رواية قاصر بين براثن ذئب
الفصل الثالث
بقلم اسماء الكاشف
نزل للاسفل يجلب مشروب بارد له ثم صعد حيث غرفتها طرق الباب ثم دلف للداخل لتتسع حدقتيه عندما لم يجدها على فراشها بحث بعينه عنها ولكنه لم يجدها دلف الى المرحاض وفتحه بعنف لم يجدها ايضا اشتعلت حدقتيه بشراره الغضب وقبض على كفه بقوه هربت تلك اللعينة تظن باامكانها الهرب من براثنه جذب نظره ذلك السائل المغذى الملقى ارضا همس بقوه ...
"... نهايتك على ايدى يا ** مش هتفلتى منى ..!!"
خرج من المستشفى بخطوات اقرب للركض يطو الارض خلفه بسرعه بينما نظرته لا تدل سوى على القسوه سيذيقها المزيد فقط يجدها
بينما هى خرجت من المستشفى بخطوات ضعيفه للمره الاولى بحياتها تتخذ قرار دون ضغط من احد ستهرب منه ومن جبروته لن تعود لعائلتها فهم سينبذونها كالمره السابقة سيلومونها هى بينما الجانى يصبح الملاك وتصبح الضحية هى الجانى المتمرد
استمرت بالتخفى دون وجهه محدده هى اتخذت قرار الهرب المفاجئ دون تخطيط مسبق اين تذهب ولمن هى فقط ترغب بالابتعاد وهى تسير وصله صوت متالم لم تمنع فضولها وهى تقترب من مصدر الصوت بحذر حتى وجدت رجلا مسن تجاوز الستين عام بقليل ملقى ارضا مستندا على ظهر سيارته الفخمه مغلقا عينيه بينما يخرج صوت متالم تسمرت قدميها وهى تحدق به شعرت بالالفه ناحيته واقتربت بحذر هاتفه بخفوت قلق ...
".. جدو انتو كويس ....!!!"
فتح بنيته لتلتقى ببنيتها للحظات قبل ان يتحنحنح بالم ...
".. انتى مين ....!!"
وضعت يدها تلقائيا على صدرها هامسه بخفوت ...
".. عشق اسمى عشق ....!!!"
وقوع الاسم على قلبه كان كالصاعقه اصابته لتنعشه نظر اليها دون ان ينبث بكلمه يحدق بها انها بمثل عمر حفيدته تقريبا ليسالها ....
".. عندك كام سنة ياحلوه ...!!"
زمت شفتيها بضيق من فضوله وهتفت بضيق ...
".. سيبك منى ياجدو الحج ... انت تعبان اووى مافيش حد معاك يساعدك ....!!!"
حاول الاعتدال هاتفا بعد ان خفت نوبه الالم قليلا ...
".. انا كويس يابنتى ....!!!"
زمت شفتيها بضيق هاتفه بهدوء ....
"... انت كنت تعبان من شويه ازاى بقى دلوقتى تقول كويس .... لو تعبان قلى اجبلك دكتور احنا قريبين من المستشفى ......!!!"
ابتسم بخفه وهو يهتف ...
"... متقلقيش انا ذى البومب ....!!"
رمق ثيابها بهدوء بعد ان انتبه الى ثياب المستشفى التى تردتديها فهتف بقلق ...
"... انتى كنتى فى المستشفى ليه وازاى خرجتى كده بلبس المستشفى واهلك فين .....!!!"
نظرت سريعا الى ثيابها ثم رفعت راسها اليه تنظر بصدمه لم تنتبه انها بثياب المستشفى فهتفت بحزن وهى تضع يدها على بطنها ...
"... انا معنديش اهل غير ابنى ده وبس ....!!!"
انعقد حاجبه بعدم فهم ولكن قاطعهم وصول سائقه وسياره حراسه الخاصه فهتف السائق ...
"... سيدى لازم نرجع الفله الدكتور وصل ومستنى حضرتك .....!!!!"
التفتت توليه ظهرها ناويه على الرحيل بعد ان اطمئنت على ذلك العجوز الذى دلف الى قلبها بوجهه البشوش ناداها العجوز ولكنها قد رحلت حيث المجهول رمقها بحزن وهو يدلف الى سيارته تلك الطفله بعينيها نظره حزينة منكسره التف السائق يجلس خلف المقود لينطلق حيث وجهته ولكن قبل الانطلاق هتف باامر لحارسه الشخصى ...
".. عايزك تعرفلى كل حاجه عن البنت الى كانت معايا اسمها عشق دور عليها ملحقتش تبعد واعرفلى كل حاجه عنها ....!!"
اومأ الحارس بطاعه هاتفا بقوه ...
"... حاضر ياباشا ...!!"
ثم ذهب باحثا عنها ولكنه تفاجئ بضرب اسامه لها بعنف واركبها عنوه بالسياره التى انطلقت بسرعه مخلفه غبار خلفها لينطلق الحارس خلفهم مستكشفا سر تلك الطفله ولما يعاملها هذا الشخص بعنف هل هو خاطفها ام ماذا يكون
فى نفس اليوم وصل بها اسامه للمنزل وجذبها بعنف لغرفتها وانهال عليها بالضرب المبرح ولكن تلك المره كانت مختلفه كانت نهايه لروحها بفقدانها طفلها الصغير وكسر روحها خلفه
بااااااااااااااااااااااك
ابتسمت امام المراه بحزن دلفت اسفل رذاذ الماء المتساقط تغتسل ترغب فقط باان تغسل روحها المنهكه كجسدها الآن ولكن حان الوقت للثار والهرب ليس لااجلها بل من اجل ذلك الصغير الذى ينمو بااحشائها هى لم تلده بعد ولكن الاحساس بالامومه والمسئوليه بداخلها يزداد ذلك منالاحساس تمنت ان ترى ربعه من قال ان فاقد الشئ لايعطيه بل انه اكثر شخص يستطيع ان يعطى لانه اكثر من شعر بقسوة الحرمان خرجت بعد فتره تلف جسدها بمنشفه
بعد خمس ساعات كانت تقف امام المرأه ترتدى ذلك الفستان الاسود الانيق وحجابها الانيق وهى تمسك احمر الشفاه تضع منه القليل حين دلف اليها بهمجيه هاتفا بغلظه ....
"... خلصتى يابرنسيسه .....!!"
رمقته بغموض وهى تترك مابيدها فهفتفت بخفوت وهى تتقدم نحوه ...
"... خلصت ... يله بينا .....!!!!"
امسك كفها بعنف جاذبا اياها خلفه بينما ترمق تلك الغرفه بنظرات حزينه تودع سجنها فقد حانت الحرية .. والتنفيذ قد حان وقته حيث دفعته بحده وبلحظه قبل ان يستوعب كانت المزهريه الضخمه تسلم على راسه بقوة جعلته يترنح ولم يستوعب الضربه حتى رفعت المظهريه عاليا لتستقر مره اخرى بمكانها الصحيح راسه ليفقد ماتبقى من وعيه وهى تهتف بلوعه ...
".... انت تستاهل كده انت الى جبرتنى اقتلك خلتنى واحده مجرمه بس علشان بنتى متعيش الى انا عيشته معاك .....!!"
القت المزهريه من يدها بفزع ثم هرولت خارج الغرفه بل من الشقه بااسرها
*************************************
"... مش ناوى تعترف بالى عملته ياروح امك ...!!!"
زمجر بها بقوه وعصبيه ليرتعد الجالس امامه برعب هاتفا بتلعثم ...
"... والله ياباشا ماعملت حاجه ده ده متلفقلى الكلام ده .....!!!"
اشتعلت زيتونيته بلهيب حارق يكاد يحرق ذلك الجالس امامه يرتجف خوفا ولما لايخاف وهو يقف امام الوحش كما يلقب وهى صفه بمحلها تماما ضرب بقبضته بقوه على الطاوله امامه فجعلت الجالس ينكمش اكثر على نفسه وهو يسمعه يهتف بتوعد ...
".... مش عليه الكلام ده ... بس انت خدت فرصتك معايا متجيش ترجع تندم بالى هيحصلك هخليك تتعفن فى السجن وهتاكد بنفسى على حسن ضيافتك .....!!"
قالها بسخريه وهو يشتعل بغضب عارم فهو سامى الكاشف اكبر ضابط مخابرات
نهض بعنف وهو يصرخ عاليا بالعسكرى الذى جاء راكضا يلبى نداء رئيسه ليهتف ...
".. انت يازفت تعالى خذه على الحجز فورا ... ومحدش يدخله مفهوم ....!!"
جذب العسكرى المتهم بعنف امرا اياه بالسير بلا صوت بينما ظل سامى يراقب خروجهم بغيظ شديد فذلك المجرم ليس بالهين وقد اشعل غضبه اكثر بذالك الانكار الغبى
******************************
"... اصحى يابنتى انتى كويسه ....!!!"
نداء خافت يحاول ان يصل لااعماقها حتى وصل اليها بالفعل جاذبا اياها بعيدا عن الظلام لتفتح عينيها بضعف ثم تغلقها اثر الضوء ثم فتحتها مره اخرى لتقضب جبينها هاتفه دون ان تنتبه لذلك الرجل الواقف يرمقها بقلق وخوف كبير
".. ايه الى حصلى وانا فين .....!!!"
قطبت جملتها وهى تتسع حدقتيها بصدمه وهى ترى الراجل السن امامها هاتفه بااستغراب ...
".. ده انت جدو .....!!"
ليبتسم عامر بهدوء هاتفا ببشاشه ...
".. حمد الله على سلامتك ياحفيدى الجميله .......!!!!"
لتنظر اليه بااستغراب رافعه حاجبها بعد م فهم ليبتسم بخفوت هاتفا برزانه ...
"... عشق سالم محمود حفيدى الوحيده بنت بنتى الوحيده ووريثتى .....!!"
********************************
بعد سته اشهر
"... حكمت المحكمه بالسجن ل مراد حمدى بالسجن المؤبد بتهمه قتل شقيقه التوام اسامه بعد انتحاله على اسمه والزواج من قاصر واجبارها بالزواج بالاكراه رفعت الجلسه ......!!!"
ليعلو اصوات التهليل والابتهال بظهور الحق اخيرا ليهتف الجد عامر ...
".. مبرووك ياحبيبتى فرحتلك اووى وادى حقك رجعلك ....!!!"
ابتسمت بهدوء رغم نظره الحزن بعينيها هاتفه ...
".. الله يبارك فيك ياجدو انا فرحانه لان حقى وحق اسامه رجع .....!!!"
احتضنها برفق هاتفا ...
".. قلتلك دايما الحق هينتصر ... يله ياحبيبتى نمشى ونقفل الصفحه دى نهائى ....!!"
اومأت براسها ولكنها هتفت ...
".. لازم حاجه اعملها الاول علشان اقدر افتح صفحه جديده لازم اقفل الصفحه دى ....!!"
قضب جبينه وهو يراها تقترب من قفص الاتهام ببطئ وبطنها تسبقها بذلك الحمل لتقف مباشره امام مراد وزوجها السابق رمقته بهدوء فهتف ساخرا ...
".. جايه تشمتى فيه ياعشق هانم ..."
هزت راسها بالنفى وهتفت بحزن ..
".. ليه عملت كده فينا .... ليه قتلت اسامه ده كان اخوك وتوامك انا اعرف ان التوام بيحسو ببعض بس مشفتش حد كده يقتل اخوه الى من لحمه ودمه ... !!!"
صمتت قليلا وغصه بحلقها تجبرها على الصمت بينما هو يتابعها بااعين متفحصه ...
"..علشان خدك منى هو دايما كان بياخد كل حاجه عينى تيجى عليها وكل حاجه احبها ....."
هتفها بهدوء كأنه لم يزهق روح انسان ويخبرها بجريده الصباح
هتفت ساخره ......
"...بتحبنى ..."
ولكنها اكملت بمراره ووهن عتاب .....
".. لو حبتنى ذى مابتقول ليه عذبتنى معاك ليه كرهتنى فيك انا كنت هحبك صدقنى لو بس حسيت معاك بالامان بس انت كسرتنى ... قولى بس الى بيحب حد بياذيه كده ....!!!"
ضرب القفص بعنف مما جعلها تنتفض لكنها استمرت بالتحديق به تنتظر اجابه لااسئلتها لتسمع صوته العنيف الغاضب ....
"... لانك محبتنيش ياعشق انتى حبيتى اسامه مش مراد بصاتك وحبك كانت ل اسامه مش ليه كنت بغضب منك لانك شيفانى هو رغم كل الى عملته مقدرتش امحى ملامحى الى شبهه وحبك ليه هو مكنش ليه كان لازم اخليكى تكرهى اسامه هو ميستهلكيش ...!"
فهتفت بعنف مبرره بقوه .....
".. هو كان انسان هو حبنى بقلبه كان بيخاف عليه كان بيحافظ عليه بس انت عمرك ماعرفت الحب انت كنت بتنتقم من فشلك وترميه على اسامه وعليه انا .. كنا وسيله بس مش اكثر لتطلع حقدك ...!!! انا معاك كبرت سنين وعجزت من جوه "
هتفتها وهى تضغط على قلبها بقوه متالمه نعم هى تتالم بل تذبح من الداخل لقد عشقت اسامه لحبته بكل كيانها ولكن بعد شهر واحد فقط بدءت تخشاه وتخاف منه ظنت بالبدايه انه مضغوط من العمل ثم وضعت اعزار واعزار فقط لاانها تعشقه عندما ربطت الاحداث اكتشفت ان تغيره هو نفس الوقت الذى قتل به اسامه اذا مراد كان تلك الشخصيه البشعه المؤذية
تنهدت بقوه وهى تهتف ....
"... عمرى ماهسامحك انت دمرتنى ودمره حياتى ....!!"
ابتسم بسخريه هاتفا بجمود ...
".. انا مطلبتش تسامحينى انتى متفرقيش معايا ومتفتكريش انك فلتى من ايدى عشقى دى البدايه بس انا هطلع من هنا وهقلب حياتك جهنم هحرمك اغلى حاجه عندك ....!!"
هتفها وهو يسلط نظراته على بطنها المنتفخه لتضع يدها بتلقائيه حمايه وهى تهتف ...
".. انت مريض ...!!"
ليهز راسه بلا فائده وهو يتحرك مبتعدا عنها مع العسكرى بينما هى ترمقه بخوف شديد سيظل وجوده خطر عليها وعلى طفليها التوام لم يكد يبتعد حتى سقطت ارضا تصرخ بوجع ليركض سامى اتجاهها هاتفا بقلق ...
"... عشق مالك بس .....!!"
امسكت بكفه وهى تهتف ...
".. انا بولد الحقنى هموت ااااااااااه ....!!"
قاصر بين براثن ذئب
الفصل الرابع
بقلم اسماء الكاشف
"... حمد الله على سلامتك ياعشقى مبروووووك ربنا رزقك بااحلى طفلين .....!!!"
هتفها سامى بود لتبتسم بتعب هاتفه ...
".. الله يسلمك هم فين عايزه اشوفهم .....!!"
نهض برفق الى مهد الصغير ثم حمل بيده طفل وسيم بعيون زرقاء وبشره بيضاء يشبه والده كثيرا كأنه نسخه مصغره منه ابتسمت عشق وهى تلتقطه بحنان تضمه لصدرها تستنشق رائحته الجذابه هتفت بلطف لصغيرها ...
"... اهلا بيك حبيبى نور ...!!"
ليدلف الجد حاملا بيده طفله صغيره بعين بنيه وبشره قمحيه تشبه والدتها كثيرا هاتفا بمرح ....
"... ونوران كمان جايه تسلم على الماما ....!!"
ابتسمت بسعاده وهى تمد يدها لتلتقط صغيرتها بين ذراعيها هاتفا بسعاده وطفليها بااحضاتها ....
".. نور .. ونوران دول النور الى دخل قلبى بعد الطلمه الى عيشتها سنين .....!!"
انتهت وقت الزياره تاركين عشق وطفليها وحدهما لتغمض عينيها بهدوء تتذكر ذلك اليوم الذى تحولت فيه حياتها من البؤس الى شعاع امل ونور
فلاش باااااك
خرجت تهرول من الشقه بعد ان اصابته برأسه لم ترى ذلك الشاب العريض ذو جسد عضلى الذى اعترض طريقها بقصد اصتدمت به بعنف كادت تسقط ارضا غير ان ذراعيه حالا دون ذلك فااحكم قبضته على خصرها مقربا جسدها الى جسده فتحت عينيها على وسعها لتتطالع زيونيته الساحره جذبتها حيث الحقول الخضراء تمنت ان يتوقف الزمن عند هذه النقطه ولكنها سرعان ماتذكرت فعلتها فدفعته عنها بحده لم تاثر به ولكنه تركها برضاه بينما كفه يأثر معصمها بقوه وهو يهتف بحده ...
".... ليه بتجرى كده عملك حاجه ....!!"
اتسعت حدقتيها بصدمه لتهتف بخوف ...
".. انت مين ....!!"
هتف ببرود وهو يجذبها خلفه ل اعلى حيث شقتها ...
".. سامى ....!!"
دقات قلبها الهلعه يزداد تقسم انها تكاد تصل لمسامعه بينما قدميها كانا كالهلامين تشعر بالعجز وهو يجذبها مره اخرى لسجنها لا لن تعود مره اخرى فخرجت اخيرا من صمتها وحاله الصدمه لتصرخ به بحده بينما تضربه بيدها المتحرره على كتفه العريض
"... سيبنى .....ااااه ....!"!
صرخه متالمه خرجت عندما سحق كفه رصغها بقوه بينما صوته الجهورى الغاضب يهتف ........
".. اخرصى خلينا نشوف اخره عمايلك وعملك ايه ابن ال *** ...!!"
انتفضت بخوف من صراخه عليها ولكنها اتسعت تدريجيا من كلماته التى تخبرها شئ واحد فقط ان هذا الغريب يعرف عنها الكثير وليس مجرد عابر سبيل فهتفت بتلعثم وهى تحدق بزيتونيته بينما عينيها تترقرق بها الدموع ..........
".. انت عايز منى ايه وتعرفنى من فين سيبنى امشى ....!!"
يبست قدمها بالارض عندما شعرت به يهم بالصعود فشهقت بقوه واردفت بسرعه وهى تنتحب ...
".. مش عايزه اطلع خلينى امشى من هنا ..........!!!"
وقف يطالعها للحظات بفضول لما هذه الحاله من الهستيريه وقد اشتعلت حدقتيه بغضب عارم مما قد يكون اصابها برفقه ذلك المعتوه الذى علم عنه الكثير وبدون سابق انذار وجدت زراعه يتركها لم تكد تزفر براحه حتى خرجت شهقه قوية عندما وجدت زراعه يقترب منها وبلحظه واحده كان يرفعها على كتفه بعنف كشوال بطاطا يتدلى راسها لااسفل خلف ظهره مستكملا صعوده ل اعلى فصرخت بفزع ليصفعها بقوه اسفل ظهرها هاتفا بغضب ...
".. اخرصى مسمعش صوتك ...........!!!"
اتسعت حدقتها بصدمه هل صفعها حقا ذلك الوحش القاسى بتلك الصفعه جعل فاهها يفغر بشده بينما اكتست حمره الخجل وجنتيها وربما الغضب لتهتف بحده....
".. ياقليل الادب ساعدونى ........!!"
كان قد وصل الى الطابق الخاص بشقتها فهتف بحده ...ز
".. لو عيزانى ارجعك ليه يبهدلك خلينى بس اسمع صوتك عشق هانم ....!!!"
بكت بصمت على حالها وهى ترى نفسها تعود لسجنها مره اخرى بينما سامى اتجه لشقتها فااتسعت حدقيته وهو يرى ذلك المسجى امامه ينزف من راسه وبهذه اللحظه لم تتحمل عشق اكثر وهى تتخيل سينيوريهات التعذيب من جديد لتهمس بخفه وهى تفقد وعيها تدريجيا ...
"... خرجنى من هنا .. متاذيش ابنى ارجوك اسامه انا اسفه ........!!!"
ليصمت صوتها بعد ان انسحبت لعالم اخر بعيدا عن الواقع فقد جذبها الظلام بعيدا لتريح ذلك العقل من العمل والخوف ايضا ثم فتحت عينيها لتجد نفسها ببيت ذلك الجد الذى ساعدته قبلا
بااك
استفاقت على صوت صغيرتها الباكى فضمتها لصدرها تهمس بحنان ...
".. متعيطيش ياروحى ....!!!!"
اطعمتها ثم وضعتها جوارها واغمضت عينيها باارهاق لتغفو من ارهاقها الشديد
********************************
فى قصر الجد عامر
يجلس امام النافذه يراقب تغير الجو المفاجئ زفر بقوه وقد غامت عينيه بغشاوه من طبقه رقيقه من الدموع تهدد بالهطول فضغط بقوه على الكوب بيده تنفس بعمق وهو يرفع الكوب لفمه يرتشف من القهوه القليل بينما عينيه شارده بنقطه من الماضى حيث خسر اخر فرد بعائلته ابنته الحبيبه ولم يرحم الموت قلبه المنهك فسلب ايضا حفيدته التى اختفت فجاءه
فلاش بااك
منذ عشر سنوات
يجلس على السفره يتناول طعام العشاء بينما يمسك الجريده بيده وجواره القهوه الساخنه لتدفئته بهذا الجو العاصف رن هاتفه ليترك الجرده من يده ويمسك به قضب جبينه عندما وجد اسم ابنته يزين هاتفه فاابنته من المفترض انها قد انطلقت بهم الطائره منذ نصف ساعه بعد ان ودعته وهى منطلقه للمطار رافضه اياه ان ياتى يقلهم فتح زر الضغط ثوانى استمر يستمع للطرف الاخر بااعين زائغه سرعان ماخرجت منه شهقه عاليه متالمه وهو يضغط على قلبه بوجع عندما سمع الطرف الاخر يعزيه لوفاه ابنته وعائلتها
".. بنتى ....!!"
اخر مانطق بها وهو يسقط ارضا يسحبه الظلام بعيدا للغايه وعندما استيقظ باليوم التالى وجد نفسه بالمستشفى مرت الايام ثقيله عليه والحزن تشعب بقلبه بعد ان ودع ابنته وزوجها لقبرهما حيث حياتهم الجديده حياه بعيده عن الظلم والالم ولكن ماذا عن ذلك الجرح الغائر بقلب المسن الذى فقط طعم الحياه بغيابهم ولكن الامل الوحيد الذى يبقيه حيا هو حفيدته الضائعه من يوم الحادثه سيجدها وسيلم شملها من جديد سيعيش لااجل العثور عليها
باااااااك
سقطت دمعه من عينيه متخذه وجنته شلال لها سرعان ماتساقطت المزيد فقط بحث عنها كثيرا لكن هل سيعثر عليها بعد عشر سنوات
".. انت كويس ياجدى ....!!!"
صوت حانى رغم قوته ليلتفت اليه فهتف بهدوء وهو يرى ملامح القلق تغزو وجه صاحب العينين الزيتونيه ....
"... كويس اووى ياسامى متشلش هم .....!!"
صمت ليعم الصمت قليلا حتى قطعه سامى بهدوء جاد ..
".. هنلاقيها متقلقش انا هجمع بينكم من ثانى سيلا هترجع بيتها بعد السنين دى كلها ....!!!"
ابتسم بهدوء ماكدا ...
".. عارف انك هتقدر تعملها جدك كان دايما فخور بيك ...!!"
صمت قليلا بينما سامى يرمقه بفضول فهتف اخيرا ...
".. ليه خليه عشق تصدق انها حفيدك وانت متاكد ذى ماانا متاكد انها عمرها ماكانت ولاهتكون سيلا حفيدك .. ليه اديتها الحق ده وكذبت عليها ....!!"
ابتسم بهدوء رغم الحزن البادى على وجهه فهتف بعقلانيه ..
".. علشانها تستاهل حياه كريمه علشانها شافت كثير كان لازم اساعدها ومكنتش هقدر اعمل كده غير مااثبت للناس انها حفيدى الضايعه من سنين ... انا غلط بتزويرى اوراقها ولعبى بعينات الفحص dna ولكن عملت كده لحمايتها ....!!"
صمت بحزن ليهتف بغصه قويه ...
"... هى طفله وبريئه لو سيلا كانت موجوده كانت هتبقى صاحبتها اووى نفس السن ويمكن ده الى خلانى اساعدها شوفت فيها حفيدى وهى عوضتنى عنها بالمقابل انا اديتها الامان الى محتجاه ..........!!"
اومأ سامى راسه بهدوء مأكدا كلامه هاتفا ....
"... الناس دايما بتفضل تاذى البنات الصغيرين حتى لو كانو من دمهم لسه ظاهره جواز القاصرات مستمر ..... اتمنى سيلا تلاقى واحد طيب ذيك ياجدى يهتم بيها ذى ماعشق لقتك .....!!"
******************************
بعد ثلاثه ايام
".. ادخلى برجلك اليمين ياست العرايس نورتى قصرك من ثانى ....!!!"
هتفها الجد بمرح لعشق التى خرجت من المستشفى وهاهى تقف امام قصرها الذى سجله الجد بااسمها ليضمن مستقبل لها بعد وفاته هو يرغب باان يحميها من الجميع تحركت بخطوات ثابته وهى تهتف ...
".... ده نورك انت ياجدو حبيبى ....!!"
فتحت الخادمه لهم لتهتف بترحاب ...
".. حمد الله على سلامتك ياعشق هانم ...!!!"
ابتسمت برقه وهتفت بسعاده وهى تحتضنها بعفويه ...
".. الله يسلمك ياطنط محاسن .....!!!"
بعد العديد من الاحضان والسلامات مع الجميع والخدم جلست اخيرا على اقرب كرسى بينما سامى يجلس قبالتها يراقب ملامحها بدقه وهى تمسك كوب العصير من محاسن ترتشف منه ببطئ كانت جميله بتفاصيلها ورقتها رغم مامرت به لاتزال طفله تخشى نظرات الرجال لها كم اتعبته كثيرا لتعتاد وجوده بالقرب منها
اخرجه من شروده صوت الجد هاتفا بهدوء وحنو ..
".. اطلعى ارتاحى يابنتى شويه انتى لسه جايه من مستشفى ...... القطاقيط دول هيفضلو مع جدهم ....!!"
".. بس ياجدو ...!!"
".. مابسش يله اطلعى ياحبيبتى ....!!"
ابتسمت برقه ثم نهضت وقبلته من وجنته هاتفه برقه ...
".. شكرا جدى انا بحبك اووى ....!!"
ابتسم بهدوء ...
".. مش اكثر من حبى ليكى ... يله يابنت متقفليش كثير كده على اوضك يله ....!!"
هتفها بمرح لتودعه متجها الى غرفتها وهى تهتف ...
"... اشوفك بعدين سامى سلام ...!!"
بعد ان غابت عن انظارهم تنهد سامى بقوه هاتفا ...
"... اخيرا عشق اتعودت عليه ....!!"
ابتسم الجد بهدوء ...
".. دى من عجايب الدنيا السبعه هههههه ده كانت تطيق العمى ولا تطيقك ......!!"
قضب حاجبه بغيظ هاتفا بحنق ....
".. علشانها هبله ...!!"
ولد متشمتش حفيدى ...!!"
ضحك عاليا هو يهتف بينما ينهض برفق ...
".. بعتنى علشانها اجدو طب خليها تنفعك ... يله تشاوو...!!"
هتفها وهو يعدل من وضع ثيابه ثم تحرك مبتعدا تاركا الجد ينظر اثره بسعاده فقط اصبح لحياته معنى بوجود هذين القطين بحياته
******************************
في مكان اخر
بغرفه واسعه نجده يفترش السرير بالعرض وراسه تدلى منه قازفا الغطاء عن جسده طرقت والدته الباب لم يأتيها رده ففحته لتجد غرفته كمكب القمامه فااشتعلت عينيها غيظا من اهماله
اقتربت منه بغل وضربته على كتفه بغضب هاتفه بحنق ..
".. انت يازفت اصحالى كده وفوقلى ...!!"
تململ بضيق وهتف بتزمروهو يجذب الغطاء لرأسه ...
".. خمس دقايق بس ...!!"
فهتفت بعصبيه ...
".. خمس عفاريت ينطاطوك يامهمل يافاشل اصحى والا شبشبى هيسلم عليك يابارد ....!!"
تافف بضيق مزيحا الغطاء عن راسه
هاتفا ببرود ...
".. ليه بس ياست الكل ايه الى معفرتك عليه من الصبح بدرى كده ....!!"
اتسعت حدقتيها بصدمه ...
".. انا معفرته ياقليل الربايه .. اه ده انا لو مربيه كلب كان هيبقى احسن منك ....!!"
استطردت بعصبيه ...
"..انا اطلع احسن يجيلى جلطه من برود ك واوضك دى تنضف قبل ماتخرج ....!!"
هتف بتزمر ...
"..ماما ...!!"
قاطعته بحده ...
".. بلا ماما بلا زفت واياك اعرف خليت حد من الخدم ينضف مكانك يله ياباردقبل ماتتاخر على جامعتك ....!!"
خرجت صافعه الباب خلفها تتمتم ببعض الكلامات الغاضبه بينما ينظر هو خلفها بيأس هاتفا بتذمر ....
"... ست مفتريه اووووووف ....!!"
نهض متجها للمرحاض اغتسل وخرج ينظف مااحدثه من فوضى عارمه بغرفته وهو يتمتم بكلمات غاضبه ثم بالنهايه كان يقف امام المراه يصفف شعره ينظر الى ملامحه بدقه بعينيه الخضراء الساحره وبشرته القمحيه شعره بنى فاتح ناعم وغزير رفعه على جنب بتسريحه جذابه وجسده متناسق عضلاته جسده قليله فهو لايمارس الرياضه كما انه مهمل يحب الحياه المرحه يعشق الحريه بلا مسئوليه
رن هاتفه ليجذبه من الطجاوله سريعا رد دون الننظر الى المتصل فهو يعلمه حق المعرفه هاتفا بمرح ...
"... عزيزى عزيزى ....!!"
"... بطل بكش يااسر قولى اتاخرت ليه اوعى تقول انك لسه في البيت ...!!"
"... طبعا لاء انا اهو في الشارع خمسايه واكون عندك ......!!"
"... طيب بسرعه المحاضره هتبدء عايزين نحضرها بقى مش ذى كل مره دى الفاينل يابنى كل البهاريز فيها ....!!!"
".. حاضر ياامير متعمليش فيها دور المهم اهو خلاص هدخل عليكم ...!!"
هتفها وهو يجذب ساعته ومحفظته ومفاتيح سيارته وخرج بهدوء وهو يغلق الخط مع صديقه
