رواية عشق المصطفي
الفصل الثاني عشر والثالث عشر
بقلم مون مون
چودي......حبيبى انا كنت عارفة انى مش ههون عليك وحشتنى اوى يا قلبى
مصطفي.......................
چودي.....فى ايه يا حبيبى مالك
مصطفي.....مفيش
لاحظت چودي انه يضع يده بجيبه ولم يحتضنها ولكنها لا تعلم ان هذه حركة دفاعية منه حتى لايعتصرها بين يديه من شوقه اليها
چودي..........انت رجعت خلاص
مصطفي..... لاء
چودي.....امال جيت ليه
مصطفي.....فى ورق مهم كنت سايبة هنا وجيت علشان اخده علشان محتاجله
ولكنها هذه كانت حجة منه حتى يراها ويملأ عينيه برؤية وجهها فكم هى جميلة وخصوصاً بعد الحمل فقد زادها جمال وفتنة فى عينه
چودي......جاى علشان ورق يعنى مش علشان انا وحشتك
مصطفي.....عن اذنك يا چودي اشوف هعمل ايه
اخذ مصطفى يبحث عن اوراقه ببطىء شديد حتى يستطيع ان يقضى بعض الوقت فى رؤيتها
مصطفي...... خلاص لقيته انا ماشى عايزة حاجة
چودي بدموع......عيزاك انت يا مصطفى
مصطفي..... تصبحى على خير
وقام باغلاق الباب خلفه وانطلق بسيارته مبتعدا عن المنزل وعن معذبته
................
فى منزل والد چودي
زينب......وحشتينى يا روحى انتى مبتجيش ليه
چودي.....الحمل عاملى كسل وخمول
جلال......امال جوزك فين بقالنا فترة مش بنشوفه
چودي......هو بس عنده شغل كتير
چودي لم تخبر والديها بان زوجها قد هجرها بسبب سوء ظنها فيه
زينب......ربنا يعينه
چودي.....هو بسام فين
جلال......فى الشغل
چودي.....شغل ايه
زينب.....ليه انتى متعرفيش ان بسام بيشتغل فى شركة جوزك
چودي.....من امتى
جلال.....من ساعة مخلص امتحان وتصدقى كده احسن ما يتلم على شلة فاسدة
زينب.....دا بسام اللى قالى ان جوزك هو اللى عرض عليه يشتغل عنده فى الاجازة
لم يكفيها ما تشعر به من احساس بالذنب حتى تعلم ان زوجها ايضا يساعد اخوها على ان يصبح رجل لتحمل المسؤلية
جلال.....على العموم زمانه جاى دلوقتى
وحضر بسام الى المنزل
بسام.....چودي وحشتينى
چودي.....انت اكتر يا بسام
بسام.....ماما الحقينى بالاكل بسرعة هموت من الجوع
چودي.....مبسوط فى الشغل يا بسام
بسام.....اوى ياچودي جوزك ده فعلا راجل مفيش زيه
تعرفى من اسبوع حصل موقف خلانى عرفت قد ايه هو انسان محترم وعنده اخلاق
چودي.....موقف ايه
بسام......كان الساعى بتاع الشركة بيجوز بنته بس مكنش معاه امكانية يكمل جهازها احنا كنا بنلم من بعضنا علشان نساعده لما جوزك عرف اصر انه هو اللى يكمل لا وكمان راح وحضر الفرح ومتعرفيش الساعى من ساعة اللى حصل وهو فرحان ومبسوط قد ايه وبيدعى لمصطفى
جلال......ابقى خليه يفضى نفسه شوية وتعالوا اتغدوا عندنا
چودي....ان شاء الله يا بابا
.................
لا تعرف چودي ماذا تفعل حتى تستطيع اصلاح خطأها بحق زوجها فقامت بالاتصال عليه كمحاولة لاسترضاءه
چودي......الو مصطفى انت سامعنى
مصطفي.....ايوة سامعك خير فى ايه
چودي.....بطمن عليك
مصطفي.....متشكر لذوقك
چودي......مش هتحن عليا يا ابو قلب قاسى
مصطفي......انتى عايزة ايه بالظبط ياچودي
چودي......عيزاك ترجع تانى ليا انا مش عارفة اعيش من غيرك
مصطفي......ليه ما انتى كنت انا جمبك وكنتى بتتجنبينى حتى لما كنت بحب اخدك فى حضنى كنتى بتديلى ظهرك
فا اظن انك تقدرى تعيشى من غيرى لانى انا مش لعبة فى ايدك تبقى زعلانة ترميها مبسوطة عايزاها فى ايدك مش انا الراجل ده ياچودي
چودي......قولتلك انا أسفة
مصطفي.....چودي احنا الاتنين اعصابنا تعبانة ولازم كل واحد فينا يعيد حسباته مع السلامة
قام باغلاق الهاتف حتى قبل ان تتمكن من الرد عليه
...........
فى احد الايام كانت چودي جالسة فى الجنينة ووجدت دسما اتية اليها
سما......ممكن اقعد معاكى شوية
چودي.....خير ياسما جاية تشمتى فيا
سما......هتصدقينى لو قلتلك انك ومصطفى صعبانين عليا
چودي.....انتى اللى بتقولى كده
سما......ايوة ياچودي انا اللى بقول كده انا عارفة انى ضايقتك كتير انتى ومصطفى بس صدقينى انا مكنتش بعمل كده بغرض مش كويس اه انا اضايقت ان مصطفى اتجوز بس زى ما يكون واحدة حد وجه خد منها اخوها اللى مبتستغناش عنه
چودي......اخوكى دا انتى كنتى هتتجوزيه
سما .....ايوة كنت هتجوزه انا فتحت عينى على الدنيا دى لقيت مصطفى فى حياتى كان دايما معاملته ليها اخ
لاخته وانا كنت مبسوطة بكده لحد ما بابا طلب منه يخطبى ولما اتخطبنا احنا الاتنين استغربنا فلما قابلت جوزى الأولانى وحبيته وكنت عايزه اتجوزه طلبت من مصطفى ننفصل وافق وقالى انه مش حابب يكمل فى جوازه هتتعسنا احنا الاتنين لان فعلا انا ومصطفى مينفعش غير اكون اخته اللى بتحب تنرفزه واخته اللى بتتعبه بطلباتها
چودي..... وانتى ليه كنتى بتعملى كده
سما....انا مكنش ليا اخوات مفيش قدامى غيره كنت دايما اسمع من صحباتى عن علاقتها باخواتهم ومواقفهم مع بعض بقيت اعمل كده علشان احس احساسهم وازاى ان يبقى ليا اخ كبير انرفزه وهو يشخط فيا ويعترض على تصرفاتى وينصحنى وكمان ينقذنى من ايه مصيبة اقع فيها
چودي......وهو مصطفى عمل معاكى كده
سما.....واكتر من كده انتى متعرفيش لما روحت له اعيط علشان اكتشفت ان جوزى مدمن وكان بيضربنى قالى انه هيعمل المستحيل علشان يخلصنى منه وفعلا مصطفى وقف جمبى وخلى جوزى طلقنى علشان متبهدلش معاه
اقولك على حاجة محدش يعرفها غيرى انا ومصطفى
چودي.....حاجة ايه
سما.....لما جوزى جه يطلقنى عرض انه يا خد مبلغ كبير قصاد الطلاق مصطفى وافق ودفعله الفلوس حتى من غير ما بابا الله يرحمه يعرف قالى ساعتها ان مش هيسمح ان حد يأذينى
چودي......للدرجة دى
سما.....واكتر والله متعرفيش كان بيبقى احساسى ايه لما اعمل حاجة وهو يعاتبنى ويقولى انى اللى عملته غلط وميصحش حتى نصحنى كذا مرة لازم اغير لبسى وابقى لبسى محترم وانا اللى كنت بعند تعرفى واحنا صغيرين كان مصطفى يخلينى اقف اصلى وراه بس لما روحت اكمل تعليمى برا انبهرت بالحياة الاوروبية وبقيت زى ما انتى شيفانى
چودي......طب ليه كنتى بضايقينى كده
سما.....انتى عارفة انا عملت كده فى مراته شمس لدرجة انها سابت البيت وخيرته ياهى ترجع البيت وانا اخرج وميبقاش له اى صلة بيا يا اما انا افضل فى البيت ويطلقها بس علشان وصية بابا مقدرش مصطفى يعمل كده وقالها ان ميقدرش يفرط فى لحمه والدين اللى فى رقبته
چودي......وحصل ايه
سما....شمس عاندت وطلبت الطلاق وماتت وهى بتولد يوسف الله يرحمهم
انتى عارفة يا چودي اول ما جيتى البيت هنا انا كرهتك علشان حسيت انك اخدتى منى اهتمام مصطفى
چودي......ازاى
سما.....مصطفى كان بيعاملنى زى يوسف ابنه حبيت الاحساس ده اوى ولما انتى جيتى وخدتى اهتمامه زعلت حسيت انى بقيت يتيمة بجد
چودي.....بس انا كنت بشوف مصطفى مكنش بيسكوتلك
سما..... وهو ده اللى كنت بحبه فيه ان اى تصرف غلط كان يقولى لاء ومكنش اى حاجة انا عيزاها وهتضرنى كان يرضى بيها
چودي......مش عارفة اقولك ايه
سما.....صدقينى ياچودي لما مصطفى ساب البيت حسيت ان بابا مات تانى وانى سندى ضاع
لما عرفت انك حامل فرحت جدا ان ربنا هيعوض مصطفى بولد تانى وانه عنده زوجة بيحبها وخصوصا انك اول واحدة يحبها ويعشقها ياچودي
چودي.....هو مكنش بيحب شمس
سما....هما كانوا متجوزين جواز تقليدى بس هو كان بيعاملها بمنتهى الادب والاحترام لانه كان دايما يقول دى واحدة شايلة اسمه مينفعش يهينها ولما ماتت افتكرت انى اقدر اخليه يحبنى ونتجوز لانى انبهرت بشخصية مصطفى فوهمت نفسى انى بحبه فى حين ان حبى ليه الحب الاخوى مش اكتر
چودي......مش عارفة اعمل معاه ايه انا عارفة انى غلطت فى انى مديت ايدى عليه بس من قهرتى
سما بدهشة.....انتى ضربتى مصطفى يا چودي
چودي.....ايوة ضربته بالقلم
سما.....طب احمدى ربك انك لسه عايشة وفيكى الروح
چودي.....ليه يعنى
سما....الظاهر انك متعرفيش مصطفى كويس مصطفى معتز بكرامته ورجولته لاقصى درجة هو طيب وحنين بس لو حد جه على كرامته مبيضمنش رد فعله يبقى ازاى
بيبقى زى الوحش الثائر بالظبط
چودي......معقول للدرجة دى
سما......انا هحكيلك موقف حصل زمان كان مصطفى لسه فى الثانوية وكان قاعد معاه واحد صاحبه رحت رخمت عليه زى عوايدى قالى عيب ان انا اقعد معاهم ولما زدت فى العند خدنى من ايدى دخلنى البيت فا انا انغاظت منه روحت ضرباه وعلشان هو اطول منى الضربة جت فى كتفه مش عايزة اقولك حصل ايه
چودي.....حصل ايه
سما......مسك ايدى اللى ضربته بيها وفضل يضغط عليها وانا اعيط لحد ما مامته خلصتنى من ايده
چودي.....وحصلك ايه
سما.....وحياتك ايدى قعدت فى الجبس شهر ونص علشان كده لو تلاحظى لما كنت بوصل مصطفى لقمة غضبه كنت بسكت لانى عارفة هو هيعمل ايه فحظك انه بيحبك ومعملش معاكى حاجة وضربك فيها كان زمان مامتك لابسة عليكى اسود دلوقتى
ابتسمت چودي بوجع
چودي......تعرفى انا مكنتش بطيقك ياسما بس الظاهر هنبقى اصحاب دا انتى طلعتى غبية وهبلة
سما.....ههههه اكتر مما تتصورى ومحدش استحمل غبائي زى مصطفى علشان كده لو سمحتى ياچودي رجعيلى اخويا تانى
تالين.....غلبت معاه مبقتش عارفة اعمل ايه تانى
سما.....حاولى هو مبيستسلمش بسهولة.... چودي هو انا ممكن اطلب منك طلب
چودي....خير
سما.....عيزاكى تيجى معايا اشترى لبس محجبات
چودي....انتى عايزة تتحجبى
سما.....ايوة عايزة ابقى سما جديدة غير كل اللى ناس تعرفها
چودي.....حاضر من عنيا
وبالفعل قامت سما بتغيير لبسها وطريقة معيشتها وازداد قربها من چودي
چودي.....شوفتى انتى بقيتى اجمل ازاى
سما.....متعرفيش الاحساس اللى انا حساه دلوقتى كانى اتولدت من جديد
................
قام والد چودي بالاتصال على مصطفى
جلال.....السلام عليكم ازيك يامصطفى
مصطفي.....وعليكم السلام الحمد لله يا عمى اخباركم ايه
جلال.....الحمد لله انا بتصل عليك علشان تجيب چودي وتيجوا تتعشوا معانا بكرة علشان انا ومامتها مسافرين نعمل عمرة وعايزين نشوفكم قبل ما نسافر
مصطفي.....تروحوا وتيجوا بالسلامة حاضر يا عمى هنيجى ان شاء الله
..............
عندما رأت اسمه على شاشة الهاتف كاد قلبها ان يتوقف من لهفتها
چودي......ايوة يا حبيبى
مصطفي بجدية......باباكى اتصل عليا وعازمنا على العشاء بكرة ابقى جهزى نفسك وهعدى عليكى اخدك
چودي......حاضر بس
لم تكمل كلامها فقد قام باغلاق الخط
............
تجهزت چودي وظلت تنتظره فى الصالة شعرت ان الوقت يعاندها ويمشى ببطىء شديد ولكنه حضر الى المنزل بجاذبيته المهلكة لقلبها واعصابها
مصطفي.....ازيك يا امى
كريمة.....الحمد لله يا حبيبى
مصطفي.......وايه ده ياسما
سما بفرحة....... ايه رأيك حلوة
مصطفي.....احلى كتير من الاول
سما.....تسلملى
كان يتجنب النظر اليها النظر الى التى بمجرد ان تقع عينه عليها تزداد ضربات قلبه ويحرضه علي الاستسلام اليها ولكن عقله وكبرياؤه كان دائما له بالمرصاد
مصطفي......انتى جاهزة
چودي......ايوة
اخذها مصطفى فى سيارته وانطلق متجها ناحية بيت والد چودي
.........
فى منزل والد چودي
جلال.....اهلا وسهلا نورتوا
مصطفي.....تسلم يا عمى
چودي......تسلم يابابا
زينب.....چودي عارفة مين جاى النهاردة
چودي.....مين
زينب.....سليم ابن خالتك
چودي بفرحة.....بجد هو رجع من البعثة امتى
زينب.....رجع من كام يوم ونفسه يشوفك
چودي.....انا اكتر دا وحشنى أوى
عند سماع مصطفى هذا الكلام من چودي اصابته الغيرة
حضر سليم ابن خالة چودي وكان شاب وسيم عندما رآه مصطفى اراد الذهاب من المنزل خصوصا انه من الواضح ان چودي سعيدة بوجوده
سليم.....چودي اخبارك ايه كده تتجوزى من غير ما اعرف
چودي.....حمد الله على السلامة وحشتنا اوى يا سليم
ظل مصطفى يسأل نفسه ماهذه اللهجة الودية بينهم ولاحظت چودي نظرات الانزعاج على مصطفى
سليم.....اهلا يا استاذ مصطفى
مصطفي.....اهلا بيك
سليم.....كده تخطف احلى وردة فى العيلة
مصطفي....اصل انا محظوظ اوى
سليم.....لسه ياچودي بتكلى الشكولاتة قبل ما تنامى وتقومى سنانك توجعك
چودي.....ههههههه لاء حرمت
بسام......بس ايه يا سليم الغيبة دى كلها
سليم.....حد يكون عنده بعثة فى فرنسا ويرجع
چودي.....تلاقيك كنت خاربها هناك
سليم.....هههههه مش اوى
شعر مصطفى بأن اعصابه على وشك الانفجار فقرر ان يستأذن
مصطفي......عن اذنك ياعمى علشان عندى شغل كتير الصبح
جلال.....اتفضلوا يا بنى
چودي....سلام يا ماما
زينب.....مع السلامة يا حبيبتى
سليم.....ابقى خلينا نشوفك
چودي....اكيد دا انا عايزة اعرف كنت بتعمل ايه فى البعثة
كان مصطفى يقود السيارة بمنتهى العصبية وهى تحاشت الكلام معه لكنها قد غفت كعادتها
عندما وصل الى البيت وجدها نائمة فحملها الى غرفتها ولكنها لم تكن نائمة بل كانت تتظاهر بالنوم
وعندما وصل الى الغرفة ووضعها على السرير تعلقت برقبته وابت ان تتركه
مصطفي....سيبينى
چودي.....هو عقابى لسه مخلصش
مصطفى....شاكله هيطول ياچودي
چودي.....بقى كده اهون عليك
مصطفي.....كفاية عليكى دكتور سليم وهزارك معاه
چودي بصوت ناعم......انت بتغير
مصطفي....ما هو انا مش كيس جوافة قاعد
چودي.....انت متعرفش ان عينى مبتشفش غيرك انت
مصطفي....طب سيبينى عايز امشى
چودي.....لاء خليك معايا
كانت تتحدث بنعومة وبهمس مما زاد فى حيرته بين قلبه وعقله فعقله يحثه على الخروج اما قلبه يطلب منه الاستسلام لمشاعره ولكنه قد حسم حيرته واتخذ قراره
مصطفي.....چودي
چودي.....نعم يا قلب تالين
مصطفي.....انا.............
الجزء الثالث عشر
مصطفي......چودي
چودي.....نعم يا قلب چودي
مصطفي.....انا
لم يستطيع اكمال كلامه ولكنه اطلق تنهيدة قوية
چودي.....ايه التنهيدة دى كلها
مصطفي.....كل ما حاول اقنع نفسى انى اسامحك افتكر اللى حصل ببقى نفسى اكسر دماغك ياچودي
چودي.....واهون عليك
مصطفي.....ماهو علشان انا بحبك وكمان انتى حامل هو ده اللى سكتنى
چودي..... ياريتك كنت عملت اى حاجة بس متبعدش عنى ياروحى
مصطفي....مش قادر انسى ياچودي
چودي.....وبعدين هنفضل طول عمرنا كده
مصطفي......مش طول عمرنا ولا حاجة بس لما اقدر اسامحك
چودي.....طب وبعدين
مصطفي....انا همشى
چودي....برضو مصر على رأيك
مصطفي....صدقينى نفسى ارجع زى الاول بس لو رجعت دلوقتى هيبقى فى حاجز بينا
چودي.... هسيبك تمشى يامصطفى بس متصدنيش لما احاول اصالحك هعتبر الفترة دى كأننا مخطوبين
مصطفي... اقتراح كويس
چودي.....بس ياريت متتقلش عليا أوى
مصطفي بابتسامة ......انتى وشطارتك
چودي.....وانا مش همل ولا هزهق لازم نرجع زى الاول
مصطفي....هنشوف انا ماشى دلوقتى
چودي.....طب ممكن طلب قبل ما تمشى
مصطفي.....عايزة ايه
چودي.....عايزة حضن احضنى جامد
قام مصطفى باحتضانها وكان يشعر انه سيتخلى عن عناده بمجرد ان اخذها بين ذراعيه ولكنه تدارك نفسه
مصطفي..... عايزة حاجة تانى
چودي......ده كفاية لحد دلوقتي
ثم ذهب
..........
اليوم التالي
في الصباح
نزلت چودي ووجدت حماتها وديما يجلسون لتناول الإفطار
چودي.....صباح الخير
كريمة..... صباح النور
سما.....مكتوب على وشك الفشل
چودي.....بس اسكتى متفكرنيش
سما....دا انتى عاملة ولا اللى راجعين من حرب الاستنزاف
چودي......حرب الاستنزاف والنكسة وكل اللى نفسك فيه دى دماغه انشف من الحجر
كريمة.....ماهو اصل عيب ست تمد ايدها على جوزها
چودي بتوتر.......هو مصطفى اللى قالك
كريمة.....لاء مش مصطفى
چودي.....امال مين اه خلاص عرفت انتى يا سما صح
سما....هاا مين انا لا ابدا
چودي....لا والله مش انتى اللى قولتلها
كريمة ....مش مهم مين اللى قالى المهم هتصلحى مصيبتك دى ازاى
چودي.....انا مش عارفة اعمل ايه تانى مع ابنك
سما.....اتلحلحى شوية يا فاشلة
چودي..... بلاش الكلمة دى بتعصبنى
سما.....طب يا فاشلة يا فاشلة
چودي....والله البسك طبق الاومليت فى وشك
كريمة...هو ده وقت خناقكم
چودي.....خليها تسكت الرخمة دى
سما....هو انا بقيت رخمة وانتى السبب منك لله زعلتى مصطفى مش لاقية حد ارخم عليه وانرفزه
چودي.....والله دا تلاقيه مش راضى يرجع بسبب رخامتك
سما.....وانا اللى كنت هقولك تصالحيه ازاى
چودي بأمل......ازاى قولى بقى
سما.....دا انتى واقعة أوى
چودي.....واقعة من الدور العاشر اخلصى وقولى بقى اصالحه ازاى
سما.....مصطفى عيد ميلاده بعد يومين وهتصالحيه يوم عيد ميلاده بس مش هنا هناك فى شقته
چودي.....ازاى يعنى
كريمة.....انا معايا مفتاح احتياطى للشقة هدهولك روحى انتى وسما جهزوا الشقة واعمليله جو حلو كده
چودي....ولو روحت وعملت كده وكسفنى كالعادة هعمل ايه
سما.....اخرجى من عنده وعلى النيل عدل وانتحرى
چودي......هههههه ظريفة اوى على فكرة يا ماما انا هروح اطمن على بسام علشان بابا وماما سافروا
كريمة.....ماشى يا حبيبتى
سما.....هاجى معاكى
چودي.....انتى راشقة فى اى مصلحة
سما.....اه اذا كان عاجبك
ثم ذهبوا الي منزل چودي
...........
فى منزل والد چودي
چودي......يا حلاوة دا بسام عامل الشقة ولا مقلب الزبالة
سما.....دا واخد راحته على الاخر
چودي.....يلا بقى يا حلوة ساعدينى نروق الشقة
سما.....مين انا
چودي.....امال خيالك
سما.....انا ايه اللى خلانى اقولك اجى معاكى
اثناء تواجد چودي فى المطبخ رن جرس الباب
چودي.....افتحى الباب ياسما
سما....ماهو انا الشغالة اللى جيباها معاكى
چودي.....اخلصى وافتحى الباب
فتحت سما الباب وكان سليم
سما..... ايوة مين حضرتك
سليم.....هو انا غلطت فى الشقة ولا ايه
سما.....حضرتك عايز مين
چودي.....مين اللى على الباب
سما....مش عارفة واحد باين عليه تايه
چودي....ايه ده سليم
سليم....ازيك ياچودي
چودي....تمام اتفضل بسام جوا
سليم....امال مين دى هى امك كانت مخلفة بنت غيرك وانا معرفش
چودي....ههههه دى قريبة جوزى سما وده يبقى سليم ابن خالتى
سليم...... ادى القرايب ولا بلاش
شعرت سما بالاحراج من كلام سليم
سليم....... اهلا
سما.....اهلا بيك
لم تعرف سما ماهذا الشعور الغريب الذى تسلل الى قلبها منذ ان قابلت سليم
............
قامت چودي بالاتصال على زوجها فقد بدأ مصطفى فى اللين من ناحية چودي وهى تنتظر الوقت الذى يسامحها بشكل نهائي
چودي......وحشتنى
مصطفي.....وانتى كمان
چودي.....وانا كمان ايه
مصطفي......وحشتينى اوى يا عمرى
چودي....يااااه بقالى كتير مسمعتهاش منك يامصطفى
قامت چودي بارسال اغنية المطربة صباح ((الحلو ليه تقلان اوى)) الى مصطفى
عندما قام مصطفى بسماع الاغنية ابتسم على محاولات زوجته فى استمالة قلبه من ناحيتها
......
فى المنزل
سما.....مايلا بينا خلينا نشوف هنعمل ايه فى يومك ده
چودي.....اهدى شوية احسن مش هيحصلك كويس انا اصلا هرموناتى طافحة عليا
سما....علشان نلحق نعمل جو فى الشقة كده قبل ما يرجع بس تعالى الاول اشتريلك فستان حلو كده تغريه بيه
چودي.....يلا يا اختى
قامت چودي وسما بشراء الفستان وايضا اشياء لتزيين الشقة وايضا تورته عليها صورة زوجها
............
فى شقة مصطفى
سما.....خلاص كده تمام اوى كل حاجة جاهزة جاهزة يا حجة
چودي....هههه جاهزة يا بنى
سما.....ياريت تفلحى بقى ومقومش من النوم الصبح الاقيك فى البيت هناك
چودي.....ماهو ناقك ده اللى جايبنى ورا
سما.....سلام بقى انا همشى ماشى
چودي....ماشى مع السلامة
كانت الشقة مزينة بأجمل الورود وقامت بعمل قلب من الورد على السرير واضاءت الإضاءة الخافتة وظلت تنتظر زوجها
چودي.....بقولك ايه بقى يادى الساعة بلاش تتلكعى النهاردة يا ريت تمشى بسرعة
...........
فى الشركة
مصطفي..... خلاص كده فى حاجة تانية
السكرتيرة......فى واحد حضرتك بس من العملاء عايز يقابل حضرتك
مصطفي.....خلاص خليه يدخل
استغرق مصطفى وقت كبير مع هذا العميل
فى نفس الوقت كانت چودي تنتظر مجيئه وهى ترتدى فستان جعلها كتلة من الجمال
چودي......وبعدين بقى انا قربت انام وهو لسه مجاش
تأخر الوقت كثيرا ولم يحضر مصطفى
چودي......بركات نقك ياسما
........
فى الشركة
مصطفي.....انا خلاص ماشى دلوقتى
السكرتيرة.....مع السلامة يا افندم
مصطفي....حضريلى بكرة الملف بتاع العميل اللى كان هنا
السكرتيرة.....حاضر يا فندم
خرج مصطفى من الشركة متجها إلى المنزل ولكنه استغرب عدم اتصال چودي اليوم
................
فى الشقة
قام مصطفى بفتح باب الشقة وعندما حاول إضاءة النور سمع صوتها
چودي..... حمد الله على السلامة
مصطفي.....چودي انتى بتعملى ايه هنا
اضاءت چودي الانوار الخافتة وعندما رآها لم يصدق عينه فهى امامه مثل الحوريات بفستانها الجميل وشعرها الطويل ونظرة عينها التى تغريه بدون ان تتحدث
چودي.....كل سنة وانت طيب يا حبيبى
مصطفي.....وانتى حبيبتى
وذهبت اليه واخذها فى عناق حار جدا ليعوض ما فاته
چودي......بحبك
مصطفي.....وانا بعشقك هو انتى اللى عملتى ده كله
چودي.....انا وسما
مصطفي.....انتوا بقيتوا اصحاب اوى
چودي.....الصراحة اكتشفت انها طيبة وعمايلها دى هبل مش اكتر
مصطفي.....دى احلى مفاجأة لما يبقى يوم عيد ميلادى وانتى بين ايديا
چودي...... عايزة ابقى بين ايدك على طول متعاقبنيش العقاب القاسى ده تانى
مصطفي بهمس...... خلاص يا عمرى مفيش عقاب تانى
چودي...... تعالى نقطع التورتة واتمنى امنية
مصطفي....اظن مفيش امنية احسن من انك انتى تكونى حبيبتى وام ابنى
چودي.....قصدك ام ولادك انا عايزة اخلف منك عيال كتير
مصطفي....كتير اوى يعنى
چودي.....كفاية عشرة
مصطفي....عشرة بس انتى خلفى ده بس الاول
چودي.....وحشتنى أوى اوى
مصطفي.....مش اكتر منى
ضمها اليه بكل قواه وخبأ وجهه فى خصلات شعرها الناعم وراح يداعب رأسها بحنان
چودي....ما تسيبنيش يامصطفى
مصطفي.....مش هسيبك ابدا ابدا
ثم حملها وهو يقبلها بشغف وشوق واتجه بها الي غرفته ليغرقا معاً في بحور عشقهما
.............
فى الصباح
مر الوقت سريعا كانت چودي لا تزال تستلقى على ذراعه تتنفس بارتياح والإبتسامة على ثغرها كم تمنت لو تبقى فى هذا الوضع ألاف السنين ولكنها تذكرت انها لم تأكل شىء منذ أمس فنهضت من مكانها
مصطفي...... راحة فين
چودي.....هعمل فطار
كان قلبها يخفق اكثر لان نظراته تكاد تتغلغل الى روحها
مصطفي....تعالى هنا
چودي.......انا مكلتش حاجة من امبارح
مصطفي.....خلاص ماشى احسن ما يغمى عليكى
ذهبت الى المطبخ لتحضير الإفطار ولحق بها مصطفى بعد ان تجهز للذهاب الى الشركة ثم ضمها من الخلف ودفن وجهه في عنقها وتنفس رائحتها ثم حضرت الفطور وجلسوا وتناولوا الطعام وابتسم لها ابتسامة عريضة جعلت قلبها ينبض من الفرح
خلال الفطور خيم صمت جميل صمت العشاق
مصطفي.....انا لازم اروح الشركة ياعمري
چودي.....ماشى يا حبيبى
مصطفي.....خليكى هنا متروحيش هنفضل هنا شوية
چودي.....ماشى
ضمها اليه بشوق فتنفست رائحته الساحرة
مصطفي.....انا لازم امشى دلوقتى والا مش همشى خالص
ضحكت چودي ضحكه انثويه ثم قالت
چودي.... ماشى يا روحى مع السلامة
نظرت اليه نظرة اخيره قبل خروجه وابتسمت له وهو غمزها باحدى عينيه فارتعش قلبها من الفرح
.................
فى غرفة جميلة تزين جدرانها صورة تلك الجميلة التى منذ ان انقذته وهو لا يفكر فى احد غيرها وخصوصا عيناها الخضراء التى لم يرى فى جمالها كان جالسا ينفث دخان سيجاره وسحابة من الدخان تكسو وجهه
كان يقف امامه ذلك الرجل وهو يرتعش من الخوف فهو منذ ان رجع الى مصر وهو يبحث عنها فى كل مكان حتى وجدها
.........انت قولت ايه
الرجل بخوف........بقول لحضرتك انها اتجوزت
عند سماعه هذا الكلام كسى وجهه سحابة من الغضب فمن تجرأ على خطف ملاكه المنقذ
........اتجوزت مين
الرجل.......اتجوزت رجل اعمال اسمه مصطفى النصراوى
.........من امتى
الرجل.......من كام شهر
........وانت ازاى متبعتش تقولى على اللى حصل
الرجل......حضرتك كل حاجة حصلت بسرعة هى اصلا كانت مخطوبة لواحد تانى وبعدين اتجوزت مصطفى النصراوى
..........انا عايز اعرف كل حاجة عن جوزها ده
الرجل......اوامرك بس فى حاجة كمان
........حاجة ايه
الرجل.......هى دلوقتى حامل
...........انت بتقول ايه
عند سماعه هذا الكلام تملكه الغضب الشديد من استطاع اخذ چودي منه وليس هذا فحسب بل انها اصبحت تحمل طفلاً
..........انا عايزك المراقبة تبقى 24 ساعة عليها وعلى جوزها
الرجل......وحضرتك ناوى على ايه
............ناوى أخلص من جوزها خالص
