رواية قاتل ابى الفصل الاول1والثانى2بقلم ماري نبيل

رواية قاتل ابى 
بقلم مارى نبيل
الجزء الاول والثاني 
فى قصر عاصم السويدى وبالتحديد فى الجناح الخاص بمراد

يستيقظ مراد فى السادسه صباحا ليستعد للنزول لعمله 


فيرتدى قميصا ابيض وبنطال اسود ويرتدى ساعته يضع العطر 

المفضل لديه فهو يعشق العطور ذات الرائحه النفاذه ثم ينظر لنفسه فى المرأة بثقه 
ينزل للحديقه حيث يجد أبيه يجلس يتناول فطوره
كعادته مبكرا ...
يجلس أمامه 
مراد .صباح الخير يابابا انا هروح الشركه بادرى النهارده 
متنساش اجتماعنا مع فريد الصواف علشان الصفقه الجديده
عاصم.حبيبى صباح النور نفسي تهدى شويه يامراد فى 

حاجات كتير فى الحياه غير التفكير طول الوقت فى الصفقات والشغل 
غمز له مراد مشاكسا 
مراد.معلش بقى بتعلم منك 
وقام بعد أن قبل رأسه وغادر
لقد كان مراد متعلق بوالده بشده وخصوصا بعد موت امه 
يتذكر جيدا يوم رحيلها لقد كان والده مكسور للغايه ولكنه يثق أن هذا الانكسار ليس لموت امه فقط ولكن هناك سر اكبر من ذلك ..لقد كان يتذكر هذا اليوم بتفاصيله كيف كان يحاول أن يتماسك رغم صغر سنه ...
حاول أن ينفض تلك الذكريات المؤلمه خارج عقله فلابد أن يستعد لحصاد نتيجه تلاعبه اليوم للحصول على صفقته كما اسماها
دخل مراد إلى شركته ثم إلى مكتبه ليتصل بسكرتيرته لتجهيز غرفه الإجتماعات
لقد كانت هذه الصفقه تخص شراء إحدى قطع الاراضى مساحتها مئه فدان فى منطقه سياحيه
أراد مراد هذه الأرض بشده ليقوم ببيعها لمستثمر اجنبى بعده أضعاف الثمن الذى سيدفعه
ولأنه يهوى التلاعب للحصول على ما يريد فلقد ادخل منافسه فى شراء هذه القطعه من الأرض فى مأذق مالى حتى لايستطيع شراءها 
فلقد أتفق مع إحدى المسؤولين فى الجمارك على تعطيل شحنه لهذا المنافس ستخسره عشرات الملايين بتأخيرها
دخل مراد غرفه الإجتماعات ليوقع على شراء الأرض بدون اى عناء 
لقد كان والده ينظر له نظره لم يفهمها مراد...
خرجوا من حجره الاجتماعات ليدخل مراد مكتب أبيه
مراد .مش هنقول مبروك
عاصم.مبروك على ايه يامراد
مراد.على الأرض اللى اشتريتها وهنبيعها باضعاف مااشتريناها مثلا
عاصم.مبروك دى تتقال لمباركه صفقه انت أخدتها من غير تلاعب ومن غير أذى لاى حد
مراد.تمام....بس بصراحه نفسي تقتنع أن اللى انا عملته دا مش أذى دا واحد ملياردير وعارف أن الأرض دى انا كنت عايزها فبما أنه تحدانى يبقى هو اللى جابه لنفسه
نظر له عاصم بيأس فهو متاكد ان مراد لن يغير من أسلوبه.
دخل مراد مكتبه ليهاتف صديقه رامز عده مرات ولكنه لم يجيب عليه فقرر أن يذهب لمكتبه ليطمئن عليه فهو لم يراه اليوم
ليخبره السكرتير الخاص برامز أن تم نقله لأحد المستشفيات القريبه لتعبه المفاجأ
لم يصدق مراد ما يسمعه ليأخذ اسم المستشفى وعنوانها من سكرتير رامز ويغادر الشركه سريعا ليطمئن على صديقه
_______________________________________
تجلس ريم فى مكتبها فى المستشفى التى يمتلكها والدها لم تفكر يوما أن تتعالى على إحدى العاملين فى المستشفى من الأطباء لعمال النظافه كما انها تمارس مهنتها بكل حب وأمانه ...
دخلت إحدى الممرضات لتخبرها أن إحدى اصدقاء المرضى يفتعل مشكله
فى حقيقه الامر أنه مراد ولم يكن ليفتعل اى مشكله الا عندما وجد ما يستحق لذلك عندما دخل لغرفة صديقه وجده يتالم بشده ويقول له أن يتالم منذ أكثر من ساعه .....أو لربما فهم مراد بالخطأ من صديقه!
عندما دخلت ريم حجره رامز لتجد مراد أمامها يقف وهو متحفز بافتعال مشكله 
ريم.خير يافندم حضرتك عامل مشكله ليه
مراد .لازم طبعا اعمل مشكله لما يكون واحد تعبان بقى له ساعه ومحدش اهتم بيه يبقى دا اسمه ايه غير إهمال 
نظرت ريم لمراد ببرود ثم نظرت لرامز لتسأله
ريم.استاذ رامز هو احنا مهتمناش بحضرتك؟
ابتسم رامز رغم الالم وقال
رامز.انا مقلتش كدا على فكره
مراد.انت مش قلت إن بقى لك ساعه تعبان
أكملت ريم كلامها مع رامز
ريم.استاذ رامز انت اخدت من ساعه الاربع حقنه ولا لا
باستسلام مضحك
رامز.ايوه اخدت 
ريم.تمام استاذ رامز حضرتك بتعانى من مغص كلوى وانا بنفسي علقت لك محلول فى مسكن مقدرش ازود جرعه المسكن ممكن تكون مؤذيه 

ليك وخصوصا انك بتعانى من مغص كلوى انا لسه معرفش ايه سببه لأن نتائج تحاليلك مطلعتش لسه قدامها حوالى نصف ساعه واستلمها ودا لانى 

طلبت استعجال المعمل وساعتها هتاخد الدوا اللى يناسب حالتك 
ثم نظرت لمراد باستنكار بعد أن لفت له
ريم .حضرتك ايه بقى سبب المشكله فكرنى كدا 
لم يستطع مراد أن يتكلم فلقد تفاجئ بشخصيتها القويه ولباقتها 
فرفع كتفه بطريقه هذليه وهز رأسه باستنكار
مراد .مش عارف اقولك ايه بس واضح انى فهمت غلط
ريم.طيب ابقى افهم صح قبل ماتدخل مستشفى وتزعق فى الممرضين اللى شغالين فيها لأنهم ببساطه مش شغالين عندك
ثم نظرت لرامز
ريم. سلامتك يا استاذ رامز 
وجهت كلامها لممرضه
ريم.ممنوع دخول أى زيارات لأستاذ رامز تانى فاهمه
وغادرت الحجره لتشاور الممرضه لمراد بيدها بما يعنى أنه يجب أن يغادر الحجره
دخلت ريم مكتبها لتكمل الاطلاع على بعد التقارير
لتتفاجئ بطرق أحدهم على باب مكتبها ودخول مراد 

 
رواية قاتل ابى

الفصل الثانى

 بقلم مارى نبيل

دخل مراد مكتب ريم بعد سماحها له بالدخول شاورت ليجلس أمام مكتبها

فى حقيقه الامر على الرغم من أنه يستطيع التلاعب فى مجال الصفقات بدهاء خارق الا انه 


لا يفقه شئ فى  كيفية التعامل مع السيدات،فهو دائما يكرس تفكيره فى عمله فقط 

وعلى الرغم من محاولات العديد من سيدات الأعمال الوصول له  لأنه ليس  فقط وسيم 


بل وسيم وذو شخصيه جذابه ....لكنه كان على استعداد أن يخسر اى صفقه تكون

 شريكته بها إحدى المعجبات.


أما ريم كانت مختلفه من وجهة نظره فلاول مره فى حياته يجد من توجه له كلام دون حتى أن تنظر إليه ملامحها ملائكيه إلى حد أن من يراها وهى تتكلم لن يصدق ابدا أنها هى صاحبه تلك الشخصيه القويه التى جعلت مراد السويدى ياتى ليعتزر لها الان

مراد.انا متأسف على سوء التفاهم اللى حصل وعلى اللى صدر منى

على الرغم من ملاحظته لشخصيتها القويه ولكنه أيضا تفاجأ ببساطتها ...لتبتسم ابتسامه أقل ما يقال عنها ساحره مثلها 

ريم.مفيش حاجه حصل خير

مراد.انا ممكن أتواصل مع حضرتك علشان اعرف ايه نتيجه تحاليل رامز

ريم.طبعا يافندم حضرتك ممكن تاخد رقم المستشفى من الاستقبال بره وهم هيوصلوك بيا

مراد. تمام شكرا لحضرتك 

واستاذنها وغادر ليعود إلى شركته

لقد عاد لعمله واتصل بعد عده ساعات على المستشفى ليوصلوه بها ليعرف نتيجه تحاليل صديقه او بمعنى اصح لكى يكون هناك أى حوار بينهم وإن كان عن نتيجة تحاليل لربما لانه رأها أقل ما يقال عنها انها جذابه

كان صوتها الرقيق الهادئ جعله مشتت ولم يفهم شئ مما قالته لن على الرغم من انها شرحت له حالة صديقه بمنتهى الهدوء   فطلب منها أن تعيد ماقلت لتضحك بتلقائية و تشرح له للمره الثانيه حالة صديقه .

فهم منها أن حالته ليست بخطيره وأنه يحتاج فقط للادويه لمنع المغص الكلوى وستتابعه بعد اسبوعين

فأنهى المكالمه معها بعد أن شكرها .

حاول أن ينتبه لعمله لكن دون جدوى تشغل عقله بلون عيونها الساحر وابتسامتها الرقيقه أيضا صوتها الهادئ أثناء مكالمتها معه فى الهاتف يتذكر أيضا شخصيتها القويه للغايه التى تتنافى مع جمالها الملائكى أنها خلطه جديده لم يراها فى سيدات الأعمال التى تحيط به أنها حقا طبيبه ولكنها طبيبه للارواح

دخل والده وجلس أمامه

عاصم.مراد....مراد

مراد.نعم يا بابا ...

عاصم.عمرى ماشفتك سرحان كدا ايه بتدبر لصفقات تانى بطريقتك

مراد.شكلها صفقه جديده ....جميله جدا...جذابه كده...مختلفه 

وتنهد مراد ليضحك عاصم

عاصم.دى صفقه ولا واحده

انتبه مراد لنفسه وضحك

مراد.انا بردوا بتاع الكلام دا 

عاصم.ياريت تبقى بتاع الكلام دا على الأقل افرح باولادك 

لم يرد مراد على كلام أبيه 

انتهى يوم العمل ليعود مراد للمستشفى وينقل صديقه لمنزله

مراد.حمد الله على السلامه

تكلم بخفه ظل 

رامز.الله يسلمك ...بس دكتوره ايه قمر يامراد انا قررت اتعب كل يوم

نظر له مراد بحاجب مرفوع

رامز.عجبتك ولا ايه

مراد.رامز انت عارف انى مش بتاع الكلام دا

رامز .اه عارف وعارف كمان سكوتك اللى كنت فيه دا وعدم ردك عليها معناه ايه

بمشاكسه قال مراد

مراد.انت عايز ايه رامز انت المفروض تعبان يعنى

اهدى شويه

رامز .بيتهى لى انت عايز من صحبك اللى بيعرفلك كل اخبار الشركاء بتوعك وكل اخبار العملاء واصحاب الاراضى والصفقات يعرف لك شويه تفاصيل عن الدكتوره العسل دى... اللى صاحبى معرفش يتكلم حرف قدامها

نظر له مراد لقد أعجبته الفكره ...

مراد.اه قول لصاحبى يعرف لى تفاصيل عنها

رامز.اعتبره حصل ....وغمز له

ابتسم مراد ابتسامه جانبيه هادئه

عاد لقصره ليجلس فى الحديقه بملابسه ماذا به ....مراد السويدى الذى لم تهتز له شعره أمام اجمل سيدات الأعمال وبناتهن....

مد عاصم يده على كتف مراد

عاصم.مالك يامراد

مراد .مفيش يابابا ...انت اللى انا حاسك مخنوق

عاصم.عندى مشكله مع واحد كان صاحبى وكان عشره عمر مكتفاش باللى عمله زمان معايا جاى يكمل دلوقت

نظر له مراد باهتمام 

مراد.مين دا وانا امسحهولك من على وش الدنيا

نظر له عاصم

عاصم.عيب يامراد هو مش معنى انى برفض اسلوبك انى ضعيف لا انا اعرف اجيب حقى كويس متقلقش

نظر له مراد لا يعلم لما لاول مره يشعر بالقلق على والده 

تركه عاصم وصعد لحجرته ليتبعه مراد 

مراد .استنى يابابا...مش هسيبك غير لما افهم منك

عاصم.انسى يامراد فى الوقت المناسب هقولك كل حاجه

دخل عاصم مكتبه ليكتب فى مذكراته 

بعد مرور يومين

ذهب كلا من رامز ومراد للشركه ...

حيث دخل مراد مكتب رامز

مراد.عملت لى ايه

أخرج رامز ملف ووضعه أمام مراد

رامز.الملف دا فى كل حاجه عن دكتوره ريم

اخذه مراد ودخل مكتبه

قرأ كل تفاصيل حياتها اهتماماتها يومها واجازاتها اخر ما انتبه له اسم والدها .... احمد الألفى لقد سمع هذا الاسم كثيرا من والده أثناء صغره ...فماذا عنه الان يعلم أنه رجل ثرى للغايه ولكن هناك احساس داخله أن هذا الاسم وراءه الكثير لا يعلم لما شعر بانقباض فى قلبه ليكمل قراءته ويكتشف أن لها اخت من امها اصغر منها بحوالى عشر سنوات ....هل هذا يعنى أن امها انفصلت عن أبيها وتزوجت لا يعلم ولكن من الواضح أن الاختين مرتبطين ببعضهم كثيرا مسك صوره اختها الصغيره ليشعر بإحساس لا يعلم ماهيته أن قلبه يدق لهذه الصغيره بجنون

مرت الايام التاليه دون إحداث عدا أن مراد كان يلاحظ انطواء أبيه وحزنه الشديد

حاول مراد كثيرا أن يفهم سبب ماهو فيه ولكن عاصم لم يريد أن يقحمه فى ماضى أليم وحاضر اكثر ألما

_________________________



خرجت ريم يوم إجازتها لتمارس رياضتها المفضله حول حديقه قصر ابيها فهى تهوى قيادة الدراجة 

لتسمع أحدهم يصدر صفيرا خلفها ماهذا لتنظر خلفها بتعجب فترى أحدهم يقود دراجته بجانبها  ويبتسم لها ابتسامه جانبيه ساحره.

 لم ترى أحدهم يمارس هوايتها فى هذا الوقت من الصباح هنا قبلا ....ماهذا أنه هذا الوسيم المتعجرف الذى اثار ضجه فى المستشفى لاجل صديقه

مراد.صباح الخير

ريم.صباح الخير ....هو حضرتك

قاطعها مراد مبتسم

مراد. ايوووه انا السخيف اللى عمل مشكله فى المستشفى اللى حضرتك شغاله فيها

نظرت له بتعجب ولكن فى حقيقه الامر أنه اعجاب أكثر منه تعجب 

ريم.هو حضرتك ساكن هنا.

مراد.بصراحه لا

اوقفت دراجتها

ريم......

قال مراد بمشاكسه لطيفه

مراد .هو حضرتك مانعه أن حد يسوق غيرك عجل هنا ...وغمز لها 

لتضحك بتلقائية جعلت قلبه ينبض بقوه 

يالله لم يشعر بتلك المشاعر قبلا ....مراد السويدى قلبه يدق لطبيبه جميله وفى ثانى لقاء !

ابتسم بوقار لقد كان جذاب فى نظرها جدا لقد كانت طوال حياتها هدفها أن تكبر لتصبح طبيبه لم تعطى اهتمام ابدا لما يدعى بالحب  وخصوصا أن والدتها كانت تقول لها دائما أن قبلما أن يكون قلبها لأحدهم يحب أن تثق أنها ستكون له 

ضحك هو الآخر وأكمل 

مراد.طيب ممكن اسوق عجلتى المسكينه جنب عجله حضرتك

ضحكت وقالت

ريم.مفيش مشكله

لقد كانت جميله وبسيطه على الرغم من شخصيتها القويه التى اظهرتها له فى المستشفى

قاد  كلاهما الدراجات سويا

مراد .انا أسمى مراد مسئول عن اداره شركه والدى

لم يقول أنه ابن عاصم السويدى وفى حقيقه الامر لم يكن من المهم فى نظره أن تعرف شيئا عن أبيه فهو من الواضح أنه لا يعلم الكثير

ريم.انا ريم دكتوره وبحب شغلى اوى ...بس مفيش حاجه فى حياتى مختلفه. .....والدتى توفت بعد ولادتها لاختى الصغيره ....يعنى بابا هو كل حياتى ....

نظرت له لتكمل...بابا دا احلى اب فى العالم

لا يعلم لما شعر بانقباض فى قلبه عندما ذكرت ابيها احمد الألفى فانه مثير للقلق بداخله...ولكنه قال

مراد.اكيد احلى اب لانه عنده احلى بنت

ماذا هل يغازلها نظرت له نظره جانبيه جاده

لتجعل مراد السويدى يبتلع غصه فى حلقه هل ستحرجه الان

فهو فى حقيقه الامر لا يعلم كيف يتعامل مع الفتيات 

ريم.انت بتعاكسنى

مراد.بصراحه انا معرفش اعاكس ....أو محاولتش قبل كدا

لقد شعرت بصدقه للغايه

فضحكت 

ريم.عمتا انت شكلك هتبقى شاطر اوى فى المعاكسه ضحك كلاهما وقضوا وقت لطيف

لم تتخيل يوما أنها ستتكلم مع أحدهم دون أن تعرفه جيدا وتتكلم معه بتلك الببساطه، لربما لانها انجذبت له .

انتهى هذا اللقاء المقصود ولكن على الرغم من سعاده مراد بهذا إلقاء الا أنه يشعر احساس مريب تجاه ابيها الذى ذكرت أنه اغلى ما عندها فى هذه الحياه


                الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>