رواية جعلنى القدر لغيرك الفصل الخامس عشر15 والسادس عشر16 بقلم منة يونس


 .......................روايه جعلنى القدر لغيرك.......................

......الفصل الخامس عشر.......والسادس عشر

جاسر مصمم على رأيه...


.وانا عايزك تبقى معايا انهارده قبل بكرا وانا شايف انك بتعندى وخلاص فكرى وهتلاقى


 ان جوازنا مش هيأثر على دراستك

منة وعنيها مدمعه وبقلب موجوع قالت .....يبقى انت اللى اختارت يا جاسر 

وكملت بحده وكبرياء...أنا مش موافقه على فكرتك يبقى كل واحده يروح لحاله عن اذنك 

وتاركته وغادرت المكان كله وهوا كان فى حاله صدمه من اللى قالته ازاى كل واحد يروح لحاله كان عايز يصرخ فى وشها ويقولها انتى حالى بس الظاهر أن كبريائهم هيكون سبب فى بعدهم عن بعض

خرجت منة من البلكونه بتحاول تتماسك وتدارى دموعها اللى على وشك النزول وقالت لباباها بصوت مخنوق...بابا أنا مش موافقه على أن اتجوز قبل ما اخلص كليتى وهوا مصمم على كلامه يبقى كل واحد يروح لحاله 

وسابت الكل مصدوم من اللى قالته وراحت على اوضتها وراحت وراها همس 

أما جاسر فاق من صدمته على صوتها وهيا بتكلم باباها وخرج لقاها دخلت اوضتها 

حسن وهوا عاقد جبينه بعدم فهم وقال...يعنى اي الكلام اللى منة بتقوله ده 

جاسر بتشتت ومازالت الصدمه مأثره عليه.... والله يا عمى معرف منة قررت بمذاجها أن كل واحد هيروح لحاله عماله تقول الكلمه دي وهيا مش عارفه معناها 

علشان أنا واثق لو عرفه معناها مكنتش قالته وعلى العموم أنا هسيبها تهدى وبعدين هكلم حضرتك تانى 

حسن بتفهم قال...تمام يا بنى واللى في الخير ربنا يقدمه 

جاسر بحزن واضح عليه قال...يلا يا طنط يلا يا أسر علشان نمشى 

قاموا كلهم وكانوا لسه هيمشوا وقفوا على صوت جاسر وهوا بيتكلم مع حسن ..

جاسر بعد ما كان هيمشى وقف فجأة وقال ... عمى لو سمحت أنا عايزك تعتبرنى كأنى خطبتها يعنى اي حد يتقدم ليها تعرفه أنها مخطوبه بس منة متعرفش بالكلام ده لو سمحت 

وصدقنى يا عمى أنا بحبها بجد ومش هقدر ابعد عنها

حسن بابتسامه وقال وهوا حاطط أيده الاتنين على كتاف جاسر ....أنا بعد الكلمتين دول اطمنت على بنتى واتاكد انها اختارت راجل بجد هيكون ليها السند والامان والحبيب 

هقولك زي ما قولت دلوقتى اللى فيه الخير يقدمه ربنا

جاسر هز رأسه بتفهم ومقلش ولا كلمه ومشوا كلهم ....

              __________________________

.....عند منة .....            ‏ 

اول ما دخلت منة الاوضه سمحت لدموعها بالنزول وقعدت على الارض وضمت رجليها عند صدرها بدموع مش مصدقه أنها كدا خلاص مش هتشوفه تانى ولا هتشوف غيرته اللى بقت بتعشقها ولا خوفه عليها 

وكذا حاجه جت فى دماغها وكل اللى عملته مسكت دماغها وصوت شهقاتها بيزيد كل متفتكر أن خلاص قصتهم هتنتهى من قبل ماتبدأ 

دخلت همس عليها لقتها منهاره وصوت شهقاتها اللى بيزيد 

راحت هنس عندها وقعدت على ركبها واخدتها فى حضنها وعيطت على عياط صاحبتها علشان هيا حاسه بيها لأنها جربت وجع الفراق قبل كدا وقالت بدموع ....أهدى يا منة كل حاجه هتكون كويسه 

وسكتت شويه وقالت بصوت موجوع...أنا حاسه بيكى حاسه بوجعك دلوقتى بس صدقينى جاسر مش هيقدر يبعد عنك وهتلاقيه بكرا ولا بعده مكلمك بس انتى أهدى أنتى مش بالضعف ده انتى قويه مش من اول مشكله هتكونى كدا 

طب اقولك يمكن ربنا عمل كدا علشان يبين حبه ليكى 

ويا منة ده ربنا اللى بيقول وعسى ان تكرهوا شيئا وهوا خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهوا شرا لكم ..

منة بتنهيده وانين الالم اللى في صوتها قالت...ونعم بالله عرفتى يا همس أنا مكنتش عايزه احب ليه علشان كنت واثقه أن مش كل الحب زي اللى في الروايات نهايه سعيده كنت حاسه انى هتوجع زيك وأنه فى الاخر هيبعد بس بعد ما هكون اتعلقت بيه ليه يا همس يحصلى كدا ده انا عمرى ما حبيت يوم ما احب ده تبقى النهايه 

وكملت بشهقات وانهيار....هوا طلع مبيحبنيش يا همس مع اول موقف عيند قصادى كان مستنى منى اتنازل وهوا كلمته اللى تمشى هوا كمان طلع انانى مفكرش غير فى نفسه أن كلمته تتسمع وخلاص لكن أنه يعمل حسابي لا 

همس وهيا بتحاول تهدئتها...طب ممكن تهدى وتقومى معايا اغسلك وشك علشان تفوقى كدا وصدقينى كل حاجه هتبقى كويسه خلى عندك ثقه فيه أنه مش هيستحمل بعدك عنه 

وأحمد غير جاسر احمد كان صغير وفكر فى مصلحته ومستقبله اللى بيحلم بيه لكن جاسر مجرد ميهدى ويفكر تانى صدقينى هيكلم باباكى تانى جاسر بيحبك خليكى واثقه في حبه 

وقومتها همس غسلت وشها وخلتها تغير هدومها وهمس كلمت مامتها وحكت ليها اللى حصل واستأذنت منها أنها تبات عندها علشان مش هتعرف تسيبها ومامتها وافقت 

وقعدوا هما اللى الاتنين على السرير وهمس اخدت منة فى حضنها واول ما حضنتها بدأت فى العياط 

همس وهيا بتمسد على رأسها بحزن قالت...ممكن تبطلى عياط علشان متتعبيش حاولى متفكريش في حاجه ونامى 

منة بدموع وحطت ايديها على قلبها...مش عارفه ابطل تفكير فيه أو في أنه ممكن يبعد وأبقى لوحدى تانى يا همس غصب عنى 

همس بحزن... حبيبتى انتى مش لوحدك أنا جنبك ومامتك وباباكى وجاسر برضوا جمبك بس هيا مسأله وقت مش اكتر

وهمس فضلت تمسد على رأسها ومنة محستش بنفسها ونامت من كتر العياط والارهاق


                  _________________________

..عند جاسر وبالاخص فى ڤلته ...

بعد ما نزلوا من عندهم وركبوا العربيه وجاسر متكلمش ولا كلمه طول الطريق كانوا هما التلاته ساكتين 

أسر وصل عند ڤلته وجاسر رفض أنه ينزل وطلب منه أنه يوصله لبيته علشان مش هيقدر يسوق وفعلا وصله لبيته ونزلوا هما الاتنين ودخلوا البيت واول ما دخلوا قعدوا فى الانتريه 

أسر وقرر يقطع السكوت وقال...انت غلطان يا جاسر 

جاسر باستغراب وبعدم فهم قال...أنا اللى غلطان يا أسر غلطان في اي بقى أنشاء الله 

أسر بهدوء قال...كنت شايف انها مصممه على رأيها كنت خلاص صرفت نظر عن الموضوع ده واتخطبتوا وبعد كدا فتحها تانى فى الموضوع   وقبلت كان بها مقبلتش خلاص استناها لما تخلص السنه اللي فضللها فى الكليه وبعد كدا اتجوزا لكن متعندتش قصادها وفى الاخر تبعدوا وكل واحد يلوم التانى 

جاسر بعصبية وبصوت عالى ....أنا حاولت افهما بهدوء أن عايزها جمبى عايز اشوفها كل يوم يا أسر ده انا قولتلها هجبلها شغاله تعمل شغل البيت فى السنه بتاعت الكليه ومش هعطلك رغم أن كنت رافض فكره أن أجيب شغاله بس قولت هيا مش هتقدر توفق بين كل ده بيت وكليه ومذاكره وقولت أجيب شغاله علشان متعبهاش

قالتلى افرض حملت ساعتها مش هقدر اروح كليتى وهفضل كل شويه تعبانه 

قولتلها خلاص نأجل الموضوع ده لغايه متخلصى كليتك 

اعمل اي اكتر من كدا هيا مكنتش فاهمه ولا عايزه تفهم كانت عايزه تعند وبس وكل اللى بتقوله كل واحد يروح لحاله وانت جاي تقولى أنا غلطان لا مش غلطان وانا هخليها لما تقول حاجه تستحمل نتايجها وقفل على الحوار ده يا أسر

أسر وهوا يهز رأسه بتفهم وقال...طب أهدى كدا واطلع غير هدومك وأغسل وشك وارتاح وكل حاجه هتكون كويسه 

انا هروح بقى علشان ماما لوحدها في البيت وهاجى اخدك بكرا ونروح الشركه سوا 

جاسر بحزن قال...ماشى يا أسر.

واليوم عدى على ابطالنا بحزن ووجع الفراق ...

             ____________________________

....تانى يوم الصبح وبالاخص فى اوضه منة ....             ‏

دخلت ايمان والده منة الاوضه تصحيهم يفطروا ....همس يا منة يلا يا حبايبى قوموا علشان تفطروا 

همس قلقت على صوت ايمان وقالت بنوم...ماشى يا طنط أنا فوقت اهو وهصحى أنا منة 

ايمان بحب ...طيب يا حبيبتى بسرعه علشان تفطروا 

خرجت ايمان وهمس صحت منة وقالت وهيا بتهزها بخفه ...منة يا منون يلا يا بت اي ده انتى نومك تقيل كدا ليه 

منة بشبه ابتسامه قالت...أنا صاحيه يا همس من قبلك بس  عنيا وارمه من العياط بتاع امبارح مردتش ابين لماما أنى صاحيه هتتخض من منظر عنيا

همس بابتسامه طب قومى يلا حطى اي حاجه فى وشك ويلا نطلع نفطر علشان الحق انزل الشركه 

منة بعد تفكير قالت بحزن.....همس عايزاكى تقدمى استقالتى لجاسر وخليه يجيب حد بدالى أنا مش هروح الشركه تانى 

همس بحزن ...اكيد الكلام ده مش هتروحى تانى

منة بابتسامه حزن ...اها ويلا علشان تلحقى تنزلى 

همس بزعل على صاحبتها قامت غسلت وشها وغيرت هدومها وصلوا وخرجوا من الاوضه 

وقعدوا يفطروا وشويه وهمس استأذنت ومشت راحت الشركه ..

                 _________________________

فى الشركه وبالأخص في مكتب أسر كان قاعد معاه جاسر بيراجعوا الملفات

وشويه ووصلت همس الشركه وخبطت على الباب 

أسر بتركيز فى الملف ...ادخل 

همس دخلت عليهم وقالت ...معلش اتاخرت عليكوا 

أسر بابتسامة حب لما سمع صوتها وقام ووقف قصدها ...ولا يهمك يا حبيبتي 

همس بصتله بحب ووجهت كلامها لجاسر ...جاسر كويس أنى لقيتك هنا كنت عايزه اقولك على حاجه

جاسر بتركيز لكلامها قال... اتفضلي يا همس 

همس بحزن وقدمتله ورقه وقالت...منة عايزه تسيب الشغل وقالتلى اوصلك الورقه دي 

جاسر بصدمه وفضل باصص في الورقه شويه وصدمهم وقام مضى على الورقه وقال...تمام قوليلها رسالتها وصلت وتيجى تاخد حاجاتها اللى فى المكتب  . 

وسابهم ومشى 

همس بحزن قالت....هما مش هيبعدوا عن بعض صح 

أسر وهوا بيبوس ايديها....متخافيش يا همس هما بيحبوا بعض بس هيا مجرد وقت مش اكتر 

أسر ...خدى انهارده اجازه وروحى لمنة وحاولى تفهميها براحه يا همس وقوليلها هوا معملش كدا علشان كلمته اللى تمشى لا قوليلها أنه عاوزها جمبه وقوليلها أنه بيحبها 

همس بتأييد لكلامه...حاضر هروحلها واتكلم معاها تانى 

ومشت همس وركبت التاكس وفجأة فى رقم اتصل عليها ....

همس ....الو

الشخص بحده..انا عايزه اقابلك ولوحدك ومن غير ما حد يعرف  

همس باستغراب ....حاضر 

الشخص...بكرا في كافيه(.....) الساعه 4 

همس بعدم فهم ....تمام بكرا هكون عن عند حضرتك

              ‏________________________

فى شقه محمود كانوا قاعدين كلهم فى الانتريه معادا أحمد وشويه والجرس رن راح محمود يفتح واتفاجأه بمنظره وقال بحده ....كنت فين بقالك يومين

أحمد وهوا داخل يمشى من قدامه بعدم اهتمام لكلامه...كنت فى شقتى اللى اشترتها وجاي اخد هدومى وماشى

محمود وهوا يمسكه من دراعه يوقفه قصاده ....مين اللى عمل فيك كدا 

احمد ببرود....اتخانقت مع صحابى فى حاجه كمان 

وفجأة من غير مقدمات وبحزن والم على منظر ابنه وقام  ضربه بالقلم  .....



.......................روايه جعلنى القدر لغيرك.........................

.....السادس عشر.......

احمد ببرود....اتخانقت مع صحابى فى حاجه كمان 

وفجأة من غير مقدمات وبحزن والم على منظر ابنه وقام  ضربه بالقلم  .....

احمد بصله بكره وحده وقال....انت عارف مش مستغرب انك تضربنى بالقلم علشان اللى زيك اتوقع منه اي حاجه 

بس لاخر مره تمد ايدك عليا انا عايزك اصلا تنسى انك ليك ابن اعتبرنى مت من دلوقتى

محمود بصلابه وقوه وبصوت عالي قال...اخرس وطول ما انت بتتكلم معايا اتكلم باحترام اوعى تفكر انك علشان كبرت تقدر تعلى صوتك وتتكلم بقله ادب لا انسى أنا لو بعدى فبعدى بمذاجى 

وكمل بعصبيه...أنا دلوقتى اتأكدت أن معرفتش اربى بجد 

طلعت سلوى وياسمين على صوتهم العالى واتكلمت سلوى بقلق ...هوا في اي

محمود بعصبيه وصوت عالى...فى أن البيه عمال بيرسم فى خطط وينفذها علشان يدمر حيات همس وخطيبها اللى اختك قالتلك عليه وبعتلها رساله يهددها فيها وفعلا ضرب أسر خطيبها لما راح يحذره يبعد عنها ضربه بالسكينة بس حظه حلو جت فى كتفه والا كانت مصيبه وابنك كان مستقبله راح

سلوى بعدم تصديق ....مش ممكن انت عايز تدمرلها حياتها يا أحمد احنا علمناك كدا مش كفايه اللى حصل فيها زمان وهيا طفله جاي تكمل عليها دلوقتى كمان حرام يبنى

أحمد ومعتش قادر يتحكم فى نفسه وقال بعصبيه وصوت عالى ومن غير وعيي ...انت بالذات متجيش تلومنى على اي حاجه بعلمها انت اصلا مينفعش تيجى وتحاسبنى وتقولى اعمل اي ومعملش اي 

ولو هنتكلم على الدمار فانت اكتر شخص دمرنى زمان ولسه بدمرنى لانى ببساطه مش قادر انسى معاملتك ليا مش قادر انسى انك خليتنى فى نظر الناس مش راجل علشان اتخليت عن بنتهم زمان خلتنى فى    نظرهم انانى ووحش ومليش شخصيه معمريش حسيت بحنيتك ولا بخوفك عليا ولا اي حاجه من اللى كنت بسمعها من صحابى عن اباهاتهم اللى يقولى بابايا مصاحبنى وبيعملنى كأن واحد صحبه مش ابنه واللى يقولى ابويا مهتم بيا وبلبسى وبتعليمى واللى يقولى ابويا بيخاف عليا من الهوا 

وانا كنت بفكر مع نفسي اشمعنا ابويا بيعاملنى وحش مبيحبنيش اي حاجه اعملها يزعقلى عليها ويقولى انت مش فالح فى حاجه 

كنت طفل عنده 10 سنين شيلته الهم مخلتهوش يحس بطفولته لان ببساطه كان بيبقى خايف ليعمل حاجه غلط ويتعاقب ويتحرم من المصروف ويضرب أنا مشفتش فى جحود وقسوه قلبك 

ويوم ما حبيت وجعتلى قلبى واجبرتنى أن ابعد عنها همس كانت صح كان ممكن اقعد وأكمل تعليمى وأبقى معاها بس انا كنت عايز اهرب منك من معاملتك من القعده معاك من زعيقك وعصبيتك وكل حاجه 

عمى كان بيعاملنى احسن منك كان بيخاف عليا ويهتم بيا ويعلمنى الصح من الغلط بس لما كبرت مش قادر انسى الماضى لسه عايش فيه كأنه امبارح 

لغايه مقالي انت لازم تروح لدكتور نفسي وتتعالج الماضى مأثر على حياتك لازم تتعلم تخرج منه أنا مكرهتش حد قدك وجاي دلوقتى تضربنى وتقولى انك معرفتش تربى مسمحلكش انت اصلا معرفتش تبقى اب صح علشان تعرف تربى 

وساب الكل فى حاله صدمه من اللى قاله الكلام كان يوجع فعلا لما تبقى شايف ابنك بيعانى من القسوه والجحود اللى كان بيتعامل بيها وهوا صغير 

هتوجعك اووى لدرجه تحس انك معملتش حاجه في حياتك صح لمجرد انك شايف ابنك بالحزن والضياع ده والسبب فده قسوه وجحود الاب   


محدش اتحرك من مكانه ولا اتكلموا وهوا دخل اخد كل حاجته من الاوضه وطلع عليهم وبصلههم بنظره عتاب ولوم بيقولهم فى سره أنهم سبب كل اللى فيه دلوقتى 

وخرج من البيت كله بل من حياتهم ..

                ****************************

بعد ما احمد خرج من البيت محمود مبقاش قادر يقف على رجله من كلام ابنه من كره ليه للدرجادى بيكرهوا وقعد على الكرسى بقله حيله 

سلوى بدموع على وجع ابنها الوحيد وقالت....هنفضل سيبينوا كدا يا محمود ابنى هيضيع نفسه فى دايره الانتقام اللى دخل نفسه فيها 

محمود بحزن وتعب قال....انهارده بس عرفت قد اي انى كنت وحش كنت قاسى على عيالى بدل ما احتويهم واخدهم فى حضنى وأعلمهم كل حاجه روحت قسيت عليهم ووجعتهم وخلتهم يكرهونى لدرجه انهم مش قادرين يسمحونى على اللى كنت بعمله فيهم 

سلوى بدموع قالت...ده كلام مفيش ابن بيكره أبوه ومفيش اب بيكره ابنه ده كلام بنقوله وقت عصبيه لكن مش بيبقى من القلب احمد ده اول واحده هيجرى عليك لو جرالك حاجه 

محمود وهوا ينظر لها بوجع وقهره قال...ابنك كويس متخافيش عليه بدال خرج كل اللى جواه هيقعد مع نفسه ويشوف اي الصح اللى عمله واي الغلط 

وسابهم ودخل اوضته وهوا مهموم ومضايق وسلوى قعدت تعيط بوجع وياسمين تهديها لغايه متعبت ودخلت اوضتها

                  **********************

بعد ما همس مشت من الشركه وركبت التاكس وجالها المكالمه وهيا عماله تفكر يا ترى عايزانى فى اي واي سر المقابله بس فاقت من شرودها وطلعت عند منة صحبتها علشان تقولها زي ما أسر فهمها..

خبطت همس وإيمان فتحت الباب وقالت...تعالى يا حبيبتي

همس بابتسامه...عامله اي يا طنط

ايمان بحب...كويسه يا حبيبتي تعالى خشى

همس باستغراب لعدم وجود منة ...اومال فين منة يا طنط

ايمان بحزن...منة من ساعت منزلتى وهيا في اوضتها قافله على نفسها وعماله تعيط لغايه ما عينيها ورمت 

همس وهيا بطمنها ...كل حاجه هتبقى كويسه يا طنط جاسر بيحبها وميقدرش يعيش من غيرها 

انا هدخل ليها وافهمها كل حاجه

دخلت همس على منة الاوضه لقتها قاعده سرحانه والدموع نازله من عينيها 

همس بزعل على وجع صحبتها وقالت ....أنا سبتك امبارح لغايه متهدى خالص عايزه اتكلم معاكى بقى 

منة وفاقت من شرودها وقالت وهيا بتمسح دموعها...تعالى يا همس

قعدت همس جمبها على السرير وقالت ....انتى غلطى امبارح 

منة بعتاب ...أنا غلط يا همس انتى هتعملى زي ماما وتقوليلى أن أنا الغلطانه لا مش غلطانه هوا عايزه يتحكم فيا وكلمته هيا اللى تمشى وخلاص من غير ما يحاول يفهمنى 

همس ....لا يا منة انتى غلطانه فى انك انتى اللى عنيدتى قصاده وصممتى على رايك وكنتى كل اللى بتقوليه لو رافض كل واحد يروح لحاله الكلمه    دي مينفعش تتقال انتى غلطى فإنك قولتيها انتى بينتى ليه انه مش فارق معاكى ومش هتتأثرى ببعده ده وانتى فى الحقيقه هتموتى نفسك من يوم واحد مشفتهوش 

جاسر لما اخد قرار فى موضوع الجواز ده علشان هوا عايش لوحده من زمان ما صدق حب وبقى ليه شريكه فى حياته عايز يتجوزها انهارده قبل بكرا وتكون معاه وتملا حياته ووفرلك كل حاجه قالك هيجبلك شغاله    تعمل شغل البيت وقالك هنأجل موضوع الخلفه لغايه متخلصى كليتك وانتى صممتى على رأيك لمجرد انك تعنيدى قصاده وكلمته متمشيش أنا فهماكى يا منة وعارفه انك خايفه تتعطلى عن مذاكرتك بس بالعكس هوا مش هيعطلك هوا هيبقى معاكى ويشجعك 

ويا ستى متزعليش انتوا اللى اتنين غلطانين فى حاجه واحده بس انكوا عنيدتوا قصاد بعض ومدتوش لبعض فرصه انكوا تفهموا بعض وجهه نظركم   لكن الحل مش البعد علشان انتى عارفه جاسر جاسر عنيد جدا بس بيحبك ولو مكنتيش قولتيلى كل واحد يروح   لحاله دي كان زمانه قاعد دلوقتى وبيتكلم معاكى لكن انتى لا كبريائك منعك وكنتى لازم تستفزيه ومجرد مهتروحى ليه والله يبنتى هينسى اي حاجه قولتيها وهيقعد يفهمك 

منة بدموع حطت ايديها على وشها وقالت...طب اعمل اي يا همس اعمل اي أنا كدا ضيعته خلاص 

همس وهيا بتمسد على رأسها ....مفيش حاجه ضاعت انتى أهدى بس كدا وروحيلوا بكرا الشركه واعمليهالوا مفاجأة واقعدوا اتكلموا مع بعض 

منة وهيا بتهز راسها بالمواقفه وقالت...حاضر هروحله 

همس وهيا بتقوم وتجهز نفسها وقالت بتنهيده ...ربنا يهديكم أنا هقوم اروح بقى كفايه كدا من امبارح وانا بعيده عن البيت يلا مع السلامه

منة بابتسامه وهيا بتوصلها لعند الباب...مع السلامه كلمينى لما تروحى 

همس ... حاضر


ومشت همس من عند منة ووصلت بيتها وكلمتها وقالت لها  انها وصلت وقفلت واليوم عدى على جميع ابطالنا

                    ************************

...تانى يوم الصبح وبالاخص عند أحمد...

صحى احمد من النوم وفضل سرحان وقعد يفكر ياترى أنا فعلا غلطان لما فكرت اهدد همس وكنت اسيبها للى قلبها اختاره ومفرقش بينهم ..

وكلم نفسه وقال...بس انا بحبها وعايزها تفضل معايا ومتسبنيش بس خلاص معدتش ينفع هيا حبت واحد تانى وانا المفروض ابعد عنها ومظهرش فى حياتها تانى وغلط لما بعتلها رساله التهديد بس مكنتش حاسس بنفسى مكنتش حاسس غير أن عايز انتقم وخلاص 

ورجع افتكر لما عمه قاله انتى لازم تروح لدكتور نفسانى واللى أكد كلامه أسر وحس فعلا أنه عايز يتكلم مع حد يشكيله عايز يخرج من دايره الماضى اللى مش قادر يخرج منها وعايز يتخلص من كل الذكريات وقرر قرار أنه لازم يروح ويجرب يمكن يبقى احسن 

وقام لبس وجهز نفسه واخد مفاتيح عربيته وراح لعياده دكتور وقعد يستنى دوره لغايه ما اتكلمت الممرضه وقالت ...دكتور أحمد اتفضل دورك 

دخل أحمد وهوا مرتبك واول مدخل اتفاجأ بالدكتور 

الدكتور وهوا بيحضنه ...احمد مش ممكن وحشنى جدا

أحمد بابتسامه سعيده لانه شاف صديق عمره كان معاه من إعدادى وكان معاه فى ثانوى وافترقوا  وقال ....معاذ وحشنى جدا والله

معاذ بسعاده... عامل اي وانت جاي صدفه ولا اي 

أحمد ...أنا كويس اها أنا معرفش انك انت بقيت دكتور نفسى 

معاذ باستغراب....وانت كنت جاي لدكتور نفسي ليه

أحمد بشبه ابتسامه ...أنا جاي اتعالج

معاذ بدهشه قال...نععم

أحمد بحزن...أنا عايز انسى ماضيا عايزه انسى ذكرياتى الوحشه أنا بقيت وحش جدا بقيت بفكر فى الانتقام والدمار للناس أنا مكنتش كدا عايزه ارجع أحمد الطيب أنا تعبان جدا يا معاذ بجد 

معاذ بدهشه لكلامه وقال...طب أهدى كدا وتعالى احكيلى على كل اللى مضايقك هنبدا من اول خالص وانا معاك واحده واحده وانشاء الله هتبقى كويس 

احمد وبدأ يحكى ليه ويمكن دي تكون بدايه حياه جديده لاحمد ..

               *************************

وصلت همس الكافيه ودورت على الشخص بعينيها لغايه ملقيته وراحت على الطرابيزه اللى قاعد عليها 

همس بابتسامه رقيقه...ازي حضرتك عامله اي

منى (مامت أسر) بتهكم وحده :.. أنا كويسه الحمدلله انتى عامله اي 

همس بابتسامتها المعتادة....أنا كويسه حضرتك طلبتينى وقولتيلى انك عايزانى فى موضوع مهم

منى بحده ....اها أنا عايزه اطلب منك طلب يا همس 

وسكتتت شويه وقالت...ابعدى عن أسر يا همس كفايه لغايه كدا 

همس بصدمه ودهشه لكلامها وقالت...........


                الفصل السابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>