رواية الحب الاول الفصل التاسع عشر19والعشرون20 والحادي والعشرون21 بقلم ماري نبيل


 رواية الحب الاول 

الفصل التاسع عشر والعشرون والحادى وتلعشرون

بقلم ماري نبيل


 ال19

لفت مريم لتجد فريد ينظر ليدهم....اى حظ هذا بعدت يدها سريعا عن يد رامى ووقف رامى من مكانه أراد أن يوضح لفريد ولكن فريد لكمه ليقع ارضا 

فريد.ايه خلصت اللى كنت هتعمله مع فيولا فقلت تسلى نفسك بمريم لو قربت من مريم أو من فيولا هقتلك

وسحب مريم بقوه من يدها وغادر دون أن ينظر لرامى أو أن يسمع بمبررات مريم فلم ينتبه إلى حرف واحد من كلماتها....


لقد كانت اقتنعت بكلام رامى وقررت أن تبدء هدنه مع فريد لتجده فى وجهها ويلكم رامى فى وجهه ورامى واقعا على الأرض فى ذهول ويسحبها بشده خلفه والاسوء أنه غالبا لم يسمع لاى حرف من كلماتها 

فتح باب السياره وغالبا ألقاها بداخلها ولف وركب بجانبها

كانت تشعر بالرعب من مظهره فوجهه مقفهر من الغضب 

مريم.فريد ممكن تسمعينى

مسكها فريد من كتفها وتكلم بصوت عالى جعلها ترتعب 

فريد .ممكن تسمعينى انتى كويس....(ثم اكمل بطريقه أقل ما يقال عنها مرعبه)لو سمعت صوتك هقتلك ....من هنا لحد مانوصل القصر وندخل الجناح بتاعى انا ...هاه الجناح بتااااعى مسمعش نفسك....

ثم ترك كتفها بعد أن تركت أصابعه علامات به


لقد شعرت برعب حقيقى هذه المره فهو مختلف تشعر أن قبل ذلك كان يحاول أن يخيفها اما هذه المره فهو مخيف حقا دون أن يحاول أن يظهر ذلك فذلك الوريد ينتفض فى رقبته ويده متكوره كأنه سيلكم أحدهم وعيناه حقا متلونتان بنظره مرعبه

كان يسوق بسرعه رهيبه ولا تعلم كيف مر الوقت سريعا لتصل إلى القصر ويركن السياره فى وقت قياسي ثم ينزل من السياره ويفتح بابها ويشاور لها تنزل لم تتحرك فى بادئ الأمر إلى أن صاح فيها بصوت غالبا زلزل القصر أمامها

فريد.انزلى يامريم

ارتعبت من شكله وصوته العالى فنزلت بسرعه وكادت أن تجرى كالاطفال من أمامه ليمسكها من كتفها بتملك وضحك بسخريه

فريد.رايحه فين يامريم نتحاسب الاول وخصوصا أن حسابك تقل معايا اوى

دخلت معه القصر 

مريم.فريد لو سمحت اسمعنى

كادت ان تبكى من الخوف

فريد......

لم يرد عليها و كاد أن يصعد السلم ولكنها حاولت أن توقفه 

مريم. مش هطلع فى حته (قالتها برعب)

نظر لها فريد بتحدى مخيف ورفعها عن الارض من خصرها بخفه (فصاحت به )

مريم.نزلنى ...نزلنى 

فريد.انا اللى هطلعك يامريم

لحسن حظ مريم أن زياد ابنها كان مع المربيه فى الحديقه الخلفيه ولم يرى منظرهم بمجرد أن انهى السلالم وتاكدت أنه سيدخل جناحه بها نزلت دموعها

انزلها على ألارض وغلق باب جناحه رجعت للخلف واستمرت دموعها فى النزول

نظر لها فريد يالله أنه لا يحب أن يراها تبكى حقا انها مشاغبه ومتهوره ويجب أن تعاقب ولكن لما البكاء وهو لم يفعل بها شئ حتى الان

ولكنه كان قد اخذ قرارا أن يعاقبها على تهورها الدائم وبالفعل اقترب منها فجأة ومسك ذراعها ولفه خلف ظهرها بطريقه كادت تجعلها تموت من الالم لتصرخ مريم

مريم.دراعى .... ااااااه...

فريد . ايه اخر اللى بتعمليه يامريم

مريم .....سيب دراعى هموت من الوجع

فريد.لا مش هتموتى دراعك هيتكسر بس 

وبالفعل شدد قبضته لتبدء بالصراخ أكثر

شدها ليتلامس ظهرها بعضلات صدره وهمس فى اذنها بفحيح مرعب

فريد.مش ايدك دى اللى كانت ماسكه ايد رامى

بدأت مريم بالبكاء من شده الالم

لم تنتبه سوى للألم وشعورها أن ذراعها كاد ان ينكسر

ثم تحول صوته إلى صوت يزلزل القصر أسفل قدميها

فريد.رررردى مش ايدك دى اللى كنتى ماسكه بيها ايد رامى....

مريم.انت مش فاهم ومش عايز تدينى فرصه ..افهمك

كانت تتكلم من بين بكاءها

لم يكتفى فريد ...وعلى الرغم من وجع قلبه بسبب بكاءها إلا أنه قرر أن يلقنها درس ...ليترك ذراعها فجاءه ومسكها من شعرها 

لتشهق من الالم

فريد.هروب منى لمجرد فهمك للأمور غلط ميتكررش....اهمالك لزياد وطول الوقت فى عالم تانى ميحصلش ......تقابلى رامى تانى هموتك انتى وهو ... لبس مش مظبوط ميتكررش ....مكياج الرقصات اللى كنتى هتنزلى بيه الصبح ميتكررش ....انك تختفى من مكان شغلك ومترديش على موبايلك علشان تقلقينى ميتكررش....وحذارى يامريم حذارى كلمه تتكسر ليا والقاها على إحدى الكراسي خلفها بعد.ان ترك شعرها 

كانت مريم ستموت من الالم ...والخوف من مظهره هى تعلم جيدا أنها جعلته يطفح الكيل من تصرفاتها حتى رامى قال لها أنه كان سيقتلها لو مكان فريد ولكنها عاشت حياتها كلها فى استهتار وتزوجت بمن لم يكن يفرق معه شئ سوا وجودها وكان يشجعها على مصائبها...لتقع تحت يد فريد المرعب التى اكتشفت مؤخرا أنها تحبه

سند فريد بيده الاثنين على يد الكرسي الذى ألقاها عليه لترجع هى بظهرها للخلف ومن وسط بكائها تتكلم برعب

مريم.كفايه كدا ارجوك اسمعنى

تكلم وهو ينظر لها بعيون ضيقه

فريد.....ايه دراعك سليم بفكر اكسرهولك ايه رايك

نظرت لعيونه لقد كان جاد وصارم لدرجه أقل ما يقال عنها انها ارعبتها

بلعت ريقها ومسكت ذراعها بيدها الأخرى وبدأت فى البكاء

مريم.هموت من الوجع انت ايه مش بتحس سيبنى

فريد.لا لما انتى تحسي الاول ...مش دا اللى عايز اسمعه منك

نظرت له بعدم فهم ليمسك وجهها بأصابعه 

فريد.عايز اسمع حاضر على كل اللى قلته وحذارى يامريم حذارى كلمه ...حرف يتكسر من كلامى .....مش هكسرلك دراع لا هموووتك وكله كوم ورامى دا كوم تانى ..(وأكمل بصوت مرتفع زلزل قلبها من الرعب)فااااهمه

هزت راسها بالايجاب ليترك وجهها 

فريد. لا اسمع حااااضر

مريم.حااضر

انتصب أمامها

فريد.انهارده التلات مفيش جواز الاسبوع الجاى


لاتعلم لما شعرت أن قلبها سيتوقف لا تعلم من تحررها منه ام من خوفها أن يبتعد عنها ولكنه خذل كل توقعاتها ليكمل

فريد.كتب كتابنا هيكون بكره ....والفرح يوم الخميس ومن هنا لبكره مش هتطلعى من جناحى واقترب منها ليكمل 

فريد.حذارى بكره يتقال قدام المأذون غير انك موافقه ....هقتلك انتى والمأذون 

وغادر وترك الجناح بعد أن أغلقه من الخارج

.......تشعر أنه يغير عليها حد الجنون وعلى الرغم من الالم فى ذراعها ...لعنت نفسها انها تحبه..

ولكن هناك شئ آخر كان يشغل عقلها هل سيظل على اتفاقه معها بشأن الزواج على ورق ام سيخل باتفاقه فهى فى كل الأحوال لن تقدر أن تقف أمامه 


أما فريد فغادر حجرته لينزل للحديقه يتمشى....يعلم جيدا أنه تسبب لها فى الالم ولكنها مدلله بطريقه تجعله يجن ....هو يحبها....يغير عليهاو لن يسمح لأحد بالاقتراب منها سيقتلها هى ومن سيقترب منها أنها له فقط .....أنه يحبها لدرجه انه لن يسمح لأحد أن يأخذها منه.....ويجب أن تتعامل باعتدال بأى حق تمسك يد رجل آخر ....

أما....عند رامى فلقد اتصدم من موقف فريد لقد لكمه ولم يعطى له فرصه ليدافع عن نفسه ...لقد خاف على مريم...أراد أن يذهب للقصر ليفهمه الأمور ولكنه قرر أن يفعل شئ آخر أكثر اهميه فمن المؤكد.ان الأمور مع مريم وفريد ستكون على مايرام



الجزء ال20 و21

شعرت مريم بأنها حقا سجينه ....فلا يوجد سبب يجعله يحبسها فى حجرته شعرت باختناق شديد لتفتح بلكونه غرفته وتنظر للحديقه لتفكر ماذا سيحدث إذا قفزت من البلكونه ....ولكن اين ستذهب فكرت قليلا لا يجب أن تتحداه وتستفزه فيكفى أن تقفز من البلكونه وتدخل القصر مره اخرى وتصعد إلى حجرتها حتى تجعله يدرك أنها ليست سجينه

تذكرت عاصم لقد كان يدخل حجرتها ليعلمها كيف تقفز من بلكونتها لبلكونته ....لقد كان مشاغب مثلها واكثر ضحكت لهذه الذكرى ولكن هناك دمعه حزينه نزلت من عيونها دون اراده منها

مسكت فى سور البلكونه ولفت كما علمها عاصم قديما ومن ثم قفذت برشاقة لقد كانت هائمه فى عالمها وهى تقفذ وبمجرد أن استقامت بعد أن قفذت وجدت أمامها هذا الصدر الممشوق لترفع راسها تجد فريد فى وجهها...يرفع إحدى حاجبيه باستنكار

من ثم انفجر ضاحكا ......

فريد .مين اللى علمك الشقاوه دى

مريم...

رجعت للخلف ثم جرت سريعا للقصر لم تحاول أن تركز إذا كان خلفها ام لا.....ولكنها تثق أنه إذا كان يجرى ورائها فمن المؤكد أنه كان سيمسكها بسهوله

دخلت حجرتها وأغلقت الباب من الداخل

لتلف حولها اين زياد لم تراه طوال اليوم 

دخلت حجرته لم تجده .......

_______________________________________

أما عند فيولا فلقد كانت حزينه مكسوره .....تعلم أن رامى فهم علاقتها بفريد خطأ ....ولكنه كاد أن يفعل بها الاسوء وبدون سبب واضح تراجع عن ما كان سيفعل واختفى 

تفتقد تلك النظره التى بحثت طوال حياتها عنها فى عيون الكثير لم تجد تلك النظره التى معناها انى اصل لاعماق قلبك سوا فى عيون رامى......اين انت يارامى....

يوجد بداخلها هاجس قوى انه لم يكن ليفعل بها شئ ....لربما يخيفها فقط ...ولاتنكر أنها ارتعبت منه حقا

ولكنها تريده بشده فهى على استعداد أن تتغاضى عن فعلته فقط لتبقى معه ....سألت نفسها هل هى حمقاء ..... لربما وخصوصا أن العشق ليس له قواعد

عادت لمنزلها لتجد باب منزلها مفتوح مره اخرى عادت خطوتان للخلف من المؤكد أنه رامى ولكنها بقدر اشتياقها له بقدر خوفها منه فلا تعلم ما الذى يمكنه أن يفعل

دخلت بحذر لتجد ازهار فى كل مكان تقريبا  ووجدت على الأريكة التى كان جالس عليها المره السابقه ازهار كثيره وظرف صغير اقتربت ومسكت هذا الظرف وفتحته لتجد به رساله بخط رامى ...ضحكت من أعماقها قبل أن تقرأ الرساله هل يوجد هناك أشخاص حتى الآن تكتب رسائل ورقيه

(فيولا انا بحبك اوى وبعتذر على سوء التفاهم اللى حصل سواء فهمى غلط للموقف أو فهمك لموقفى ...انا هسيبك تهدى بس اعملى حسابك انى عايز اقابلك افهمك حاجه ... يمكن ساعتها تسامحينى ....انا بحبك اوى )

يالله انى اسامحك ومتاكده انك لم تكن لتفعل بى شئ.....لقد كانت تتحدث مع ذاتها 

ولكن اين تلك الخادمه التى تغادر دائما بظهور رامى 

_______________________________________

أما عند مريم فهى تشعر أنها تفتقد زياد تعلم أيضا أنها اهملته كثيرا بعد أن أتت لهذا القصر....لقد أخطأت كثيرا وهى تعلم ذلك ولكن هل لا يوجد طريقه سوا عقاب فريد لها لقد كان قاسي معها .....

جلست على إحدى الكراسى فى حجرتها وبدأت بالبكاء فلقد تذكرت انها مهما كانت تفعل لم يكن عاصم ليعنفها ابدا....كان ينظر لها نظره عتاب ومن ثم ...كأن لم يحدث شئ لربما عشقت حنيته التى لم تجدها سوا معه فلقد كانت والدتها مشغوله عنها دائما ....ووالدها متوفى .....تفتقده بشده لا تعلم كيف ستكون لغيره كيف كانت حمقاء ووافقت على الزواج بفريد ....هل لأنها أحبته أيضا ولكن كيف تستطيع ايها القلب أن تكون لاثنين .....هل كلام رامى صحيح انها اختارت الحنون بعقلها وليس قلبها وان قلبها من البدايه كان لفريد .....نعم معه حق فلقد توصلت لهذه النتيجه سابقا بعد تفكير كثيرا.....كما أنه من الواضح أنها إذا رفضت سابقا عرض زواج فريد فلابد أنه كان سيجبرها كما هو فاعل الان

لتنتبه لصوته 

فريد.كل دا تفكير

لتتنفض من مكانها وتنظر للباب الذى إغلقته خلفها فتجده مغلق

تكلم فريد بسخريه.لا ماهو انا اللى كنت معلم عاصم ازاى ينط من بلكونه للتانيه.....

وشاور لبلكونتها المفتوحه 

نعم ترى تشابهم فى اوقات كثيره .....ثم انتبهت هل قفز من بلكونته لبلكونتها لتنظر له باستغراب 

رفع فريد يده بطريقه مسرحيه 

فريد.اعمل ايه علشانك رجعت عيل بدخل الاماكن من البلكونات

أرادت أن تضحك ولكنها تذكرت مافعل معها من قليل لتعبس بوضوح فبدوره يضحك على شكلها الذى يشبه الاطفال

مد فريد يده لها ونظر فى عيونها بعطف كبير

تراجعت خطوه لرؤيتها تلك النظره التى كانت دائما تراها فى عيون عاصم .....ولكنها لم تمد يدها تحرك هو تجاهها خطواته مدروسه.....فهى تخاف منه ولكنها فى نفس الوقت تريد أن تقترب منه وتغرق فى تلك لعيون العطوفه ...من يراه الان لا يراه منذ قليل فى حجرته فلقد كان أشبه بديناصور ينفس نيران

ضحك فريد على نظراتها ومازال يمد يده لها.....ومن ثم مسك يدها بيده الأخرى ووضعها فى يده الممدوده لها

فريد.على فكره مش بحب ابقى قاسي معاكى بس بصراحه انتى مدلعه اوى يامريم....وتصرفاتهم طايشه اوى

مريم.......

فريد .نفسي يكون بينا هدنه شويه .....نفسي تقربى منى صدقينى مش هتندمى.هى تعلم جيدا أنها تريد قربه ولكنها متردده ....تعلم ايضا أنها تستفزه وأنه صبر عليها كثيرااااا

مريم.اوعدنى انك متضربنيش تانى

ضحك فريد وهز رأسه بالايجاب

فريد.اوعدك يامريم ....بس انتى كمان اوعدينى تتصرفى بنضج ...وتهتمى بزياد شويه.....واهم حاجه بلاش تستفزتينى ايه رايك 

هزت راسها بالايجاب سحبت يدها وابتعدت قليلا قبل أن تكمل كلامها كانها تأمن نفسها منه وبالطبع هو فهم حركتها فنظر لها بعيون ضيقه

فريد .عايزه تقولى ايه

مريم.فريد ممكن ناجل كتب الكتاب و فرحنا حتى بس لو الاسبوع الجاى

وضع يديه فى جيب بنطاله

فريد.ممكن أجل الفرح للاسبوع الجاى لما عمك يجى بس كتب الكتاب بكره 

بلعت ريقها أرادت أن تسأله هل سيظل اتفاقهم قائم بخصوص أنه زواج على ورق فقط ام سيخل باتفاقه معها وغالبا هو فهم فيما تفكر

فريد.متخافيش يامريم عمرى ما هغصبك على اللى انتى خايفه منه انا بحبك على فكره

ومد يده 

فريد .ممكن المفتاح علشان ماليش مزاج ادخل الجناح بتاعى من البلكونه (وغمز لها)

مريم .فين زياد

نظر لها بعتاب ليقف قلبها لا تنظر لى هكذا فانا أرى عاصم فى تلك النظرات

فريد.مع مادلين نايم ....سال عليكى كتير (صمت قليلا)ثم اكمل كلامه

فريد.احنا بكره اجازه هنقضى معاه وقت كتير 

وأخذ منها المفتاح ليفتح باب غرفتها ويغادر


ال21

قرر رامى العوده لعمله مره أخرى بعد اجازه ليست بطويله وقرر أن يحاول أن يتحدث مع فيولا ...لقد أخذ بنصيحه مريم...أنه لا يجب أن يتهرب من الموقف الذى وضع نفسه به

ولسوء الحظ قبل دخوله المستشفى رأته فيولا أثناء عبورها الطريق فوقت فى منتصفه لا تصدق اعينها وخصوصا أنه نظر بالصدفه خلفه ليراها ....فتأتى سياره وتصطدم بها .....لتقع فيولا غارقه فى دمائها أمام عينيه ......لقد وقع قلب رامى معها....جرى لها وفى حقيقه الامر أنه كان يتحرك بلا روح إلى أن وصل إليها حملها ودخل بها المستشفى ...وللاسف كانت غائبه عن الوعى ....والجيد فى الامر أنه بعد الفحوصات اتضح أنها تحتاج لعمليه سريعا إلا أن رامى جراح ممتاز ..

لقد كان غائب فى عالمه لا يرى حوله شئ سوى فيولا ممده أمامه على سرير متحرك ....حقا كان لا يرى شئ سوا هذا السرير المتحرك بها....

لقد نزلت دموعه أمام التمريض وأمام زملائه .... فهى الطبيبه التى كانت تحت تدريبه ولكن ليس لدرجه نزول دموعه أمامهم كانوا يتكلمون معه ولكنه حقا لم يكن ليسمع لاى حرف خارج من الأفواه التى تتحرك أمامه فهو الذى قام بكل فحوصاتها ودخل بها حجره العمليات .....لقد كانت اطول ساعه عليه ....تماسك ....بالفعل تماسك أثناء إجرائه العمليه لها لم يسمح للطبيب المرافق أن يساعده ولا حتى التمريض وما كان يلاحظه الطبيب المرافق أن العمليه من المؤكد ستنجح ولكن قلب رامى كان سيتوقف من القلق عليها 

انتهت العمليه ليخرج بها بنفسه لحجره الافاقه وينتظر بجانبها إلى أن تفوق .....

فهذه الأثناء كانت حقيبتها فى الامانات فى المستشفى ...

كان فريد يحاول أن يتصل بها كثيرا ولكنها لم ترد عليه على غير عادتها كان يريد أن يخبرها بأنه سيكون كتب كتابه على مريم اليوم......

بدأ القلق يساوره تجاه عدم ردها فقرر الاتصال بالمستشفى التى تعمل فيها للسؤال عنها 

وكانت المفاجأة لفريد بما حدث لفيولا فانتفض من جلسته وقرر أن يذهب لها فورا 

اما مريم فلقد كانت مع زياد فى الحديقه الخلفيه للقصر

_______________________________________

فى المستشفى 

نقل رامى فيولا لغرفه خاصه وجلس بجانبها كانت مازالت تحت تأثير البنج 

كانت عيونه اشبه ببحر موجه هائج ينظر لها لا يصدق ماحدث يريد فقط أن تفتح عيونها ليطمئن عليها ....أراد أن يطلب مسامحتها....أراد أن يفهمها الحقيقه ....يعلم أنه اخافها ولكنه.....

فتحت فيولا عينيها لتجد رامى بجانبها ...لقد كانت اخر شئ تتذكره انها تراه يدخل للمستشفى....تذكرت مشاعرها رغبتها فى أن تجرى إليه وتوقفه ثم تحتضنه....أغمضت عينيها من الارهاق ...

لتفتحها فلم تجده بجانبها .....اين ذهب وأخذ قلبها ......هل هى تحلم..

خرج رامى من غرفتها بلبس الأطباء ليدخل غرفه الأطباء يستريح

فى نفس الوقت دخل فريد للمستشفى ليدخل لحجره فيولا

فيولا.فريد اين رامى 

يلعن فريد فى عقله رامى هل هو وراءه يطارد كل من يخصه فهى صديقته وبمثابه اخت له

فيولا.فريد هل رأيته

فريد .لا يافيولا اهم حاجه صحتك....مش مهم رامى دلوقتى

فيولا.انى احبه ارجوك...ابحث عنه ....لا اعلم هل كنت أحلم عندما رأيته بجانبى هنا

فريد . معرفش مكنش فى حد لما جيت لك دلوقتى

....المهم صحتك يافيولا 

حاول فريد تهدئتها وجاءت إحدى الممرضات لتقول لها بالالمانيه

الممرضه.دكتوره فيولا كيف حالك لقد قلق عليك الجميع وخصوصا دكتور رامى ...فلقد قام هو بإجراء العمليه لكى....

إذن لم تكن تحلم كما تخيلت.... دخل رامى حجرتها ليجد فريد أمامه لينظر له شزرا ثم يتوجه لسرير فيولا ويكشف عليها بهدوء ومن ثم أوشك أن يغادر دون أن يتكلم ...لتمسك يده 

فيولا.رامى انتظر

غادر فريد الحجره ليتركهم سويا

نظر رامى لها نظره شفقه على حالها

فيولا.هل ستتهرب دائما منى 

رامى...بصراحه مش عايز اكون سبب ضغط نفسي زياده عليكى وانتى تعبانه كدا

مسك يدها بيده الآخرى وكأنه كان ينتظر فرصه ليتكلم معها

رامى.فيولا انا بحبك اوى ..لما شكيت انك متفقه مع فريد حسيت انى هتجنن ولانى كنت خايف عليكى من غضبى اخدت اجازه من المستشفى علشان اعرف افكر ... وبصراحه قررت انى ارجع واعاقبك بس صدقينى كنت هخوفك بس مكنتش هلمس شعره منك ....كان كل هدفى  اخوفك بس ....ولما شفت الرساله بتاع مريم على الموبايل حسيت انى كرهتك فيا على الفاضى ...بس ..

فيولا .لا تتكلم كثيرا انى اعرف انك لم تكن لتفعل بى شئ

رامى .هى مريم قالت لك 

فيولا.لا انا اشعر بذلك ...رامى انت رائع وانا احبك لا أنكر اننى خفت منك حقا ولكن كان داخلى هاجس انك لم تؤذينى 

رامى.انا بحبك اوى يافيولا بجد ...وانا اسف على فهمى وتصرفى المتسرع معاكى

نظر لها رامى بعشق ليسمع صوت فريد خلفه

فريد.وياترى بقى قلت لمريم انك بتحبها بردوا

قام رامى من مكانه ونظر له ليتكلم بثقه

رامى.لا وهقول لمريم ليه ...مريم صديقه مش اكتر زى ماانت وفيولا كدا اصدقاء.....بس الفرق بقى انى يوم مااكون انا وفيولا سوا عمرى ماهمنعها عن أن يكون ليها اصدقاء حتى لو انت ....يمكن لانى عندى ثقه فى نفسي ..... وفيها

لقد فهم فريد مايرمى له رامى ولكن رامى اكمل كلامه 

رامى .واكيدا مش هتهجم على اصدقاءها واضربهم فى اماكن عامه

تكلم فريد لاستفسار.وياترى بقى الاصدقاء بيمسكوا ايد بعض 

رامى.مريم مكنتش ماسكه ايدى مريم كانت بتحط السلسله اللى صحبتها بعتهالى فى ايدى

لقد فهم فريد الان لقد أخطأ فى حق مريم وتعانف عليها ....وهى لم تفعل شئ سوا أنها أرادت أن تعيد السلسله لرامى

تكلم رامى بسخريه لاذعه

رامى .وبعدين انا رأى حاول تكسب قلبها بدل ماانت بتهاجم اى حد يقرب منها لان دا مش وضع ...ولأنك مش هتقدر تبعد الناس كلها عنها ....يعنى وممكن تخلى عندك ثقه شويه فى نفسك وفيها

لقد كان كلامه مؤلم ولاذع بالنسبه لفريد...ولكنه على حق

نظر فريد لهم بأعين حائره وغادر فى هدوء


           الفصل الثانى والعشرومن من هنا

لقراءة باقي الفصول الجزء الثاني من هنا

لقراءة الجزء الاول لن تصمدي جميع الفصول كامله الفصول من هنا

تعليقات



<>