى وانت الوحيد اللى بتعرف تهديه 

عدلى.......

حسين..يا عدلى شوفه بس وهبقى افهمك يا لا سلام

عدلى.....

اغلق عدلى الهاتف اتجه واتجه الى شقه حامد 

نزل محمود من شقه حسين والشرر يتطاير من عينيه ودخل الى شقته

محمود بغضب..بابا فين يا اسراء 

اسراء وهى مرعوبه من منظره..بابا انا 

محمود بغضب..انطقى فين

اسراء بخوف..لسه بره مرجعش وتليفونه مقفول 

محمود ..مشوفتيش بسمه النهارده

اسراء بخوف على صديقتها..لا مشوفتهاش النهارده

تركها محمود واتجه الى غرفته 

اسراء..استر يا رب 

دق جرس الباب وكان عدلى 

عدلى ..محمود فين يا اسراء

اسراء بدموع..ادخله يا عمى انت بتعرف تهديه عمال يزعق وانا خايفه منه

عدلى ..متخافيش يا حبيبتى وبابا فين

اسراء..معرفش لسه مرجعش

عدلى ..طيب انا داخله اتكلم معاه

اسراء..اتفضل يا عمى هو فى اوضته

فى غرفه محمود كان غاضبا بشده من سفر بسمه وشىء اخر لايعرفه وهو انه لا يريدها ان تبتعد عنه حتى ان كان يهينها ويجرحها دوما ولكن يريدها ان تبقى امام عينيه 

محمود بغضب..والله لاربيكى من الاول واعرفك ازاى تسافرى من غير اذنى او انك ازاى تسافرى اصلا ماشي يا بسمه انتى كده جبتى اخرى

دق باب غرفته

محمود..مش عايز اقابل حد 

فتح عدلى الباب ودخل

عدلى..حتى انا يا محمود

محمود..اتفضل يا عمى حضرتك عارف ان انت غير اى حد 

عدلى..مالك يا حبيبيى متعصب كده ليه  اهدى شويه اختك مرعوبه بره

محمود بغضب..الهانم سافرت من غير ما تقولى وابويا اللى مسفرها ومقالش حتى لابوها على مكانها علشان عارف انه هيقولى 

عدلى..انت متضايق ليه مش ده اللى انت عايزه انها تبعد مش انت بتحب واحده تانيه وعايز تخلص من ارتباطك بيها زعلان ليه انها سافرت من غير اذنك وانت حتى مش معترف بيها انها مراتك

محمود..لا بسمه مراتى وكان لازم تقولى هيا خبت عليا بس على مين هجيبها لو فى اخر الدنيا وهندمها على اللى هيا عملته 

فى هذا الوقت حضر حامد وسمع كلامه فاراد ان يضغط عليه اكثر مع عدلى حتى يعرف ما يدور بعقل ابنه

حامد بخبث..عايز منها ايه بعد ما هنتها وطردتها قدام السلعوه اللى اسمها هايدى

محمود بغضب..انا قلت لحضرتك السبب 

حامد..بس هيا متعرفش انا امنتك عليها وانت مصنتهاش يبقى تطلقها وتسيبها للى يعرف يصونها

محمود بغضب وصوت عالى..اطلقها على جثتى بسمه هتفضل مراتى 

حامد بغضب..وطى صوتك شكلك فعلا محتاج تربيه تانى انا غلطت لما سبتك تهينها فى الاول بس خلاص مش هسمح بده وبعدين انت عايز ايه شويه مش عايز تتجوزها ودلوقتى بتقول على جثتك انك تطلقها انت فاكرها لعبه فى ايدك ولا ايه ثم اقترب منه ودفعه فى صدره 

حامد..فوق بسمه مش لعبه بسمه قبل ما تبقى بنت اختى تبقى بنتى زى اسراء ومش هيا لوحدها  نور وامانى واسماء كلهم عندى واحد واى حد يغلط معاهم يبقى بيغلط معايا وبلاش اقولك ممكن اعمل فيه ايه

عدلى..اهدى يا حامد مش كده 

حامد..سيبنى يا عدلى انا فضلت ساكت كتير وجه الوقت اللى لازم يفوق فيه قبل ما يضيعها من ايده 

محمود بهدوء..انا اسف يا بابا عارف ان انا غلطت بس ارجوك قلى مراتى فين

حامد بنبره تهكميه ..دلوقتى بقيت مراتك روح دور عليها لانى مستحيل اقولك على مكانها

محمود بغضب..هعرف مكانها يا بابا بس يا ريت محدش يلومنى على اللى هعمله وتركهم ونزل الى شقه عمه محسن

حامد..غبى وهيضيعها من ايده

عدلى..اهدى بس وان شاء الله كل حاجه تتصلح


فى شقه محسن الشاذلى 

كان محسن يجلس مع اولاده وزوجته يشاهدون التلفاز 

دق جرس الباب بشده 

محسن..مين اللى بيخبط بالشكل ده

امانى..استنى يا بابا هقوم واشوف

محمد..استنى انتى هفتح انا 

ذهب محمد وفتح الباب وكان محمود ويبدو عليه الغضب الشديد

محمود بهدوء ما قبل العاصفه..نور فين يا محمد

محمد..اتفضل يا محمود نور جوه 

محسن..تعالى يا محمود اتفضل

دخل محمود ووقف امام نور

محمود..نور بسمه فين

نور باستغراب..معرفش مشفتهاش النهارده 

محمود..انتى بتكدبى يا نور هيا مستحيل تسافر من غير ما تقولك اسرارها علطول معاكى 

نور بغضب..احترم نفسك انا مبكدبش وقلتلك مشوفتهاش النهارده

محمود بغضب..نور قولى احسنلك انا العفاريت بتتنطط فى وشى

نور بتحدى..ايه احسنلى دى قولتلك احترم نفسك ويا ريت تورينى واحد من العفاريت دى اصلى شكلى هربيهم من الاول

محمود بغضب..انا مستحيل اصدق انك متعرفيش حاجه

نور بغضب..مش مشكلتى صدق او لا انت حر واتفضل من هنا 

محسن..اهدوا مينفعش كده وطالما قالتلك متعرفش يبقى متعرفش

محمود وهو يغادر ..هعرف مكانها يا نور وقوليلها انى هوصلها

جلست نور بعد رحيل محمود وتنهدت بغضب

نور..ايه الغبى ده ازاى يكلمنى بالطريقه دى 

محسن..معلش يا بنتى واحد خايف على مراته وبعدين انتى كمان مسكتيش انا مش عارف انتى ليه مش بتطيقيه مع ان محمود محترم 

نور بغضب..انا كده من وانا صغيره مش برتاحله مغرور اوى وربنا يستر وميبهدلش بسمه معاه و هيا غبيه لانها حبت واحد بالشكل ده واتجوزته

محسن..نور ملكيش دعوه وبعدين انتى فعلا متعرفيش مكان بسمه لانها علطول زى ما قال محمود اسرارها معاكى 

نور بحنق..حتى انت يا بابا انا معرفش وحتى لو عرفت مكانها مستحيل اقوله 

محسن..عامله ايه مع حازم 

نور بتهكم..هعمل ايه يعنى مش طايقاه والحمد لله

محسن ...نور يا ريت تنسي خالد بقى واللى عمله وتدى جزء من تفكيرك لحازم

نظرت نور له بلوم ..ماشي يا بابا عن اذنك داخله انام 

كوثر..انت ليه قلتلها كده على فكرة انت بتضغط عليها وهيا مش هتتحمل ضغط اكتر 

امانى..انا هدخل اشوفها 

محمد..بابا سيب الايام هيا اللى تنسيها اللى حصل ولو ليها نصيب تحب حازم هتحبه 

محسن بهدوء ..ان شاء الله

فى غرفه نور 

دخلت الى غرفتها واراحت جسدها على السرير وتذكرت اليوم الذى ذهبت فيه الى المقابر وعرفت ان خالد كان متزوج من قبلها فنزلت دمعه من عينيها مسحتها بعنف واردفت

انا مش لازم اعيط تانى ولا اضعف انا لازم احارب واخد حقى مش هخلى حد يكسرنى تانى 

دقت امانى على باب الغرفه فسمحت لها نور بالدخول 

امانى..ها ايه الاخبار

نور باستغراب..اخبار ايه 

امانى..زى مثلا انك كنتى بتعيطى من شويه 

نور..خلاص يا امانى وقت العياط فات انا مش هخلى حاجه تكسرنى تانى

امانى بفرحه ..يعنى قررتى تدى حازم فرصه انك تتقبليه وان شاء الله تحبيه

نور بتهكم..انا مش عارفه هو حازم عاملكم عمل ولا ايه كلكم شايفينه كويس الا انا شايفاه انسان مغرور ومش هامه حاجه غير نفسه ولما بيعوز حاجه ممكن يعمل اى شيء علشان ياخدها حتى لو هياذى واحد

امانى باستغراب..ياذى واحد 

نور..سيبك من حازم دلوقتى وقليلى انتى عامله ايه 

امانى بخفوت ..كويسه عندى امتحانات بعد اسبوع وهتاخد اسبوع

نور..طيب خلصى الامتحانات واوعدك نروح النادى زى زمان ونخرج 

امانى بفرحه ..بجد يا نور هنخرج زى زمان

نور..اه يا حبيبتى هو انتى تعرفى انى برجع فى كلامى 

امانى وهى تحتضنها..ربنا يخليكى ليا يا احلى اخت 

اسماء..خيااااانه انتى بتحضنيها من ورايه

امانى بخضه..انتى جيتى امته

اسماء..احم من وقت خروجه النادى

نور بابتسامه..تعالى يا عملى الاسود انا مش عارفه اخويا هيتجوز واحده عاقله ولا عيله هبله

اسماء..الاتنين يا نور ببقى عاقله وقت المشاكل وفى الاوقات التانيه بقلب عيله هبله 

نور..بمناسبه المشاكل انتوا شفتوا بسمه النهارده

اسماء..الصراحه شفناها ولما سالتها مسافرة فين قالتلى خالى حامد عارف ومشيت ومقالتش حاجه تانيه

نور..عمى حامد انا كنت لازم اعرف طيب هكلمه 

اسماء..سلام بقى انا ماشيه قلت لماما مش هتاخر 

خرجت اسماء من الغرفه وفجاه وضعت يد على فمها وسحبتها لاحد الغرف 

ادارها اليه الشخص الذى سحبها وعرفت انه محمد زوجها المستقبلى 

اسماء بغضب..ينفع كده اللى انت عملته

محمد بابتسامه وعشق خالص لتلك المشاغبه امامه..وحشتينى يا سوسو

احمرت وجنتيها من الخجل واخفضت راسها للاسفل 

امسك محمد وجهها بين يديه ومال عليها فى محاوله لتقبيلها ولكنه لايعلم انه سيتزوج مفسده الرومانسيه كلها

اسماء..عاااا

محمد بفزع وابتعد عنها..فى ايه يا مجنونه انتى 

اسماء وهى تركض لتخرج من الغرفه وخرجت بالفعل ..قليل الادب ايه اللى كنت هتعمله ده سلام يا زوج المستقبل وذهبت الى شقتها وتركته يقف وعلى وشك اقتلاع شعر راسه من تصرفات هذه البلهاء


فى شقه حامد الشاذلى 

حامد ..حسين بسمه عن هدى اختك بس والله لو قلت لمحمود لاخاصمك لاخر عمرى

حسين..خلاص مش هقول بس فكرك محمود مش هيعرف

حامد..اطمن مش هييجى على باله اصلا هو عمره ما شاف هدى ولا سيرتها بتيجى قدامه اصلا هو عارف ان ليها عمه بس فين ميعرفش 

حسين..ماشي يا حامد


فى مكان اخر كانت تقف امام البحر وتتنهد بتعب وجاء من خلفها وحاوطها بذراعه لكى يشعرها بالامان واردف 

كل حاجه هتبقى كويسه ريحى دماغك من التفكير شويه

نظرت له بامل ان يحدث ما يقول فهى قد تعبت من انتظار شيء تعرف بداخلها وتتاكد انه لن يحدث مطلقا

بقلم/شيماء رضوان

الفصل السادس


فى شقه رافت الشاذلى 

كان ادم يتحدث فى الهاتف مع اسراء وكانت تبكى بشده 

ادم..يا بنتى اهدى بقى 

اسراء.......

ادم..متقلقيش يا حبيبتى ان شاء الله كل حاجه هتتحل بس انا رايي ميعرفش مكانها دلوقتى خليه يتربى شويه 

اسراء.......

ادم..خلاص انا اسف مش ناسي انه اخوكى بس هو ظلم بسمه كتير 

اسراء......

ادم..يعنى عمى حامد عارف مكانها وهو اللى مسفرها حتى ابوها ميعرفش هيا فين 

اسراء....

ادم بضحك...هههههه وربنا حمايا ده ينفع يشتغل فى البوليس السري زى اسماعيل يس

اسراء.....

ادم..خلاص متزعليش اقفلى دلوقتى وربنا يحلها وروحى ذاكرى الامتحانات بعد اسبوع عايزين نتجوز لتسقطى وياجلوا الجوازه ساعتها هقعدك ومش هخليكى تتعلمى 

اغلق ادم الهاتف واتجه الى المكان الذى يجلس فيه والده ووالدته واخوته 

رافت بتساؤل..اسراء كويسه

ادم..اه كويسه بس بتقول محمود شكله مرعب وقاعد فى اوضته عمال يزعق فى التلفون ومكلف ناس تدور عليها 

رافت بيقين..اقطع دراعى لو مكنش حامد سفرها بره مصر محمود فاكر انها فى مصر علشان كده مخلاش ناس تسال فى المطار 

ادم بتفكير ..بفكر اقوله يسال عليها فى المطار 

حازم بغضب..اوعى متتدخلش فى الموضوع محمود زودها اوى مع بسمه وكمان هو عارف مكانها وهو ادرى بمصلحتها

اسماء..ده عمى حسين نفسه ميعرفش هيا راحت فين كل اللى يعرفه انها سافرت وعمى حامد بس هو اللى يعرف مكانها

هناء ..كوثر قالتلى ان محمود اتخانق مع نور كان فاكرها تعرف مكانها بس نور هزقته وطردته

رافت بمزاح..نور دى شرسه اوى وان شاء الله تربيك يالى فى بالى

هناء...ههههه اطمن هيا هتربيه فعلا انا موصياها

حازم..كده يا ماما بالله عليكى خليها تحن عليا شويه ده انا ابنك برده

هناء بغرور مصطنع ..هفكر 

بعد قليل دق جرس الباب وكان حامد

رافت..ايه يا عم انت مبهدل ابنك كده ليه 

حامد ..سيبه يتربى شويه 

اسماء ..اسراء فين يا عمى 

حامد بخبث وهو ينظر لادم..يعنى اخوكى مقالش انها قاعده دلوقتى تذاكر علشان الامتحانات لان لو سقطت الجوازه هتتاجل

ادم بحرج..احم عايزين حاجه انا خارج شويه 

رافت ...قومى يا بت ذاكرى انا ناسي ان امتحاناتك بعد اسبوع

اسماء بحنق...لسه مخلصه مذاكرة

حازم بحده..قومى يا اسماء هيا المذاكرة بتخلص وبعدين ذاكرتى امته انتى كنتى عند نور من شويه 

اسماء بحنق وغيظ منهم..طيب خلاص داخله اهه

حازم بتساؤل..عمى بسمه فى مصر ولا لا؟ 

حامد..بتسال ليه يا ابن اخويا

حازم بجديه..لان لو بسمه فى مصر اتاكد ان محمود هيوصلها 

حامد..بسمه مش فى مصر اطمنوا

رافت بدهشه..انت اكيد مجنون لانه لو وصلها ممكن يعمل فيها حاجه

حامد..اطمنوا انا عارف بعمل ايه 

رن جرس الباب ففتح حازم الباب وكانت نور 

حازم بتهكم ..اهلا حضرة الضابط عندنا بنفسها 

نور بسخريه..عمى حامد فين 

حامد..تعالى يا وحش انا هنا 

دخلت نور بابتسامتها وسلمت على الجميع وجلست بجانب حامد واحاطته بذراعها

نور بمزاح..ايه يا حامد بقالى فترة متكلمتش معاك

حامد..عايزه ايه يا بنت محسن

نور..ههههه كويس انك عارف انا جايه ليه طلعت ليك فوق اسراء قالتلى انك هنا 

حامد..وتفتكرى انى هقولك

نور..عمى انت عارف بسمه بالنسبالى ايه ومحمود انا لسه متخانق معاه من شويه وكان فاضل حاجه بسيطه ونضرب بعض

حازم بجديه..ايه اللى حصل بينك وبين محمود 

تجاهلت نور سؤاله ووجهت كلامها الى حامد واردفت

ها يا عمى مش هتقولى 

حامد..هقولك يا قلب عمك انتى الوحيده اللى مقدرش اخبى عليها المهم تعالى معايا فوق 

نور..انت عارف انا ومحمود من زمان محدش بيطيق التانى 

حامد..اموت واعرف انتى وهو مش بتطيقوا بعض ليه ومتقلقيش هو مش فوق

نور.. لما بشوفه ببقى نفسى اديله علقه

حامد..هههههه بصراحه ابنى يستاهل

حازم بحده ..انا سالتك ايه اللى حصل بينك وبين محمود وانتى مجوبتيش

نور بسخريه..مليش مزاج اجاوبك يالا يا عمى نتطلع نتكلم 

صعد حامد مع نور الى شقته ليتحدثوا اما حازم دخل الى غرفته بغضب وهو يتوعد لنور فى سره 

حازم بغضب..انا صبرت عليكى كتير وجه الوقت انى اعيد تربيتك من الاول يا حرمى المصون


فى شقه حامد الشاذلى 

حامد..بسمه فى لندن عند عمتها 

نور بدهشه ...فى لندن عند مروان طب اشمعنا عمتها هدى محمود ممكن يعرف انها عند عمتها بسهوله 

حامد..هيعرف بس مش علطول لانه يعرف ان لها عمه بس ميعرفش هيا فين وعمره ما شافها ولا حد بيتكلم عنها اصلا هدى من يوم ما اتجوزت وهيا عايشه فى لندن مرجعتش مصر الا لما والده بسمه اتوفت وكانت لسه مخلفه مروان فرضعت بسمه مع مروان ومروان يبقى اخوها فى الرضاعه

نور..طيب عمى حسين يعرف ؟

حامد بجديه..اه يعرف وهو وعدنى انه ميقولش لمحمود

نور..انت مش سهل يا عمى ايه الدماغ دى بس لو ابنك عمل حاجه ليها انا اللى هدخل 

حامد..ههههه اهدى يا وحش وانا رحت فين 

نور..طيب انا نازله بقى حضرتك عايز حاجه

حامد..دلوقتى حضرتك ومن شويه حامد ابه يا بنت محسن الاحترام اللى نزل عليكى فجاه ده

نور..الاحترام واجب برده

حامد..عامله ايه مع حازم 

نور بسخريه..هعمل ايه يعنى 

حامد..حاولى تشوفى حازم اللى بيحبك مش حازم اللى اتجوزك غصب

نور ..الاتنين واحد يا عمى

حامد..لا حازم دلوقتى هو حازم اللى بيحبك اما اللى اتجوزك غصب فده واحد بيدافع عن حبه بس طريقته كانت غلط

نور..عايز ايه يا حامد

حامد..قلبتى حامد علطول مسبتنيش افرح بكلمه عمى 

نظرت نور له بجديه

حامد..بصى عايزك تنسي اللى فات كله وتفكرى ان فى واحد بيحبك وبيتعذب كل ما يفتكر ان اللى بيحبها بتفكر فى واحد تانى 

نور..اعمل ايه يعنى الحب مش بايدى لو بايدى كنت عملت اى حاجه المهم اعيش مرتاحه

حامد ..عارف انه مش بايدك بس لازم تحاولى تشوفى الحب ده انتى قافله على نفسك علشان متشوفيش حب حازم بس صدقينى انا عارف انه هييجى يوم تعترفى بحبك لحازم يا نور

نور بسخريه..انا اعترف بحبى ليه انا مش هعترف الا بحاجه واحده انى بكرهه وهو كتب كتابه عليا غصب عن اذنك يا عمى لازم انزل لان عندى شغل الصبح

حامد بعد ان غادرت نور جلس يتنهد على حال هؤلاء الشباب

حامد..انا مش عارف حازم بيفكر فى ايه مش مطمنله رد فعله اتاخر بس اللى انا متاكد منه ان مش هيسكت الا لما نور تحبه ويمكن اكتر من حبه ليها


نزلت نور الى شقتها ودخلت الى غرفتها وتمددت على سريرها لكى تنام ولكن النوم جافاها فظلت الى وقت متاخر تفكر فى حديث عمها حامد هى تعلم بالتاكيد عشق حازم لها منذ ان كانوا صغارا وتعرف انه اذا احب شيء كان لابد ان يمتلكه فعندما تيقنت انه يحبها ويريد امتلاكها اخذته تحدى بينها وبين نفسها ان تحطم غروره و تجعله يتيقن انها لن تكون له مهما يحدث وحدث ما حدث فقد احبت خالد بشده وعندما عقد قرانها عليه فرحت بشده لانها ستتزوج من اختاره قلبها ولانها حطمت غرور حازم وربحت التحدى انها لن تكون له ولكن كان للقدر راى اخر فقد مات خالد وعقد قرانها على حازم غصبا 

تنهدت نور بتعب وقد بدا النوم يسيطر عليها

نور بخفوت ..حتى لو سامحتك يا حازم انك كنت عايز تقتل خالد وانك ملكش ايد فى موته مش ممكن اسلمك قلبى او احبك مش عايزه اكرر الغلط تانى انا سلمت خالد قلبى وهو جرحنى فمش هقدر اعمل كده مرة تانيه  ثم استسلمت للنوم


كان محسن شاردا يفكر فى الحديث الذى دار بينه وبين حازم قبل قليل

فلاش باك 

حازم..كنت عايزك فى موضوع يا عمى 

محسن..قول يا حازم انا سامعك 

حازم..بصراحه انا بدات اجهز الشقه وفى خلال اسبوع هكون خلصت كل حاجه حتى محمود قالى اجهز شقته هو كمان لان اول ما بسمه ترجع هيتجوزها علطول 

محسن..انت كده بتستعجل اوى احنا لسه كاتبين الكتاب

حازم..يا عمى كل اما اقرب من نور واحاول اتكلم معاها تصدنى ولما تتجوز هنبقى فى بيت واحد وهقدر انسيها خالد لانها قافله على نفسها مش عايزه تفتحلى قلبها نور حاطه حاجز بينى وبينها ولو فضلت فى شقه وانا فى شقه مش هعرف اتجاوز الحاجز ده 

محسن..كلامك صح وانا شايفكم بعاد عن بعض فعلا سيبنى الليله افكر وهرد عليك بكرة ان شاء الله 

انتهى الفلاش باك

محسن وهو يتنهد ..كلام حازم صح جه الاوان انك تنسي خالد يا نور


فى الصباح 

استيقظت نور من نومها واغتسلت وادت فرضها وارتدت ثياب عملها وتوجهت الى الصاله حيث يجلسون لتناول الافطار 

نور وهى تجذب كرسي حتى تجلس عليه ..صباح الخير

رد عليها الجميع تحيه الصباح واردف محسن

لما ترجعى من شغلك عايزه اتكلم معاكى شويه 

نور بريبه من حديث ابيها..خير يا بابا 

محسن..كملى فطارك دلوقتى علشان متتاخريش على شغلك ولما ارجع من الشركه نتكلم وغادر محسن عقب حديثه لنور الذى وترها كثيرا واحست ان حديثه له علاقه بحازم 

انهت نور افطارها وتوجهت الى عملها 

اما امانى جلست فى شرفه حجرتها وتنهدت بتعب فهى لم ترى معتز منذ اسبوع منذ اليوم الذى لعبوا جميعهم لعبه الصراحه وعرفت انه يحب اخرى فنزلت دموعها على وجهها فازالت دموعها واردفت

حتى لو مكنتش بتحبنى ربنا يسعدك مع اللى بتحبها


كانت لاتزال تقف امام البحر شارده ومازال يقف بجانبها ويحاوط كتفيها بذراعه محاولا بث الامان بداخلها والامل ايضا ومن غيره يحتويها فهو مع انه اخيها بالرضاعه الا انها تعتبره شقيق لها لا يقل عن مكانه الاخ الحقيقى

بسمه..تفتكر فى حاجه هتتغير

مروان..زى ايه سيا بسمتى

بسمه بابتسامه حزينه..ياااه محدش بيقولى يا بسمتى غيرك 

مروان..انتى هتفضلى بسمتى علطول 

بسمه..تفتكر محمود دلوقتى بيعمل ايه بيدور عليا ثم اردفت وقد ظهرت الغيره فى حديثها 

ولا هيقول احسن انها مشيت علشان يفضاله الجو مع الزفته هايدى

مروان..ههههه والله شكلك فظيع وانتى غيرانه والله محمود ده غبى انه يبقى معاه العسل ده ويفكر فى واحده تانيه

بسمه بابتسامه..انت اللى بتصبرنى بكلامك ده يا ميرو

مروان بحنق ...ايه ميرو دى انتى شايفانى عيل انا دكتور قلب قد الدنيا يا بسمتى 

بسمه بابتسامه ..طيب تعالى بقى ندخل اصلى الصراحه جعانه يرضيك بسمتك تفضل جعانه

مروان..لا يا بسمتى تعالى ندخل زمان ماما عملالك اكل حلو 

دخلت بسمه مع مروان لتناول الطعام 

حتى وان اخفت حزنها فسيظل الحزن يلمع بعينيها حتى يزول اثره ويحل محله الفرح مرة اخرى فسحقا للوجع الذى يجعلنا لا نشعر بحلاوة العشق


فى مبنى مكافحه المخدرات

كانت نور تتابع العمل على القضيه التى تعتبرها قضيه العمر فدخل حازم المكتب عليها ولم يكن بالمكتب غيرها نظرت اليه نور وكانت عيونه تلمع ببريق الانتصار تعجبت نور من نظراته واحتارت فى تفسيرها 

لم يتحدث معها حازم واكتفى بالنظر اليها فقط وعلى شفتيه ابتسامه لم تستطع نور تفسيرها فاعادت نظرها للاوراق امامها ولم تعيره اهتماما


اما حازم فكان سعيدا لان عمه محسن اتصل به وابلغه بموافقته على تحديد موعد زواجه من نور واتفق معه ان يكون بعد ثمانيه ايام من الان


عادت نور من عملها وتناولت الغداء مع الجميع ثم تحدث اباها بدون مقدمات 

نور فرحك انتى وحازم بعد 8ايام من دلوقتى 

كوثر نظرت لابنتها بخوف من رده فعلها ولكن نور اذهلت الجميع بردها 

نور..اللى تشوفه يا بابا

نظر محمد وامانى لها باستغراب على ما تفوهت به ولم يقل محسن صدمه عنهم

محمد ..انتى متاكده من اللى قلتيه

نور بابتسامه ..اكيد يا محمد انت عارفنى مش بقول حاجه الا لما اكون متاكده منها وبعدين مالكم مصدومين كده ليه 

امانى..نور انتى كويسه

نور..فى ايه يا جماعه مش ده اللى انتوا عايزينه انى اتجوز حازم فى ايه بقى يالا حضروا كل حاجه علشان الفرح 

نهضت نور من على السفرة وتوجهت الى غرفتها ثم عادت مرة اخرى واقتربت من ابيها واردفت بفحيح كالافعى 

انا موافقه يا بابا بس يا ريت تقول لزوجى المصون يجهز نفسه اوى للى مستنيه وقوله انه هيشوف ايام معايا اسود من شعر راسه وانه ميفكرش انى خلاص بقيت ملكه لانى ملك نفسي بس وحازم ده يقول على نفسه يا رحمن يا رحيم ثم تركتهم ودخلت غرفتها 

امانى...هههه خلاص هفطس مش قادره

محمد..هههه وانا كمان للحظه فكرت ان دى مش نور اختى بس بعد اللى قالتله دى نور اختى فعلا محدش يتوقعها 

كوثر..انت معندكش دم انت وهيا شايف اختك واخده حياتها تحدى وقاعد تضحك وانتى كمان يا اخرة صبرى

محسن بابتسامه ..سبيهم انا كمان مكنتش مصدق انها وافقت بس فاجاتنى الصراحه 

محمد ..هتبلغ حازم باللى قالته

محسن..لا طبعا سيبه يكتشف لوحده 

محمد..اوعى يا بابا حلو الجو ده

امانى..اه سيبوها تربيه شويه 

نظرت كوثر لهما بحنق فهى كاى ام تريد لابنتها الزواج والاستقرار لا ان تتزوج وتعيش حياتها كتحدى مع زوجها


بعد سته ايام يتبقى يومان فقط على زواج حازم ونور فالكل يعمل على قدم وساق 

اما محمود يبحث عن بسمه بجنون ولم يخطر بباله انها عند عمتها وحسين والدها قد علم انها عند شقيقته وتحدث معها ولكنه قد وعد حامد الا يخبر محمود

تحدثت نور مع بسمه وعاتبتها على سفرها بدون ان تخبرها واعتذرت بسمه لها كثيرا مبررة فعلتها انها كان لابد ان تبتعد بسرعه حتى تعيد لملمه شتات روحها 

اما اسراء واسماء وامانى بدات امتحاناتهم وسوف يكون اخر يوم فيها قبل زفاف نور وحازم بيوم واحد فقط


تحدث حامد مع بسمه وطلب منها المجىء من اجل حضور الزفاف وطمانها ان لا تخاف من محمود فيكفى بعد ويجب ان تقترب منه واخبرها باليوم الذى سوف تظهر فيه  فوافقت بسمه على طلبه ولكنها كانت تخاف من رد فعل محمود عندما يراها ولكن حامد لا يعلم ما يخطط له محمود فقد قرر محمود انه عند ظهور بسمه فسوف يتزوجها

فى شركه الشاذلى 

كان محمود يصيح بالموظفين بالشركه بغضب 

محمود بغضب ..انت مش عارف تشوف شغلك يا استاذ المرة الجايه هرفدك شركه الشاذلى محدش بيشتغل فيها غير اللى يستاهل ولو غلطت تانى يبقى ملكش مكان فيها 

الموظف بخوف..اسف يا بشمهندس اوعدك الغلطه دى مش هتتكرر تانى 

محمود تحذير ..ياريت تقدر تنفذ كلامك اتفضل على شغلك 

اوما الموظف له بخوف وانصرف من امامه بسرعه وهو يزيل العرق من على جبينه كانه كان فى سباق للركض 

دخلت هايدى مكتب محمود وهى متوترة منه فقد راته وهو يوبخ موظفين الشركه وايضا سكرتيره مكتبه 

هايدى بتوتر..مالك يا بشمهندس 

نظر لها محمود بغضب فهى السبب فى اهانته لبسمه وسفرها ايضا فهو بسببها لا يعرف مكانها 

محمود بحقد..عايزه ايه يا هايدى

اقتربت هايدى منه وامسكت يده التى كانت على المكتب واردفت..مالك يا حبيبي 

محمود بحده وازال يده من يدها..ملكيش دعوه يا هايدى 

استغربت هايدى من رده فعله فهى تعلم انه متغير فى تعامله معها منذ اسبوع ولكن ليس لتلك الدرجه 

هايدى..امال هيا فين مش شيفاها فى الشركه من اسبوع

ضيق محمود عينيه فى تساؤل واردف ..هيا مين 

هايدى بابتسامه ..الست بسمه الانسه الخجوله 

محمود بحده..روحى شوفى شغلك يا هايدى مش فاضيلك انا اللى فيا مكفينى ومش ناقص ثم اردف بخبث وبعدين المناقصه بكرة وانا قلقان لاخسرها زى المناقصتين اللى فاتوا

هايدى بتوتر ..لا اطمن ان شاء الله تكسبها عن اذنك اروح اشوف شغلى 

اردف محمود بعد ان خرجت ..بكرة هخلص منك يا هايدى وهفضالك يا بسمه ولمعت فى عينيه نظرة التحدى


فى حجرة الاجتماعات كان يجتمع كلا من محسن ورافت وحامد وعدلى ومحمد وادم وبعض مهندسين الشركه واصحاب شركه النصار من اجل عقد صفقه  فى انتظار محمود

عدلى بهمس لحامد..هو محمود فين

حامد..زمانه جاى انا شفته من شويه عمال يشتم فى الموظفين بس انا محضرله مفاجاه جامده 

عدلى بتساؤل ..مفاجاه ايه 

حامد..اصبر شويه وهتعرف

عدلى ..اما نشوف محضر ايه يا استاذ حامد

دخل محمود بهيبته المعتاده والقى السلام عليهم وجلس على طاوله الاجتماعات يتناقشون فى امور الصفقه الجديده 

محسن..تمام كده نمضي العقود 

حامد..العقود مع البشمهندسه المسؤوله عن الصفقه 

محمود..هيا مين دى ومجتش ليه 

حامد بخبث ثوانى وهتيجى انا قلتلها متجيش الا لما اقولها 

امسك حامد هاتفه واتصل عليها وعندما جاءه الرد من الطرف الاخر اردف

تعالى وهاتى العقود معاكى يا بشمهندسه 

محمد بهمس لادم ..اشطا يا ادم عمى حامد هيولعها دلوقتى 

محمد بعدم فهم..هيولعها ازاى 

ادم بخبث ..حالا هتشوف عمك ده طلع نمس كبير اوى 

دخلت المهندسه المسؤوله عن الصفقه 

محمود بدهشه ممزوجه بالغضب ..بسمه

                     الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>