رواية احبك يافرحتي الفصل الاول1والثاني2 بقلم زينب الجزائرية

مقدمة والفصل الاول والثاني 

من رواية احبك يافرحتي 

بقلم زينب الجزائرية

انا فرح عندي 23سنة درست اداب عايشة انا و امي و عمي في بيت صغير خالي من اي 



روابط عائلية اصل جدي الله يرحمه خلا عمي يتجوز امي   غصب عنه لانه بابا توفى ولازم حد يهتم بيا مش لازم يخلوني


 اعيش عند غريب تقدروا تقولوا انه انا السبب في الجوازة   دي و عمي الله يحرقه بقاله 23 سنة بيفكرني بالجريمة 


ليعملتها دي و اطلقوا العنان لعقلكم واتخيلوا لما يفتكر انه انا   السبب في جوازته بيعمل في اييه. و امي كمان مبتسلمش منه 


بس انا الضعف لاني ما بسلمش من الاثنين يعني ببساطة كدا   عمي  عصبي جدا من النوع اللي على طووول دمه فاير و متقدرش تكلمه.

انا في غرفتي دلوقتي على سريري بحلم بفارس احلامي ليجي يخلصني من جحيم البيت



 دا بتمنى انه يكون يحبني جدا و انا كمان بس مين اللي ممكن   يجوزني انا ما فيش واحد اتقدملي على فكرة مع اني حلوة وعيوني


 خضرة وشعري اشقر غامق و رشيقة يعني كل اللي يعرفوني بيقولو عني حلوة اووي اللي من عيلتي طبعا بس اكل اللي في


 الكلية بيقولو علي معقدة لاني مبكلمش شباب نهائيا بخاف   يكون عمي حاطط حد يراقبني و لما يقولولو اني كلمت واحد 


يميخلنيش اكمل دراستي لانها المهرب الوحيد ليا من    البيت فمش لازم اتنازل عن ساعات الحرية  لبخدها كل يوم في الكلية علشان اكلم شاب 



 الفصل الاول 


في صباح كانت فاطمة (امرأة في العقد الرابع من عمرها) في المطبخ تتذمر كعادتها على



 عدم استيقاظ ابنتها من النوم  

فاطمة بصوت مرتفع: يا بنتي قومي من الصبح عمالا اصحي فيكي مش راضية تصحي

فرح بتافف و هي تفتح عينا واحدة دون ان تسمعها امها: انا صحيت خلاااص بس كفاية زعيق

دخلت فاطمة عليها غرفتها و هي ترفع عنها الغطاء

فاطمة: قومي بسرعة على شان ننظف الشقة و نعمل اكلة حلوة بسرعة يلا. 

فرح بفرحةو هي تستقيم في جلوسها: و نبي اكلة حلوة حنعمل اييه

فاطمة: مش ليكي متفرحيش. علاشان باباكي جايلو ضيوف

فرح بحزن: ممممم بحسب

فاطمة: على فكرة الضيف دا عريس ليكي عايز يشوفك النهاردة

فرح بانفعال: نعم ازاي اتجوز حد معرفووش

فاطمة: باباكي يعرف مصلحتك فين

فرح: اولا دا مش بابا  دا عمي و ثانيا انا مش موافقة و قولي لعمي الكلام دا

فاطمة بنفس النبرة: اولا هو بباكي لي رباكي و ثانيا. يا بنتي ارحميني انت و هو شوفيه الاول و بعدين نتكلم مش ممكن يعجبك 

فرح: و النبي حيعرف مصلحتي اكتر مني  و انت نفسي يوووم بس توقفي جنبي انا حاسة انك تبنتيني مش بنتك والله

فاطمة: و هي تغادر غرفة فرح: هو انا بايدي اعمل حاجة يلا نكمل شغل و نتكلم في الموضوع دا بعدين 

فرح بحزن و هي  تنفض الغطاء من فوقهاوتمسك شعرها بغضب . الله يخدني و ارتاح و اريحكو كل احلامي راحت اففف

الساعة 7رن الجرس كانت كريمة والدة العريس وحامد والده و مصطفى العريس

عبد الرحمن(عم فرح): اهلا و سهلا اتفضلوا 

حامد:. اهلا بيك 

فاطمة: منورين يا ست هانم منورين البيت يا ابني اهلا و سهلا

كريمة: منور بيكم يا حبيبتي 

_كانت فرح قد ارتدت فستانا اسود طويلا و اطلقت لشعرها العنان و وضعت القليل من


 المكياج لتظهر جمالها لاتعلم اتفرح لانها ستتخلص من جحيم عمها ام تحزن لان كل احلامها تبخرت و ستتزوج شخصا


 لا تحبه؛بينما هي غارقة في تفكيرها،كان الجميع يجلس في غرفة الضيوف يتبادلون انواع الحديث

كريمة بهزار : حنفضل نتكلم كدا كتير مش حنشوف العروسة ولا اييه

فاطمة: لا طبعا ثانية اندهلها، دخلت فاطمة المطبخ حيث كانت تتواجد فرح  لتخاطبها: هات العصير و خشي بسرعة يلا

دخلت فرح و قدمت العصير لكل واحد و عندما اقتربت من العريس اخذ كاسه دون ان ينظر اليها احست بشعور غريب ربما لم تعجبه فقد كان 


وسيما مع شعره الاسود وسمرة بشرته يرتدي سروالا اسود كلاسيكي وقميص ابيض يلتصق بجسده ليبرز عضلاته جلست فرح بجانب والدتها

كريمة: العروسة قمر ولا اييه يا مصطفى 

لم يرد عليها لم يسمعها اصلا فقد كان بعالم آخر بدا على كريمة التوتر و لينقذ حامد الموقف

حامد: احم احنا نخليهم عشر دقائق مع بعض

عبد الرحمن: طبعا طبعا  اتفضلوا معايا

ساد الصمت عند مصطفى و فرح لتكسره فرح و تتكلم

فرح: والله دا اتنظف النهاردة

مصطفى رفع راسه و نظر اليها سكت قليلا و قد تعلقت عينيه بها لم يتوقع ان تكون جميلة ليستفيق من شروده ويتكلم:  احم  نعم

فرح: السجاد اتنظف النهاردة 

مصطفى و هو يفرك يديه من التوتر ثم يمسح على وجهه بيديه: بصي انا اسف بس كنت عايز اقولك ان انا مجبور على الجوازة دي

 نظرت اليه فرح مصدومة و قالت : نعم

 ‏مصطفى بحزن:انا والله مالقيتش حل غير اني اقولك علشان انتي لي ترفضي انا والله تعبت و أنا بقولهم لا و هما مش راضيين يسمعوني

 فرح بقلة حيلة قالت: نيالها بنت خالتك بص انا كمان مش عايزةاتجوز كدا بس اعمل اييه انت راجل مش سامعينك حيسمعوني انا 

ظن مصطفى انها اعجبت به بعد ان قالت نيالها بنت خالتك.و قال بصوت عصبي وهو بزج 

على اسنانه: انت ح تستعبطي بقولك مش عايزك و لازم ترفضي ايييه اتجوزك غصب عني 

تملك فرح الغضب لتردف هي الاخرى : انت بتقول ايييه انت فاكر اني ح موت عليك 


فووق يا با انا كمان مغلوب على امري انت راجل مش سامعينك ح يسمعوني



 انا.  بس ح اكون ارجل منك و ح ارفض و لو ما وافقوش خد بنت خالتك و اهرب بييها اييه صعبة ديي

كان مصطفى غاضبا و حاول الرد لكن قاطعه دخول عبد الرحمن و حامد و هم يضحكون 

عبد الرحمن: اييه اتفقتوا

فرح: ايوا يا عمي..... انا مش موافقة  

عبد الرحمن. يعني اييه مش موافقة حتصغريني يابت انت وكان صفعة على وجه فرح. 

حامد: استهدي بالله يا عبد الرحمن كله قسمة و نصيب

عبد الرحمن: انا اعتذر منك بس ححاول اقنعها وعد 

حامد: يالا يا ابني يالا يا كريمة

مصطفى لم يفهم شعوره كان سعيدا لانها رفضته و ايضا حزينا عليها  لانها  انضربت أمامه

عند فرح بعد ما خرج مصطفى و اهله دخلت غرفتها ترتعش من الخوف فهي تعلم ما سيحل 


بها ليدخل عمها الى غرفتها حاملا عصا التفت الى


 الخلف موجها كلامه لامها: و ديني لو دخلتي علي الاوضة لكون 


مكسرك معاها سااامععة ثم نظر الى فرح بعينين تطلق شرارا وهو يقول: با حتت عيلة زيلك تصغرني ادام الناس يا كلبة 



 رواية احبك يا فرحتي 


 الفصل الثاني 

بقلم زينب الجزائرية

اخذ عمها يضربها حتى أفقدها وعيها و تورم جسدها و خرج و 


هو يخرج انفاسه متسارعة كمن كان يركض

دخلت عليها فاطمة تبكي حزنا على ابنتها رشت عليها القليل من المياه فاستفاقت


 و هي بالكاد تستطيع التحرك فساندتها و رفعتها الى السرير. لم تستطع ان تنام فرح تلك الليلة من شدة المها

 اما عند مصطفى دخل 



الى غرفته والقى بنفسه على السرير من شدة الفرح لياخذ نفسا طويلا مصحوبا بابتسامة 


يعبر فيه عن ارتياحه ثم اعتدل  في جلوسه واخذ هاتفه و اتصل على حنين

مصطفى: الو ايوا يا حنين يا حبيبتي عايز اقولك انها ما وافقتش والله و انا بكرا ح 


اكلم ابويا و امي تاني و حتقدملك 

حنين بصدمة : انت بتتكلم جد

مصطفى: ايوا والله قلتلها اني بحبك و مش عايزها و طلبت منها هي ترفض و رفضت 

حنين بحزن : مصطفى انا خايفة خالتي لو عرفت حتزعل و مش حتوافق تتقدملي و انت عارف اني...... 

قاطعها مصطفى قبل ان تكمل حديثها: مش فارق معايا انا بحبك انت متفهميش

حنين : و انا كمان والله بس انت متأكد 

مصطفى: ايوا يا ستي متأكد و متسالنيش مرة ثانية السؤال دا حزعل منك 

 اما في منزل فرح بعد ان خرج عبد الرحمن من غرفتها أخذ يتصل على حامد

 ‏. عبد الرحمن:ايوا يا حامد أنا بعتذر لحضرتك والله و جاي اقولك انها وافقت هي بس



 كانت خايفة انت عارف بنات اليومين دول و دلعهم هه و اليوم اللي تحبوا تيجوا يا اهلا و سهلا

 ‏حامد..............

 ‏عبد الرحمن: انشاء الله حددوا الميعاد اللي حتيجوا فيه واتصل بيا. اقفل الخط لينادي


 فاطمةالتي خرجت مسرعةو هي تمسح دموعها حتى لايراها تبكي فتكون ضحيته هي



 الاخرى: انا جيت اهو في اييه 

عبدالرحمن: هات ميا بنتك نشفتلي ريقي 

_في بيت مصطفى كانت كريمة و حامد في صالة يتكلمون حول خطبة ابنهم لفرح حتى دخل مصطفى

مصطفى: السلام عليكم 

كريمةو حامد: و عليكم السلام

جلس مصطفى بينهماو قال: كنت عايز اتكلم معاكم في خصوص خطبتي مع حنين

كريمة بانفعال:انت ما بتزهأش يا بني و بعدين معاك ما قولنا لا

كان حامد متسطحا يتكأ على 



وسادة امامه: عبد الرحمن اتصل بيا قبل شوية و قال ان فرح وافقت

 ليقف مصطفى بغضب وهو يصرخ : يعني اييه حتجوز غصب عني و هي مش قالت انها 



مش موافقة ولا ما صدقت بقا الفقيرة ان حد اتقدملها دول



 باين عليهم طماعيين انتو اييه دا انا ابنكم الوحييد  ارحموني.


 و حنيين يا ماما دي بنت اختك حقولها اييبه. لا اصل البنت



 اتصلت تاني و رجعت في كلامها ولا اقولها اهلا بيك الفرح الخميس الجاي

تكلم حامد بهدوء :متعاليش صوتك علي،و كمان الفرح الخميس اللي بعده

مصطفى بنفاذ صبر و هو يحاول تهدات اعصابه: يا بابا و النبي انا مش عايز ازعلكم والله



 انا لو كنت عايز كنت هربت بعدت و اتجوزت حنين غصب عنكم بس عايزكم تكونوا جنبي يوم فرحي عايز...

لقاطعه والده: احنا حنكون جنبك يا ابني و اسبوعين إن شاءلله حتكون متجوز فرح 

خرج مصطفى من البيت دخل السيارة أقفل الباب بغضب و امسك هاتفه و اخذ يتصل 



على حنين و لكن سرعان ما اقفل الخط و هو يتحدث في سره: 


حقولها اييه انا خذلتك مرة ثانية ح قولها ايييييه قالها  بصوت مرتفع و هو يضرب في وجهه 

بعد اسبوعين وفي يوم الفرح ارتدت فرح فستانها الابيض الذي  اصرت ان يكون 


باكمام طويلة حتى لا تظهر علامات الضرب على جسدها، كانت تنظر الى نفسها في المرآة و هي تتذكر احلامها و كلام 


مصطفى و تتخيل كيف ستكون حياتها معه لتستفيق من تفكيرها على صوت الباب وهو يفتح 

فاطمة بابتسامة: حبيبتي بسم الله ماشاءالله انت حلوة اوي ربنا يسعدك يا نور عيني

فرح باستهزاء و هي تتجه لتجلس على سريرها: والله حبيبتك و نور عينك كمان افرحي انت و جوزك اديكو حا ترتاحو مني

فاطمةبحزن وهي تقترب


 لتجلس امامها :متقوليش كدا يا فرح انت بنتي و انت عارفة انا بحبك قد اييه و اذا كان على جوازك إن شاءلله مصطفى حيسعدك


 و ينسيك ظلم عمك متزعليش و بكرة تقولي ماما قالت، مصطفى شاب كويس و كفاية انو شريكي و رجع اتقدملك بعد ما رفضتييه

ابتسمت فرح و هي تهز راسهابسخرية: هه اا شاريني صح. هه قال شاريني قال

فاطمةبحزن. ربنا يهنييك و انا اسفة اني ماقدرتش أعملك حاجة 

فرح وهي تربت على كتفها حتى لا تحزن امها:. ولا يهمك دعيلي انت بس ما يكونش زي عمي و حكون احسن انشاء آلله

أقام حامد حفلة صغيرة 


جمعت العائلة فقط وبعد كتب الكتاب أخذ مصطفى فرح الى شقته و ما ان دخلا الى البيت حتى اخذ يكسر كل شيءامامه كانت 


فرح مصدومة مما تراه لم تتوقع ان تراه بتلك الحالة اقترب منها بعينين حمراء جعلتها ترتعش خوفا منه امسكها من ذراعها


 بقوة ليصرخ في وجهها: انت مش كنت رفضتي اييه لخلاكي ترجعي في كلامك 

كانت تان من وجع قبضته كما ان كدمات ضرب عمها لازالت تؤلمها فلم تشفى بعد و تحتمي



 بيدها الاخرى على وجههاو تردد بخوف: ااااااي ابوس ايدك


 بلاش ضرب والله جسمي كله مكسر عمي اخذ حقك و بزيادة كمان أبوس ايدك سيبني 

مصطفى.لا انا حقي اخذه بايدي

 و نزل فيها ضرب حتى وقعت مغشيا عليها  امام الباب تركها و دخل الى غرفته و في 


صباح اليوم التالي استيقظ من نومه و خرج ليتجه الى المطبخ يعد


 شيئا ياكله و كانت المفاجأة. كانت لازالت كما تركها بالامس واقعة على الارض دون حركة ركض اليها سريعا خوفا من ان


 تكون قد ماتت .اخذ يستمع الى نبضات قلبها و هو يتحسس نفسها ليأخذ القليل من المياه  رشها عليها لتستفيق و هي 


 بالكاد  تستطيع فتح عينيها.و ما ان لمحته حتى ابتعدت وهي تزحف بصعوبة و تتكلم بدون وعي:  والله غصب عني


 أنا كمان عمي ما قاليش انو قالكم اني موافقة بالله عليك بلاش ضرب كفاية والله مش قادرة 

كان يجلس بقربها و يستمع اليها ليردد في نفسه اااسف اعمل ايييه غصب عني برده بس


 اهلنا زمانهم جايين اعمل اييه ثم وجه لها الكلام: فوقي غيري هدومك و بعدين نتكلم يلا 

فرح.مش قادرة سبني بس

 اقترب منها مصطفى اكثر وحملها بين ذراعيه ادخلها الى الغرفة و حاول خلع فستانها  و ما ان فتح سحاب   الفستان حتى انصدم عندما راى


 علامات الكدمات و الضرب على جسدها بشكل لا يوصف  و لدرجة انك ستزيح بصرك عنهم، حزن عليها و ندم على ما فعله بها  


               الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>