رواية وجع الحب الفصل الحادى عشر11والثانى عشر12بقلم روني محمد


 الفصل الحادي عشر 

💔 وجع الحب 💔

روني محمد 

(يا حي يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين )


في الصباح 

استيقظ كلا من ورد وعمر علي صوت صياح وجلبه ياتي من خارج العشه ، هب هو واقفا ، بينما هي جلست تهندم من ملابسها ، اشار لها بان تعدل من حجابها الذي قد وقع منها اثناء نومها ،احكمت غلق حجابها مره اخري ، ثم خرجا سويا .. ليجد مجموعه من الرجال إلتفوا حولهم ، ويبدو على ملامحهم الشر 

حاول التحدث معهم ، ولكنهم لم يعطوه فرصه ، لينقض عليه احد الرجال يحمل بيده عصاه ، رفعها فالهواء ليسقطها باتجاه عمر ، وفي اقل من الثانيه دفع عمر ورد الى الخلف ، ليتفادا تلك العصا قبل ان تسقط عليه فتسقط بعيدا عنه ، ثم دفعا الرجل بقوه بعيدا عنه ليسقطه ارضا ...ثم تلاه رجلا اخر يحمل بيده فأس صغير ، أسرع عمر نحوه ليضربه بقدمه ليكون مصيره كالاول ، ومن ثم الثالث والرابع ...

وهنا اراد ان يحسم الامر بعد ان خارت قواه.... 

عمر بلهاث : اسمعوني انا مش جي اسرقكم انا عربيتي عطلت عالطريق ... وكنت عاوز حد يدلني اروح اصلحها فين ، او حتي ميكانيكي يجي معايا يصلحها ..

رد احدهم قائلا : مين الحرمه الي معاك دي ؟

كانت ورد تختفي خلف ظهره ، وتمسك بقميصه مرتعبه من هيأتهم ونظراتهم المميته .

ليرد عليهم : دي مراتي 

ليقول الاخر : وايه يثبت ، انت جيت تنجس ارضنا ولازمن تنجتل انت وهيا ...

ليرد سريعا : بقولكم مراتي ، واكيد باين من هيأتنا ولبسنا اننا مش من بلادكم ...

ليقول الاخر : معاك الجسيمه

ليفكر للحظات قبل ان يقول : معايا صوره منها ....

اقتربت ورد من اذنه لتهمس بخوف : هما عاوزين القسيمه ليه ؟

عمر بهمس : اسكتي انتي دلوقتي ، عشان انا علي اخري ...

اخرج لهم من جيب بنطاله الخلفى، محفظه تحتوي علي بعض الاوراق ، ثم اخرج صوره القسيمه ، وبعد ان رأها الجميع بدا الحشد يختفي تدريجيا 

احد الرجال : جولنا بجه لما هي مرتك ايه الي يخليك تبات اهنه ...

عمر: احم ... مانا قولت العربيه عطلت بينا عالطريق ، ومشينا ندور علي عربيه تنقلنا او ميكانيكي يرجع معانا يصلحها ...

رجل اخر : تعالا معايا وانا اشوفلك ميكانيكي 

عمر : طيب قولولي الاول من صاحب الارض دي.. 

رد احدهم قائلا 

-: انا 

وضع عمر يده في جيب بنطاله ليخرج بعض النقود ، ثم اعطاها لذلك الرجل قائلا 

-: الفلوس دي حق المبيت في ارضك وحق التفاحتين الي اكلناهم من شجرتك... 

الرجل : خلاص يا ولدي اعتبرها واجب ضيافه.. 

عمر : لا يا حج شكر ليك... 


ثم ذهب عمر باتجاه الرجل الاخر ومن خلفه ورد ، حتي التفت لها عمر وجدها تمشي ببطئ وتبتعد عنه رويدا رويدا ، رجع لها وامسك برسغها وجذبها بجانبه وقال بحده : بطلي بقي تمشي زي السلحفه خلينا نروح في يومنا الي مش معدي ده ..

ورد : اعمل ايه مانت مركب في رجلك عجل ، وانا بصرحه اعصابي سابت من الي شوفته النهارده ، بس انت صح ماشي ومعاك صوره القسيمه ليه ؟

عمر : كنت واخدها احتياطي ، عشان لو حد من اعمامك فكر يعمل اي حركه نقص ولا حاجه ، واهي جات بمصلحه ، الناس دي لو مكنوش شافوا القسيمه ، كانوا قتلونا ، التار ولا العار يا ولدي.. 

ورد : هههههههههه ، لا وانا الي كنت هقوله سامحني يا يابا هو الي غواني... 

عمر : هههههههههه غويتك ويابا ، امشي امشي قدامي ، قال ايه وضحكوا عليه وقالولي انك عايشه في ألمانيا... 

ورد : (Ja, natürlich habe ich siebzehn Jahre meines Lebens in Deutschland verbracht)

الترجمه 👈👈( نعم بالتأكيد فقد قضيت سبعه عشر عاما من عمري في ألمانيا) 

عمر : بردو تلاقيكي حافظه الكلمتين دول بالعافيه ... 

ورد : اده انت فهمت ؟

ضربها بخفه على راسها ليقول 

-: انتي ناسيه اني طيار ولازم اكون عارف لغات ، انا بعرف اتكلم 5 لغات غير العربي... 

ورد : وااااو ، طب ما تعلمني.. 

عمر : ورد امشي قدامي مش ناقصين عطله.. 


بعد قليل 

وقف الرجل وقال لهم : ركب مرتك واركب 

عمر باستفهام : نركب فين ؟

الرجل : اهنه ....👈 وهو يشير الي عربه يجرها حمار ( عربيه كارو )

لم تستطع ورد ان تكبت ضحكتها ، وظلت تضحك حتي ادمعت عينيها بينما هو ينظر لها بغيظ ..

عمر بغيظ : هو مفيش مواصله تانيه ، او ممكن نمشيها 

الرجل : لأ مفيش ، وعشان تمشي مش أقل من تلت ساعات وانا ماجدرش لازمن أعاود قبل المغرب ، ها ايه جولك هتركب ولا ايه..

ورد : هنركب هنركب يلا يا كابتن عمر 

عمر : الله يخربيتك اسكتي بدال ما اكسرلك سنانك ، اتفضلي ازفتي اركبي 

ورد : شلني ، العربيه عاليه عليه 

عمر : بقولك يا حج ، معاك حبل؟

الرجل :لا ليه يابني ؟

عمر: كنت عاوز اربط بهيمه تجر العربيه بدل الحمار 

ورد بغيظ : وبهيمه ليه ماحنا معانا بدل الحمار اتنين ...

عمر بغيظ: وخدتي الكلام ليه علي نفسك ، انا اقصد بهيمه تانيه 

الرجل بنفاذ صبر : يلا بجا يابني شهلو عشان ارجع قبل المغرب ...

حاولت هي ركوب العربه عده مرات ولكن فشلت لتقع بالاخير علي الارض ، ليضحك الاخر بشماته ، اقترب منها و مد يده لها ليساعدها ولكنها تجنبت يده ، نظرت له بغضب ... ووقفت مره أخرى وقالت وهي تنفض التراب عن ملابسها : شكرا كتر خيرك . انا هركب لوحدي .....

عمر بغيظ : انا غلطان..... اتفضلي وريني...

حاولت مره اخري عده مرات ، الا انه شعر بنفاذ صبر الرجل الي ان اقترب منها ورفعها لتجلس علي العربه ، ثم جلس هو الاخر جوارها ، وانطلق الرجل نحو وجهته .....


       🎆🎆🎆🎆🎆🎆🎆🎆


           علي احد الصخور الكبيره الموجوده بالقرب من ساحل البحر في مدينه الاسكندريه عروس البحر المتوسط ، نرى ذلك الذي يجلس يشاهد الأمواج المتسارعه ، لتصطدم بالصخور ، محدثه رزاز من الماء ينتشر في الهواء ، لتنسحب هذه الامواج لداخل البحر وتعود مره اخرى ، كثيرا ما كان يأتي الي هنا للأختلاء بنفسه ، بعيدا عن    مشاكله وهمومه قبل سفره ، فنظراته للبحر الهائج امامه كفيله ان تجعله يفيض بما فيه ، وكأن البحر يرسل ، له رساله مع كل موجه ليقول له كن صامدا مثلي، عاد منذ ايام لم يستطع ان يحدثها ، كلما تذكر انها خانته وخطبت لرجل اخر ، يشعر بنفاذ الهواء من حوله وكأنه يختنق..... 

اخرج هاتفه ليقوم بالاتصال بشخص ما ليأتيه الرد بعد قليل 

أدم : ازيك يا ياسر انا أدم ... 

ياسر :أدم.... حمدلله عالسلامه ، جيت امتى؟

أدم : لسه واصل من يومين.... 

ياسر : تمام ، ها اوعى تكون غيرت رأيك ، هتيجلى امتى ؟

أدم : لا يا ياسر ، انا معاك ، امتى تحب نبدأ الشغل... 

ياسر : من بكره لو تحب ، انت عارف انا بقالي سنين بتحايل عليك تشتغل معايا.... 

أدم : كنت غبي يا ياسر. ، المهم بكره هعدي عليك فالشركه ونتفق... 

ياسر : تمام وانا هنتظرك...... 

اغلق ياسر الهاتف ، وهو يبتسم ابتسامته الشيطانيه ، فأخيرا استطاع ان يحقق حلمه ، وهو ان يجعل ادم صاحب المبادئ ، والاخلاق ان يعمل معه، وينتقم منه لما حدث زمان بسببه .... 

قاطعته نازلي قائله 

-: مالك فرحان كده ليه ؟ مين كان بيكلمك ؟

ياسر بانتصار : ادم....  ادم العمري 

نازلي بصدمه : أدم ،،،،،، وده ايه الي فكره بيك ، احنا مش كنا ارتحنا منه ايه اي رجعه تاني... 

ياسر : قابلته بالصدفه قريب لما كنت مسافر ، وعرضت عليه يرجع مصر ويشتغل معايا... 

نازلي بحقد : وتلاقيه رفض كالعاده ، ده وش فقر... 

ياسر : لا وافق...  

نازلى : طب وايه غير رأيه ، ما أنت من زمان بتعرض عليه يشتغل معاك  وهو كان بيرفض ؟...  

ياسر بحقد :  الدنيا اتقفلت في وشه هناك ، انا بعت ناس تسرق بضاعه تساوي ملايين من المخزن الي كان شغال فيه ، انا فكرته هيتسجن وأفش غليلي منه ، بس طلع صاحب الشغل ابن حلال ، وسابه يمشي بس حجز على كل الفلوس الي كان محوشها ،،،،

نازلي : طول عمرك دي دماغك تتاقل بالدهب ( ثم أكملت بكره) زمان ابوك فضل عليه بنت حته موظف فقير بيشتغل عنده ، وراح اتجوزها من ورايا ،مكنتش استنضف حتى اشغلها عندي خدامه ، بس هقول ايه ابوك كان نفسه حلوه ولما عرفت وواجهته بدال ما يصلح غلطته ويرميها فالشارع  مكان ما جت ، لا راح مطلقني انا بنت الاكابر والحسب والنسب ،فضل عليه واحده من الشارع متسواش ، لا وجي يقولي انا خلفت منها مش هينفع اسيبها... 

ياسر : خلاص يا نازلي هانم جه اليوم الي كل واحد لازم يدفع تمن غلطه..... 

       نظر امامه بشرود ، وهو يتذكر كيف كان والده يعامله باهمال ، ولا يسأل عليه ، بينما كان ابنه المحبب والمفضل هو ادم ، الذي كان دوما جانبه ، كان يدلله ويشتري له الالعاب والهدايا ، بينما ياسر كان وحيدا لم يهنو باحضان والده ، ليقرر الانتقام من الجفاء الذي قد خلفه والده ، بان يحطم هذا المسمى بادم ويجعله ...... 






الفصل الثاني عشر 

💔 وجع الحب 💔

روني محمد 

( لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ،، أستغفر الله العظيم وأتوب إليه) 


بعد اسبوع اخر 

تنهد عمر بقوه ، بعد ارهاق دام لشهور ، حاول هو جاهدا انا يحارب ذلك الشعور الذي نما بداخله، طيله هذه المده وقد احتلت كيانه قبل قلبه ، ارقت منامه ، اشعلت فتيل العشق داخل ضلوعه ، حاول جاهدا ان يطفئ هذا اللهيب الذي يتوهج يوما بعد يوم ، ولكن شراره    الحب اضاءته مره اخرى ، وكأنها لعنه اصابت روحه ، لينتشله من صوت اهاته ، صوتها العذب الذي يعزف على اوتار قلبه العاشق التي قد اذابته وهي تتغنى باسمه كسنفونيه تعزف من اجله فقط 

ورد : عمر... 

ألتف لها يطالعها بعيون هائمه قائلا 

-: تعالي يا ورد في ايه.؟.. 

تعجبت هي من هدوئه التي لم تعتاد عليه ، وعيونه التي تلمع وهي تطلع اليها باهتمام ، لتقول 

-: انت تعبان ولا حاجه.... 

وضعت يدها على جبينه تتحسس حرارته لتقول 

-: مانت كويس اهو ، امال مالك... 

نظر لها بغيظ قائلا 

-: عاوزه ايه ؟؟

ورد : ولا حاجه ، جيت اقولك ان المقشه قصدي ملك مستنياك تحت ....

وقف عمر يطالعها بغيظ ، حاول ان يتفرس مشاعرها تجاهه ليقول 

-: انتي بس متغاظه عشان احلا منك وأرق ، هي دي البنات مش جعفر الي قاعد قدامي ليل نهار... 

ورد بغيظ : جعفر ، اه ما أنا نسيت ان السهوكه والنحنحه ، هي الي بقيت بتجيب نتيجه معاكم ، انتو الرجاله كده ميملاش عينكم غير التراب ، عموما اهي عندك تحت اشبع بيها... 

انطلقت هي الي غرفتها ، حاولت هي جاهده ان تمنع دموعها من ان تسقط امامه ، وما ان اغلقت باب الغرفه ، حتي اطلقت العنان لدموعها الحبيسه ان تنطلق ، استغربت هي من حالها ، لتقف امام المرآه ، تتحسس قلبها الذي ينبض بعنف ، وذلك الشعور الذي ينمو داخلها يوما بعد يوم ، على الرغم من انها تعرف حبه لملك ، وانه ليس من حقها ان تفكر به ، الا ان هذا الشعور دائما ما يسيطر عليها ....

عند عمر 

استغرب هو من رده فعلها ، دائما ما يحاول جر شكلها ، وهي تقابله دائما بالمواجهه ، ليس بالانسحاب ليرفع كتفيه ، ويزم شفتيه ، متجاهلا ما حدث لينزل لتلك التي تنتظره بالأسفل.... 

بعد قليل 

دلف عمر الي الغرفه التي تمكث بها ملك بانتظاره ، وما ان رأته حتى اقتربت منه سريعا تحتضنه وتقبله برقه ، لتقول 

-: كده يا عمر متسألش عليه طول الفتره دي كلها ، ولا تفكر تصالحني ....

قابلها الاخر ببرود ليقول 

-: عاوزاني اعمل ايه ، لما اكون مكلمك فالتليفون ، وتقوليلي اعده عند نيره فالبيت ، وبعدين اتفاجأ بيكي ماشيه فالشارع وداخله ديسكو.... 

ملك بتلعثم : ما انا ... اعتزرتلك ،،، وقولتلك غيروا رأيهم وقرروا يسهروا هناك ، وبعدين انا كنت هعد شويه صغيرين وهمشى على طول...

عمر : ومكلمتنيش تقوليلي ليه ؟

ملك : عشان مكنتش هترضى يا عمر 

عمر : مانتي عارفه اني مبقبلش انك تروحي اماكن زي دي شرب ورقص، ورغم كده روحتي من ورايا ..

ملك : ولله انا كنت ناويه اقولك ، وبعدين هما قالولي هنعد شويه صغيرين وهنروح علي طول 

عمر :ملك انتي مش ملاحظه انك بقيتي تكدبي كتير عليه ، حتى لبسك الي كذه مره اقولك غيريه مفيش نتيجه ، ديما عريان وقصير ، كأنك بتستعرضي جسمك قدام الناس... 

ملك : وده من امتى بقى ، مأنت من ساعه ما عرفتني وانا لبسي كده ،حتى كمان كنت كتير بتنزل تشتريه معايا ايه الي اتغير.... 

جلس عمر على الكرسي ليحاول ان يبرر ما يقول 

-: من زمان مكنش عاجبني وقولت اسيبك براحتك بكره نغيره واحده واحده... 

اقتربت ملك بميوعه لتجلس علي يد الكرسي الجالس عليه حتي التصقت به وتلف يدها حول عنقه قائله بدلال 

-: مالك بس يا ميرو ، انت بقيت متغير ليه الفتره الأخيره.... 

نفض هو يدها بعيدا عنه ثم نهض مبتعدا عنها ليقول بنفاذ صبر 

-:مفيش يا ملك ، انتي عارفه انا مبحبش الاسلوب ده..... 

اغتاظت هي من رفضه الغير مبرر لتقول 

-: هو في ايه يا عمر انت مبقتش طايقلي كلمه ليه ، حتى لما بقرب منك بتبعدني.... 

عمر : فيه ان الي انتي بتعمليه ده حرام ، ومينفعش تقربي مني كده غير لما نبقى متجوزين او حتى مكتوب كتابنا عالأقل .... 

جلست ملك على الكرسي محاوله بان تتحكم بغضبها حتى لا تخسره لتقول 

-: ماشي يا عمر لو ده الي هيريحك فانا موافقه... 

عمر بصدمه : موافقه على ايه بالظبط ؟

ملك : موافقه اننا نتجوز... 

اغمض عمر عينيه بضيق ، لم يشعر بالسعاده كما ظن بالماضي ، طالما كان يلح عليها بتعجيل أمر الزواج ، لكن الأن شعر بانها ابعد ما يكون عن رغبته.... 

ملك : سكت يعني مردتش عليه... 

عمر : هقولك ايه يعني ، ما انا ياما كنت بتحايل عليكي نحدد ميعاد جوازنا وانتي الي كنتي بتأجلي ،،

ملك بنفاذ صبر : واديني بقولك اوك موافقه ، المفروض تكون مبسوط ولا انت ليك رأي تاني... 

عمر باستسلام : ولا رأي تاني ولا تالت ، حضري نفسك من بكره هننزل نختار العغش ونرتب للوازم الفرح. 

ملك بفرحه : صحيح يا عمر ، انا هبقى اسعد انسانه فالدنيا ، انت مش عارف انا بحبك قد ايه..... 

تصنع هو الابتسام ، بينما داخله يشعر بغصه تؤلم قلبه ، ولكن ملك لم يكن لها ذنبا ، فليس بعد كل هذا الوقت يتركها ، لمجرد انجذاب او هوس ظاهري شعر به تجاه ورد ، نفى بداخله حبه تجاه ورد ، ليؤكد انه لم يكن حبا ،،،

بل ان حبه لملك هو الذي قد استعمر قلبه ، وسينسى كل شئ بمجرد زواجه من ملك ، اما ورد فقد اقترب موعد انفصالهما، فبالتأكيد ستختار حريتها على ان تظل جواره وهو متزوج بأخرى ....


••••••••••••••••••••••••••••••••• 


اما بالنسبه لالين استطاع ياسر ان يغرقها في بحر اهتمامه ، كان دائما البلسم لاوجاعها ، فقد مر على خطبتهما اكثر من شهر حاول هو فيه ان يملأ فراغات   قلبها المسكين ، على الرغم من انها واجهته ، بانها كانت تحب شخصا اخر الا انه طلب منها فرصه اخيره ليثبت لها انه هو من يستحق حبها ، وانه سيغدقها حنانا لم تراه مع اي شخص اخر....

استطاع هو بكلامه المعسول وخداعه ، ومكره ان يجعلها تتناسا ادم ، الذي لم تعرف عنه شيئا حتى الأن ، لم تعلم انها ليس الا مجرد اداه للأنتقام ليلعب بها حتى يتسنى له من خلالها هزيمه اخيه... 

اما ادم فقد بدأ بالفعل العمل مع اخيه ، في شركته ، التي هي بالاصل شركه ابيه ، وقد استحوذ عليها ياسر بعد وفاته ، ليعلن امام الجميع ان اباه قد كتب له كل شئ بيع وشراء ، وان ادم وامه لا يملكون شيئا في هذه    الثروه ، عرض ياسر عليه العمل معه براتب مثله كمثل اي موظف ، وافق ادم حتى يستطيع ان يستكمل دراسته وحتى يستطيع ان يعالج والدته التي اشتد عليها المرض بعد وفاه ابيه ، فبعد عده شهور احتاج بعض الاموال لان والدته كانت بحاجه لأجراء عمليه جراحيه ، وذهب الي ياسر ليقترض منه بينما ياسر قابله بالرفض ، وحينما تاخرت والده أدم على اجراء العمليه ، كان الموت هو أسرع اليها ليخلصها من الألم ، حزن واكتئب كثيرا ، ومع ذلك استكمل العمل معه ليتفاجأ بعد شهور أخرى ان ياسر يعمل بصفقات غير مشروعه .... 

ليقرر ادم ان يبتعد عن اخيه ، ويرفض ان يعمل معه بعد تخرجه ويسافر حتى يكسب قوته بالحلال بعيدا عن طرق اخيه الغير مشروعه والملتويه ، ولكنه هاهو قد عاد خالي الوفاض بعد ان خسر سنين عمره هباءا ، حتى إلين التي كانت بمثابه كنزه الثمين خسرها ، لتمل من انتظاره ، وتفكر بالزواج من غيره ، ولكن من حظه التعيس ان ما ستتزوجه هو اخيه ياسر..... 

•••••••••••••••••••••••••••

في اليوم التالي 

كان شريف جالسا في الحديقه بعد ان انهى فطوره ، ينتظر مجئ ورد بقهوته ...

ورد : صباح الأناناس على اغلى الناس ... صباح الفل على حبيب الكل ... 

شريف : باس باس انتي ولا بتوع الانتخابات ، انتي اتعلمتي الكلام ده فين ؟

ورد : الله يا شيرو مش بدلعك ، وارفع من معنوياتك ، وانا شيفاك سنجل كده ، الا قولي يا شيرو وانت اعد سرحان كده كنت بتفكر في مين ؟

شريف : انا مبقاش في حاجه شغلاني غيرك يا ورد ...


ورد : ليه انا مالي اهوه يا خالو منا زي الفل... 

شريف : ورد انا عاوز اسألك سؤال بس تجاوبيني بصراحه 

ورد : اسال يا خالو وهجوبك بصراحه.. 

شريف : انتي بتحبي عمر ؟

تلجم لسانها للحظات فلم تستطيع. ان تجيبه لتقول 

-: انت بتسألني السؤال ده ليه ، انت عارف ان عمر بيحب ملك وملك بتحبه.. 

شريف : ملكيش دعوه بعمر وملك انا بسألك سؤال محدد بتحبيه ولا لأ ؟

حركت رموشها عده مرات قبل ان تقول 

-: لا مش بحبه 

شريف : كدابه . انا كده عرفت الاجابه 

ورد : يووه بقى يا خالو انت ديما كاشفني كده ( ثم أكملت بخيبه أمل) مش هتفرق كتير كوني اني بحبه ولا لأ... 

شريف : لا هتفرق يا ورد ، هتفرق انك تعافري وتحاربي عشان تنولي حبه ده ، عارفه عمر مش بيحب ملك ولا حاجه عمر مبهور بشكلها الملون بس ، ملك دي عامله زي العلبه الي متزينه وشكلها حلو اوي من بره بس لما تفتحيها هتلاقيها فاضيه... 

ورد بمرح : تصدق يا شيرو انت عسل ما تتجوزني انت وخلاص... 

شريف : هههههههههههه بطلي لماضه ، انا عاوزك تفكري كده وتخلي عمر يتجنن عليكي ساعتها هيعرف انه ماشي ورا وهم مش حب ...

ورد بحزن : وانا يعني هعمله ايه يا خالو ، هو مش صغير ويعرف يفرق كويس بين انه بيحب ملك فعلا ولا لأ ، وبعدين انا واثقه انه حتى مبيطقنيش انت مش شايف كل ما يشوفني يجر شكلي ، دانا خايفه في مره يتهور و يقتلني ... 

شريف : مين قال كده ؟ انا شايف ان عمر بيتخانق معاكي كتير عشان يحارب الشعور الي جواه ما بين انه بيأنب نفسه عشان ملك وبين حبه ليكي الي بيتولد جواه .. 

ورد : وانت بقى عرفت الكلام ده ازاي ،اشرب قهوتك يا خالو ، نبقى نشوف الموضوع ده بعدين... 

شريف بجديه : مفيش بعدين يا ورد انا عاوزك تسمعي كلامي... 

ورد باستسلام : امري لله ، عاوزني اعمل ايه ؟

شريف : اولا بطلي الطرحه الي بتلبسيها ادامه دي عمال على بطال ده جوزك مش حرام ، وبعدين اعده كده لابسه مقفل وطويل ، انتي مبتشفيش ملك بتلبس ايه ، ولا معاملتك معاه الي ولا كأنك واحد صحبه... 

ورد : اده يا خالو الي انت بتقوله ده وانا الي كنت فكراك مؤدب وعلي نياتك ، انت عاوزني اغريه 😉

شريف : ولله انا عارف اني بكلم نفسي ، انتي يعني عجبك لما نلاقيه داخل علينا وفايده ملك وبيقولنا انه اتجوزها... 

ورد : خالو بالله عليك سيبني بس افكر فالموضوع ده وهبقى ارد عليك... 

هز شريف رأسه يمينا ويسارا فقد يأس من اقناع تلك المتمرده.... 



                     الفصل الثالث عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>