رواية لولاهم لم اصبح خائنه
#الفصل_الأول والثاني
بقلم نورهان هانى
من طول عُمري وانا بحس ان بيجري في عروقي نسبة خيانه
مستغربين إني بعترف بده ماهو لما يكون طفله عُمرها لسه
معداش ال10 سنين تعيش اللي عشته هتبقا ايه طبيعي هتكون شبهم!..
بقيت متعوده علي صوت الزعيق وتكسير الشقه كل يوم في
نص الليل، قومت كالعاده اتفرج علي طفولتي وهي بتدمر قدام عيني
بقيت اشوف ابويا وهو داخل البيت وفي دراعه واحده من
بتوع بنات الليل وفي ايده التانيه الكاس اللي بيخليه مش
واعي لإي حاجة وإمي وهي بتصرخ فيه وكل اللي بتقوله امتي بقا هتبطل القرف ده يا
خاين مش حرام عليك بنتك اللي كل يوم تشوف قرفك ده ذنبها ايه وهو ولا هنا كل
اللي شاغل باله إنه ازاي يقضي أطول وقت مع البنت اللي معاه
_لحد ما إمي زهقت منه وفي يوم مصحتش كالعاده علي صوت صراخها وهي بتقوله
يا خاين إستغربت قومت أجري في الشقه وانا بصرخ بإسمها بس هي مكنتش بترد عليا ولما
طلعت اوضتي تاني لقيت جواب علي مكتبي كتبتلي فيه "انا اسفه يا بنتي بس طاقتي
انتهت وانا كل يوم بشوف اللي بيعمله ابوكي سامحيني إني مقدرتش أخدك معايا بس مبقتش عايزه حاجة تفكرني بيه بعد النهاردة سامحيني يا موج" قرأته وانا مش مستوعبه اللي مكتوب معقول ديه إمي معقول، يعني مش ابويا لوحده اللي خاين هي كمان خاينه هي خانتني وسابتني طب مش انا بنتها ازاي قدرت ازاي، فضلت ابكي علي سريري وانا سامعه صوت ضحك ابويا والست اللي معاه اد ايه انا بكرهم دول يستحيل يكونوا بشر طب فين القلب والمشاعر فين فضلت قاعده مكاني وانا بموت من الوجع
مفوقتش غير علي صوته وهو بينادي بإسمي
الاب:موج يا موج
مسحت دموعي وروحتله لقيته واقع علي الإرض ومش قادر يسند طوله من القرف اللي بيشربه فضلت بصاله وعلامات
الأستنكار علي معالم وشي
الأب: تعالي يا بت ساعدي أبوكي ماهو صحيح هتطلعي لمين غير للحربايه أمك ان شاء الله تولع مكان ماهي قاعده
وانا مازلت واقفه مبتحركش مش لاقية كلام اقوله من بجاحته
الأب: انتي زباله طول مانا بكلمك تسمعي الكلام تعالي هنا أسنديني اقوم كتك البلا في شكلك بومه شبهه امك_مقدرتش اسمع كلامه واسكت رغم صغر سني إلا اني كان عندي لباقه في الكلام وبعرف اتكلم كويس اوي
_إمي تعرف ايه انت عن إمي عشان تقول كدا إهي خلاص مشيت بسببك وسابتني ليك ياريتك كنت نص إمي لاكن مستحيل لانك خاين، لقيته قام بالعافيه وبيتسند علي الحيطه لحد ما وصل لعندي ومسكني
من شعري وجرني وراه زي ماكون حمارة ودخلني اكتر اوضه بخاف منها قعدت أترجاه وأعيط إنه ميدخلنيش لكنه زقني جواها وقفل عليا الأوضه
الأب: وده عقابك عشان فكرتي تردي عليا يا بنت أمك
وسابني ومشي، الاوضه كانت ضيقه وضلمه قعدت في ركن وضميت رجلي عليا وفضلت اعيط وانا حاسه بحاجات بتمشي تحتيا وبوجع في كل جسمي
كنت مرعوبه وفضلت في الاوضه يوم واتنين من غير لا أكل ولا شرب لحد ماشوفت طيفه ومن بعدها مشوفتش حاجه...
#الفصل_الثاني
بقلم نورهان هانى
فوقت لقيت نفسي في سريري لكني كنت لوحدي مافيش حد جمبي ولما افتكرت اللي
حصل فضلت اعيط لحد ما سمعت صوت مفتاحه وهو بيخترق الباب وبيفتحه عملت نفسي
نايمه لإني كنت مرعوبه ليحبسني تاني بس انا مجتش في باله ودخل علي اوضته وكالعاده
كانت في ست معاه أستغليت الفرصه وقومت دخلت المطبخ أدور علي إي حاجة أكلها بس
التلاجه كانت فاضيه وسمعت خطواته اللي بترعبني بتقرب عليا إستخبيت وشوفته وهو
بيودع الست اللي معاه بحضن محستش غير بدموعي علي وشي وانا شايفه ست مكان
إمي حسيت بالكسره وبضعفي من غير ماما وحتي بابا'
كنت بعيط من غير صوت عشان خايفه لصوت شهقاتي تسمع بابا ويحبسني تاني، بعد
ما هي مشيت هو طلع
أوضته وانا طلعت وراه وكنت متردده أدخله أقوله إني جعانه بس في الأخر دخلت
موج: بابا انا جعانه
الأب: انتي شيفاني التلاجه_التلاجه عندك تحت إنزلي كُلي منها
موج: بس التلاجه فاضيه
الأب: خلاص هعملك ايه يعني إنشالله ماعنك ما طفحتي
'للدرجه ديه انت قاسي يا بابا!
مشيت من عنده مكسوره ودخلت أوضتي وفضلت قاعده علي سريري وانا حاضنه نفسي وبفتكر ذكرياتي مع ماما وغصب عني دموعي خانتني ونزلت لحد ما النور قطع وكنت خايفه وطلعت أجري علي أوضة بابا ودخلت في حضنه لكنه زقني بعيد عنه_عارفين لما يكسركوا العالم وتجروا تستخبوا في سندكوا لكنه يخذلكوا بكسرته ليكوا وكأنه حالف إن لو العالم مكسركوش انا هكسركوا ده بظبط كان إحساسي جريت علي أوضتي قعدت علي الأرض أعيط من وجعي
وانا بسأل نفسي انا ازاي هونت عليهم! هما ليه كسروني بشكل ده؟ وكل مدي صوت عياطي بيعلي لحد مانمت..
صحيت الصبح وكنت عارفه إنه مش بيكون موجود في الوقت ده خرجت روحت لجارتنا واللي عرفته بعدين إن ماما كانت موصياها عليا لما روحتلها حضنتني ودخلتني وأكلتني وقعدت معاها شوية ولعبت مع نور إبنها ووعد وكانوا توأم وأكبر مني بسنتين وإستأذنت منهم إني أروح لإن بابا كان قرب يوصل ودعوني ومشيت
لما روحت كنت لقيت بابا بالفعل وصل ومعاه ست حستها مختلفه_ وملاحظوش وجودي وكانوا بيتكلموا إنهم ناويين يتجوزوا
هي: هتتجوزني إمتي يا سيد
الأب: هانت يا عبير هانت
هي: طب وبنتك هنعمل فيها ايه
الأب: لا متقلقيش خالص كل اللي تطلبيه هيتنفذ حتي لو عيزاها خدامتك يا حبيبتي أهم حاجه راحتك وتبقي معايا
هي: بحبك يا سيد
الأب: وانا بحبك أكتر
دموعي نزلت زي الشلال لما سمعتهم عايزني خدامه ليها يا بابا ده انا حتي عُمري ما سمعت منك كلمة بحبك ديه أبداً ده انا ده انا بنتك حته منك
مقدرتش أستحمل وجريت علي جارتي تاني وكنت بعيط جامد اوي وفتحلي نور وأتخض لما شافني في الحاله ديه دخلني ومامته مني خدتني في حضنها وكأني أما صدقت وفضلت ماسكه فيها واعيط أكتر ولما هديت سألتني ايه اللي حصل حكتلها اللي حصل
مني: ربنا يهديه يا بنتي ويصلحله حاله
انا وحيده اوي يا طنط ماما مبقتش موجوده حتي بابا عدمه احسن كتير من وجوده
مني: متقوليش كدا يا موج أومال انا روحت فين انا برضو زي أمك ووعد ونور أخواتك وحضنتني
ياا بقالي كتير محستش بالدفا زي مانا حاسه بيه دلوقتي
ووعد ونور جم هما كمان وحضنوني حسيت ساعتها بشعور حلو اوي شعور كنت مفتقداه..
قومت عشان أمشي نور قالي أستني انا هاجي أوصلك
أبتسمت وقولتله طيب، مشينا وكنا ساكتين لحد ما هو أتكلم وقالي
نور: موج انا هفضل جمبك مهما حصل وده وعد مني
موج: بجد يا نور يعني مش هتسبني زي ماما
نور هز براسه بمعني لاء وقالي
نور: عمرك شوفتي بحر من غير موج يا موج
موج: لاء يا نور
نور: يبقا مستحيل أسيبك لأنك موجتي يا موج
لما وصلنا قالي هستناكي تدخلي وتشاوريلي من البلكونه وبعدين همشي
رديت بحاضر، دخلت وبجري علي أوضتي عشان ألحق أشوفه وأعمله باي
وبالفعل دخلت وشاورتله أبتسملي وشاورلي وبعدين مشي وانا دخلت.
الحقيقه نور مش مجرد جاري وصديقي مشاعري تجاه نور مختلفه..
نمت وانا ومبسوطه ولما فوقت شوفت منظر مستحيل أنساه...
