الفصل الحادي عشر
💔 وجع الحب 💔
روني محمد
(يا حي يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين )
في الصباح
استيقظ كلا من ورد وعمر علي صوت صياح وجلبه ياتي من خارج العشه ، هب هو واقفا ، بينما هي جلست تهندم من ملابسها ، اشار لها بان تعدل من حجابها الذي قد وقع منها اثناء نومها ،احكمت غلق حجابها مره اخري ، ثم خرجا سويا .. ليجد مجموعه من الرجال إلتفوا حولهم ، ويبدو على ملامحهم الشر
حاول التحدث معهم ، ولكنهم لم يعطوه فرصه ، لينقض عليه احد الرجال يحمل بيده عصاه ، رفعها فالهواء ليسقطها باتجاه عمر ، وفي اقل من الثانيه دفع عمر ورد الى الخلف ، ليتفادا تلك العصا قبل ان تسقط عليه فتسقط بعيدا عنه ، ثم دفعا الرجل بقوه بعيدا عنه ليسقطه ارضا ...ثم تلاه رجلا اخر يحمل بيده فأس صغير ، أسرع عمر نحوه ليضربه بقدمه ليكون مصيره كالاول ، ومن ثم الثالث والرابع ...
وهنا اراد ان يحسم الامر بعد ان خارت قواه....
عمر بلهاث : اسمعوني انا مش جي اسرقكم انا عربيتي عطلت عالطريق ... وكنت عاوز حد يدلني اروح اصلحها فين ، او حتي ميكانيكي يجي معايا يصلحها ..
رد احدهم قائلا : مين الحرمه الي معاك دي ؟
كانت ورد تختفي خلف ظهره ، وتمسك بقميصه مرتعبه من هيأتهم ونظراتهم المميته .
ليرد عليهم : دي مراتي
ليقول الاخر : وايه يثبت ، انت جيت تنجس ارضنا ولازمن تنجتل انت وهيا ...
ليرد سريعا : بقولكم مراتي ، واكيد باين من هيأتنا ولبسنا اننا مش من بلادكم ...
ليقول الاخر : معاك الجسيمه
ليفكر للحظات قبل ان يقول : معايا صوره منها ....
اقتربت ورد من اذنه لتهمس بخوف : هما عاوزين القسيمه ليه ؟
عمر بهمس : اسكتي انتي دلوقتي ، عشان انا علي اخري ...
اخرج لهم من جيب بنطاله الخلفى، محفظه تحتوي علي بعض الاوراق ، ثم اخرج صوره القسيمه ، وبعد ان رأها الجميع بدا الحشد يختفي تدريجيا
احد الرجال : جولنا بجه لما هي مرتك ايه الي يخليك تبات اهنه ...
عمر: احم ... مانا قولت العربيه عطلت بينا عالطريق ، ومشينا ندور علي عربيه تنقلنا او ميكانيكي يرجع معانا يصلحها ...
رجل اخر : تعالا معايا وانا اشوفلك ميكانيكي
عمر : طيب قولولي الاول من صاحب الارض دي..
رد احدهم قائلا
-: انا
وضع عمر يده في جيب بنطاله ليخرج بعض النقود ، ثم اعطاها لذلك الرجل قائلا
-: الفلوس دي حق المبيت في ارضك وحق التفاحتين الي اكلناهم من شجرتك...
الرجل : خلاص يا ولدي اعتبرها واجب ضيافه..
عمر : لا يا حج شكر ليك...
ثم ذهب عمر باتجاه الرجل الاخر ومن خلفه ورد ، حتي التفت لها عمر وجدها تمشي ببطئ وتبتعد عنه رويدا رويدا ، رجع لها وامسك برسغها وجذبها بجانبه وقال بحده : بطلي بقي تمشي زي السلحفه خلينا نروح في يومنا الي مش معدي ده ..
ورد : اعمل ايه مانت مركب في رجلك عجل ، وانا بصرحه اعصابي سابت من الي شوفته النهارده ، بس انت صح ماشي ومعاك صوره القسيمه ليه ؟
عمر : كنت واخدها احتياطي ، عشان لو حد من اعمامك فكر يعمل اي حركه نقص ولا حاجه ، واهي جات بمصلحه ، الناس دي لو مكنوش شافوا القسيمه ، كانوا قتلونا ، التار ولا العار يا ولدي..
ورد : هههههههههه ، لا وانا الي كنت هقوله سامحني يا يابا هو الي غواني...
عمر : هههههههههه غويتك ويابا ، امشي امشي قدامي ، قال ايه وضحكوا عليه وقالولي انك عايشه في ألمانيا...
ورد : (Ja, natürlich habe ich siebzehn Jahre meines Lebens in Deutschland verbracht)
الترجمه 👈👈( نعم بالتأكيد فقد قضيت سبعه عشر عاما من عمري في ألمانيا)
عمر : بردو تلاقيكي حافظه الكلمتين دول بالعافيه ...
ورد : اده انت فهمت ؟
ضربها بخفه على راسها ليقول
-: انتي ناسيه اني طيار ولازم اكون عارف لغات ، انا بعرف اتكلم 5 لغات غير العربي...
ورد : وااااو ، طب ما تعلمني..
عمر : ورد امشي قدامي مش ناقصين عطله..
بعد قليل
وقف الرجل وقال لهم : ركب مرتك واركب
عمر باستفهام : نركب فين ؟
الرجل : اهنه ....👈 وهو يشير الي عربه يجرها حمار ( عربيه كارو )
لم تستطع ورد ان تكبت ضحكتها ، وظلت تضحك حتي ادمعت عينيها بينما هو ينظر لها بغيظ ..
عمر بغيظ : هو مفيش مواصله تانيه ، او ممكن نمشيها
الرجل : لأ مفيش ، وعشان تمشي مش أقل من تلت ساعات وانا ماجدرش لازمن أعاود قبل المغرب ، ها ايه جولك هتركب ولا ايه..
ورد : هنركب هنركب يلا يا كابتن عمر
عمر : الله يخربيتك اسكتي بدال ما اكسرلك سنانك ، اتفضلي ازفتي اركبي
ورد : شلني ، العربيه عاليه عليه
عمر : بقولك يا حج ، معاك حبل؟
الرجل :لا ليه يابني ؟
عمر: كنت عاوز اربط بهيمه تجر العربيه بدل الحمار
ورد بغيظ : وبهيمه ليه ماحنا معانا بدل الحمار اتنين ...
عمر بغيظ: وخدتي الكلام ليه علي نفسك ، انا اقصد بهيمه تانيه
الرجل بنفاذ صبر : يلا بجا يابني شهلو عشان ارجع قبل المغرب ...
حاولت هي ركوب العربه عده مرات ولكن فشلت لتقع بالاخير علي الارض ، ليضحك الاخر بشماته ، اقترب منها و مد يده لها ليساعدها ولكنها تجنبت يده ، نظرت له بغضب ... ووقفت مره أخرى وقالت وهي تنفض التراب عن ملابسها : شكرا كتر خيرك . انا هركب لوحدي .....
عمر بغيظ : انا غلطان..... اتفضلي وريني...
حاولت مره اخري عده مرات ، الا انه شعر بنفاذ صبر الرجل الي ان اقترب منها ورفعها لتجلس علي العربه ، ثم جلس هو الاخر جوارها ، وانطلق الرجل نحو وجهته .....
🎆🎆🎆🎆🎆🎆🎆🎆
علي احد الصخور الكبيره الموجوده بالقرب من ساحل البحر في مدينه الاسكندريه عروس البحر المتوسط ، نرى ذلك الذي يجلس يشاهد الأمواج المتسارعه ، لتصطدم بالصخور ، محدثه رزاز من الماء ينتشر في الهواء ، لتنسحب هذه الامواج لداخل البحر وتعود مره اخرى ، كثيرا ما كان يأتي الي هنا للأختلاء بنفسه ، بعيدا عن مشاكله وهمومه قبل سفره ، فنظراته للبحر الهائج امامه كفيله ان تجعله يفيض بما فيه ، وكأن البحر يرسل ، له رساله مع كل موجه ليقول له كن صامدا مثلي، عاد منذ ايام لم يستطع ان يحدثها ، كلما تذكر انها خانته وخطبت لرجل اخر ، يشعر بنفاذ الهواء من حوله وكأنه يختنق.....
اخرج هاتفه ليقوم بالاتصال بشخص ما ليأتيه الرد بعد قليل
أدم : ازيك يا ياسر انا أدم ...
ياسر :أدم.... حمدلله عالسلامه ، جيت امتى؟
أدم : لسه واصل من يومين....
ياسر : تمام ، ها اوعى تكون غيرت رأيك ، هتيجلى امتى ؟
أدم : لا يا ياسر ، انا معاك ، امتى تحب نبدأ الشغل...
ياسر : من بكره لو تحب ، انت عارف انا بقالي سنين بتحايل عليك تشتغل معايا....
أدم : كنت غبي يا ياسر. ، المهم بكره هعدي عليك فالشركه ونتفق...
ياسر : تمام وانا هنتظرك......
اغلق ياسر الهاتف ، وهو يبتسم ابتسامته الشيطانيه ، فأخيرا استطاع ان يحقق حلمه ، وهو ان يجعل ادم صاحب المبادئ ، والاخلاق ان يعمل معه، وينتقم منه لما حدث زمان بسببه ....
قاطعته نازلي قائله
-: مالك فرحان كده ليه ؟ مين كان بيكلمك ؟
ياسر بانتصار : ادم.... ادم العمري
نازلي بصدمه : أدم ،،،،،، وده ايه الي فكره بيك ، احنا مش كنا ارتحنا منه ايه اي رجعه تاني...
ياسر : قابلته بالصدفه قريب لما كنت مسافر ، وعرضت عليه يرجع مصر ويشتغل معايا...
نازلي بحقد : وتلاقيه رفض كالعاده ، ده وش فقر...
ياسر : لا وافق...
نازلى : طب وايه غير رأيه ، ما أنت من زمان بتعرض عليه يشتغل معاك وهو كان بيرفض ؟...
ياسر بحقد : الدنيا اتقفلت في وشه هناك ، انا بعت ناس تسرق بضاعه تساوي ملايين من المخزن الي كان شغال فيه ، انا فكرته هيتسجن وأفش غليلي منه ، بس طلع صاحب الشغل ابن حلال ، وسابه يمشي بس حجز على كل الفلوس الي كان محوشها ،،،،
نازلي : طول عمرك دي دماغك تتاقل بالدهب ( ثم أكملت بكره) زمان ابوك فضل عليه بنت حته موظف فقير بيشتغل عنده ، وراح اتجوزها من ورايا ،مكنتش استنضف حتى اشغلها عندي خدامه ، بس هقول ايه ابوك كان نفسه حلوه ولما عرفت وواجهته بدال ما يصلح غلطته ويرميها فالشارع مكان ما جت ، لا راح مطلقني انا بنت الاكابر والحسب والنسب ،فضل عليه واحده من الشارع متسواش ، لا وجي يقولي انا خلفت منها مش هينفع اسيبها...
ياسر : خلاص يا نازلي هانم جه اليوم الي كل واحد لازم يدفع تمن غلطه.....
نظر امامه بشرود ، وهو يتذكر كيف كان والده يعامله باهمال ، ولا يسأل عليه ، بينما كان ابنه المحبب والمفضل هو ادم ، الذي كان دوما جانبه ، كان يدلله ويشتري له الالعاب والهدايا ، بينما ياسر كان وحيدا لم يهنو باحضان والده ، ليقرر الانتقام من الجفاء الذي قد خلفه والده ، بان يحطم هذا المسمى بادم ويجعله ......
الفصل الثاني عشر
💔 وجع الحب 💔
روني محمد
( لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ،، أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)
بعد اسبوع اخر
تنهد عمر بقوه ، بعد ارهاق دام لشهور ، حاول هو جاهدا انا يحارب ذلك الشعور الذي نما بداخله، طيله هذه المده وقد احتلت كيانه قبل قلبه ، ارقت منامه ، اشعلت فتيل العشق داخل ضلوعه ، حاول جاهدا ان يطفئ هذا اللهيب الذي يتوهج يوما بعد يوم ، ولكن شراره الحب اضاءته مره اخرى ، وكأنها لعنه اصابت روحه ، لينتشله من صوت اهاته ، صوتها العذب الذي يعزف على اوتار قلبه العاشق التي قد اذابته وهي تتغنى باسمه كسنفونيه تعزف من اجله فقط
ورد : عمر...
ألتف لها يطالعها بعيون هائمه قائلا
-: تعالي يا ورد في ايه.؟..
تعجبت هي من هدوئه التي لم تعتاد عليه ، وعيونه التي تلمع وهي تطلع اليها باهتمام ، لتقول
-: انت تعبان ولا حاجه....
وضعت يدها على جبينه تتحسس حرارته لتقول
-: مانت كويس اهو ، امال مالك...
نظر لها بغيظ قائلا
-: عاوزه ايه ؟؟
ورد : ولا حاجه ، جيت اقولك ان المقشه قصدي ملك مستنياك تحت ....
وقف عمر يطالعها بغيظ ، حاول ان يتفرس مشاعرها تجاهه ليقول
-: انتي بس متغاظه عشان احلا منك وأرق ، هي دي البنات مش جعفر الي قاعد قدامي ليل نهار...
ورد بغيظ : جعفر ، اه ما أنا نسيت ان السهوكه والنحنحه ، هي الي بقيت بتجيب نتيجه معاكم ، انتو الرجاله كده ميملاش عينكم غير التراب ، عموما اهي عندك تحت اشبع بيها...
انطلقت هي الي غرفتها ، حاولت هي جاهده ان تمنع دموعها من ان تسقط امامه ، وما ان اغلقت باب الغرفه ، حتي اطلقت العنان لدموعها الحبيسه ان تنطلق ، استغربت هي من حالها ، لتقف امام المرآه ، تتحسس قلبها الذي ينبض بعنف ، وذلك الشعور الذي ينمو داخلها يوما بعد يوم ، على الرغم من انها تعرف حبه لملك ، وانه ليس من حقها ان تفكر به ، الا ان هذا الشعور دائما ما يسيطر عليها ....
عند عمر
استغرب هو من رده فعلها ، دائما ما يحاول جر شكلها ، وهي تقابله دائما بالمواجهه ، ليس بالانسحاب ليرفع كتفيه ، ويزم شفتيه ، متجاهلا ما حدث لينزل لتلك التي تنتظره بالأسفل....
بعد قليل
دلف عمر الي الغرفه التي تمكث بها ملك بانتظاره ، وما ان رأته حتى اقتربت منه سريعا تحتضنه وتقبله برقه ، لتقول
-: كده يا عمر متسألش عليه طول الفتره دي كلها ، ولا تفكر تصالحني ....
قابلها الاخر ببرود ليقول
-: عاوزاني اعمل ايه ، لما اكون مكلمك فالتليفون ، وتقوليلي اعده عند نيره فالبيت ، وبعدين اتفاجأ بيكي ماشيه فالشارع وداخله ديسكو....
ملك بتلعثم : ما انا ... اعتزرتلك ،،، وقولتلك غيروا رأيهم وقرروا يسهروا هناك ، وبعدين انا كنت هعد شويه صغيرين وهمشى على طول...
عمر : ومكلمتنيش تقوليلي ليه ؟
ملك : عشان مكنتش هترضى يا عمر
عمر : مانتي عارفه اني مبقبلش انك تروحي اماكن زي دي شرب ورقص، ورغم كده روحتي من ورايا ..
ملك : ولله انا كنت ناويه اقولك ، وبعدين هما قالولي هنعد شويه صغيرين وهنروح علي طول
عمر :ملك انتي مش ملاحظه انك بقيتي تكدبي كتير عليه ، حتى لبسك الي كذه مره اقولك غيريه مفيش نتيجه ، ديما عريان وقصير ، كأنك بتستعرضي جسمك قدام الناس...
ملك : وده من امتى بقى ، مأنت من ساعه ما عرفتني وانا لبسي كده ،حتى كمان كنت كتير بتنزل تشتريه معايا ايه الي اتغير....
جلس عمر على الكرسي ليحاول ان يبرر ما يقول
-: من زمان مكنش عاجبني وقولت اسيبك براحتك بكره نغيره واحده واحده...
اقتربت ملك بميوعه لتجلس علي يد الكرسي الجالس عليه حتي التصقت به وتلف يدها حول عنقه قائله بدلال
-: مالك بس يا ميرو ، انت بقيت متغير ليه الفتره الأخيره....
نفض هو يدها بعيدا عنه ثم نهض مبتعدا عنها ليقول بنفاذ صبر
-:مفيش يا ملك ، انتي عارفه انا مبحبش الاسلوب ده.....
اغتاظت هي من رفضه الغير مبرر لتقول
-: هو في ايه يا عمر انت مبقتش طايقلي كلمه ليه ، حتى لما بقرب منك بتبعدني....
عمر : فيه ان الي انتي بتعمليه ده حرام ، ومينفعش تقربي مني كده غير لما نبقى متجوزين او حتى مكتوب كتابنا عالأقل ....
جلست ملك على الكرسي محاوله بان تتحكم بغضبها حتى لا تخسره لتقول
-: ماشي يا عمر لو ده الي هيريحك فانا موافقه...
عمر بصدمه : موافقه على ايه بالظبط ؟
ملك : موافقه اننا نتجوز...
اغمض عمر عينيه بضيق ، لم يشعر بالسعاده كما ظن بالماضي ، طالما كان يلح عليها بتعجيل أمر الزواج ، لكن الأن شعر بانها ابعد ما يكون عن رغبته....
ملك : سكت يعني مردتش عليه...
عمر : هقولك ايه يعني ، ما انا ياما كنت بتحايل عليكي نحدد ميعاد جوازنا وانتي الي كنتي بتأجلي ،،
ملك بنفاذ صبر : واديني بقولك اوك موافقه ، المفروض تكون مبسوط ولا انت ليك رأي تاني...
عمر باستسلام : ولا رأي تاني ولا تالت ، حضري نفسك من بكره هننزل نختار العغش ونرتب للوازم الفرح.
ملك بفرحه : صحيح يا عمر ، انا هبقى اسعد انسانه فالدنيا ، انت مش عارف انا بحبك قد ايه.....
تصنع هو الابتسام ، بينما داخله يشعر بغصه تؤلم قلبه ، ولكن ملك لم يكن لها ذنبا ، فليس بعد كل هذا الوقت يتركها ، لمجرد انجذاب او هوس ظاهري شعر به تجاه ورد ، نفى بداخله حبه تجاه ورد ، ليؤكد انه لم يكن حبا ،،،
بل ان حبه لملك هو الذي قد استعمر قلبه ، وسينسى كل شئ بمجرد زواجه من ملك ، اما ورد فقد اقترب موعد انفصالهما، فبالتأكيد ستختار حريتها على ان تظل جواره وهو متزوج بأخرى ....
•••••••••••••••••••••••••••••••••
اما بالنسبه لالين استطاع ياسر ان يغرقها في بحر اهتمامه ، كان دائما البلسم لاوجاعها ، فقد مر على خطبتهما اكثر من شهر حاول هو فيه ان يملأ فراغات قلبها المسكين ، على الرغم من انها واجهته ، بانها كانت تحب شخصا اخر الا انه طلب منها فرصه اخيره ليثبت لها انه هو من يستحق حبها ، وانه سيغدقها حنانا لم تراه مع اي شخص اخر....
استطاع هو بكلامه المعسول وخداعه ، ومكره ان يجعلها تتناسا ادم ، الذي لم تعرف عنه شيئا حتى الأن ، لم تعلم انها ليس الا مجرد اداه للأنتقام ليلعب بها حتى يتسنى له من خلالها هزيمه اخيه...
اما ادم فقد بدأ بالفعل العمل مع اخيه ، في شركته ، التي هي بالاصل شركه ابيه ، وقد استحوذ عليها ياسر بعد وفاته ، ليعلن امام الجميع ان اباه قد كتب له كل شئ بيع وشراء ، وان ادم وامه لا يملكون شيئا في هذه الثروه ، عرض ياسر عليه العمل معه براتب مثله كمثل اي موظف ، وافق ادم حتى يستطيع ان يستكمل دراسته وحتى يستطيع ان يعالج والدته التي اشتد عليها المرض بعد وفاه ابيه ، فبعد عده شهور احتاج بعض الاموال لان والدته كانت بحاجه لأجراء عمليه جراحيه ، وذهب الي ياسر ليقترض منه بينما ياسر قابله بالرفض ، وحينما تاخرت والده أدم على اجراء العمليه ، كان الموت هو أسرع اليها ليخلصها من الألم ، حزن واكتئب كثيرا ، ومع ذلك استكمل العمل معه ليتفاجأ بعد شهور أخرى ان ياسر يعمل بصفقات غير مشروعه ....
ليقرر ادم ان يبتعد عن اخيه ، ويرفض ان يعمل معه بعد تخرجه ويسافر حتى يكسب قوته بالحلال بعيدا عن طرق اخيه الغير مشروعه والملتويه ، ولكنه هاهو قد عاد خالي الوفاض بعد ان خسر سنين عمره هباءا ، حتى إلين التي كانت بمثابه كنزه الثمين خسرها ، لتمل من انتظاره ، وتفكر بالزواج من غيره ، ولكن من حظه التعيس ان ما ستتزوجه هو اخيه ياسر.....
•••••••••••••••••••••••••••
في اليوم التالي
كان شريف جالسا في الحديقه بعد ان انهى فطوره ، ينتظر مجئ ورد بقهوته ...
ورد : صباح الأناناس على اغلى الناس ... صباح الفل على حبيب الكل ...
شريف : باس باس انتي ولا بتوع الانتخابات ، انتي اتعلمتي الكلام ده فين ؟
ورد : الله يا شيرو مش بدلعك ، وارفع من معنوياتك ، وانا شيفاك سنجل كده ، الا قولي يا شيرو وانت اعد سرحان كده كنت بتفكر في مين ؟
شريف : انا مبقاش في حاجه شغلاني غيرك يا ورد ...
ورد : ليه انا مالي اهوه يا خالو منا زي الفل...
شريف : ورد انا عاوز اسألك سؤال بس تجاوبيني بصراحه
ورد : اسال يا خالو وهجوبك بصراحه..
شريف : انتي بتحبي عمر ؟
تلجم لسانها للحظات فلم تستطيع. ان تجيبه لتقول
-: انت بتسألني السؤال ده ليه ، انت عارف ان عمر بيحب ملك وملك بتحبه..
شريف : ملكيش دعوه بعمر وملك انا بسألك سؤال محدد بتحبيه ولا لأ ؟
حركت رموشها عده مرات قبل ان تقول
-: لا مش بحبه
شريف : كدابه . انا كده عرفت الاجابه
ورد : يووه بقى يا خالو انت ديما كاشفني كده ( ثم أكملت بخيبه أمل) مش هتفرق كتير كوني اني بحبه ولا لأ...
شريف : لا هتفرق يا ورد ، هتفرق انك تعافري وتحاربي عشان تنولي حبه ده ، عارفه عمر مش بيحب ملك ولا حاجه عمر مبهور بشكلها الملون بس ، ملك دي عامله زي العلبه الي متزينه وشكلها حلو اوي من بره بس لما تفتحيها هتلاقيها فاضيه...
ورد بمرح : تصدق يا شيرو انت عسل ما تتجوزني انت وخلاص...
شريف : هههههههههههه بطلي لماضه ، انا عاوزك تفكري كده وتخلي عمر يتجنن عليكي ساعتها هيعرف انه ماشي ورا وهم مش حب ...
ورد بحزن : وانا يعني هعمله ايه يا خالو ، هو مش صغير ويعرف يفرق كويس بين انه بيحب ملك فعلا ولا لأ ، وبعدين انا واثقه انه حتى مبيطقنيش انت مش شايف كل ما يشوفني يجر شكلي ، دانا خايفه في مره يتهور و يقتلني ...
شريف : مين قال كده ؟ انا شايف ان عمر بيتخانق معاكي كتير عشان يحارب الشعور الي جواه ما بين انه بيأنب نفسه عشان ملك وبين حبه ليكي الي بيتولد جواه ..
ورد : وانت بقى عرفت الكلام ده ازاي ،اشرب قهوتك يا خالو ، نبقى نشوف الموضوع ده بعدين...
شريف بجديه : مفيش بعدين يا ورد انا عاوزك تسمعي كلامي...
ورد باستسلام : امري لله ، عاوزني اعمل ايه ؟
شريف : اولا بطلي الطرحه الي بتلبسيها ادامه دي عمال على بطال ده جوزك مش حرام ، وبعدين اعده كده لابسه مقفل وطويل ، انتي مبتشفيش ملك بتلبس ايه ، ولا معاملتك معاه الي ولا كأنك واحد صحبه...
ورد : اده يا خالو الي انت بتقوله ده وانا الي كنت فكراك مؤدب وعلي نياتك ، انت عاوزني اغريه 😉
شريف : ولله انا عارف اني بكلم نفسي ، انتي يعني عجبك لما نلاقيه داخل علينا وفايده ملك وبيقولنا انه اتجوزها...
ورد : خالو بالله عليك سيبني بس افكر فالموضوع ده وهبقى ارد عليك...
هز شريف رأسه يمينا ويسارا فقد يأس من اقناع تلك المتمرده....
