رواية لن تصمدى الفصل التاسع عشر19 بقلم ماري نبيل


 رواية لن تصمدى

الجزء التاسع عشر


نظر لها رامى شعر بقلبه يعتصر جرى ناحيتها حاول فك قيودها 


بدون اى كلام أخرج من


 جيبه منديل وهو عابس بشده ومسح فاها لقد كانت خائفه 


مصدومه متالمه حد الموت لا تعلم كيف هو أتى الان

رامى.اسف يارونا

شعر كان لسانه مكبل يريد أن يتكلم يعتذر لا يعلم كيف يبتدء 


فهو الآخر يعشقها 



...هو فعلا اخطا فى حقها سابقا ولكن تلك الرساله الهوجاء ارسلها بدون


 تفكير ولكنه لم يكن ليفعل بها شيئا فهى حبيبته السابقه والحاليه وستظل حبيبته إلى الابد

بعد أن فكها سحبت نفسها للخلف 



لتستند على الحائط كانت منهكه القوى لا تعلم ماذا سيفعل بها الآن

اعتصر قلبه أكثر عند رؤيته لها بهذا الشكل....

كان امجد فى نفس الوقت وصل إلى ڤيلته واحضر هاتفه وقام بتفعيل جهاز التتبع 

علم بمكانها وركب عربيته ليصل إليها

أما عند رامى ورونا

اقترب منها بهدوء تنهد تنهيده قويه وقال 

رامى. انا اسف يارونا .... 

حاول أن يتكلم ولكنه شعرانها كادت أن تفقد الوعى أمامه فيبدو عليها الارهاق



 والألم والخوف قام من مكانه وتركها ليذهب إلى العربه التى اخذها


 من عمه عندما نزل القاهره وخرج إلى العمران ليحضر لها ماتاكل أو تشرب وبالفعل وصل لها ...كانت كما تركها يبدو عليها الرعب والهزل

أخرج فى يده مسكن وبلاستر وحاول أن يقترب منها ولكنها

رونا.انت هتعمل ايه ابعد

رامى.متخافيش لو عايزانى اروحك اهدى 

رونا.انت هتروحنى

رامى.رونا انا مش مجرم علشان اخطفك 

اقترب منها وضع شريط لاصق على جانب فمها فلقد أصيبت بسبب صفعه امين لها على وجهها

أعطاها مسكن فى البدايه كانت خائفه أن تأخذ منه الدواء

رامى.رونا انا مش هأذيكى دا مسكن وللمره التانيه انا مش مجرم يارونا

أخذت رونا الدوا وتناوله بهدوء ومن ثم المياه حاول أن يقدم لها أن تأكل ولكنها رفضت

جلس بجانبها وقرر اخيرا أن يتكلم

فى ذلك الوقت كان قد أتى امجد ليجده جالس بجانبها أرضها أنه يعرفه جيدا فهو خصمه



 وقبل أن يدخل الحجره ليقتله كما كان ينوى سمع اعتذاره فقرر أن ينتظر ويرى ماسيحدث

رامى .اولا انا اسف ثانيا انا مقلتش لامين يخطفك قلت له بس يعرف تحركاتك علشان عايز اقابلك واعتذرلك

ثالثا بقى انا لما حصل بينا الخلاف اللى قبل سفرى ومديت ايدى عليكى انا قررت انى 



اسافر أو بمعنى أصح اهرب من حبى ليكى لانى واثق انك عمرك ماهتحبينى وخصوصا بعد تهورى وضربى ليكى انا عارف انى غلط بس صدقينى ماكنت قاصد 

منكرش أن بعدك عنى فوقنى وخلانى اتغير حتى مع اختى وعرفت اكسبها بس كسرنى اووى

اما بقى عن الرساله فدى ممكن تقولى حلاوه روح يعنى لما عرفت انك ارتبطى اتجننت وبعت رساله فى منتهى الغباء متاكد انها زودت كرهك ليا ...بس انتى وجوزك هتضيعوا مستقبلى بسبب رساله من 




شخص بيعشق واحده وحس أنها ضاعت منه ...على فكره مكنتش اعرف انه جوزك يعني كنت فاكر انكم مخطوبين بس مثلا .....انا لو عايز اذيتك مكنتش هستنى كل دا. .رونا انا قعدت



 خمس أو ست سنين بعشقك وبحاول اقرب منك باى شكل ....عارف ان كان ممكن نبقى أصحاب واتمنى لك حياه سعيده بهدوء بس مكنتش هقدر اسف معنديش روح رياضيه




 انى اسيبك لحد وابقى شايفك معاه وانا مجرد صديق ....يعنى ياابقى حبيبك وجوزك ياانما يبقى عليا وعلى أعدائى للاسف كنت بفكر بغباء رهيب ...



. وبجد انا اسف على اللى حيوان اللى اسمه امين عمله وباكدلك صدقينى ماكنت قايله يخطفك


نظرت له رونا فكم تمنت حقا أن يبقوا اصدقاء اصدقاء فقط ولكنه أفسد علاقتهم شعرت



 بحنين له ولكن ليس حنين العشاق وانما حنين للشخص الذى كان سند لها حتى وإن كان له تحكمات ولكنهم بينهم عشره

اكتفت بنظره هادئه جعلته يبتسم ويقول

رامى. بيتهى لى انك مسمحانى صح

رونا.مسمحاك يارامى(تكلمت بالجهاد شديد)

رامى . بتحبيه...

كان امجد يقف ويسمع لحوارهم 

رونا.من اول مره شوفته وانا اعجبت بيه 

رامى .يابخته

رونا.مش اوى كدا لو كانت الأمور كملت طبيعى كان هيكون الوضع تمام لكن للاسف بعد



 مااعجبت بيه اتخبطت فى دماغى ونسيت الذاكره وهو للاسف ظهر بشخصيه تانيه خالص ولانى نسيته للاسف اتهامات بغباء وهو شخصيته قويه وعنيده مكنش من السهل يسيبنى




 كدا ومع المواقف الكتير ابتديت افتكره وحقيقى فى النهايه ...انا بحبه... انا اسفه انا فعلا معرفتش احبك اكتر من اخ

رامى.ربنا يسعدك يارونا

كان امجد يستمع لحوارهم....وفى عقله يفكر هكذا إذن كنتى تتذكرين من انا وتحاولين خداعى 

قام رامى من الأرض 

رامى .انا هوصلك لبيت مامتك وبجد حقك عليا على كل اللى اتسببتلك فيه

ومد يده ليقيمها من الأرض 



وقبل أن تلمس يدها يده كان امجد دخل الحجره وامسك بيدها ليمسكها بدلا من رامى 

امجد. معلش المدام مبتمسكش ايد رجاله غريبه


لقد توقف الزمان لكل من رامى ورونا

خافت لا تعلم بماذا سيفكر امجد ومئه سؤال فى عقلها 

امجد.الحيوان اللى بره دا حسابه معايا وهعرف اسجنه اما انت فدا قرار رونا لو عايزه تتنازل 




عن المحضر اللى عملته لك فانا هتنازل وهطلعك منها بس محبش اشوفك تانى

نظر له رامى هل هذا هو الذى خطف قلب حبيبته التى عشقها وهى يوما لم يدق قلبها له ...يا لحظه

لم يعرف مايقول ولكنه قبل أن يتكلم شاور امجد له بالصمت 

امجد.مش عايز اسمع منك 


حاجه ويستحسن تسيب المكان فى ظرف خمس دقائق علشان نلبس اللى مرمى بره القضيه علشان الشرطه جايه 

وسحب رونا من يدها وغادروا المكان 

تحرك بدون كلام وهو يسحبها وفتح لها السياره وشاور لها لتدخل السياره

دخلت فى هدوء لا تستطيع أن تفهم نظراته فهذا الوجه الغامض يخيفها ....


 هل سمع حوارها ....هل علم بأنها تخبي عنه تذكرها لكل شئ

جلس بجانبها وتحرك بالسياره بسرعه اخافتها 

وركن على جانب إحدى الطرق 

تكلم اخيرا 

امجد .حمدالله على سلامتك يارونا

رونا.شكرا....هو انت عرفت مكانى ازاى

ضحك امجد ضحكه جانبيه 

امجد.مش دا المهم يارونا ....



وبعدين انا مش بقول حمدالله علي سلامتك علشان هروحك وعرفت مكانك وكدا ....

ولف لها ليغمز بعينيه ويكمل كلامه 

امجد.حمدالله على السلامه دى علشان انتى افتكرتى انا مين

احمرت وجنتى رونا

رونا.كنت مستغربه انك مفكرتنيش بنفسك لغايه لما ماما النهارده قالتلى انك



.عملت كدا لان الدكتور كان قايل أنه مينفعش تفكرونى وأنه لازم افتكر مع نفسي


رفع امجد إحدى حاجبيه وقال 

امجد.ماعلينا يارونا هعديهالك .... كفايه اللى انتى فيه

ثم اكمل كلامه 

امجد.هروحك دلوقتى


 لانك مامتك قلقانه عليكى وبليل هنفكر نعمل ايه مع رامى وعلى فكره اللى هتعوزيه هعمله

صمتت باقى الطريق لم


 تتوقع هدوءه من جه رامى

أما هو فلقد شعر به فهو يشبه فهو لديه قلب عاشق ليس الا 


                  الفصل العشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>