رواية خارج قانون الحب الفصل الثامن8والتاسع9 بقلم روزان مصطفي


 رواية خارج قانون الحب 

الفصل الثامن والتاسع

بقلم روزان مصطفي


بعد عنها وإداها ضهره ، إتصدمت من نفسها إنها حضنته بالطريقة دي ، دخل كينان الشقة لقاهم واقفين الواقفة دي ف غمز ل بدر 

بدر بعصبية : جهزوا نفسكم هنرجع البيت 

خرج بدر بعصبية ف قرب كينان ل سيا وقالها : قولتيله إيه هو أنا كل ما أسيب الزعيم معاكي تنكدي عليه !

فضلت باصه على باب الشقة المفتوح وهي بتتنفس بصعوبة بعدين تماسكت وقالت بهزار عشان تداري على قلبها اللي بيدق : هكون قولتله إيه هو دا في حد يقدر ينكد عليه ؟ دا ينكد على بلد 

كينان : طب يلا عشان ميستناش تحت كتير


نزلوا ولقوا بدر مسخن العربية ف ركبوا ، إتحرك بالعربية لحد ما وصلوا البيت 

نزلت سيا وهي بتجري جوا البيت عاوزة تطمن على ريناد 

فتح كينان باب الاوضة عشان تدخل وبدر كان واقف وراهم 


المنظر جوا كان كالتالي ، ريناد تحتها دم ناشف وبنطلونها متغرق دم وميتة من العطش والجوع والنزيف 

لفت سيا وشها وإدت الجثة ضهرها وهي بتعيط وبتقول : لا إله إلا الله بقى 

حضنها كينان وهو بيهديها وبيقول : كدا كدا كانت هتموت صدقيني ، بدر كان جاي يقتلها كويس إنها ماتت كدا ، إهدي يا سيا كدا كدا كانت هتموت 

سيا بعياط : مش هقعد في الأوضة دي أنا مش هقعد 

كينان بيحاول يهديها : ح حاضر ، تعالي كدا برا عشان ألفها في ملاية وأمسح الدم 

بعدت سيا عن حضن كينان وهي بتبصله بقرف وفجأة بدأت تضرب فيه وتقول : دا لو كلب مات الواحد بيزعل !! حسبي الله ونعم الوكيل فيكم حسبي الله 

بدر ببرود بيدخن سيجار وبيبص على الجثة وهو بيقول : لفها عشان نرميها قدام أي مستشفى ياخدوها ، ودا تقديراً للعشرة مش أكتر 

سيا حست إن معدتها مقلوبة راحت مرجعة 

طلع كنان وجاب ملاية وحط ريناد جواها ، بعد ما غلفها لقاها كاتبة بالدم   * خلي بدر يسامحني * 

رفع كينان نني عينه عشان الدموع المتعلقة متنزلش من عينه ، ولفها كويس وجاب المساحة والمياه وبدأ يمسح الدم الناشف ، سيا قاعدة في الركن بتبص على الملاية المحطوط فيها ريناد وقالت : كل دا عشان خانته ! 

كينان وهو بيمسح الدم : صدقيني هي صعبانة عليا ، بس لو كنتي شوفتي الزعيم اللي بدر قتله مصورها معاه إزاي كان قلبك نشف شوية 

حطت سيا راسها فوق رجليها المتنية وفضلت تعيط 

قرب منها بدر وحط الجنازير في إيديها ، رفعت سيا وشها وبصتله وقالت بعيون حمرا : إنت للحظة صعبت عليا ، فعلاً ملكش أمان 

بدر ب وش ميت : مش عاوز نفس لحد ما نرجع من برا  ، يلا يا كينان 

شال كينان الجثة وخرجوا وسابوا سيا في البيت 


* بعد يومين 


بدر قاعد بيشرب أعشاب صحية منغير سكر وكينان بيغسل المواعين 

كينان بصوت هادي : بقولك يا زعيم 

بدر : ها 

كينان : أخبط على سيا تطلع تاكل ؟ دي مبتاكلش بقالها يومين هتموت مننا 

كشر بدر شوية وقال : وحد قالها متاكلش ؟ اللي بيتعمل بنحطلها منه هي اللي مش راضية تاكل 

كينان : طب أحاول معاها طيب ؟ 

قفل بدر الجرنال وهو بيقول بعصبية : إعمل اللي تعمله 

وخرج من المطبخ ، بص كينان على الخبر اللي كان بيقراه بدر 

( العشور على جثة فتاة عشرينيه مُلقاه أمام أحد المستشفيات العامة ) 


شال كينان الصنية ودخل ل سيا وقفل الباب وراه ، حط الصينيه على الأرض وهو بيقول : أول لما إتعرفت على بدر كنا عيال في الإعدادي ، إتكاتروا عليا شلة عيال كدا رغم إني كنت قوي بس مكنتش قادر   عليهم ، بدر ساعتها كان واخد جنب كنت بشوفه كتير قاعد لوحده في الفسحه ومبيكلمش حد بس ماسك جذع شجرة وقاعد بيرسم حاجة على الرمل 

لما شافهم إتكاتروا عليا وأنا مش قادر عليهم حقيقي قام فرمهم ، ساعتها حصله مشكلة مع المدير وأهالي العيال وأمه بقى كانت ميته وابوه مسجون ، طلبوا ولي أمره ! مين هييجي ، جدته أم ابوه مع العلم هي نظرها ضعيف جداً ، فضلت تتحايل على المدير عشان ميرفدش بدر ، بدر كرامته غاليه عنده ف محبش إن جدته تفضل تعتذر وتتذل لحد 

إستنى المدير لما خرج ، وفي وسط ما كان بيدور عربيته جاب بدر عصاية وكسر على دماغ المدير العربية 

وجري 

وأنا كنت شايفه بيعمل كدا جريت وراه ، لزقت فيه وهو يجري شوية ويقف يبصلي بعدين يكمل جري ، يلتفت يلاقيني وراه ، لحد ما وقف وقالي بعصبية : عاوز إيه ما دا كله بسببك 

كان متعصب بس حسيت إني صعبت عليه وفرحت بدفاعه عني 

عشان كدا إتخضيت عليه لما سيبناه في الفندق وجرينا ، أنا من غير بدر ولا حاجة ، اللي يزعله يزعلني وبحبه أوي عشان وكتاب الله رغم قساوة قلبه إلا إنه عنده نقطة طيبه كدا بتخليني عاوز أفضل معاه ، أنا أمي وأبويا عايشين على فكرة بس أنا مهمهمش وميعرفوش عني حاجة ، كل واحد متجوز بعد ما إنفصلوا وقالولك كينان كبر يعتمد هو على نفسه ، انا ماليش غير بدر ف هو معملش كدا غير لما إتوجع وكان كل ما هيحس إنها بتتنفس بعد منظرها مع الراجل اللي كان بيشتغل معاه كان هيتألم ، صحيح قدرك وقعك في طريقنا بالغلط بس إستجدعتك أوي يا بت إنتي ، خصوصاً بعد موقف الكاشيره والزعيم لما جه يبوس إيدك ، ليكي شخصية يعني مميزة 

سيا ساندة راسها على الحيطة ومش بصاله وبهتانه 

كينان : كدا كدا بدر كان جاي يقتلها دا صاحبي وأنا عارفه ، وهي مكانتش حابه تعيش بعد موت إبنها 

كُلي أي حاجة 

بصتله سيا وقالت : إزاي أثق فيكم بعد اللي عملتوه فيها !

كينان قال ببساطة : معتقدش أنك من فصيلة البنات اللي تضعفها كلمة ومعتقدش إنك بياعة وخاينة  ، دا يطمنك من ناحيتنا شوية ، كُلي بقى دا أنا متبهدل مياه مواعين 

ضحكت سيا بعدين رجعت كشرت وعيطت 

حضنها كينان وهو بيقول : دا لو أختي الصغيره مش هقعد أراضيها كل شوية كدا ، يا ستي خلاص طب وحياة أهلك ما تبربري في التيشيرت 

بعدت سيا عنه وهي بتقول : جتك القرف 

قربلها كينان الصنية وقال : خدي طيب كُلي 

مسكت لقمة وحطتها في بوقها وهي دايخة ومش قادرة ، حست إنها كدا بتنتحر ف محبتش تعمل دا ف بدأت تاكل 

بدر كان بيبص عليهم من فتحة الباب وإتنهد براحة كدا لما لقاها أكلت أي حاجة


* صباح تاني يوم الصبح 


تششش 

سمعت سيا صوت مياه بتدلق على الارض ف قامت مفزوعة في الأوضة ، كان كينان فك ليها الجنازير من إيديها ف فتحت باب الاوضة ومشيت بهدوء لحد ما وصلت المطبخ 

لقت كينان مبهدل أرض المطبخ مياه 

حطت إيديها على بوقها بصدمة وهي بتقول : إيه اللي إنت عملته دا إنت هتعوم ! 

كينان بعصبية : بت متغلطيش ، كنت عاوز أمسح المطبخ المياه في الجردل كلها وقعت مني 

سيا بحزن وعصبية : إصطبحنا وإصطبح الملك لله ، مبتعرفش تعمل حاجة متفتيش 

كينان بعصبية : ما إنتي نايمة وسيباني بخدمكم 

سيا بعصبية أكبر : والله ؟ جايبيني خدامة مش كفاية اللي هببتوه أنا منسيتش على فكرة ولسه حزينة ومرعوبة منكم ، هات المساحة دي 

كينان بيديها المساحة : خدي يا برنسيسة ، ورينا مواهبك 

شمرت هي البنطلون لقت كينان بيبصلها ف قالتله بعصبية  : ولااا لم عينك يااض كينان بقرف : يا ساتر بت شوارعجية ، أنا هعمل معاكي إتفاق ، لو عملتي الأكل إنهاردة هعملك اللي نفسك فيه 

رفعت سيا راسها وقالت بلمعة عين : بجد ؟ 

كينان بإبتسامة خفيفة : والله ، هنضف برا وعليكي الأكل 

سيا بحزن : تاخدني أقعد على البحر ، بقالي يومين بتخيل بحر 

كينان بتفكير : طيب هحاول أقنع الزعيم لإني مقدرش أتصرف من دماغي

سيا بتكشيرة : أنا مش عوزاه معانا ، أنا بخاف منه مش عاوزة اشوفه 

كينان : تؤ تؤ متقوليش كدا مينفعش نخرج من غيره ، خلصي إنتي طبخ وأنا هنضف برا وهنروح البحر يا ستي 


* في أوضة بدر 

هو بعصبية : نعم يا حبيبي ؟ عاوزني أعمل إيه ؟ 

كينان بهزار : دراعي ملووح والله يا زعيم ، بعدين معنديش عضلات زيك وخايف تقع مني في الشارع 

بدر بكسل : إرميها وننزل نشتري غيرها 

كينان بتبرير : دي جديدة يا زعيم بس متربة شوية ، إحنا لسه راميين واحدة الشهر اللي فات 

بدر بعصبية وصوت عالي : اللي بتقوله دا مش هيحصل على جثتي ، إنت عاوز مافيا زيي ينفضلك السجادة في البلكووونة من التراب !!!!


* بعد ربع ساعة 


بدر واقف لابس تيشيرت أبيض كت وماسك السجادة التقيلة بإيد وبالإيد التانية بينفضها 

واحدة وجوزها قاعدين في البلكونة اللي قصادهم ، الست بصت على جوزها الرفيع وحركت بوقها يمين وشمال * حركة الشماتة بالبوق * 

الراجل بصلها وبص على بدر وقال : ما تبصي قدامك يا ولية ! وإتمسي على المسا 

الست بتشرب الشاي وبتقول : النصيب والبخت هنقول إيه 


كينان لقى السجادة نضفت رفعها بدر وحطها على السور وهو بينفض التيشيرت بتاعه بإيده 

كينان بأبتسامة : زعييييم عليا الطلاق زعيم 

بص بدر لفوق لثى مجموعة بنات بيبصوله بإعجاب وإبتسامات ، فضل يكح من التراب وقال : ***** النضافة على **** اللي عايز ينضف 

كينان بهدوء : هدي أعصابك يا زعيم ، روق كدا هنعملك كركديه 


* في المطبخ 


صوت التليفزيون الشيف شربيني : هتجيبي ملوخيتنا الخضرا الجميلة يا ست الكل ، تخرطيها خرطة حلوة ، نجهز التومة الكمون الملح الزيت 

نجيب طاسة صغيرة كدا 

سيا بتركيز : طاسة صغيرة ، ممم بيحطوها فين دي 

قامت ولقتها محطوطه فوق النملية من فوق

سيا عشان قصيرة جابت كرسي ووقفت عليه بأطراف صوابعها 

نفس الوقت بدر كان داخل يشرب مياه من تعب التنفيض

سيا كانت هتقع ف مسكها بدر من وسطها وخلا رجله مرفوعه عن الارض وهو بيبصلها 

سيا بصتله و   ..





الفصل التاسع


مسك سيا من خصرها قبل ما تقع ورفع رجليها عن الأرض ، أتمسكت هي برقبته كويس وهي بتبصله بصدمة وبتبص تحتيها برعب ف قالت : لا لا ، لا متوقعنيش والنبي أنا متعقدة من صغري 

بدر كشر وحطها على الأرض وقال بصوته الخشن : بتخافي يبقى تاخدي بالك ، أنا مبحبش الإنسان الجبان 

رفعت حاجبها وقالت : أنا مبخافش غير من الناس اللي ملهاش غالي ، وبياعين 

لف بدر وبصلها بنظرة قتلتها وقال : تقصدي مين بكلامك الغبي دا ! 

سيا بتكشيرة : مقصدش حد أنا بتكلم عامة 

دخل كينان وهو بيحط حجات النظافة في المطبخ وبيقول : يا زعيم ، عاوزك ثواني برا عشان في حوار حصل 


خرج بدر برا المطبخ مع كينان ، وقف كينان وهو متضايق وقال : جه إستدعاء من النيابة بإسمك ، يخص ريناد بما إنك كنت جوزها رسمي 

بدر ببرود : وريني الورقة 

كينان خرج الورقة من جيبه وإداها لبدر 

خدها بدر وقرأ اللي فيها بعدين رماها في الأرض من غير ما تتهز منه شعره وقال : تمام هاخد شاور وهروح ، إبقى خلي الهانم تعمل سلطة عشان مباكلش زيوت وحجات تقيلة 

كينان بقلق : أجي معاك يا ريس ؟ 

بصله بدر وقال : من إمتى وأنا بحتاج حد معايا في أي موقف ؟ 

طلع بدر لأوضته ، دخل كينان المطبخ وسند على الحيطة وهو بيقول : بتعملي إيه يا برنسيسة 

سيا بفضول : هو حصل حاجة ؟ 

كينان وهو بيتنهد : مفيش إجراءات روتينية 

سيا بفضول : أيوة يعني في إيه يعني ؟ 

كينان بحزن : أستدعاء من النيابة لبدر عشان هو كان جوز ريناد 

شهقت سيا وقالت : يا نهار إسود ! إنتوا هتودوني معاكوا في داهية صح 

كينان بعصبية : شششش ! متندمنيش إني قولتلك ! أنا واثق في بدر دي مش أول مرة 


* في مكتب وكيل النيابة 


دخل بدر وقعد على الكرسي وهو بيقول : حضرتك إستدعتني ؟ 

وكيل النيابة بتضييق عين : دا إيه الثقة دي ؟ مين سمحلك تقعد ؟ 

بدر بيبص حواليه بعدين بص لوكيل النيابة وقال : هو أنا هنا متهم وأنا معرفش ؟ ما طبيعي أقعد 

وكيل النيابة : ما علينا عشان معنديش وقت ، إنت زوج المغدورة ريناد ؟ 

بدر بسخرية : لا أنا زوج الغندورة ، كانت بتحب أوي تتغندر الله يرحمها 

وكيل النيابة بعصبية : إحنا هنهزر ؟ 

بدر ببرود : دي طليقتي ، معايا ورقة طلاق تثبت دا قبل مقتلها بإسبوعين ، يعني هي برا ذمتي قبل ما تتقتل 

وكيل النيابة بشك : ومالك مش حزين عليها ؟ 

بدر وهو بيضحك على جمب : باشا بقولك طليقتي وغندورة ، مش عاوزين نجيب في سيرة أموات بقى أزعل ليه ؟ 

وكيل النيابة وهو بيبص على ورق قدامه : في حاجة غريبة أوي يا بدر ، والدك مسجون هنا من ١٥ سنة واخد حكم مؤبد بتهمة قتله لمراته وعشيقها 

بدر أتأثر ولكنه مبينش أطلاقاً بس رد قال : أهو شوفت حضرتك أحكامكم ظالمة إزاي ؟ هي مش مراته دي أمي ! بس الشهادة لله دي قضية شرف يعني ميستاهلش حكم مؤبد 

وكيل النيابة بغضب : انت بتشكك في نزاهة القضاء المصري ؟ مضطرين نستضيفك معانا يوم كدا لحد ما نعرف أخر مرة كنت فيها مع القتيلة إمتى 

وكيل النيابة بصوت عالي : يا عسكري !!

بدر بنفس البرود : من غير ما تتعب العسكري ، الزنزانة فين وهروح 


* في الزنزانة 


راجل تخين وجته كدا بيقرب من بدر وبيقول : قِب باللي معاك وإقعدلك في أي حتة 

حط بدر إيده في جيبه وقال : ولو مقبتش ؟ 

الراجل : هأو أو أو ، لو إيه يا روح أمك ؟ 

قاموا بقية المساجين وحاوطوا بدر والراجل ماسك المطوة بيهرش في وشه بيها 

بدر بضحكة سخرية : يا أبويااا دا إنتوا قدام أوي ، كنت فاكر الحوارات الفكسانة دي بتحصل في الافلام بس طلعتوا من كتر ما مسجونين من زمان مش عارفين الجديد 

شمر بدر كم القميص بتاعه وهو بيقول للراجل : أقِب باللي معايا ها ؟ دا أنا هعملك قُبة في مكان هخليك متعرفش تقعد تاني 


* 30 minute later 


بدر قاعد على الدكة الحديد وهو ماسك المطوة اللي كان الراجل ماسكها ، وعمال يقطع في خشبة وهو بيقول : لو نزلت رجلك تاني هقوم اكسرهالك

الراجل التخين : يابيه حقك علينا اللي مايعرفك يجهلك ، وحياة النبي تخليني أقف على رجلي الأتنين انا جسمي مش مساعد أقف على رجل واحدة 

بدر وهو بينفخ في المطوة : أمال عاملي فيها دكر ليه ومستتخن نفسك عليا ، لما يجيلي مزاج أوقفك على رجليك الأتنين هعمل كدا ، مش عاوز أسمع صوت حد 


سند بدر راسه وهو بيفتكر مقتل أمه ومقتل ريناد ، وبيفتكر سجن ابوه وكل القرف اللي مر بيه في حياته ، شباك الزنزانة كان مدخل نسمة هوا باردة حركت شعر بدر الناعم ، بص على الشباك وهو بيغني بحزن    لمنير : أنا بعت الدموع .. الدموع والعمر ، طرحت جنايني في الربيع .. في الربيع الصبر وقولت أنا عاشق سقوني كتير المُر ورا الشبابيك ، دا عينيك شبابيك والدنيا كلها شبابيك ...


* في المطبخ بتاع بيت بدر 


سيا بتغسل المواعين وبتدندن مع الراديو : والسهر والحكاية والحواديت ، كلها دايرة عليك .. الكلام كان كان عليك واللي كان خايف عليك إنتهى من بين إيديك دا عينيك شبابيك ♡ 

دخل كينان المطبخ وقفل الراديو وهو لابس لبس خروج

سيا بأستغراب : رايح فين ؟ 

كينان بجمود : رايح لبدر ،مش هقدر أقعد وصاحبي مش هنا 

سيا برعب : هو مشي وإنت هتمشي وأنا هعمل إيه لوحدي ؟ 

كينان ضحك بصدمة وقال : إنتي يابت إنتي مش حاولتي تهربي مننا كذا مرة ! أهو الفرصة جاتلك على طبق من دهب 

سيا سابت الطبق اللي كانت بتغسله وسرحت وهي بتقول : أهرب أروح فين ؟ أنا لو خرجت من هنا هنام في الشارع ! محدش هيفتحلي بيته كل    واحد عنده همه ، تصدق بإيه أنا بقالي سنييين معملتش شوبينج وجبت لبس ليا ، كله قديم كله لبس بنت عمي القديم ولما زهق مني طردني عشان مراته 

لما بدر قالك خدها هاتلها فستان وأنت قاعد مستني برا على الكرسي وعمال تقولي إيه    لايق وإيه لا أنا كنت مبسوطة أوي ، خروجه وعشا برا وهيييه مبسوطة ، بس إنبساطي حل مكانه رعب لما شوفت بدر قتل الراجل بكاتم صوت ، ولما رجعنا لقيت ريناد ميته إترعبت منكم ، بس أنا أهون عليا تقتلوني هنا أحسن ما أتبهدل في الشوارع والكلاب تاكلني 

كينان عيني غلوشت دموع ف كشر وقال : بت بقولك أيه هشيل همك ولا هم بدر ، متتحركيش من البيت طيب لحد ما أجي 

سيا برجاء : عشان خاطري خدني معاك يا كينان وعد مش هفتح بوقي 

كينان وهو رافع حواجبه : مينفعش يا ماما سيبي كُم التيشيرت ، مينفعشش عشان هيشكوا فينا أنا هاخد محامي ونشوف إتأخر ليه 


* في الزنزانة 

بدر لسه معاقب المساجين وباصص للشباك بحزن ، دخل العسكري وهو بيقول : بدر الكابر ، وكيل النيابة عاوزك 

بدر ببرود : لو مخلصش التحقيق والقضية مش عاوزه يناديني عمال على بطال 

العسكري : يلا يخويا انا مش عارف التناكة بتاعتك دي على إيه 


* في مكتب وكيل النيابه 


واقف بدر جمب المحامي وكينان ، المحامي بدفاع : موكلي طلق المجني عليها قبل مقتلها باسبوعين دا غير إن وقت موتها اللي اثبته الطب الشرعي   كان موجود موكلي في الفندق مع الاستاذ كينان يعني الشُبهة بعيده عنهم تماماً

وكيل النيابة بتركيز : ثانية واحدة كدا ؟ الفندق اللي إنت مقدم إسمه دا إتقتل فيه راجل وجالنا ملف موته وتاريخ وجوده ، وكان في ناس قاعدين معاه 

بدر بغضب مصطنع : لا دا إستقصاد بقى ، الراجل إتقتل وإحنا قاعدين في نفس المطعم ولما إتقتل طلعنا كلنا نجري عشان خوفنا 

المحامي بدفاع : دا غير إن سيستم الكاميرات كان معطل بفعل فاعل 

ضم بدر بوقه وكان كاتم ضحكة لإن هو اللي عطل السيستم يومها 

وكيل النيابة بتحذير : هتفضل تحت عنينا بس لازم تخرج بكفالة ، لإن في جريمتين متعلقين بيك بس للاسف مفيش دليل ضدك 

بدر بتكشيرة : طالما مفيش دليل ضدي وإني هفضل تحت المراقبة ، أدفع كفالة ليه ؟ 

وكيل النيابة : إجراءات روتينية ، عندك مانع ؟ 

بدر بيقول : لا خالص ، بتقبلوا فيزا يافندم ؟ 


* في البيت


سيا كانت عمالة تتفرج على التليفزيون في المطبخ ، سمعت صوت مفاتيح ف قامت تبص من ورا باب المطبخ 

دخل بدر وكينان بيقول : حمد الله ع السلامة يا زعيم 

بدر : أمال فين الهانم ، هربت ولا إيه ؟ 

خرجت سيا من المطبخ وقالت : والله الست هانم طلعان عينها طبيخ عشان لما تيجوا تلاقوا حاجة تطفحوها 

كينان : الله وانا مالي يا لمبي ؟ إنتي يابت والله قلابة 

بدر بعصبية : هو انا طلبت منك تعملي حاجة ؟ تلاقيكي أصلاً فضلتي تدعي عليا لما مشيت 

سيا بتبريقة : أنت مبتتعظش من حاجة أنت لسه خارج من الحجز ، إنت معندكش حاجة تخاف منها ؟ 

بدر بجمود : معنديش ومبحسش ، عشان كدا أنا أهم عضو في المافيا ، لما بقعد على ترابيزة معاهم بيتأدبوا 

سيا بنفخ : اللهم صبرك 

كينان : إطلع يا زعيم غير هدومك وأنا هحط الأكل 

 دخلت سيا المطبخ وهي بتقول : ننينينني ، مستفز 

التليفزيون شغل اغنية خالد سليم ( ولا أقولك بلاش الملامة ، سيدي أنا حمد الله على السلامة ) 

سرحت سيا مع الاغنية بعدين مسكت الريموت طفت التليفزيون وهي بتقول : بس إنت كمان ، قال سيدي انا حمد الله ع السلامه وهو طالع من السجن لسانه أطول من الأول 

حطت الأكل في اطباق وقدمتها وبدر قاعد مستني طبق السلطة بتاعه 

قعدت على كرسي قريب منه وقالت من غير ما تبصله زي ما تكون بتقول تقرير : البني أدم بيدخل جسمه حجات تانيه غير الخضار والفاكهه حتى لو معدته ملتهبة ، لازم توجعك في الأول وبعد كدا هترجع تاكل طبيعي 

بدر برفعة حاجب : بتكلميني أنا ؟ 

مسكت سيا لقمة وعملتها ودن قطة وغرقتها في الملوخية وقالت وهي بتقرب إيديها لبدر : إفتح بوقك 

بص بدر لكينان لقى كينان بيخبط على صدره بمعنى * عشان خاطري * 

فتح بدر بوقه ف حطت سيا اللقمة وهي بتقول : ماما كانت بتقول عليها ودن القطة ، بتحط فيها فول بيض أو ملوخيه أي شيء فيه تغميس ، مع الوقت هتلاقي نفسك بقيت تاكل كل حاجة تاني 

أبتسم كينان على طيبتها بس بدر كشر وقال : تسلم إيدك 

حطت سيا في طبق كينان أكل وقالت : لما الكلمة الحلوة بتتقال البني أدم مبيتشلش بس بتفرق مع غيره 

بدر رجع راسه لورا وهو بيحاول يتنفس ، قام بسرعة وطلع على الحمام اللي فوق وكمل ترجيع 

سيا بصت لكينان وقالت : هي الملوخية وحشة ولا إيه ؟ دي على طريقة الشيف الشربيني !

كينان بضحك : زي العسل ، بس الزعيم بقاله فترة مكالش الحجات دي ف معدته تعبته 

سيا قالت : طب كمل أكل إنت وأنا هاخدله فوطة ينشف وشه 

طلعت سيا وأخدت فوطة ووقفت لحد ما غسل وشه وقال : عايزة إيه ؟ 

سيا ببرود : فوطة 

سحب منها الفوطة ونشف نفسه وقال : ومن أمتى الطاعة دي ؟ 

سيا بغضب : هو إنت الواحد يرد عليك مش عاجب يحاول يتعامل كويس مش عاجب 

بدر فضل باصصلها وهو رافع حاجبه 

سيا : هو معدتك هتاخد وقت بعدين ..

قاطعها بدر بوقاحة وهو بيقول : حد لمسك قبل كدا ؟ 

سيا بصدمة : نعم !!! 

بدر ببرود : قولت حاجة غلط ؟ 

سيا بعصبية : وإنت تسألني سؤال زي دا ليه إنت مالك أصلاً ؟ 

بدر بأستفزاز : على رأيك ، حتى لو جاوبتي هتكون إجابتك كذب 

سندت سيا على الحيطة وقالت : أو يمكن عشان ميخصكش مش عاوزة أجاوب ؟ إنت مين أصلاً عشان تسألني سؤال زي دا 

قربلها بدر ونفسه السخن حاوط وشها وقال : أنا اكتر واحد بيكرهه الستات ووساختهم ، عشان كدا متحاوليش تكوني كويسة معايا لإني مبثقش فيكم 

ربعت سيا إيديها وقربتله أكتر وقالت : جوز خالتي لما قعدت عندها وأنا في ثانوي كان راجل وسخ أوي وأتحرش بيا كذا مرة ، وإتعرضت لمواقف زي كدا كتير من الرجالة بس مكرهتهمش كلهم ، تفتكر ليه ؟ 

قربلها بدر أكتر لحد ما لزق فيها وقال عند شفايفها : عشان أبوكي مكانش زيهم ف متصدمتيش الصدمة دي فيه وإتعقدتي من صنفنا 

قرب لمناخيرها وباس مناخيرها بوسه خفيفة ، أترعشت هي ف قال : شوفتي كل ما اقربلك بيحصلك إيه !

سيا وهي بتحاول تبعده : دا مالوش علاقة بحاجة غير إنك بتستغل نقطة ضعفي ك أنثى ، من فضلك سيبني أخرج 

بدر بعناد : ولو مسبتكيش تخرجي هيحصل إيه ؟ 

كانت ناويه تخبطه بركبتها في جسمه عشان يقع لطنه كان ذكي وتوقع حركتها دي ف لف 



جسمها وحاوط رقبتها بدراعه وقال : إنتي لو فاكرة نفسك أذكى مني تبقي غلطانة ، تجنبيني عشان انا راجل وحش ، صدقيني مش هتحبي قلبتي الوحشة 

لفها تاني وخلاها تبصله ، كانت بتتنفس بالعافية وكانت مدمعة من الخنقة ، بطرف صابعه زاح خصلات شعرها عن وشها 

وقرب منها مرة تانية و ..

                   الفصل العاشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>