رواية عشق المصطفي
الجزء الثامن
بقلم مون مون
مصطفي.....انا مسافر كمان يومين
چودي......مسافر فين
مصطفي.....مسافر ألمانيا عندى شغل مهم
چودي.....هتغيب كتير
مصطفي......احتمال شهر
چودي بصدمةوحزن.....ايه شهر بحاله
مصطفي .....عندى صفقة مهمة جدا هتاخد وقت على ما تخلص
اعتدلت چودي فى جلستها وتملكها الحزن فهى لا تريد أن يبتعد عنها فهى لا تطيق البعد عنه
مصطفي.....مالك ياروحي
چودي..... مفيش حاجة
مصطفي.....انتى زعلتى يا روحى انى هسافر
چودي..... عايزنى اعرف انك هتسيبنى شهر بحاله ومزعلش
مصطفي.....غصب عنى لو انتى مكنش عندك امتحانات كنت اخدتك معايا
چودي......تروح وترجع بالسلامه
مصطفي.....وبتقوليها بزعل ليه كده لو مش عيزانى اسافر خلاص مش هسافر
چودي....لاء يا حبيبى انا ميرضنيش انك تعطل شغلك بسببى بس مش متخيلة انك تبعد عنى المدة دى كلها
مصطفي.....انا هكلمك كل يوم انا مقدرش اعيش من غير ما اسمع صوتك
ازداد تعلق چودي بزوجها فهى لا تتخيل ان تستيقظ يوماً ولا تراه بجانبها
كانت الليلة التى تسبق سفر مصطفى كانت چودي تشعر بدموعها تنساب على وجهها بدون ان تسيطر عليها
مصطفي......كفاية بقى يا روحى كفاية عياط
چودي.....مش قادرة اسيطر على انفعالاتى ولا على دموعى
مصطفي.....خلاص بقى دموعك دى بتحرق فى قلبى
چودي.....بعد الشر عليك يا حبيبى
مصطفي..... خلاص بقى بطلى عياط وتعالى علشان انتى هتوحشينى أوى اوى
چودي بعشق......وانت هتوحشنى اكتر
قبلها مصطفى عدة قُبلات متفرقه من جبينها ووجنتها وقبل عيونها ومسح دموعها بشفاهه ثم قبل جانب ثغرها برقه ثم التهم شفتيها ونزل الي رقبتها ليغرقا معاً في بحور عشقهما
.........
فى اليوم التالي
فى المطار
كانت چودي تودع زوجها قبل سفره وكانت ممسكة بيده لا تريد افلاتها فهى لم تستوعب بعد انه سيغيب عن عينها
مصطفي......يلا بقى يا روحى الطيارة هتفوتنى
چودي.....استنى بس انت مستعجل على ايه
مصطفي.....حبيبتى ان كان عليا مش عايز اسيبك واسافر
چودي....خلى بالك من نفسك ماشى
مصطفي..... حاضر عيزانى اجيبلك ايه وانا راجع
چودي.....انا مش عايزة حاجة غيرك انت وبس
قبلها مصطفى قبله طويله يعبر فيها عن مدي حبه وعشقه لها ثم ضمها ضمه الي صدره قويه لم يكن يريد الابتعاد عنها
مصطفي...... خلي بالك من نفسك ياروحي
چودي.....حاضر ياعمري
مصطفي.....مع السلامة ولا إله إلا الله
چودي......سيدنا محمد رسول الله
ظلت چودي تتابعه بعينها حتى غاب عنها فشعرت ان قلبها اصابه الحزن لفراقه
........
فى مطار ألمانيا
كانت تنتظره تلك المرأة الجميلة وبيدها بوكية ورد تلك المرأة التى كل من يراها يتمنى ان تنظر له بعين الرضا
وهى إمرأة ذات جمال اخاذ وشخصية قوية لم يفلح العديد من الرجال فى اختراق قلبها
ولكن ذلك القادم هو من استطاع ان يجعلها ترغب فيه بشدة بسبب عنده وقوة تحمله فى التصدى لجميع اغراءتها
عندما رأته قادم ارتسمت ابتسامة جميلة على شفتيها تلك الابتسامة الكفيلة فى سلب جميع دفاعات اى رجل ولكنه رجل ليس مثل باقى الرجال
سيلفيا.......حمد الله على السلامة يامصطفى
چواد.....الله يسلمك يا سيلفيا اخبارك ايه
سيلفيا.....تمام وبقيت احسن لما شوفتك اتفضل الورد ده علشانك
چواد....متشكر يا سيلفيا على ذوقك
سيلفيا.....تعالى انا حجزتلك فى الفندق علشان ترتاح من السفر
چواد...شكرا يا سيلفيا تعبتك معايا
كانت سيلفيا ألمانية من اصول مصرية لذلك هى تتكلم اللغة المصرية بطلاقة
سيلفيا..... متقولش كده انت مش زى اى حد يلا بينا
چواد....دا كلامك بالمصرى اتحسن أوى
سيلفيا.....ما البركة فيك انتى حببتنى فى الكلام المصرى
عند وصول چواد الى الفندق
سيلفيا.....ده مفتاح الاوضة وعلى فكرة الاوضة اللى جمبك بتاعتى انا
چواد.....ليه انتى سيبتى بيتك ولا ايه
سيلفيا.....لاء بس بحب اغير روتين حياتى كل شوية
چواد.....ماشى عن اذنك علشان اطلع ارتاح من تعب السفر
صعد مصطفى الى الغرفة
وقام بالاتصال على زوجته ليخبرها بوصوله
مصطفي..... حبيبتى انا الحمدلله وصلت
چودي.....حمد الله على سلامتك ياعمري
مصطفي.....الله يسلمك ياحبيبتي خلى بالك من نفسك يا روحى
چودي..... حاضر انت وحشتنى اوى من دلوقتى
مصطفي....مش اكتر منى يا عمرى... بحبك ياروحي وقلبي
چودي.....وانا بعشقك
........
بعد سفر مصطفى كانت چودي حزينة وتشعر بان حياتها فارغة وكانت تذاكر لان امتحاناتها على وشك البدء
كريمة.....حبيبتى مالك كده زعلانة
چودي.....مفيش يا ماما بس قلقانة بسبب الامتحانات
كريمة....بسبب الامتحانات ولا علشان مصطفى
چودي.....أاااه انا مش عارفة ايه الصفقة الى تاخد شهر دى
سما.....متقلقيش على مصطفى زمان سيلفيا واخدة بالها منه اوى
چودي.....سيلفيا مين
سما.....دى مديرة الشركة اللى مصطفى متعاقد معاها وبيعمل معاها الصفقة اللى هو مسافر علشانها
چودي.....وانتى تعرفيها منين دى ياسما
سما.....علشان مصطفى متعاقد معاهم بقاله فترة كبيرة وهى جت مصر هنا مرتين وشوفتها وحتى اتعرفنا على بعض
چودي.....اه فهمت
سما بلهجة استفزازية.....بس مقولكيش يا چودي على سيلفيا جمال ايه وشياكة إيه وشخصية إيه حاجة كده تهبل الرجالة
چودي بصوت منخفض.....هبل لما يهبلك يا بعيدة
وانتى بتقوليلى الكلام ده ليه يعنى ياسما قصدك إيه
سما..... ابدا بس بطمنك ان مصطفى زمانه مرتاح على الاخر وشايف شغله على اكمل وجه
انزعجت چودي من حديث سما المزعج
چودي.....عن اذنك يا ماما هطلع اكمل مذاكرة فوق
كريمة.... اتفضلى يا حبيبتى
سما.....فى ايه ياچودي مالك
چودي...... مفيش عن اذنكم
........
فى الجامعة
بعد خروج چودي من الامتحان كانت سارحة فى كلام سما عن تلك المدعوة سيلفيا فهى مثل باقى النساء تغير على زوجها من اى إمرأة اخرى
سمر.....مالك يا بنتى انتى محلتيش فى الامتحان ولا ايه
چودي....لاء الحمد لله حليت كويس
سمر.....امال مالك فى ايه
چودي.....مصطفى وحشنى اوى يا سمر
سمر....مش انتى كل يوم بتكلميه
چودي.....ايوة بس برضو بعيد عنى
سمر .... طب متزعليش ربنا يرجعه بالسلامة يا بومة
عند سماع چودي هذه الكلمة ابتسمت رغما عنها عندما تذكرت ان مصطفى كان يناديها بهذا الإسم
.......
فى منزل والد چودي
زينب.....حبيبتى الامتحانات عاملة إيه
چودي.....الحمد لله ماشية كويس
زينب.....طب اقعدي اتغدى معانا بقا
چودي.....ماشي هو بسام فين
زينب....جوه فى الاوضة
چودي.....بسام حبيبى عامل ايه
بسام....تمام امتحاناتك عاملة ايه
چودي....الحمد لله وانت
بسام....تمام الحمد لله اسكتى مش مروان اتجوز
چودي....اكيد بنت خالته مش كده
بسام..... وانتى عرفتى منين انها بنت خالته
چودي.....انت مكنتش شايف امه مش طيقانى ازاى علشان كانت عايزة تجوزه بنت خالته يلا حلال عليه وعلى امه
بسام.....هو انتى جوزك هيرجع امتى
چودي.....لسه فاضل اسبوعين
بسام....ييجى بالسلامة
...........
فى ألمانيا
اثناء نوم مصطفى بغرفته سمع طرق على الباب فظن انه ربما أحد العاملين بالفندق فقام بفتح الباب
مصطفي....سيلفيا خير فى حاجة ولا إيه
سيلفيا.....انت لسه نايم ده كله يلا علشان ورانا جولات كتير فى الشركات هنا
مصطفي.... ماشى بس شوية اخد شاور واغير هدومى
سيلفيا..... خلاص ممكن استناك هنا على ما تخلص
مصطفي باحراج.....اتفضلى ادخلى يا سيلفيا
ظلت سيلفيا تتابع حركته فى الغرفة وعيناها مسلطة عليه حتى انتهاء مصطفى مما يفعل
مصطفي.....يلا بينا
سيلفيا بابتسامة خلابة.....يلا على فكرة البرفان بتاعك حلو اوى و ريحته مميزة
مصطفي.....شكرا يا سيلفيا مراتى بتقول كده برضو
سيلفيا.....هى مش مراتك اتوفت
مصطفي.... ماهو انا اتجوزت تانى
سيلفيا .....اتجوزت تانى امتى
مصطفي....من حوالى كام شهر
شعرت سيلفيا بخيبة امل فالمرة الثانية يتزوج مصطفى ولكنها اصبحت اكثر تصميما على الفوز به حتى لو كان له زوجة أخرى
.......
ذهبت چودي الى الاسطبل لرؤية حصان مصطفى فهى اصبحت تعشق هذا الحصان فكانت تتحدث الى الحصان بما فى قلبها المشتاق الى صاحبه
چودي.....شوفت يا سلطان صاحبك ابو قلب قاسى دا اااه دا وحشنى أوى امتى يرجع بقى
وكأن الحصان يشاركها حزنها واشتياقها الى مصطفى
سما.....انتى بتكلمى نفسك يا چودي
چودي....عايزة إيه ياسما فى يومك ده
سما....عادى بطمن عليكى بلاش يعنى
چودي.....قلبك فيه الخير والله يا سما
سما.....طبعا هو مصطفى مكلمكيش النهاردة ولا ايه
چودي.... بتسألى ليه يعنى
سما......عادى تلاقيه مشغول اوى يا حرام
چودي......تصبحى على خير ياسما
سما......وانتى من اهله ياچودي
...........
سيلفيا......تحب نتعشى مع بعض النهاردة
مصطفي.....مفيش مشكلة زى ما تحبى
سيلفيا.....فى مطعم هنا حلو اوى وهيعجبك جدا
مصطفي..... خلاص ماشى
ذهب مصطفى وسيلفيا الى المطعم لتناول العشاء كانت سيلفيا ترتدى فستان سهرة جميل جدا ومن اشهر الماركات العالميه فزادها جمالا
بعد انتهاء العشاء عاد مصطفى وسيلفيا الى الفندق
سيلفيا.....شكرا على السهرة الحلوة دى يامصطفى
مصطفي....العفو يا سيلفيا عن اذنك
اثناء ذهابهم الى الغرف اطلقت سيلفيا صوت توجع
سيلفيا.....اااه
مصطفي....فى ايه إيه اللى حصل
سيلفيا....... الظاهر رجعلى اتجزعت يامصطفى
مصطفي.....الف سلامة تحبى تروحى لدكتور يشوف حصل ايه
سيلفيا....لاء بس لو سمحت ممكن تسندنى لحد الاوضة
مصطفي....اه طبعا اتفضلى
قام مصطفى باسنادها ولم تكن هذه سوى حيلة منها لتقترب منه وعند ايصاله لها الى غرفتها
سيلفيا.....شكرا يا مصطفى تعبتك معايا
مصطفي....العفو خدى بالك من نفسك عن اذنك
سيلفيا.....اتفضل وتصبح على خير
مصطفي....وانتى من اهله
ظلت سيلفيا تنظر اليه حتى دخل غرفته
قام بتغيير ملابسه وقام بالاتصال على زوجته چودي
مصطفي.....حبيبتى وحشتينى اوى اوى اوى اوى
چودي..... حبيبى انت اكتر مش ناوى ترجع بقى نفسي اشوفك وحشتني ووحشني كل حاجه فيك وحشتني لمستك ليا ووحشني حضنك اوي مش عارفه انام من غيره
مصطفي.....مش اكتر منى ياحبيبتي افتحى الكاميرا علشان عايز اشوفك يا عمرى
چودي.....حاضر ثوانى بس
قامت بفتح الكاميرا وعندما رأى چودي ازدات ضربات قلبه فلقد اشتاق اليها جدآ
مصطفي....... إيه الجمال ده كله
چودي.....ما انت سايبنى وقاعد عندك ومريح على الاخر
مصطفي....بلاش يعنى اخلص شغلى يا حبيبتى
چودي.....طب خلص بسرعة بقى وتعالى انت وحشتني اووووي
مصطفي....هانت يا نور عينى هخلص وارجعلك
چودي......بحبك يامصطفى
مصطفي..... بعشقك يا عمرى
فهو يعشق نطق اسمه من بين شفتيها الجميلة
چودي.....خلى بالك من نفسك
مصطفي...ماشى يا روحى وذاكرى كويس
چودي.....حاضر ياعمري
انتهت چودي من محادثة زوجها ثم عادت الى المذاكرة مرة اخرى ولكنها كانت لا تستطيع التركيز فبمجرد ان تتحدث معه يعصف الحنين والشوق بقلبها
بعد انتهاء مصطفى من محادثة چودي قام لممارسة رياضة الضغط فهو يفعل ذلك دائما قبل نومه
ولكنه سمع طرق على الباب فاستغرب مصطفى فهو لم يطلب شىء من خدمة الغرف فقام بفتح الباب
كانت سيلفيا تقف على باب الغرفة بثياب نوم قصيرة ومغرية للغاية وعلى وجهها ابتسامة مغرية وبعيونها دعوة صريحة له
عندما رآها مصطفى بذلك المنظر انذهل من مظهرها الفاتن
وابتلع ريقه فاقتربت منه باغراء وعلى ثغرها ابتسامة جذابة ووضعت يديها على كتفيه
مصطفي بذهول.......سيلفيا...................
الجزء التاسع
.........
فى المنزل
چودي......ماما هو مصطفى متصلش بيكى النهاردة
كريمة.....لاء والله يا حبيبتى كنت لسه هسالك
چودي .....غريبة دى مش عوايده دا كان كل يوم يتصل بينا انا خايفة ليكون حصل حاجة
كريمة.....ان شاء الله خير جايز يكون الشغل عطله
سما......جايز الله اعلم فى ايه
چودي......تقصدى ايه يا ست سما
سما.....ولا حاجة هو انا قولت حاجة
چودي.....اللهم طولك يا روح اما اروح اذاكر احسن
كريمة..... ماشى يا حبيبتى ربنا يوفقك
چودي.....تسلمى يا ماما عن اذنك
سما .....بالتوفيق ياچودي
چودي بصوت منخفض......كاتك نيلة تاخدك على تقل دمك
كانت چودي تشعر بالقلق على زوجها فهى لم تسمع صوته منذ اخر مكالمة بينهم فخشيت ان يكون اصابه مكروه
چودي.....يارب يرجعلى بالسلامة واحميه واحفظهولى يارب
..........
فى الجامعة
سمر.......هانت كلها مادة ونخلص من ام الكلية دى بقى
چودي..... صحيح والله الواحد حاسس ان الايام واقفة
سمر.....انتى حاسة بيها كده يا مزة علشان جوزك مسافر
چودي.....اتلمى يا بت هو خطيبك مش ناوى يرجع هو كمان ويخلصنى منك
سمر ......اخص عليكى عايزة تخلصى منى
چودي......هو انا اقدر يا حبيبتى
سمر.....تسلميلى يا قمر
.........
فى منزل والد چودي
جلال......حبيبة بابا اخبارك ايه
چودي.....الحمد لله يا حبيبى تمام
زينب......امتحاناتك خلصت ولا لسه
چودي.....خلاص فاضل مادة واحدة واخلص
جلال.....على خير يا حبيبتى
چودي.....تسلملى يا بابا
بسام.....منور يا قمر
چودي.....دا نورك يا حبيبى خلصت ولا لسه
بسام.....لاء لسه فاضل مادتين بحالهم
چودي.....ههههه انت قدها
بسام.....ايوة انت اقوى من الامتحانات
چودي.....اخويا العسل ابو دم خفيف
زينب.....لسه مفيش اخبار تفرحنا ياچودي
چودي بكسوف.....ربنا يسهل يا ماما
جلال.....متكسفيهاش يا زينب
زينب.....عايزة افرح باولادها يا جلال
چودي.....كله باوانه يا ماما
بسام.....دول ولادك يا چودي هعلمهم الفساد على أصوله
چودي.....ابقى اعملها كده وشوف هيحصلك ايه
جلال.....هو بيحب بهزر معاكى يا حبيبتى
چودي لا تتمنى سوى أن تصبح ام لاولاد من مصطفى حبيبها ومعشوقها
......
فى المنزل
استبد بها القلق على تاخير زوجها فى الاتصال بها فكم اشتاقت الى سماع صوته واثناء تفكيرها به رن هاتفها ولم يكن المتصل سوى خاطف قلبها فردت عليه چودي بلهفة وشوق.....حبيبى
مصطفي......وحشتينى يا روحى
چودي.... كده يا مصطفى تتاخر عليا فى إلاتصال
مصطفي بندم...... سامحينى ياحبيبه عمري
چودي.....فى حاجة يا حبيبى
مصطفي....ابدا يا عمرى بتسألى ليه
چودي......حاسة فى رنة صوتك بحزن
مصطفي.....لا يا حبيبتى مفيش حاجة
چودي.....طيب بس متتأخرش عليا تانى
مصطفي.....خلاص يا روحى انا قربت ارجع يا اعز ماليا فى الدنيا
چودي......ترجع بالسلامة وانا خلاص قربت اخلص امتحانات
مصطفي .....ربنا يوفقك يا قلبى
چودي.....تسلملى يا حبيبى
ظلوا يتحدثون لبعض الوقت واغلقوا ثم نام مصطفى ونامت چودي أيضاً
...........
في الصباح
فى الجامعة
چودي......ياااااه اخيرا الواحد خلص امتحانات وكلية
سمر.....اه احساس لذيذ ومنعش
چودي.....طب تعالى معايا علشان عايزة اشترى شوية حاجات علشان مصطفى خلاص قرب يرجع
سمر.....حاجات ايه يا لئيمة
چودي......بس يا بت اياكى تفهمينى صح واوعى الفار يلعب فى حجرك
سمر......هههههه ماشى يلا بينا بس هتعزمينى على الغدا
چودي..... ماشى يا طفسة يلا بينا
تجولت چودي وسمر فى العديد من المحلات لاختيار ما يناسب ذوق چودي
سمر.....كفاية يا چودي مش قادرة امشى
چودي....خلاص يا سيتى خلصنا تعالى نأكل
سمر....يلا احسن كلاب بطنى بتهوهو
چودي.....ماشى يلا بينا
..........
عادت چودي الى المنزل وهى سعيدة فقريبا سيحضر زوجها
سما.....ايه الشنط دى كلها
چودي..... بتسألى ليه يعنى
سما....اصل مش عوايدك تشترى حاجات كتير كده
چودي.....والله انا حرة واعمل اللى انا عيزاه يا سما
سما.....خلاص هدى اعصابك كده غلط على صحتك
چودي.....اوووف الصبر من عندك يارب
........
صعدت چودي الى غرفتها وقامت بفتح الاكياس التى تحملها واخذت تجرب ما قامت بشراؤه لاختيار اجملهم لكى ترتديه عندما يحضر زوجها
........
كريمة......هو مصطفى مقالش هيرجع امتى
چودي.....هو كان قايلى قرب يرجع بس مقليش على اليوم
كريمة.....يرجع بالسلامة ده وحشنى اوى
سما.....ومين سمعك يا طنط
چودي فى سرها.....وحش يا كلك يا شيخة
ربنا يرجعه بالسلامة يارب
كريمة.....يارب يا حبيبتى
چودي.....ماما بعد اذنك انا هررح عندنا دلوقتي وهقعد عند امي انهارده طول النهار
كريمة......ليه فى حاجة حصلت
چودي..... لاء بس ماما قالتلى بابا تعب شوية
كريمة.....الف سلامة عليه
چودي....الله يسلمك يا ماما
.........
فى منزل والد چودي
چودي.....بعد الشر عليك يا حبيبى
جلال.....تسلميلى يا حبيبة بابا
چودي..... مش قولتلك 100 مرة يا بابا متتعبش نفسك
زينب.....قوليله ياچودي علشان انا غلبت معاه
چودي.....كده مزعل زوزو يا بابا
جلال.....هو انا اقدر ازعلها دى حبيبة قلبى
چودي......احم احم نحن هنا ايه الرومانسية دى كلها انا هقعد هنا طول النهار
زينب.....تنورى يا حبيبة قلبى
چودي.....تسلميلى يا زوزو
بسام.....يا هلا يا هلا چودي عندنا
چودي.....اه وقاعدة على قلبك النهاردة كمان
بسام....يا سلام دا البيت يزيده نور
چودي.....يالهوووى على الادب من امتى ده كله
بسام.....من هنا ورايح يا قمر
چودي.....انت عيان يا بسام انا مش متعودة على الادب ده كله
بسام.....هو لا كده عاجب ولا كده عاجب اولع فى نفسى يا ناس
چودي.....هههههه بعد الشر عليك
ثم قضوا النهار معاً في مرح
........
فى المساء عادت چودي الي المنزل
چودي......تصبحى على خير يا ماما هطلع انام عايزة حاجة
كريمة.....سلامتك يا حبيبتى تصبحى على خير
چودي....وانتى من اهل الخير عن اذنك
كريمة..... اتفضلى يا حبيبتى
صعدت چودي الى غرفتها كانت تريد ان تنام ولكن النوم هرب من عينها بسبب تفكيرها بزوجها
فجلست امام الشباك وظلت تتأمل القمر وكأنها تخبره بما فى قلبها وكان الهواء يبعثر خصلات شعرها الحريرى فكانها لوحة مرسومة بدقة عالية وتأخر الوقت ولم تشعر به
ولكنها لم تنتبه للباب الذى انفتح للتو ودخل منه من تفكر به وظل يتأمل ملامحها الجميلة الذى اشتاق اليها اشد اشتياق
مصطفي......اللى واخد عقلك يتهنى بيه
سمعت صوته فهل ما سمعته حقيقة ام خيال هل حضر فعلا ام انها مجرد تخيلات من عقلها فنظرت إلى مصدر الصوت واتسعت عينها من الدهشة والفرح معا
فجرت عليه واحتضنته بشدة وتعلقت برقبته وظلت تقبلها فاطبق عليها بيديه بشوق وشغف كانه يريد ان يجعلها ضلع اضافى من ضلوعه
چودي بفرحة عارمة......مصطفى حبيبى انت هنا بجد ولا انا اللى بحلم
مصطفي......لاء انا جيتلك يا عمرى وحشتينى اوى
چودي......انت اكتر انت مقولتش ليه انك جاى النهاردة
مصطفي.... حبيت اعملها لك مفاجأة
چودي....احلى مفاجأة فى حياتى
كانت نيران شوقه اليها تشتعل فى قلبه منذ ان تركها وهى لم تكن اقل منه فى اشتياقها اليه فحملها بين ذراعيه ليرتوى من رحيقها ويطفىء لهيب الشوق المستعر بداخله وظل يقبلها من وجهها وعنقها وشفتيها بعمق وشوق
مصطفي ....وحشتيني اوي اوي اوي ياعمري
چودي.....مش اكتر منى يا حبيبي
فأنزلها مصطفي علي السرير وظل يقبلها بشوق وعشق شديدين وغرقا معاً في بحور عشقهما
.............
فى الصباح
استيقظت تالين وابتسامة على وجهها لرؤيته نائم بجوارها فقد كان مستغرقا فى النوم ولكن كان يبدو عليه الإرهاق ففضلت أن تتركه ينعم بنوم هادئ
كانت ملابسه مبعثرة على الأرض فقامت چودي بلمها واثناء حملها للجاكيت الخاص ببدلته شعرت بشىء فى جيب جاكته الداخلى ولم يكن ذلك سوى صورة
استغربت چودي من وجود صورة امرأة غريبة مع زوجها فكانت صورة لامرأة شديدة الجمال ومكتوب اهداء على ظهر الصورة اخذت چودي فى قراءته
چودي.....الى حبى الوحيد لذكرى ايام جميلة قضيناها معا وايام اجمل بانتظارنا اهداء سيلفيا
ومطبوع عليها شفاه بروج احمر
لم تستوعب چودي ما قراءته على الصورة
چودي بصدمة.......مصطفى كان بيخونى كان بيضحك عليا مستحيل دا يحصل اكيد ده كابوس مزعج اكيد انا بحلم
وبعد نطقها هذا الكلام لم تشعر بنفسها وسقطت مغشيا عليها فاقدة الوعى
