رواية قاتل ابى
الفصل الثامن عشر والتاسع عشر
بقلم مارى نبيل
انتهوا من الافطار ليأخذوا جوله داخل القصر لقد كان أكبر من قصر والدها وأكثر رقيا
تشعر براحه بداخلها لوجودها بهذا القصر لا تعلم سبب هذا الشعور ولكنه مريح تكلم معها أثناء جولتهم فى الحديقه الخلفيه
مراد. انا محضرلك مفاجأه ياريم
نظرت له لقد تفاجأت كثيرا منذ أن عرفته
مراد .طيب معنى النظره دى ايه
ريم.معناها ربنا يستر
ضحك مراد
مراد .على فكره انا مش وحش ياريم صدقينى انا اتظلمت كتير ولو كنت بخنق عليكى فيمكن لانى بحبك اوى وكنت خايف تبعدى عنى.....يعنى مكنتش
متخيل حياتى من غيرك وانا ببساطه اتعودت انى احارب علشان اخد اللى انا عايزه
ريم......
مراد.بصى عارف ان كان ممكن يكون فى طرق تانيه وعارف انى كنت ممكن اكسبك بطريقه غير طريقتى بس انتى عندك عند وكبرياء بيعصبونى جدا...ايه رايك تعالى ننسي كل حاجه ولو ركزتى شويه هتكتشفى انى فى النهايه مأذتكيش
كانت تريد أن تقول له
أنه ليست بهذه البساطه أن تنسي تهديده لوالدها بأن يسجنها أن تنسى وقوع ابيها أمامها وهو بمنتهى البرود يقول لها البقاء لله ....هل بهذه البساطه ستنسى أنه اسماها غنيمه حرب ....هل تنسي مظهره المرعب
يوم محاوله هروبها وهو يقف وسط الكلاب التى تنبح ويهددها بأنه سيلقنها عقاب على طريقته الخاصه....لقد كانت ليله أقل ما يقال عنها مرعبه....هل تنسي أيضا أنه اخفى اختها ولم يخبرها بشئ عنها كمساومه لها لتتزوجه ام تنسي أنه ساومها بسجنها لتتزوجه ...ام اقرب مايكون أن تنسي منذ قليل عندما اخبرها ببساطه أنه سيعد لها حجره بها فئران وثعابين ليلقيها بها
ولكنها فى حقيقه الامر كان ردها يتنافى تماما مع ما بداخلها...ولكنه يتناسب مع خطتها
ريم.مراد اوعدك انى هحاول انسي ونبتدى من جديد
كان يشعر بداخله أنها غيررصادقه معه فى الكثير من الأوقات ولكنه متاكد انه سيجعل قلبها له فى النهايه
مراد.ساندى زمانها صحيت تعالى ندخل لها
وبالفعل عند دخولهم القصر وجدت ساندى تجرى ناحيتها لتحتضنها
أدمعت أعين ريم وتوجهوا جميعا ليجلسوا سويا
بدأت ساندى بالكلام
ساندى .عايزه احكى لك حاجات كتير اوى
ووجهت كلامها لمراد ببراءه
ساندى.مراد ممكن اخد ريم بس ساعتين منك
مراد .طبعا ياحبيبتى ممكن
صعدت ريم وساندى لحجره ساندى
تكلموا كثيرا وحكت ساندى لريم عن رحلت علاجها وتفاجأت ريم بخبر أنها أجرت عمليه لقلبها وأصبحت بحاله جيده بقدر صدمتها وحزنها أنها لم تكن بجانبها بقدر شعورها بالامتنان لما فعله مراد مع ساندى
ولكن لما لم يخبرها هل حقا لانه كان يريد مساومتها ام أنه من الواضح أن هناك أمر آخر
حكت معها أيضا ريم ولكنها لم تحكى شئ عن مراد مع ساندى
مر حوالى ثلاث ساعات تركت ريم حجره ساندى وتوجهت لمراد كان مازال فى الحديقه يقرأ إحدى الكتب
جلست بجانبه ونظرت له نظره جانبيه يالله كم هو وسيم ياليت ماحدث بينهم لم يحدث ياليته لم يتغير أو لم يظهر هذا الوجه لها لما لم يظل كما كان فى اولى المقابلات بينهم
ترك كتابه ونظر لها مبتسما
مراد.كل دا وقت مع ساندى هبتدى اغير منها على فكره
وغمز لها
لتضحك ريم وتقول
ريم.شكرا لانك فعلا أنقذت ساندى بس عندى سؤال انت ليه معرفتنيش أنها كانت مسافره بتعمل عمليه بيتها لى مش علشان تساومنى
مراد.بصراحه بحيكى على ذكائك... فعلا مش علشان اساومك .....لا انا مش هنكر انى فى البدايه كنت عايز اخبى عليكى أن ساندى اختى بس لما جت
عاشت معايا هى ومريم اخت والدتكم وعرفت انها تعبانه وأن مضطر اسفرها محبتش انك تعرفى تفاصيل تعبها وتتعبى اكتر ما كنتى علشان والدك ..وبما انك كنتى شيفانى انى انا اللى قتلت احمد الألفى فكنتى هتصدقى اى حاجه ممكن
تخليكى تتاكدى من دا ...وبما انك كنتى تعبانه من موت احمد الألفى فبيتهى لى مكنتيش هتستحملى كمان أنك تعرفى أن اختك تعبانه اوى ورايحه تعمل عمليه خطيره
ريم.شكرا يامراد
غمز لها مراد وتكلم بمشاكسه
مراد.بكره تشكرينى على حاجات كتيره
شعرت للحظات انها تريد أن تتراجع عن ما ستفعله ولكن لما لا انتصار بسيط يريحها نفسيا ويجعله يتأكد انها ليست مستسلمه له
ريم.ايه بقى المفاجأة اللى قلت لى انك محضرهالى
مراد.هنسافر بكره فرنسا علشان نبتدى شهر عسلنا
وغمز لها
شعرت بداخلها بالسعاده أنها حقا تريد أن تسافر ....تتوق لان تذهب الى اى مكان يبعدها عن أحداث الشهر الفائت ولكن كيف فهو سيكون معها وهو جزء لا يتجزأ من تلك الأحداث التى أرادت أن تهرب منها.
لم تنكر أنها أرادت قبلا أن تكون معه وان يقضون وقتا ممتعا سويا ولكن هذا قبل أن ترى الوجه الاخر له
مراد.عايزك فى الاجازه دى تنسي كل حاجه حصلت بينا ممكن تكون مش عجباكى....ريم انا بحبك اوى ونفسي نخلى لعلاقتنا فرصه تانيه
أنها حقا متفقه معه ولكن هذا لن يغير شئ فيما تنوى أن تفعله معه
ريم .حاضر يامراد هحاول
مر اليوم سريعا وجهزت حقيبتها وحقيبه مراد
استيقظوا اليوم التالى لتودع ساندى بعد أن أتت مريم لتبقى مع ساندى كما طلبت ساندى من مراد
كان سلام حارا بين ريم ومريم ثم وداعا لتغادر هى ومراد للمطار
وصلوا باريس عاصمه فرنسا حيث حجز مراد فى فندق ماندرين اورينتال فى باريس
كانت سعيده للغايه بالاجواء لقد كان الفندق غايه فى الروعه ..وحجرتهم مريحه للغايه واطلالتها رائعه

بمجرد دخولهم للحجره
مراد.انهارده هنريح من السفر فى الفندق وبكره هنبتدى جولتنا ...عاملك برنامج تحفه
ريم......
كانت هادئه ومستمتعه بجمال المكان
غيروا ملابسهم نزلوا لتناول وجبة الطعام فى مطعم
الفندق

هذه الصور حقيقيه من فندق ماندرين بباريس
بعد تناول وجبه طعامهم جلسوا معا فى إحدى الاستراحات بالفندق تبادلوا الاحاديث
كثيرا وتكلم مراد كثيرا عن طفولته عن حبه لأمه وحزنه لوفاتها وانهى حواره بأنه صدم بعد معرفته لبعض الحقائق التى تخصها من مذكرات والده.
حكت هى الأخرى عن طفولتها وعن والدتها حكت أيضا له أن والدتها كانت دائما تقول
لها أن لا تعطى قلبها الا لمن تثق أنها ستكون له فى النهايه أخبرته أيضا أن هذا كان يقلقها منه لأنها منذ أن عرفت فى أول لقاء لهم
فى المطعم أنه هو مراد عاصم السويدى وهى شعرت أنهم لن يكونوا لبعض يوما مما جعلها حزينه لأنه كان بالفعل قد حصل على قلبها
مراد.بس احنا سوا دلوقتى ياريم
ريم.عارفه يامراد بس...
مراد.مهما حصل ياريم انا هفضل معاكى
ونظر لها وكأنه يقراء افكارها
مراد.ومهما عملتى ياريم انا واثق انى هسامحك.؟وبيتهى لى دا الفرق بين وبينك
لا تعلم لما شعرت بانقباض فى قلبها هل لأنها ستفعل معه ما سيحزنه من المؤكد أم لانها تجده يثق أنها ستعبث معه....أنه حقا ذكى للغايه

تكلموا أيضا عن طموحه فى مجال عمله وهى أيضا سألته عن اخر صفقاته وهو حكى لها بكل تفاصيل عمله وحكى لها أيضا كيف حصل على تلك الارض
السياحيه التى اشتراها وكيف سيبيعها لمستثمر اجنبى ضدسيأخذ منه اضعاف ثمن اشترائه لتلك الأرض كانت مستمعه جيده ....
مر الوقت سريعا للغايه ليأتى يوم جديد
استيقظوا باكرا لتبداء جولتهم
ذهبوا اولا إلى برج ايڤل حيث مكون من ثلاثه مستويات اول مستويين مطاعم وكافيهات
حيث تناولوا فطورهم ثم صعدوا للمستوى الثالث حيث شاهدوا باريس بأكملها التقطوا عدة صور
ثم توجهوا إلى شارع الشانزليزيه وذهبوا الى الحديقه الكبيره التى تضم قصر بتيت ومسرح مارينيى وقصر الإليزيه
أنهوا رحلتهم ليعودوا الفندق كانت ريم مستمتعة بجولتهم للغايه
سهروا سويا فى تلك الليله ثم ذهبوا لحجرتهم ليتشاركوا نفس السرير ولكن مع احتياطات ريم حيث تضع بينهم عده خداديات
استيقظوا ثانى يوم تناولوا فطورهم فى الفندق ثم توجهوا لمدينه نيس الواقعه على ساحل البحر الاببض المتوسط وهى إحدى مدن الريفيرا الفرنسيه وأفضلها
اخذها مراد إلى منتزه انجليه بعيدا عن الضوضاء ضجيج الحضاره قليلا
جلسوا على الكراسي الزرقاء تحت سطوه الشفق الاحمر كان جو غايه فى الرومانسيه لا بل كان جو ساحر وهو أيضا ساحر بالنسبه لها تناست كل ماحدث
فى الفتره الاخيره بينهم كل ما تتذكره الان هو سحره وسحر هذا الشفق الاحمر
مسك مراد يدها وقربها من فمه ليقبل تلك الاصابع الرقيقه
نظرت له ريم بعشق كيف يستطيع أن يكون بعدة أوجه
فى حقيقه الامر أنها تعشق هذا الوجه له فهو صديق و حبيب وسيم للغايه مثقف أيضا للغايه فهو شرح لها كل التفاصيل عن كل الاماكن التى زاروها
هل سحر الشفق الاحمر وجمال المكان انساها مع من تجلس لتشعر بانقباض فى قلبها لما هى تتذكر الان من هو زوجها
ليشعر مراد بانقباضها المفاجئ
مراد.على فكره ياريم مفيش داعى تحاول تشوفينى وحش لانى صدقينى مش كدا .....انا فعلا مأذتكيش
......انا اتظلمت كتير فى حياتى ...حاربت علشان احافظ على شغلى بس صدقينى عمرى ماأذيت حد على المستوى الشخصى حتى احمد الألفى لما اخدت منه فلوسه كنت فى كل الأحوال هرجعهالك انتى ....ولما عملت كدا مكنتش قاصد أنه يموت بس هو كان عمره كدا أو حظى انا علشان تفضلى متخيله انى السبب فى أنه يموت بس صدقينى هو كان تعبان من قبلها
كانت تصدقه وتعلم جيدا أن ابيها فعلا كان متعب قبل أن ياتى مراد له
كمل مراد كلامه
مراد.انا بردوا مخطفتش ساندى وفعلا مكنتش عايز اساومك بس حبيت اضغط بيها عليكى علشان اتجوزك يمكن غباء منى يمكن كان فى طريقه تانيه علشان اكسبك بس انا فعلا مكنتش عارف افكر .....
ريم.ومساومتك بسجنى
كان سيتكلم مراد لياتى إحدى العاملين بالحديقة ليخبره بالفرنسيه أنهم يجب أن يغادروا ليلتحقوا بالرحله الذاهبه لقلعه نيس
قاموا سويا وذهبوا الى قلعه نيس كان فى هذا المكان قلعه ولكن تم هدمها
شرح مراد لها
مراد. قلعه نيس اتهدت سنه الف سبعمائه وسته ميلاديا وسموا المكان دلوقتى تله القلعه بها اروع شلال فى فرنسا
بمجرد ذهابهم للمكان انبهرت بالمكان وروعته

تصوروا كثيرا معا كانت تشعر بالراحه معه للغايه و كم هى سعيده هل سيستمر إحساسها بالسعاده والرضا ام ستعود لتفكر فى ما حدث بينهم من خلاف كانت تتمنى أن تعرف تبريره لمساومتها بان يسجنها ولكنهم غادروا المكان
وذهبوا لاكثر مكان روعه رأته ياتى مكانته بعد تلك الحديقه تحت الشفق الاحمر
عادوا بعد نزهتهم للفندق مجهدين للغايه لدرجه انهم ناموا سويا لم تنتبه ريم لتضع تلك الخداديات الحمقاء بينهم كما اسماها مراد
لتستيقظ ثانى يوم وهى تشعر بوجود ثقل يحيط خصرها لتفتح عيناها لتجد أن هذا الثقل لم يكن الا يديه التى تحيطها انتفضت وحركت يديه ليستيقظ
ويفتح عينيه نصف فتحه لينتبه لوضعهم ليبتسم ابتسامه ساحره ولكنها أيضا فيها القليل من السخريه
مراد.على فكره انا جوزك
قام من السرير بتكاسل
مراد بس حضنك حلو اوى ياريم ....وغمز لها بمشاكسه لتحمر وجنتيها
أنها تعلم جيدا أنه مجرد احتضان ولكنها تخجل منه
أرتدوا ملابسهم سريعا احداهم فى غرفه الملابس والآخر فى الحجره ذاتها وكانت ريم تفضل غرفه الملابس لتغلق الباب عليها من الداخل
نزلوا سويا لتبداء جولتهم الثالثه
ذهبوا إلى حى فرنسا الصغير فلقد أجر لها سكن صغير ينامون فيه بعد تنزهم طوال اليوم فى هذا الحى الفرنسي
كانت هناك كروم العنب الأصفر جلسوا سويا فى تلك المناطق الزراعيه الخلابه
احضر لهم احدى المزارعين الفرنسيين عصير العنب الأصفر ما يسمى بالنبيذ ولاول مره فى
حياة ريم تشرب هذا المشروب الرائع بالنسبه لها ...لقد كان مشروب به سحر بالنسبه لها لتسند رأسها على كتفه وتغمض عيناها وتنطق بما لم تتوقع يوما أن تقوله له بعد.كل ماحدث بينهم
ريم.انا بحبك يامراد رغم كل حاجه
ضحك مراد
مراد.وانا بحبك اوى ياريم
مسك يدها وإقامها ليذهبوا لهذا السكن الرائع المطل على المياه
وأثناء سيرهم سالته ريم
ريم.ممكن تجاوبنى على سؤالى اخر سؤال سالتهولك واحنا فى الانجليه
مراد.اه فاكره هقولك ياريم ......بصى ياريم انا مكنتش هسجنك انا كنت ضارب الورق كله علشان اهددك لو كنتى فكرتى للحظه وخليتى
المحامى بتاعك يشوف ورق الادعاء كان هيعرف أنه مضروب بمعنى أصح مكنش فى قضيه اصلا
لم تصدق ريم ما تسمعه هل كان يلعب فقط باعصابها لتوافق على الزواج به ......
مراد .بصراحه مكنش عندى اى افكار كنت هتجنن وتبقى معايا وعارف ان عندك هو اللى منعك انك تبقى معايا ......ريم عمرى ماكنت هأذيكى .....
مسكت يده تشعر الأن براحه لا تعلم سببها هل لانه اصبح غير مدان أمامها .....فهو لم يتعمد قتل ابيها واعاد أموالها ...وعالج اختها وايضا لم يكن ليسجنها

وقفت فى إحدى البالكونات ووقف بجانبها مراد إلى وقت الغروب ليشاهدوا هذا المنظر الرائع كانت تشعر بأنها أقل ما يقال عنها انها مسحوره وفى حقيقه الامر أنها أرادت هذا السحر سحبها مراد إلى داخل حجرتها ..... ليصبح زواجهم ليس فقط زواجا ورقيا بل زواجا كاملا بكل ما يحمل من معنى
ناموا بعد ذلك لتستيقظ صباح اليوم التالى
تجد نفسها فى حضن مراد نائمه اى وضع هذا تذكرت الان كل شئ لتحمر وجنتيها
وتسحب نفسها بهدوء من بين ذراعيه
لم تشعر بالندم ولكنها تشعر الان بالخوف ...هل بعدما يعلم بفعلتها لتنتقم منه هل ستخسره.....
قام مراد ليبتسم لتلك الواقفه أمامه ويظهر عليها التفكير
مراد.ايه ندمانه
ريم.لا ....
قام مراد واقترب منها ليحتضنها
مراد.اوعدك ياريم هخلى حياتك معايا سعيده
عادوا لفندق باريس مره اخرى واكملوا رحلتهم ليعودوا معا الى مصر
وبمجرد عودتهم وذهاب مراد للعمل وجد رامز يدخل مكتبه
رامز.حمد الله على السلامه يا عريس
مراد.اللع يسلمك يارامز
رامز.معلش بقى عندى خبر مش حلو
مراد.غير يارامز
رامز.المشترى الألمانى اللى كان هياخد الأرض اعتزر
مراد.ليه
رامز. فى قضيه مرفوعه على صاحب الا رض اللى اشترناها منه أنه باعها قبل كدا ....فالمشترى الألمانى قال إنه مش هيشترى ارض عليها نزاع
مراد.بس الورق سليم بتاع الأرض
رامز.واحب اقولك أن القضيه المرفوعة دى تم التنازل عنها بعدها بيومين من الاخر معموله علشان تبقى ارض عليها نزاع ومتتبعش
مراد.معاك صوره من الادعاء دا
رامز .اه طبعا
مسك مراد الادعاء وشعر بانقباض فى قلبه عندما رأى اسم المحامى ...سعيد الوفا....
سعيد الوفا هو المحامى الخاص بريم....
الفصل التاسع عشر
غادر مراد مكتبه ثائر غاضب ليتوجه لقصره
كانت ريم تجلس مع ساندى عندما سمعت صوت مراد
دخل مراد قصره وبأعلى صوت لديه
مراد.ريم....ريم
انتفض قلب ريم من المؤكد علم بخطتها ولكن كيف... ايا كان يجب أن تتماسك أمامه
ريم.ساندى متنزليش مهما حصل فاهمه
ساندى.هو مراد ماله
ريم.هشوف متنزليش لو سمحتى
ساندى .حاضر
نزلت ريم لمراد بخطوات ثابته
كان يتأمل برود اعصابها أثناء نزولها سلم القصر
ريم.فى ايه يامراد
اقترب منها بغضب ومسك كتفها بعنف وتكلم بصوت زلزل الارض تحت أقدامها
مراد.انتى فاهمه كويس فى ايه....فى انك بتلعبى معايا وانتى عارفه كويس انك مش قدى...فى انك بتخدعينى وتفهمينى أن علاقتنا بقت تمام وانتى بتخططى علشان تدمرى شغلى
وهدء من نبرته قليلا ليغلب الحزن والانكسار على صوته
مراد.فى انك بتمثلى انك بتحبينى وتوعدينى انك تنسي اللى حصل علشان توصلى لغرضك وتنتقمى منى
ريم.انت بتسمى انك تخسر صفقه بسببى دا انتقام
واللى انت عملته فى ابويا وفيا دا يبقى ايه
مراد. ابوكى !!...احمد الالفى مجرم الحرب..انا انتقمت منه ؟...امتى انتقمت منه امتى؟...ردى لما رجعت لك فلوسه اللى سرقها من ابويا .....ولا لما عالجت بنت مراته اللى كان مانعها تعالجها ...ردى ابوكى دا شيطان وأنا للاسف منتقمتش منه لسبب واحد بس...... انى بحبك .
واقترب من اذنها وتكلم بفحيح ارعبها
مراد.صدقينى لو مكنتش بحبك كان زمانك عايشه فى جحيم لمجرد انك بنته
وترك كتفها ليكمل
مراد.بس للاسف زى ماانتى كنتى نقطه ضعف احمد الألفى انتى كمان نقطه ضعفى ياريم...وانتى استغلتى انى بحبك
نظر لها بعيون دامعه...لم تتخيل ريم ماترى هل مراد عاصم السويدى يبكى بسببها.....أنها لم تقصد أن تكسره ولكنها فقط أردت أن ترد كرامتها أو بمعنى أصح تجعله يعلم أنه ليس من السهل التلاعب معها ولكنها من الواضح أنها اخطأت فى حقه
اكمل كلامه
مراد.قولى لى بقى اللى حصل بينا فى باريس دا كان ايه تمثيل بردوا

مراد.ريم انتى اول حب ليا ....ريم انتى كل حاجه ليا...مش قادر أتخيل انى بعد ما حسيت ان اخيرا بقيتى ليا اكتشف انك كنتى بتلعبى بمشاعرى....
ريم.انا ملعبتش بيك يام...
قاطعها بانفعال
مراد.بلاش كدب بقى ... بلاش ...بصى ياريم انتى كنتى رافضه جوازنا ...انتى مش عايزانى اكون معاكى وأنا هريحك ...بس خليك فاكره انك ظلمتى قلبى
ريم.الفلوس تفرق معاك اوى كدا
مراد.انتى ايه.... مش بتفهمى ...فلوس ايه وصفقه ايه ولا ارض ايه كل دا ميهمنيش اللى يهمنى انك كنتى بتمثلى عليا الحب علشان تكسرينى صح
ريم.لا يامراد انا .....
نظر لها مراد أملا أن تقول له أنها تحبه ولكنها لم تستطيع أن تكمل كلامها فهى بقدر رغبتها فى أن تجعله يندم على أفعاله أو أسلوبه بقدر ندمها على مافعلته ورؤيته بهذا الانهيار
وعندما لم تكمل جملتها نظر لها بانكسار وغادر القصر بغضب عارم
هكذا إذن لا تستطيعين يامن احببتك أن تعترفى بحبك لى
شعرت بأن قلبها يغادر معه لما الان .....لما فعلت هذا لقد نصحتها صديقتها نور بأن تتراجع عن ماسوف تفعله طالما الأمور اصبحت بينهم على مايرام ولكنها فكرت أنه لابد أن يتأكد أنه ليس من السهل التلاعب بها فهى أيضا تستطيع أن تكون مثله
ياليتها لن تفعل جلست على إحدى الارائك تنظر لفراغه ولاول مره تشعر بوحده رهيبه تريد أن تجرى ورائه أن تمسك به وتقول له لا تتركني انى احبك ولكن هناك سلاسل حولها تقيدها لا تعلم لما هى مقيده.... هل هذا مايسمى بالكبرياء؟
نزلت دموعها بدون توقف لا تعلم كم من الوقت مر الى أن وجدت يد تلمس كتفها كانت تأمل عودته ولكنها كانت يد الصغيره ساندى
تركت ريم ساندى ودخلت لغرفتها بكت كالاطفال مغادرته ....بكت ما قاله عن أبيها كانت متاكده من صدقه لا تعلم لما تصدقه الان ...تشعر أن ابيها كان سبب فى تدمير حياته ولكنه يأبى أن يقول الحقيقه لها كامله
انتظرت أن يعود ولكنه لم يفعل مر يوم واثنين وثلاثه وهى فى غرفتها تأكل بضغط شديد من سعاد
قررت أن تذهب له عمله فربما تستطيع أن تصلح ماافسده الزمن بينهم
فتحت باب القصر لتجد حارسين لا يقل طولهم عن طول باب القصر الا قليلا
ريم.هو فى ايه انتم واقفين كدا ليه...
فؤاد(إحدى الحرس).احنا واخدين أوامر أننا نكون معاكى فى اى مكان تروحيه
لا تعلم لما شعرت أنها غير غاضبه فهو على الأقل يريد أن يتأكد انها سوف لا تهرب منه
ريم.تمام انا عايزه اروح شركه السويدى
رجع فرد الحراسه للخلف وشاور له أن تتقدمه لتختار سيارتها فيركب الحارس ويقود السياره لشركه للسويدى
عند دخولها شركه السويدى ذهبت لمكتبه لتعلم من السكرتاريه أنه لم ياتى منذ ثلاثه ايام
سالت عن رامز ولكنه كان هو الآخر غير موجود
عادت للقصر حزينه مكسوره ولاول مره تشعر بالضياع أنها تريده لا تريد أن يهجرها ...فهى حقا تحبه ربما لو رأته لتخبره بحبها وأنها لم تتلاعب به وإن ما حدث بينهم كان ناتج عن مشاعر حقيقيه
عادت للقصر وذهبت فى اليوم التالى للعمل ظلت تحاول الاتصال به هاتفيا ولكن هاتفه مغلق دائما.....
واظبت على عملها وعلى أن تتابع بالاتصال بالشركه يوميا ما أذا كان عاد أم لا....بدأت تقلق هل حدث له شئ....هل اصابه مكروه....هل سافر ...
ياالله هل هو اختار البعد الان ....لقد كان معه حق عندما قال لها فى تلك الامسيه أن لا تظلم قلبها لقد ظلمت قلبها حقا بما فعلت وهو أيضا ظلم قلبها ببعده ...ولكنه هو لربما فهم أنها أرادت البعد
مر اسبوع اخر وهى مابين القصر والمستشفى
عادت للقصر بعد أن أوصلها إحدى الحراس لباب القصر كانت تشعر أنها سجينه لسجان غائب...أرادت أن يعود ولكن كيف لقد مر اسبوعين وهو لم يعد وهاتفه مغلق دائما...قررت لاول مره الدخول لمكتبه والبحث فى اشيائه لربما تجد شئ يوصلها لمكانه
فتحت إدراج مكتبه لتجد مذكرات ...من الواضح أنها مذكرات لمراد
بدأت تقرا ما بها لقد كتب فيها أنه قرر أن يكتب عن مشاعره كما كان يرى ابيه منذ وفاة أمه يكتب مابداخله بكشكول مذكراته ويقول له أن فى بعض الأحيان لا يستطيع اللسان أن ينطق ببعض الأحداث ويعجز أيضا عن التعبير عن ما بداخلنا فنطوي الاسرار بين تلك الاوراق
قرأت عن مشاعره وقت موت امه وتلك النظره التى فى عين أبيه الذى لم يستطيع ترجمتها قرأت عن تلك المشاعر والخوف الذى كان بداخله عند موت امه
قرأت أيضا الكثير و الكثير من الواضح أن أبيه كان حنون معه لأقصى الحدود
إلى أن وصلت لذلك الجزء الذى يخصها فى تلك المذكرات
كم كان فرحا بلقائهم... كم احبها ...كم عشق نظراتها وبرأتها. ....
قرأت أيضا عن صدمته يوم معرفته بأن والد ريم هو عدو ابيه اللدود...وكم كانت صدمته بمعرفة اسرار أبيه وعلاقته بأحمد الألفى ...والاكثر عند معرفته بما فعله احمد الألفى بأبيه وأمه
قرأت عن تلك المشاعر الحزينه لانه احبها بل عشقها قرأت أيضا أنه قرر أن يحارب لأجل أن يحصل عليها حتى وإن حاربها هى نفسها لانه يثق أنها تحبه
لم يتسبب فى موت احمد الالفى ....كم كان متألم لرؤيتها متالمه لموت ابيها حتى وإن كان هذا الأب هو الاسوء على الإطلاق فهو كان يعاملها كأميره
كم احزنه اعتقادها أنه أراد أن يقتل والدها فهو لم يكن يريد هذا ابدا أراد فقط أن يذيق احمد الألفى مااذاقه لوالده
قرأت الكثير والمثير فى مذكراته ولكن كان هناك سؤال يتردد فى ذهنها ماالذى فعله ابيها لعاصم السويدى ....لم يذكر شئ عن هذا فى مذكراته
ولكن لابد أن هناك مذكرات لعاصم السويدى نفسه كما ذكر مراد فى مذكراته لابد أن تجدها ظلت تبحث وتبحت ولكنها لم تجد شئ....
ذهبت لحجرتها أرادت أن تنام ولكن عجز النوم عن اختطافها فلقد كان عقلها مشغول بالتفكير
توصلت لفكره من المؤكد ستجعل مراد يظهر نامت قليلا واستيقظت فى صباح اليوم التالى لايقاظ سعاد والاتفاق مع ساندى أن تشاغل الحرس
وتهرب هى وسعاد من الباب الخلفي للقصر وبالفعل حدث وعادت إلى ڤيلتها ....
وبعد يومان وجدت زائر لها فى ڤيلتها ولكنه لم يكن مراد بل كان رامز......
