رواية قاتل ابى
الفصل الثالث
بقلم مارى نبيل
قرر مراد كل اسبوع هذه المقابله لدرجه انها كانت تنتظر يوم اجازتها لقضاء وقتها معه
اصبحوا يتكلمون سويا كثيرا فى هذه المقابلات عرفت عنه الكثير ما يحب وما يكره ..
.وهو أصبح متعلق بيوم مقابلاتها كثيرا ....كان يعتقد أن أمور الحب معقده ولكنه اقتنع
أن أمور الحب ابسط بكثير مما اعتقد
اما هى فكانت تفكر كثيرا فى كلام امها أنها يجب ان لا تعطى قلبها الا لمن تثق أنها ستكون يوما له
لا تعلم لما بداخلها شعور قوى أنها لن تكون له وهذا مايؤرقها ويجعلها تقاوم مشاعرها
أما عند عاصم فكان متأزم لأقصى الحدود لم يكتفى صديقه او كما كان يدعوه يوما بما فعله فى الماضى أنه يريد أن يكمل ما بدأه معه يريد أن يدمر علاقته بابنه يريد أن يجعله يخسر اكبر كنز له وهو مراد
ولم يكتفى بذلك فقط أنه أيضا يتلاعب ليخسره صفقه بملايين
يريد أن يخبر ابنه بالحقيقه كامله ولكنه لا يريد أن يسوء صوره اهم انسانه فى حياته فى نظر مراد لا يريد أن يراها ساقطه ....فهو لايريد أن يدمر ابنه بحقيقه لم يكن لها وجود يوما لولا هذا الشيطان الذى يعبث فى الماضى.....ويساومه بأكبر صفقه خسارتها ستقابل خساره ملايين ....حقا أن تلك الملايين قد تكون دون قيمه لدى عاصم ولكنها من حق مراد
أما عند مراد وريم فلقد اتفقوا فى اخر مقابله تنزهوا فيها بالعجل أن يتقابلوا فى إحدى المطاعم للعشاء.
فى حقيقه الامر ان ريم بقدر سعادتها بدعوه مراد بقدر قلقها الذى لم يفارقها لحظه عند تذكر كلام امها لها
لقد كانت تلك الدعوه بعد انتهاء عملهم فى منتصف الأسبوع ذهبت قبل ميعادها بعد أن تألقت
لتدخل المطعم ليوقفها فرد الاستقبال بالمطعم ليسالها عن اسم الشخص الذى حجز فى المطعم
لم تكن حتى الآن سالت عن اسم والده فقالت ببساطه
ريم.مراد الحجز باسم مراد
فرد الاستقبال.مراد عاصم السويدى
وقف قلب ريم وغالبا توقف الزمان حولها....ماهذه الكوميديا الصارخه التى تراها الان ....لا لا اى حظ هذا .....انها تقابل لمده اربع اسابيع مراد عاصم السويدى ....ماهذا الهراء هل هى على موعد عشاء معه انتهرت افكارها من المؤكد هناك خطأ
بلعت ريم ريقها وأخرجت الكلام بصعوبه
ريم.هو فى حجز تانى باسم مراد غير مراد عاصم السويدى
فرد الاستقبال .لا يافندم ثانيه واحده كدا.....الحجز الموجود باسم مراد عاصم السويدى وريم احمد الألفى
لقد تاكدت الآن أنه هو تشعر أن قلبها سيتوقف اى حظ عاسر جعل قلبها يدق لمثل هذا الرجل
ولكنها تكلمت معه ولربما أحبته و....لربما مشاعرها أصبحت مهزوزه لا لا أنها أحبته أنها متاكده من مشاعرها لقد أحبته فى وقت قياسي ....ليس فقط
أحبته بل اعجبت بشخصيته جدا فكيف يحدث هذا وهى .....يالله انجدنى من تلك المشاعر التى من المؤكد أنها ليس فى مكانها الصحيح
قررت أن تخرج من المطعم وتهرب من هذا اللقاء اللعين لتجده فى وجهها يبتسم ابتسامه
أقل ما يقال عنها جذابه بتلك البدله التى زادته وسامه و لربما هو طغى علي تلك البدله من وسامته هزت راسها بنفور من افكارها
لتبتسم له دون وعى ....من المؤكد أنها غير واعيه الان
لانه مد يده بالسلام لتسلم هى الأخرى
هل هو مغناطيس سحب يدها لتسلم عليه دون رغبه منها ....ام هو ساحر بتلك الابتسامه
الجذابه فجعلها تبتسم هى الأخرى له دون وعى ....ام هو يعرف كيف يقوم بالتنويم المغناطيسى ليجعلها تدخل المطعم وتجلس أمامه على إحدى التربيزات
انها فى حلم لا لا أنها فى كابوس يجب أن تهرب منه الان ....ليعيدها صوته إلى واقعها المرير
مراد.ريم مالك...حاسس انك فيكى حاجه غريبه
لا تعلم ماتقول ولكنها ابتسمت بهدوء عكس ما يوجد بداخلها من انهيار
ريم.لا مفيش حاجه
مراد.متاكده
سالته دون وعى
ريم.هو انت اسمك مراد عاصم السويدى
مراد.لو أسمى مش عاجبك اغيره على فكره
ضحكت بتكلف لا تستطيع رفعه الان
ريم.لا لا ....ليه مش هيعجبنى
مراد.بصى انا مش جاى اضيع وقت انا عايز احكى لك قصه صغيره
ريم.قصه؟؟؟
مراد.بالظبط كدا انا بحب القصص بصراحه (قالها بمشاكسه)
بصى ياستى كان فى واحد اسمه عاصم السويدى راجل عصامى جدا اتجوز من واحده حنينه وجميله خلفوا ولد اسمه مراد (وبابتسامه كوميديه
بعض الشئ) اللى هو انا وللاسف بعد شويه الست دى ماتت واتبقى مراد وعاصم مع بعض ....عاصم اهتم بكل تفاصيل حياة مراد كان الأب والام والسند والصديق
عمرى مااحتاجت لحد غيره
كبرت اشتغلت معاه يمكن طريقتى فى الشغل مختلفه عنه .....ومش بتعجبه لكن اهو
هحاول اغيرها ممكن علشانك انتى ....لانى مش هحب انى اكون غير واحد كويس يناسب احسن انسانه فى الدنيا اللى هى انتى ......المهم مراد دا لاول مره فى حياته يحس أنه بيحب
تخيلى معايا كدا....مراد عاصم السويدى اول مره فى حياته يحب ....(ونظر فى عيونها ليكمل)مراد عاصم السويدى بيحبك اوى ياريم
وكأنه يملى عليها اسمه
ليجعلها غارقه فى صراع بين أن تقول له أنها أيضا تحبه وان تقول له لن يجب أن نكون سويا فإننا .....