رواية حب اجباري هدير وجاسر
الفصل الثانى
بقلم سوسو محمد
استيقظت هدير من نومها على دقات الباب ففتحت اعينها قليلا ثم قالت:ادخل
-صباح الخير يا انسه هدير مدام فوزيه واستاذ حسين عاوزين الفطار ومستنين حضرتك فحضرتك هتنزلى ولا لاء؟
هدير:صباح الخير عليكى يا سمسم وأولا انا قولت اسمى هدير ونفسى تشيلى الالقاب دى وثانيا انا هقوم اصلى وانزلهم على طول
سلمى:حاضر يا انسه هدير انا هنزل ابلغهم عن اذنك.
هدير:اتفضلى
عندما خرجت سلمى قامت هدير من فراشها ودخلت الحمام توضات وصلت ونزلت للاسفل حتى تفطر مع والديها وعندما كانت تنزل على السلالم رات اباها ووالدتها ينظران لها ويبتسمان على بنتهما التى كبرت واصبحت عروسه فابتسمت هدير لهم ثم قبلت يد امها واباها وقالت فى شئ من المرح :كدا كنتوا هتفطروا من غيرى
قالت والدتها"مدام فوزيه":لاء يا حبيبتى هوا احنا نقدر
هدير:اممممم بحسب يا زوزو كنت حزعل والله
فوزيه:طب كلى بقى وبطلى غلبه
مر وقت وليس بكثير ثم قال حسين:هدير ابدأى حضرى نفسك
هدير:احضر نفسى ازاى يا بابا مش فاهمه.وكانت تشرب النسكافيه الخاص بها
حسين:انتى هتتجوزى جاسر بعد 3 شهور وكتب كتابكوا كمان شهرين
شرقت هدير عندما سمعت هذا الكلام ونظرت له باستغراب وقالت:ازاى يا بابا انا معرفش عنه اى حاجه خالص وانا معملتش حاجه لسه و3 شهور دول مش هيكفونى وازاى كتب الكتاب بعد شهرين؟وبدات عيناها ترقرق بالدموع ونظرت لامها لكى تستنجد بها.انفعل حسين من ردها وقال :ازاى يا بنت تردى عليا كدا هوا انتى فى حد تانى فى حياتك ولا اى انطقى.
نظرت له وهى غير مصدقه :ازاى يا بابا تقولى كدا انت ربتنى صح وعمرى ما عملت حاجه تغضب ربنا اوتزعلكوا انا عملت اى لكل دا .عن اذنكوا.
فوزيه:خلاص يا حسين روح انت يا حبيبى شوف مصلحك وانا هتكلم معاها البت خطوبتها وقرى فتحتها امبارح براحه عليها.
حسين:عقليها والنبى يا فوزيه عشان متعصبنيش هيا عوزانى اخسر صحبويتى مع سيد عشان دلع البنات دا وبعدين انا عارف مصلحتها وخايف عليها انا ماشى سلام.
فوزيه:ربنا يهدى النفوس يارب.سلام ياحبيبى.
ارتمت هدير على سريرها وكانت تفكر فى امر واحد لماذا والدها رأى فيها كل هذا يارب.سممعت طرقات على الباب مسحت دموعها وسمحت بالدخول رأت امها فلم تستحمل فجريت عليها وارتمت فى حضنها واخذت تبكى فقالت لها امها :انتى بتعيطى ليه دلوقتى .
هدير:هوا بابا ازاى يشكك فيا وفى اخلاقى ازاى ؟
فوزيه:هوا بس تلاقيه عشان اتعصب مش اكتر اهدى يا حبيبتى احنا عاوزين نبتدى ننزل نشترى الحاجات اللى انتى عاوزاها عشان الوقت.
هدير:ماما هوا انا ممكن اروح الالين وكمان هاخد فلوس وننزل سو نتفرج لو لقيت حاجه حلوه هشترى.
فوزيه:ماشى يا حبيبتى بس استأذنى منها الاول واستنى على الظهر صليه وانزلى.
قامت هدير واحتضنت امها وقال:ربنا يخليكى ليا يا احلى ام
نــــــروح لـــجـاســر
صحى جاسر من النوم منتأخرا فلبس على عجل ونزل لكى يفطر فوجد امه امام التلفاز وقالت:مالسه بدرى يا باشا.
فاقبل عليها وقبل راسها :اسف يا ست الكل والله حقك عليا اوعى تقولى انك فطرتى
فهزت راسها نفسها فقال:سنيه حضرى الفطار
حضرت سنيه الفطاروفطر جاسر ووالدته مدام ابتسام.
ابتسام:ابوك عاوزك يا جاسر فى الشغل النهارده
جاسر:حاضر يا حبيبتى انا هخلص فطار واقوم اروحله
ابتسام:حضرلك الطيب اى رايك فى خطيبتك .
جاسر:حلوه.انا قايم بقى سلام
ابتسام:سلام.هى ايه اللى حلوه هوا انا بسألك على طعم اكله ربنا يهديك يابنى.
استقل جاسر عربيته الفارهه وذهب الى شركته ووصل الى مكتبه فدخلت السكرتيره وقالت:استاذ جاسر استاذ سيد عاوز حضرتك فى الشركه بتاعته
جاسر:طيب يا ريت لما اجى الاقى الاوراق المطلوبه جاهزه على المكتب
السكرتيره:حاضر يا فندم
ذهب جاسر الى شركه والده وذهب اىل مكتب والده واستأذن ودخل
سيد:اعود يا جاسر انا عاوزك تحضر الفيلا اللى هتتجوز فيها
جاسر:لسه بدرى يا بابا لسه سنه ولا حاجه.
نظر سيد اليه باستغراب:سنه ليه انت ناقصك حاجه ولا اى انت هتتجوز خلال 3 شهور جايينوكتب الكتاب بعد شهرين.
غضب جاسر من هذه القرارات وقال :ازاى يا بابا تتفق من غير ما تقولى
سيد:ما دا اللى ناقص انى استأذن منك اتفضل يا بشمهندس على شركتك وياريت تبتدى اللى قولتلك عليه اتفضل.
خرج جاسر من مكتب والده والشر يتطاير من عينه وذهب مره اخرى الى شركته ودخل على الفور الى مكتب فارس.
فارس:اى يا عم فى حد يدخل الدخله دى
جاسر:انا هتجوز بعد3 شهور وقرف ونكد اى الناس دى
تغيرت نبرت فارس وهو يتكلم من الهزار الى الجد وقال:جاسر صوابعك مش زى بعضها فيه الحلو وفيه الوحش
جاسر:لاء انا اللى عرفتهم كلهم واحد
فارس:يمكن ربنا كرمك بواحده زى هدير عشان تحترم نفسك بقى
جاسر:انا قايم يا فارس.دخل جاسر الى مكتبه وجلس يفكر
نرجع بقى لهدير
لبست طقم جميل باره عن عباءه من اللون البنفسجى الغامق وطرحه كبيره ملونه كانت جميله جدا وصلت الظهر وسلمت على والدتها وخرجت ركبت سيارتها التى كانت احدث موديل وليست فارهه لانها لاتحب المنظره ركبيتها وذهبت لصديقتهاورنت الجرس
-دودو عندنا يا مرحبا يا مرحبا
-حبيبى عامل ايه واحشتنى اوووى
-ماشى يالا ادخلى عشان نلعب مع بعض
-حاضر يا جو يالا
دخلت هدير سلمت على والدت الين وذهبت لتلعب مع جو (يوسف) الذى بمثابه اخوها الصغير اخذوا فتره كبيره فى اللعب ثم قالت:يوسف هيا الين لسه نايمه
يوسف:اه دى نامت امبارح متاخر بعد الفرح
هدير:طب انا هطلع اغلس عليها
يوسف:اه مانتى لما تخسرى فى اللعب تهربى ماشى ماشى.
هدير:انا عارفه ان عمرى ما هكسبك وبطل غلاسه بقى.. صعدت هدير الى غرفه الين التى كانت مستغرقه فى النوم فأتت هدير بكوب من الماء وكبته على الين
الين:ايه اى اللى حصل
هدير:نموسيتك كحلى يا هانم دا انا العروسه المتعوسه صاحيه بدرى
الين:يخربيت الكفره يا شيخه فى حد يصحى حد كدا اطلعى برا يا هدير
هدير:قومى بقى عشان عوزاكى بجد.
الين:طالما قولتى بجد يبقى فيه موضوع مهم انا هقوم ادخل احلمام واصلى واجيلك
عندما انتهت الين من صلاتها وذهبت الى هدير كانت هدير شارده فى مستقبلها
الين:هاه بقى فى ايه؟!
هدير:انا هتجوز بعد3 شهوروكتب كتابى بعد شهرين
الين:طب ومالك زعلانه ليه كدا؟
هدير:انا لما قولت لبابا لسه بدرى حصل...وقصت عليها ما حدث
الين:متزعليش غصب عنه وتعالى ننزل نشترى اهو حتى تتعودى
هدير:بس انا مش بحب جاسرمش حاسه من نحيته بحاجه
الين:انتى طليتى استخاره طيب؟
هدير:طبعا يا بنتى وكنت مرتاحه جدا بس امبارح مكنتش مرتحاله هوا ربنا يستر بقى وقومى البسى يالا ..
لبست الين عباءه من اللونين الاسود والرصاصى وكان حجابها ايضا من نفس اللون واستقلا السياره وذهبو الى المول التجارىوكان من افخر المولاتوتسوقوا معا حتى قالت الين:هدير انا بجد هموت من الجوع
هدير:تصدقى وانا كمان انا فعلا حاسه بهبوط رهيب
الين:طب تعالى المطعم دا شكلوا حلو وريحت الاكل طالعه كمان حلوه اوى
هدير:ههههههههههههههه تعالى يا مجنونه
دخلوا المطعم واكلو كان الاكل شهيا جدا.وحاسبو على الاكل وخرجوا فقالت هدير:الله ايه دا دا حلو اوى انا هجيبه
فنظرت الين الى ما تنظر اليه هديرفوجدتها عباءه من اللون البنفسجى الفاتح وبها اجحار ملونه حقا كانت رائعه فقالت الين:بصى انا مش هنكر انها حلوه اوى وتحفه وتهبل لكن اللون دا لاء لاء
هدير:بالعند فيكى هجبها وطالما حلوه خلاص يالا.
شدت هديرالين من ذراعهاوكانت تجرها وراءها فقالت الين:طب استنى هقولك على حاجه اصبرى بلاش الجنان دا.
احست هدير بان الين اصدمت بشخص.فنظرت هدير الى هذا الشخص فانها لم تتوقع ان
تره هنا فارتسمت على شفتيها ابتسامه رائعه ومدت يدها لتصافحه وقالت هدير فى شغف:حبيبى وحشتنى أوووووووى .
