رواية الحب الاول الفصل السابع7 والثامن8 بقلم ماري نبيل


 رواية الحب الاول 

الفصل السابع والثامن

بقلم ماري نبيل

فتح رامى الباب ليغادر ليجد فريد فى وجه نظر له فريد بعيون ضيقه ثم الى مريم....دخل ليدخل رامى أيضا ويقف كلاهما وجها لوجه

بدأ رامى الكلام مفسرا


رامى.ازيك يافندم انا كنت جاى اطمن على مدام مريم وأكد عليها انها تيجى علشان تعيد تحليل الدم علشان تتأكد أن نسبه المهدأ فى الدم نزلت

ابتسم فريد بدهاء 


فريد.حضرتك بتهتم كدا بكل المرضى اللى عندك

رامى.لا طبعا بس مدام مريم مصريه زى 

فريد ......طيب واتفقتوا على الوقت اللى هتروح تعيد فيه التحليل

مريم.لا الكلام اخدنا وبيتهى لى نسي

لم يصدق رامى مايسمعه أنها حقا تتفنن فى استفزازه لقد أوشك على الضحك من طريقتها

أما فريد فرفع إحدى حاجبيه ونظر لرامى الذى تكلم ولا يعلم السبب وراء رغبته فى استفزاز فريد

رامى .اصل المدام كانت تقريبا بتشتكى أن فى حد مخوفها أو مهددها ....مش عارف حضرتك تعرف حاجه عن الموضوع دا

ضحك فريد باستهزاء أنه لا يعلم ما إذا كان رامى يعرف من هو هذا الشخص الذى يهددها أم أنه فعلا وقع فى خيوط هذه الماكره

فريد.طيب يادكتور متشكرين لحضرتك ...انا واثق انى هعرف اتصرف مع الشخص اللى مضايقها واقترب من اذنها أمام رامى وتكلم بصوت تسمعه مريم فقط 

فريد.ومعاها هى شخصيا

نظر رامى لمريم بابتسامه جانبيه وكأنه يقول لها ليس بيدى أن اتركك

انتظر فريد أن يغادر رامى ليلف وينظر لمريم

فريد.قولى لى بقى تقصدينى أنا مش كدا 

أرادت مريم ان تستفزه وتقلقه لربما ينشغل بشى بعيد عنها

مريم.مين قال إنه انت 

لاحظت انفعاله ...وتكلم بطريقه محذره

فريد . لا انتى تفهمينى كدا مين دا اللى بتتكلمى عنه وحذارى تكونى بتخططى ولا بتعملى مقلب من مقالبك 

حاولت مريم جاهده أن لا تضحك أمامه لابد أنه سيكشفها

مريم .انا مش عيله لسه

فريد.ماشي احكى لى بقى مين اللى مضايقك

مريم.مالكش دعوه على فكره 

فريد.يعنى تقولى  للدكتور ومتحكليش انا

مريم.انا مقلتش للدكتور حاجه

فريد.ماشي يامريم هى غلطتى من الاول انى سيبتك براحتك ولوحدك من المفروض كنتى تبقى معايا انا وعمك

ثم اقترب منها بتحذير 

فريد.جهزتى شنطتك انت وزياد ولالا

بلعت غصه

مريم.ايوه جهزتها

رفع فريد إحدى حاجبيه

فريد.ايه الشطاره دى 

مريم.لا ماهو رامى اقنعنى

نظر لها فريد 

فريد.بتقولى ايه

تكلمت مريم مؤكده .رامى اقنعنى 

فريد.رامى مين....تقصدى الدكتور 

مريم.اه الدكتور

فريد.واااو بيتهى لى أن الدكتور مؤثر فى حضرتك اوى

مريم.بيتهى لى ميخصكش

هكذا إذن ساريكى يامريم ولكن ليس هنا

لاحظت تكور يديه وكأنه أوشك على ضرب أحدهم لترجع للخلف خطوتان

فريد.ايه خايفه ليه....عمتا انا مش هعملك حاجه....بس رأى بلاش تستفزينى

مريم.على فكره اللى قلته ميضايقش 

فريد.مريم دقيقه وتبقى قدامى بره انا مستنيكم فى العربيه بره

لعنت نفسها لا تعلم لما من صغرها تحب أن تستفزه لقد قررت أن تجعله يكره نفسه بسبب قراره وتهديده له..ولكنها عادت لتشعر بخوف .....فهى قد نست أنه لا يوجد عاصم ينقذها منه وانها لربما لا تقدر عليه

تذكرت رامى وهو يحاول أن يجاريها فى استفزاز فريد لتضحك كم تتمنى أن ترى رامى دائما فهو طبيب خفيف الظل وقد يكون صديق ودود..... ولربما شئ اخر .....

اما رامى لا يعلم لما يشعر براحه نفسيه تأكد أنه لا يكن أى مشاعر لمريم فقط لأنها تشبه رونا قليلا انجذب لها ولكنه بات متاكد انه لن يحبها أكثر من صديقه

انتظر فريد مريم فى السياره إلى أن أتت نزل ليفتح الباب الخلفى لزياد

ثم فتح لمريم لتجلس بجانبه ولف ليجلس مكان السائق عندما نظرت مريم له نظره جانبيه ...لا تعلم لما تشعر بتوتر رهيب فى حضرته وهذا الشبه بينه وبين عاصم يجعلها تشعر بالاختناق... ولكنه مختلف فى بنيته العضليه لقد كان دائما جسمه رياضى وقوى البنيه عن عاصم ...ملامحه اكثر جديه أو ربما نضج من عاصم 

نظر لها ليجدها تنظر له بطريقه لم يفهمها

فريد.ايه بتفكر ازاى تخلصى منى

لا تعلم لما ضحكت ولكنه يعلم دائما أنها تحاول أن تغضبه ولكنها أيضا لا تعلم لما تسعى جاهده لهذا

مريم.لا بصراحه لسه مفكرتش 

ضحك فريد ملئ فمه

فريد.طول عمرك مشاغبه

استغربته أنه يضحك مثلهم ....ولكنها فقدت ضحكتها مع فقدانها لعاصم 

ظل زياد يتكلم مع فريد طوال الوقت

لاحظت مريم أن فريد يضحك كثيرا ويشاكس زياد بطريقه احبتها

وصلوا إلى القصر

لم تتخيل جمال المكان ولكنها كانت تقتنع دائما براى عاصم وخصوصا أنه لا يحب الاماكن الكبيره

وهى تشعر لربما ستتوه داخله نزلوا من السياره لا تعلم ما سر السعاده التى تراها فى عين فريد

اقترب من اذنها وهم يسيرون بجانب بعضهم

فريد . ايه رأيك فى المكان

من المؤكد سترد رد مستفز... على الرغم من انبهارها بالمكان

مريم.المكان مش بشكله ... بالناس اللى فيه

ضحك بشده من طريقتها وأكمل ليستفزها بابتسامه ساخره

فريد.انتى معاكى حق تخيلى لما الجمال دا كله يبقى سجن لواحده قموره بتحاول تستفز السجان 

شعرت بانقباض فى قلبها لتقف مكانها وتمسك زياد فى يدها ليقف هو الاخر ويلف لينظر لها

وقف كلاهما ينظران من المؤكد كان سيكون هناك خلاف الاعندما سمعت مريم صوت عمها 

جمال.مررريم 

لفت رأسها مبتسمه وجرت تجاه لطالما أحبته جدا فهو شبه ابيها كما الحال مع فريد وعاصم 

جرت لتحتضنه كالاطفال

وبالطبع جرى وراها زياد

وضع يده على كتفها 

جمال.كدا يامريم مش عايزه تيجى لعمك 

مريم. عمو انت عارف انا بحبك ازاى بس..

جمال.عارف عاصم مكنش بيحب القصور والأماكن الواسعه....بس يامريم مش شرط تحبى كل اللى هو كان بيحبه

مريم.انا بحب المكان اللى كنا عايشين فيه احنا الاتنين 

جمال.وهتحبى دا كمان

لاتعلم من أين أتى عمها بهذه القوه وهى يتكلم عن ابنه الراحل

حمل الجد زياد وتوجهوا كلا منهم لفريد الذى كان شكله يجعل قلبها ينقبض لا تعلم ماسر هذا التوتر والانقباض

بمجرد وصولها له حيث كان الجد مع زياد يسبقهم

مريم.اه نسيت اقولك مفيش حد بيتسجن فى مكان ليه فيه

نظر لها فريد نظره جانبيه ....لقد توقعت أن يرد عليها ولكنه ضحك بملئ فمه 

لدرجه ان عمها وزياد نظروا لهم

رفع حاجبيها وتكلم بطريقه مرحه ساخره يشوبها التحدى الواضح

فريد .طيب ماتيجى نشوف

لقد شعر الجد بأنه لربما يحدث ماتمناه ان يحدث منذ البدايه

دخلت مريم معهم حقا لقد كانت منبهره من رقى وجمال القصرمن الداخل شعرت بأنها حقا لو تركت وحدها من المؤكد ستتوه

رأت العديد من الخدم الذى رحبوا بها وكأنهم منتظرين سيده للقصر رأت إحدى السيدات الأربعينية تتوجه لها ...لقد شعرت براحه شديده لرؤيتها لها 

مادلين.مرحبا بكى عزيزتى...انا مادلين اتكلم العربيه بطلاقه....

مريم.سيده مادلين ....من الواضح انك الانثى الوحيده هنا(تكلمت بالفصحى لتتودد لها)

ضحكت مادلين 

مادلين.لا تقلقى فانا مسيطره كما ستكونى انتى

تدخل فريد فى الحوار

فريد . متقلقيش يامادلين مريم مسيطره طول عمرها

نظرت له تعلم أنه يحاول أن يستفزها ولكنه من المؤكد أنه لن يستطيع والاستفزاز لعبتها المفضله منذ الصغر

مريم.وهفضل مسيطره على طول

ضحك الجميع وخصوصا الجد

جمال. لالا لا انتم كبرتم على المشاكسه دى

تحركت مريم لتمسك ف. كتف عمها 

مريم.مش هتفرجنى على المكان ياعمو

نظر لها فريد لقد جهز هو حجراتهم بنفسه لا يعلم لما هو مختنق من مسكتها لوالده .....هل هو يغير من والده على ابنت عمه....التى كانت زوجه اخيه.....اى مشاعر مختلطه به 

صعدت مع العم ومر حوالى ساعه هى وزياد والجد يشاهدون تفاصيل القصر وفى النهايه اوصلهم الجد لحجراتهم

لقد انبهرت بحجرتها وخصوصا انها بلونها المفضل جمال .فريد هو اللى جهز الجناح بتاعك وهتلاقى باب بيوصل على جناح أصغر بتاع زياد

لقد كانت منبهره من جمال الجناح كما اسماه عمها

خرج العم ليأخذ زياد

جمال. سيبى زياد افرجه بنفسي على اللعب اللى جبهاله فريد

لا تعلم مريم لقد شعرت براحه غير متوقعه بدخولها المكان

دخلت لتستحم وتخرج فتحت البلوكنه لتخرج تشاهد منظر غايه فى الجمال حتى فى الظلام

سمعت صوت البلكونه المجاوره لها تفتح تنظر لتجده فريد وعلى وجهه ابتسامه مستفزه ويرتدى تيشرت يبرز عضلاته

هكذا إذن جعلت جناحى بجانبك رغم وسع المكان لتستفزنى

أعطت ظهرها للحديقه ونظرت له بتحدى لقد تطاير شعرها الطويل المبلل بفعل الهواء لقد كانت ترتدى منامه محتشمه ولكنها جعلتها كالاطفال

لينظر لها ثم يحرك رأسه يمينا ويسارا وقبل أن يتكلم سمعت هاتفها يرن

لتدخل وتجد صديقتها التى حاولت أن تكلمها صباحا تتصل بها 

تعالوا بقى فلاش باك

من فتره مش كبيره اوى كان فى بنت اسمها رونا صديقه مريم ....... بطلتنا فى نفس الروايه بس لو تفتكروا الجزء الاول كان فى مكالمه من بطله الروايه رونا بصديقتها مريم واللى بسبب المكالمه دى وقعت رونا فى مشاكل كتير مع بطل الروايه اللى فاتت

تعالو بقى دلوقتى 

ردت مريم على رونا بيدور بينهم حوار شيق للغايه ويتضمن هذا الحوار بعد التحيات 

مريم. رونا انا قابلت رامى

رونا.ازاى يعنى ...بتتكلمى جد

حكت مريم لرونا كل شئ من اول تعب زياد إلى أن أتت مع فريد

رونا.طيب ليه معملتيش زى مااتفقنا

مريم.مقدرتش

رونا.مممم طيب هتعملى ايه مع فريد

مريم.مش عارفه بس قلقانه منه..بحاول أبان قدامه جامده بس بجد بخاف منه....مش قادره أتخيل ازاى دا اخو عاصم 

رونا.قلقانه ليه منه بالعكس أنا حساه شخص كويس اوى وبيخاف على زياد

مريم.......

ضحكت رونا

رونا.مريم حاولى متستفزهوش.... فاكره لما كنت فى فرحك

مريم....اكيد مش دا اليوم اللى قابلتى فيه امجد اول مره

رونا ..اه ... انا فاكره شكل فريد كان حزين اوووى ...مش عارفه ليه كنت حسه حزنه دا غريب على أنه فرح اخوه

مريم .مش فاهمه 

رونا.مريم انا مش قاصدى حاجه بس انتى بقالك سنتين بعد عاصم لوحدك....لحد امتى

مريم....تقصدى ايه يارونا (قالتها بغضب)

رونا.قصدى انك لازم تدى فرصه لقلبك

مريم....اه فهمتك...(وبسخريه)والمفروض أدى بقى قلبى لواحد متسلط ومخيف زى فريد بعد ماكان معايا احن قلب فى الدنيا

رونا.ومين اللى قالك انك فريد مش حنين...

مريم.....رونا انتى معايا ولا معاه 

رونا....

مريم.طيب اولا انا هفضل احب عاصم للابد 

ثانيا مفيش حد ممكن يجى مكانه

(لا تعلم مريم لما تذكرت رامى شعرت أنه حنون مثل عاصم)

مريم.....

رونا.سكتى ليه

مريم.مش عارفه بس كتير بفتكر رامى

رونا.مممممم.....ماله رامى يعنى

مريم.مش عارفه 

رونا. طيب يا مريم لو سمحتى متنسيش الامانه اللى معاكى 

مريم.حاضر

انتهت المكالمه لتجد رامى يرن عليها وباب الحجره يطرق من المؤكد زياد

فتحت الباب ومازال الموبيل يرن

لتجد فريد أمامها

نظرت له باى حق ياتى إلى حجرتها

مريم.خير

فريد.فين زياد

مريم.مع عمى 

حاول أن ينظر على هاتفها ليرى من الذى يتصل بها لتضع هاتفها فى جيب المنامه وتنظر له باستغراب

يرفع فريد يده بطريقه مسرحيه ويغادر

لا تفهم ما يريد

كان مازال رامى يرن عل هاتفها تكلمت معه كثيرا وحكت له كل ماحدث

لقد كان يضحك على ماتحكيه لاتعلم مريم لما تشعر بالراحه معه

خبط الباب مره اخرى وفتحت وهى تتكلم وتضحك فكان زياد يوصله فريد لها

فريد .زياد عايزك..

لن ترد عليه ولكنها وجهت كلامها لرامى على الهاتف

مريم.تمام يارامى هقفل معاك علشان هنيم زياد باى باى

نظرت لفريد لتجد وجهه مقفهر ونظر لها نظره لم تفهمها ولكنها مقلقه

فريد .اعملى حسابك من بكره هتنزلى الشركه علشان تشوفى شغل جوزك 

وكاد أن يمشي ولكنه عاد ونظر لها

فريد.ياريت بلاش مكالمات المراهقين علشان تقدرى تقومى لشغلك

لم تستوعب مايقول لتخرج ورائه وفى يدها زياد

مريم.ايه اللى انت بتقوله دا

اقترب منها وأصبح صوته أعلى منها

فريد.انتى فهمانى كويس يامريم 

مريم.لا فهمنى....مش فهماك ايه مكالمات المراهقين تقصد ايه 

شاور لزياد أن يدخل حجرته وبالفعل دخل زياد حجره والدته واغلق الباب

فريد. مريم انتى كنتى بتتكلمى مين من وقت ماكنتى فى البلكونه

مريم.وانت مااالك اكلم اللى أكلمه

لقد رايت فى عيونه غضب غريب..وتكلم بنبره أكثر هدوء وكأنه يحاول أن يسيطر على غضبه

فريد.مريم انا مش هعيد كلامى ابعدى عن الدكتور دا احسنلك

مريم.بدل ما تمنعنى اكلم دكتور محترم زى رامى كنت امنع اخوك أنه يخونى....كنت امنعه يعمل اللى عمله فى مكتبك فى شغلك ياكبير ياناضج يااللى عامل محترم 

لم يحتمل ما قالته ليمسكها من كتفها بطريقه المتها

فريد .بتقارنى ايه بايه...اولا انا كنت مسافر ...ومكنتش اعرف بعلاقته بالسكرتيره بتاعتى

ثانيا.انا اقتلك واشرب من دمك لو فكرتى تعملى حاجه غلط

حاولت أن تحرر يدها دون جدوى ليشدد مسكته لكتفها

مريم.احترم نفسك انا محترمه مش زيكم

فريد... زينا؟؟؟

مريم.اه واحد مشغل واحده بالشكل دا سكرتيره عنده يبقى ايه اكيدا واحد مش محترم..والتانى خانى بعد ماسيبت كل دنيتى وشغلى وأهلى واصحابى

لم يحتمل ماقالته فهى تشكك فى شرفه وتطعن فى أخيه المتوفى وان كان بالحق وتبرر لنفسها علاقتها بالدكتور الذى لا يعلم مداها ليصفعها بشده على وجهها 

فتقع ارضا أمامه فيرفعها بعنف من كتفها

فريد.فوقى لنفسك وكلامك انا مكنتش اعرف انها بالاخلاق دى ...وعيب تجيبى فى سيرة جوزك الميت وعيب لما تشتمى ابن عمك..ودا مايبررش ليكى انك تبقى على علاقه بالدكتور الزفت بتاعك

لم تعى مايحدث نظرت له برعب ممزوج بألم من الصفعه والم كتفها من مسكته لها

لم يكتف فريد بما فعله بل امسكها من كتفها بقوه وحركها بعنف على غرفته فتح غرفته والقاها بداخلها واغلق الباب من الخارج توجه لحجرتها أخرج زياد الذى كان بمنتهى البراءه نائم نقله لحجرته المرفقة لجناح مريم وعاد لحجرته التى كانت تركلها من الداخل وتنادى عمها كالطفله فتح لها لترجع إلى الخلف بعيون باكيه وشبه منهاره ووجه ملون من الصفعه

نظر لها ليشعر برعبها منه

تحرك من أمام الباب لتفهم أنها بامكانها أن تخرج من حجرته وخصوصا بعد إشارته بيده لها أن تغادر الحجره

وبالفعل جرت كالاطفال من أمامه وذهبت لعمها باكيه ......

ولسوء حظها قابلت مادلين لتسالها عن عمها فأخبرتها أنه نائم وهى من جلست مع زياد إلى أن أتى فريد وأخذه لها

لقد شعرت بالقهر كيف يتجرأ ويضربها 

نظرت لها مادلين لعيونها الباكيه ولوجهها الذى به علامات من الصفعه

مادلين.ماذا بكى سيده مريم

مريم.....

تركتها وقررت أن تعود لجناحها وصباحا ستتكلم مع عمها لتعود من حيث أتت

عند صعودها وجدته مستند على باب جناحه ويديه خلف ظهره وفى عينيه نظره لم تفهمها ولكنها ترجمت ما فى عيونه الساخره وكأنه يقول ( لقد أتى الوقت الذى لن ينجدك أحد منى)

جرت إلى جناحها من أمامه وأغلقت الباب وراءها وظلت تبكى .....

اين انت يا عاصم لما تركتنى اعلم انى خوضت فى احاديث تالمك ولكنها الحقيقه التى لم استطع يوما نسيانها انك خونتنى كما أننى لم استطع نسيان حبك 

قد اكون اتهمت فريد ظلما بمعرفته بعلاقت عاصم بعشيقته ولكنه لم يكن من حقه أن يتطاول عليها

كانت تحدث نفسها باسي

انها تستفزه ....لكن ليس من حقه فعل هذا بها....وما يخصه فى أن تكون على علاقه برامى....فهى تعلم جيدا حدودها مع الجميع كما يجب أن يعرف حدوده معها.....كانت تفكر بلا توقف

شعرت بالم نفسي شديد لم يضربها أحد طوال حياتها كيف يعطى لنفسه الحق بذلك

نظرت إلى نفسها فى المرأة هكذا إذن اول يوم لها هنا يوثم وجهها بهذه العلامات الزرقاء مكان أصابعه 

لو كان عاصم موجود لكان منعه من التطوال عليها

شعرت بالم فقدانه كما تشعر بألم خيانته ....وتشعر أيضا بالم نفسي بسبب تلك الصفعه وأسلوب ابن عمها الهمجى كما اسمته

أما عند فريد فلقد لعن نفسه كيف يفعل ذلك هو يعلم جيدا أنه لم يهتم لاتهامها له ولكن من غيرته ....فلن يسمح لأحد بأخذها منه مره اخرى

بعلم جيدا أنها ستتجنبه وتهابه أكثر ياليته مسك أعصابه ....

ظل يفكر كيف يمكنه تصليح مافعل



الفصل الثامن

لم تستيقظ مريم حتى الظهيره ...أما بالنسبه لفريد فهو غالبا لم ينام 

بمجرد استيقاظ والده ذهب إليه وقص عليه ماحدث

انتهره جمال بشده

جمال.مهما كانت اللى قالته مش من حقك تمد ايدك عليها احنا ماصدقنا أنها توافق تيجى تعيش معانا

فريد.مش عارف اعمل ايه اهو اللى حصل....انا مش عايز يبقى فى علاقه بينها وبين الدكتور دا

جمال.انا واثق فى تربيه بنت اخويا

فريد .وانا مش واثق فى تربيه الدكتور 

ضحك جمال

جمال.فريد انت عايز ايه بالظبط

فريد.....

جمال.انا عارف ايه إلى فى دماغك بس صدقنى مش بالطريقه دى حاول تكسبها

نظر له فريد بياس

فريد.بعد اللى حصل امبارح انا واثق انى بنيت بينى وبينها مليون سد .......

جمال. مش عارف اقولك ايه بس رأى أن الفرصه لسه قدامك هى هتبقى معاك فى الشغل وقدامك هنا لو معرفتش تكسبها يبقى انت اللى عايز كدا

لم يرد فريد على والده 

استيقظت مريم الساعه الثانيه عشر ظهرا

تشعر بألم فى رأسها ولاحظت تورم وجهها ...كيف تخرج أمام عمها وأمامه هو شخصيا لا تريد أن تظهر ضعفها.... ولكنها فرصه جيده ليكون لها الحق أن تغادر من حيث أتت ...لا تريد أن يراها زياد هكذا لقد نقلته أمس بجانبها .... والغريب أنه مازال نائم

سمعت طرق على الباب 

شعرت بانقباض فى قلبها لم ترد

تسالت فى نفسها من الذى طرق الباب ليذهب سريعا بمجرد عدم ردها 

ظلت على هذا الحال إلى أن أتت مادلين وطرقت باب الغرفه

مادلين.سيده مريم ...هل استطيع الدخول

قامت مريم وفتحت الباب 

لقد حزنت مادلين لمظهر مريم

دخلت وأغلقت الباب 

شعرت مريم بداخلها أنها تريد أن ترتمى فى حضنها لتبكى ولكنها سوف لاتظهر ضعفها ابدا لأى أحد إيا كان

مادلين.ماذا بك اخبرينى ....استطيع مساعدتك 

نظرت لها مريم لم تفهم ماذا تقصد

مادلين. سيدتى أننى بعمر السادسه وخمسون وانا من ربيت فريد إذا هو من فعل بك هذا فانا استطيع ان اعاتبه واجعله يعتزر لكى

مريم.الاعتزار مينفعش

مادلين.ساحضر الثلج لوجهك 

وغادرت مادلين شعرت مريم بضعفها اى موقف هى فيه لم يتطاول ابدا عاصم عليها لقد كان حنون لأقصى الحدود..... ولكنه خانها....... دائما تذكر نفسها بذلك وكأنها تحاول أن تواسي قلبها 

دائما تتذكر فعلته لتحاول أن تصبر نفسها على فراقه ولكن هيهات ايها القلب العاشق الذى تغدر بها لتجعلها معلقه بمن خانها يوما

سمعت طرق على الباب

مريم.ادخلى يامادلين

كانت تجلس على إحدى الكراسي المريحه بجانب السرير تنتظر أن يستيقظ زياد

وكانت تمسك هاتفها ولكنها رأت يد من يضع طبق الثلج على المنضده لم تكن سوا تلك اليد التى صفعتها أمس....

انتفضت من مكانها 

مريم.انت ايه اللى دخلك هنا اطلع بره

لا تعلم لما رأت فى عيونه انكسار فلقد رأت دائما تسلط وقوه لم يرد عليها ولكنها وجدت عيونه على وجهها ينظر لتلك العلامات الباقيه من صفعته 

تحولت نظراته لنظرات عطف لم تراها منذ أن رحل عاصم يالله ما هذا الشبه حتى النظرات

لم تتكلم فقط تذكرت زوجها ودون كلام نزلت دموعها

أما هو فلقد ظن أنها تبكى من فعلته أمس...

تنهد فريد.مريم انا اسف

وغادر فى هدوء

ما هذا هل هذا المتعجرف يتأسف وايضا ينظر بعطف لها

وقبل أن يخرج من باب غرفتها

مريم.انا همشى هاخد هدومى وابنى ونرجع بيتى

لقد وقف عند الباب ولم يلف لها وكأنه يستجمع قواه

ثم بهدوء لف لها وسند على باب حجرتها بعد أن أغلقه بظهره تحولت نظراته من عطف إلى استفهام

لتوضح مره اخرى

مريم.انا هرجع بيتى انهارده

فريد.لا ....مفيش الكلام دا (بهدوء وثقه)

مريم.لا هرجع بيتى

تحرك فريد بهدوء تجاهها

شعرت بخوف وتوتر من اقترابه لتنظر بحذر فهى تخاف لربما يتطاول مره اخرى عليها 

فريد .مريم انتى مش هتسيبى القصر ابدا لا انتى ولا زياد بس انا ممكن اريحك...انا ممكن انا اللى امشي

لا تعلم لما شعرت بانقباض فى قلبها كانت تشعر به عندما كان يقول عاصم لها أنه سيسافر

نظرت له باستفهام لتجد تلك النظره فى عيونه نظره عطف .....يالله لا تنظر لى هكذا فتذكرنى بمن غدر بى ثم رحل وتركنى

لم ترد عليه ليرجع خطوتان للخلف ثم يلف ويتجه ناحيه باب جناحها ويغادر......

لا تعلم لما شعرت أنها تريد أن توقفه وتقول له لا تغادر...... لا لا أنه ليس عاصم.....يجب أن تحذر قلبها فهو لم يستطع التفريق .. ربما الشبه بينهم

تذكرت كلام صديقتها رونا فى الهاتف أمس لقد كان حزين فى فرحها ....ما السبب ...لما لا يحب أن تتكلم مع الطبيب.لما اثر أن تاتى إلى القصر....لما يريد أن يرحل الان حتى لا يعكر صفو حياتها

هل يحبنى؟؟؟؟؟

نزل فريد ليقابل والده الذى من الواضح أنه كان سيصعد الى مريم

جمال.فريد مالك...عملت ايه مع مريم

فريد هسيب القصر لغايه معاد سفرك ساعتها هرجع علشان متبقاش لوحدها

جمال . ليه يافريد احنا اتفقنا تكسب قلبها مش تبعد

فريد.انا هكسب قلبها فى الاخر متقلقش

صعد جمال لمريم ليطرق الباب

جمال.مريم افتحى انا عمك

جرت للباب وفتحت لتبكى فى حضنه

كان فريد يقف على سلم القصر ليسمع صوت بكائها

لعن غباءه وتعنفه امس معها

اما عند جمال ومريم

جمال.بصى يامريم انا فهمت فريد أنه مهما انتى عملتى مش من حقه أن يمد ايده عليكى ...هو غلط فى حقك بس لازم تثقى أنه بيخاف عليكى جدا

فاكره يامريم وانتى صغيره لما طلعتى فوق الشجره انتى وعاصم وعاصم نط وسابك وقعدت تعيطى مين اللى طلع وساعدك تنزلى

مريم.فريد

جمال.مش عاصم يعنى؟

لم تفهم مريم ما يرمى عمها له ولكنه اكمل

جمال.فريد بعد مانزلك كان نفسه يكسر دماغك انك سمعتى كلام عاصم ....وطبعا عاصم دافع عنك قدامه فبان قدامك أن عاصم بطل وشجاع مع أنه سابك متعلقه فوق الشجره

تذكرت مريم الموقف أنها حتى فى هذا اليوم بعد أن انزلها فريد لم تشكره ولكنها بمجرد نزولها بمساعدته أخرجت لسانها له وجرت 

جمال.مريم طول عمر فريد بيخاف عليكى وهو خايف عليكى بردوا دلوقتى إصراره أنك تعيشي هنا خوف مش اكتر

مريم.ولما ضربنى كان خوف

جمال.لا كان جنان

وضحك لتضحك هى الأخرى فهى تحب عمها كثيرا ودائما ترى والدها فيه

جمال.على فكره فريد هيسيب القصر

مريم.....

جمال.شايف أن كدا هيريحك ...

مريم. انا عايزه انا ارجع بيتى 

جمال. ماهو دا بيتك بردوا....انا وافقته أنه يسبب القصر بس لحد ميعاد سفرى ويرجع علشان يكون معاكم لغايه لما ارجع

مريم. عمو انت مسافر

جمال.اسبوع واحد شغل هتفق على صفقه 

لم تعقب مريم على كلام جمال ولكنها شعرت براحه مؤقته لوجود عمها بجانبها وشعرت أيضا بشئ غريب تجاه مغادره فريد.....

غادر جمال لتقرر أن توقظ ابنها وتلعب معه لربما ينسيها ماهى فيه الآن

استيقظ ليلعب معها ونزلت مع مادلين للحديقه ومر اليوم ...لقد اختفى فريد ....لا تعلم لما هى غير مبسوطه بقراره أن يرحل لربما لانها أرادت هى أن ترحل ....أو لانها لم تريد أن يبتعد ....ذلك الشبه وتلك النظره التى جعلتها ترى عاصم أمامها ......

قررت أن تفكر بعيدا عن عاصم وايضا فريد.....أمامها رامى يحب أن تذهب له وتخبره عن الامانه التى معها...... ولكنها فى حقيقه الامر تريد أن تحتفظ بها

ولكنها تعلم جيدا أنه لا يصح الا صحيح

جاءت المربيه الخاصه بزياد وجلست معه لتجد نفسها تهاتف رامى 

فى الجهه الاخرى كان رامى بالمستشفى كما هو الحال معه يوميا إلى أن تم استدعائه من مدير المستشفى وأثناء ذهابه له أوقفته إحدى الفتيات الالمانيات لتساله عن مكان مدير المستشفى ليوصف لها ويتركها ليذهب له لم يخطر بباله أن يقول لها أن تأتى معه فهو مستدعى منه

دخل رامى إلى مدير المستشفى لقد كان رجل بشوش يدعى اكسل...تكلم معه اكسل بالالمانيه وكان الحوار كالتالى

اكسل.اهلا بك رامى ...الطبيب المصرى الذى اثبت كفائته فى فتره قصيره

رامى.تحت تدريب استاذتكم لازم اكون كفء

اكسل.توجد طبيبه تدعى فيولا هى من ام المانيه وأب مصرى تحت التدريب لقد احببت ان تكون تحت تدريبك انت

رحب رامى بالفكره

لتدخل فيولا إليهم لقد كانت تلك التى أوقفته منذ قليل تسأله على مكتب مدير المستشفى

فيولا

تعرف عليها رامى ورحب كلاهما بالآخر لقد رحبت جدا بأنه مصرى وبدأت بالكلام معه باللغه العربيه الفصحى

فيولا.انى سعيده ان اكون تحت تدريبك

رامى.وانا اسعد دكتوره فيولا

كانت فى هذا الوقت قررت مريم أن تتصل به هاتفيا فيتستاذن منهم ليخرج ويتكلم معها

لقد وجدته مرحبا لحديثها كما وجدته دائما منذ ان عرفته حكت له كل ماحدث بالتفصيل ليكون رأيه غير متوقع

رامى.بصى يامريم انا شايف زى ماقلت لك قبل كدا أنه بيحبك ....وغالبا بيغير منى

مريم.بس دا مش مبرر أنه يضربنى دا همجى

صمت رامى تذكر نفسه عندما ضرب رونا وكأن الزمن يعيد نفسه مع فريد الذى من الواضح أنه طالما احب مريم وهى لم تفعل يوما .....كما هو احب رونا وهى لم تفعل يوما

رامى.معلش يامريم هكلمك تانى لما اخلص شغل

مريم..تمام

انتبهت مريم لكلامها وتذكرت أن رامى ضرب قبل ذلك رونا صديقتها من المؤكد أنه غضب من كلامها .....

أما عند رامى فشعر بانقباض شديد فى قلبه بعد أن تذكر كيف خسر رونا إلى الابد وكيف ضربها ...لقد كان يعشقها حد الجنون ومن الواضح أن فريد يعانى نفس معاناته مع مريم لربما هو خطأ مثله ولكنهم هم الاثنين كما قالت مريم همج.....لا يعبر عن الحب بالضرب وانما بالمشاعر الرقيقه.....هكذا كان يفكر رامى

قرر اخيرا أنه بما أنه لا يكن أى مشاعر لمريم سوا الصداقه فيجب أن يساعد فريد لكى يحصل على قلب مريم.......

مر يومان بسلام على الجميع عدا فريد الذى غادر القصر ليترك لمريم المساحه الكافيه لتهدء

لقد كان يتذكر كيف تعانف عليها وصفعها ليلعن نفسه...كان يتذكر هذا الوجه الملائكى الجميل الذى ظهر عليه الذعر والرعب عندما صفعها تذكر شكلها وشعرها المشعث عندما حبسها فى غرفته وعاد ليحررها تذكر رجوعها للخلف ورعبها منه.....تذكر شكل وجهها صباح ثانى يوم والعلامات الزرقاء من أصابعه 

لقد كانت تستفزه طوال الوقت من صغرهم وهو يهددها دائما ولكن فى حقيقه الامر هو كان يهدد وهو على ثقه أنه لن يؤذيها ابدا.....ظل يفكر

شعر باشتياق شديد لزياد فقرر أن يذهب لزيارتهم بحجه رؤيته لزياد ويراها

ذهب للقصر حينما كان يلعب زياد فى الحديقه مع المربيه ومريم مع عمها عندما دخلت مادلين لتخبرهم بوصول فريد لتستاذن لتذهب إلى حجرتها

جمال .استنى يامريم ...

مريم.معلش ياعمو كدا احسن

جمال....

صعدت لحجرتها حين لمحته ومعه زياد الذى تعلق به 

دخلت حجرتها ومن ثم إلى بلكون حجرتها لتقف تشاهد المنظر الرائع امامها تمنت أن يكون عاصم هنا...معها .....ومع زياد 

تفاجئت بجرى زياد للخارج وهو يضحك كما لم يضحك فى حياته لتجد فريد يجرى ورائه ويلعب معه لم ترى فريد يضحك هكذا من قبل....

لا تعلم لما تشعر انها ترى عاصم لتبتسم بهدوء وتشعر براحه من هذا المشهد لتنتهر نفسها لا ياقلبى لا يجب أن تختلط الأمور عليك ....هذا فريد....هذا فريد....هذا فريد

كانت تكررها لنفسها وكأنها تؤكد على قلبها أنه لا يجب أن ينبض هكذا بسعاده لرؤيه فريد

أكدت على نفسها أن ما تشعر به من المؤكد لانه يجعل ابنها سعيد ......تشعر احيانا أنه يعوضه عن أبيه....لا لا تنتهر تلك الفكره بشده 

كانت تنظر له بينما هو ينظر فجأه إلى بلكونتها كأنه أراد أن يراها وجدته ينظر لها نظره جعلت قلبها ينقبض وتسرى فى جسدها نفضه لا تستطيع التحكم بها

نظره تشبه نظره عاصم عندما كان يشعر باشتياق لها .....لا لا لا يجب أن ترى عاصم فى اى احد ابدا

دخلت إلى حجرتها وغلقت باب البلكونه

ماهذا ماهذا ايها القلب هل جننت اين عقلى ليوقفك اين عقلى 

                    الفصل التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول الجزء الثاني من هنا

لقراءة الجزء الاول لن تصمدي جميع الفصول كامله الفصول من هنا

تعليقات



<>