CMP: AIE: رواية فى عصمت صعيدى الفصل الثامن والعشرون28بقلم اسراء محمد امين
أخر الاخبار

رواية فى عصمت صعيدى الفصل الثامن والعشرون28بقلم اسراء محمد امين

رواية فى عصمت صعيدى الفصل الثامن والعشرون28بقلم اسراء محمد امين
 

وقفت تدق الباب ليفتح لها شقيقها بتلقي نفسها باحضانه و هي تبكي بشدة

بدر بقلق : ايه يا حنين مالك

حنين ببكاء شديد : ا انا عاوزة أطلق يا بدر

بدر بقلق و استغراب : ليه يا حنين

لياتي من خلفه عبد الرحمن الذي كان يلهث من الركض خلف هذه المجنونة ليقول بغضب : عشان مجنونة

تلتفت له حنين بغضب فور سماعها صوته : انت كمان ليك عين تيجي هنا و تتكلم

بدر بحزم : حنين اتكلمي عدل مع جوزك

لتنظر له حنين بحزن : حتى انت يا بدر هتيجي معه ضدي

عبد الرحمن بغضب و هو يسحبها من يدها : ضدك ايه و ايه الهبل اللي بتقوليه ده هااا

بدر بعقلانية : أهدى يا عبد الرحمن عاوز افهم في ايه

حنين ببكاء مرة أخري : في ان الأستاذ هيتجوز عليا و بيحب واحدة تانية

عبد الرحمن بنفاذ صبر : عرفتي الكلام ده منين ها سمعتيني مثلا

حنين ببكاء : لا بس انا عارفة

بدر باستنكار : عارفة ازاي يا حنين

ينظر لها عبد الرحمن بنصف عين و هو يقول : ايوا بقا عرفتي ازاي يا عبقرية

حنين بحزن : بقى يتأخر في الشغل و مبقاش يحبني زي الاول و مش بيعبرني طول ما هو في والبيت

...ثم تكمل بغضب و اتهام : يبقى بيحب واحدة تانية و هيتجوز و لا لا

عبد الرحمن بغيظ : يا سلام ! اولا انا بتاخر في الشغل عشان الشغل كتر اليومين دول و باجي تعبان و انام .....ثم يكمل بحنان و هو يمسح دموعها بحنو : و بعدين انا كنت بحضرلك مفاجأة عشان كده كنت مشغول طول ما انا في البيت بالموبايل

حنين بذهول : بجد

عبد الرحمن بحب : بجد يا روح عبدالرحمن

بدر و هو يدفع عبد الرحمن ثم شقيقته بخفة إلي الخارج و يقف على الباب ليقول بلا مبالاة : بقولكوا ايه حلوا مشكلكوا دي بعيد عني انا مراتي حامل و مش فاضيلكوا ثم يغلق الباب بوجوههم المذهلة فهو ليس غير مبالي باخته بالطبع هو فقط يثق بعيد الرحمن و يعلم بعشقه لاخته كما أنها أصبحت طفولية بعد الحمل فأراد أن يجعلهم يحلون مشاكلهم بنفسهم

نظر عبد الرحمن بغيظ لحنين : عجبك كده اخوكي طردنا

حنين بخجل : م معلش ...ما انت اللي كنت بتعاملني وحش

عبد الرحمن بنفاذ صبر: حنين أمتى عاملتك وحش

حنين بتفكير قليلا ثم بقليل من الخجل: مش فاكرة ....ثم أكملت مغيرة الحوار : ايه المفاجأة بقا

عبد الرحمن باستفزاز : لا بقا خلاص المفاجأة دي لواحدة عاقلة و بتحبني مش كل شوية طلقني طلقني

حنين بحب : انت عارف انا بحبك قد ايه ....و بعدين بقا ده كل بسبب بنتك

عبد الرحمن بغيظ : و هو بنت ال...... ده من دلوقتي هيبوظ لي حياتي و لا ايه

حنين بضحك و طفولة : لا خلاص بس عايزة اعرف المفاجأة بقا

عبدالرحمن بحب و هو يمسك يدها : تعالي يا حبيبتي انا كلمتهم و زمنهم جابوا المفاجأة البيت

لترحل معه بحماس و فرحة عكس ما اتت به تماما

وضع عبد الرحمن يده على عينيها ليدخلوا الغرفة فيبعد يده عنها لتطلع حولها بذهول و فرحة غريبة و الدموع تتجمع بمقلتيها فكانت الغرفة بها مهد اطفال باللون الابيض الرائع و الغرفة مزينة بالبلاين و الزينة و بلونات الهيليوم باسم حنين و اسم الطفلة الذي سبق و اختاروه معا (جنة ) و كان هذا الاسم بناءا على حياتهم معا بعد اجتماعهم اخيرا لتنظر لذلك العاشق بحب ثم تحتضنه بقوة و تبكي بشدة بفرحة قائلة: شكرا شكرا شكرا أووي

عبد الرحمن بحب و هو يمسح دموعها : مفيش شكر بينا يا روحي كفاية عليا انك فرحانة

حنين بسعادة و هي تقفز : فرحانة اوي اوي انا بحبك اوي يا عبد الرحمن

عبدالرحمن بعشق : و انا بعشق يا روح عبدالرحمن ....انتي متعرفيش انا استنيتك اد ايه لغاية ما تكبري و تمتحني و كنت بخاف اوي لتكوني مبتحبنيش

حنين و هي تمسح على وجنته بحب : انا وعيت على الدنيا لقتني بحبك من و انا صغيرة و كنت بقعد اتفرج عليك من ورا الباب لما بتيجي عندنا

ليضحك عبد الرحمن و يقول بخبث : ده انتي واقعة من زمان بقا

لتضحك حنين و تقول بدلال : ايه مش عجبك و لا ايه

عبد الرحمن بإبتسامة عاشقة : عجبني اوي يا حنيني

★★★★★★★★★★★★★★

يدخل مصطفى المنزل ليجد فرحة جالسة أمام التلفاز و تاكل بشراهة و أمامها انواع كثيرة و مختلفة من الأطعمة عند دخوله تنظر له و تقول بفمها الممتلئ بالطعام : تعال يا حبيبي كل معايا

لينظر لها مصطفي باشمئزاز مصطنع و هو يقول : ايه ده اقفلي بوءك ده بس

فرحة بحزن : انت قرفان مني

مصطفى بضحك و هو يقترب منها و يمسح فمها الملوث بالطعام و يقول بحب : حد يقرف من القمر ده

فتبتسم فرحة بخجل و تقول برقة : أحضر لك الاكل

مصطفى بمرح : و انتي سيبتي حاجة يا حبيبتي ما كل الاكل اهوه

فرحة بخجل و غيظ: على فكرة بقا انا مش باكل ليا انا باكل لابنك

مصطفى بضحك : ايوا ايوا ما انا عارف

فرحة تعقد حاجبيها بالم ليقول مصطفى بخوف: مالك يا فرحة في ايه

فرحة بالألم شديد : اااه الحقني الحقني يا مصطفى بولد اااه

مصطفى بخوف و عصبية : طيب طيب ثواني ....اكلم الدكتور

فرحة بصراخ : دكتور ايه بقولك بولد و ديني المستشفى بسرعة

مصطفى برعب : حاضر حاضر

يحملها و يجري الي السيارة يضعها بداخلها و يذهب للمشفى سريعا فيدخلوها غرفة العمليات يمر ساعتين على مصطفى كالدهر من الخوف و القلق و صوت صراخها لتخرج الطبيبة اخيرا فيركض لها مصطفى بخوف : مراتي عاملة ايه يا دكتورة

الطبيبة بابتسامة و اعجاب : مش تسال على الولد الاول

مصطفى بغضب : مراتي عاملة ايه

الطبيبة باحراج و غيظ : كويسة هتتنقل أوضة عادية دلوقتي و الطفل كويس بردو

ثم ترحل بينما هو يزفر براحة و يردد الحمد لله على سلامة محبوبته و طفله

يدخل الغرفة بعد أن تحدث مع عائلته و عائلتها و اخبرهم ليقبل يدها و جبينها : حمد الله على سلامه اجمل ام في الدنيا

فرحة بابتسامة متعبة : الله يسلمك ..فين ابني

مصطفى بفرحة : في الحضانة هيطلع شوية كده ...حلو اوي و صغير اوي اوي يا فرحة

فرحة بضحكة خفيفة : طبعا يا حبيبي مش عنده ساعة واحدة بس .... ثم تكمل بتامل لفرحته : بس اوعى يخدك مني بقا

مصطفى و هو يقبل جبينها : انت فرحتي الاولى محدش ياخد مكانك ابدا يا فرحتي

لتبتسم فرحة بخجل بينما دلفت نفس الطبيبة لهم لتتفحص فرحة فتلاحظ فرحة نظرات الاعجاب التي تلقيها هذه الطبيبة بزوجها و حبيبها الذي ابدى عظم اهتمامه لتحمر عيناها من الغضب و تقول بدلال : حبيبي انت تعبانة

مصطفى بلهفة و هو يمسك يدها : تعبانة ! ثم يوجه حديثه للطبيبة التى تشتعل من الحقد على هذه الزوجة يقول بغضب : انتي مش سامعه بتقولك تعبانة اتصرفي اديها مسكن اعمل اي حاجة

الطبيبة بغيظ : انت بتزعقلي ليه يا استاذ

مصطفى بغضب : عشان مراتي تعبانة و انتي واقفة تتفرجي عليها

الطبيبة باحراج: انا اديتها مسكن و شوية و مش هتحس بالام و ترحل بغضب و حقد بينما فرحة ترميها بنظرات انتصار التقطها مصطفى ليقترب منها بخبث و هو يسحبها من ثيابها بخفة : بتشتغليني يا فرحة

فرحة بتمثيل : لا انا تعبانة بجد

مصطفى بتقليد : تعبانة بجد ! ماشي حسابنا في البيت

فرحة بغيرة : طب ما هي اللي عينها كلتك من غير خشى و لا ادب اسكت

مصطفى بضحك : لا ازاي تمثيل انك تعبانة

لتضحك فرحة و تقول : يلا بقا روح هاتلي ابني

مصطفى بحب : حاضر يا حبيبتي

دقائق و اتي بطفلهم الذي جمع من صفاتهم معا فقد أخذ فيروزية والدته و شعر والده لتنظر له فرحة باعين دامعه من الفرحة و الاشتياق و تحتضنها و تمطره بالقبل و تقول بفرحة : بص يا مصطفى خد عيني و شعرك

ليضحك مصطفى و يقول : انا هغير بقا

فرحة بحب : انت حبيبي و اخوي و جوزي و ابني الاول ثم نظرت لابنه : لكن ده حبيب امه

ليقبل مصطفى رأسه و وجنة ابنه الذي يشبه امه و هذا يكفي

★★★★★★★★★★★★★★★

دلف فارس الغرفة ليجد زوجته الحامل في شهورها الاولى قد اكتشفت ذلك من دقائق ققط تنظر الفراغ ليقترب منها و يقبل جبينها لتفيق من شرودها و هو يقبل جبينها و يقول باشتياق : وحشتيني يا روحي

لتنظر له نور دقيقة ثم قالت بذهول : انا حامل

فارس بصدمة : ايه

نور بدموع : انا حامل

فارس بعيون دامعه هو الأخرى و قلبه يخفق بقوة لم يشعر بهذا الشعور من قبل يقول بهمس بعد أن ضمها له : هبقى اب يا نوري هبقى اب مبروك يا احلى حاجة في حياتي

تحتضنه نور هي الأخرى و هي تقول بحب : مبروك علينا يا حبيبي

فارس بعد أن أبتعد عنها : عرفتي ازاي

نور بتوتر : روحت امبارح عملت تحليل في العيادة و اتصلوا قالولي النتيجة من شوية

فارس بغضب : مقولتليش ليه يا نور ليه تروحي لوحدك

نور بخوف : والله يا حبيبي انا مكنتش عاوزه اديك امل على الفاضي قولت لما اتاكد الاول

زفر فارس ثم ربت على شعرها: طب أهدى يا حبيبتي متخافيش كده ده اولا ..ثانيا بقا مفيش حاجة اسمها كده احنا لازم نشارك كل حاجة مع بعض ...صح

نور بفرحة : صح ثم تكمل بحزن مفاجئ: ف فارس انا عاوزه اصالح عبد الرحمن

فارس و هو يومأ لها بحب : حاضر يا حبيبتي قومي البسي يلا و نروحله دلوقتي

توما بفرحة و تركض سريعا ليهتف مؤنبها : براحة يا نور

بعد فترة كانوا أمام منزل عبد الرحمن لتقف نور بخوف و توتر ليمسك فارس يدها بحب و تشجيع لتنظر له فيومأ لها مشجعا لتدق الباب فتفتح لهم حنين لترحب بهم بشدة و تصعد للنداء لعبد الرحمن الذي نزل و على وجهه الجمود و اللامبالاة ليقف أمامهم بسكون ليشد فارس من ضغطه على يدها لتقول بتوتر :ازيك يا عبد الرحمن

عبدالرحمن ببرود : الحمد لله كويس

نور و قد اقتربت منه قائلة باشتياق : وحشتني يا عبد الرحمن .....هو انا موحشتكش

ينظر له ببرود بينما من داخله يريد ضمها بشدة ابنته التي لم ينجبها لتقول نور بدموع في مقاتليها : انا انا حامل

وسعت عينه بصدمة و لكن صمت لتتحرك مورو ترجع إلي زوجها الذي مسك يدها بقوة و رمى عبد الرحمن بنظرة غضب و تحركوا ليرحلوا ليوقفهم نداء عبد الرحمن باسمها لتقف فتجده يضمها بشدة له و يقبل رأسها : مبروك مبروك يا حبيبتي

نور ببكاء شديد : عبد الرحمن ....وحشتني اوي ....والله انا معملتش حاجة غلط ...انا قابلته في الشارع بس

عبد الرحمن بحب اخوي و هو يمسح دموعها : و ده مش غلط

نور بخجل : اسفه

ليقبل عبد الرحمن رأسها و يقول بحنان : خلاص يا حبيبتي انسي خلاص ..يكمل بمزاح: .مش عايز ابن اختي يبقا كئيب عايزه لخاله كده

لتضحك نور بقوة ثم تحتضنه مرة اخرى امسك عبد الرحمن يدها و تحرك أمام فارس قائلا بحزم : اختي تحافظ عليها ... دي بنتي

فارس بقوة : مش هتوصيني على نفسي اكيد ...نور دي روحي مقدرش ازعلها اصلا.... ثم يكمل بتحذير : انت بس اللي متزعلهاش تاني لاني مش هسكت تاني ..انت عارف بسببك عيطت كام مرة

عبدالرحمن و هو يقبل جبين رأسه اخته التي تطير من الفرحة باهتمامهم بها بسخرية : بتهددني !

فارس بقوة : اعتبرها زي ما انت عاوز

قد اطمئن قلب عبد الرحمن من عشق فارس لاخته

بعد أن خرجوا من عنده كانت تضحك بفرحة كطفلة ليقول فارس بحب : ايه رايك نقضي اليوم مع بعض و نتعشى برا

نور بفرحة : بجد اه ياريت

ليضحك فارس و يقبل جبينها و يذهبوا في نزهتهم التى كانت ممتلئة بالحب و الغزل من فارس و الحب و الخجل و الفرحة من نور كانت تدعى أن يديم الله عليهم هذه السعادة الي الأبد


           الفصل التاسع والعشرون من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-