رواية وجع الحب الفصل الثالث والعشرون23الاخير بقلم روني محمد


 

                    💔 رواية وجع الحب 💔 

الفصل الثالث والعشرون والأخير 

                               بقلم روني محمد 


        ( اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم )

       

     

  هز الشيخ رأسه ، وبدأ كلامه قائلا 

-: ان الحمد لله نحمده ، نستعين به ، ونستغفره ، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات اعمالنا ، فمن يهديه الله فلا مضل له ،  ومن يضلل فلا هادي له ، بسم الله واااااااا

   قاطعه صوت ياسر الأجش قائلا 

-: خلصنا يا شيخنا انت لسه هتخطب... 


      انزعج الشيخ من أسلوبه الفظ ليقول 

-: يابني الجواز مش ورقتين وخلاص ، لازم نبدا بالدعاء وذكر الله عشان ربنا يبارك ، ويرزقكم بالزريه الصالحه... 


ياسر باستهزاء : ان شاء الله ، بس خلصنا واكتب الكتاب عشان لسه ورانا سفر.... 

الشيخ باستسلام : براحتك يابني ...

      أمسك الشيخ الاوراق التي كانت بحوزته ، ثم قام بتدوين أسماء العروسين ، واخذ يتأكد من الصور المرفقه لهما ، وما ان نظر الى الين الجالسه ، ويبدو على وجهها الشحوب ، وقد كست الدموع وجنتيها ، وهي تفرك يديها في خوف ليسرع قائلا

-:هي العروسه موافقه يا بني ؟

ياسر : هتفرق معاك ؟

الشيخ : طبعا ، من شروط الزواج الصحيح قبول العروس.. 


  اعتدل ياسر في جلسته واعتلا ثغره ابتسامه خبيثه ، لينظر اليها بتوعد قائلا

- : أسألها يا شيخنا هو انا يعني هتجوزها غصب!! 


     التفت الشيخ اليها ، وحدثها بجديه قائلا 

-: انتي موافقه يا بنتي ؟

   وزعت هي انظارها بينه وبين الشيخ ، وهي ترى عينيه مليئه بالجحيم ، وتتوعد بالهلاك ، جاهدت نفسها كثير لتتفوه بالرفض ، ولكن سرعان ما تذكرت ما قد يفعله لها ولأختها أمل 

فلاش بااااااااك

   أمسكها ياسر من زراعيها واخذ يهزها بعنف وقربها منه ليقول 

-: المأذون هيجي كمان ساعه ، فكري كويس في مصير اختك الي هخليها تحصل ابوكي قريب.. 

الين بدموع : حرام عليك انا عملتلك ايه عشان تعمل كل ده.. 

ياسر بغل : انا انتقامي مش منك ، انا عاوز احرم حبيب القلب منك ، لما يشوفك مراتي وفي حضني  ساعتها هبقى مبسوط وانا شايف كل حاجه بتروح من ايده... 


      تحولت نظراته الى اخرى ليضحك بهستيريه ، وهو يدفعها بعيدا عنه ، ليتوقف بعد دقائق فجأه قائلا 

-: لو المأذون جه وفكرتي ترفضي ولا تعملي حاجه كده ولا كده ، جثت اختك هتوصلك النهارده.... 

    ثم خرج من الغرفه صافعا الباب خلفه ، لتجلس الين علي الأرض ، تحتضن ركبتيها وهي تبكي ، وتتدعو الله ان يخلصها منه.... 

    باااااااااك 

   فاقت على صوت الشيخ الذي ينادي عليها قائلا 

-: ها يا بنتي قوليلي رأيك موافقه ولا لأ ؟

الين بحزن : اااا م

   قاطعها صوت اجش تعرفه عن ظهر قلب قائلا 

-: استنى يا شيخنا مفيش جواز.. 

     انتفض ياسر من مكانه وهو ينظر لأدم بوعيد قائلا 

-: انت ايه الي جابك هنا  اطلع براااا


    لم يكمل كلامه ، لانه تفاجأ برجال الشرطه يلتفون حوله ويقيدونه ، وياخذونه الى خارج الشقه ، وهو يحاول ان يتملص منهم وهو يقذفهم بالسباب واللعان ، ليقترب آدم منه قائلا 

-: متفكرش ان البوليس جاي ياخدك عشان جوازك من الين الي غصب عنها ، تؤ تؤ لا ده عشان انا سلمتهم الورق الي يدخلك السجن مدى الحياه ، عارف ورق ايه .... الصفقات المشبوهه الي كانت بتم وكنت مفكر اني مكنتش واخد بالي وشركات غسيل الأموال ان ليك اسهم كبيره فيهم ، على تزوير أمضه بابا واستيلاء على املاك الغير..  وغيرو وغيرو....  عموما متقلقش هبقى ابعتلك عيش وحلاوه..... 

 

  جن ياسر من اتهامات آدم له ليقول 

-: لا ده كداب ، محدش يصدقه... 

الضابط : كل حاجه عندنا موثقه بالأدله والاوراق ، يلا يابني خده عالبوكس... 


   ثم أشار الضابط للعسكري بالانصراف ، وبعد ان خرجوا ، استدار الضابط الى آدم ليقول 

-: لولا الشرفاء الي زيك ، عمرنا ما كنا هنقدر نقبض على ياسر والي زيهم ، انا بشكرك بنيابه عن الجميع.. 

آدم : أحم..   لا شكر على واجب.. 


انصرف الضابط بعد ان انهى عمله بالقبض على ياسر ....

     لمح آدم الشيخ قد لملم أوراقه ليقول 

-: انت رايح فين يا شيخنا 

الشيخ : ماشي يابني ما خلاص العريس طلع مايعلم بيه ألا ربنا الحمد لله ان ربنا نجاكي منه يا بنتي... 

آدم : ومين قالك ان هو العريس ، انا عمري ما كنت هسمح انه يتجوزها... 

    تطلع آدم لإلين بحب ليقول 

-: ايه رأيك يا الين ، موافقه 

       كانت الين فى ذهول تام مما رأته وسمعته توا ، ولكن افاقت على صوت حبيبها العذب وهو يسألها عن رأيها لتهز رأسها بخجل... 

  ليبتسم الشيخ وهو يفتح دفتره مره اخري وهو يقول 

-: برفاء والبنين ان شاء الله ، ولكن اين وكيل العروس ؟


   دلف شريف الي وهو يمسك بطاقته في يده ويرفعها امام الشيخ وهو يقول 

-: انا وكيلها يا شيخنا ابدا يلا مضيعش وقت.... 


     كادت الين ان تقفز من فرط سعادتها....


      فلاش بااااك

      عندما علمت أمل باختفاء اختها الين ذهبت الي أدم وقصت له عما تعرفه بخصوص ياسر وانتقامه ، لتتضح الصوره امام أدم ويطمئنها بعوده اختها سالمه ، ليتركها أدم سريعا ويذهب الى الشرطه ، ويبلغ عن ياسر ويقدم لهم كل الأدله التي تدينه..... 

    باااااك 

   فاق الاثنان على صوت الشيخ وهو يقول 

-:  بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ، بالرفاء والبنين ان شاء الله 

      

             *************

في اليوم التالي 

     اندفعت ورد الي غرفه المكتب الخاصه بشريف ، وهي تثور من شده الغضب  لتقول 

-: بص يا خالو انا زهقت ، ابنك ده ميتعشرش ، انا عاوزه اطلق..


      جاء عمر من خلفها ليقول 

-: لا يا شيخه وانا الي ماسك فيكي بأيدي واسناني يلا هكسر وراكي ميت قله


كادت ان تنطق الا ان اوقفها خالها ، ليقول بحزم 

-: عاوزين تطلقوا انا معنديش مانع ، اطلقوا بس جبولي حفيد الاول ..

ألتمعت عين عمر واخذ يتفحصها بوقاحه قائلا : انا معنديش مانع ، وجاهز كمان  من دلوقتي ...

ورد بتلعثم :انت قليل الادب ....... انا مش ممكن...... انا مش هوافق على حاجه زي دي

عمر ببرود : خلاص براحتك... 


     خرج من المكتب متجاهلا لها متجها الي الدرج ، استوقفه صوتها الغاضب 

   ورد بغضب : طلقني يا عمر انا بكرهك بكرهك 

قالتها ورد بتلعثم وهي تتراجع الي الخلف ، ومع كل خطوه ترجعها هي الي الخلف ، يتقدم هو منها يرتسم على وجهه ابتسامه شيطانيه ، لتتفاجأ به يحملها سريعا بين زراعيه ، ويتجه بها الى اعلى ، لتحاول هي التخلص من قبضته ، لتقول 

-: عاااااااا ، نزلني بقى، انت ايه معندكش دم انا مش عاوزه اعيش معاك طلقني ، لو عندك دم طلقني.... 

      لم يكترث لها وكأنه لم يسمع شيئا ، ليتجه الي غرفته ، حاولت هي التخلص منه لكنه احكم حصاره عليها ، وما ان دخل الي الغرفه ، حتى دفعها لتسقط على السرير ، لتقول بغيظ وهي تعقد زراعها امام صدرها 

-: ممكن اعرف انت مش عاوز تطلقني ليه... 

التفت الي الباب ليغلقه بالمفتاح ، ويضعه في جيب بنطاله قائلا ببرود 

-: مليش مزاج اطلقك دلوقتي... 


       وقفت هي لتنظر له بغيظ ، وهو يبادلها بنظرات بارده لتقول 

-: طب افتحلي الباب عشان ارجع اوضتي... 

        خلع قميصه ورماه على السرير باهمال ، ثم اتجه الى المرحاض ليقول ببرود 

-: لا ، انتي هتنامي معايا هنا 

      ظلت تركل الارض بقدميها وهي تخلع حجابها وتلقيه باهمال وتقول لنفسها 

-: بقى ياربي يوم ما اتجوز  ، اتجوز البارد عديم الاحساس ده 

عمر من خلف الباب : سمعك على فكره ، كلمه كمان وهطلعك اعرفك عديم الاحساس ده بيعمل ايه..... 


ورد بتأفف :  مبخفش على فكره.... 

       خرج بعد دقيقه ، وهو عاري الصدر ويلف فوطه حول خصره ، ليقترب منها وهي تتراجع الي الخلف بخوف 


عمر : عيدي كده الي كنتي بتقوليه من شويه... 

ورد بخوف : اانا....  انا مقولتش حاجه ، ده كان التليفزيون ، مش انا... 


   اقترب اكثر ليحاوط خصرها بيديه ويشدها لتلتصق بصدره اكثر ، ليقول 

-: قلبتي قطه دلوقتي.... 

    لم تستطع ان تنطق بحرف ، لتتعالا انفاسهم المضطربه ، ليجد نفسه تلقائيا يميل اليها ليقبلها برقه ، ثم يبتعد عنها سريعا يواليها ظهره بينما هي تفاجأت من فعلته ، لتقول بتلعثم 

-: انت قليل الادب ، وانا مش هعد هنا معاك تاني..... 

استدار هو لها ، ليقول

-: اعملي حسابك انا مش هستحمل لسانك الي عاوز قطعه ده كتير

وضعت هي يدها في خصرها قائله بتحدي 

-: هتعمل ايه يعني.... 


عمر وهو يقترب منها : تعالى واقولك هعمل ايه.....

      لينقض عليها يحملها وهو يتجه بها الي الفراش ، كانت تقاومه ، الى ان استكانت بين احضانه ، ليشعر بها تبادله حبه واشتياقه لها..... 

      كان يجاهد نفسه منذ ايام الا يقترب منها ، خوفا من ان تكون لا تبادله نفس الشعور ، الذي نما داخل ضلوعه.... 

       ابتعد عنها بعد فتره يتأمل وجهها الذي اصبغ بالحمره ليقول 

-: ورد انا بحبك ومش عاوز اسيبك ، ادينا فرصه نقرب بيها من بعض ، انا عارف ان جواكي احساس ميقلش عن الاحساس الي حاسه نحيتك.... 

      تفاجأ بها تحتضنه وتلف يدها حوله قائله 

-: والنبي يا شيخ ممتحولش وخليك حلو كده ورمانسي ، انا كنت قربت يجيلي جفاف في مشاعري بسببك... 

       ضحك هو بملئ فاه  وهو يتأمل يدها الملتفه حوله ليقول 

-:  جفاف في مشاعرك ، اوعدك ان من النهارده مش هتشوفي الجفاف ده تاني..... 

     ليغوصا معا في بحور العشق ، التي قد دفعتهم امواجه غارقين به دون نجاه.... 

                       تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>