رواية لن تصمدى الفصل السابع7والثامن8 بقلم ماري نبيل
عادت إلى منزلها لا تعلم لما تشعر بالقلق حيال ما فعلت ولكنها قررت أن لا تفكر كثيرا
مر اليوم التالى بهدوء إلى أن اتتها مكالمه على مكتبها لترفع الهاتف وترد بهدوء .فتعلم أنه المسئول عن شئون العاملين
تذهب له ليعلمها أن أمر نقلها تم بنجاح وبسرعه غير متوقعه
أعطى لها عنوان عملها الجديد لا تعلم لما تشعر بوخزه فى قلبها أهل هى من القلق من رد فعله
لا تعلم
وفى اليوم التالى ذهبت إلى مكان عملها الجديد حيث توجهت إلى شئون العاملين فى فرع مدينه نصر
انتظرت أكثر من ساعه لتدخل وتجد سيده هادئه تنظر لها من أعلى نظارتها
السيده.اتفضلى ياانسه
رونا.شكرا
أعطتها هذه السيده بعض الأوراق لتملئها وقالت
السيده.هيتم تخصيص عملك بكره لما نتواصل مع الرائد امجد
رونا.انا كنت بشتغل فى القسم المسئول عن التعامل مع الموردين
لا تعلم لما رأت الدنيا سوداء فهى تعلم أنها انتقلت لإحدى مؤسساته ولكنها تأبى فكرة أن تراه مجددا هنا فمن المفترض أنه ياتى إلى هنا قليلا
رونا.هو فى حد هنا شغال اسمه سالم
السيده.ايوه بس اتنقل امبارح لفرع بيفتح جديد وتقريباً اقرب لبيته
رونا......شكرا
مر اليوم وهى تجلس فى إحدى المكاتب وعادت لمنزلها
وجاء اليوم التالى يوم المفاجأة كما أسمته كانت تتوق لأن ترى تأثير مفاجاتها على امجد ولكنها أيضا كانت قلقه للغايه
دخلت للسيده التى دخلت لها اليوم السابق وقالت لها
رونا.صباح الخير
السيده.صباح النور وقامت من مكانها سريعا
السيده.الرائد امجد فى انتظارك
رونا.هو بيجى الفرع هنا كتير
السيده. لا واول مبعتناله التعينات والتحويلات على الميل هو المفروض بيرد بميل لكن امبارح قالى أنه هيجى بنفسه وانى ادخلك ليه اول ماتوصلى
رونا.تمام
شعرت رونا بقلق شديد لا تعلم لما هذا الشعور الان فهى من البدايه تعلم أنها تتحداه فلما هى قلقه الان
دخلت ممر به عدة مكاتب وفى آخره مكتب لقد أدركت سريعا أنه يخصه
السيده.استنى ثوانى وهرجع لك
دخلت وخرجت سريعا جدا
السيده.اتفضلى هو منتظرك
لا تعلم رونا لما تشعر الان أنها تريد الفرار سريعا وتعود إلى بيتها لتختبئ منه
السيده.اتفضلى ...
تحركت وهى تشعر أن قدماها لن تصمد كثيرا ولكنها قررت اخيرا أن تتحلى بالشجاعة
دخلت إلى مكتبه لقد كان ينظر لها نظره لم تفهمها
لا تعلم لما تريد أن تبكى هل من خوفها من رد فعله
ولكنه قام وجلس على الكرسي أمام مكتبه وشاور لان تجلس على الكرسي المقابل
جلست بهدوء
صفق امجد بيده وكأنه يحيها
امجد. الصراحه مش مصدق ايه الشجاعه اللى انتى فيها دى ... لا وايه الحلاوه دى يعنى فكرتى تتنقلى للفرع اللى فيه سالم......... ( يفكر قليلا) بس
مش عارف حاسس ان النقل دا مش علشان تبقى جنبه صح انتى عملتى كدا علشان فاكره أن دا هيضايقنى.... عمتا انا متضايقتش (يبتسم ابتسامه مستفزه)
رونا.انا مش عايزه اضايقك انا عايزه اخلص منك
امجد.تخلصى منى كلمه كبيره دى ..طيب هتخلصى منى ازاى وانتى بتشتغلى فى واحده من الشركات بتاعتى (سال بعتحب)
رونا.انا عارفه انك مش بتيجى هنا
امجد.ولا انتى هتيجى هنا تانى (بصوت فى هدوء مخيف)....بصى انا كنت
قررت اعمل هدنه معاكى ومازلت عايز كدا، بس بصراحه مش بحب أن حد يلعب من ورايا زى ما انتى عملتى فأولا انتى أمر تحويلك اتقطع وانتى لسه على قيد الفرع الاولانى
ثانيا امبارح اللى حضرتك مقعدتيش فيه ساعتين وكنتى هنا فدا هيزود عليكى اسبوع تانى كعمل اضافى
ثالثا(سند بكوعه على ركبتيه فأصبح أكثر قربا) ودى اهم حاجه لولا انى مقرر أن
يكون فى بنا هدنه انا كنت هزعلك اوووى فركزى فى اللى هقوله,(تكلم ببطئ وكأنه يريد ان يقنعها أنه اخر كلام لديه ليقول)
انتى رصيدك معايا خلص والغلطه الجايه بفووره
رونا.مش فاهمه
امجد.يعنى مش هستحمل غلط تانى والغلطه الجايه محدش هيرحمك من اللى هعمله فيكى
رونا.انت ايه انا زهقت منك انا عايزاك تسيبنى فى حالى كفايه اللى عملتو فيا لدلوقت
امجد....صعب انى اسيبك فى حالك
رونا.ليه يعنى انا اتخنقت بجد انت ايه مبتزهقش
ارجع امجد ظهره للخلف وقال بهدوء استفزها
امجد. حد يزهق من القمر دا.... وعلشان نبقى متفقين بلاش تزعلينى لان القمر المره الجايه هيزعل اوى منى
لقد كان يتكلم ويعى كل حرف يقوله
رونا. ليه يعنى انت عايز منى ايه انت مش حاسس انك مزودها اوى
امجد.لا مش مزودها .....
رونا.ممكن اعرف انت بتعمل كدا ليه انا مش عايزه اشتغل معاك وانت مانع انى اقدم استقالتى وبتهددنى
امجد.(تكلم بصدق غريب) بعمل كدا ليه لانى مش عايزك تبعدى عنى........ (فكر قليلا ليكمل )بصى ممكن اخليكى تقدمى استقالتك فى حاله واحده بس
رونا.وايه هى
امجد.نتجوز
لم تشعر رونا بنفسها عندما ارتفع صوتها وقامت من مكانها كانها لدغها ثعبان وقالت بانفعال مبالغ
رونا.انت بتقووول ايه انت بتحلم مستحيل اتجوز واحد دكتاتورى زيك واحد مش بيحس زيك
امجد .(قال بثقه غريبه) لا أنا مش بحلم واحنا هنتجوز بس يمكن لما انتى تهدى شويه من ناحيتى
رونا.عمرى ماهتجوزك ابدااا لو انت اخر واحد فى الدنيا فاهم
امجد.مكنتش اعرف ان كلمه جواز بتخليكى تتعصبى كدا عمتا هنشوف اصلا مش هيكون قدامك اختيار غير موافقتك بجوازنا
رونا.انت بتحلم ....
شعرت أنها على وشك البكاء ماهذا ....هل هو يعتقد انها من الممكن أن توافق به
رونا. انا اتخنقت اتخنقت بجد انت ايه مش بتحس
امجد.(قال بهدوء حزين ) لا بيتهى لى انى بحس وحاسس انى بحبك
رونا لم تتوقع ماقاله
رونا .حب ايه انت اللى زيك مايحبش يخوف يخنق يقتل بيتهى لى دا اخرك لكن حب لا
شعر بحزن من كلامها وقام من مكانه واقترب منها بهدوء أخافها
امجد.طيب خافى بقى منى لانى قربت اقتلك بسبب طولة لسانك
ابتلعت غصه فى حلقها هل سيقتلها حقا ولكن من الواضح أنه تأثر بكلامها ولكن لا يهم يجب أن يبتعد عنها ...اكمل امجد كلامه
امجد. رونا للمره الاخيره هقولك رصيدك معايا خلص والغلطه الجايه بفوره ...اه وياريت متبقيش تسيبى شعرك بالشكل دا لميه وانتى جايه الشغل مش لازم كله يتفرج على الجمال دا
رونا.مالكش دعوه بيا وبشعرى
لينظر لها بحاجب مرفوع
امجد.طيب المره الجايه اللى هتنزلى بيه من بيتك كدا هقصلك منه حته صغيره وكل مره هتنزلى بيه بالشكل دا هقص منه ايه رايك
فتحت رونا عيونها على مصرعيها وبتلقائية رجعت للخلف
امجد.وبما انى بحب شعرك فياريت متخلنيش اعمل كدا
تراجعت للخلف أكثر
رونا.مش قادره اصدق انت ازاى بتقولى كدا ...انت ... بجد حرام ...انا حاسه انى ..
امجد.بس بس اهدى اولا انا مش هعمل ليكى اى حاجه طالما انتى حلوى وبتسمعى الكلام
ثانيا ياستى سيبى شعرك براحتك لما تكونى معايا بس
رونا. معاك ازاى يعنى
ابتسم امجد
امجد.يعنى نكون خارجين مثلا مع بعض وغمز لها
رونا غير مستوعبه مايحدث ولكنها تلاحظ جيدا كم هو وسيم ومن المؤكد أن غيرها من الفتيات يتمنون كلامه معهم ولكنه ايضا متسلط وتخافه بشده لتهرب من تلك الأفكار التى لا تتناسب مع موقفها الان
رونا. ممكن اروح
امجد .بس كدا حالا
واتجه ناحيه مكتبه وضغط على زر
امجد. مدام هايدى خليهم يجهزوا عربيه لانسه رونا توصلها بيتها
لم تتوقع رونا أنه وافق على أن تعود لبيتها ولا تعلم لما طلبت هذا الطلب ببساطه لربما لرغبتها فى الهروب منه
امجد . بكره هتيجى على الفرع الاولانى ووجه سبابته فى وجهها وأكمل
امجد .انا بحذرك تعملى حاجه تانى انتى عارفه انها مش هتعجبنى ....وافتكرى كلامى عن شعرك ياريت ماتسمعيش كلامى.....
الجزء الثامن
بقلم مارى نبيل
لا تعلم لما شعرت أنها على وشك الانهيار ولكنها قالت بهدوء
رونا.ممكن أخرج
امجد. اتفضلى
خرجت رونا من مكتبه متوجهه إلى العربه المنتظره وعادت إلى منزلها
ظلت تفكر كيف تنجد نفسها من برانثه من المؤكد أنه هناك من يستطيع إيقافه ولكن من ....
تذكرت إحدى اصدقاء والدها كان دائما يسال عنها وعن والدتها وينتظر دوما ان يطلبون منه المساعده وخصوصا أنه مستشار قانوني وله وضعه الإجتماعى فكرت في أنها لابد أن تقابله ولكن كيف تأخذ ميعاد منه ..؟
لالا ليس هذا للمهم لابد من وجود دليل ضده ولكن كيف هل تسجل له إحدى مشحناته معها ولما لا فهو سجل لها قبل ذلك ليس عليها إلا ان تستفذه لتجعله يخرج ما بداخله ومعها هاتفها تسجل له مايقول وتذهب لهذا المستشار وتحاول أن تجعل أحدهم يتصدى له
ولكن كيف تفعل ذلك لابد أن هناك طريقه
ذهبت إلى عملها وهى تفكر كيف تسجل له إحدى حوارته معها
دخلت إلى مكتبها فوجدت هاله ويبدو عليها الاستياء
رونا .هاله ازيك
هاله. اهلا بالناس اللى بتهون عليها العشره
رونا.انا عارفه انك زعلانه منى علشان موضوع النقل بس بجد غصب عنى انتى عارفه انى اتخنقت منه قد ايه
هاله.علشان انتى مخك صغير .... اللى بيعمله معاكى دا محبه
رونا. دا قرف ودكتاتوريه
هاله.انا مش بدافع عنه بس لو ركزتى شويه هتعرفى أنه مفيش مره اذاكى رغم انك عملتى حاجات كتير تضايقه
رونا.ولسه هعمل
رن هاتف المكتب لترد هاله
هاله تكلم رونا خدى تليفون علشانك
رونا. الو
امجد. رونا اطلعى على مكتبى عايزك
رونا .خير
امجد.هو ايه اللى خير اطلعى عايزك
رونا .ماشى
وأغلقت الهاتف بعنف كاد أن ينكسر ولكن ظهر على وجهها الملائكى ابتسامه شيطانيه لا تليق بها ابدا
وامسكت هاتفها وجعلته فى وضع التسجيل وصعدت إليه قررت أن تستفذه لأقصى الحدود
ادخلها مساعده إلى مكتبه لا تعلم لما نظرت إلى كيس البوكس الذى افتك به من يومين فتجده معلق كما كان فى السابق قبل أن تنظر له حتى وغالبا هو لاحظ ذلك لتنظر له تجده يبتسم ابتسامه مستفزه على الرغم من تلك الابتسامه المستفزه إلا أنه وسيم جدا لا تعلم لما لاحظت ذلك الان يرتدى إحدى القمصان الزرقاء التى تبين تلك العضلات المرسومه كما اسمتها فى عقلها ووجهه الرجولى الساخر كم تكرهه وتكره حتى وسامته
امجد. تحبى أعلمك البوكس (قالها باستهزاء)
رونا .لا شكرا ..... خير عايزنى ليه
امجد.اخرج إحدى المقصات من درجه وتوجه لها ....
لم تفهم فى بدايه الامر لما يمسك هذا المقص فى يده .....تذكرت الان لتتسع اعيونها لقد تركت لشعرها العنان ولم تهتم لكلامه لالالا لن يفعل ذلك بها
نظرت له بهلع لتقرر الجرى إلى باب المكتب ولكنه كان اسرع منها كما كان دائما ووضع يده على الباب لتمسك هى بمقبض الباب وتبلغ ريقها بصعوبه
رونا .عايزه أخرج وايه المقص اللى فى ايدك دا
امجد . وشك جاب ميت لون ليه
وازال يدها من على المقبض واغلق الباب بالمفتاح واتجه ناحيه النافذه وفى تلك اللحظات حاولت رونا تجميع شعرها للامام على إحدى كتفيها لتصبح أكثر جمالا وسحرا ومسكت شعرها بيدها ...أصبحت عيونها متلقلقه بالدموع لم تعى ماكان يفعل فى بادى الأمر
إلى أن وجدته يقص إحدى الأطراف المزينه للستاره المعلقه ويربطها كانها شريط شعر ويذهب بها إليها
امجد.لمى شعرك انا هعديها المره دى علشان انا واثق انك نسيتى تهديدى امبارح
لم تستطع الكلام وخصوصا عند اقترابه منها أنه اطول منها بكثير بجانب عضلاته المخيفه لا يجب أن تتحداه أمسكت بشريط الشعر وربطت شعرها كما هو وتركته على كتفها
امجد.اللى يشوف شجاعتك امبارح ميشوفكيش دلوقتى ....وغمز لها واتجهه إلى مكتبه
رونا.انت عايز منى ايه انا اتخنقت من التسلط اللى انت فيه دا سيبنى فى حالى لو سمحت سيبنى اقدم استقالتى وامشي انا مش عايزه اشتغل انا حره
امجد.تسلط ...(نظر لها نظره جعلتها تعلم انها أوقعت نفسها فى مأزق ولكنه اكمل كلامه بهدوء وهو يشاور فى اتجاه صالته الرياضيه المرفقة بمكتبه )
امجد.صدقينى لو ماسكتى ونزلتى حالا على مكتبك لهعلقك مكان مرد البوكس اللى جوا دا وانزل فيكى ضرب وبيتهى لى القطه عمرها ماتضربت قبل كدا صح )
لقد كان يعى كل كلمه فى تهديده هل يمكن أن تكون مكان هذا الكيس المسكين الذى يتمرن عليه لقد شعرت بالرعب من تهديده لقد كان يتكلم بجديه رجعت إلى الخلف لتصتدم بالباب وعيونها بها دموع أوشكت على النزول
رونا.افتح لى الباب علشان انزل
مد امجد يده وهو جالس على مكتبه بالمفاتيح
امجد. تعالى خديها
لا تعلم لما تشعر انه من الخطر الإقتراب منه أنه يشبه الاسد ولكنها فى عرينه الان ظلت واقفه عند الباب الى ان قال لها وكأنه يقرا افكارها حقا
امجد. تعالى خدى المفتاح مش هكلك ...وبعدين انا مش بفطر حلويات مسكره زيك على الصبح وابتسم لها بمكر
تقدمت رونا بهدوء ومدت يدها لتمسك المفتاح منه ولكنه امسك باصابعها برقه ولكن بحسم وقام من مكانه ليقترب من راسها على الرغم من وجود المكتب بينهم وقال
امجد. ياريت العيون الحلوى دى متعيطش انا معملتش ليكى حاجه
وترك يدها لتاخذ المفتاح وتجرى سريعا تفتح الباب وتغادر المبنى كله إلى أن تصل إلى مكتبها
لم تنتبه إلى هاتفها الذى كان يسجل الا عندما وصلت إلى مكتبها أغلقت التسجيل وحفظته
مر اليوم وهى تفكر بتهديده هل يمكن أن يضربها وان يعلقها كما قال لها هل هذا مجرد تهديد أم أنه يمكنه فعل ذلك لقد شعرت بقلبها ينبض بشده كم هو مخيف ..... ولكنه وسيم هزت راسها بنفور وانتهرت افكارها لا لا ليذهب هو وسامته إلى الجحيم لم تنتبه لذلك الجالس على كرسي المكتب المقابل لها الا عندما استنشقت ذلك العطر الرجولى الذى أصبح مميز لها فى الفتره الاخيره لتنظر له وتتسع عينها
لينظر لها ويضحك بشده ويقول
امجد . تقريبا بقى لى خمس دقائق قاعد وانتى عماله تفكرى بعمق وتهزى راسك يمين وشمال واول ماشوفتينى كانك شوفتى عفريت ايه يابنتى صدقينى انا طيب ومش بخوف كدا 😉
رونا.نعم
امجد. كنت جاى اقولك متنسيش العمل الاضافى الساعتين انهارده وغمز لها وترك مكتبها وغادر😂
انه يستفزها كم هو مستفز كم تكرهه
مر باقى اليوم بهدوء وحتى ساعتين العمل الاضافى بمجرد ما دخلت بيتها توجهت إلى هاتف والدتها واتصلت بالمستشار الذى رحب بها جدا واخذت منه ميعاد فى اليوم التالى صباحا فى مكتبه فى إحدى الوزارات
لقد اتصلت من هاتف والدتها لأنها على يقين بأنه يسجل كل مكالمتها
ومر اليوم ليشرق يوم جديد ملئ بالاحداث
جهزت نفسها وارتدت إحدى الملابس المفضله لديها قد يكون غير محتشم ولكنها تفضله تركت لشعرها العنان ووضعت القليل من المكياج وغادرت منزلها إلى تلك الوزاره القابع فيها ذلك المستشار
دخلت إلى مكتبه بسهوله وبدون اى انتظار
تدخل الى حجره ذلك المسئول لتشتكو ذلك المتسلط وبمجرد دخولها تكتشف ان الباب اغلق عليها من الخارج نظرت اتجاه المكتب القابع عليه أحدهم وكرسي المكتب فى وجهه الحائط
لتسأل
رونا :الباب اتقفل من بره ..
لتقطع الكلام وقد تكون قطعت انفاسها للحظات حينما لف صاحب الكرسي وبيده ورقه الشكوى لتجده ذلك التى أتت لتشتكيه
اى نفوذ وسلطه توصله إلى أن يكون هنا من أين عرف بخطتها لتدميره ...
كانت نظراته بها تلاعب شديد وتلمع انتصار يتحرك بثبات حول المكتب ليسند على المكتب
وبدون كلام يمد يده بالورقه التى فى يده ليسأل
امجد: هو دا اخرك
حقا لاتستطيع الكلام شعرت برعب يلمس كل أوصالها
حين أدركت ذلك المازق التى وضعت نفسها به
رونا :انت ازاى هنا وفين سياده المستشار
امجد ابتسم بمكر :بيقولوا اختفى فى ظروف غامضه
رونا: مش فاهمه .... طيب لو سمحت افتح الباب دا عايزه أخرج
امجد :تخرج ليه ياقمر هو دخول.. اه سورى دخول الكباريه زى خروجه؟ مش حضرتك بردوا جايه كباريه بلبسك دا
رونا.مسمحلكش..
قاطعها امجد واقترب منها ليقف امامها
امجد.تسمحى لى بايه ماانتى سمحتى لنفسك تيجى للمستشار باللبس اللى انتى لبساه دا ايه كنتى ناويه تغريه ولا ايه
رفعت رونا يدها وكادت أن تهوى على وجهه ليمسك يدها ويقول بصوت أشبه بالفحيح
امجد.الالم اللى كنت هاخده أوعدك هتاخدى بداله عشره بس مش هنا فى المكان الرائع اللى مجهزهولك
يبعد يدها بعنف ليتجه ناحية المكتب ويضغط زر
امجد.احمد جهزت العربيه وفضيت الساحه الخلفيه مش عايز بنى ادم بره
احمد.كله جاهز يافندم والكلبشات اللى طلبتها جبتها لك
امجد ينظر لها وبعينيه لمعه شيطانيه
امجد.تمام يااحمد
شعرت رونا بالرعب فلقد قالها امس لها ان رصيدها معه انتهى
رونا .انت هتعمل ايه
يتحرك اتجاهها لترجع إلى أن تسند بظهرها على الحائط يحاوطها بيده ويقترب من اذنها
امجد.تخيلى اسوء حاجه ممكن تتعمل فيكى وثقى انى هعملها ومحدش هيرحمك منى ....انا حذرتك وانتى ولا همك فمتلوميش غير نفسك
ولعوا البوست بقى
