رواية المطلقه والصعيدي الفصل الثالث والرابع والخامس بقلم سمسمه سيد

رواية المطلقه والصعيدي 

الفصل الثالث والرابع والخامس 

بقلم سمسمه السيد


 الثالث


قاطعه صوت طرقات باب الغرفه لتنتشله من تلك الجريمه التي كان ينوي فعلها بحقها 


ابتعد عنها لتترجع بخوف وهي تضم ذلك الغطاء اليها ، اخذت تنظر امامها برعب 


اتجه نحو الباب ليقوم بفتحه بهدوء ووقف امامه ليحجب رؤية من امامه عنها 


تحدث بهدوء قائلا :


_خير ياچدي 


الجد ويدعي رزق :


_خير ياولدي اني چاي اطمن عليك وعلي مرتك ، انتوا زين !!


ثائر ببرود :


_ايوه ياچدي احنا زين جوي متجلجش 


هز رزق رأسه بتفهم ليردف بنبرة شبه راجيه :


_خلي بالك منها ياولدي مرتك زينه جوي 


ابتسم ثائر بسخريه داخله ليردف في نفسه :


_زينه جوي لدرجه انها اتطلجت بعد جوازها بكام شهر ، وهربت مني يوم فرحنا 


افاق علي صوت رزق ليهز ثائر رأسه بتفهم وابتسم بتصنع


ذهب رزق ليغلق ثائر الباب ومن ثم نظر الي تلك الجالسه علي الفراش تنظر اليه بذعر 


اقترب منها للتراجع الي اقصي لفراش وهي تنظر حولها في محاوله منها لاايجاد مكان للفرار 


ليردف ببرود :


_اسمعيني زين ، بره الاوضه دي اني وانتي زي اي اتنين متچوزين اي غلطه عندي بروحك ، اي حاچه اجولها تعمليها والا ال كان هيوحصل من شويه مش هيكون نجطه في ال هعمله فيكي فااااهمه !!


قال كلمته الاخيرة بصوت عالي لتهز رأسها بعنف تاكيدا علي فهمها لكلماته 


القي نظره اخيره عليها ليتركها ويتجه نحو الاريكه متسطحاً عليها 


نظرت نحوه بحيره ليردف بنبرة تحمل الاستياء والاشمئزاز مما جعل الدموع تترقرق في عيناها :


_مش هنام چنبك ، اني بجرف انام چمب واحده زيك ، ومهلمسكيش طول ماانتي مطيعه 


انهي كلماته ليغلق عينيه ، لتسمح هي لعيناها بفك اسر دموعها 


اخذت تبكي محاوله عدم اصدار صوت حتي غفت 


فتح عيناه ماان شعر بهدوئها ليزفر بضيق ، يشعر بضيق من دموعها لينهر نفسه مرددا 


_چرا ايه ياثائر دموعها هتاثر فيك ولاايه ، كلهم بيلچئو للدموع عشان يوصلوا للعاوزينه ، انت عملت الصوح 


اغمض عيناه مجدداً محاولا اقناع ذاته ان مافعله هو الصواب 


______________


في صباح اليوم التالي ......


اسيقظت علي هزات يديه العنيفه لتفتح عيناها ببطئ وهي تنظر حولها في محاوله منها للاستيعاب 


وسرعان مااتذكرت ماحدث لتنتفض جالسه وهي تنظر اليه 


اردف ببرود :


جومي غيري خلجاتك عشان ننزل نفطر مع چدي 


اردفت بخفوت :


_حاضر 


وقفت لتتجه نحو الخزانه ملتقطه عبائه استقبال من اللون الزهري الهادئ واتجهت الي المرحاض


بعد مرور بعض الوقت ...


اتجهت الي الخارج بعد ان ارتدت ثيابها مطلقه شعرها البني الطويل للعنان 


التفت ثائر اليها لتسحب انفاسه ماان رأها بتلك الهيئه 

اخذت تفرك في يديها بتوتر وهي تنظر اليه لتردف قائله بتوتر :


_اني چاهزه 


اخذ ينظر اليها ، عيناها الواسعه ذات اللون العسلي والاهداب الطويله ، بشرتها البيضاء الناعمه ، وجنتيها الممتلئه قليلاً تكتسي تلك الحمره ، شفتيها الممتلئه الصغيره ، انفها الدقيق ، جسدها الملفوف بتلك العبائه 


اشار الي خصلاتها البنيه مرددا :


_وشعرك ده ، غطيه 


نظرت اليه بحيرة لتردف قائله :


_بس اني مش محچبه ومفيش حد غريب تحت يعني اا


قاطعها بحده وهو يجذبها من خصلاتها مرددا :


_جولت تغطيه يبجي تغطيه ساااامعه 


نظرت اليه بعينان مليئه بالدموع :


_حااضر حاضر 


تركها ليتجه الي الخارج ، التقطت ذلك الحجاب الخاص بالعبائه لتضعه بااهمال فوق خصلاتها ومن ثم اتجهت للخارج 


همت لتخطوا نحو درجات السُلم لتشهق عندما شعرت بيده تجذبها نحوه محتجزها بينه وبين الحائط 


نظر اليها بغضب دفين مردداً :


_الظاهر اكده انك مبتفهميش بالحديت واصل 


همت لتتحدث لينقض علي شفتيها بشفتيه وووو



الرابع

المطلقه والصعيدي


………………………………


كان يقبلها بكل جنون وقوه وكأنه يخرج غضبه تجاهها في تلك القبله 


اخذت تحاول دفعه بعيداً عنها ولكن دون فائده ، لتمر عدة ثواني ومن ثم ابتعد وهو يتنفس بحده 


نظرت اليه بحزن ليردف قائلا :


_ده حاچه بسيطه عشان متفكريش مره تانيه تتحديني او تعصي حديتي


اخذ ينظر اليها بقوه لتغمض عيناها بمحاوله منها لتهرب من نظرته القويه 


التقط يديها ليجذبها ويتجه للاسفل …………


دلف لداخل غرفة الطعام ودلفت هي خلفه محاوله رسم ابتسامه صغيره علي وجهها امام جده 


جلسوا ليبدؤا الطعام تحت نظرات رزق المتفحصه لاارتباك نغم وتجنبها النظر الي ثائر 


رزق بهدوء :


_مبسوطه يابتي !!


نظرت نغم الي ثائر باارتباك ومن ثم نظرت الي رزق ببعض التوتر مردده :


-ايوه ياچدي مبسوطه جوي 


رزق باابتسامه :


_لو الواد ده عملك حاچه عفشه جوليلي وملكيش صالح


ابتسمت بااصطناع ومن ثم هزت رأسها بالموافقه تحت نظرات ثائر الغاضبه

………………

في منزل والد نغم .....

وفي احدي الغرف وبالتحديد في غرفة هنا "شقيقه نغم من الاب" 


كانت تجلس تنظر امامها بغيظ وغضب لتحاول سناء تهدئتها قائله :


_اهدي ياجلب امك اهي خلاص غارت مهتعاودش اهنه تاني 


هنا بغيظ :


_هطج يااما بقي بت صفيه تتچوز ثائر المهدي واني لا !! ، المطلجه بت ال …… تتچوز ثائر واني اهنيه جاعده اتحسر !!


سناء بضيق :


_خلاص ياهنا ماابوكي غورها وادينا هنعمل ال عاوزينه بالفلوس ال ثائر دفعها تمنها 


هنا بغل :


_لا ممكفنيش شوية الملاليم دي فلوس ثائر وعيلة المهدي لازم تيجي كلها ليا والا هجتلها وااجتل نفسي ، اتصرفي ياااماا


سناء بخوف علي هنا :


_اهدي ياجلب امك واني هعملك ال عوزاه 


صمتت لبرهه لتتحدث وهي تبتسم ابتسامه شيطانيه :


_بس لجيتها 


سناء بقلق :


_هتعملي ايه ياهنا


هنا :


…………


……………

مر اليوم بمحاولة نغم تجنب ثائر ومحاولة ثائر لتصيد اخطاء نغم لتنفيث غضبه بها 


في المساء ……


كانت تجلس علي تلك الارجوحه الموجوده في حديقه المنزل

تنظر امامها بشرود وحزن 


حتي افاقت من شرودها  علي صوته الغاضب :


_جاعده اهنه ليه ؟


نظرت اليه بااستغراب لتردف قائله :


_هو مش من حجي اجعد اهنه ولاايه ؟


اقترب منها لتهب واقفه وهي تنظر اليه بتوتر ، مال علي اذنها ليردف قائلا بصوت يشبه فحيح الافاعي :


_انتي مش من حجك اي حاچه ، انتي اهنه مچرد واحده اني چايبها عشان تبچي تحت طوعي ومچرد صوره ، واحده مطلجه ، مچرد حمل تجيل جووي علي ابوها وعلي الناس ، عشان اكده ابوكي باعك اول مادفعت فيكي ، وحتي مچاش سال عليكي يوم صباحيتك يا ……عروسه  !!




 الخامس

المطلقه والصعيدي

……………………


كان يسدد لكماته بقسوه في ركن الملاكمه ، مرت عدت ايام كان يتجنب رؤيتها منذ اخر حديث دار بينهم 


<فلاش باك>


وحتي مسالش عليكي يوم صباحيتك يا……عروسه


اردف بكلمته الاخيره بسخريه تامه وهو ينظر اليها ، توقع ثورتها او غضبها او حتي بكائها ولكن صدمته باابتسامتها لتردف بهدوء :


_اب مين !! وناس مين !! اتچوزت واحد مريدهوش اول مره عشان بقيت 23سنه من غير چواز ، فميصحش الناس هتجول عني عانس !! اتچوزت وعشت مع واحد مريض كان بيطلع عجدته فيا وكل يوم ضرب واهانه وجرف وفضلت ساكته وجولت عادي يابت چوزك لحد مافاض بيا وروحت لاابويا عشان يطلجني منه


صمتت لتبتسم بمراره ومن ثم تابعت :


_عارف ابويا عمل ايه ؟ ضربني !! وجال اني انا ال اكيد بضايج چوزي مش هو وعاوزه اطلج كيف والناس تجول ايه !! يجولوا اطلجت ليه !!


_ابويا للمره ال معرفاش عددها خذلني وباعني ليك ، طبعا ثائر المهدي مين مچنون يرفضه !! انا رفضته عارف ليه!! لان  صنف الرچاله كلهم مچرد كائن من الغريزه وفي منهم بيتمتع بتعذيب وتفريغ غضبه علي الغير زيك يابن المهدي


_هربت !! ايوه هربت لاني زهجت منكم كلكم ،كلكم فاكرني عروسه تحركوني بكيفكم ولكيفكم لكن اني عاوزه اييه محدش حاول يفهمني او يسألني اني بكرهكم كلكم بكرهكم 


انهي حديثها لتسمح لتلك الغيمه السوداء بالاحاطه بها لتسقط فاقده للوعي 


احتضنها ذراعيه القويتين وهو ينظر الي وجهها بقلق 


<باك>


افاق من شروده علي يديها الموضوعه علي ذراعه …التفت لينظر اليها ومن ثم تركها واتجه نحو ذلك المقعد ليلتقط المنشفه لتجفيف قطرات المياه المتساقطه منه


اردف بهدوء وهو يتفحصها :


_بجيتي زينه!!


هزت رأسها بنعم لتردف بخفوت :


_ شكرا واسفه لو ضايجتك مكنش جصدي


هز راسه بتفهم لتردف قائله :


_اني كنت عاوزه اتحدت وياك في موضوع اكده


ثائر بهدوء :


_جولي يانغم


نغم باارتباك :


_انا ااا 


قاطعها صوت رزق العالي من الخارج ليخرج ثائر وخلفه نغم متجهين نحو رزق 


ثائر :


_مالك يااا


صمت عندما رأها امامه تقف بكل غرور لتشتعل عيناه بغضب 


اقتربت تلك الواقفه من ثائر وحاولت لمسه لتتفاجئ به يدفعها للخلف هادراً :


_انتي ايه ال چابك اهنه ياخاينه !!!


اردفت بود زائف :


_چيت اشوفك ياثائر ولا مش من حجي !!


رفع ثائر اصبعه في وجهها مردداً :


_انتي مش من حجك اي حاچه اطلعي بره ولو شوفتك تاني اهنه هجتلك 


اردفت بحزن مصطنع :


_هتجتل ام ولدك!!


صمت عم علي المكان بااكمله لتردف مؤكده :


_اني حامل بولدك ياثائر ووووو


                       الفصل السادس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


 

تعليقات



<>