رواية كسرة قلب شهد
الجزء الاول والثاني
بقلم اميرة عادل
_اجهزلك الاكل يا حبيبي؟!
-لا مش جعان دلوقتي، أكلت برة العيال اكلو؟!
_ااه اكلوا من شويه اااا طب اعملك حاجه تشربها
-لا مش عايز
"كان ماسك التلفون وهو بيكلمني حتي مرفعش وشه وبصلي "
_طب هتروح الحفلة معانا بكرة؟
-لا مش فاضي انا للكلام دا
_مش هتتاخر والله إثبت وجودك هناك بس وإمشي العيال هيفرحوا بكدا؟
-يوووووووه مقولت مش فاضي خلاص بقا
_ انت كدا كلــ
-شهدددد انتهينا ويلا سبيني ف حالي وبطلي إزعاج بقا.
"اتصدمت مش علشان زعق لا دا بقي العادي عنده بس علشان كلمه سبيني و بطلي إزعاج دي يعني انا خلاص بقيت إزعاج بالنسبه ليـه! دا حتىٰ مرفعـش وجهـه وهو بيكلمني، غيـر لـما زعـق، _إتغـير_ وعارفه كدا كويس هـو بقي عصبي زيادة واحيانا بحس إنه مش طايق يقـعد ف البيت، دا حتـىٰ العيال بقـا بعيد عنهـم، وبقوا يخافوا من عصبيته، الاهمال وحش أوي قـادر ينهـي كـل ذرات الحب من القلب، وقادر ينسي أي لحظات حلوة عدت بس يا تري مين فينا اللـي اهمل الاول مش يمكن انا اللي بدات......اه اكيد انا....الفترة اللي فاتت كنت مشغـوله بالعيال ذيادة عن اللازم، واهملت فيه ومبكتش أهتم بيه زي الاول أنا السبب اكيد،هحاول اصالحه مهو انا اللي مذعلاه بغبائي ده "
"خرجت مرة تانيه بس ملقتهـوش كـان خَـرج إضيـقت جـدًا إنه خرج وهو زعلان مني، فقلت اتصل "أميرة" صحبتـي يمكن تهون عليا زعلي وخنقـتي دي مسكت الفون ورنيت"
_الو السلام عليكم
-وعليكم السلام يا حببتي اخبارك إيه وحشتيني اوي.
_وإنتِ كمان.
-صوتك مالو كدا!؟
"سكت مكنتش عارفه هقولها ايه يمكن مكنتش عارفه اصلا ايه اللي مضايقني يمكن إهمله دا، او إهمالي أنا، أو العـيال ومشكـلهم، فـي اسباب كتير تخليـني مضايقه لـدرجه إني مش عارفه ايه هو السبب الاصلي "
_وبعدين معاكي يا شهد هتفضلي ساكتة كدا.
"إنتبهت لصوت أميرة اللي نسيت اصلا اني بكلامها ف الفون"
-اسفه والله يا بنتي سرحت شويه.
_سرحتي!!! شهد حالك دا عاجبني بقالك فترة متغيرة.
-متغيرة ايه بس دا بس إرهاق من الاولاد وكدا.
_امممم ماشي هعمل نفسي إقتنعت.
"كنت عارفه إنها مُِـش هتسيبنـي، الا لما تعرف ايه اللي مضايقني صحبتي وعرفاها، مبتسبنيش وأنا مضايقه، إلا لما احكيلـها وتحاول تسـاعدني دي صحـبة الطفوله، فرقتـنا الظروف وكُـل وأحدة فينا سكنت في محافظة تانية، بس قلوبنا لسه متعلقة ببعض علشان كدا حبيت اقفل المكالمة دي معاها، المرة دي بس اللي مش حابة احكي متلخبطة، ومش عايزة اشغلها معايا"
_طيب يا اميرة انا هقفل دلوقتي، علشان البنات بيرنـوا شكلهم متجمعين إنهاردة.
-طيب روحي يا حببتي مع انك عارفه رائي فيهم وعلى العموم لو حبيتي تتكلمي ف اي وقت انا موجودة.
"قفلـت معاها وأنا دمـاغي لسـه بتلف بيا مـش عـارفه فيا ايه بس مضايقه، مضايقه اوووي، رحت ع العيال انا عندي بنتين وولد زي العسل طبعا زئي كدا عملت معاهم واجباتهم وذاكرتهم زي كل يوم واليوم خلص ع كدا نفس النظام.
..........................
"صحيـت الصبـح وملقتهوش كان خرج، خـرجت فطـرت أنا و العيال و ودتهم على المدرسه، ورنيت على البنات علشان نتجمع هما 3 بنات اتعرفت عليهم لما سكـنت هنـا جديد حببـوبين أوي، والقعده معـاهم حلوة قُلـت يمكن يخرجـوني مِـن الملل اللي أنا فيـه دا.
-اذيكم يا بنويييت إتاخرت عليكم
نهله_لا يا حببتي إقعدي.
سارة-عامله ايه دلوقتي إمبارح قلتي تعبانه.
_كويسه دلوقتي الحمد لله ...امال بسمة مش معاكم يعني
نهله_اااه قالت مش جايه إنهاردة
-لتكون تعبانه
سارة_امممم يمكن اااااا هتعملوا ايه ف الحفله بتـاعت الولاد هتحضروا صح.
نهله_يا دي الحـفلة، العيال عمليـن ليا صداع بسببها الواحد قرف والله.
_هههه يا حببتي إنتِ اي حاجه مش علي هواكي بتجبلك صداع.
"اتكلمنا كتير وضحكنا أكتر، حقيقي الواحد بينسىٰ نفسه مع لمة الصحاب الحلوة، رجـعت البيت بعد ما جِـبت العيـال مِـن المدرسة عملـت الغـداء، وكُـنت
مستنـيه خـالد يجي علشان نتغدىٰ سوا وكمان علشان اصالحو، بس إتاخر كـ العادة، إصلت بيه وقال انه وراه شغل مهم واننا نتغدا منستنهوش، طبعا
مجليش نفس أكلت العيال وقعدت فاضيه فقلت اتصل بـ بسمة اطمن عليها لتكون تعبانه"
_الو السلام عليكم
-وعليكم السلام اذيك يا حببتي
_بخير يا روحي إنتِ مجتيش ليـه إنهـاردة قلقـت عليـكِ
-كنت تعباانه بس شـشويه.
_ااه الف سلامه عليكـِ.
-الله يسلمك.
_مال صوتك كدا، حد عندك ولا ايه؟
-لااا لااا مفيييش.
"وانا بكلمها كنت سامعهة رنة تلفون لما ركزت إستغربت دي رنه تلفون جوزي!، بس اكيد يعـني مش هو، ايه اللي هيوديه عندها يعـني! والـرنات اكيـد
متـشابة، شيلت الموضوع من دماغي وركزت معاها اتكلمنا كتير ومع اني خدت بالي انها متوترة شوية ف كـلامها ويمـكن حسيتها عايزة تقفـل بـس مِـش عارفه ليه محبتش اقفل معاها "
لحد ما سمعت صوت جنبها صوت خلي جسمي يتكهرب.
_صوت مين دا يا بسمة؟؟
-ااا دا. دا صوت مش صوت حد يعني دا التلفزيون.
_ااه طيب انا هروح اشوف الولاد بقا سلام.
"قفلت معاها وكاني كنت مستنيه الحاجة دي تحصل علـشان اقفل كـان صـوت جـوزي ايـوة أنا متاكدة، متاكدة انـه هـو كًان بيقول:(انا ماشي دلوقتي يا حببتي)حببته!!..........
الفصل الثانى
بقلم اميرة عادل
"كنـت قربت أتجنـن مِـن كتر التفكير ، بس لا اكيد مـش جـوزي يعنـي، هـو هيقـولها حببـتي ليه؟! ولا هيـرحلها ليـه اصـلا، كنت هتجنن حقيقي هتجنن
أنا عـارفه إنها كـانت رنـة تلـفونه هو، ايـوه دي رنـه مميـزة ومِـش مشهورة، الافـكار كانت بتـتزاحم جوايا، وكنت براجع كل حاجة
، كل المواقف اللـي شفـت فيـها شيء وفسرته ك الـعادة بحسـن نية، ما هو أنا طول عمري غبية، إفتكرت لما شفـت رقـم فى تلفونـها بيـرن مكـنش مِـتسجل ولما رديت حسيت إني سمعت صوته بس قلت اكيـد مش هو، وكمان مرة لمـا رن رقم
في تليفونها مسجل باسم "هبة"بس كان شبهه رقمه أوي ولما استغربت وقلتلها بضحك ان دا رقم جوزي ولا ايه ...قالت له دا شبهه دا اخره 960وجوزك690 حتي مفكرتش
هي ازااي عرفت انه رقم جوزي اخرة كدا. وافتـكرت مـواقف كتيـر ليها وليه هو كمان، بس انا كنت هبله وهبلة اوووي دي حتىٰ كانت بسالني ع كل حاجه وأنا كنت بحكلها اي
حاجه تحصل أنا بثق في الناس بسهوله ويمكن دا من أكتر العيوب اللي فيا، بس هي
برضو صحبتي، و مستحيل يكون في بينهم حاجه الشك حقيقي كان هيقتلني وخوفي انه ميطلع شك بس"
___________________
فِـضلت اسـبوعين علىٰ الحال دا وأنا بـراقبهم وبحـاول اجمعهم، واشـوف نـظراتهم
لبعـض مهو انا مٕش عايـزة اظلمهم، بس كل حاجـة كـانت بتثبـتلي إني مـش ظلمـاهم قلبي كان بيتقطع معقول يستغفلوني
بالشكل دا، للدرجه دي أنا ساذجه وغبيه، وكنت حاسه إن روحي بتطلع في خنجر في قلبي، قررت أخـلي حد يشـيل معـايا همـي، ويسـاعدني،
حكيـت لـي أمـيرة كـل حاجه والغـريب انها متفـجاتش اوي هـي قالتلي انهـا كـانت دايمـا بتحـزرني منهـم، وإن الاسئله الكتير وانـي احـكي كـل حاجه
لي حد دي نهايتها وحشـه ودا اللي حصل...المهم اميرة اقترحت عليا إقتراح غبي كدا علشان اقطع الشك باليقين ورحت فعلا عملت كل حاجه وحطتله منوم ف العصير واول ما نام مسكت
تلفونه، الخطه كانت إني احط شريحه كدا هتسـجلي المكلمات بس انا معملتش كدا، تلـفونه كـان بالبصمه وهـو نايم ففتحـته، ومكنش عـامل باسورد علىٰ الـوتس"طبيعي مهو مفيش
حد بيمسك تلفونه" دخـلت على الرسايل بسـرعه ودورت على رقمها وكانت متـاكدة إني هلقيه ولقيته! لقيت الرقم ملقش اسمها الاسم كان "احمد
يوسف"صحبه الجديد في الشغـل زي مـا كـان قالي، لما كنت بلاقيه بيرن كتير، وأنا مكـنتش
حافظه رقمها فصدقت المهم فتحت الشـات وجسمي كله بيترعش، ودمـوعي بتخرج من عيوني شلال "متجوزين!"ايوة متجوزها ومن زماان دي اول رساله بينهم بقالها اكتر
من10 شهور دا غير اللي مسحه اكيد الدنيا دارت بيا كنت حاسه فعلا إن روحي بتخرج مني والخنجر بيتغرز في قلبي أكتر، كنت بقرأ الشات اللي بينهم وإتصدم أكتر، سبت الفون
بسرعه كأني إتكهربت، وقمت كنت بتمني الموت وقتها، مرحلة اليقين طلعت اصعب من مرحله الشك بكتير"
روحت كلمت أميرة بسرعه وقلت من وسط عياطي
_ طلع متجوزها........طلع بيستغفلني كله ده أنـ.......أنـ......أنا..
-إهدي...إهدي يا حببتي متعمليش كدا.
_بيقولها بحبك!
-شهد..إهدي
_بيقولها إنتِ نورتيلي حياتي!!
-شهــ
_بتقوله بتقوله بحب الاولاد.....وبتحبهم أكتر مني!!
-خلاااص خلاااص يا شــ
"قاطعتها بإنهيار وأنا سمعاها بتعيط"
_بيحكيلها مشاكله يا أميرة......بيقولها من غيرك مكنتش هعرف اكمل!.
-قولتلك خلاااااص إهدي هو ميستهلش كل دا...والله العظيم ما يستاهل...
_طب وأنا مش بيحبني!أنا عايزة أموت يا أميرة!!
-إنتِ أقوىٰ من كدا، مش دا اللي هيكسرك يا حببتي إنتي مريتي بالاصعب وكملتي، هنلاقي حل، إهدي إنتِ بس وإستغفري الله...
_بس أنا إنكسرت بجد.
-لاااا لاااا إحنا اللي هنكسره، روحي دلوقتي إتوضي وصلي...صلي كتيير علشان ربنا يرح قلبك شويه، وبكرة نشوف هنعمل إيه.
"قفبت معاها وأنا لسه منهارة، روحت صليت كتير ودعيت إن ربنا يبرد قلبي، كنت ناويه إن اول ما اصحىٰ هقوله علىٰ كل حاجة، وهطلق منه، أنا مش
من النوع الصبور اللي يخبي أوي أو يستنىٰ، كفاية وجع الطلاق هو الحل، أنا مش هقدر أبص في وجهه تاني"
قاطع تفكيري صوت رسالة بصيت في الفون لقيتها من أميرة(متخليش الافكار السودة تسيطر عليكِ دلوقتي ومتخربيش بيتك،إستني
شويه وهنظبط كل حاجه، وهنلاقي الحل اللي يرضيكي إنتِ بس، متتسرعيش يا شهد)
"فـي إنـكساري وحُـزني مـا كـنتُ اُريـد مِـنكَ غـير أن تُـربـتَ بـكفكَ على كـتفي مُطـمئنًـا إياي بأن كُـل شـئٍ سـيكون على ما يـُرام أن تــهمس لـي "سـيـنتهي كـل هـذا وستُـزهـرُ روحـكِ مـن جـديـد" او أن تنـظُر الىّ
بعيناكَ الـتي تأثُرني بِـها دومًـا ستـكون نـظرتُـكَ كافيـة لتـلمـلم شـتات روحـي المُـبعثـرة وتـجمـع شـظايـا قلـبي المُـتـناثـرة،أو أن تحتجزُني بـين اضلُـعك لتخـفـف عني نبضات قلبكَ
وقتـها سأجـدُ أماني ومـامني وسـينجـبرُ خاطـري وأستـردُ بقـايـا، روحـي المُـنكـسرة،لـكن كيـف هـذا وأنـتَ السـبب فـي كَسري !أنـت مـن مزقتـني ! اليـس أنـتَ القـائل احبكِ !
فأين ذلك الحب ام كُنـتُ أتوهمه، امِـن فـرط حبـي فيكَ توهـمتُ خـروج حـروف حـبي مـن بيـن شـفـتيـكَ، اكانت إبتسامتك وبَـريق عينـيكَ
وهـم حقـًا، ام أنـه لـم يكن لعيـنيكَ بريـق بالاصـل وكان لـمعان
عيني برويـتكَ هـو من جعـلني أري جمـيع العـيون تلـمع!! خـذلتنـي أنـت خـذلتـني فـكيف لـك أن تـواسيني وأنـتَ مُـصيبـتي
كيـف هانَ علـيك قـلبي أن تـبتلـيه بكَ وأنت بلاء ليس منه شـفاء! فـ من أين لقلبي بدواء إذ كان الداء أنت !