رواية توأمى المختلف الفصل الثامن عشر18 بقلم علياء حسين


 رواية توامى المختلف

الفصل الثامن عشر 

كانت تنام جميلتنا بعمق ... ثواني ثم استيقظت وهي تفرق اعيونها برقه ...  لتنظر حولها باستغراب ثواني واستوعبت الموقف ....وانها ليست في منزلها .... بل في منزل تلك المدعوه ميار 


تالين بنعاس وهي تحدث نفسها: انا مش لازم افضل هنا .... انا عبئ كبير علي احمد وهو مستحملني شفقه ....انا لازم امشي ..... لتقرر في نفسها ان ترحل وتختفي من حياتهم 


تالين: طب هاخلع ازاي من الي بره دي ياربي .... اووف ..... بس خلاص لقيتها .... هاقولها اني هانزل اشتري حاجه من تحت وامشي  


لتقوم وتذهب للخزانه وتخرج ملابس محتشمه وتذهب لتاخذ شاور 


بعد قليل تخرج تالين من الحمام وهي تنشف شعرها المبتل بمنشفه .... لتذهب للمرآه وتسرح شعرها الجميل ..... لتنتهي من تسريح شعرها لترتدي حجابها علي الفور وتخرج من الغرفه ..... لتقابل ميار تجلس امام التلفاز 


ميار :صباح الخير يا قلبي 


تالين بابتسامه صفراء: صباح النور 


ميار وهي تنهض :طب اقوم احضر الفطار علشان نفطر مع بعض 


تالين بغموض بان خطتها تنجح:طب كويس علشان انا ميته من الجوع 


ميار وهي تنظر لتالين بغموض هي الاخره ..... لتنظر تالين لها بتوتر خوفا من ان تكشف خطتها ..... اما ميار فكانت تنظر لها وهي تقرأ معالم وجهها لتري بانها متوتره لتعلم بان تالين تنوي بفعل شئ 


ميار وهي تتصنع الغباء:ايه ده انتي مش هتيجي تعملي معايا فطار يا تالين 


تالين بتوتر:هاا ...لا... قصدي اه... اوووف.... انا هانزل اجيب حاجه من السوبر ماركت من تحت وهاجي تكوني انتي خلصتي 


ميار وهي مازالت تتصنع الغباء:حاجه ايه الي تجبيها من تحت .... لو عاوزه قوليلي وانا هاخلي البواب يجبلك 


تالين ببرود:لا دي حاجه انا الي لازم انزل اجيبها 


ميار بضحك علي غباء تالين ... فهي كانت ذاهبه لإيقاظها لتسمعها تتحدث مع نفسها بانها تنوي الهروب ... لتقرر بتشتيت تالين لحين وصول احمد فهي قد تحدثت معه عبر الهاتف قبل خروج تالين واخبرته بخطه تالين السخيفه فاطلب منها تاخيرها لحين وصوله 


تالين باستغراب:ممكن اعرف حضرتك بتضحكي علي ايه 


ميار وهي تتوقف عن الضحك وتتحدث:لا مفيش افتكرت حاجه كده ... 


تالين باستغراب: حاجه ايه 


ميار بمغزي: لا افتكرت وحده كده اعرفها عملت خطه سخيفه زيها علشان تهرب 


تالين بتوتر :قصدك ايه 


ميار  وهي تذهب إليها لتقف امامها :تالين حبيبتي .... هو انا زعلتك في حاجه؟!!


تالين :لا والله بالعكس انتي طيبه اوي يا ميار 


ميار بحب: طب ليه عاوزه تمشي ومتقعديش معايا 


تالين بتنهيده وهي تتحدث بحزن:غصب عني يا ميار ... غصب عني ان يحصل ليا كل كده ... من اول ما بابا مات .... ومرات ابويا بتعاملني معامله عبيد بالظبط .... لما كبرت ودخلت جامعه مكنتش عاوزاني اكمل تعليمي وكانت عاوزه تجوزني لابن اخوها الي متجوز ومخلف كمان .... وبعدها لما هربت منهم وقابلت احمد ..... لتسكت قليلا وهي تمسح دموعها ..... ربنا بعت ليا احمد منقذ .... في الاول انقذني من الشباب الي اتهجموا عليا .... بفضل ربنا ثم احمد كان زماني ميته دلوقتي الله اعلم الشباب دول كانو هيعملوا فيا ايه ..... وبعدها لما اخدني معاه فيلته وخلاني اعيش معاهم هنا كأني وحده من العيله من ضيفه ... .. جت فتره اختفاء غرام كان برضو بيهتم بيا ..... جت فتره برضو وفاة جدته مسابنيش لأ .... ده ساب كل حاجه وفكر هيسيبني فين ...... بجد حاسه اووي اني عبئ عليه ... حاسه انو بيعمل كده شفقه ... انو بيندم اكيد علي اليوم الي قابلني فيه .... علشان كده انا عاوزه امشي ... لتكمل بدموع غزيره:علشان خاطري يا ميار سبيني امشي يمكن الاقي مكان تاني واخف عن احمد الحمل شويه ... سيبيني يمكن تخبطني عربيه واموت وارتاح .... اتنهي كلامها لتنفجر في البكاء لتاخدها ميار في حضنها وهي تمسح دموعها هي الاخره لتنظر لذالك الذي كان يقف من بدايه حديث تالين وسمع كل شئ لتشير له ميار بان يرحل وانها هي ستتصرف ... .. ليستدير للذهاب ليعيد نظره لتالين بحزن علي حالها ولما وصلت اليه ......... ليذهب هو الي مرام 


عند تالين 


ميار وهي تمسح علي ظهرها بحب:ششش خلاص يا قلبي متعيطيش كل حاجه هتتحل ان شاء الله 


تالين وهي تتوقف عن البكاء وتقوم لتذهب الي الباب وتفتحه وتذهب ...لتسرع ميار بالاتصال علي احمد ليلحق بتالين قبل ان تذهب 


احمد :ايوه يا ميار تالين فيها حاجه 


ميار :الحق يا احمد تالين بعد ما انت نزلت جرت هي علي الباب ونزلت شوفها والنبي راحت فين 


احمد بصدمه:حاضر حاضر كويس اني لسه مبعدتش عن المنطقه 


ليغلق الهاتف مع ميار ويستدير بسيارته ويذهب للمبني 


ليراها تخرج من المبني وهي تضع يديها علي فمها تمنع البكاء وهي تنظر حولها بخوف وهي لا تعلم اين ستذهب 


احمد وهو يوقف السياره ويذهب إليها 


احمد :تالين 


لتستدير له تالين وهي تكاد لا تري امامها من كثره البكاء:احمد؟!!


احمد بهدوء:ممكن تيجي معايا شويه بالعربيه 


تالين بنفي:سيبني امشي يا احمد علشان خاطري متحسسنيش بالذنب اكتر من كده 


احمد وهو يحاول التحكم في اعصابه من غباء تلك تالين:ممكن تيجي معايا دقيقه بس في العربيه نروح اى مكان نتكلم فيه 


لتنظر تالين للسياره ثم له:ه.. هاا...هاروح معاك بس ... بس هتسيبني امشي 


احمد بايماء وهو يجاريها:اه هاسيبك تمشي بس لما تيجي معايا 


ليذهب احمد الي سيارته ويستقلها ويذهب لتالين الواقفه بشرود 


احمد:اركبي!!


لتركب تالين من الخلف لينظر لها احمد باعجاب باخلاقها فهي حتي في المواقف هذي لا تنسى دينها ومحارمها ليشغل السياره ويذهب بها 


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡ 

في فيلا سيف 


غرام وهي تعطي هيا ملابس كى ترتديها :يلا يا ختي خودي دول اهم هيبقوا عسل عليكي 


هيا بضحك:هاتي ياختي متعرفيش يا غرام....... احم قصدي يا نور ان...


غرام وهي توقفها وتنظر لها بغموض:الاسم ده اتقرر قدامي مرتين مره منك ومره من سيف ... مين غرام دي يا هيا الي بتنادوني بيها 


هيا بتوتر حاولت اخفاءه لتقول بضحك:سيبك انتي بس البتاع ده هيطلع حلو عليا صح 


غرام بضحك :ايوه طبعا يا بنتي لازم يكون حلو مش انا الي مختراه يبقي لازم يكون حلو 


هيا وهي تاخده منها وتذهب:طب سلام بقي يا مزه اروح اغير انا بقي لاحسن سيف هيطلع عيني اصلا اني قاعده معاكي هنا وهو عاوز يدخل 


غرام بكسوف لتقول بضحك: والله اخوكي ده ما شفش ربايه 


هيا بغمزه:وانتي ايه احوالك يا مزه 


غرام بضحك:احوالي في ايه ؟


هيا بغمزه:مفيش حاجه كده ولا كده .... عاوزه ابقى عمتووو ياااناااس 


ليدخل سيف في هذي اللحظه لينظر لغرام بوقاحه:ان شاء الله يا حبيبتي ... ولا انتي ايه رايك يا نور


غرام بكسوف وهي تضربه بغيظ :ما تبطل يا عم هههه ان شاء الله يا هيا ههه 


هيا وهي تقف وتضع يديها في وسطها: وبعدين انت ايه الي جابك انا هابات مع 

نور

لينظر لها سيف بغضب لتسرع هيا بالخروج:هه ايه يا حبيبي انا بهزر انت كمان مين قال اني ابات مع نور  لا .... لتقول كلامها وتخرج ... ليضحك سيف وغرام عليها 


سيف بعد خروج هيا:نوري 


غرام :اممم 


سيف وهي يقرب منها:ما تجيبي بوسه 


غرام بصدمه وهي تفتح عيونها :عاوزه ايييييه؟؟


سيف وهو يتصنع البراءه:ايه ياروحي بوسه بس والله 


غرام بكسوف :سيف اتهد بقي انت كمان اقسم بالله فعلا انت ماشوفتش ربايه 


سيف بضحك وهو يسحبها له لتقع في حضنه:ايوه انا ماشوفتش ربايه وسافل كمان 


غرام وهي تحاول النهوض من فوقه:سيف ابعد يا سافل انت 


سيف باستمتاع:تؤتؤ مش هابعد غير لما اخدها 


غرام :تاخد ايه 


سيف بوقاحه:البوسه 


غرام بكسوف شديد :سيف بطل بقي  عيب يا حبيبي كده 


سيف بحاجب مرفوع:ايه هو ياختي الي عيب 


غرام:البوسه عيب 


سيف بغيظ:يعني مش هاتجيبي؟!!


غرام ببرود:ايوه و....


سيف بنفاذ صبر ليقطع كلامها في قبله مجنونه يثبت حبه لها  ... لتنظر له غرام بصدمه وهي تحاول ابعاده عنها ..... ليقبلها هو بعشق وهو يحاوط رأسها بيده وهو يقربها منه .... ليبعد عنها بعد قبله طويله اثبت فيها حبه لها


سيف بضحك :علشان تبقي تقولي لا 


غرام بكسوف وخدودها تحولت للون الاحمر لتخبئ وجهها في عنقه بكسوف:ما تكلمنيش تاني يا قليل الادب 


سيف بحب: حبيبتي انتي زعلتي؟!


لتهز غرام رأسها بنفي وهي ما زالت تخبئ وجهها في عنقه 


سيف بضحك:طب مخبيه وشك ليه؟


غرام بكسوف وهو تخبئ وجهها اكثر في عنقه :هو كده علشان انت قليل الادب 


ليشعر سيف بحراره في جسده من فعلتها تلك 


سيف :نور لو مبعدتيش عني دلوقتي واختفيتي من وشي السعادي هاتهور 


غرام وهي ترفع وجهها باستغراب ثواني وفهمت معني كلامه لتقوم بسرعه من فوقه وتذهب للجلوس علي الاريكه:وربنا سافل وما شفش ربايه 


سيف بغيظ:اوريكي السافله علي حق ولا تقعدي وانتي ساكته 


غرام وهي تضع يديها علي فمها بطريقه مضحكه بمعني انها لن تتكلم ثانيةً


سيف بضحك:ايوه كده


غرام بتذكر : اه صح يا سيف .... وحيات غلاوتي عندك لتجاوبني ودلوقتي 


سيف باستغراب : اجاوبك علي ايه 


غرام وهى تذهب للوقوف امامه: مين غرام يا سيف الي انت وهيا نادتوني مرتين عنها


سيف بتنهيده: بصراحه انتي غرام 

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


في الصعيد في منزل ابراهيم 

كانت تجلس ساميه( ام كريم) وكريم وحسن وابراهيم معا


ساميه بتسائل: هو احمد مش هييجي التالت بتاع سته 


كريم : هييجي ان شاء الله بس هو رجع علشان في حجات في الشركه كان لازم يرجعلها 


ساميه: ااه .... وانت يا حسن هترجع القاهره تاني؟؟ 


:..........


ساميه :حسن .... ياااحسن ..... ماله ده 


لينتبه لها حسن:هاا .. ايه في ايه  ... نعم يا ماما 


ساميه:قلب امك يا ولدي مالك سرحان في ايه 


حسن وهو ينظر لها بعيون دامعه حاول اخفاءها :لا مفيش عادي افتكرت تيته بس 


لينظر له كريم ويعلم بانه كان يفكر في غرام ليشعر بالحزن علي اخيه وحبه الذي لم يكتمل :تعالي يا حسن عاوزه ثانيه 


ليقوم ويقوم حسن خلفه ليذهب الي غرفه كريم 


حسن وهو يغلق الباب خلفه لينفجر في البكاء كا الطفل الصغير 


كريم بحزن علي اخيه ليذهب اليه ويمسكه من كتفه: ليه العياط يا حسن 


حسن : وحشتني اوي يا كريم وحشتني بجد  ..... مش متعود علي غيابها كل المده دي 


كريم:ان شاء الله هترجع وهترجعلك يا خويا قول يارب 


حسن بتنهيده يخرج بها آلمه: يارب رجعهالي مش قادر اعيش من غيرها يارب انت الوحيد الي حاسس بيا 


كريم بابتسامه: هيستجاب ان شاء الله 


حسن بابتسامه هو الاخر : يارب يا خويا 


ليخرج حسن من غرفت كريم ويخرج من المنزل باكمله 


حسن وهو يسير بشرود وهو يتذكرها ويتذكر مرحها وكلامها معه ليتذكر قبلته منها ليبتسم بحزن ويكمل سيره لتأتي سياره مسرعه لم ينتبه حسن لها ليصتدم حسن في السياره بقوه ليقع وتسيل دماؤه حوله بغزاره 


في بيت ابراهيم خرج كريم من غرفته بعد خروج حسن ليجد والديه فقط 


كريم بتسائل: فين حسن 


ليسمعوا صوت طرقات علي باب شديده 


ساميه وهى تضع يديها علي قلبها : ولدددي 


ليسرع كريم بفتح الباب 


عمر جارهم: الحق يا كريم الحق يا عم ابراهيم 


كريم بخوف: في اييه انطق 


عمر : حسن ... حسن في عربيه خبطته 


كريم بصدمه: اييييه ... فين هووو 


عمر وهو يسرع ليجري كريم خلفه وكذالك ابراهيم بكرسيه ..... اما ساميه صرخت صرخه خرجت من قلبها لتصل للحي باكمله من قوتها 


ليذهبوا لحسن ليجدوه ملقي والدماء بسيل بغزاره من رأسه 


كريم بصدمه وصوت عالي: اطلبوواااا الاسعااااااف بسررررعه 


لتصل سياره الاسعاف ويقوموا باخذ حسن للمشفي 


في المستشفي 


كان كريم يقف خارج غرفه العمليات وهو يدعي ربه بان ينجي اخاه فقد اخبروهم الاطباء بان حالته خطره جدا 


اما ساميه كانت تنظر للجميع بصدمه غير مدركه ما يحدث غير متقبله الفكره 


اما ابراهيم كان يبكي بالم وهو يأنب نفسه بانه هو سبب ما يحدث لابنه من اعماله وكان يدعي ربه بان ينجي ابنه 


بعد قليل خرج الدكتور من الغرفه بتعب وهو يتصب عرقا 


كريم وهو يسرع إليه: اخويا عامل ايه يا دكتور 


الدكتور باسف: للاسف المريض مات 

              الفصل التاسع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>