أخر الاخبار

رواية البريئة والمطارد الفصل السابع

رواية البريئة والمطارد 

الفصل السابع

 بقلم بنت الجنوب




مكانتش عايزه تجاوب وهو حس فكرر سؤاله ليها تانى 
- ارجوكى يا" يمنى " جاوبينى" 
يمنى : بس ماتضحكش


 عليا ولا تفتكرنى بأللف عليك
صالح بصدق : ابدا يا" يمنى مش حاضحك عليكى ولو جولتى اى شئ هاصدجك 

يمنى بصراحه : كنت دايما اشوف راجل بملامح مش  واضحه كويس غير عنيه .. يااما تعبان 



 يااما فى ضيجه . يااما بيطلب منى المساعده 
يمنى : مالك ساكت ليه ومسهم 
صالح : عشان انا فعلا كنت فى ضيجه وتعبان وربنا بس اللى عالم بسرى . انتى بجى عرفتى منين وانتى ماتعرفنيش

يمنى ارتبكت جدا منه واستئذنت تخرج وسابته هو فى حيرته منها ومن الوضع كله اللى هو فيه 

************************
دخلت اؤضتها وقفلت الباب عليها وقعدت تفكر .  بمشاعر متلغبطه معاها . شعور التعاطف والخوف عليه بدأ يزيد معاها ناحيته ودا متستغرباه جدا ناحية راجل مجرم ومحدش عارف ايه الجرايم اللى عملها  

دخلت عليها والدتدها بعد ماخبطت على الباب و" يمنى " فتحت لها 
نجيه بعد ماقعدت على السرير : كنت عايزاكى فى طلب 
يمنى :  نعم يااما عايزه ايه 
نجيه  :  واد عمك سعيد اتجدملك تانى 
يمنى :  لاه ياما رجوع ل" سعد " تانى مش هايحصل .. دا انا مصدجت . خطوبتى تتفسخ منه 
نجيه :  يابتى بس اسمعيه . 
يمنى باصرار  :  لاه ياما يعنى لاه . اعوذ بالله دا عليه دم يلطش .. دا غير انه حاطط عينه على وظيفتى عشان انفعه بعد الجواز فى شرب السجاير والصرف على البيت 
نجيه  :  لكن يابتى دا بيجول انه اتغير وبطل شرب السجاير 
يمنى : لاه  يعنى لاه ياما سمعتينى .

**************************
- ادخل 
قالها "صالح"  ردا على اللى كان بيخبط على باب الاؤضه
- مساء الخير 
قالها "سالم"  وهو داخل واللى اتفاجأ من " صالح " اللى لاقاه بيحاول يتمشى فى الاؤضه وهو متسند على الحيطان 
سالم : عامل ايه ؟ 
صالح  وهو بيتحامل على نفسه وبيأن من الوجع 
- الحمد لله زين 

سالم : طيب لما انت موجوع كده .. ماتضغطش على نفسك 
صالح : لا ياعم " سالم " كفايه جوى كده و  انتوا كتر خيركم .
سالم  بصوت واطى :  طب الاؤضه ضيجه على المشى 
صالح  :  لا  ياعم " سالم " دى زادت .. كمان هاضيج عليكم فى بيتكم 
سالم باصله باستغراب : شكلك بتعرف فى الاصول 
امال ايه اللى خلاك كده 

صالح بعد ماقعد : انا فعلا ابن اصول ومش اى اصول وعايزك تعرف انا اللى عمل فيا كده الظلم  وان كان على جريمتى فدى كانت دفاع عن الشرف 
سالم  : دفاع عن الشرف ومين كان غريمك 
صالح  :  غريمى كان " شعبان ابو مندور" تسمع عنه 
سالم  : انت تجصد مين ؟ . اللى كان نايب عن دايرتنا 
صالح :  ايوه هو .. ايه مجتكاش الاخبار عن جتله 

سالم :  معرفش .. هو مش فى بلدنا عشان اعرف . بس انا اسمع انه مات لكن ماعرفتش انه اتجتل 
صالح  :  ازاى يعنى : دا انا فرغت فيه مسدسى ومتاكد انه دخلت فى جتته ٣ رصاصات على الاجل 
سالم  :  طب ما تحكيلى الموضوع من اوله 
صالح  :  بعد اللى عملتوا معايا انت وعيلتك لو مدتكاش الامان . ابجى راجل ناجص وانا هاكيلك  من طج طج لسلاموا عليكم .

********************
يونس وهو بيضرب كف على كف   :  انتى باينك اتجنيت يا" سالم " عايزنى اروح بلد غريبه واسأل عن كبيرها مات مجتول ولا لاه 
سالم  :  انا جولتلك روحلهم بمكرفون .. انا بجولك بصنعة لطافه متعرفش يا" يونس " 
يونس :  ياواد ابوى واحنا مالنا من اصله 
سالم  :  لا مالنا انا الموضوع دا هاممنى جوى .   انا بعد ماعرفت حكايته بجيت متعاطف معاه .. عشان اللى جالوا ميتحملوش بشر 

يونس :  طب وانت تعرف منين ؟ مش يمكن بيسرح ببنا 
سالم  :  اديك جولتها بنفسك . احنا هانتأكد لما انت تروح وتسأل 
يونس :  يعنى انت مصر يا" سالم " عالجنان ده 
سالم   :  روح يا" يونس " وشوف الاخبار خلينا نتأكد 

************************
- هتمشى دلوك . مش تستنى لما يجى " يونس " 
ونعرف منه الا خبار 
صالح وهى بيرد على " سالم " 
- يعنى لما يجيب الاخبار  .. هاستفاد ايه انا . ما انا كده كده اتحكم عليا ابجى مطرود بعد ماضاعت احلى سنين عمرى فى السجن ظلم وجبلها ضاعت اختى وامى اللى ماتت محسوره  علينا 

سالم  :  وااه .. دا انت . حكايتك تصعب على الكافر 
صالح  :  معادتش تفرج .. انا جتتى نحست  .. والنبى يا عم " سالم " شوفلى السكه بره. .. عشان لما اطلع من بيتك محدش يشوفنى  
سالم : هو العشا ادن ودلوك الدنيا هاتخف من البشر فى الشارع عشان البرد 
انا هاروح اشوفلك السكه بره ولما الاجى  الجو هدى هاجولك عشان تطلع 

***********************

بعد ماخرج " سالم " فضل " صالح " يدعى ربنا تدخل تسلم عليه زى والدتها واخواتها ماعملوا ..بس هى اتأخرت وهو مكسوف ماينده لها  ولا يبعت لها حد 
بس الوقت بيفوت وهى لسه مدخلتش وهو خايف يدخل ولدها يستعجله ويمشى من غير مايشوفها 
- يارب يارب 
فضل يدعيها مع نفسه 

ومن الناحيه التانيه هى كمان نفسها تودع الغريب اللى حلمت بيه وحست بألمه من قبل ماتشوفه . بس هى حاسه نفسها اتعلقت قوى بيه  وخايفه تودعه تتعلق زياده . ولا هو كمان يفتكرها بتحبه . 
فى الاخر اقنعت نفسها . انها تروح تسلم عليه وتنصحه بالعلاج مايهملش فيه عشان يخف وبالمره توصف له شوية فيتامينات وادويه 

حس بالهوا بيدخل صدره اول ماسمع صوتها تستأذن الدخول 
وهو بنفس طويل اخده وخرجه تانى 
- ادخلى 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close