رواية خارج قانون الحب الفصل الثامن عشر18والتاسع عشر19 بقلم روزان مصطفي


 رواية خارج قانون الحر 

الفصل الثامن عشر 

بقلم روزان مصطفي


بدر بيبصلها بنفس النظرة المكسورة اللي كلها غضب من غير ما يتكلم 

رفع الفون في وشها ، كانت صورها وواحد ماسكها من وسطها في الشارع وبيبوسها من بوقها 

سيا فتحت بوقها وهي بتبص لشاشة فون بدر وعينيها إتملت دموع بعدين رفعت راسها وقالت برعشة : م مين بعتلك الصور دي !

بدر بنفس النظرة : نفس الكلام بيتكرر ، نفس رد فعل ريناد لما وريتها الفيديو بتاعها مع الباشا اللي قتلته ، نفس المبررات السخيفة هسمعها منك دلوقتي 

سيا بعياط : متظلمنيش ، أحلفلك بإيه أن الصورة دي باسني غصب عني وفضل يذلني بيها عشان يعمل معايا حجات وحشة لإني كنت مطرودة ، والله الع..

قاطتها بدر بكف على وشها وسحبها من دراعها على العربية وهي بتعيط وعوزاه يسمعها ، لكن الغضب كان تملكه ، وثقته في الستات إتلغت خالص ... حتى كلامهم بقى متشابه بالنسبة ليه 

جرها على سلم عمارة جدته ، وهي بتبص حواليها لا حد من الجيران يشوفهم وعاوزة بدر يسمعها لإنها فعلاً مظلومة معملتش حاجة دا باسها غصب عنها وصاحبه صورهم ! 

وصلوا لحد باب الشقة ، فتحها بدر ورماها على الأرض وهو بيخلع حزامه 

جه كينان من المطبخ يشوفهم جم ولا لسه لقى سيا مرمية على الأرض وبدر نازل عليها ضرب بحزامه 

سحبه كينان وهو ماسكه بيحوش عنها

بدر بكسرة : كذبتي ليه !!! مقولتيش إنك وسخه من الأول ليييه !

سيا بعياط : و   والله ما عملت حاجة وحياة ربنا ما عملت حاجة 

خرجت ريما من الاوضة وهي بتقول : في إيه ؟؟ 

بدر بغضب عامي عينه : متدخليش إنتي !

خرج مسدسه وراح ضارب طلقة جت جمب سيا لكن ملمستهاش راحت صوتت وهي بتترعش

كينان بعصبية : بدر في إيييييه 

بدر بيحاول يقومها من الأرض : هقتلك ، هخليكي تحصليهم 

ريما بكل قوتها زقت بدر لورا وهي بتقول : في أييييه يا أخي !! إنت شغال إيه بالظبط ؟؟ القتل عندك عادي كدا .. إفهم بقى مش كل الناس خالتي وحتى لو كل الناس زيها مش من حقك تقتلهم ، سيبهم لحال سبيلهم من غير أذى يا أخي ، إنت فعلاً جدتك ربتك غلط 

بدر خنق ريما وهو بيقول بغل : ربتني غلط ؟ مش أحسن من ال *** اللي كانت بتجيب رجالة البيت ؟ 

ريما بتشاور بإيديها لكينان ياخد ريما بعيد عن وش بدر وهي بتتخنق 

فتح كينان الباب ل سيا وشاورلها بعينه تجري برا ، فضلت واقفه هي مستنيه تفهم بدر الصح 

مسكها كينان ورماها برا وقفل الباب 

راح فك إيد بدر عن رقبة ريما اللي فضلت تكح وتاخد نفسها بالعافية 

ريما بغضب : والله ما قعدالك فيها يا بدر 

دخلت تجيب شنطتها ، بدر فضل بدور بعينه على سيا بعدين زعق في كينان وقال : البت فيييين !

كينان عمل نفسه بيبص حواليه وبعدين قال : معرفش ! هربت 

جه بدر يجري يفتح الباب مسكه كينان وقال : سيبها يا زعيم ، هي عملت كدا قبل ما نقابلها ومشوفناش منها غير كل خير .. عكس ريناد ، لو كنت عملت كدا بعد ما عرفتنا كان يبقى لينا الحق نعاقبها 

بدر بغضب وصوت رايح من كتر الزعيق : إنتت مش فاااهم دمروني إزاااي !

جت ريما بعد ما غيرت هدومهت بدر طردها وقالها : براااا 

خرجت لقت سيا قاعدة على سلم العمارة متعورة ومضروبة وبتعيط 

 ريما بخضة وهي بتبص للشقة : يخربيت جبروتك قومي معايا لو شافك هيقتلك 

سيا بعياط : مش قادرة أقوم جسمي بيوجعني 

ريما بحزن عليها : هاتي إيدك طيب ، لا حول ولا قوة إلا بالله الواد دا مكانش كدا 

سندتها ريما ونزلوا من العمارة وسيا ماشية معاها بتعرج


* في أوضة بدر 

خرج ألبوم الصور بتاعه وراح مطلع الولاعة وولع فيه ، قعد على الأرض وهو شايف الألبوم بيولع وباصص على النار اللي بتطلع والدخان 

كينان بيخبط على الباب وبدر مبيردش 

بعد ما الألبوم إتحرق قام بدر وغير هدومه ببرود

فتح الباب وهو بياخد نفس بالعافية

كينان بقلق عليه : إنت كويس يا زعيم ؟ 

بدر بصله بكسرة ومردش ، بعدين قال بصوت رايح : كانت واقفة بتقولي إنها بتحبني في نفس الوقت اللي وصلي فيه الرسالة .. أنا معنديش قلب .. ولا ثقة ، سامحني يا صاحبي بس ثقتي مقلتش في النسوان بس ، مبقتش أثق ف حد 

خرج بدر من البيت من غير ما يزود كلمة 

ركب عربيته وطلع بإتجاه مكان مكانش هيروح ناحيته أبداً في يوم من الأيام


* عند سيا وريما 

سيا ساندة على الحيطة وريما واقفة بتتلكم في الفون بتاعها جمبها 

ريما بحزن : يابنتي حرفيا معنديش حد غيرك أقعد عنده أنا في الشارع أنا وقريبتي وهي حالتها صعبة ! برضو مش هينفع ؟ تمام يا بسنت تسلمي

قفلت ريما مع صاحبتها وبعدين بصت ل سيا بيأس وقالت : أنا وإنتي حرفياً في الشارع 

سيا بعياط : أنا .. أنا خيبة أمل بدر الثالثة ، بسببي هيتقفل من العالم كله  ، لا ومن كتر ما حظي حلو الصور القديمة موصلتهوش غير وأنا بعترفله بحبي ، بس ربنا شاهد عليا إن باسني غصب عني وصورني عشان يعمل معايا حجات وحشة غصب عني 

ريما بشفقة : إنتي يابنتي مضروبة وواخدة على دماغك وبرضو بتفكري في مشاعره ؟ 

سيا بعياط : عشان هو مجروح ومكسور بسببي أنا برضو


* في المقابر 


وقف بدر قدام قبر أمه ، وشاف إسمها " سماح عبد المقصود " 

وتاريخ الوفاة 

بدر بتعب قعد قدام القبر وقال : عملتي عملتك وإرتاحتي خلاص ؟ نايمة هنا مبسوطة وسايبة بني أدم بسببك مُعقد ومش عارف يتعامل مع البشر .. أنا ذنبي إيه طيب ؟ جبتيني الدنيا ليه لما إنتي كان نفسك تعيشي على مزاجك 

أنا تعبت ، من نظرات الناس في بيتنا القديم ومن كلام العيال عني في المدرسة إني إبن زانية .. أنا لحد ما كبرت تعرضت لكمية تنمر وتعب نفسي بسببك عشان شهوة مدتها نص ساعة عيشت حياتي كلها تعيس لا عارف أحب ولا بثق في اللي بتحب منهم ، زي ما تكوني سيبتيلي لعنة إن أي ست تدخل حياتي تطلع نجسة يا ليها ماضي قذر يا تخوني وأنا معاها 

عيشت عمري كله لابس قناع القسوة وأنا من جوايا لسه العيل الصغير اللي بيعيط في ركن الأوضة ومستني أمه تدخل تحضنه وتطبطب عليه ، عيزاني أطلع حنين إزاي وأنا عيشت طول عمري محروم من الحنية .. ملزوم أصرف على نفسي بعد موت تيتة 

هفضل طول عمري مستني حاجة مبتجيش ، مستني أمي تحضني وتواسيني من العالم دا وتقولي كل حاجة هتبقى تمام 

نزلت دموع بدر وهو بيكمل وبيقول : إنتي أنانية أوي ، أنانية ومحبتنيش وأنا أصلاً منك  

بعياط كمل وقال والدنيا بتمطر خفيف عليه : أنا صاحب عمري ثقتي مهزوزة فيه بسبب اللي عملتيه 

طفل عمرة سبع سنين ولا ست سنين واقف بيشوف أمه بتتقتل عريانة والجيران بيتفوا على التابوت بتاعها ، إنتي متظلمتيش أنا فضلت طول عمري ماشي موطي راسي وما بصدق أدخل بيت تيتة عشان أعيط 

أنا مش هسامحك .. عمري ما هسامحك أبداً

قام بدر من قدام القبر وهو ماشي في نص الطريق بيقول وهو باصص للسما : أنا عبد عاصي وعيشت الباقي كله من عمري وأنا بعمل كل حاجة غلط ، بس إنت بتعاقبني كدا ليه ؟ ليه مصمم إن عقابي يكون من عقدتي 

حط إيده على وشه وهو ماشي ، جت ف دماغه حاجة ف مشي لعربيته بهدوء بعد ثالث صدمة ليه 


* عند سيا وريما 

قاعدين على الرصيف ، سيا إدت رقم كينان ل ريما اللي إتصلت بيه 

كينان وهو بيلبس مسك الفون ورد قال : أيوة ؟ 

ريما بهمس : كينان أنا ريما لو بدر جمبك متعرفوش إنك بتكلمني 

كينان بقلق : بدر مش في البيت أنا نازل أدور عليه 

ريما برعب : طب يا كينان أنا وسيا في الشارع ومش معانا ولا مليم 

كينان بملل : قولي مكانكم هعدي عليكم بالتاكس ونروح أقرب ماكينة صرف أصرف من الفيزا وأديكم فلوس 

ريما : تمام إحنا ف *** 


* عند بدر 

كان قاعد في عربيته والصدمة الثالثة حرفياً قضت على المتبقي من عقله ، مش لأهمية سيا عنده أد ما حس إن كل البشر حواليه ممكن يغدروا بيه وملهوش حد يثق فيه ويسنده في الدنيا دي 

فتح المسجات ، وخاصة إسم كينان وبعت الرسالة بيقول 

( كنت دايماً بتقول إنك ملكش غيري ، وكنت ببصلك وأسمعك وأنا مستغرب وبسأل نفسي ، شعور الثقة في حد دا بيكون إزاي ؟ وإزاي أأمن نفسي مع حد حتى لو بيننا عشرة عمر ، من كتر الخيانة وقلة الأصل اللي شوفتهم كنت عايش بالإسم بس ، البني أدم ممكن يكون بيبص في عينك ويقول إنه بيحبك وهو من جواه مداري عنك أصله وفصله ، ماضيه مغشوش ، إنت مش فاهم إن حتى في شغلي أتكسرت 

الرسالة إتبعتت ليا من جماعة الحصان الإسود ، وعرفوا إن اللي كانت في بيتي مش ريناد وإننا مثلنا عليهم .. وعرفوا إن كنت مقعد في بيتي واحدة مش تمام زي ريناد وبالعربي إتقال ليا إني أهبل وبريالة يعني عمرهم ما هيثقوا في شغلي تاني عشان غبي في الإختيار ، محدش حن عليا في العالم دا ولا خاف عليا زيك ، ومضحكتش من قلبي غير معاك يا صاحبي .. خلي بالك من نفسك يا كينان .. أنا هروح للناس اللي طول عمري بعارضهم وهسلم نفسي تسليم اهالي ، جايز لما ياخدوا قلبي يدوه لحد تاني يكون في شخص واحد بس حس بوجعي ومعاناتي  ) 

الرسالة وصلت لكينان في التاكسي وهو قاعد ورا جمب ريما وسيا 

كينان بصوت عالي لسواق التاكسي بعد ما قراها : ودينا عند **** بسرررعة

سيا برعب : في إيه !!

كينان بغيظ منها : إخرسي بقى إخرسي 


* عند فيلا الباشا * تجارة الأعضاء * 

ركن بدر العربية بتاعته ومشي بهدوء وهو بيتمطوح يمين وشمال 

كان التاكسي واقف من بعيد وسيا وكينان فيه ، كينان كان هينزل لقى بدر واقف قدام رجالة الفيلا 

رفعوا أسلحتهم في وش بدر 

راح بدر فاتح الجاكيت بتاعه وفضل ماسكه بإيده وهو فاتحه ومغمض عينه 


سيا شافت المنظر صرخت بصوت عالي وهي بتلطم : يا بدرررررررررر !!!!

الفصل التاسع عشر19 

|19|    ♧ البارت بعنوان / كأس إتفاق ♧


طلع الباشا من الفيلا فجأة وهو بيأمر رجالته بصوت عالي وبيقول : نزل سلاحك إنت وهو ، نزززل 

نزلوا أسلحتهم وبدر واقف مغمض عينه ، فتحها واحده واحدة بعدين بص للباشا وقال : مخليتهمش يضربوا ليه ؟ أنا جايلك بنفسي أهو .. جايلك برجلي عشان مفيش حاجة هزتني طول حياتي ، وإنت عارف كويس إني مبخافش 

الباشا بيدخن السيجار بتاعه شاور على بدر وقال : عارف إنك أسد ، خسارة راجل زيك يروح في موتة خايبة زي دي .. كمان إنت عارف أنا مبحبش أقتل حد في الفيلا بتاعتي 

أنا مش مصدق إن بدر الكابر بنفسه هنا عندي

نزل كينان جري من التاكسي ورجليه مش شيلاه ، قرب لبدر وقال : ليييه يا بدر ليييه ؟؟ 

الباشا : إتفضلوا جوا نتكلم في كام تفصيلة إتفاق ، جايز مقدر لينا يحصل دا عشان نشتغل سوا أخيراً

كينان بعصبية : نشتغل سوا ف إيه ؟ رجالتك رفعوا السلاح في وش الزعيم ، كمان ضربوا نار على بيتنا 

الباشا ببرود : لا لا مش رجالتي اللي ضربوا نار على بيتكم ، دي جماعة الحصان الإسود اللي وصلهم إنكم خدعتوهم ، هي مش الأنسة اللي معاكم في البيت مثلت دور ريناد هانم ؟ 

بدر بعصبية : برا عنك 

الباشا : مفيش حاجة بتستخبى في عالم المافيا ، إحنا شبابيك بتطل على بعضها ، من مكاني دا بعرف النملة واخده إيه لجحرها .. ورأيي تتفضلوا تشربوا حاجة فريش عشان بدر باشا شكله مُرهق 

كينتن بص بغضب للباشا بعدين قال لبدر : يلا يابدر عشان نمشي 

الباشا بتصميم : عليا الطلاق من مراتي لا تدخلوا ، عيب يا راجل تعالوا بس ، لازم تفهموا إن مشكلتكم مش معايا أنا شخصياً دي مع جماعة الحصان الإسود اللي في يوم التسليم غدروا بيكم برضو .. مع إني زعلان منك يابدر لإنك تدخلت في شغل رجالتي في المستشفى 

بدر ببرود لكينان : تعالى ندخل نشوفه عاوز إيه ..

دخل بدر وكينان مع الباشا


سيا وريما في التاكسي 

سيا رجعت راسها لورا وسندتها على الكنبة وهي بتقول بصداع : راسي هتنفجر ، الضغط علي عندي كانوا هيموتوه يا ريما 

ريما بقلق عليها مع إنها صوتت برضو : إستهدي بالله الحمد لله ربنا سترها ، أنزل أجبلك حاجة مسكرة من أي مكان قريب ؟ 

سيا بتعب : لا أنا عاوزة أفضل هنا عشان لو حد عمل حاجة ألحقه 

ريما برعب : لا يابنتي مينفعش دول مافيا ، عندك مكان إنتي طيب نقعد فيه ؟ 

سيا بتعب : مفيش غير عمتي بس هي ست قليلة أصل ف مبفضلش نروحلها ، وعمي طردني عشان مراته ف معتقدش عندي حد 

سواق التاكسي : ما تخلصونا يا انسة ، مش كفاية جايبينا عند ناس إستغفر الله كانوا هيموتوا واحد !

ريما : إطلع بيننا على مدينة نصر يسطا 

سيا بإستغراب : هنعمل إيه في مدينة نصر

ريما : هفهمك لما نوصل 


* داخل فيلا الباشا 


الباشا : أنا قولتهالك قبل كدا وهقولهالك تاني ، ع الترابيزة بتاعتنا دايماً بيكون في أجزاء مفقودة وإنت الجزء الأهم 

شاب في سنك وشياكة وحلو ومخه يوزن بلد ، إيه يخليه ينتحر إنتحار خايب زي دا 

حط بدر رجل على رجل وقال : أنا المفروض جاي أتناقش معاك عن أسبابي ؟ قولتلك عاوزني اشتغل معاك يبقى بعيد عن تجارة الاعضاء 

الباشا : ما هو بعيد ، شغل مهم إنت هتفيدني فيه إنت وكينان باشا 

بدر بغل : بس بشرط ، تعرفني كل شيء عن جماعة الحصان الإسود ، ولا هتخاف تدخل معاهم في حوارات ؟ 

الباشا بإبتسامة خبث : أنا مبخافش إنت عارفني ، أنا موافق على شرطك لكن هنناقشه بكرة وإحنا بنتغدى سوا ، الأول خليني أعرفك على فريقك الجديد 

نزل إتنين من فوق ، ولد وبنت 

الباشا بضحكة : دول من رجالتي على فكرة وعلى طول معايا في الفيلا يعني مش هتقابلهم غير في مهمات الشغل وبس 

دا نصار كلاشينكوف .. طبعاً إنت عرفت دوره إيه 

كينان بإعجاب واضح : والقطة الشقرا دي مهمتها إيه ؟ 

الباشا بضحكة : دي سونيا ، بتجذب الهدف بجمالها وممتازة في الرماية والقتال 

بدر ببرود : إتفقنا ، يبقى هنيجي هنا بكرة عشان تنفذ ليا شرطي 

الباشا  : welcom to my world badr  * أهلاً بيك في عالمي يا بدر * 

كينان قرب من سونيا وقال : ما تعتبروني من أعدائكم أنا كنت لسه بعاتب الباشا برا 

أفتكرها أجنبية ف ردت عليه : بس يا بابا عشان إنت مش قدي 

كينان بصدمة : مصرية ؟؟ وهو مين قدك يا مسكر إنت يا مانجا 

إبتسمت هي ف قال كينان : بالصلاة ع النبي أنا متفائل بالشغل دا أوي 

بدر بتعب : يلا يا كينان ، يلا إنت كنت لسه بتعيط عليا برا 

كينان بسعادة : المهم إنك بخير يا زعيييم 


خرجوا من الفيلا وطلع بدر من جيبه المفاتيح وركب العربية 

كينان بزعل : إنت كويس يا زعيم ؟ 

بدر ببرود : لسه عايش زي ما إنت شايف ، حتى الموت ماليش حظ فيه 

كينان بمواساة : بصراحة يا زعيم دا من حظي الحلو إنك بخير ، قولتلك إني ماليش غيرك ورسالتك دي كانت مخلياني زي المشلول اللي مش عارف يتصرف أو يعمل أي حاجة ، مينفعش نسكت لجماعة الحصان الإسود يا زعامة ، لازم ننتقم منهم مش ننتحر 

بدر بغيظ : عندك حق ، لعبوا معايا لعب وسخ هطلعوا على دماغ اللي خلفوهم ، ريما متعرفش فينها ؟ 

كينان بحزن : مشيت يا زعيم بس كلمتني كانت عاوزة فلوس 

عشان هي في الشارع 

بدر بضيق : خلينا نخلصلها ورقها عشان تسافر لعمها ومنشيلش ذنب حد 

كينان بنحنحة : في حد تاني عاوز تسأل عنه يا زعيم ؟ 

بدر بعصبية : لا ! ومش عاوزك تلمح للموضوع حتى ، إنت تحمد ربنا إنها مخدتش رصاصة في نص راسها ، ولو إديتك فلوس لريما ماليش دعوة بالتانية ، خلي اللي لمسها يصرف عليها بعيد عني 

كينان بمواساة : طب هدي نفسك يا زعيم ، يلا نروح البيت طيب


* عند سيا وريما 


نزلوا من التاكسي وسيا بتعرج 

سيا بتبص على البيت وبتقول : بيت مغتربات يا ريما ؟؟ دي اخرتها نقعد مع بنات مغتربات ؟ 

ريما بتكشيرة : ومالهم مش بنات زيهم زينا ، معندناش مكان نبات فيه دا من بكرة هننزل ندور على شغل أنا وإنتي حظنا ملطش زي ما إنتي شايفة 

سيا بتتسند على ريما : طب يلا وأمرنا لله ، المهم هيرضوا ؟ 

ريما بإبتسامة : أصل صاحبة دار المغتربات دي ماما الله يرحمها كانت صاحبتها ف هبلغها باللي حصل وهتقدر ظروفي حتى لو مدفعناش فلوس القعدة هنا وندفعها اخر الشهر مثلاً 

سيا بتعب : طب يلا لاحسن رجليا مش شيلاني


* عند جماعة الحصان الإسود


زاهي بيتكلم في الفون : يعني كان عنده ؟ طب إقفل إقفل 

لورا وهي بتشرب كاس : حصل حاجة ؟ 

زاهي بغضب : بدر كان عند الباشا توفيق بتاع تجارة الاعضاء وغالباً إتفقوا على شغل

لورا بضحك : حبايبك كتروا أوي يا باشا 

زاهي : اللي هيصيبني هيصيبك ، ولا تكوني فاكرة إن بدر كان هيبصلك ويسيب البت اللي معاه ، بدر بتاع القطط المغمضة وإنتي عمرك ما هتكوني في دماغه ، متحطيش عينك عليه 

بعدين إتريق وقال : أقصد عينك اللي فاضله مش اللي إتصفت 

كسرت لورا الكاس وقالت : يبقى بلاش تخليني ضمن حبايبك يا زاهي وتفتح معايا السيرة دي ، عشان إنت عارفني قلبتي بموتة 

ومشيت وسابته 


* في بيت جدة بدر 


دخل ورمى المفاتيح على الكومود ، دخل وراه كينام وهو بيتنهد وبيقول : يوم طويل أوي وبجد أوحش يوم في حياتي عشان كنت هفقدك فيه يا زعيم 

بدر بتعب وحزن : إصحى بكرة بدري عشان نخلص كام مشوار لأوراق ريما وحاول تكلمها تكون معانا ، بعدين على الظهر هنروح لفيلا توفيق الباشا عشان نخلص الشغل معاه ونعرف التفاصيل 

كينان فرح إنه هيشوف سونيا وقال : طالما رايحين لفيلا الباشا ف أنا هصحى من النجمة 

بدر ضيق عينه وقال : أمال البت بتاعة الثانوي راحت فين ؟ 

كينان بتفكير : مين ؟ اااه لا دي صغيرة عليا يا زعيم خليها تشوف مستقبلها ، أنا خليني في المانجا الفرنساوي اللي شوفتها هناك 

بدر بضيق : مش عاوز مشاكل مع الفريق بتاعنا يا كينان ، تصبح على خير

كينان بقلق : طب أعملك حاجة سريعة تاكلها معايا ؟ 

بدر : مش عاوز ماليش نفس 

دخل الأوضة وقفل عليه الباب ، وهو بيفكر في أسوأ عقاب ممكن يعاقب بيه جماعة الحصان الإسود


* في دار المغتربات 

ريما بتقعد على السرير في الاوضة اللي أخدتها هي وسيا وبتقول : مش قولتلك هحكيلها وهتقدرني ، الحمد لله 

سيا قعدت على السرير التاني وهي بتفرد ظهرها بتعب وبتقول : مش قادرة أخد نفسي ، كل جسمي بيوجعني كل جزء في جسمي بيوجعني 

ريما بتفكير : بصي يا ستي أنا عارفة إنك مش معاكي فلوس ، أنا عندي حساب في البنك بإسمي فيه ٣٠٠٠ جنيه كنت عيناهم عشان جهازي ، لازم أعمل بدل فاقد لبطاقتي وأطلع واحدة جديدة عشان نقدر نسحب الفلوس دي ف لازم من بكرة نتحرك ، هصرف عليا وعليكي من الفلوس لحد ما نلاقي شغل وتبقي ترديهم ليا يا ستي 

سيا بإبتسامة : تعرفي لولا دخولك في حياتنا فجأة كدا كان زماني في الشارع بجد ؟  أنا كنت كارهه وجودك بصراحة بس طلعتي بت جدعة 

ريما بحزن : نفسي أخلص كل اللي ورايا يا سيا عشان أقعد وأحزن على أمي ، لكن معنديش وقت ولا مجال أحزن حالياً ، ربنا كريم 

رن تليفون ريما ف رفعت السماعة وهي بتقول : دا كينان 

فتحت الإسبيكر تسمع سيا وهي بتقول : أيوة يا كينان 

كينان : إزيك يا ريما ، جاهزة بكرة نروح أنا وإنتي وبدر نخلص ورقك عشان السفر ؟ 

ريما بسعادة : بجد هتخلصوه ؟؟ أنا قولت نسيتوني ! 

كينان : لا دا بدر قالي أكلمك عشان نخلص كل حاجة 

سيا سمعت إسم بدر قلبها وجعها ، ودت وشها الناحية التانية ودمعت 

ريما بتساؤل : طب أنا هسافر ، سيا هتروح فين ؟ 

كينان بزعل : مش عارف ، بس هحاول أتصرف انا ، المهم سبعة الصبح تكوني عندنا عشان نتحرك سوا 

ريما بإبتسامة : حاضر ، شكراً يا كينان على كل شيء

قفلت مع كينان ف سيا قالت بتعب : روحي معاهم وأنا هنزل من بكرة أدور على شغل 

ريما بشفقة : لو أقدر أخدك معايا كنت عملت كدا بس إنتي عارفة رايحة لعمي وكدا 

سيا بتعب : يا ستي متشيليش همي كتر خيرك أصلاً إنك لقيتي لينا مكان نبات فيه


* تاني يوم الصبح 


راحت ريما مع بدر وكينان تخلص ورقها ، ونزلت سيا تدور في مدينة نصر على شغل 

لفت فوق الخمس ساعات لحد ما لقت كافيه ممكن تشتغل فيه جرسونة ، المرتب كان ضعيف على عدد ساعات الشغل ولكنها وافقت لإن مفيش اي حل 

مشرف الشغل إداها اللبس وقالها تبدأ شغل من إنهاردة عشان الجرسون اللي كان هنا ساب الشغل بسبب زبون ف عندهم عجز ، وافقت وتحاملت على رجليها وجسمها وحاولت تظبط مشيتها متعرجش 

إتصلت على ريما عشان تبلغها مردتش ، راحت بعتتلها رسالة إنها لقت شغل وبدأت فيه خلاص 


* عند ريما وبدر وكينان 


نزلها بدر عند دار المغتربات وهو بيقول : كدا خلصنا حوار جواز السفر بتاعك في السفارة وعملنالك بدل فاقد لبطاقتك هيطلع بعد خمس أيام ، مفاضلش غير تذكرة الطيران والحجز ف بلغي عمك عشان يعمل حسابه 

ريما بسعادة : شكراً يا بدر ، شكراً على كل حاجة 

بدر ببرود : العفو 

ساق العربية ف خرجت ريما فونها تبص فيه 

شافت كذا مكالمة من سيا فايته ورسالة ، فتحت الرسالة لقت سيا بتعرفها إنها لقت شغل 

إبتسمت ودخلت الدار تستناها تخلص وتيجي تحكيلها عن الشغل وعن المرتب 


* في فيلا الباشا - الظهر 


قاعدين بيتغدوا ف بدر قال : إنت قولت هتنفذ شرطي إنهاردة ، وتعرفني كل شيء عن جماعة الحصان الإسود 

الباشا ساب الشوكة وقال : من حسب تعاملي معاهم الإتنين غدارين 

بدر بإستفسار : بمعنى ؟ 

الباشا : يعني لورا ممكن تبيع زاهي ، وهو ممكن يبيعها ، الظروف جمعاهم لكن هما مش روح واحدة متضامنة ، الإتنين كلاب وعلى حسب اللي عرفته البت دي كانت عينها منك لكنها عاهرة كما نستطيع القول ف هي مش نوعك المفضل 

بدر بغضب : إطلاقاً

سونيا بقوة : متقلقش مسيو بدر ، أنا ونصار معاك لو حبيت مواجهة هما رجالتهم أضعف منا ك خبرة 

كينان بمعاكسة : طب ما تعلميني خبرتك لاحسن أنا أبيض خاالص 

قالت وهي باصة في طبقها : شكلنا هنتعب في التعامل معاك مسيو كينان 

كينان بإعجاب : دا أنا تعبان من دلوقتي وحياة ربنا 

بدر بتساؤل للباشا : يعني ملهمش نقطة ضعف ؟ 

الباشا وهو بيشرب من الكاس : ليهم طبعاً ، مفيش بني أدم مبهوش نقطة ضعف ، بس الشاطر اللي ميخليش حد يعرفها 

بدر بلمعة عين : طب إيه هي ؟ 

الباشا : ...


* في الكافيه اللي بتشتغل فيه سيا 


المشرف بيديها المنيو وبيقول : روحي إسألي الترابيزة اللي هناك دي هياخدوا إيه 

اخدت سيا المنيو بتعب وقالت : حاضر 

مشيت على مهلها لإن رجليها كانت وجعاها ، وصلت للترابيزة وقالت بأدب : أيوة يافندم تحبوا تطلبوا إيه ؟ 

راجل كان لابس قُبعة سودا ومنزل راسه ، رفع راسه وضحك ف بانت سنته الذهبي وهو بيقول : الحقيقة إحنا كان نفسنا نطلب بس خايفين نتعبك عشان إنتي حامل وكدا ، لأحسن يحصل للبيبي حاجة يا مدام ريناد 

نزلت لورا المراية اللي كانت حطاها على وشها وبتحط روج وبصت ل سيا وضحكت ب شر : ههههه ، بالظبط زي ما زاهي قال 

سيا برعب : الحصان الإسود !! ...



             الفصل العشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>