الفصل الثالث
حضرت الاكل وانا واخده بالي من كل تفصيله فيه وخايفه ليعلق لي علي اي حاجه انا بقيت بترعب منه ومن هيئته مجرد ما بشوفه بحس قلبي هيقف من الخوف طلعت حطيت الاكل عالسفره كنا الساعه واحده بالليل وانا بترعش من الخوف من اي رد فعل ليه قولتله بصوت مهزوز الاكل جاهز قام من مكانه بهدوء شديد اوي يخوف مش يطمن وهو بيبصلي وشد كرسي السفره وقعد عليه وقالي مش هتقعدي تطفحي قولتله وان متنحه وجسمي متلج من الرعبه مش عايزه فجاه اتفزعت من صوته القوي وهو بيزعق وبيقولي اقعدي بقولك
شديت الكرسي وانا بتنفض من الخوف وقولتله حاضر وقعدت وبدا هو ياكل بكل برود. اعصاب ومش حاسس باللي قعده جمبه بتترعش من خوفها منه قالي بحده كلي من غير ما اتكلم بدات اكل بصمت وهو شويه وخلص اكل وقام من مكانه واداني ضهره وهو ماشي قالي تسلم ايدك
وانا مبحلقه انه مش طبيعي اكيد عنده انفصام شخصيه دخل اوضه مكتبه يشوف شغله عالاب بتاعه وانا قمت من مكاني بهدوء كدا دخلت بقيت الاكل! وخلصت بقيت اللي في المطبخ وبعدين دخلت على اوضتي بهدوء شديد من غير ما يحس بي وقفلت الباب على وقعدت على السرير اعيط بس بصمت
بس انا حاسه بحاجه غريبه اول مره اخد بالي منها انا ليه مش كرهاه ليه مستحمله لحد دلوقتي ومانفجرتش فيه قعدت افكر كتير لحد ما نمت وصحيت الصبح بفتح عيني لقيته قدامي قاعد عالكرسي اللي جمب السرير بيبصلي وعيني في عينه انا قمت مفزوعه وانا بقوله فيه ايه فضل باصصلي اكتر من همس دقايق ومتكلمش وانا ببصله وعنينا ثابته مش بتتحرك انا بصراحه توهت ف عنيه وملامحه الرجوليه ووسامته اللي اعجبت بيها من اول ما شوفته نظرته تسحر خلتني مش واعيه ونسيت خالص انه خدعني لقيتني من غير وعي بقرب منه وهو لسه بيبصلي وعنيه بتترجاني مفوقش من اللي انا فيه قربت من اوي وهو شد ايدي ولسه قاعد عالكرسي متحركش قعدني علي رجله ولسه عينه في عيني مش بتتحرك انا وهو تايهين لقيت نفسي بحضه جامد كاني بقوله احميني منك وفضلت بحضنه وحاسه اني مش عايزه اسيبه فضلت كدا لحد ما حسيت انه مش بادلني الحضن فوقت حبه وبدات ابعد عنه وانا مكسوفه لقيتي لف ايده علي وسطي بيرجعني لحضنه تاني وانا ما صدقت ومسكت فيه اكتر حضني جامد لدرجه حسيت ان هخش جواه بعدت عنه سنه عشان اشوف تعابير وشه اللي حبيتها وهو لسه حاضني مسبنيش كانت شفايفي قريبه من شفايفه اوي ولسه ببص في عينه وهو عينه في عيني لقيتني بقرب من شفايفه وبوستها بوسه صغيره ورجعت ابصله تاني ولسه هو عينه في عيني كانه بيقولي اعمليها تاني قربت وبوسته بوسه تانيه صغيره وبعدت سنه بس لسه قريبه فجاني هو ولقيته حط ايده في شعري وانهال علي شفايفي يبوسني بعنف لدرجه معتش عارفه اتنفس وهو حس اني هتخنق بعد وهو بينهج كانه كان في حرب وشالني ورماني عالسرير وقلع هدومه اللي فوق وقرب عليه هنا استوعبت وفوقت وافتكرت هو قالي ايه زقيته من فوقي وقمت بسرعه دخلت الحمام وقفلت عليه الباب وانا بنهج وفضلت واقفه خايفه ليجي يكسر الباب علي دماغي بس شويه وسمعته خرج من البيت خدت نفسي واتنهدت براحه كاني كنت ف سباق...
اخدت دش وغيرت هدومي ورتبت البيت بسرعه ودخلت اجهز غدا عشان ميجيش يولع فيه يدوب خلصت وقعدت استناه وانا مرعوبه وخايفه ليعمل فيه اي حاجه ومش عارفه انا عملت كدا معاه ازاي شويه والباب خبط
قمت افتح لقيته بابا طلعت اجري عليه اترميت ف حضنه وانا بعيط وصعبان عليه نفسي اوي قالي متخافيش هخلصك منه خرجت من حضنه بصتله باستغراب وقولتله يعني هتخلصني منه قالي هطلقك مش عارفه ليه قلبي اتقبض بس اتجاهلت الشعور دا وقولتله ي ريت ي بابا انا تعبانه اوي ولسه مخلصتش الكلمه واتجمدت مكاني ولساني اتلجم لما شوفته واقف ورا بابا بابا اخد باله ودور وشه بصله وخالد عنيه كلها غضب وقفت بسرعه قدام بابا وانا بعيط وبقوله ونبي متاذيهوش وانا هعملك كل اللي انت عايزه ونبي ياخالد ونبي لسه تعابير وشه جامده وصلبه ومرعبه بابا قاله وهو بيتوسله طلقها يبني وانا هصلح كل اللي فات وهرجعلك حقك كله وزياده بس سيب بنتي ملهاش ذنب قرب منه بسرعه وزقني عالارض وزنقه في الحيط وهو ماسكه من رقبته وقاله هترجعلي ابويا اللي مات بسببك هترجعلي امي اللي ماتت بحسرتها هترجعلي طفولتي اللي اتشردت فيها ف الشوارع بسببك بعد ما اتهمت ابويا في قضيه زور ولوثت سمعته وفلسته ومات منتحر ف السجن وزعق جامد بصوت جهوري وقاله هترجعلي ايه ولا ايه انا اتصدمت دلوقتي صدمه عمري ووقعت عالارض عشان معتش حاسه برجلي شيلاني بصلي خالد وقالي بزعيق هو دا ابوكي واللي عمله يستحق اعمل فيه ايه قوليلي انتي
رد بابا بسرعه ودموعه نازله انا هروح وهعترف علي نفسي وهفتح القضيه تاني وهطلع ابوك براءه قدام العالم كله بس ارجوك طلق بنتي وارحمها هي ملهاش ذنب
طلقها ابوس رجلك..
خالد بعد ما بابا قاله هرجع سمعه ابوك وهتحاسب انا بس تطلق بنتي سكت ووشه كان بارد بدون تعابير ورد علي بابا قاله اسجنك بعد كدا ابقي افكر ف الطلاق بابا قاله ماشي لانه مفيش ف ايده غير كدا وانا قلبي بيتقطع علي ابويا اللي بيضحي عشاني هو اه غلط بس دا ابويا مهما كان خالد شده من ايده وقاله يالا وانا طلعت اجري وراه وبعيط زعقلي وقالي ادخلي جوه وقفت مكاني متسمره وبنهار من العياط زعق جامد وقالي بقولك ادخلي جوه مسمعتيش ولا اجي اسمعك حلو
خوفت وجريت دخلت الشقه وقفلت الباب وقعدت وراه وانهارت
فضلت اعيط لحد ما الليل دخل وسمعت صوت الباب بيفتح وهو دخل قومت وقفت ومعرفش جبت القوه دي منين وصرخت في وشه وزعقت وقولتله انا بكرهك بكرهك ومش هخاف منك بعد انهارده ومش هتقدر تعملي حاجه انت مجرم وحيوان محستش بنفسي غير وانا مرميه عالارض بعد ما ضربني قلم شدني من شعري وخدني نزلني اوضه تحت كدا بسلم في بيته زي ما يكون مخزن صغير ورماني عالارض وقالي ببرود انتي مكانك هنا متستهليش غير كدا ومن هنا ورايح هتشوفي مني وش عمرك ما شوفتيه (
قمت وقفت قدامه وانا بضحك بسخريه وقولتله انا مش خايفه منك خلاص اللي خايفه عليه سبني انا مش هسيبك تتهني لحظه بعد كدا لازم اوجعك اوي زي ما وجعتني
بصلي ببرود وقالي طيب وريني هتعملي ايه انا قدامك اهو
لفت نظري حديده عالارض معرفش جبت القوه والغباء ده منين ووطيت رفعتها عشان ااقتله بيها بس هو كان اسرع مني وكتفني بايده وشدها رماها من ايدي ومسك شعري جامد وزقني عالحيطه وقعت عالارض لقيته انقض عليه قطع ف هدومي وانا بزق فيه وقلع قميصه اللي فوق وقالي لازم اكسرك واذلك واهينك انتي متستاهليش اعملك كويس مبقاش عليه غير هدوم مبينه اكتر مهي مداريه وانا لسه بقاومه بس اقاوم مين دا وحش خلاص تعبت من المقاومه ومن الصريخ والعيط وبدات استسلم لحد معتش دريت باي حاجه
صحيت وانا حاسه جسمي مكسر ومش قادره اتحرك من علي الارض بصيت لقيه قاعد فارد رجل وتاني رجل وحاطط ايده علي رجله المتنيه وبيبصلي بشماته جيت علي نفسي وقومت لقيت جسمي وعالارض دم كتير انهارت من العياط وانا بصرخ فيه وبقوله ليه عملت كدا وقف قدامي بوش بارد وقالي انا قولتلك اتقي شري وبلاش تتحديني انتي لسه مشوفتيش حاجه بس اي رايك فيا جامد مش كدا تحبي ادوقك من دا كل يوم جريت من قدامه طلعت فوق دخلت الحمام وشغلت الدش وانا لسه دموعي مستمره ومش عايزه توقف هو نجح يزلني ويكسرني وانا مستحيل اسيب حقي لازم انتقم خلصت الدش وانا بتوعد ليه ووقفت قدام المرايا مسحت دموعي وانا بقولها مش هتنزلي تاني ابدا لازم احرق قلبه واوجعه هخليه يعشقني ويحبني هخليه ميقدرش يستغني عني وبعدها هدوسه برجلي هيترجاني ارحمه ومش هرحمه
لبست الفوطه حوالين جسمي وخرجت لقيته واقف قدامي غيرت ملامح وشي ولا اكن حصل حاجه بس انا من جوه مكسوره ومقهوره قربت منه وبصيت في عنيه وهو متحركش رفعت ايدي ولفتها وحوالين رقبته ولسه ببصله وهو معترضتش ابدا لف ايده حوالين وسطي وقعد يحركهم براحه وبنعومه معرفش ازي توهت في عنيه وقلبي دق قولت لنفسي لا مش ممكن اسمح لنفسي احبه لازم ادمره لقيت عنيه بتبص علي شفايفي خوفت بس معرفش ازاي استسلمت للحظه ونسيت خططي كلها كان قربه بيخدرني غمضت عيني وفجاه لقيته بعد عني وهو بيضحك وبقولي ابقي اتكلمي علي قدك بعد كدا قولتله هتشوف مين اللي هيقع ف الاخر قالي انتي بتواسي حالك بكلمتين العبي بعيد يا شاطره وخليكي عارفه انه القلب دا من حديد قال كدا وهو بيحط ايده علي قلبه روحت وقفت ف جمب الاوضه وبدات اشيل الفوطه اللي عليه عشان البس وانا ببصله بخبث اول ما شافني دور وشه و وخرج من الاوضه وخرج من البيت كله وانا قعدت افكر انا مالي كدا انا ليه كدبت وقولتله انا بكرهك انا مش بكرهه انا قلبي بيدق اول ما بقرب مني انا مضايقه من احساسي دا اوي وعاوزه اتخلص منه باي طريقه بس مش بايدي (
بعدها بيوم عرفت ان القضيه اتفتحت وبابا اتحبس علي زمه القضيه واعترف الشر والانتقام كبروا جوايا اكتر بس ف حاجه بتمنعي مش عارفه اي هي بس هعمل نفسي مش واخده بالي منها وهكمل
دخل عليا الاوضه فجاه وقالي قومي البسي قولتله ببرود ليه قالي اخلصي مش عايز حكي كتير قومت لبست وخرجتله قالي امشي قدامي مشيت وركبت عربيته جمبه وفضل ماشي مش عارفه موديني فين بس خلاص قلبي جمد مبقتش اخاف وقف قدام مكتب ماذون وقالي انزلي نزلت وانا مستغربه ومندهشه اوي مسك ايدي ودخلنا عند الماذون وانا عيني حاساها مليانه دموع بس مش هسمحلها تنزل اتظاهرت بالقوه ودخلت قعدت وهو قعد قدامي بعد ما سلم عالشيخ وانا باصه ف الارض مش قادره اتكلم صدمني اوي بعملته دي ومكنتش متوقعاها خالص الشيخ قعد يقول كلام اننا نرجع عن قرارنا بس هو قاله خلاص الموضوع منتهي يريت تخلصه بسرعه قال لاحول ولا قوه الا بالله وانا لسه باصه ف الارض وعيني ثابته اتحجج واستاذن يروح الحمام الاول عشان يدينا فرصه لاي كلام بس هو متكلمش وانا لسه وشي ف الارض فضولي غلبني اشوف شكل وتعابير وشه رفعت عيني اللي مرغرغه بالدموع اللي مش راضيه تنزل بصتله عيني جت ف عنيه اللي كانت متثبته عليه ومفيش اي تعابير علي وشه خالص فضلنا باصين لبعض كتير لحد ما خلاص معتش قادره دموعي نزلت وبصيت ف الارض وعيطت لقيته وقف وجه قدامي ومسكني من ايدي وقفني قصاده وقالي مش عايزاني اطلقك صوته كان بيترجاني اقوله ايوا رفعت عيني ف عنيه وانا مقرره اقوله لا هطلق بس لقتني بهز راسي بايوا مش عايزه وبعيط مسكني من ايدي وخرجنا من مكتب الماذون وانا مش مصدقه اني لسه مراته وشايله اسمه كان روحي كانت بتتسحب مني ورجعتلي ركبت العربيه جمبه وانا ساكته وهو ساكت بس قلبي فرحان فرحه غريبه معقول اكون حبيته
