الفصل العاشر
بقلم سارة مجدي
كان الجميع ينتظروا خروج الطبيب من عند راشد ليطمئنوا .... عليه .
حين خرج ألتف الجميع حوله ليقول لهم ما أخبره به راشد وأنه بحاجه للراحه اليوم وممنوع عنه الزياره الأن
تنهد الجميع براحه ليقف سليمان أمام ورد وحور وهو يقول .
- يلا على البيت ... خدو ماما ومرات عمى وفدوى وروحوا
وغادر دون أن يستمع لأجابتهم
وأقترب تمام من حسناء وقال
- وأنتِ كمان يا حسناء خلى أمك ومرات عمك وعمتك والبنات يجهزوا أنا هوصلكم .
لتهز حسناء رأسها بنعم بعد أن قالت
- طيب راشد
ليبتسم وهو يقول
- هتجيله بكره أكيد .
تحركت لتنفذ كلماته .
••••••••••••••••••••.
كان يقف فى إحدى أروقة المشفى ينظر من النافذه بشرود أقتربت منه بهدوء ووضعت يدها على كتفه لينتفض لتقول سريعاً
- ده أنا فى أيه يا سليمان .... أنت كويس
ظل ينظر إليها طويلاً ثم قال ببرود
- أيوه كويس .
شعرت أنه به خطب ما فاقتربت خطوه وهى تقول فى محاوله لطمئنته
- متقلقش راشد قوى وهيعدى منها أن شاء الله
ليعتدل فى وقفته وهو يقول بغضب لم تفهم سببه
- أخويا أكيد هيقوم وهيقف على رجله من جديد
شعرت بالأندهاش من ردة فعله وقالت
- أنا مقولتش غير كده .. فى أيه يا سليمان أنا بحاول أطمنك بحاول أعمل واجبى معاك أنا مراتك دلوقتى
ليقترب خطوه وهو يقول
- و لما أنتِ مراتى لازم تسمعى كلامى ... أنا من أكتر من ساعه قايلك تروحى ... وأنا شايفك أهو لسه هنا
كادت أن تتكلم ليقول هو
- أنا راجلك يا حور ... وكلامى لازم يتسمع ... مش أنا إللى هتركبيه وتمشيه على هواكى .
وكاد أن يغادر ليقف من جديد وهو يقول بأمر
- روحى يا حور
•••••••••••••••••.
كان يجلس فى مكتبه بالمستشفى يشعر بالأحباط ... مر يومان لم يتحدث إليه حمزه أو يأتى تكليف مباشر له بمتابعة حاله مسك .... فبعد حديث مطول بينه وبين حمزه وتوضيح كل ما كان يشك به وعده أن يباشر هو الحاله
جلس خلف مكتبه يتذكر ذلك الحديث
- طمنى يا رحيم أخبار مسك أيه ؟
نظر له رحيم طويلا ثم قال
- والله دكتور وفيق مثبت الحاله ... لكن الحالات إللى زى مسك لو فضلت كده كتير يبقى بنموتها بالبطئ .... وده هيبقى ذنب جديد يا حمزه .
أهتزت حدقتيه لجزء من الثانيه قبل أن ينزلها أرضا وهو يقول
- يعنى أيه ... هو مش وفيق بيعالجها صح .
أقترب رحيم خطوه ونظر فى عين حمزه وهو يقول
- بينفذ التعليمات .... أنها تفضل زى ما هى من غير أى تغيير ... والأدوية إللى بتخدها لو فضلت مستمره عليها هتبقى إدمان .
شعر حمزه أن هناك خطأ ... ولابد من مراجعه قائده فى ذلك الأمر .
نظر إلى رحيم وقال
- خلاص أدينى فرصه يومين وهرد عليك
وها هو ينتظر ... يشعر بخوف كبير عليها ... لا يحتمل فكرة أن تبقى على تلك الحاله ولو لساعه واحده أخرى
أستمع لصوت طرقات على الباب ليسمح للطارق بالدخول لتقف إحدى الممرضات قائله بإحترام
- د / رحيم د/ أشرف عايز حضرتك .
ليقف سريعا وهو يشعر أنه اقترب مما يريد .
••••••••••••••••••••.
جالس أمام حمزه الذى تفاجئ من وجوده لدى الدكتور أشرف ليقول الأخير
- سيادة الرائد جاى بتكليف من الوزارة أنك تمسك حالة المريضه مسك حسن
لينظر رحيم لحمزه ليقول حمزه برسميه
- د. رحيم حالة مسك مهمه جدا أنها تتحسن لكن فى سريه تامه ... أنا عايز الدنيا تبقى فاهمه أن حالة مسك ميؤس منها ومفيش منها أمل .... حياتها فى خطر كبير ..لأن مشروع باباها لحد دلوقتى محدش يعرف هو فين و هى الوحيده إللى تقدر ترشدنا لمكانه
شعر رحيم أن حمزه لا يريد أن يعرف أحد بقرابته به أو أن الأمر له علاقه بقرابة عائلة النادى والوريدى
ويريد أن يجعل الأمر بينهم .... تكلم رحيم بعمليه قائلا
- أهم حاجه عندى حالة المريضه وأكيد أنا يهمنى أنها تكون بخير سيادة الرائد ... متقلقش وهنكون ديما على تواصل .
ليهز حمزه رأسه بنعم ثم أخرج كارت صغير وأعطاه لرحيم بأرقام هاتفه كتمويه وغادر بعد أن أكد على الكتمان والتواصل المستمر .
••••••••••••••••••••.
كانت تقطع غرفتها ذهابا وأيابا فى قلق لا تعلم لما ذلك الشعور يسيطر عليها تريد أن تذهب إليه تريد أن تكون بجانبه خرجت من غرفتها لتقف أمام باب غرفة أخيها طرقته ليسمح لها بالدخول وقفت أمامه تفرك يدها بقوه وهى تنظر أرضا ليقول لها بأبتسامه
- عايزه أيه يا حسناء قولى على طول من غير متتكسفى .
لتنظر له وهى تقول
- أنا عايزه أروح لراشد .
ظل صامت ينظر إليها لتكمل هى قائله
- قلقانه جدا عليه .. وحاسه أنه محتاجلى ... وأنا لازم أقف جمبه ... وأسانده
ليربت على كتفها وقال
- طيب روحى ألبسى بسرعه ... فعلا لازم يحس بوجودك جمبه ... أكيد محتاج يحس بحبك وأهتمامك .
لتبتسم وهى تحتضنه بقوه ليربت على ظهرها وهو يقول
- يلا بقى بسرعه .
لتغادر سريعا ليبتسم وهو يدعوا لها أن يسعدها الله .
•••••••••••••••••••••.
كان يجلس أمام غرفة أخيه ينتظر خروج الطبيب الذى دلف إلى غرفة أخيه منذ قليل بعد رحيل كامل للقاء عمل هام ينظر إلى الأمام بهم يفكر فى كل ما حدث ... وفاة عمه زواج والده وحادثة أخيه ... يشعر بثقل وهم كبير يشعر أنه ليس بخير ... لا يفهم ما يشعر به أو ما يريده
أنتبه لصوت خطوات لينظر فى إتجاه الصوت ليجد حور و ورد ومعهم العم محسن السائق قطب جبينه بغضب حين اقتربا منه قال
- أنتوا أيه إللى جابكوا دلوقتى هو مفيش سمعان كلام
لتنكمش ورد خوفاً ونظرت حور له بغضب ثم نظرت للعم محسن وقالت
- أستنانا فى العربيه يا عم محسن نص ساعه بالكتير وهننزلك .
ليترك الرجل ما بيده وغادر بصمت
لتقترب من سليمان وهى تنظر له بغضب وقالت
- أولا ... أوعى مره تانيه تزعقلى قدام حد
ثانيا .... أنا جايه هنا بمعرفة جدى وأبويا .. وجايه لجوزى ومع سواق العيله وأختك كمان معايه
لتصمت لثوانى ثم قالت
- بس أنا فعلا غلطانه أنى حبيت أجبلك هدوم وأكل ... غلطانه أنى بهتم بيك ... وخايفه عليك وبقوم بواجبى نحيتك .
كاد أن يجيبها بعد أن شعر بالخجل من تصرفه أمام كلماتها ولكنه صمت بسب اقتراب تمام وحسناء الذى ألقى التحيه وعيونه مركزه على ورد المنكمشه بخوف ... شعر بشئ يؤلمه فى قلبه ولكنه لم يستطع أن يتحدث ولكنه قال
- مساء الخير يا جماعه راشد كويس
لينظر له سليمان قائلاً
- الحمد لله الدكتور لسه داخل ليه من شويه و مستنيه يخرج .
جلست ورد على أبعد كرسى عن أخيها كان تمام يتابعها بعيونه ... وهو يفكر هل خوفها هذا على أخيها أم هناك شئ أخر جلس بجانب سليمان ينتظروا خروج الطبيب أما حور فجلست بجانب ورد ومعها حسناء
بعد عدة دقائق مرت بصمت ولكن النظرات تتكلم فحور تنظر لسليمان بغضب ولوم ... وتمام ينظر لورد بحب وعشق .. وكانت ورد تنظر إليه بأستغاثه لم تقصدها ولكن هكذا أصبحت نظرة عينيها الذى شعر بها قلبه .
خرج الطبيب ليقف الجميع ليبتسم الطبيب وهو يقول
- الحمد لله يا جماعه ... كل علاماته الحيويه مبشره جدا ... وأن شاء الله الأمور كلها هتكون بخير
كاد أن يغادر بعد أن سمع همهمات الحمد لتوقفه حسناء قائله
- لو سمحت ممكن أشوفه ... أرجوك أنا محتاجه أطمن عليه ... محتاجه أكون جمبه زى ما هو أكيد محتاج يحس بوجودى جمبه
ليشعر الطبيب بالحيره ... أن كلامها منطقى ولكن رغبه راشد قطع حيرته كلمات سليمان
- دى مراته لسه كاتبين كتابهم أمبارح ... أكيد وجودها جمبه هيفرق
ليبتسم الطبيب بعمليه وهو يقول
- بس أرجوكى مطوليش
لتهز رأسها بنعم ودلفت إلى الغرفه سريعاً
••••••••••••••••••••.
كان يجلس فى غرفته الخاصه يمسك بين يديه هاتفه الخاص يتحدث إليها ...
- تعرفى يا علياء ... أنا عمرى ما كلمت بنت قبل كده بس معاكى بحس بأختلاف ... بحس أن كل حاجه حلوه ومميزه
كان يبتسم بأستخفاف وهو ينتظر أن يقراء ما تكتبه ولم يخب ظنه ليجد كلماتها التى تسعده بشده وتشعره بالأنتصار
- وأنا كمان يا رامز ... عمرى ما كلمت حد قبل كده .. أنت أول واحد ... وساعات بحس بالخوف وتأنيب الضمير .. لكن أنا بجد مبقتش أقدر أستغنى عنك أو عن كلامك .
ليضحك بصوت عالى وهو يقول لنفسه
- أنتِ بنت سهله ورخيصه مش أكتر
ولكنه كتب
- ليه يا علياء أحنى مش بنعمل حاجه غلط أحنى بنتكلم بس .. أومال هتعملى أيه لو طلبت منك صوره
صمتت كما توقع ستشعر بالخوف ولكنه أكمل قائلاً
- متخافيش يا علياء أنا بخاف عليكى ... ومش هعمل أى حاجه تأذيكى .. أو تخوفك منى
توقف قليلا ينتظر ردها ولكنها لم تكتب شئ ليكتب هو
- أرجوكى يا علياء متزعليش منى أنا مش هقدر أتخيل حياتى ويومى وأنتى زعلانه منى .
ليبتسم باشمئزاز وهو يراها تكتب شئ ما
وزادت ضحكته مع كلماتها
- وأنا مقدرش أزعل منك أنا كمان محتاجه وجودك فى حياتى .
كاد أن يكتب لها شئ أخر ولكنها أرسلت له
- هقفل دلوقتى .. وهبقى أرجع أكلمك .
ليرسل قلب كبير ثم كتب
- تمام يا لولو ... بس بليز متتأخريش عليا
ليضع هاتفه جانبا وهو يضع قدمه على الأرض ويتحرك ليقف أمام النافذه بعد أن أشعل سيجارته المحشوه وهو يفكر فى ما سيصل إليه من كل ذلك .... و لكنه أبتسم بخبث و دهاء وسعاده أيضاً
•••••••••••••••••••••.
دلفت إلى الغرفه تنظر إلى ذلك الجسد النائم وسط كل تلك الأجهزه ... وذلك الصوت الذى يصدر عنهم يؤلم قلبها .. ويجعلها تشعر بالخوف اقتربت بهدوء وهى تنظر إلى ذلك الشاب الذى كان ممتلئ بالحياه الذى لم يتوقف عن الحركه الضحك والمرح الأن نائم بلا حول ولا قوه ... الأن يحتاج إلى المساعده فى أبسط أموره ... كيف سيكون حاله ... أقتربت أكثر لتجثو على ركبتيها وهى تضع يدها على يده
لم يفتح عينيه لم يتحرك فعلمت أنه نائم
لتقبل يده بحب ثم قالت
- راشد ... راشد أنت سامعنى .... أنا هنا يا راشد .. وهفضل هنا ... مفيش حد هيبعدنى عنك ... تعرف مين إللى جابنى دلوقتى .. تمام تخيل .
صمتت لثوانى قليله ثم قالت
-راشد ... أنت قوى وهتقوم ... مش هتقع .. أبدا ... ربنا رايد أنك تبدأ من الأول حب يعرفك أنه موجود ... أن حياتك مش بإيدك ... وأنك لازم تعمل حساب ليوم تقابل فيه ربنا ... هتقدر يا راشد ... هتقدر .... ربنا بيديلك فرصه ... أظهرلك قوته عليك ... لكن كمان أدالك فرصه كبيره ترجع لقوتك ... ولازم تستغل الفرصه ... أوعى تضيعها بعنادك وغرورك ... أوعى تستسلم ... لازم ترجع تانى قوى مغرور ... وسيم مميز .
كانت تنظر إليه من بين دموعها لتجد دمعه واحده تهرب من بين جفنيه المغلقين بقوه لتعلم أنه مستيقظ ويسمعها
لتقف وأقتربت منه لتقبل رأسه لتسقط دمعه من عينيها فوق عينيه ليرمش بعينيه بزهول وهو يراها قريبه منه إلى تلك الدرجه أبتعدت عنه قليلا لتنظر له بخبث
- كنت حاسس بيا من أول ما دخلت مش كده
ليهز رأسه بنعم لتكمل قائله
- وأكيد سمعتنى .
ليهز رأسه بنعم مره أخرى
لتقول باستفهام
- ورأيك فى إللى سمعته
ظل صامت ينظر إليها ثم قال
- مش هقبل شفقه
- متستحقهاش
ليبتسم إبتسامه خفيفه ثم قال
- يعنى وجودك جمبى علشان بتحبينى
لتهز رأسها بنعم ليكمل
- يبقى توعدينى .
لتنظر له باستفهام ليكمل قائلا
- توعدينى أن لو بعد العمليه مبقاش فى أمل فى حالتى ... هتبعدى عنى
ظلت تنظر إليه طويلا بدموع عينيها أجابته
- أوعدك ... عمرى ما هسيبك طول ما فيا نفس
ظل ينظر إليها طويلا ثم قال
- هتفضلى جمب زانى ... مستبيح للحرمات ... هتفضلى جمب واحد شبه الكلب بيجرى ورى شهواته ...مش ده كلامك ... هتفضلى جمبى ليه
لتقول بأقرار وبصدق
- علشان بحبك .. وعلشان شايفه فيك راشد الطيب ... راشد الحقيقى إللى بيستخبى ورى راشد اللعبى الشهوانى .... صحيح ده كلامى بس كان له سبب و رغم ده كله مقدرتش أبعد عنك يا راشد وبقيت مراتك أهو
أبتسم لها ثم قال
- قربى عايز أقولك حاجه
لتقترب منه ليخطف شفتيها فى قبله عميقه متطلبه كانت هى بين دهشتها وخجلها وبين فكرة أنه زوجها وأنها تريد أن تغنيه بالحلال عن الحرام حتى يستقيم لتستسلم له بكل الحب الذى بداخلها له
ليتركها أخيرا لتنظر له بلوم ليقول بمشاغبه
- كتبنا الكتاب أمبارح ومعرفتش أباركلك برحتى
لتبتسم بخجل ليمسك يدها وهو يقول
- خليكى جمبى ... قوينى أنا محتاجك .
- أنا جمبك ومعاك ... متخفش
قالتها بحب ليبتسم بسعاده وهو يقبل يدها بحب
•••••••••••••••••••••.
كان ممدد على سرير عفاف فى بيت والدها ينظر إلى السقف وهو يفكر هل خسر كل شئ ... لم يتخيل أن يكون هذا موقف والده رغم إخباره له بذلك من قبل .. ولكنه ظن أن بعد خسارة حسن لن يستطيع أن يخسر واحد أخر من أبنائه .. يشعر بغضب جامح يريد أن يذهب إلى نعمات ويخرجها من منزل ابيه ذليله مكسوره مهانه ... هو فعل كل هذا حتى يرى نظرة إنكسارها التى تجعله يشعر بالزهو والسعاده ... يكرهها ويريد أن يدمرها ولكن هو من خسر .. هو من دمرت حياته .. نظر إلى عفاف الجالسه على الأريكه الكبيره الموجوده فى إحدى جوانب الغرفه تطلى أظافر قدميها وهى تلوك العلكه بصوت مسموع ... لام نفسه ما هذا الذى ألقى بنفسه فيه أنها لم تهتم به من وقت رجوعه لم تسأله عن راشد أو إذا كان يريد تناول الطعام ... لو مازال فى البيت الكبير كان وجد نعمات بدلو الماء الدافئ ليريح قدمه ... ووجبه دسمه ساخنه فى أنتظاره وقف على قدميه وأقترب منها وقال
- هو أنتِ أيه مفيش إهتمام خالص ... أنتى حتى مسألتنيش لو عايز أكل ولا حتى ابنى عامل أيه
نظرت إليه لثوانى وهى ترفع حاجبها الأيسر ومازالت تلوك العلكه ثم قالت
- تاكل ... أنت ناسى يا خويا أن أنت قاعد فى بيت أبويا دلوقتى ... يعنى على الأقل كنت المفروض تجيب معاك حاجه وأنت داخل ... ولا أنت بقى عايز أبويا يصرف عليا وعليك ... يا جوزى
وقالت الأخيره بصوت مائع مستهزء
ليجلس أمامها قائلا
- فى أيه يا عفاف أيه الكلام إللى أنتِ بتقوليه ده .. أنتِ ناسيه أنا مين ولا أيه أنا منصور الوريدى .
لتصدر صوت من بين شفتيها وهى تقول
- لا يا أخويا مش ناسيه ... بس يا سى منصور الوريدى ... بتعمل أيه أنت ومراتك برى بيت الوريدى ... ها .. ولا يا أخويا هى فنجرة بوق وخلاص ... وبعدين تعالى هنا ... كنت عايز تكسر الغندوره وترميها بره بيت العيله .. وأنت إللى أترميت بره .... قولى بقى يا يسبع البرومبه هتعمل أيه
كان الغضب يشتعل بداخله .. من كلماتها وتذكره لنظرات نعمات له ليقف على قدميه قائلاً بغضب
-وحياتك عندى يا عفاف .. لأجيبها تحت رجليكى تترجاكى تخلينى أطلقها .
لتضحك عفاف بستخفاف وهى تحرك فمها يمينا ويسارا بتلك الحركه الشهيره
لينظر هو أرضا ثم قال
- جهزيلى بقى حاجه أكلها لحسن جعان اوووى
خرجت من الغرفه بعد أن ألقت عليه نظره مستهزئه وهى تقول
- فى جبنه وعيش وخيار .
تنهد بهم وهو يتوعد نعمات بداخله .
