CMP: AIE: رواية فى عصمت صعيدى الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون بقلم اسراء محمد امين
أخر الاخبار

رواية فى عصمت صعيدى الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون بقلم اسراء محمد امين


 
رواية فى عصمت صعيدى
 الفصل الخامس والعشرون 
والسادس والعشرون 
بقلم اسراء محمد امين

تسمرت مكانها من الصدمه لتتطلع له بذهول دقائق بصمت هي تنظر له بصدمة و عتاب و حزن و هو ينظر لها بترقب في انتظار جوابها لتقول بعد مدة بصدمة و الدموع نزلت على وجنتها : اانت عا..وز ت.ت.تطلقني

بدر بجمود حتى لا يوضح تأثره بدموعها : انتي اللي كنتي طالبة الطلاق و انا هنفذلك طلب اللي انتي عايزاه ثم يكمل باستفزاز : مش انتي بردو قولتي مش عاوزه تعيشي مع واحد جماع و بيستغل مراته

ظل الدموع تنزل من عيونها بصمت إلي أن هربت فجأة من كلماته من كلماتها التي يذكرها بها من الالام قلبها من كل شىء ثم ذهبت لغرفة والدها فتحتها و دلفت

عبد الحميد بتعجب : ايه يا دانه في ايه

دانه و هي تركض له ببكاء : بابا ثم احتضنته و ظلت تبكي فترة طويلة و والدها يربت على خصلاتها و شعرها حتى تهدئ إلي أن هدأت تماما إلا من شهقاتها الخافته ثم قال و هو يبعدها عنه و يسألها بابتسامة : ممكن اعرف بقا في ايه

دانه بشهقات و دموع تلمع في عيونها : بدر عاوز ييطلقنيي

عبد الحميد بذهول : ايه ليه

دانه ببكاء : ععشان انا عارفة كل حاجة و عارفة ان انت قولتله يتجوزني و تديله الارض و و يوم الفرح قولتله انه طماع. و و أت .جوزني عشان الارض

عبد الحميد بغضب : ازاي تقولي لجوزك كده .....عارفة يا هانم بدر الطماع ده بيحبك قد ايه ..ده جيه يوم الفرح قبل ما سافر و قالي انه بيحبك و كان هيطلب ايدك كده كده و أنه هيحافظ عليكي بروحه و أنه هيكتبلك مص الارض اللي هو اشتراه و دافع تمنه هدية جوازكم ليكي

دانه بصدمة :. ا اايه انت ببتقول ..ايه

عبد الحميد بغضب : انتي هتفضلي مدلعة و مستهتؤة كده لامتى ايه غبية مش شايفة حبه ليكي مش حاسه بقلبه ادامك لحد بكرا لو معرفتيش تصلحي اللي هببتيه و مطلقكيش هنرجع القاهرة و انسيه تماما

دانه ببكاء و خوف : لللا يا بابا انا بحبه

عبد الحميد بحزم : خلاص يبقا صاحب اللي عملتيه

دانه و قد مسحت دموعها و عزمت على مراضاته و له ما يطلب ثم خرجت من غرفة والدها دلفت غرفتها و جدته غير موجود لتفكر قليلا ثم تأتي في ذهنها فكرة. تبدأ في تنفيذها

بعد فترة طويلة دخل بدر الغرفة في هدوء و حزن لتجحظ. عيناه عندما يجد الغرفة مزينة بالزينة و البلالين و دانه واقفة في منتصف الغرفة ترتدي فستان احمر قصير يصل الي فوق الركبة و عاري الذراعين و مصففة شعرها بتسريحة جذابه و تضع بعض لمسات التجميل ينظر لها بدر بذهول فتقترب منه بدلال و تقول : اتاخرت كده ليه يا بودي

بدر بذهول اكبر : نعم !!

دانه و هي تضحك بقوة و تقول : ايه بدلعك مش جوزي

بدر و هو يزفر : عايزة ايه يا دانه

دانه و هي تطلع له بحزن و تقول باسف و قد لمعت عيونها بالدموع ببكاء: عوزاك ....بدر انا بحبك بحبك اوي ...مقدرش اعيش من غير ...انا عارفة اني ظلمتك و غلطت في حقك بس انا آسفة انا سمعت بابا و هو بيقول لداده كده افتكرت انك اتحوزتني عشانه أو عشان الارض بص كنت حاسه بحبك و كنت بكابر و بكدب قلبي ...بدر انت بجد اعظم و احن راجل في الدنيا...ارجوك متبعدنيش عنك

ينظر له بدر بصمت ثم يتحرك اتجاه الخزانه بصمت و لكن بقلب مشتعل من كلماتها و يأخذ ثيابه و يدلف المرحاض لتتطلع دانه باثره بحزن ثم تنفجر في البكاء و تجلس على الفراش بعد دقائق خرج بدر من الغرفة ليجدها تبكي بشدة فيهرع لها و يقول بلهفة : مالك يا دانه بتعيطي ليه

دانه ببكاء كالاطفال : ع عشان انت مبقتش تحبني و هتطلقني

ليبتسم بدر و يقول و هو يمسح دموعها : يعني انتي مش عاوزه تطلقي

دانه و هي تنظر له ببراءة و تحرك راسها سلبا

ليقول بابتسامة أوسع : و مين قالك اني هطلقك

دانه بعبوس : انت

بدر بضحك و خبث : لا يا حبيبتي انا كنت عاوزك تعرفي بحبك و انك غلطتي و اتهمتيني زور

دانه بغضب : يعني انت كنت بتضحك عليا

بدر بابتسامة و برود : اه

دانه و هي تضربه بقبضتها علي كتفه بقوتها الضئيلة : بارد ...رخم.....فريزر

ليضحك بدر بقوة و هو ياسر يدها و يقول بجدية مصطنعة باللهجة الصعيدية : واه عتضربي چوزك اياك

دانه بدلال و مكر : جوزي حبيبي ميقدرش ياذيني أو يزعلني

بدر بخبث و هو يرفع حاحبه : متأكدة ؟!

دانه بثقة و هي تقترب منه : طبعا انا بثق فيه اكتر من روحي

بدر بغضب زائف و هو يقترب منها : بجد ! طب تعالي بقا

يحتضنها و يدور بها في الغرفة لتتعلق بعنقه و هي تضحك بصخب و تقول بصوت مرتفع : بحبك يا بدري

@@@@@@@@@@@@@@

كانت نور تنظر له بذهول من اعترافه اخيرا اعترف بحبه يا الله قلبها يرقص فرحا بينما قالت و هي تدعي البرود و كلام ذو مغذى : و هتثق فيا ازاي انا خنت ثقة اهلي فيا

قد فهم انها تعيد كلماته ليزفر ثم يقترب من و يحاوط وجنتيها و هو يقول بحب و حنان : انا اسف انا عارف اني جرحت بس انا غصب عني كنت عاوز ابين انك متفرقيش معايا و انك مش هتقدري تدخلي قلبي بس انتي هدمتى غروري و هزمتيني و اعلنتي ملكيتك لقلبي ..نور انتي اشرف و اوطهر انسانه شوفتها في حياتي

هنا لم تستطع ادعادء اللامبالاة لتسقط دموعها و كلماته ميت قلبها العاشق ليمسح وجنتها و يقول بحب و هو يقبل جبينها : بحبك اوي يا نور حياة فارس

نور ببكاء و حب : و و انا بحبك اوي يا فارس بحبك من و انا صغيرة انت حب طفولتي و مراهقتي و شبابي ...انت حب حياتي ...انت الحلم اللي كنت يدعي يتحقق

تلمع عيناه بحب و يرقص قلبه فرحا و يضمها إليه بشدة و هو يقول : انا اسف اني كنت غبي اوي كده ...بس الحمد لله حسيت بقيمتك و مكانتك عندي قبل فوات الاوان ....بحبك يا نور فارس

@@@@@@@@@@@@

صباح اليوم التالي في المصنع الذي أصرت فرحة على الاستمرار في العمل لتجهيز نفسها حتى ميعاد زواجها بعد الحاح رهيب منها رضخ مصطفى لرغبته رغم غضبه من ذلك و لكنها كانت تحت عينه طوال الوقت نزل من المكتب ليري معشوقته التي لم يراها من نصف ساعة و قد اشتاق لها ليجدها منهارة في البكاء و حولها بعض العاملات ليهلع و يركض لها و هو يقول بلهفة : فرحة مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه

تسمع همهمات العاملات حولهم لتنظر له بحزن و صمت ليقول بغضب للعاملات : يلا كل واحدة على شغلها ايه الزحمة دي

ترحل كل عاملة لعملها و هن مازلن يتهامسن عليهم

ليقول مصطفى و هو يمسح دموعها بحنان : مالك بقا يا فرحتي قلقتيني

فرحة ببكاء : ع عادل...بيقول....ان احنا كنا ماشين مع بعض و غلطنا مع بعض . و ..و انت هتتجوزني عشان تصلح غلطتك

مصطفى بعيون حمراء كالدم من الغضب لكنه حاول أن يتحدث بهدوء حتى لا يخيفها : طب بس يا حبيبتي انا هجبلك حقك و هعرفه ازاي. يتكلم على أسياده كده

فرحة بخوف و هي تمسك يده : اانت هتع..مل ايه

مصطفى بابتسامة باردة : متخافيش يا حبيبتي هعرفه غلطه بس و يقبل جبينها و يرحل تحت نظراتها الخائفة

يذهب للأرض لمكان عمل عادل و يذهب اتجاهه بخطوات ثابته ثم يضع يده على كتفيه و يقول ببرود : ازيك يا عادل

عادل برعب و توتر : ااا ازيك يا بيه

مصطفى و هو يعدل له ثيابه ثم يلكمه بشدة يقع أثرها : البية زعلان يا عادل

عادل بخوف،و هو يمسح دماء وجهه : لليه يا بيه كفى الله الشر

مصطفى و هو يلكمه لكمة وراء اخرى أشد من بعضهم و يسبه سباب لاذع : بقا انت يا .....يا ابن....... تتكلم عن مراتي

عادل و هو يلهث بتعب : ابوس .. ايدك...يا بيه ..كفاية

مصطفى و هو يسحبه من تلابيبه ثم يدفعه أرضا أمام العمال الذين تجمعوا ليقول له مصطفى بهدوء : اا انا اسف يا بيه انا كداب ...فرح....

لم يكمل فقد تلقى لكمة اقوى ليقول مصطفى بصوت مخيف : فرحة هانم

عادل و هو يومأ بتعب و خوف : فرحة هانم معملتش حاجة اني كنت متغاظ عشان معبرتنيش و اتجوزتك انت

يلكمه مصطفى عدة لكمات ثم يقول و هو يوجه نظره للجميع: اظن كلكوا سمعتوا كويس اللي هيجي سيرة فرحة هانم على لسانه سواء حلو او وحش هيشوف اللي عمره ما شافه ام بقا بالنسبة للحيوان ده فهو هيقعد في بيتهم و مفيش حد هيرضى يشغله عشان يكون عبرة للكل ثم يبعث أحد البنات لتجلب فرحة و العاملات الأخرى لياتوا و سمعت فرحة ما قاله مصطفى

عندنا يلاحظ مصطفى وجودها يذهب اتجاهها و يضع يده على كتفها ثم يقف بها في المنتصف أمام عادل و يقول بصوت ثابت : اعتذر

عادل بخوف و هو ينزل رأسه للاسفل : اني اسف يا فرحة هانم

ثم يشير مصطفى للجميع بالرحيل و يجذبوا عادل معهم ينظر لها ليجدها تنظر له بدموع نظرة امتنان ثم تحتضنه و تبكي ليربت على كتفها و يقول بحنان و مرح: متعيطيش يا حبيبتي انتي مينفعش تعيطي انتي اسمك فرحة يعني تضحكي و بس

لتبتسم له فرحة و تقول بامتنان و حب : شكرا

مصطفى بجدية. : احنا مفيش بنا شكر يا حبيبتي احنا واحد انتي مراتي يعني مسؤولة منى

توما له بفرحة و تحتضنه مرة أخرى ليقول بمرح و غمزة شقاوة : الله بقا مينفعش تتحرشي بيا كده في الارض وسط العمال

تبتعد عنه بسرعة و هى حمراء والطماطم ليضحك عليها بشدة

@@@@@@@@@@@@@

كانت تدخل كعادتها الي مكتبه لتجد معه عميلة ترتدي ملابس تظهر مفاتنها. بوضوح و قصيرة جدا تكاد تكون عارية صابغة شعرها باللون الاصفر و تضع مكياج صارخ تجلس أمامه و تتحدث بدلال و احمد يبتسم لها فاستغل هي بنيران الغضب فتدلف بخطوات غاضبة و تقول بنبرة حادة لاذعة : آسفة شكلي دخلت اجتماع مغلق

ينظر لها احمد بخبث فيردف ببرود : بصراحة اه اتفضلي استريحي هنا لغاية ما نخلص

بينما هذه الشابه تطالعها بازدراء و غرور

فتجلس بغضب شديد و احمد يقسم أن سهام عينها الغاضبة تكاد تصيبه و تقتله و لكنها من بدأت اللعب فلتلعب

احمد الي نادين : ها يا مدام نادين كده كله تمام

نادين بخبث و دلع : رغم انك شاطر اوي و كسبتنا بس تمام عشان خاطرك بس

لتجحظ عين رغد بذهول و غضب من وقاحة هذه الصفراء كما لقبتها رغد

احمد بابتسامة خبيثة : ده شرف ليا انا يا فندم

نادين بدلال زائد : لا بلاش بقا رسميات قولي يا نادين أو دودي

احمد بضحك : تمام يا نادين

لهنا لم تستطع لتنهض بغضب و تقول : اظهار اني جيت في وقت مش مناسب

ثم ترحل بخطوات غاضبة و أعين دامعه هل سيحب غيرها حقا و قد مل من مصالحتها

بعد فترة ذهب لها احمد في المكتب الذي تجلس به لإقامة الأعمال فيما بينهم ليجد عيونها حمراء دامعه و أنفها و وجنتيها حمرواتين ليلعن نفسه لأنه و كالعادة تسبب في بكاءها و حزنها ليقترب منها و يقول بهدوء : بتعيطي ليه يا رغد

رغد بتحدي و غضب : انا مبعيطش

احمد و هو يمسح رموشها و يقول ببرود : امال ايه ده

رغد تنظر له بغضب و لم تتحدث ثم تقول بغضب : في واحد محترم يكلم واحدة بتشتغل معاه بالطريقة دي

احمد بغضب : رغد خلي بالك من كلامك احسن لك

رغد بغضب : اخلى بالي ! و حضرتك مش تخلي بالك من تصرفاتك و لا ايه متنساش اني لسه على ذمتك ...طلقني الاول و اعمل بعدها اللي انت عاوزه

احمد بغضب و هو يمسك كتفيها بقوة : كفاية بقا اتهامات انا عملت كده و قولت اللي قولتهولك عشان تسيبي البيت كنت بفكر ازاي احميكي و بس



الفصل السادس و العشرين

كانت تطلع له بذهول و تعجب لتهتف باستغراب : تحميني تحميني ازاي

احمد بغضب : ايوا عشان احميكي عشان ال..... محمود هو اللي دخلني السجن و جالي السجن يقولي انه هياخد منك اللي هو عاوزه و انك لوحدك في البيت و محدش هيوقفه ابن ال..... قالي كده و انا ملحقتش أوقفه و خرج و انا انا كنت عاوز احميكي

رغد بذهول : و مقولتليش ليه

احمد بنفس الغضب : عشان عارف انك عنيدة و مش هتعرفي تروحي فين كان لازم اقول كده عشان تضطري ترجعي لأهلك

رغد بدموع و غضب : و انت بقا كده كنت بتحميني انت دمرتني و اهنتني

احمد بحنان و هو يمسح دموعها : انا اسف يا حبيبتي انا مقدرش اعيش من غيرك ...ارجعي لي يا رغد

رغد بغضب و قد بدأت تشعر بدوار و هي تبعد يده عنها : لا مش هرجع ...انت اخترت الحل السهل بالنسبة ليكي

احمد و هو يحتضنها بالقوة و يقول بحزن : لا والله انا كل اللي كان هممني انتي و ازاى احميكي انتي متتصوريش احساسي بالعجز

رغد و قد رق قلبها و لكنها أرادت أن تتدلل فقالت بدلال : لا اوعي كده

احمد و هو يضحك من دفعها المدلل الواهن له ليقول بخبث : اهون عليكي

رغد بتشوش : ا اي .........ثم تسقط فاقدة للوعي بين ذراعيه ليفزع بشدة و هو يحملها ليضعها على الأريكة

احمد بخوف و هو يربت على وجنتها بخفة : رغد رغد ...مالك يا حبيبتي ...رغد

لم تجيبه فقفز و ركض للهاتف يتصل بالطبيب و حضر بعد دقائق ليدلف و يكشف على رغد

احمد بفزع : مالها يا دكتور و مبتفوقش ليه

الطبيب بابتسامة : متقلقش يا بني مبروك يا سيدي المدام حامل

احمد بذهول : احلف كده

الطبيب بضحك على رد فعله : والله

احمد و هو يحتضن الطبيب بفرحة : هبقى اب مبروووك

الطبيب بضحك : الله يبارك فيك يا بني ...بعد اذنك

ثم يرحل يجري احمد لرغد التي بدأت

رغد بارهاق : ااه ايه اللي حصل

احمد و هو يحتضنها بقوة : مبروك يا حبيبتي مبروك هيجلنا عفريت صغير

رغد باندهاش : عفريت ايه

احمد بضحك : هيجلنا عفريت شبه مامته كده ...انا عاوز بنت شبهك بعيونك اللي مجنناني دي

رغد بصدمة : قصدك...انا .ح..حامل

احمد بابتسامة : ايوا يا روحي مبروك

تشهق رغد ثم تدخل بنوبة بكاء : بابا هيعمل ايه دلوقتي ده يموتني ..

احمد بذهول : يموتك ايه يا رغد هو انا شقطك انتي مراتي

رغد و هي تطلع له ببراءة : بجد

احمد و هو يمسح دموعها بحنان : اه يا روحي ..يلا بقا نروح نجيب حاجتك من عند والدك و ترجعي الفيلا معايا

رغد بغضب و هي تبعد يده : لا طبعا انا هفضل مع بابا

احمد باستنكار : نعم !! بابا مين يا روحي ...انتي مجنونة يا رغد

رغد بغضب : و كمان بتشتمني ...لو سمحت طلقني

أحمد بثبات : تمام هطلقك يلا نروح المأذون

رغد بصدمة و دموع : هتطلقني! ثم تنفجر في البكاء ليحتضنها احمد بسرعة و هو يربت على ظهرها بحركة تهدئة : لا طبعا يا حبيبتي انا مش هطلقك انا بس عاوزك تهدي

رغد و هي تمسح دموعها كالاطفال : بجد يا احمد مش هتطلقنى

يقبل يدها بقوة و هو يقول بثقة : و لا هبعد عنك ثانية واحدة طول ما فيا نفس

رغد بلهفة: طب يلا بسرعة نجيب حاجتي عشان نروح

ليضحك احمد بشدة على تقلباتها المتسببة بها هرمونات الحمل و يغادروا بفيلا عمر

بعد دلوفهم يقول أحمد : يلا يا حبيبتي اطلعي جهزي حاجتك لغاية ما اكلم بباكي

تومأ له و تصعد سريعا فيدخل هو للصالون و يبقى التحية على والدها و يجلس أمامه

عمر بهدوء : افندم

احمد بثقة : اولا انا متخلتش عن رغد دي ظروف كانت غصب عني و كنت بعمل كده عشانها عشان احميها ثانيا انا هرجع رغد هي مكانها معايا و جنبي انا جوزها ثالثا بقا رغد حامل و هتبقى جد إن شاء الله

عمر بذهول : ايه رغد حامل

فيومأ له احمد ليقف عمر بفرحة و ينادي على سعي و يخبرها لتبكي من السعادة فتنزل رغد بشنطتها لتحتضنها والدتها بدموع ثم يحتضنها والدها و يباركوا لها لتبكي هي الأخرى

احمد بضحك : ايه يا جماعة بتعيطوا ليه صحيح ستات نكد

لتنظر له رغد بغضب : انت بتشتمني

احمد بابتسامة : لا طبعا يا روحي مش قصدي عليكي

سهيلة بغضب : يبقا قصدك عليا انا

احمد بمرح : لا طبعا و. لا حضرتك قصدي عمي

عمر بحدة : نعم

لتنفجر رغد ضاحكة و تشاركها سهيلة بينما يقول احمد بمرح : ايوا كده اضحكوا يا جماعة بلاش كآبة

عمر و هو ينظر للحقيبة : ده انتي جهزتي نفسك بقا و هتروحي معاه

تذهب له رغد و تحتضنه و تقول له بهمس : انت عارف انا بحبك قد ايه صح ..بس احمد اعتذر و انا سمحته فممكن تسمح لي اروح معاه برضاك المرة دي

يقبل جبينها بحب و يذهب لاحمد و يتحدث بجدية. : بنتي جوهرة تحافظ عليها و تحطها في عينك

احمد بثقة و جدية : مش محتاج توصيني عليها يا عمي رغد روحي

ليربت عمر على كتفه و يحتضن ابنته مرة أخرى ثم تحتضن والدتها الباكية ثم يرحلوا الي منزلهم الجديد و حياتهم الجديدة

@@@@@@@@@@@@@@

استيقظت هي اولا لتجد بدر بجانبها يغط في نوم عميق لتفكر كيف تيقظه ثم تأتي في بالها فكرة و تقوم بتنفيذها فتصرخ بقوة في أذنه : عاااااااا الحقني يا بدر

لينتفض بفزع و يلتفت حول نفسه : ايه ...في ايه لتنفجر دانه من الضحك عليه لينظر لها بغضب فيقنرب منها لتنهض راكضة فيركض خلفها و هو يصيح بغضب و لكن بمرح : تعالي هنا و الله ما هسيبك

لتضحك بقوة و هي تركض لتصرخ بمفاجأة عندما حملها من الخلف و هو يقول بضحك و خبث : مسكتك

دانه ببراءة مصطنعة و دلال : انا عملت ايه بقا

بدر و هو يبتسم و يسير بها و هو مازال يحملها : لا ابدا ده انتي ملاك

قبل أن تتحدث مرة أخرى وجدت نفسها اسفل المياة بالمرحاض لتصرخ و هي تقول : ايه الرخامة دي

ليضحك بدر بقوة : بهزر يا رمضان مش انتي بتهزري بردو

دانه بنبرة كالاطفال : انت رخم مش ههزر معاك تاني بص عملت ايه

بدر ببرود : عادي يعني يا دانه دي مايه يعني

دانه بغيظ و هي تدفعه للخارج : طب اطلع برا بقا عشان اخد شاور

فيخرج و هو يضحك

بعد فترة كانوا جاهزين للنزول فنزلوا للاسفل كالعادة و لكن هذه المرة مختلفة بكل شىء مشاعرهم قلوبهم سعادتهم

دلفوا و ألقوا التحية على الجميع فتنظر دانه لزينة بانتصار و ازدراء و تجلس بجانب بدر لتضع دانه الشوكة بالجبن و هي تقول له بدلال و همس :. خدي دي مني يا حبيبي

بدر بحزم : دانه مينفعش كده ادام الناس

فتنزل يدها بخيبة أمل و حزن في مقلتيها فيزفر بصبر فلم يتحمل نظرتها تلك فجذب يدها و رفعها و تناولها من يدها لتنظر له بحب و امتنان لتقول بهمس لم يسمعه غيره : هحبك اكتر من كده ايه

فنظر لها بحب و ابتسامة و قال بخمس مماثل و خبث و هو يغمز بعينيه : لما اجي من الشغل هبقا اقولك فضحكت بخجل و نظرت لصحنها و بدوا في تناول الطعام لتنظر دانه لزينة ببرود

بعد فترة خرج بدر فخرجت وراءه دانه بسرعة لتودعه

لمحت زينة التي خرجت تراقبهم لتقول بدلال : سلام يا حبيبي هتوحشني اوي

بدر بحب : انتي بتوحشيني و انتي معايا

لتضحك دانه و تحتضنه ليقول بخبث : و بعدين بقا شكلي كده مش هروح الشغل النهاردة

دانه بابتسامة : انت بتتلكك بقا

ليضحك بدر ثم يقبل جبينها و يرحل تحت نظراتها العاشقة تذكرت زينة لتلتفت له و تنظر لها بانتصار و تتحرك اتجاهها بغرور و تقول : ايه يا زينة مالك زعلانة كده ليه

زينة بحقد : مش زعلانة و لا حاجة

دانه بثقة و غرور : ياريت تكوني شوفتي بنفسك احنا بنحب بعض اد ايه و تبعدي عننا ....عارفة يا زينة لو مبتطلتيش حركاتك دي ...هتندمي بجد ..عارفة من غير حتى ما اقول لبدر هقدر ادمرك انا فياريت باحترام كده تخدي امك الحلوة اللي قاعدة برا دي و تمشي ترجعي علي بيتكوا

زينة بخوف بعض الشىء و لكن قالت بشجاعة. مزيفة : ه هتعملي اييه ي..يعني

دانه بشراسة و ثقة : كل حاجة ممكن تتخيليها اصل انا بردو دانه عبد الحميد يعني في ثانية اخفيكي من على وش الارض يا حلوة

ثم تحركت للداخل بغرور و ثقة و هي تكتم ضحكاتها على شكل زينة

@@@@@@@@@@@@@@

كانت حنين تجلب بعض الطلبات لوالدتها فقابلت عبد الرحمن الذاهب لعمله ليوقفه و هو يناديها بلهفة

عبد الرحمن بشوق : ازيك يا حنين

حنين بخجل و هي تنظر للاسفل : الحمد لله

عبد الرحمن بتوتر : ااا انتي نتيجتك هتطلع امتي

حنين بتوتر و خوف قليلا : كمان كام يوم. ...انا خايفة اوي

عبد الرحمن بحنان : متقلقيش يا حنين انتي شاطرة و هتجيبي مجموع كبير إن شاء الله

حنين بخوف : يا رب يا رب

عبد الرحمن بثبات : بصي يا حنين انا بحبك و من زمان اوي بحبك من و احنا صغيرين و استنيتك كتير اوي و اخيرا خلصتي

حنين بصدمة و فرحة : هاا

عبد الرحمن بابتسامة رائعة : ها ايه بس بقولك بحبك و هتقدملك بعد النتيجة إن شاء الله و عايز اعرف رايك

حنين بخجل و وجهة احمر كحبة الطماطم : ا .. اان

عبد الرحمن بحنان : ها يا حنين موافقة و لا لا

حنين بخجل شديد و هي تنظر للاسفل : تعال قابل بابا و انا هقولي رأيي

ثم تركض بسرعة

ليضحك عليها بشدة و قلبه ينبض بفرحة من موافقتها الظاهرة

             الفصل السابع والعشرون من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-