رواية صغيرتي الفصل الاول والثانى بقلم ايمان شلبي

 رواية صغيرتي

 الفصل الاول والثانى
 بقلم ايمان شلبي

(بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير) صدعت جمله المؤذن في اذنيه ليصدع بعدها صوت الزغاريط والمباركات التي امتلئت المكان وهي تجلس شارده مصدومه فهي بين يوم وليله وجدت نفسها تتزوج ولمن لرجل لا تعلم حتي شكله دلف غرفتها رجل اشيب الرأس وواضح علي ملامحه الطيبه 

الف مبروك يابنتي يالا عشان تمشي مع جوزك 

نظرت له رهف بكره شديد:انا عمري ماا هسامحك انت فاهم عمري ما هسامحك 

لما تيجي تتكلمي مع والدك تتكلمي بأحترام 

نظرت رهف الي مصدر الصوت ووجدته شاب طويل القامه عريض المنكبين ملامحه تدل علي الحده والوسامه 

 رهف:وانت مين اصلا عشان تديني اوامر انت مالك 

محمد:عيب يارهف ده جوزك يابنتي 

نظرت له رهف بكره:هو انت انت اللي اتجوزتني وهتضيع شبابي وياتري بقي دفعتله كام عشان يوافق يخليني اتجوزك بعد ما كان رافض المبدا انتهت جملتها لتجد صفعه تنزل علي وجنتيها من والدها :انتي بنت قليله الادب ومتربتيش 

رهف بدموع:انا بكرهك يابابا بكرهك انا مش مستوعبه انت ازاي قدرت تعمل فيا كده وترميني للنار لي يابابا لي كده 

فهد بحده:يالا قدامي ومتفكريش مش هحاسبك علي اللي قولتيه لوالدك انتي شكلك محتاجه تربيه من اول وجديد 

رهف:بس 

فهد بحده:مبسش يالا قدامي 

ذهب رهف امامه بخوف فحده صوته ارعبتها 

محمد لفهد:خلي بالك منها يافهد يابني ديه لسه صغيره وطايشه 

فهد :متقلقش ياعم محمد في عنيا المهم خلي بالك انت من نفسك 

محمد:حاضر يابني 

ذهب فهد الي رهف ووضع قبضته الضخمه في قبضتها الصغيره انتفضت رهف بخوف وحاولت ابعاد يديه عنها ولكنه احكه قبضته:امشي وانتي ساكته 

رهف بعصبيه:سيب ايدي 

وصل فهد الي سيارته ليترك يديها ويفتح الباب لتركب 

ظلت رهف واقفه بعند 

فهد بهدوء عكس ما بداخله:اركبي 

رهف بعند:هتوديني علي فين 

فهد بحده:قولت اركبي يارهف 

ركبت في اقل من ثانيه خوفا منه ليبتسم هو بخبث علي تأثيره عليها 

ركب فهد السياره وقادها نحو وجهته كانت رهف تنزل دموعها بصمت لما حدث ولما سيحدث معها فهي في اقل من خمس دقائق وكان يعاملها بهذا الاسلوب فكيف ستعيش معه فاقت من شرودها عندما توقفت السياره امام فيله بالغه الجمال نزل فهد من سيارته ثم التف الي الجهه الاخري ليفتح لها باب السياره 

فهد بهدوء:انزلي يالا

نزلت رهف بخوف منه وظهر ذلك عندما بدأت ترتعش 

فهد بقلق:مالك 

رهف ببكاء:خ خايفه 

فهد بحنان وهو يمسح دموعها:من اي 

رهف:منك 

فهد:لي مني انا كلمتك 

رهف:انت كلك علي بعضك تخوف 

فهد بمزاح:لي الرجل الاخضر 

استغريت رهف من مزاحه فهي كانت تعتقد انه لن يمزح ابدا:ها ده انت طلعت بتهزر زينا 

قهقه فهد علي جملتها بشده لتظهر غمازاته البارزه سرحت رهف في ضحكته بهيام 

توقف فهد عن الضحك ليجدها كما هي :ضحكتي حلوه صح 

رهف بخجل وقد احمرت وجنتيها:ها 

فهد:خلاص متحمريش هههه يالا ندخل 

ابتلعت رهف ريقها بخوف وظهر ذلك علي ملامحها:جذبها من كفها الصغير:متقلقيش يارهف انا مستحيل اضرك 

رهف بتصديق:بجد .

فهد:بجد يالا بقي 

دلف معه رهف الي الفيله لتجد مجموعه من الخدم يعملون في هذه الفيله صاح فهد بأسم الداده:داده فاطمه 

فاطمه:نعم يابني 

فهد:ست الكل عامله ايه 

فاطمه بحنان:انا بخير ياحبيبي طول مانت بخير ثم نظرت بجانبه لتجد فتاه لن تتعدي ال20سنه تقف بجانبه 

فاطمه:مين الاموره ديه يابني 

وضع فهد يده علي كتفها وضمها ثم قال:ديه رهف مراتي ياداده 

فاطمه بفرحه:بجد ياحبيبي اتجوزت لولولولولي الف الف مبروك ياحبيبي ثم توجهت نحو رهف وجذبتها الي حضنها:الف مليون مبروك ياحبيبتي. 

نظرت رهف لفهد بمعني من هذه ليفهم فهد ثم قال:ديه داده فاطمه يارهف في مقام امي هي اللي مربياني بعد موتها 

لتهز رهف رأسها 

فهد:انا طالع اوضتي ياداده عايزك تجبيلي العشا فوق 

فاطمه :حاضر ياحبيبي عنيا ثم توجهت نحو المطبخ 

فهد لرهف:يالا يارهف نطلع 

رهف بذعر:نعم نطلع فين 

فهد:اي اللي نطلع فين هنطلع اوضتنا 

رهف:لالا انا عايزه افضل هنا 

فهد:رهف يالا نطلع وبلاش شغل الاطفال ده 

رهف بعند:لالا لا مش هطلع معاك

فهد:بقي كده تمام جدا ثم  انحني وحملها علي كتفه لتشهق بفزع وتضربه بقبضتها الصغيره علي ظهرره:عااااا الحقوني ياااماماا الحقوني 

لم يبالي احد لصراخها فكيف لهم التدخل في شؤن فهد الشربيني وصل بها الي غرفته لينزلها بقوه ثم صاح:رررررهف خلاص بقي بلاش شغل الاطفال ده 

رهف ببكاء:انت حيوان انا بكرهك اتجوزتني لي حرام عليك انا بكرهك 

فهد بنفاذصبر:انا لولا انك لسه طفله كنت زماني موريكي الحيوان 

رهف بتذمر:انا مش طفله ها 

كاد ان يرد ليطرق باب الغرفه فتحه ليجد الخادمه تدلف بطاوله العشاء شكرها فهد لتخرج بعدها 

فهد:يالا ياهانم عشان تاكلي 

رهف بعند:مش هاكل 

فهد بحده:يالا يارهف عشان تاكلي 

رهف :مش عايزه اطفح قولتلك 

فهد بعصبيه:ررررررهف 

وفي اقل من ثانيه كانت تجلس وتتناول الطعام خوفا من بطشه 

انتهوا من الطعام لتتجه الي المرخاض لتبدل ملابسها وتوجه فهد نحو غرفه الملابس خاصته ليبدل ملابسه ايضا خرجت رهف لتتوجه نحو الاريكه وتجلس بحزن ثم ضمت ركبتيها الي صدرها 

استغرب فهد الذي كان يجلس علي الفراش ويقرا في كتاب ما:انتي اي اللي مقعدك هنا يالا عشان تنامي 

رهف:مبنمش دلوقتي 

فهد:وده كان زمان 

رهف:يعني اي 

فهد:يعني انا عندي قواعد ولازم تمشي عليها واولهم النوم بدري والصحيان بدري 

رهف:هو عافيه 

فهد:سميها زي ما تحبي 

رهف:تمام ثم لفت وجهها الجهه الاخري للاريكه وتكورت مثل الجنين لتنام 

فهد:اي اللي منيمك عندك 

رهف:انا حره 

فهد بنفاذ صبر:قومي تعالي علي السرير 

رهف :لا مش عايزه 

فهد بصوت افزعها:بلاش عند في امي وتعالي اتنيلي علي السرير.

نهضت رهف بدموع وتوجهت نحو الفراش ونامت علي طرفه اغلق فهد الكتاب الذي بيده واغلق الانوار ثم اقترب منها واحتضنها من الخلف لتفزع رهف بشده وترتعش:لا لا متقربش مني والنبي 

فهد :هششش متخافيش يارهف انا حاضنك بس مش هعملك حاجه 

لتهدأ ثم وفي اقل من ثواني كانت تنام بعمق وامان 

في تمام الساعه السادسه صباحا استيقظ فهد علي رنين هاتفه 

فهد:الو

الشخص:،،،،،

فهد:ااييه ان لله وان اليه راجعون




 روايةصغيرتي💚

البارت الثاني

بقلم ايمان شلبي

نهض فهد من الفراش سريعا عندما استمع الي خبر وفاه والد 



صديقه ليرتدي ملابسه علي   عجل كل ذلك ورهف تنام بعمق 



ولم تشعر بما حولها نظر لها فهد قبل ان يخرج ليجد دموعها 



علي وجنتيها نظر لها بحزن ثم مسح دموعها برقه وقبلها من جبينها ثم خرج سريعا

.............................................................................

في تمام الساعه ال12عشر ظهرا استيقظت رهف لتنظر حولها 



بحيره فأين هي لماذا لم تكن في غرفتها لتنهض بفزع من 



الفراش ولكنها وجدت صوره بطول الحائط لفهد لتتذكر انها 



تزوجت امس من ذلك الوحش البشري 

رهف لنفسها: انا مش هقدر اعيش مع الحيوان ده انا لازم 


اهرب منه عمري ما هسامحك يابابا مجوزني واحد قاسي 



ومغرور  متسلط مش هقدر    استحمله نفسي اعرف لي عملت 


فيا كده لي رمتني لواحد مبيعرفش الرحمه لي يابابا حرام 


عليك ثم جلست علي الارض تبكي بعنف وجدت باب الغرفه 



يفتح ليطل منه فهد بهيبته  المرعبه بالنسبه لها عندما وجدها 



تجلس علي الارض وتبكي قلق بشده وهرول نحوها 

رهف مالك في اي انتي كويسه 

استغربت رهف من قلقه عليها بشده فكيف هو هكذا مزيج من 


القسوه والتسلط والحنان  واتوفيه في التعامل ماهذا الشخص الغريب 

فهد:رهف في اي ردي عليا في اي 

رهف بدون وعي:انت ازاي كده 

فهد بتعجب:ازاي كده اي!!! 

فاقت رهف :ها لا مفيش ا انا كويسه 

فهد:رررهف بقولك في اي 

نهضت رهف بعصبيه:مقولتلك مفيش ولا حتي في انت ملكش دعوه بيا واوعدك انا هكرهك في حياتك واخليك تكرهني وتكره نفسك وانت اللي هتيجي تطلقني 

فهد ببرود:خلصتي 

رهف بنرفزه:انت ازاي بالبرود ده يااخي 

عندما انتهت وجدت فهد يقترب منها ببطئ شديد لترتعب بشده وتتراجع الي الخلف حتي وصلت الي الحائط خلفها ليحاصرها فهد بذراعيه ويهمس في اذنيها :اولا لما تحبي تبيني انك مش خايفه متفضليش تبربشي كتير لان ده اكبر دليل علي انك خايفه وانتي بتتكلمي     كده ثانيا انا ليا دعوه بكل حاجه تخصك لاني وببساطه شديده جوزك ثالثا بقي وده الاهم انا هريحك واقولك انا متجوزك لي انا بحميكي ومتسألنيش بحميكي من مين لاني مش هقول واول ما اتأكد ان مفيش خطر علي حياتك هطلقك وفورا عشان بس متفكريش اني ميت في دباديبك لا ياقطه فوقي من فهد الشربيني اللي تهزه طفله زيك ثم ابتعد عنها ليجدها    تنظر له بدموع ابت ان تنزل من عينيها فهي لن تضعف ابدا تركها فهد ببرود ودلف الي المرخاض ليأخذ شور دافئ فهو طوال اليوم مع صديقه 

رهف بتحدي:طب والله لهنزل تحت واهرب منك كمان 

ثم ارتدت ملابسها سريعا ونزلت الي اسفل لتحاول الهروب لتراها داده فاطمه 

فاطمه:رهف صباح الخير يابنتي احضرلك الفطار 

رهف بتوتر:ها لا لا ياداده انا ك كنت عايزه اسالك عن حاجه

فاطمه:اتفضلي يابنتي 

رهف:هو هو مفيش باب حديقه خلفي محدش يشوفه 

فاطمه باستغراب:اه في بس لي 

رهف بتوتر:ها ا اصل انا وفهد بنلعب استغمايه وانا كنت عايزه استخبي منه والنبي ياداده وريني مكانه عشان استخبي قبل ما ينزل 

فاطمه بدهشه:استغمااايه!!!!!

رهف :اه يالا ياداده مش وقت استغراب بسرعه بس 

فاطمه:حاضر حاضر تعالي معايا دلفوا الي المطبخ لتفتح لها الداده الباب 

رهف:شكرا ياداده بقولك اي اوعي تقولي لفهد عن مكاني حتي لو سألك 

فاطمه:ماشي يابنتي ثم اغلقت الباب مره اخري خلفها 

رهف بحيره:امممم وياتري هتهربي ازاي يابت يارهف هتهربي ازاي ثم وجدت سور ليس بالمنخفض ولا المرتفع 

رهف:حلو ده ثم ذهبت لتسحب مجموعه من الصناديق لتقف عليها حتي تستطيع ان تقفز 

تحبي اساعدك 

ابتلعت رهف ريقها بصعوبه لتلتفت ببطئ وهي تدعو ان لا يكون حقيقي وانها تتخيل مثلا ولكن خاب ظنها عندما وجدته هو

فهد............... 

...............................................................................

في منزل والد رهف كان يجلس ويتحدث الي ابنته الاكبر من رهف فتاه ذو بشره بيضاء ووجه ابيض مستدير وعيون بنيه واسعه تدعي همس وفي كليه تجاره 

محمد:فكرك رهف هتسامحني ياهمس 

همس برقه:اكيد يابابا رهف قلبها طيب ولما تعرف الحقيقه اكيد هتسامحك 

محمد:منه لله اللي كان السبب بنتي قالتلي بكرهك بسببه منه لله 

كادت همس ان تتحدث لتجد باب المنزل يطرق بعنف شديد ذهب محمد مسرعا ليفتح الباب بمجرد فتحه وجد من يدفعه بشده حتي كاد ان يسقط لولا يد همس التي اسندته 

محمد:انت اي اللي جابك هنا يازين 

زين بغضب:فين رهف 

محمد:رهف بنت عمك وزي اختك يازين بلاش اللي بتعمله ده حرام عليك 

زين بغصب اكبر:بقولك فين رهف ياعمي 

محمد بسرعه:رهف اتجوزت يازين 

زين بصدمه:اي انت بتقول اي 

همس بعصبيه:بيقولك رهف اتجوزت يابني ادم انت عايز منها اي مش كفايه اللي حصل بسببك كفايه انها كرهت بابا عشان جوزها لواحد مش بتحبه وكل ده لي عشان يحميها من شرك امشي من حياتنا بقي ياحيوان 

زين بغضب وهو يجذبها من خصلات شعرها حاول محمد ان يساعدها ولكن زين دفعه بقوه علي الارض :اختك اتجوزت مين 

همس بألم:ااه سيبني ياحقير 

ضغط اكثر علي شعرها وقال بصراخ:بقولك اختك اتجوزت مين ياهممس 

همس بخوف:فهد الشربيني 

دفعها بقوه ثم انحني الي محمد الذي يجلس علي الارض ويأن من الالم ليجذبه من تلابيب قميصه بعنف 

جوزتها فهد الشربيني يامحمد ها جوزتها فهد فكرك هتخلص من شرري ماشي انا هوريك ثم ذهب نحو همس التي تجلس بضعف وجذبها من معصمها 

همس:اعععععع ياحيوان سيبني انت واخدني علي فين 

زين بهمس:هتجوزك وانتقم من ابوكي فيكي 

محمد وهو لن يقدر علي الوقوف:لا والنبي يازين يابني هي ملهاش ذنب 

لم يعيره زين اي انتباه ليخرج بهمس وسط صراخها لكي ينجدها احد ولكن من



 هما ليقفوا امام زين الحديدي وصل الي سيارته ودفعها بعنف ثم قادها بسرعه شديده نحو منزله


              الفصل الثالث من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>