رواية عشق الرجال
الفصل الرابع عشر
كان عثمان يقف أمام باب غرفه والده لا يعلم هل يخبره أم لا لتقترب صفيه وهى تقول
- روح لكامل يا عثمان وسيب عمى دلوقتى حرام تقلقه وخصوصاً بعد إللى حصل مع منصور .
نظر إليها وعيونه تملئها الحيره ..... ولكنه تحرك من أمامها سريعاً ... وفى طريقه أتصل بمنصور ...
وأخبره بما حدث لينتفض منصور واقفا وسريعا أرتدى ملابسه وغادر المنزل
وصل الجميع إلى المشفى عثمان وفدوى وعامر ومن بعدهم منصور الذى دلف إلى المشفى
وكأن شياطين الأرض تركض خلفه و أمسك سليمان من ملابسه وهو يقول بصوت عالى
- أختك هربت مع مين
لتقع تلك الكلمات على الجميع كالصاعقه لتصرخ نعمات قائله
- أيه إللى أنت بتقوله ده ورد أتخطفت يا منصور أتخطفت .
ليقول لها بغضب كبير وهو يمسكها من ذراعها
- أتخطفت ليه هى بنتك دى مين علشان تتخطف ... تسوى أيه هى فى سوق البنات علشان تتخطف .
كان تمام يشعر بنار تحرق أحشائه من تلك الكلمات الجارحه لملاكه البرئ
كان جميع الرجال يحاولوا أبعاده عن نعمات ليقف سليمان بينه وبين أمه وهو يقول
- ورد أتخطفت .. حصلها أنهيار عصبى والدكتور كان منيمها وواحد ملثم دخل أخدها بدل ما أنت عمال تزعق وتقول كلام فى حق بنتك خلينا نفكر مين إللى ممكن يكون عمل كده .
ليبتعد منصور خطوه للخلف ينظر لولده بغضب ثم رفع يده ليصفعه على وجه وهو يقول
- أنت بتزعق فى وشى يا ولد ... نسيت أنى أبوك
لينظر له سليمان بغضب أكبر وهو يقول
- ولو ضربتنى ألف قلم مش هسمحلك تغلط فى أمى أو أختى ... وأنا مش ناسى أنك أبويا بس كمان إللى بتتكلم عليها دى أختى ... وياريت دلوقتى نركز فى أننا نلاقى ورد
ظل منصور ينظر إليه بغضب ثم قال
- ترجع بس .. وساعتها هحاسب الكل .
كانت حسناء تمسك يد تمام التى يقبضها بشده من كثرة غضبه من ذلك الأب الذى أهان أبنته وتكلم فى شرفها وضرب ولده بسهوله
كان الجميع يفكر ماذا عليهم أن يفعلوا لتقول حسناء
- نتصل بحمزه
لينظر سليمان إلى كامل وهما يفكران تقريباً فى نفس الشئ
••••••••••••••••••••••••••••.
كان يلوح لأمه وعلياء وهو يقود سيارته إلى خارج البيت حين على رنين هاتفه ليجده تمام أجابه قائلا
- كده أجى وأمشى من غير ما أشوفك
ليقطب جبينه ثم قال
- أنا جاى فوراً .
وأخذ الطريق المعاكس ليذهب إلى المشفى وهو يفكر أن الأسدى خلف ما حدث
••••••••••••••••••••••••.
ذهبت حسناء لتجلس فى غرفة راشد حتى لا يشعر بشئ من غياب الجميع
وكان الباقين يجلسون فى الغرفه التى خطفت منها ورد بعد أن حضر حمزه وشاهد الفيديو الذى شاهده سليمان وكامل من قبل .
كان حمزه ينظر إلى المكان بتركيز يحاول أن يجد أى شئ يدله على الخاطف أتصل بصديقه ليسأله عن أخر تحركات الأسدى
ليخبره أنه لم يتحرك أى تحرك غريب .. وأن الشئ الوحيد الغريب عمل ساعده الأيمن سعد مع رامز العدوى .
لم يهتم حمزه لكلمات صديقه وحاول البحث بشكل مختلف أن يكون أحد أعداء العمل هم من وراء أختطاف ورد ولكن كامل وعامر وسليمان كانوا يشعرون بشئ خاطئ فى الأمر
•••••••••••••••••••••.
كانت نائمه على فراش أبيض صغير متسخ لا تشعر بما حولها ... وبعد مرور أكثر من ساعه بدأت فى فتح عيونها تنظر حولها لتجد نفسها فى غرفه غريبه لا تعرفها حوائط متسخه ونافذه عليها أسلاك حديديه .... غرفه شبه مظلمه ... شعرت بالخوف أن يكون سليمان قد حبسها فى تلك الغرفه بعد ما سمعه منها ... أو يكون قد قال لوالدها كيف هى تفكر بهم وبتطاولها عليهم .
حاولت الجلوس لتجد نفسها مقيده من يديها وقدميها فى أطراف السرير حاولت الصراخ ولكن فمها كان مكمم ليزداد خوفها ... وتأكدت أن والدها من يقيدها هنا لتشعر أن قلبها سيتوقف من الخوف لتبكى بصمت حتى أختار عقلها أن يسافر بها بعيد ويريحها قليلاً
•••••••••••••••••••••••.
كانت حسناء تشعر بالخوف حين يستيقظ راشد هل ستستطيع إخفاء الأمر عنه ... أم أنه سيلومها ويزداد أحساسه بالعجز
نظرت إلى ذلك الكرسى المدولب الذى أحضره له كامل من أجل خروجه من المشفى
ظلت تفكر كثيرا ... واقعه فى حيره ولكنها تعلم راشد جيدا ... ولابد أن تخبره
وبالفعل أستيقظ راشد وهو يهمس بإسم ورد أقتربت منه وأمسكت يده لينظر لها برجاء أن تطمئنه ولكنها نظرت أرضا ليسالها بصوت يرتعش خوفاً
- ورد مالها ... أيه إللى حصل .. سليمان عملها حاجه
لتهز رأسها بلا وهى تنظر إليه بحيره ليقول بصوت عالى
- أيه إللى حصل
- ورد أتخطفت
قالتها سريعاً دون مراوغه ظل ينظر إليها ببلاهه وعدم فهم ثم أبتسم وهو يقول
- دمك تقيل على فكره
ظلت تنظر إليه بصمت لتتلاشى تلك الإبتسامه عن وجه وهو يقول
- ورد فين يا حسناء
لتنظر إلى الجهه الأخرى وهى تقول
- أتخطفت والكل بيدور عليها
ظل صامت لعده ثوانى وفجأه هاج كالأسد الحبيس و هو يزئر بصوت عالى صارخا بأن ما تقوله جنون وحاول القيام الوقوف ولكنه لم يستطع منعه عجزه على القيام بواجبه تجاه أخته وذلك جعله كالثور الهائج
و كانت حسناء تحاول تهدئته والأمساك به ليدفعها بعيدا لتسقط أرضا .... وحاول النزول من السرير ولكنه سقط أرضا لتمسكه حسناء سريعاً وتضمه إلى صدرها بقوه وهو يضرب قدمه بقبضة يده وهو
يصرخ آلا فائده منه لتقول هى
- أهدى يا راشد أرجوك أنا جبتلك الكرسى أرجوك متأزيش نفسك .. علشان خاطرى .. طيب علشان خاطر ورد .... ورد أكيد محتاجاك أرجوك أهدى
لتثبت حركته وهو ينظر لها برجاء وقال
- خدينى ليهم عايز أعرف أيه إللى حصل
لتهز رأسها بنعم وأجلسته جيدا ووقفت لتحضر الكرسى ووضعته فى أقرب نقطه منه ثم أنحنت ليضع يده على كتفيها وتلف يدها حول خصره وبكل قوتها حملته لتجلسه على الكرسى وظلت منحنيه لبعض الوقت فى محاوله لأستعادة أنفاسها كان هو ينظر إليها بعيون الشفقه ولكن سوف يرى ذلك الموضوع فى وقت لاحق .. ليطمئن على أخته ولكل حادث حديث
•••••••••••••••••••••.
طرق الباب ودلف سريعاً وهو يقول
- الحقنى يا بوص .
لينظر غيث لسعد باستفهام
ليقول الأخير بخوف
- رامز أخد الصفقه من عيله النادى والوريدى
ليبتسم غيث بشر وهو يقول
- يعنى برضوا عملوا إللى فى دماغهم .
ليقترب سعد خطوه وهو يقول
- أيوه بس
ليرفع غيث حاجبه وهو يقول
- بس أيه ؟
- بنت عيله الوريدى أتخطفت .... ورامز أختفى .
قالها سعد سريعاً وبخوف
ليقف غيث وهو يقول بغضب
- يعنى أيه .. برضوا عملوا إللى فى دماغهم .. هو أنا كلامى مبقاش يتسمع .... أحنى هنخيب ولا أيه
ليبتعد سعد الخطوه الذى أقتربها بخوف ليقول غيث بغضب
- أعرفلى هى فين وفوراً .
ليهز سعد رأسه بنعم ويغادر سريعاً
ظل غيث يتنفس بصوت عالى وأخرج هاتفه وحين سمع صوت محدثه قال بغضب
- ده على أساس أنى أنا مش موجود هنا ...أخر مره أسمح أنكم تتدخلوا فى شغلى ... وإللى حصل ده ليه حساب كبير بس كل شئ فى وقته ... مش أنا إللى يتعمل معايا كده ... أنا غيث الأسدى .... وطلاما الأمر فى أيدى مش مسموح لأى شخص مهما كان أنه يتخطانى
••••••••••••••••••••••.
فى مكان أخر بعيد عن أرض الوطن فى قصر كبير وفخم ... وبقاعه كبيره .. بأثاث فخم وراقى يجلس رجل ذو هيبه كبيره يرتدى حله سوداء بلحيه تغلب عليها اللون الرمادى وبيده سيجار كوبى فخم ينظر إلى معاونه الأمين وقال
- الأسدى غاضب وبشده وأنا لا أحبذ إغضابه
ليبتسم معاونه وهو يقول
- لا تقلق ريتشارد أنها فقط محاوله لتنشيط الأمر ... لقد مر على وفاة الطبيب حسن أكثر من أربعه أشهر ولم نحصل على أكتشافه بعد ... و الأسدى صامت لا يتحرك
ليقول ريتشارد بإقرار
- أنا أثق به ... دع الأمر له ... فالأسدى لم يخطاء يوما .... هو دائما على حق .
ليشعر ذلك الجالس بالغضب ... فهو يريد أن يتخلص من ذلك الغيث يريد أن يكون مكانه ... فهو الأصلح من وجهة نظره من ذلك القذر ذو الأصول العربيه .
••••••••••••••••••••••
كانت جميع الفتايات تجلس بالغرفه بجانب نعمات التى بحاله أنهيار كامله .... فبعد كلمات منصور الذى قالها أمام الجميع أستغل فرصه وقوفها منفرده حين علموا بحالة راشد وذهبوا إليه ... ليقف أمامها وهو يقول بغل
- بنتك هتفضحنى ... هتحط رأسى فى الطين
ثم أمسكها من ذراعها بقوه وهو يقول
- هدفنها حيه ... هخليكى تموتى بقهرتك عليها ... هوجعك يا نعمات
لتصرخ به قائله
- أنت أيه هى مش بنتك حرام عليك ... علشان تقول كده ... إللى يسمعك يقول أنك مش أبوها ... دى حتى لو هى زى أنت ما بتقول المفروض تسترها وتحميها .
ليمسكها من حجابها خلف رأسها وهو يقول
- دى بنتك أنتِ ... عار مكنتش عايزه فى يوم ولو أطول أتخلص منك ومنها مش هتأخر
لتبعد يده عنها بقوه وهى تقول
- لو فكرت تلمس شعره منها .... هقتلك بإيدى يا منصور ... سامع هقتلك
شعر بالغضب يتصاعد وهو يتذكر كل ما حدث له الأيام الماضيه ليرفع يده ويصفعها بقوه ولكنها واجهت تلك الصفعه بنظره قويه غاضبه ليغادر سريعاً دون أن ينتبه لتلك العيون التى شاهدت كل ما حدث ..... وبداخله يتصاعد غضب يحاول التحكم به
عادت من أفكارها على يد حور وهى تربت على كتفها وهى تقول
- أنا هروح أشوف لو وصلوا لحاجه ولا لأ .
لتهز رأسها بنعم لتغادر حور بعد أن قالت حسناء .
- روحى يا حور أنا وفدوى معاها .. وعلياء ونجاة جاين دلوقتى .
•••••••••••••••••••••••.
أستيقظت من غفوتها الإجبارية تصرخ بصوت عالى على أن يجيبها أحد لتشعر أنها بعيده تماما عن أهلها ... لو كان والدها من قيدها هنا لكانت وجدته يقف أمامها الأن ... زاد خوفها .. لتنادى على أمها وأخواتها
- ماما ... راشد ... سليمان .. حد يلحقنى .. أنتوا فين
ليفتح الباب بقوه وتسمع صوت خشن يقول
- أهدى يا بت .. مش عايز صوت بدل ما أتعصب عليكى وساعتها هتشوفى إللى عمرك ما تتمنى تشفيه
لتهز رأسها بنعم وهى ترتعش خوفاً لتراه يقترب منها لتقول بسرعه وخوف
- أنا سكت أهو .. هتعمل فيا أيه .. والله هسمع الكلام .. أرجوك .. انت هتعمل أيه
لتصرخ بصوت عالى وهى تشعر بيده على قدميها المقيده بعد أن أغلق عينيها لتقول ببكاء وخوف وصوت مرتعش ببكاء
- أرجوك .. أرجوك سيبنى فى حالى أنا معملتش حاجه ... أرجوك
ليقول لها بعصبية
- أسكتى بقى
لتغلق فمها بقوه وهى تهز رأسها بنعم بسرعه وصدرها يختنق بسرعه تنفسها
لينتهى من فك وثاق قدميها ثم يديها ليجذبها من يدها بقوه لتسقط من فوق السرير أرضا ليقول لها بصوت عالى أمرا
- أقفى يا بت عدل
لتقف سريعاً وجسدها ينتفض بقوه وخوف
ليخرج بها من تلك الغرفه ويجلسها على كرسى ويقيد يديها خلفه وقدميها بأرجل الكرسى وكمم فمها ثم تركها وغادر دون كلمه أخرى
•••••••••••••••••.
مرت ساعتان وغيث يجلس بمكتبه ينتظر عودة سعد ... ليستطيع التصرف
ولم تفت نصف ساعه أخرى حتى كان سعد يقف بين يديه ومعه العنوان الذى يحتجز فيه الفتاه ليغادر غيث مكتبه سريعاً متوجها إلى ذلك المكان ... ولحق به تابعه
وحين وصل إلى هناك ترجل من السياره وحين رئاه رجال رامز تنحوا جانبا دون أى كلمه فغيث الأسدى معلوم من هو ولا نفع من الوقوف أمامه
دلف إلى ذلك المخزن الكبير المهترئ ليجد الفتاه تجلس على كرسى خشبى مقيده ترتعد خوفاً وهى مقيده العين أيضاً وتبكى بشده ويقف خلفها رامز يضم ذراعيه أمام صدره ليتكلم غيث قائلا
-البنت ترجع فوراً
ليضحك رامز بصوت عالى وهو يقول
- أوامرك يا بوص .. أساسا الحركه دى المقصود منها قرصه ودن علشان يعرفوا أن موضوع دكتور حسن ممكن يتكرر وبسهوله
ليضع غيث يديه فى جيبه وهو يقول
- وده كمان هيكون ليه رد .. ومش هتعدى بالساهل ... مش الأسدى إللى حد يدخل فى شغله
ليشير غيث لسعد ليفك وثاق الفتاه وهو يقول
- يلا يا بت علشان أروحك .
لينظر له غيث بغضب ثم قال
- توصل بيتها سليمه .. بإحترام وإلا أنت عارف
ثم عاد بنظره إلى رامز وقال
- خلصت ولا لسه
ليبتسم رامز وهو يقول
- متقلقش كل حاجه على وصول لمكتبه ... ضربه فى الصميم يا بوص .
ليهز غيث رأسه بنعم وهو يغادر سعيد بما حققه
•••••••••••••••••••••••.
خرجت من الغرفه تبحث عنه لتجده يقف أمام النافذه لتقترب منه وهى تقول
- سليمان
نظر إليها بعيون حمراء أثر غضبه خوفه الذى يسجنه داخل صدره ولكنه ظل صامت لتقترب منه و تضمه بقوه
ليدفعها بعيد عنه وهو يقول
- أنا مش عيل صغير هتحضنيه فينسى الزعل ويضحك .
لتقطب جبينها ليكمل هو قائلا
- أنا راجل يا حور .... راجل ومش محتاج إللى أنتى بتعمليه ده
وغادر سريعاً وتركها فى صدمتها لا تفهم ما سبب كل ذلك العنف ... وتلك الكلمات القاسيه
ليجد كامل ينظر إليه نظره مبهمه ... لم يقف أمامها كثيرا و أكمل سيره ليقترب كامل من حور و ضمها وهو يقول
- طولى بالك .. سليمان متلغبط ... واخد كذا قلم ورا بعض كلام ورد .. وأختفائها .. كلام عمى .. والقلق من إللى جاى
لتنظر إليه بتشتت وهى تقول
- أنا كنت عايزه أدعمه أقويه ... ليه دايما بيرفض مسعدتى ليه ووقوفى جمبه .
ليبتسم إبتسامه صغيره وهو يقول
- معلش يا حبيبتى للأسف تربيه عمى منصور لسليمان خلته دايما شايف أن أنكشاف مشاعره أو إظهار خوفه ضعف
ثم أبتسم بحنان أخوى
- بكره هتقدرى تاخدى حقك منه ... أنا عارفك كويس
لتضمه بقوه ثم غادرت بعد أن سألته عن أخر الأخبار وعرفت أن لا جديد
•••••••••••••••••••••••.
كان حمزه يتحدث فى الهاتف مع إحدى قادته يحاولوا أن يجدوا أى حل أو صغره فى تصرفات الأسدى .... وقف أمام الرجال يشعر بالإحباط وهو يقول
- يا جماعه أنا عندى إحساس أن الأسدى هو إللى وراها ... بس للأسف مش عارف أوصل لأى دليل ... الراجل ده داهيه
ليقف منصور وهو يقول
- أنتوا لسه برضوا عايزين تقنعونى أنها مخطوفه أنتو بتضحكوا على مين بالكلام ده
وقبل أن يجيبه أى شخص كان تمام يخرج عن صمته أنه لم يعد يحتمل كلمات ذلك
الرجل فى نفس اللحظه الذى يدلف فيها نعمان وعمران من بوابه المشفى ويقتربا من مكان جلوسهم
- أنا مش عارف حضرتك بتتكلم كده إزاى .. دى بنتك ... محدش فينا فكر للحظه فى
إللى أنت بتقوله .. كلنا عارفين بنات عيلة الوريدى ... ومحدش فينا شك للحظه فى
أخلاق الأنسه ورد .... فياريت تكون أب بجد وبلاش الكلام إللى ملوش معنى ده
كان جميع الشباب ينظرون إلى تمام بفخر وأندهاش ذلك الرجل الراسى الهادئ يخرج عن طبعه ويتحدث فيما لا يخصه وخاصه راشد يشعر أنه كان
يريد أن يقول هذا الكلام وسليمان شعر بشئ غريب ولكنه لم يهتم الأن فكل شئ يؤجل لعودة ورد و كان منصور يغلى غضباً وكاد أن يجيبه حين قال نعمان
- صدقت يا أبنى والله ... بس هنقول أيه لا عمره كان راجل صح ولا عمره كان أب
ليقول منصور بغضب
- خلاص كلكم رجاله بجد وأنا لأ ... كلكم بتدافعوا عنها كلكم عارفين مين ورد وأنا إللى طلعت شرير ... ترجع بس بنت (....) وأنا هدفنها حيه
ليقول راشد بغضب فهو لم يعد يحتمل
-محدش هيلمس ورد ... ليها أخوات يحموها ويخافوا عليها من أى حد مهما كان ... ده الغريب دافع عنها .. وأنت لسه زى ما أنت .
أقترب منصور خطوه من راشد ليقف سليمان وعامر أمامه لينظر إليهم بغضب مكتوم وهو يتوعدهم فى سره
ليقترب كامل من جده يمسك يده لينظر إليه بغضب وهو يقول
- خلاص بقيتوا بتتصرفوا من دماغكم .. ومحدش يعرفنى .. إزاى ورد تتخطف وأنا أخر
من يعلم ....وقبل أن يتكلم أى أحد وجدوا الكثير من الممرضين يركضون فى إتجاه بوابه المستشفى ليركض الشباب
ليجدوا ورد ملقاه أرضا مقيده اليدين والقدمين مكمه الفم والعيون فى مشهد يقطع نياط القلب .
