الفصل الاول والثاني
بقلم هدى زايد
أنا اسمي أصاله
مشكلتي مش جديدة على المجتمع
أنا عندي 25سنه معايا دبلوم تجارة ومتجوزة من ٧سنين
معايا طفلين وأنا جوزي عرفنا بغض عن الصدفة هو شافني
فرح وبعدها جه وطلبني
حبني وحبيته كان حاجه كدا زي الحلم من كتر الطيبه والحب ال كنت عايشه فيهم كان بيحب بيعشق بناته وهما بيعشقوا
كل دا جميل ومافيش اي مشكلة
المشكلة إن دلوقتِ بقت أرمله
وبقت الأم والأب في نفس الوقت
المسؤلية بقت تقيلة عمري ما أشتغلت ولاأعرف يعني إيه
شغل في بيت ابويا كنت ملكة وبيت جوزي بردو كنت ملكة معرفتش يعني إيه بهدلة غير دلوقتِ
أعمل إيه وأروح فين مش عارفه مليش لا أب ولا أم وكل ال أملكه أنا وأختِ شقه صغيرة وهي سابتها لي عشان أعيش فيها لأنها ماشاءالله حالتها المادية مرتاحه ومش محتاجه للشقة
حاولت كذا مرة انها تساعدني بالفلوس وأنا رفضت
بقت لتساعدني بطريقة تانية يعني تاخد بناتي وتروح تشتري حاجات ليهم ولعب بنحبهم وببحبوها
قفلت على نفسي وقلبي، بعت دهبي عشان أشتريت ماكنة خياطة وبدأت أفصل هدوم للجيران وأختِ ربنا يبارك لها ساعدتني ووزعت شغلي بين أصحابها ومعارف جوزها
الحمد لله عايشة ومرتبة أموري
وبناتي مبسوطين بيروحوا كل يوم خميس لجدهم وجدتهم عمهم بيجي ياخدوا ويجبهم يوم السبت عشان المدارس
خلصت كل شغل البيت وبقيت فاضية بدأت أشتغل على الماكنة عشان الشغل المتراكم عليا
القعدة لوحدي رغم إنها وحشه بس مفيدة على الأقل بتخلني أفكر في حبيبي وأنا بشتغل
وأفضل أدعي له ربنا يرحمه سنه ومش قادرة ووجع فراقه لسه زي ماهو
الباب خبطت والغريبة إن ماحدش بيجي لي في الوقت
الساعه تقريبا ٨ بليل
فتحت بعد ماحطيت الحجاب عليا وعرفت إن ال بيخبط عم بناتي رحبت بي وقعد في الصالة
عرضت عليه يسرب قهوة وافق
وقال إن أعمله بسرعة عشان موضوع مهم
غريبة مش عادته يجي لي فوق دا لما بيجي ياخد البنات
كان بيستنى تحت البيت
وقفت في المطبخ مش على بعضي متوترة ودملغي بتجيب وتودي
فجاة حسّيت بحركة غريبه ورايا التفتت ومرة واحدة
سرخت
اااااااه
الجزء الثاني
بقلم هدى زايد
—————
التفتت ولقيت قطه بتمشي على رجلي
اتنهدت وكأن جبل نزل من على قلبي
بصراحه كنت فاكرة إن "محمود" أخو جوزي هو ال دخل
هو فضل ينادي عليا قبل ما يدخل المطبخ بس أنا خرجت بسرعه وأنا بتكلم واطمنه
وصلت عنده في الصالة حطيت فنجان القهوة قدمه
وقَعَدت على الكرسي بعيد عنه بمسافة كبيرة
سألته وانا مترددة أحسن يزعل مني لأن دي أول مرة يدخل بيتي من يوم وفاة اخو محمد الله يرحمه
-هو هو فين حد من البنات تعبان!!
ابتسم ورد عليا بصوت هادي
-لأ، الحمدلله هما بخير
ابتسمت أنا كمان وقلت بارتياح
-طب الحمد لله
سألته تاني بعد أما سكت
-طب عمي ومرات عمي أخبارهم إيه ؟
-لأ الحمد لله كلنا بخير
سكتنا شويه بص لي وإبتسم بصيت وبادلته نفس الإبتسامة التوتر كان سيد الموقف وقتها
مد إيده وشرب القهوة، وبعدين بص لي تاني وقالي مقدمات كتير جدًا كلام مبهم مش
فاهمة منه كلمه بس كل ال قدرت اجمعه من الكلام إن كل جملة بيجمعني بي
حاولت انفض الأفكار ال الشيطان صورها لي وقتها
قاطعت الكلام ال مش مفهوم أساسًا وقلت بصوت حاد شوية
-محمود هو في إيه ؟
فجاة وبدون مقدمات قالي
-أصاله أنا عاوز اتجوزك
لسه هاتكلم بعد ما الغضب سيطر على عقلي ومابقتش شايفه قصادي
-قبل أي حاجه تقوليها أنا بعمل كدا عشان الم شمل العيلة من تاني من يوم وفاة اخويا وأنتِ بتيجي البيت زي الضيفة دا إذا دخلتي أصلاً
كل الحكاية إن نفسي اخد بنات اخويا في حضني
وقفت واتكلمت والغضب مخلنيش عارفه بقول إيه ولا عارفه ال ينفع وال ما ينفعش
جرحته أنا عارفه بس هو السبب محمود دا كان كبيري معاه السلام دا أنا وهو كنّا مبنتجمعش
في مكان واحد من كتر الخجل والحدود ال كل واخد حاططها لنفسه مع التاني
-إنت تقريبا أخدت كل حاجه تخص اخوك شقته وعربيته ودلوقتِ بتلف على بناته ومعاهم أمهم
شاورت بايدي ناحية باب الشقة وقلت بغيظ
-إمشي أطلع برا وأوعى حسك عينك تتدخل البيت هنا تاني إنت فاهم
محمود ماقدرش يستحمل الاهانه والاتهامات ال نزلت عليه زي المطر وقف ووضح لي بعض الأمور ال مش عارفاها
-على فكرة هو المفروض
ماقولش حاجه زي كدا بس أنتِ بتتهميني بأن أكلت مال اليتيم ودا يشهد عليه ربنا إن عمره حصل العربية دي أساسًا بتاعتي
وكتبتها بإسم اخويا بحكم إن هو ال بيشتغل في مكان بعيد وقلت كدا كدا إحنا في نفس البيت وال محتاجها يبقى ياخدها
أما الشقة ودي بردو أنتِ بنفسك ال سبتي المفتاح وقلتِ مش قادرة أعيش فيها بعد المرحوم
ودي أساسًا الشقة ال كنت هاتجوز فيها واتنازلت عنها لما شفت اخويا عاوز يتجوز
ومش معاه يعمل شقه من أول وجديد
كرر محمود طلبه وهو بيوضح حقيقه الموضوع
أصاله رفضت تقبل ولو حتى التلميحات السخيفه
قاطعته لتاني مرة وبتتكلم بحده شديدةيمكن يرضى
يسكت
وقفت مذهولة مش قادرة استوعب ال حصل
زعقت وبصوت عالِ. وقلت
-إنت مجنون مش مدرك إنت بتقول، إنت بتقول إيه
وأنا ال فكرتك محترم وبقول عم بناتي يبقى في مقام باباهم
إمشي اطلع برااااا
مشي وهو مكسوف من ال حصل وسبني أنا في نار وحيرة
شوية شيطاني يقولي روحي
أفضحي عنده أهله وشوية تاني أقول لأ بلاش هما كبار في السن مش هايتحملوا حاجه زي كدا
