رواية الحب الاول الفصل الحادي عشر11والثانى عشر12 بقلم ماري نبيل


 رواية الحب الاول 

الفصل الحادي عشر والثانى عشر

بقلم ماري نبيل


الحادى عشر

شعرت برعب من منظره لقد كان غاضب لأقصى الحدود يظنها تكذب عليه 

عندما قال لها يكفى ما سيفعله بها شعرت أن قلبها توقف لن تحتمل ما فعله من عده ايام .....عمها غير موجود بالبيت لن ينقذها أحد الان 

لو فقط يستمع لها 

نزلت دموعها من الخوف .....لو كان عاصم هنا 

رفع حاجبيه وشعر بوخذه فى قلبه منذ متى وانتى تبكين .....تنهد بشده

فريد .بتعيطى ليه دلوقتى انا معملتش حاجه ليكى على فكره .

ترك يدها وعاد خطوتان للخلف

بكت بهدوء 

مريم.انت على طول كدا هيحصل ايه لو سمعتنى

فريد .اسمع ايه انا شايف السلسله فى رقبته .....

دا غير انى كنت هموت من الرعب عليكى اربع ساعات بدور عليكى وهتجنن ومفكرتيش حتى تطمنينى عليكى ......بتعملى ايه معاه اربع ساعات 

مريم.هكون بعمل ايه يعنى كنا بنتكلم كلام عادى

اقترب منها مره اخرى لترجع هى للخلف برعب

فريد.المفروض اقتنع انا مش كدا

تكلمت بخوف....محاوله أن تهدئه

مريم.انت عايز تعرف ايه وانا هقولك كل حاجه

فريد.عايز اعرف ايه طبيعه العلاقه اللى بينكم

مريم.صدقنى مافيش بنا اى علاقه

ضيق فريد عينيه...وتكلم بطريقه كأنه يحاول أن يكبح جماح نفسه

فريد .هو انتى ليه فكرانى غبى اتنين لابسين سلسلتين مكملين بعض...قاعدين مع بعض اربع ساعات وغير كل دا طول الوقت مكالمات مع بعض

.......ردى عليا دا يتسمى ايه 

ابتعدت مريم من أمامه فجاه لتقول

مريم.انت باى حق بتعمل كل دا معايا....يعنى انت مالك اصلا ....انت مش عايز تصدق أن مفيش بنا اكتر من صداقه متصدقش مش مهم لان دا اصلا ميخصكش


نظرت لوجه الذى غالبا أصبح قاتم اللون من اندفاع الدم فيه بسبب غضبه من كلامها ....لعنت نفسها اقترب منها بهدوء مرعب لتجرى ناحيه باب القصر ولكنه كان اسرع منها ليقف ويغلق الباب بظهره وينظر لها نظره عرفتها جيدا.....لا مفر عزيزتى



فريد.كنتى بتقولى ايه قولى تانى كده

نظرت له وبمنتهى الهدوء خلعت الحذاء الذى فى قدمها وجرت باقصى سرعه لديها لحجرتها لم تنظر خلفها ولم تعطى لنفسها فرصه لتفكر ما اذا كان يجرى وراءها ام لا ولكنها بمجرد دخولها حجرتها ولفها لتغلق الباب وجدت يده تمد لمنع غلق الباب

فريد .مش بالسهوله دى يامريم

فتح الباب وعادت للخلف .....وصل الخوف منه قمته فبكت كالاطفال من نظرته 

اين انت ياعاصم ....حتى رامى تركها وحدها معه اين الخدم وأين مادلين لما تركتنى معه ..... ياالله انها ترتعب منه منذ الصغر وها الان هى لن ينجدها احد منه

امسكها من كتفيها الاثنين واقترب من أذنيها بهدوء

فريد.اتكلمى واوعى تكدبى

كانت أصابعه تلتف حول كتفيها بتملك وعنف مما سبب لها الالم .....لما لا يكتفى بشدها طوال حديقه القصر من ذراعها 

مريم.طيب سيبنى 

تركها وجلس أمامها....كانت واقفه ويظهر عليها الرعب

جلس بأريحية على الكرسي أمامها 

فريد.اتكلمى انا سامعك

مريم.الموضوع ابتدى أن رامى كان بيحب صحبتى رونا وفى يوم اختلفوا وانفصلوا وهى ارتبطت بحد تانى بس فضل رامى بيحب رونا زى ماهو فى يوم فرحها عطاها السلسله دى هديه اللى انا لبستها وكان لابس نصفها التانى ....رونا عمرها مالبستها لأن قلبها مش مع رامى قلبها مع امجد جوزها لما عرفت انى راجعه المانيا بعد وفاه عاصم طلبت منى انى اقابله وارجعله السلسله وكانت بعتت معايا رساله ليه امانه 

بس انا لما عاصم مات كنت حاسه انى قلبى مكسور عحبتنى شكل السلسله ولبستها ولما رحت المستشفى بزياد هو شافها وطبعا سالنى عليها وانا ماقولتش ليه اى حاجه

نظر لها فريد باستغراب.

فريد.ليه محكتيش ليه...وايه الرساله اللى بعتتها صحبتك ليه ..هو ليه ماخدهاش لدلوقت....هو رامى عجبك ولا ايه

نفت مريم

مريم.لالالا كل الفكره انى خايفه اكسرقلبه زياده بسبب الرساله

لا يعلم فريد لما تعاطف مع رامى

ولكنها مازالت مخطئه أمامه

قام من مكانه لترجع هى للخلف كحركة تلقائيه

فريد.يعنى انتى اخدت حاجه مش من حقك ... والرساله الامانه لسه معاكى .....ومتكلمتيش معاه بصراحه.......ولابسه حاجه مش من حقك...... غير بقى تصرفاتك الهوجاء .....لبس مستفز .....مجريتك للعميل بطريقه معجبتنيش..... وفى الاخر تهربى زى العيال وتسيبى موبايلك وأفضل انا اموت من القلق عليكى ...... 

مريم.انا مكنتش قاصده....

فريد.يامريم ارحمينى مش قاصده ايه امتى هتكون تصرفاتك ناضجه

مريم.انت ليه شايفنى كدا .....عمر ماعاصم كان بيشوف فيا مشاكل ولا عمره قالى اللى انت بتقوله

شعر فريد بالغيره هل الان يغير من أخيه المتوفى ......ليتكلم والغضب يأكله

فريد.انا مش عاصم. .....ومين قالك اصلا أن تصرفات عاصم كانت صح....ولا اصلا كنت ببقى موافق عليها ...... طول الوقت كان بيساعدك على المصائب وياما كنتى هتموتى بسبب عمايله .....

لقد كان معه حق ....ولكنه كان رفيقها وصديقها حتى وإن كان يفعل معها المصائب كما يقول

مريم.انت عايز ايه دلوقتى

فريد .لازم تتعاقبى

مريم......معملتش حاجه على فكره......وانت اصلا مش من حقك انك تعاقبنى انا مش قاصر ولا انت وصى عليا

فريد.وماله بس انا بدى لنفسي الحق بدا وورينى مين هيمنعنى

فكرت أن تهاتف عمها ولكنها تركت هاتفها فى الشركه

مريم.فين موبايلى

ضحك فريد بمكر

فريد.معايا ومش هتاخديه

مريم.ليه يعنى

فريد.قولى لى تحبى اعاقبك ازاى....ايه رايك امنعك عن زياد اسبوع....أو امنعك انك تخرجى من القصر خالص ....

مريم.انا معملتش حاجه علشان تعاقبنى اصلا..وبعدين زياد دا ابنى مش من حقك ....وبدأت فى البكاء.....هى تعلم أن لن يمنعه أحد الان

فريد .انتى ليه مش حاسه ان كل تصرفاتك غلط

مريم. لانى انا تصرفاتى عاديه مش معنى انها مش عجباك أنها غلط.....انت عايز تشوف كدا ....وبيتهى لى أن معايا حق انى اشوفك بتخوف مش زى ماقلت لى انى انا اللى عايزه اشوفك كدا..... كفاية اسلوبك دلوقتى ......

لا يريدها أن تبكى

فريد.لو سمحتى متعيطيش اتكلمى من غير عياط

تكلمت بطريقه جعلته يلين

مريم.طيب سيبنى وانا مش هعيط

ضحك من منظرها هل تساومه إنما يرفع العقاب عنها أو تظل تبكى كالاطفال

فريد.ماشى يامريم......هعديها المره دى بس دى هتبقى اخر مره فاهمه

نظرت له لا تصدق انه لن يفعل لها شئ 

كاد أن يغادر ولكنها

مريم....هو انا ينفع اكلم رامى عادى احنا أصدقاء بس

نظر لها نظره جانبيه فهو يصدقها الان 

فريد.ماشي يامريم.

غادر وتركها

شعرت براحه شديده من مغادرته 

دخل فريد غرفته ،ثم دخل بلكونته 

يعلم جيدا أنه اخافها ولكنه كان حقه فلقد كان قلبه سيقف من القلق عليها....تصرفاتها هوجاء تركت الشركه كانها طفله ......ولم يعرف مكانها

وعلاقتها برامى ....لقد كانت تؤرقه.....لقد ظلمها فى موضوع السلسله ولكنها أخفت عنه الحقيقه وليس من حقها أن ترتدى تلك السلسله..... لا يعلم لما تريد أن تخبئ الحقيقه عن رامى. .......

لا يعلم لما تعاطف معه لابد أن سيكون بينهم كلام .....

اما عند مريم

فلقد شعرت بخوف رهيب منه وشعرت أيضا براحه شديده لتركه لها ......ياليت عمها يعود ....لا تنكر أن بالرغم من خوفها منه إلا أنها ترجمت أنه لربما يغير عليها .....لا لا أنه من المؤكد أنه يغير

تذكرت كلامه عن عاصم لقد كان على الرغم من أنه صديقها ورفيقها الا انه حقا كان يقحمها فى أفعاله المتهوره....ولا تنكر أنها أكثر من مره كادت أن تموت بسبب أفعاله

يكفى فعلته الاخيره.....ولكنه هو من مات 

وجدت دموعها تنزل بلا هوادة وبكت بصوت مسموع

سمعها فريد حيث أنه كان فى بلكونه حجرته وكلا الحجرتان بجانب بعضهم

لا يعلم لما تبكى الان.....أخذ هاتفها من على منضده فى حجرته وذهب إليها

سمعت طرق على الباب

هل هو عاد أم انها مادلين

فتحت الباب لتجده أمامها ينظر لها بعطف

هكذا إذن تستطيع أن تصبح عطوف فلماذا إذن تعاملها هكذا

كانت لو تلك النظرات تتحرك لكانت احتضنتها وهدهدت على أكتافها

لا تعلم لما أرادت أن ترتمى فى حضنه

هى معترفه أمام نفسها انه معه حق .....فهى تتصرف بطريقه هوجاء دائما


فريد .بتعيطى ليه دلوقتى....انا معملتش ليكى حاجه

مريم.......

فريد.طيب خدى موبايلك .....وبلاش عياط

أخذت منه مريم الهاتف

وقبل أن تغلق الباب مد يده ودخل

فريد.بتعيطى ليه

مريم. يفرق معاك فى ايه

فريد.مش بحبك تعيطى

مريم...... ياسلام تحب تخوفنى .... وكنت هتعاقبنى كانى طفله ....ومش بتحب تشوفنى اعيط ......ماانا لازم اعيط من اللى بتعمله ....ومن كل اللى انا فيه

فريد.ايه اللى انتى فيه

مريم.......كتير....انت عايز ايه منى يافريد انت مش حاسس انك مزودها اوى معايا

فريد......انا عايزك تبقى ليا يامريم

نظرت له بتعجب ماذا يقصد

مريم.مش فاهمه

فريد......هتفهمى كل حاجه بس اكيدا مش وانتى بتعيطى

لا تعلم لما زاد بكاءها الان فهو يخبرها بأنه يريدها .....وهى أيضا تعلم أنها لربما تحبه وتريده كما هو يريدها....ولكن مشاعرها مختلطه فهى تخاف منه ومن شخصيته كثيرا

نظر لها فريد لما تزيد البكاء الان

اقترب منها أراد أن يأخذها بحضنه لتكف عن البكاء ولكنه لا يستطيع أن يفعل ذلك

تفاجأ أنها القت بنفسها فى حضنه وبكت بشده يالله....ماهذا أنها فعلت ما اراده....ولربما هى أرادت ذلك أكثر منه أرادت أن تشعر بالأمان .....الذى فقدته مع فقدان عاصم......أرادت أن تجعله ينقذها من نفسه لا تعلم أنه يعشقها حد الجنون ولن يؤذيها ابدا

انتبهت لما فعلت لتبعده بعنف وترجع للخلف عده خطوات

أصبح وجهها احمر من كثره البكاء وإحراجها لا يستطيع أن يفسر تلك النظره أنها تحارب نفسها وتحارب مشاعرها

فريد .اهدى....محصلش حاجه

ما هذه المشاعر التى بداخله .....لا لا ما هذا الذى يراه فى عينيها أنه تحبه ......وتحاول أن تمنع نفسها عنه .......

نظر لها بتعجب

مريم. ارجوك اطلع وسيبنى ارجوك

فريد .حاضر بس ممكن تهدى 

مريم.مالكش دعوه بيا سيبنى بقى سيبنى

فريد.....حاضر يامريم.

غادر وتركها وحدها تلعن نفسها ..

أما عند رامى فكان متاكد ان فريد لن يؤذى مريم

وكان عقله منشغل بفيولا يتذكرها كثيرا ......

بدء يجهز حقيبته للقافله الطبيه التى سيذهب فيها مع فيولا

لا يعلم ماذا ينتظره فى هذه القافله




الفصل الثاني عشر

حاولت أن تنام لم تستطيع من كثره التفكير .....مشاعرها مختلطه لأقصى الحدود لا يوجد احد ينصحها أو يتكلم معها لم تذهب لتطمئن حتى على زياد 

تشعر أنها مختنقه تقوم من سريرها وتخرج للبلكون بمنامه قصيره بنيه اللون لا تختلف فى لونها عن شعرها المشعث الطويل ....حاولت استنشاق الهواء لتسمع صوت فريد من بلكونه 

فريد.منمتيش ليه يامريم

لتتنفض وتتحرك تلقائيا فى الجهه العكسيه من بلكونته كانها تصنع مسافه اكبر 

ضحك فريد بشده

فريد.طيب خايفه ليه دلوقتى وكل واحد فى بلكونه

لا يعلم أنها لم تبتعد الا لأنها تشعر أنها تريد أن تهرب من مشاعرها المختلطه

نظرت له لتجده مختلف لربما أصبح أكثر هدوءا من يراه من قليل لا يتخيل أنه هو الهادئ الذى أمامها

فريد.مش نايمه ليه يامريم

ترى فى عيونه نظره لا تستطيع أن تفسرها لربما عطف على حالها ولكن إذا كان يشفق على حالها فلما يعنفها

كانت تنظر له بصمت لم يفهم فيما تفكر فاقترب من سور بلكونه

فريد .مريم انتى بتفكري فى ايه

هل تقول له أنها تحاول أن تفسر مشاعرها ام تفسر نظرته التى تعشقها هزت راسها باستسلام لم يفهمه

مريم.اكيد مش هقولك

رفع إحدى حاجبيه وحاول أن يستفسر

فريد. بتدبرى لمصبيه؟

مريم .لا معنديش طاقه 

ضحك فريد 

فريد.طيب يعنى مقلقش؟

مريم.المفروض انا اللى أقلق انى عايشه مع حد زيك

فريد.ايه الكلام الكبير دا

لا تعلم لما تشعر انه مختلف كثيرا عن ما كان من قليل فهو اهدى .....واحن 

مريم.هو انت ازاى كدا 

فريد.ازاى ....شيفانى ازاى يامريم

مريم.احيانا بتخوف جدا ...واحيانا بتبقى طيب زى عاصم

لقد تلون وجهه بغضب لا تعلم سببه

فريد.لو سمحتى يامريم متقارنيش بعاصم أنا مش عاصم..... وعمرى ماهكون عاصم ابدا.....والايام هتثبت لك انى ممكن اكون احن منه بس انا طريقتى مختلفه.....

تكلمت بسخريه

مريم. ايوووه انت حنين بس بتخوف وممكن تضربنى. ......انت حنين بس كنت ممكن تعاقبنى بانك تمنعنى عن زياد ......انت حنين بس ممكن تحببسنى فى القصر عادى.........أو ممكن تاخد موبايلى ....انت مش حاسس ان حنيتك دى غريبه اوى

 

نظر لها فريد لقد كان معها حق أنه يقسو عليها

لتكمل مريم بطريقه منفعله لم يصدقها

مريم.الغريب بقى انك بتعرف تتعامل بحنيه مع زياد اشمعنا هاه .....اشمعنا يعنى هو ابن اخوك وانا مش بنت عمك......مش يمكن لو كنت اتعاملت معايا بأسلوب اهدى من كدا من زمان كان الوضع بقى مختلف 

فريد......

لقد كان معها حق لربما كانت أحبته بدلا من عاصم نظر لها فجاءه كأنه فهم ما تريد ان تقول

اخذ فى قرارت نفسه أنه لابد أن يحسن الأمور معها فهو يحبها لربما غيرته عمياء .....ولكنها احبت عاصم لان كان حبه أعمى فلابد أن يغير من طباعه ........

لا تعلم لما ينظر لها هكذا الان ولكنها أصبحت تقلق من مشاعرها ومنه ومن كل شئ

دخلت دون أن تتكلم وأغلقت باب بلكونتها على امل أن تنام أو أن تهرب من حضرته التى لا تعلم ما طبيعه ماتبثه بداخلها

رأت أوجه عديده له الحنون مع ابنها القاسي قديما الغيور الان واخيرا وجدت مالم تجده طوال حياتها حتى مع عاصم فى ذلك الحضن الاهوج الذى أخذته منه دون قصد لقد كانت تريد أن تهرب من كل شئ حتى منه .....ولكنها هربت له ....اى جنان هذا. ....ليس جنان وانما لربما حب ولكنه ليس الحب الاول.......فهذا ما يؤرقها حقا كيف يكون فى قلبها مشاعر ستدوم للابد لعاصم ومشاعر لفريد.....كيف يحدث هذا ......أنها حقا لاتعلم 

غالبا لم تنام طوال الليل وغالبا أيضا بمجرد أن بدأت عيونها تغمض وجدت أحدهم يفتح ستار حجرتها و الصغير الآخر يقفذ فوقها هل هى تحلم 

زياد.ماما انتى وحشتينى اوى قومى يلا

قامت وهى مغمضة الأعين واحتضنت زياد ولكن من فتح الستار ليؤرقها من نومها لتنظر بعيون شبه مغلقه لتجد فريد يرتدى ملابسه ونظارته أيضا ومستعد النزول ماهذا الاحمق كيف يحق له أن يدخل حجرتها وهى نائمه وقبل أن تبدى اى اعتراض

فريد .على فكره مش مسموح ليكى تتاخرى على شغلك .....وقبل أن يغادر لف وغمز لها وأكمل كلامه

فريد.مش معنى انك شريكتى انك تيجى متاخر..

خمس دقائق وتكونى تحت ......

والغريب أنه أعطاها قبله فى الهواء

لم تتخيل مافعل أنها حركات عاصم .....لقد كان يقبلها فى الهواء ........ماذا هل جن هذا الحركات كانت بالنسبه له حركات مراهقين .....


قررت أن تقوم لترتدى ملابسها وتنزل لعملها لربما تهدئ افكارها التى لم تغفو بسببها طوال الليل 

قامت وارتدت ملابس اكتر احتشاما من ما كانت ترتديه أمس


يالله كم هى جميله وللاسف كم هى ملفته فى جميع

ملابسها .... سوف لا يتكلم معها حتى ولو ارتدت ما لا يرضيه فهو قرر أن يهدء قليلا 

خرجوا سويا وعند بوابه القصر

مريم.فريد انا هروح بعربيتى للشركه

لم تنتظر رده وغادرت كالصاروخ لتركب سيارتها

كاد أن يمنعها ولكنه تراجع لأنه قرر ان يهدء قليلا فى التعامل معها

ذهب كلاهما للعمل وقد وصل قبلها

وعند دخولها لم يتكلم نظرت له نظره جانبيه ودخلت مكتبها مر اليوم بهدوء مبالغ فيه بالنسبه لكلاهما ثم عادوا الى القصر كل واحد على حدا فى سيارته

تناولت معه ومع زياد الطعام وصعد فريد الى غرفته اما مريم ظلت تلعب مع زياد

كانت بالفعل مع زياد ولكن عقلها وقلبها مع فريد....أو ربما مع هذا الحضن الذى أخذته من فريد ....لقد كان شعور بالأمان لم تشعر به من قبل رغم خوفها منه إلا أنه من الغريب جدا أن حضنه كان امان لها

لا تعلم كيف ولكنها حقيقه الامر أنها شعرت بامان لم تشعر به فى حياتها كلها .....حتى مع عاصم لم يكن يحتضنها كثيرا كان طوال الوقت يهرج معها .....يعاملها برفق ....يشاكسها .....لا تنكر أنه حنون .....لا أنه على ماتعتقد أنه كان يمثل أنه حنون فهو جيد فى الكلام أما أفعال حنونه فلم يفعل ....فعند موت امها لم تتذكر أنه احتضنها......لقد تكلم جيدا وقال لها أنه سيظل جانبها جعلها تشعر أنها لن تكون وحدها ولكنه فى حقيقه الامر سافر فى اليوم التالى  عائدا لالمانيا.......أما فريد فظل معهم وان لم يتكلم كثيرا معها .....لم يتركها ....أو بمعنى آخر كان سند دون أن يتكلم 

لا تعلم لما أصبحت الصوره مختلفه الان ....لا لا لربما مكتمله

ظلت تلهو نفسها بزياد إلى أن مر الوقت وصعدت حجرتها مع زياد ونامو لصباح اليوم التالى

أما عند رامى فلقد كان يوم جديد من نوعه فذهبوا فى قافله طبيه لأحد الجزر الذين يعانون أهلها من مرض وراثي اخذوا العينات من المرضى ...وقاموا بعملهم كانت فيولا سعيده بعملها وهو سعيد بها ويشعر أنه اخيرا وجد من لا يرى فيها حبه القديم.....لربما يوجد فيها حب جديد......

مر اليوم وجاء صباح يوم جديد نزلت مريم لتجد فريد سبقها على العمل لا تعلم لما شعرت باختناق من موقفه ...

دخلت مكتبها بهدوء فلم يكن فى مكتبه ...... من ثم توافد عليها العديد من العاملين لامضاءات كانت تراجع الاوراق جيدا قبل امضاءها عليها شعرت بمرور الوقت سريعا إلى أن دخل مكتبه من ثم خرج إحدى العاملين من مكتبها ليدخل هو ويجلس أمام مكتبها 

فريد.عامله ايه يامريم

مريم.كويسه

فريد.معلش كان فى عميل معايا ....عملتى ايه من

غيرى ....

تكلمت ببرود 

مريم.كويسه طبعا

ضحك فريد

فريد.طيب بقولك تعالى ناخد وقت الراحه انا هعزمك على مطعم هنا اكله حلو اوى

كانت متردده فى أن توافق

فريد.تعالى معايا مش هتندمى 

مريم. ......

قام من مكانه وأخذ حقيبتها وقال لها

فريد. يلا يامريم ...حتى غيرى جو شويه 

قامت من مكتبها وتبعته بعد أن أخذت حقيبتها منه

ذهبوا مطعم ليس ببعيد عن الشركه

كان مطعم بسيط وهادى جلسوا سويا

فريد.تحبى تاكلى ايه

مريم.مش عارفه هم بيقدموا هنا ايه

نظر لها وعلى وجهه ابتسامه هادئه 

فريد.ايه رايك اختارك لك انا

مريم.تمام

اختار فريد لها طبق من المأكولات الالمانيه الشهيره saurbraten

تعجبت بداخلها كيف يعرف انها وجبتها المفضله

مريم.انت عرفت منين انى بحب اكل الاكله دى

نظر لها ورد عليها رد مدروس

فريد.اللى بيحب حد بيعرف عنه كل حاجه

لم تصدق ما تسمع هل يعترف الان بحبه لها بمنتهى البساطه .....ظلت تنظر له بعبوس هل بهذه البساطه يتكلم عن حبه لها

فريد .مريم قبل اى حاجه ....انتى بنت عمى وغاليه عليا جدا

مريم.وهو فى حد بيعامل حد غالى عليه بالقسوه دى

نظر لها مبتسم

فريد .انتى فاهمه الأمور للاسف غلط ....فى فرق بين القسوه والخوف الزايد..... مريم انا طول عمرى بخاف عليكى اوى من واحنا صغيرين .....فاكره يامريم لما كنتى تعبانه وعندك التهاب رئوى ولسه طالعه من المستشفى وكنتى  ابتديتى تتحسنى شويه وللاسف الجو كان برد اوى وأصر عاصم انكم تطلعو تلعبو فى المطره ولأن بابا وعمى ووالدتك الله يرحمهم كانو مع والدتى فى المستشفى كنت مسئول عنكم حاولت امنعكم تطلعو تلعبو فى المطره وبمجرد ما دخلت اجيب حاجه من اودتى....طلعتى مع عاصم جرى تلعبو ...ولانى كنت خايف عليكى جدا حذرتك وحذرت عاصم ومحدش سمعلى وطبعا لانى كنتى خايف عليكى أتعصبت وطبعا عاصم عمل نفسه اللى بيدافع عنك.....وانتى عيطى حسستينى انى بأذيكى....رغم انى معملتش اى حاجه غير انى خفت عليكى. .......تقريبا كل المواقف اللى حكمتى منها عليا انى اسلوب صعب كنت ببقى خايف عليكى ..........

مريم.......

لا تعلم ماذا تقول انه معه حق تذكرت ما قصه عمها عليها من موقف الشجره التى قفذت عليها هى وعاصم وعاصم تركها وقفذ وفريد هو الذى أنقذها

كان معه حق ولكن ماهو تفسيره لما فعله الفتره السابقه

مريم.طيب انت معاك حق....بس دا ميمنعش انك اسلوبك صعب اوى معايا بردوا يعنى لما ....

فريد.ضربتك .....على فكره اعتزرتلك وعارف انى مكنش ينفع اعمل كدا

مريم.واول امبارح لما أتعصبت عليا علشان خرجت مع رامى

هز رأسه باستسلام 

فريد.كنت هموت من القلق عليكى واتجننت لما لقيتك مع رامى لا وهو اللى لابس نصف السلسله اللى فى رقبتك

سالت سؤال تعلم إجابته جيدا

مريم.وايه اللى يجننك فى كدا

رفع إحدى حاجبيها وقال باستنكار

فريد.ببساطه مش عايز رامى يكون مكان عاصم 

لم يكن هذا هو الرد الذى تعرف أنه الاجابه ولكنه اكمل

فريد .بس دا مش معناه أن مفيش حد هيجي مكانه

مريم. مش فاهمه

فريد .هتفهمى كل حاجه فى وقتها

تناولوا الوجبه كانت ممتعه بالنسبه لمريم

شعرت براحه غريبه فى قلبها .....أنها تهوى قربه هذا ما اكتشفته رغم كل شئ

عادوا إلى الشركه ومر باقى اليوم بهدوء ومن ثم غادروا للقصر

أما عند رامى فلقد كان الوضع مختلف لقد نصبوا الخيم أمام البحر فى الجزيره لقد لاحظ استمتاع فيولا بالجو وتحمسها للعمل معه لقد كانت مختلفه رقيقه متحمسه ...أنها خلطه جديده كما اسماها ....انتبه لنفسه أنه لا يتذكر رونا نهائيا

كما أنه شعر أنها ليست عوض عن رونا وانما هى ستحل مكانها فى قلبه

ولكن هل سيكون كل شىء على مايرام ام ان هناك مؤامره سيكتشفها فيما بعد ...........

              الفصل الثالث عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول الجزء الثاني من هنا

لقراءة الجزء الاول لن تصمدي جميع الفصول كامله الفصول من هنا


تعليقات



<>