رواية قاتل ابى الفصل الثانى عشر12بقلم ماري نبيل


رواية قاتل ابى 

الفصل الثانى عشر

بقلم مارى نبيل


لتشعر أن قلبها سيتوقف عن الدق عندما تنظر أمامها لتجد مراد 

يجلس على اريكه فى بهو ڤيلتها وعلى وجهه ابتسامه ساخره منتصره



وقع من يدها المفتاح التى فتحت بيه لتوها باب الڤيلا لتلتقطه 


من الأرض وتلف لتهرب من أمامه ولكنها لا تعلم كيف وصل 


سريعا لباب الڤيلا ليغلقه بيده    وهو خلفها لتلف لتجد أن 


المسافه بينهم لا تتعدى عده سنتيمترات وتلك الابتسامه الساخره فى عينيه 

أصبحت تتنفس بصوت مسموع على ماتعتقد

مراد .هتفضلى تهربى لامتى وبعدين لو هربتى من هنا هتروحى فين 

شعرت بتوتر حاولت أن تخفيه خلف القليل من الشجاعه لتبعده بعنف عنها بكلتا يداها 

أرادها أن تشعر بانتصار بسيط ليبتعد عنها

ريم.انا مش بخاف منك علشان اهرب 

ضحك مراد ملئ فمه مما أثار غضبها ...توجهت له ومسكته من ملابسه بتلك الطريقه المستفزه التى لا يهواها مراد

ريم.انت ايه ...انت ازاى كدا ..مش هتبطل تلعب بكل اللى حواليك....فين ساندى 

نظر ليدها الممسكه بملابسه ورفع احدى حاجبيه

لتتذكر تهديده لها عندما مسكته من ملابسه قبل ذلك لتبلع غصه فى حلقها وتترك ملابسه وتعود للخلف خطوتان

مراد.ايدكى طولت اوى ياريم 

وعض على شفتيه واقترب منها بهدوء ووضع يده مكان صفعتها له فى المكتب وكأنه يذكرها بأن بينهم حساب لم يصفى

مراد.بفكر اكسرهالك 

وجهت اصبعها

مراد.لو قربت منى هبلغ البوليس على فكره

ليرفع مراد حاجبه

مراد .زى امبارح كدا....فكرتينى حسابك تقل معايا وغمز لها

لتجرى من أمامه وتنادى على سعاد

ريم.سعاد....سعاد

نظر لها مراد بمشاكسه 

مراد.انا لما جيت فتحت لى وتقريبا خرجت تجيب حاجات

ووضع يده على ذقنه بطريقه مسرحيه ليكمل بسخريه

مراد.ياترى راحت فين سعاد....

ريم.فين سعاد ..(تكلمت بشك).

ضحك مراد لقد اوهمها أنه هو من جعل سعاد تختفى

مراد .اكيد مش هخطف الشغاله يعنى .... 

مراد.خلينا متفقين أن مينفعش واحده محترمه تمد أيدها على اللى هيبقى جوزها

ريم.انا مش هتجوزك

نظر لها مراد.نظره تحدى وهز رأسه وكأنه يقول لها سنرى ما سيحدث

ريم.انا عايزه اشوف ساندى

مراد .اكيد هتشوفيها فى فرحنا

ريم.انا مش هتجوزك يامراد

لاول مره ترى فى عين مراد تلك النظره ولكنها على ماتعتقد احبتها

مراد.لامتى ياريم ....ريم انا بحبك وواثق انك بتحبينى ليه منتجوزش

أعطته ظهرها محاوله الهروب من عينيه

ريم.انت لسه بتسأل يامراد...يعنى اشوف ابويا بيموت قدامى بسببك ...وتسرق فلوسه لا وتخطف اختى ...وتخطفنى انا كمان لمجرد انك شايفنى غنيمه حرب...وعايزنى اتجوزك ازاى يعنى 

مراد. اولا انا مقتلتش احمد الألفى ...ثانيا مسرقتش فلوسه...ثالثا محدش بيخطف أخته....... رابعا بقى ودى اهم حاجه لازم تعرفيها أنى لما اخدتك لاقرب مكان لقلبى فدا لانى كان عندى امل نقرب من بعض هناك بس للاسف .....

ريم.كمل... قول للاسف ايه بقى عاقبتنى بطريقه مرعبه...خلتنى اكره نفسى

نظر لها مراد بيأس ليتوجه ناحيه الباب ويقول لها

مراد. انا بحبك اوى ياريم ....مش عارف حقيقى اعمل ايه علشان تبقى معايا ....بس ثقى انك هتكونى فى الاخر ليا....حتى لو هخطفك تانى 

فتح الباب ليغادر شعرت أنها حقا لا تريده أن يغادر  على الرغم من أن كلامه به تهديد إنما هى تحب اعترافه لها  ببساطه بحبه..

ريم.مراد استنى

نظر لها بالقليل من الامل

ماهذا الذى فعلته لما أوقفته ماذا تقول الان شعرت أن وجهها ملون بالالوان الطيف فى



 هذه اللحظه..ماذا تقول ....ماذا تقول....ماذا تقول....هكذا كانت تسأل نفسها لتتكلم اخيرا

ريم.مراد ساندى اختك فعلا ولا دى لعبه من الاعيبك

عض مراد على شفتيه السفلى بغضب هكذا إذن هى توقفه لتساله عن ساندى ....تكلم بغضب جعلها ترجع خطوه للخلف وخصوصا عندما رأت هذا الوريد الذى ينتفض فى رقبته

مراد.ايوه ساندى اختى بجد

ريم .واختى انا كمان؟؟؟

مراد .واختك انتى كمان ياريم

ماهذا كيف تكون أخته واختى فى نفس الوقت هل انا ومراد اخوه ماهذا الجنان ....وإن كان ...فكيف يطلب منى الزواج... كانت تفكر فى نفسها مع بعض الإيماءات المبهمه بالنسبه لمراد

ريم.وانا وانت اخوات؟

تحول غضبه لابتسامه هادئه وقال

مراد.لا انا وانتى مش اخوات ونجوز لبعض لان ابويا وامى غير ابوكى وامك

ماهذا الذى يحدث أنها لاتفهم شئ. ......لايهم يكفى أنهم ليس اخوه

ليكمل مراد بعد أن اقترب منها

مراد.ايه رأيك تعالى نتجوز وانا هفهمك كل حاجه بعد كدا

ريم......

تشعر أنها تريد ان توافقه ولكن كيف ....كيف وهو من فعل بها كل هذا

نظر لها مراد نظره بها تحدى واضح ليكمل

مراد.كان نفسي نتجوز بطريقه وديه بس افتكرى انك انتى اللى عايزه كدا

وغادر بعد أن أغلق الباب خلفه بعنف جعلها تنتفض

______________

مر يومان غالبا بدون اى احداث جديده ....كانت طوال الوقت تفكر فى اختها وفيه تشعر أنها ببعدها تخسر ساندى ....ومن المؤكد ستخسر ثقتها بها ....

فى اليوم الثالث بعد عودتها من عملها وصعودها لغرفتها 

طرقت سعاد باب الحجره لتسمح لها ريم بالدخول

سعاد.مالك ياريم يابنتى حالك مش عاجبني 

ريم.الموضوع كبير اوى يا دادا 

سعاد .انتى عارفه انا بحبك ازاى احكى لى يابنتى.

حكت لها ريم كل شئ بالتفصيل منذ أن أتى وساوم ابيها إلى أن أتى إلى الفيلا وسعاد غير موجوده

سعاد.بصى يابنتى شهاده حق احمد بيه الله يرحمه فى اليوم اللى توفى فيه كان من الصبح تعبان اوى من قبل ما مراد بيه يجى ويدخل له

وبعدين انا رأى لازم تعرفى الحقيقه كامله ...وغالبا دا مش هيحصل غير لما تتجوزوا....واضح أنه بيحبك وإحساسى بيقولى أن انتى كمان بتحبيه....اديله فرصه....لان من الواضح انك زى ماانتى شايفه انك مظلومه هو كمان مظلوم

شعرت براحه فى أعماقها لا تعلم لما شعرت أنها حقا تريد أن تنفذ هذا الاقتراح ولكن حان 


الوقت لأن تساومه كما هو كان يفعل ولكن للاسف قطع حبل افكارها ولربما طموحها فى مساومته كلام سعاد التالى

سعاد.خدى الورق دا نسيت اقولك المحامى سعيد كان موجود من ساعتين وبيقولى أنه حاول يكلمك كتير اوى وسابلك الورق دا 

اخذت ريم الورق من يد سعاد لتقراء ما به وتشعر أن قلبها توقف مع توقف الزمن حولها .......

لما فعلت هذا يامراد الان ....حقا لا تستطيع أن تفهمه


                الفصل الثالث عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>