رواية قاتل ابي الفصل الخامس5بقلم ماري نبيل


 رواية قاتل ابى 

الفصل الخامس

بقلم مارى نبيل

ذهب مراد فى اليوم التالى ليذهب لشركته فلم يجد عاصم عند نزوله الحديقه 

دخل مكتبه وحاول أن يعمل ولكنه كان كل تفكيره معلق بريم على الرغم من انه متاكد 


انها لن تخذله و من المؤكد أنها لم تتآمر عليه مع أبيها إلا أن


  كلام أبيه مازال معلق فى ذهنه....

أراد أن يتكلم مع أبيه ليفهم ما سر العداء بينه وبين احمد الألفى

وعند دخوله لمكتب أبيه وجد عاصم ينظر له نظره لم يفهمها او فى حقيقه والأمر أنه لم يرى تلك النظره فى عين أبيه قبلا

جلس أمامه وبداء فى الكلام

مراد.ممكن نتكلم

نظر له عاصم نظره تحذيرية ولكن لم يهتم مراد

مراد.ممكن اعرف ايه علاقه ريم بمشاكلك انت واحمد الألفى

انتفض والده من مكتبه وألقى الأوراق التى فى يده وقال بصوت غاضب محذر

عاصم.لو جبت سيرة بنت الألفى تانى همسح اسمها هى وأبوها من على وش الأرض

وقف مراد ونظر له نظره فهمها عاصم جيدا......لربما معناها ان مراد لن يتراجع عن ما يريد أو لربما معناها أنه قبل تحدى أبيه ...

غادر دون أن يتفهوه بكلمه ولكنه لم يغادر مكتب أبيه فقط بل غادر الشركه بأكملها

قرر أن يبتعد عن الجميع حتى ريم نفسها ....ذهب لليخت الخاص به ثم أغلق هاتفه وظل يفكر كثيرا .

أكثر من يومين يفكر وفى نهايه الامر توصل إلي أنه سيقف مع أبيه ضد احمد الألفى ولكن سيحصل على ريم....يجب أن يتفق مع أبيه ...

فتح هاتفه بعد يومان من غيابه ليجد صديقه رامز يتصل به 

اجاب على اتصال رامز ليتوقف قلبه عن الدق ويعود ليدق بقوه كأنه يحاول أن يفتح ضلوعه ليخرج منه ...فقط عند سماع أن والده عاصم فى المستشفى وحالته خطيره

اخذ عنوان المستشفى وعاد باسرع مايمكن فى حقيقه الامر لقد مرت ثلاث ساعات أثناء عودته وذهابه للمستشفى كانهم دهر 

لقد لعن نفسه الف مره أنه اغضب ابيه ... من هو احمد الألفى ليفعل هذا بنا ياأبى .....ومن هى تلك الحمقاء التى تحديتك لأجلها ....

كان يسابق الزمن ليذهب لأبيه المستشفى لم يشعر بنفسه عند رؤيته لأبيه ممدد على سرير فى حجره فى المستشفى حوله اجهزه كثيره  .....لتنزل دموعه كأنه طفل صغير يشعر أنه سيفقد أبيه

اى حال ياأبى انت فيه الآن....لقد كنت لى كل شئ الاب والام والصديق وكل شئ....

لاتتركنى ياأبى

فتح عاصم عينيه ومد يده ليمسك بيد مراد تكلم بصوت متقطع

عاصم.متزعلش يامراد محدش بيعيش اكتر من عمره

مراد.ارجوك يابابا متقولش كدا

عاصم.اسمعنى بس اولا ....امسك فى اللى بتحبها اوعى تسيبها

ثانيا ..فى ....مذكرات ..فى مكتبى اقراها هتعرف الحقيقه وسامحنى انا فى سر خبيته عنك بس عملت كدا علشان تفضل تحترم امك ومتقلش فى نظرك

انا بحبك اوى يا ابنى

مراد. ارجوك يابابا متزعلش منى ...انا ....مش عايزك تسيبنى

عاصم .انا عمرى ما ازعل منك يامراد وابتسم بهدوء واسلم روحه لخالقه

لم يتخيل مراد للحظه  أن أبيه من الممكن أن يموت ويتركه. ......كان كل شئ له نزلت دموعه كأنه طفل صغير  .

فى حقيقة الأمر أنه لم يبكى هكذا على أمه لم ينتبه لكل ما قاله عاصم قبل أن يقابل ربه .

تمت مراسم الدفن فى  هدوء ...لقد كان مراد فى عالم اخر بمعنى الكلمه.

__________________

أما عند ريم فلقد لاحظت اختفائه حاولت أن تهاتفه كثيرا لقد كان هاتفه مغلق دائما

بدأت تشعر بافتقاده ...لا تعلم السبب وراء   اختفاءه لعده ايام إلى أن وجدت والدها  على وجهه علامات غضب وحزن 

ريم.مالك يابابا

احمد.تسمعى عن عاصم السويدى

نظرت له باهتمام

احمد.مات...عاصم مات

كان حزين على مايبدو عليه صعد إلى مكتبه فى قصره ولم يظهر باقى اليوم

حزنت ريم كثيرا وفسرت غيابه بسبب وفاة والده

حاولت أن تقنع نفسها أن هذا هو السبب وراء اختفاءه على الرغم من أن إحساسها يؤكد أن هناك أمر ما غير موت أبيه

عاد مراد مع رامز للقصر بعد إتمام مراسم الدفن وانتهاء العزاء

لقد كان لا يتكلم كان فى عالم اخر أقل ما يقال عنه تائه....كيف يموت والده ويتركه لقد كان سند لقد كان كل شئ له بعد موت امه ...لا لا لقد كل شئ حتى أثناء حياة أمه

كيف يموت وبينهم خلاف ...حتى وإن لم يخطئ مراد فى والده ولم ينبت بحرف أمامه إلا أنه فى قراره نفسه كان ينوى أن يخذله ويلقى بكلامه عرض الحائط

رامز.مراد انا حاسس بيك بس لازم تبقى اقوى 

مراد.....

رامز .بص يامراد انا عارف طريقة تفكيرك انت مغلطش وملكش ذنب فى انك حبيت بنت عدو ابوك مش ذنبك يامراد

لقد نظر له مراد يحاول أن يطمئن نفسه بكلامه  أو يصبر نفسه

لقد كان كالطفل الذى تاه من والديه .....حائر ولاول مره يشعر بكسره الفراق فعند موت امه كان أبيه عوض عنها أما الآن فلا أحد يحل مكان عاصم بالنسبه له

مر الوقت وقرر رامز أن لا يتركه لقد ظل معه فى غرفه مجاوره  لجناح مراد داخل القصر 

لم ينام مراد....كان يفكر في  كيفيه الانتقام من احمد الالفى ...ولكنه لم يكن ينوى أن يكسر 


بقلب ريم إلى أن تذكر وصيه ابيه عن المذكرات فى مكتبه....تذكر أيضا وصية والده عندما  قال له أن يجب ان يتمسك بمم يحب ويجعلها له وهذا ماسيفعله ولكن اولا يجب


 ان يعرف الحقيقه وبعد ذلك يصفى حساباته مع احمد الألفى ويتفرغ لريم ليكسبها فى النهايه

ذهب لمكتب أبيه لا يستطيع أن يتخيل أنه لن يراه مره اخرى فى مكتبه وبين أوراقه 


لن يتخيل أنه لن يرى تلك النظره من أعلى نظارته وابتسامته 


الحنونه التى كانت تحتويه .....لا يعلم كيف سيستطيع أن يجتاز فراقه توجه إلى مكتبه وفتح أدراجه ليبحث عن كشكول مذكرات والده وبالفعل وجده 

ليفتح ويقرأ مالا يتخيله عقل......

اسودت الدنيا فى عينيه بعد أن أنهى مذكرات أبيه ...لقد كان قرار الانتقام من والد ريم 


صعب عليه أما الآن فمبتغاه أن ينتقم من هذا الوغد ولن يكتفى


 بذلك فلو كان احمد الالفى اهم شئ فى حياته ريم فسوف يدمرهم معا .....


                  الفصل السادس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>