رواية صغيرتي❤
البارت الثامن والتاسع
بقلم ايمان شلبي
توقف فهد عند سماع هذه الجمله وحاول استعابها مرت دقيقه
دقيقتان او اكثر وهو مازال لم يستوعب حتي فاق عندما قالت
ها مردتش يافهد بيه
برزت عروقه بشده وتحولت عينيه الي كاسات من الدم والتفت
لها وهو علي هذا الحال ارتعبت بل ماتت رعبا من هيئته التي لا تبشر بالخير ابدا ليقترب
هو ببطئ شديد وهي تتمسك بالفراش من خوفها وفي اقل من ثانيه كانت تقف ملتصقه
به اثر جذبه لها من الفراش نحوه
فهد بهمس قاتل:عيدي اللي قولتيه يمكن اكون سمعت غلط
رهف وهي تبتلع ريقها بصعوبه:ها ا ز زي ما سمعت
فهد بهدوء قاتل:قوليه تاني
رهف بخوف:ا اقول ايه
فهد وهو يضغط علي معصمها:قولي اللي قولتيه تاني
رهف بألم:آآه ايدي سيبني
ضغط اكثر علي معصمها ليقول بصراخ:قوووولي
رهف بسرعه:انا بحب واحد تاني وعايزاك تطلقني انهت جملتها ليجذبها فهد من شعرها
حتي احست انه سيخلعه من قوه قبضته
فهد:مين اللي بتحبيه وبتحبيه من امتي
رهف بألم:اااه حرام عليك سيب شعري عااااااا
ضغط اكثر علي شعرها ليقول بصراخ هز ارجاء القصر:رررردي
رهف بسرعه:محدش محدش انا كنت بكذب عليك عشان تطلقني
صفعها فهد بعنف علي وجنتيها لتسقط علي الفراش
فهد بغضب:غبيه غبيه وبتخليني افقد اعصابي وامد ايدي عليكي رغم اني عمري
ما عملتهااا ليقول الاخيره بصراخ انتفضت علي اثره رهف التي كانت متكوره علي الفراش
وتبكي اقترب منها فهد ليجذبها من فكها بقوه ويهمس بصوت يشبه فحيح الافعي:انتي
ملكي فاهمه حتي لو كنتي بتحبي حد كنت مستعد اقتله عشان انتي ملكي برضاكي
او غصب عنك انتي ملكي ولحد اخر يوم في عمري انتي ملكي انتي فاهمه لم ترد
وانما كانت تبكي وتتألم من قبضته علي فكها
فهد بحده:مسمعتش ردك
رهف بخوف:فاهمه فاهمه
دفعها فهد بقوه ليقول بصوت مرعب:فهد الطيب انتهي خلاص لحد اخر لحظه كنت بحاول
مبينش الوش التاني بس خلاص تصرفاتك خليته يطلع وهو ده اللي هتعامل بيه وده
صعب وصعب اوي كمان محدش بيقدر عليه استعدي لحياتك اللي جايه ان معدلتيش
اسلوبك وبطلتي شغل الاطفال ده هيبقي ده تعاملي معاكي بقيتي هاديه هتشوفي فهد
تاني خالص واللي اظن انتي مش هتشوفيه عشان واحده غبيه ثم تركها وتوجه نحو
المرخاض وآتي بشئ ما ليجلس علي طرف الفراش
فهد بحزم:قوميلي
تمسكت رهف بالفراش بخوف ودفنت وجهها في المخده خوفا منه ليجذبها فهد حتي تجلس
فهد بحده:لما اتكلم تردي علي امي وتسمعي الكلام
ثم وضع علي كفه مرطب للوجه ليقترب منها كي يضعه لتبتعد عنه بخوف جذب يديها
ليقربه منه وثبتها لينظر لها نظره معناها اياكي ان تتحركي او تعانديني لتهاب هذه النظره
وتستسلم لما سيفعله وضع فهد المرطب علي وجهها مكان صفعته ودلكه برقه عكس
ما كان عليه منذ دقائق انتهي ليقول :قومي البسي عشان باباكي فاق وعايز يشوفك
انتي واختك نهضت رهف سريعا من امامه خوفا من بطشه لينهض هو بعدها ويتوجه الي اسفل
في الاسفل كانت تجلس همس وتنظر امامها بشرود فهي تحب زين بل تعشقه منذ نعومه
اظافرها ولكنه لا يبالي وفوق ذلك اراد الانتقام منها علي ذنب لن ترتكبه هي ليأتي فهد من خلفها
سرحانه في ايه
همس:فهد رهف عامله ايه
جلس فهد بغضب :اختك جننتني في مره هموتها بسبب عمايلها السودا
همس:لي هي عملت ايه
كاد ان يتحدث لتنزل رهف
فهد:بعدين نبقي نكمل يالا قومي البسي عشان هاخدك معانا عند باباكي
همس:حاضر
ثم توجهت نحو الدرج ونظرت لهمس بحزن وندم وكادت ان تكمل صعودها لتجد رهف تصيح باسمها
التفت اليها بفرحه لتركض نحوها رهف وتضمها بقوه وتبكي
انا عارفه انك زعلانه مني واني جيت عليكي اوي بس متزعليش انتي مش ذنبك حاجه الذنب كله عليهم هما
همس:وانا مسامحاكي ياقلبي ثم لاحظت كدمه في وجهها
رهف اي ده مال وشك وارم
ضربتها
كان هذا صوت فهد الذي استمع الي حديثهم
همس بغضب:فهد انت اتجننت اي اللي انت عملته ده هي عابده عندك
فهد ببرود:اختك اللي غلطانه وانا حذرتها اكتر من مره
كادت ان تتحدث لتقاطعها رهف:خلاص ياهمس اطلعي البسي ثم نظرت لفهد بكره :وانا هخلي بابا يطلقني منه
لتصعد همس لتبدل ملابسها وينظر فهد لها ببرود بمعني تحلمي انتي ان اترك
بعد وقت وصل الجميع الي المستشفي لتدلف رهف
اولا ثم تركض الي حضن والدها
رهف:بابا حبيبي انت كويس انا اسفه اني قولتلك مش مسامحاك انا اسف انا بحبك والله وعرفت انت لي عملت كده
محمد:بس ياحبيبتي بس متعيطيش انا اللي اسف يابنتي معرفتش احميكي
حمد لله علي السلامه ياعم محمد
كانت هذه جمله فهد من خلفهم
محمد:الله يسلمك يابني مش عارف اقولك ايه علي اللي عملته معانا
رهف بعصبيه:خليه يطلقني
محمد بقلق:لي يابنتي بس
نظر لها فهد بتحذير
رهف بثبات:مش مهمته خلصت خليه بقي يطلقني
فهد:مش بمزاجك
رهف يعني ايه
فهد:يعني مش هطلقك
محمد:فهد يابني لي مش عايز تطلقها انت كتر خيرك عملت اللي عليك وحميتها وزين جه واعتذر مني علي كل اللي حصل رغم انه رفض يقولي هو عمل كده لي برضو
رهف:انا هقولك يابابا
فهد:رررهف خلاص دلوقتي والدك لسه تعبان
رهف بعند:لا هقوله
همس :رهف خلاص ابوس ايدك احنا في المستشفي
نظرت لهم بغيظ ليمر بعض الوقت وهم يجلسون مع محمد وعناد فهد ورهف لا ينتهي ثم غادروا
مر اسبوع علي هذا الموال كل يوم عناد من رهف ليفقد فهد اعصابه وتنتهي بصفعه منه ويأتي المساء يجلس بجانبها وهي تنام ودموعها علي خدها ليقبلها برقه وندم من وجنتيها ثم يأخذها في احضانه ويذهب في ثبات عميق ويستيقظ قبلها ويذهب الي عمله
.............................................................................
في كليه همس حيث كانت اول ايام الدراسه دلفت همس الي المدرج في انتظار المحاضره بدا الهدوء يعم المكان فور دخول الدكتور صدمت همس بشده من وجود هذا الشخص
الدكتور:اهلا وسهلا بيكوا انا الدكتور زين الحديدي اللي هيدرسلكوا ماده (.......)مكان دكتور حسام
همس بصوت منخفض:ياليله مطينه علي دماغي
لتبدا المحاضره وبين كل حين والاخر يخطف زين اليها النظرات لتحمر هي خجلا لتنتهي المحاضره ويخرج الجميع حتي همس
همس
التفت همس الي مصدر الصوت ولم يكن سوي زين
همس ببرود:افندم
زين:عايز اتكلم معاكي
همس:مش فاضيه ومش عايزه اتكلم اصلا
زين:همس بلاش البرود ده مبحبهوش
همس :عنك ما حبيته ثم التفت الي الذهاب ولكنه قبض علي معصمها
لم اكلمك تقفي تتكلمي ومتسبنيش وتمشي كده
همس بعصبيه:لي كنت مين عشان تديني اوامر يااستاذ
زين ببرود:جوزك..........................................................
.............................................................................
احياه النبي محمد ما حد هيجبلي جلطه غير فهد وزين اللي عندهم شيزوفرنيا دول 🙄🙄😂😂
صغيرتي💜
البارت التاسع
همس بصدمه:جوزي مين انت اتهبلت
زين بنفس البرود:عيب لما تشتمي جوزك ياهمستي.
همس بعصبيه:زين متجننيش جوزي ازاي وانت طلقتني في نفس اليوم
زين :اي ده هو انا مقولتلكيش
همس بقرف:لا مقولتليش
زين :مش انا رديتك
همس:ايييه انت مجنون هو اي اللي رديتك هو تتجوزني غصب عني وتطلقني بمزاجك وتردني بمزاجك اي الهبل ده وانا مش موافقه انت فاهم مش موافقه
زين بهدوء:عايز اتكلم معاكي ياهمس وبلاش عصبيه
همس بنرفزه: انا مش عايزه اتكلم مع حد وتطلقني بالذوق بدل ما اخليك تطلقني بالعافيه
زين :والله ده اللي هو ازي طب مش هطلقك ياهمس ووريني بقي هتخليني اطلقك ازاي
همس بصراخ:هوريك يازين هوريك ثم تركته وذهبت
زين :شكلي هتعب معاكي ياهمس ثم غادر ايضا
.............................................................................
في فيله فهد استيقظت رهف لتستعد ليومها الدراسي الجديد فهي في السنه الاولي من كليه السن ارتدت ملابسها وهبطت الي اسفل لتجد فهد يجلس ويتناول الطعام ببروده المعتاد تجاهلته وذهبت الي الخروج
رايحه فين ياهانم
كانت هذه جمله فهد
رهف بضيق:اظن انك امبارح جبتلي جدول محاضراتي وعارف اني عندي محاضره
فهد:واظن انك مستأذنتيش حتي وقولتي انك ماشيه
رهف:هو انا عشان اروح كليتي لازم استأذن من حضرتك
فهد:طبعا مش جوزك
رهف بسخريه: طب بعد اذن فهد بيه جوزي المبجل عايزه اروح الكليه
فهد بعصبيه:بلاش اسلوب السخريه ده عشان ملطشلكيش
رهف بنرفزه:لي هو انا عابده عندك عشان كل يوم تضريني لا مش هسمحلك يافهد تمد ايدك عليا مره تانيه فكر تعملها بس هتلاقي ايدي بتسلم علي وشك
هبد فهد علي السفره بعنف لتنتفض رهف من مكانها وارتعبت عندما وجدته يقترب منها بسرعه ليجذبها من خصرها ويهمس :قولتي هتعملي اي يارهف
رهف بتوتر:ا ابعد عني
فهد بنفس الهمس:مش هبعد غير لما تعيدي اللي قولتيه
رهف :والنبي يافهد ابعد
فهد بمكر وابتسامه خبيثه :لما تيجي تتكلمي تاني يارهفي ابقي احسبي كلامك قبل ما تقوليه عشان بترجعي تخافي في الاخر
نزلت دموع رهف بصمت لتمس قلبه فمهما كان هي صغيرته
فهد بهدوء:ممكن اعرف بتعيطي لي دلوقتي. رهف:انت بتعاملني كده لي
فهد :عايزه تعرفي لي
رهف:ايوه
فهد بدون مقدمات:عشان بحبك
صدمت رهف من اعترافه المباشر فهي كانت تعلم من همس وزين فقط ولكنه لم يعترف
رهف:وانا مش بحبك
فهد ببرود:مش شرط المهم انا بحبك
رهف بعصبيه:لا انت مش بتحبني انت بتحب تمتلكني عندك حب امتلاك مش اكتر لو كنت فعلا بتحبني عمرك ما كنت اذتني او مديت ايدك عليا او اجبرتني اعيش معاك انا عايزه اتطلق يافهد طلقني وريحني من القرف ده
فهد ببرود:ده اخر كلام عندك
رهف بنرفزه:ايوا اخر زفت عندي
ابتعد عنها فهد ليقول بثبات:ماشي يارهف هطلقك
رهف بفرحه:بجد
فهد:اه طبعا بس بشرط
رهف:موافقه عليه من قبل ما تقول
فهد :مش لما تسمعيه الاول
رهف:اي هو
فهد:هطلقك بس بعد شهر من دلوقتي
رهف:ايه وده لي
فهد:ده شرطي موافقه كان بها مش موافقه براحتك مش هطلقك خالص
رهف بغيظ:موافقه
فهد:اوك ثم اقترب منها ليقبلها من وجنتيها برقه:سلام ياقطتي ثم خرج وسط ذهولها من هذا الكائن فهي من دقائق كانت تطلب منه الطلاق فكيف له بهذا الهدوء لتتذكر محاضرتها لتهرول سريعا خارج الفيله كي تلحق المحاضره
........….…............................................................
في منزل همس وصلت الي منزلها لتجد والدها الذي خرج من المستشفي من يومان كان محمد يجلس ومعه شخص لم تتعرف عليه همس لتدلف وترمي السلام
همس :السلام عليكوا
محمد :وعليكوا من السلام تعالي ياهمس اعرفك بالمهندس سيف
مد سيف يديه الي همس لتسلم عليه:اهلا انسه همس
مدام همس
كانت هذه جمله زين من خلفهم
التفت اليه الجميع بصدمه
محمد بصدمه:اي مدام مين يازين
زين:عمي لو سمحت عايز اتكلم معاك علي انفراد
سيف بأحراج:طب استأذن انا ياعم محمد السلام عليكوا ثم ذهب
محمد:ممكن افهم اي الكلام اللي انت قولته ده
زين:عمي انا رديت همس بعد ما طلقتها
محمد:اييه لي يازين لي كده
زين:عمي انا عايز همس تكون مراتي وام ولادي
همس بصراخ:اي لا طبعا مش موافقه وطلقني دلوقتي حالا وانسي انك تعرف حد اسمه همس
زين:عمي ممكن اتكلم مع همس
محمد بقله حيله:اتفضل
كادت ان تتحدث لتحذرها نظره زين جذبها زين من معصمها ليتوجه بها نحو غرفتها ويغلق الباب
همس بخوف:ا انت بنقفل الباب لي
زين بحزن:للدرجادي بتخافي مني
سقطت دموعها ليحزن زين وبدون وعي جذبها الي صدره
زين:انا اسف ياهمس عارف انك مجروحه مني بس ممكن تديني فرصه واحده اصلح غلطي
رفعت همس وجهها ونظرت له :بس انت بتحب حد تاني
زين:مش هكدب عليكي واقولك نسيت بس انا واثق انك هتخليني انساها
همس:وانا اي اللي يجبرني اتجوزك وانت بتحب واحده تانيه
زين:لانك بتحبيني وهتخليني احبك
همس بخجل:ها لا مين قال كده
ابعدها زين ليكور وجهها بيديه:عينك
ظلت همس تنظر في كل مكان الا عينيه خجلا وقد احمرت وجنتيها
زين:لو سمحتي وافقي
همس بحب:موافقه يازين ليضمها زين مره اخري ويخرج بعدها ويخبر محمد بموافقه همس ليفرح محمد فهو يحب زين مثل ابنه تماما
...............................................................................
في صباح اليوم التالي استيقظت رهف لتجد بجانبها علي الفراش صينيه افطار مزينه برومانسيه وبجانبها الورد الجوري التي تعشقه
وورقه مطويه استغربت رهف هذه الاجواء لتفتح الورقه وتصدم من بشده(صباح الخير يارهفي انا اللي محضرلك الفطار ده بأيدي ياريت تفطري قبل ما تنزلي الكليه عشان متتعبيش
فهد)
رهف:هو ايه اللي بيحصل ده هو اتجنن ولا اي
