CMP: AIE: رواية فى عصمت صعيدى الفصل السابع والعشرون27بقلم اسراء محمد امين
أخر الاخبار

رواية فى عصمت صعيدى الفصل السابع والعشرون27بقلم اسراء محمد امين


 رواية في عصمت صعيدي

الفصل السابع و العشرين 

بقلم اسراء محمد امين

كانت حياتهم هادئة سعيدة لا تخلوا من المناوشات خاصة بعد رحيل زينة التي خافت حقا


 من تهديد دانه خصوصا عندما رأت غنى و سلطة والدها الذي استعاد جزء كبير من أملاكه 



التي خسرها و عاد إلي القاهرة و يأتي من الحين و الآخر ليزور ابنته المحبوبه

خرج بدر من المرحاض ليجد دانه جالسه على الفراش تطلع الي نقطة ما فى الفراغ


 بشرود و حزن ليقترب منها و هو يقول بتعجب : مالك يا دانه سرحانه في ايه

دانه و قد فاقت من شرودها تقول بحزن و هي تنظر بداخل عيونه بعينها المنكسرة الدامعه



 و صوت مهزوز ضعيف : بدر ...لو ...لو ...يعني عايز ت...ت..تجو..ز.. عشان تخلف انا معنديش مانع

بدر بصبر و قوة : دانه انتي سامعه نفسك احنا متجوزين بقالنا ٨ شهور

دانه بحزن : بدر انا واحدة بالي كويس من حزن طنط و اللي بتقوله

بدر بحب : ملكيش دعوة بامي و لا بحد مدام انا موافق خلاص

دانه باصرار و حزن: لا هي اصلا معاها حق ...انت لازم تخلف و يبقى عندك ابن

بدر بقوة و غضب : دانه انتي بجد اتجننتي انتي مش روحتى كشفتي و الدكتورة قالت مفيش اي حاجة تأخر الحمل

دانه بدموع و غضب : ايوا بس اتاخر ...و انت عايز ابن انت عارفة

بدر بنفاذ صبر و هو يجذبها من ذراعها : ايه هتعترضي على حكم ربنا و لا ايه ....عرفيني يا مدام كده

دانه ببكاء : انا مش قصدي ....بس انا عايزة اجبلك ولد او بنت

بدر و قد رق قلبه لدموعها فمسحها بحنان و جذبها الي أحضانه يربت على رأسها بحنو : و انا بردو يا حبيبتي بس ربنا اراد انه يتاخر شوية عادي يعني و بعدين يا دانه انتى اوفر بصراحة ده احنا مكملناش سنه قال اخر جملة بنوع من المرح لتكف عن البكاء ابتسمت و هي تمسح دموعها : بجد يا بدر يعني مش هتتجوز عليا و مش هتسمع كلام طنط

بدر بمشاكسه : الله ايه غيرتي رايك ليه مش كنتي موافقة دلوقتي ......ثم قال مقلدا صوتها بطريقة مضحكة : و اتجوز يا بدر. و من حقك تخلف..... راح فين الكلام ده كله

ضربت دانه على كتفه بخفة وهي تهتف بغيظ : انت مبتصدق و لا ايه

ليضحك بدر ثم يقبل جبينها و هو يقول : يلا ننزل بقا عشان انا جعان

تومأ له ثم ينزلا للاسفل فيدخلوا الي غرفة الطعام و يلقوا التحية على الجميع و يجلسوا بعد فترة من جلوسهم كان مصطفى و محمدين خرجوا فقط حنين وبدر و دانه

لتقول جليلة بحزن بعض الشيء : ها يا دانه مفيش حاجة كده و لا كده

دانه و هي تبتلع غصة في حلقها لتقول بصعوبة : ل..لا يا طنط

تزفر جليلة بخيبة أمل و حزن ام تريد أن ترى احفادها و أبناء ولدها الكبير فتدمع عين دانه ليمسك بدر يدها و يقبلها ثم يقول إلي أمه بجدية : ربنا لسه ما ارادش يا امي لما ربنا يريد هيرزقنا و بعدين انتوا مستعجلين كده ليه على الأطفال و الزن و احنا لسه مكملناش سنه

جليلة بايماء : استغفر الله العظيم

نظرت له دانه بحب و امتنان نهض و نهضت خلفه قبلت وجنته بحب و هى تقول : ربنا يديمك ليا متتاخرش يا حبيبي

بدر و هو ينظر لها بحب و يمسح على وجنتها : و يديمك ليا يا احلى قدر

ثم ذهب إلي عمله و لكن عزمت دانه على أن تحاول إسعاده بقدر المستطاع كما و لو بجزء بسيط مما يفعله معها

جهزت له مفاجاه صغير قد أحضرت له هدية و زينت الغرفة و اطفأت الاضواء و أشعلت شموع

في الليل دلف الي الغرفة ليجدها مظلمة إلا من الشموع و الورود و البلالين و كانت دانه تقف أمام قالب الكيك و ترتدي فستان اسود قصير و تضع لمسات خفيفة من التجميل فزادت جمالا اقترب منها بإبتسامة رائعة و هي يقول بخبث : ايه الجمال ده

دانه بفرحة : بجد شكلي حلو

بدر بحب : ده انتي قمر يا حبيبتي

دانه بعشق : ايه رايك في المفاجأة دي

بدر و هو يقبل يدها بحنو : اي حاجة منك بتبقى احلى حاجة في حياتي

دانه و هي تقول له بحماس : انا جبتلك هدية ثانية واحدة

تذهب للخزانة تخرج علبة ثم تذهب له و هي تقول بحماس : افتحها يلا

بدر يفتحها بفضول ليجد بداخلها جلباب رائع من اللون الكافيه و ساعة يد راقية جدا و عصاه غليظة ما تسمى بالنبوت باللون الاسود و مزينه بالفضي رائعة صدم و فرح بشدة حقا من هذه الهدية التي تعني له الكثير فيقول لها بدهشة : انا افتكرتك نفسك البس قمصان و بدل و كده

دانه بحب و هي تقبل يده و قد عنت له كثيرا هذه الحركة و حرك قلبه بقوة قائلة بفخر : لا طبعا انا بحبك بلبسك ده بيديك هيبه و وقار كده ..ده اكتر حاجة لفتت انتباهي ليك ..انا بحبك كده و فخورة بيك اوي

بدر قبل جبهتها بحب و قد تأثر كثيرا بحديثها ليقول : دانه انتي بجد احلى حاجة حصلتلي في حياتي انا بحمد ربنا كل يوم انك نصيبي ....ثم أكمل بمرح : بس ايه دي كمان جبتي نبوت ليه

دانه بطفولية : اصلا انا دايما لما كنت بتفرج على التلفزيون بشوفهم ماسكينها فاستغربت انك مش عندك و قررت اجيلك واحدة

ليضحك عليه بدر و هو يقول عشان خاطرك بس هيبقى امسكها

دانه بحماس : ايوا ايوا هتبقى حلو اوي عليك و هتزيد هبتك كده

فيحتضنها بدر و يقول بامتنان : شكرا يا حبيبتي مفاجاتك فرحتني اوي

و سارت الايام على نفس النمط من الحب و السعادة و جليلة قد صمتت بعد تحذير بدر لها و لم تتحدث بالموضوع مرة أخرى

في احدى الايام كانت دانه واقفة بالمطبخ ليدلف بدر الذي عاد من العمل و يقول بمرح : الله الله على ريحة الاكل ...ياااه مش مصدق أن ده اكلك و انك بقيتي تعملي اكل حلو كده

دانه بغرور مصطنع : طبعا يا حبيبي انا شاطرة في كل حاجة

ليضحك بدر و يقول : الله يرحم الملوخية اللي عملتيها زي ما هيه و لا الرز

دانه بانزعاج : خلاص خلاص ده كان زمان

بدر بضحك : طب يلا بسرعة بقا انا جعان اوي

دانه و هي تشعر بدوار يداهم رأسها بقوة : حااض.... ثم سقطت فاقدة للوعي لحقها بدر قبل اصطدام رأسها بالأرض ليحملها بفزع لغرفتهم و يتصل بالطبيب

بعد كشف الطبيب

بدر برعب : خير يا دكتور مراتي مالها

الطبيب بعملية : مبروك يا فندم المدام حامل

دانه و قد فاقت و سمعت حديث الطبيب لتقول بذهول : مين اللي حامل

الطبيب بابتسامة : حضرتك حامل مبروك و خرج الطبيب

ظلت دانه تنظر لبدر المصدوم هو الآخر قدمها عيناها فركض لها بدر و احتضنها و هي يقول بعيون دامعه بفرحة شديدة تحتل قلبه : مبروك يا حبيبتي مبروك

دانه و قد انفجرت في البكاء بفرحة و هي تقول بعدم تصديق : سمعت يا بدر انا انا ح ح حامل

بدر و هو يمسح دموعها و يقبل جبهتها : سمعت يا روح بدر مبروك يا احلى ام في الدنيا

دانه بدموع و فرحة : انا انا مش مصدقة

ثم نظرت له و قالت بصراخ : هجيبلك بيبي يا بدر هجيب بيبيي

بدر بضحك : بس يا مجنونة انتي

ثم استمعوا لأصوات الزغاريد التي ملأت المنزل من قبل جليلة التي هللت بفرحة

فيحتضنها مرة أخرى

★★★★★★★★★★★★★★

جالس احمد في مكتبه يقوم بأعماله ليدق هاتفه باسم معشوقته فيرد عليها سريعا لتجيب بصراخ : احمد الحقنى يا احمد بولد

احمد بفزع : ايه ...طب ثواني و جاي لك

ثم اغلق الهاتف و ركب سيارته و ركض الي المنزل ليصعد بسرعة لأعلى ليجد رغد تشاهد التلفاز في غرفة النوم و تاكل بطيخ ببرود تام

ليهرع احمد لها و يسألها باستغراب : ايه ده مش كنتي بتولدي

رغد ببرود : لا ده وجع و راح خلاص

احمد بغيظ : والله ! جريتيني كل ده و كنت هعمل كذا حادثة عشان الهانم اجي القيها بتاكل بطيخ و بتتفرج على التلفزيون

رغد بغضب : نعم يعني عاوزني لما اتوجع ملمكش و اولد لوحدي

احمد بغضب : ده على اساس انك بتولدي ما انتي كل مرة بتعملي كده

رغد بحزن ثم بكت بقوة و هي تقول : انت خلاص مبقتش بتحبني و لا مهتم بابنك

احمد و هو يمسح على وجهه ليقلل من غضبه : اهدي يا رغد انا مش قصدي يا حبيبتي انتي عارفة انا بحبك قد ايه

رغد ببكاء اقوى و غضب : انت كداب انت بتحب السكرتيرة بتاعتك

احمد بذهول : سكرتيرة ايه يا رغد انا معنديش سكرتيرة انا عندي سكرتير

رغد ببكاء و غضب : يبقى بتحب السكرتير بتاعك

احمد بصدمة: نعمممم!!

رغد بتوتر و قد وعت لكلاماتها : ما هما بيقولوا كده

احمد بنفاذ صبر : و هي اي حاجة بنشوفها نقلدها و خلاص ....ربنا يهديكي يا رغد

رغد برقة : سوري يا احمد مش قصدي

احمد و هو يربت على رأسها قائلا: عادي يا حبيبتي انا عذرك

رغد بصراخ : ااااه الحقني يا احمد بولد بووولد

احمد بفزع حملها و هرع الي المشفى دلفت لغرفة العمليات و هو يسمع صراخها من الخارج و يتاكل من القلق و قد حضر والده و والديها بعد فترة خرج الطبيب من الغرفة و هو ينزع قمامته احمد بخوف : رغد كويسه يا دكتور

الطبيب بعملية : المدام زي الفل و البيبي كمان حمدالله على السلامة

احمد بفرحة : الله يسلمك عاوز اشوفها

الطبيب : الطفل هتخرجه الممرضة دلوقتي و المدام هتتنقل أوضة عادية و تشوفوها

ثم رحل لتخرج الممرضة و هي تحمل قطعة من روحهم ثمرة عشقهم ليخذها احمد بقلب يخفق بجنون و مشاعر الأبوة الحنونة قد ترعرعت ليكبر بإذنه و يقبله بحب

بعد فترة دخلوا لها الغرفة فيذهب احمد اتجاهها و يقبل جبينها و يقول بعشق : حمد الله على السلامة

رغد بتعب : الله يسلمك فين ابني

احمد بحب : هتجيبه طنط دلوقتي نسخة منك قمر زيك و خد عينك الجميلة دي

رغد باعتراض : لا هيبقى شبهك انت ماما قالتلي كده عشان انا بحبك و بتوحم عليك

ليضحك احمد و يقبل جبينها بعشق خالص لتدلف والدتها بالطفل لتحمله رغد بحب و غريزة امومية شديدة تمسح على وجهه و تقبله كثيرا ثم تنظر له رغد و تقول : هو خد عيني بس شبهك انت شوفت عشان انا بحبك

احمد و هو يقبل جبينها بعشق و يقول : انا بحبك اكتر ها هتسميه ايه

رغد. بتفكير : سليم

احمد بموافقة : حلو اوي ثم يقبل الطفل و زوجته و يقول : ربنا يخليكوا ليا

          الفصل الثامن والعشرون من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-