رواية خارج قانون الحب الفصل الاول1والثاني2 بقلم روزان مصطفي

رواية خارج قانون الحب 

الفصل الاول والثاني 

بقلم روزان مصطفى


إيه الدم اللي على هدومك دا ؟ حد عمل فيكي حاجة إنطقي يا بنتي !!

هي بتعب : يا عمتو قولتلك مفيش حاجة ، أنا صاغ سليمة زي الفل محدش لمسني

عمتها برعب : أمال الدم اللي على فستانك دا منين !! يابت إنتي أمانة عندي 

هي بعصبية : قولتلك مفييش مفييش سيبيني بقى 

جريت عمتها وراها وهي بتقول : خدي يابت وإقفي كلميني 

دخلت هي الحمام وقلعت الفستان وبدأت تغسله على الحوض وهي بتعيط 

أنا ما صدقت هربت منهم ، رغم إني مقدرتش أنقذها معايا ، لكن ربنا نجاني أنا 


* قبلها بخمس ساعات 

على قدر هدوئك تأتي العاصفة .. على قدر حبك تطعنك الخيانة في صميم قلبك 

وما يحدث لك ليس تكفير لذنب أو عين حسد ترصدك 

أنما هو إبتلاء من الله 


الدنيا كانت عاصفة وبتمطر ، خرجت وأنا ماسكة شنطة هدومي من بيت عمي 


ومشيت بالليل جمب عواميد النور وأنا بترعش من الخوف ومن البرد ، دي تالت مرة أتطرد من بيت زي ما أكون موبوءة ، 

تلقائياً إختلطت دموعي بمياه المطر وأنا ماشية في الطريق الطويل ومش عارفة هروح فين 

فضلت ماشية وسرحانة في همومي والشنطة كانت هتقطع إيدي من تقلها 

وفي وسط ما أنا ماشية لقيت عربية راكنة ومنورة ، أترمى منها بنت على الأرضية


 لدرجة أن راسها إتخبطت جامد في الأرض ، وفضلت تتألم واضح إنها مضروبة بالرصاص في رجلها 

جريت عليها وأنا برمي شنطتي وبقول للي في العربية : إنت يا حيوان يا متخلف أقف 

كان كل همي إنه يوديها المستشفى 

نزل هو من العربية ورزع الباب ووقف يدخن سيجار والبنت بتتألم 

وطيت على الأرض وانا ببص على رجليها المتصابة بذهول وخوف عليها وروحت 

جريت على شنطتي تاني وجبتها جمب البنت خرجت منها روب طويل حاولت ألبسه ليها وكان في إسكارف ربطت رجليها بيه بس الألم مراحش 

شكلها كان بنت ناس ، جزمة كعب وقميص ماركة حلوة وبرفانات وبتاع ، وهو كان    شكله باشا إبن باشا بس أنا كنت بغلي من جوايا ، رفعت   

 راسي وبصتله وقولتله : أي نوع من الحيوانات إنت ! إزاي تضرب بنت بالنار وترميها من العربية ! 

هي بألم : ساعديني 

موصلنيش منه هو أي رد .. كان واقف بيبصلي بسكات ..

وكأنه مش حاسس بالذنب

البنت بتطلع نفسها بالعافية وبتقول : أنا .. أنا حامل ساعديني 

حطت إيديها على بطنها وواضح إنها كانت بتتألم من رجلها ومن بطنها 

بصيتله بغيظ وروحت قايمة من الأرض ورزعته حتة كف ، لدرجة إن مياه المطر اللي على وشه طلعت صوت 

قولتله وأنا مش شايفة قدامي : إزاي يجيلك قلب تأذي مراتك وإبنك يا مُختل 

محسيتش بنفسي غير وهو بيمسك دماغي وخبطها جامد في العربية مرتين 

الرؤية إتشوشت قدامي وحسيت بسائل بارد غير المياه بينزل على عيني غالباً دم 

قبل ما أقع على الأرض وأخر حاجة شوفتها قبل ما أقفل عيني هو بيجر البنت من شعرها 


        4 hours later 


أوضة بيضا في نصها سجادة بني فرو .. وسريرين حديد عاملين زي بتوع السجن  ، وزرعة كدا زينة لونها مستفز 

حطيت إيدي على راسي وكنت بموت من الوجع والصداع 

رمشت بعيني كذا مرة عشان أقدر أوضح الرؤية 

لقيت البنت بتترعش وتنزف من رجليها وعماله تعيط وتنتحب 

بصتلها بقرف بعدين قولت : مين الحيوان دا وعمل فيكي كدا ليه ؟ 

مردتش هي وفضلت تعيط ، أتعصبت أنا وقولتلها بنبرة عالية : ما تنطقي وتخلصيني مش كفاية إتسحلت معاكي في أم الحوار دا 

هي بعياط : متخلهوش يموت إبني والنبي  ، متخلهوش يعمل كدا 

نفخت انا وقولت : إخلصي أنا مصدعة عمل فيكي كدا ليه وعاوز يموتك ليه ؟ 

فضلت تترعش وتبصلي وانا كنت جبت اخري منها لحد ما نطقت وقالت : عشان كذبت عليه

انا ببصلها ببرود بعدين قولت : نعم يا ماما ؟ عشان إيه معلش مسمعتش ؟؟؟ ما تكذبي   ولا تتنيلي إنتي عاوزة تقنعيني إنه هايج وعاوز يموتك عشان كذبتي عليه 


قبل ما هي تنطق دخل هو وواحد معاه ، قفل الباب وفضل يبصلي بعيونه الصغيره بعدين قال للي جمبه : هي دي 

جبته من فوق لتحت بعدين قولت : يا كوكو ! إنت جايب صاحبك تفرجه على بدلة 


ولا إيه ، دا أنا هوديك في ستين داهية على خبط دماغي في العربية دا 

فضل يبصلي ببرود مبيردش ، صاحبه كان لابس تيشيرت أحمر بكُم روحت بصيت لصاحبه وقولت : ومين بابا نويل دا كمان اللي جايبه تفرجه عليا 

صاحبه بعصبية : نعم يا اختي ؟ بابا نويل ! طب يلا عشان أديكي هدية الميلاد 

قرب وسحبني من شعري والتاني بيضحك ضحكة غريبة كدا تحسه أراجوز ، وبصوت   هادي قال : واحد بيحل مشاكله مع مراته بتتحشري ليه ؟ شعب مالوش كتالوج

أنا بألم عشان مشدودة من شعري : إنتوا مجانين ولا إيه دا إنت ضاربها بالرصاص يا مجنون يا إبن الجزمة 

هو بعصبية : وإنتي مالك ! ليه إتدخلتي في الموضوع ، ليه هتضطريني أعمل معاكي كدا !

هي بقلق : تعمل إيه مش فاهمة !!

هو بغموض : هتفضلي مشرفانا هنا لحد ما نعرف انتي مين وايه اللي مشاكي في


 الطريق الضلمة دا بالليل ، يا إما حد زاقك علينا يا أما وراكي مصيبة 

هي بقلق وغضب : إنتوا مين أصلاً وزاققني إيه انا كنت خارجة من بيت عمي ولقيت أم



 عربيتك راكنة وواحدة بتترمي منها بوحشية ، إنتوا عصابة ولا إيه ؟ 

هزت البنت التانية راسها بمعنى لا وهي بتعيط 

قال التاني وهو متعصب وبيشاور بسخرية على مراته : الهانم دي مراتي ، وحامل واللي 



حصل دا لأسباب شخصية بيننا .. أنتي ك بني أدمه معدية بتدخلي بيننا ليه ؟؟

هي بصدمة : اسباب شخصية إيه دا إنت رميتها من عربيتك ولا كأنها مانيكان ولا عروسة بلاستيك 

رد عليها قال : نهاية الحوار إنتي هتفضلي مشرفانا هنا مع الأمورة ومش هطلعك


 غير بمزاجي عشان بعد كدا تحرموا تحشروا مناخيركم في اللي ميخصكمش 

وخرج ورزع الباب وراه ، حاولت تفك إيديها و ..


 رواية خارج قانون الحب

الفصل الثانى 

بقلم روزان مصطفي


حاولت تفك إيديها المربوطة بالجنازير فشلت ومعرفتش ، ف 


لفت للبنت اللي بتعيط وقالتلها : بقولك إيه ما تحكيلي يمكن 



اقدر أحل مشكلتكم سوا وأصالحكم على بعض ، جوزك 


الحيوان دا عمل فيكي كدا ليه وإيه سبب تعذيبه ليكي رغم إنك حامل 

البنت ساكته مبتردش بس بتعيط وبس 

هي بعصبية : ما تنطقي بقى دا ايه البرود دا !!! ياريتني سيبتك تموتي 

رفعت البنت راسها وقالت بعياط : هحكيلك .. هحكيلك كل 



حاجة من الاول بس إديني وعد تساعديني وتخرجيني انا وإبني كويسين من هنا 

هي : أوعدك ، إنفضلي إحكي 


خدت البنت نفسها وبدأت تحكي 


* قبل سنة 


مؤهلاتك إيه يا ريناد ؟ 

قعدت بخجل وأنا بنزل الجيب وبقول : أنا حاسبات ونظم معلومات ومعايا كورس كومبيوتر وإنجلش وبعرف أدخل الداتا

هو : عظيم جداً ، مقدرتك للشغل في اليوم كام ساعة ؟ 

انا : ممكن ٩ ساعات؟ 

هو بجدية : هنحتاجك معانا ١٢ ساعة ويمكن أكتر ، شغلنا كتير وهنحتاجك 

انا بإبتسامة لطيفة : تمام حاضر 

من غير ما يبتسم قال : مبروك عليكي الوظيفة 


* الوقت الحالي 

ريناد بعياط : وياريتهم ما قبلوني ، طلعت الشركة دي غسيل أموال لوساختهم ، أول واحد قابلته كان كنان ، ابو تيشيرت احمر دا اللي قابلتيه إسمه كنان وهو دراع بدر اليمين ، بدر دا اللي أنا مراته 

هي بتكملة : أه وحامل منه 

ريناد بنظرة ندم وخوف : لا ماهو .. ماهو أنا مراته بس مش حامل منه 

شهقت هي وهي بتبصله بصدمه بعدين فتحت بوقها بالعافية وقالت : يخربيتك !! لا بجد يخربييتك ! إزاي مراته ومش حامل منه ، بصي يارب تولعي ويولع فيكي عشان إنتي خاينة 

ريناد بعياط : كان غصب عني إنتي مش فاهمة ، البيج بوس بتاعهم أجبرني وعشان كدا بدر على خلافات معاه وعاوز يقتلني وصمم يخليني أسقط 

هي بعصبية : وكمان مش عاوزة تسقطي إبن الزنا دا ! بقولك إيه انا هخرج نفسي وأسيبك تولعي

بدأت ريناد تعيط ف قالتلها هي : بيج بوس بتاع إيه ؟ 

ريناد بتردد قالت بعد وقت : م  مافيا 

شهقت هي تاني وقالت : يخربيتك لبيت اللي وقعني في طريقك 

فضلت تفكر إزاي تخرج نفسها من الورطة دي ، إيديها مربوطة بكلبش في جنازير ، حست بوجع في شعرها وقالت بخنقة : دا حتى بنسة شعري السودا مضيقاني مخلياني عاوزة اهرش

بعدين ملامحها لانت وهي بتقول : بنسه !

حاولت تنزل راسها عشان تاخد البنية بصوابعها ، فجأة صوتت وهي بتقول : ااااه يخربيت أهلك إنتي وكنان وبدر ، جالي شد عضل من كتر ما بنزل راسي

ريناد بعياط : والنبي لو خرجتي تساعديني 

عدلت هي راسها وقالت بتبريقة : دا أنا هسيبك مخصوص عشان يولعوا فيكي ، بلا قرف قال غصب عني معندكيش إيد تديله بوكس في سنانه توقعيله صف سنانه 

ريناد بسرسعة : إنتي مجنونة بقولك بيج بوس بتاع المافيا ! 

وكملت عياط ف قالت هي بعصبية : بت نحنوحة ومستفزة 

وطت راسها تاني لحد ما أخيراً جابت البنسة وإتقطع شعرها وهي بتتألم ، مسكت البنسه بصوابعها ودخلتها في فتحة المفتاح ، فضلت تجيب القفل من جوا بالبنسة يمين وشمال لحد ما إتفتح بعد معاناة 

شالت إيديها من الكلبش وهي بتبص حواليها عشان تلاقي اي مخرج ، كان في شباك صغير ف بصت على جسمها لقت نفسها جسمها نوعاً ما كويس ممكن يعدي 

ريناد وهي بتمد إيديها ناحيتها : فكيني والنبي 

سمعت هي صوت خطوات برا ف طنشت ريناد وفتحت الشباك وحاولت تخرج جسمها منه 

الباب بيتفتح كانت هي وقعت على الأرض من برا ورجلها إتلوت 

مكانش في أي وقت تتألم ف بصت على فتحة الشباك لقت بدر بيبصلها وهو بيقول بصوت عالي : البت خرجت من الشبك في الجنينة الخلفية ، إلحقها بسسرعة !!

نزل بدر وقامت هي بالعافية عماله تجري برجل واحدة ، خرج بدر وراها عاوز يمسكها ، ووراه كنان 

كنان جه يضرب نار جت طلقة في دراع بدر 

بدر بألم وغضب وهو بيبصله : إنت بتضربني أنا بالنار ؟؟ إنت حمار يالا ؟؟ 

كنان فضل يبص على بدر اللي بينزف والبت اللي بتجري فضل يضرب نار في الهوا والبت بتجري بتحاول تتفادى الرصاص 

خرج بدر السلاح من جمبه وهو بيجري وراها وبيقول : أقفييي هنا 

تحاملت على رجليها التانيه وراحت مستخبية ورا شجرة برا في الشارع ، بدر واقف ماسك ليها السلاح وعماله يتلفت يمين وشمال عشان تطلع 

هي في سرها : يارب ساعدني أروح بيتي ، يارب

بدر بغضب رمى المسدس وفضل يصرخ بغضب ، قميصه أتبهدل دم وهو ولا حاسس

حطت إيديها على بوقها برعب وهي بتتفرج على البني أدم دا ، عروق وشه بانت من الغضب وحست إنه معندوش رحمه ولا إحساس دا واخد طلقة وواقف على رجله عادي !


* في بيتها بعد ما حصل كل دا


كانت واقفه سرحانه بعيون مدمعة وهي سايبة المياه مفتوحة على فستانها بتنضفه من الدم 

عمتها خبطت عليها وهي بتقول  : بتعملي إيه كل دا في الحمام يا بت ؟؟ ما تخرجي تقوليلي سيبتي بيت عمك ليه والدم دا منين 

نبضات قلبها زادت من الرعب ف بلعت ريقها وقالت : إتعورت في فخدي ، ف ف الفستان أتبهدل ، ممكن تسيبيني ؟ 

عمتها : طب إطلعي من الحمام عشان أجيب الغسيل إنتي بقالك ساعة

عصرت فستانها كويس ومسحت دموعها ولبست روب عمتها وخرجت 

عمتها : أهلاً ياختي ، سيبتي بيت عمك ليه يابت  ؟ 

هي ببرود : هو طردني ، اخوكي مش مستحمل حد يزعل مراته أعملكم ايه يعني ؟ 

ربعت عمتها إيديها وقالت : ف إنتي ناوية تقعدي عندي لحد إمتى ؟ 

هي ببرود وهي حاضنه فستانها المبلول : لحد ما تلاقي حد غيرك ترميني عنده ، ما أنا أصلي موبوءة 

دخلت الاوضة وقفلت الباب الخشب وهي سامعة عمتها بتبرطم : أنا كان مالي ومال الهم دا يخربيت الخلفة على اللي عاوزين يخلفوها 

حست هي بنغزة في قلبها بسبب كلام عمتها وبسبب ندالتها مع البنت ، كان واجبها تخرجها مش تسيبها تتقتل  ، زمان التانيين قالبين عليها الدنيا 


* عند بيت المافيا 


دخل بدر وهو في إيده إزازة خمرة وبينزف ، عمال يشرب 

دخل وقفل الباب وراه 

قربله كنان وهو بيحاول يشوف الطرح ف قال بدر بغضب : إبعد 

قربله كنان تاني ف زقه بدر لورا وقال : قولتلك إبعد ، إمشي من وشي ، إمشي

نزل كنان راسه ومشي قعد بعيد ، دخل بدر المطبخ وخلع قميصه كله وفضل عاري الصدر  ، جاب علبة حديد كدا حاططها على الرخامه وفتحها كان في زي مشرط  ، عشان يتحمل الألم شرب شوية خمرة كمان 

فتح الجرح بعمقه بالمشرط وهو بيتألم بصوت عالي وريناد محبوسة جوا ومرعوبة من صوته 

مسك رباط ضاغط وحطه بين سنانه عشان يتحمل الألم معرفش 

راح مايل على الحوض ومرجع 

دخل كنان وقال  : بقولك يا زعيم انت لازملك مستشفى 

بدر بغضب : إطلع برا يا غبي  ، انا لو حاطط دبدوب يراقبهم البت مش هتهرب كدا 

حتة بت محصلتش جزمتي تلبسنا قرون وتجري ، بعد ما عرفت عننا 

كنان حط إيده في جيبه وقال : هنجيبها متقلقش  ، المهم خليني أنا على الأقل أخرجلك الطلقة 

ودا بدر وشه الناحية التانية واداه المشرط وقال  : إخلص !!


                الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>