أخر الاخبار

رواية الوحش والنمرة الفصل التاسع والعاشر والحادى عشر بقلم داليا السيد

رواية الوحش والنمرة 

الفصل التاسع والعاشر والحادي عشر 

بقلم داليا السيد




 الفصل التاسع 

ام 

نظرت لنفسها في المرآه كانت امرأة لا تعرفها وضعت بعض الميك اب الخفيف فقط لتخفي


 اثار البكاء وما ان خرجت رأت اختها والحزن يلوح عليها اقتربت منها وجلست بجانبها وقالت

 " حبيبتي هلا تسمعيني " 

لم تنظر اليها فقالت " انا اسفه لما حدث امس والان يمكنني ان اخبركى ان كل شيء سيتم كما تريدين هيا اتصلي بمحمد واخبريه اننا سنري الاثاث في


 الموعد بل وسنشتريه " 

نظرت اختها اليها ولكنها تأملتها بدهشه وقالت " ما هذه الملابس انتى تبدين غريبه ثم من اين حصلتي علي المال "

 قامت وقالت " سأشرح لكي 


ولكن ليس الان انا لابد ان اذهب ولكن كما اخبرتك سيتم كل شيء كما اردتى " 

رن هاتفها وما ان رأت اسمه حتي دق قلبها خوفا من المجهول

 اغلقت الصوت وقالت " حنان انا لابد ان اذهب هيا انهضي واعيدي البسمة لوجهك ولا تقلقي "

 اتجهت حنان اليها وقالت " ماذا تخفين عني ؟ " حاولت ان تبتسم ولكن لم تنجح فتحركت الي الباب 

عندما رن الهاتف فردت " نعم " جاءها صوته " تأخرت " " انا قادمه " 

نظرت لحنان وابتسمت ثم تركتها ونزلت لتراه في سيارة جيب فخمه تأملها جار لهم وهي تركب بالسيارة التي انطلقت دون ان تهتم بما يقال من خلفها.. 

لم يتحدث في بداية الطريق ولكن سرعان ما قال وهو يتأملها " لا احب الانتظار..."

 لم تنظر اليه وهي تقول "اسفه " 

لم يرد ولكن بعد لحظات قال " هل تذكرين ما اخبرتك به عن اسرتك وعن لقاءنا والحب الذي ولد من اول لحظه " 

هزت رأسها فعاد يقول " إياك والخطأ انتى لا تعرفين ماذا يمكنني ان افعل " 

قالت بضيق " متي ستكف عن تهديدي حضرتك لست بحاجه اليه اعلم ما علي فعله جيدا " لم ينظر اليها وهو يقول " اتمني ذلك "..

كانت الفيلا بين الاراضي الزراعيه التي اخترقها بسيارته الفارهة وفتح له الغفير


 البوابة وانطلق عبر الحديقة التي احاطت بالفيلا انطلق احدهم في لبس الفلاحين الي بابها وفتحه لها وهو يقول

 " حمد الله علي السلامة " 

ونزل هو.. اتجه اليها وقال " اين امي يا عبد الحميد ؟" 

اشار الرجل وهو يقول " تتناول الافطار يا بيه " 

قادها داخل الفيلا التي لم تتأثر بالمكان وانما بدت مدنيه ومجهزه علي احدث طراز وكل شيء يدل علي الثراء.. 

وصلوا الي غرفة الطعام ورأت امامها سيدة تتناول طعامها قال وهو يتجه اليها " ها انا اتيت اليكى بنفسي "

 لم تنظر اليه المرأة حتي وهو يقبل رأسها توقفت هي بعيدا ودقات قلبها تنبأها عن خوفها من القادم سمعته يقول " ما زلتي غاضبه مني " 

لم ترد ايضا فقال " اذن لابد ان يكون هناك محام يتولى الدفاع عني " 

أشار إليها حاولت أن تحرك قدميها اللذان تسمرا في الأرض وتقدمت إليه

 امسك يدها وقال  " هلا تنظرين الي المحامي الخاص بي "

 عندما لم تنظر المرأة نظر إليها فقالت " صباح الخير " 

نظرت المرأة إليها يدهشه ابتسم وقد ادرك ما تقوله عيون امه فقال " ريم البنهاوي من عائله البنهاوي بأسيوط "

 تأملتها المرأة وهي تسلم عليها وتقول " أهلا وسهلا تفضلي "

 سحب لها المقعد فجلست أمامها فقال " انتى لا تردين علي الهاتف فأحضرتها لكي هنا لأخبرك بنفسي قابلتها امس واحضرتها لكى اليوم " 

نظرت إليه وقالت " آنا لا أريد أن أتحدث معك دعني معها " 

رن هاتفه فقال " سأتركها لكي " نظرت إليه والخوف تملكها كيف يمكنها أن تخدع أحد لا يمكن للكذب آن يكون سبيلها 

نظرت المرأة إليها وقالت " من انتى ؟ " 

وما ان ابتعد عنها ونظرت بعيون المرأة حتى انهارت الدموع من عيونها ووجدت نفسها تحكي كل شيء للمرأة دون أن تخشى منه آو من نتيجة كلامها.. 

عندما انتهت طال الصمت إلى أن قالت المرأة " وهل تريدين إكمال الأمر آم لا ؟"

 نظرت إليها يدهشه من وراء دموعها وقالت " آنا لا أفهم " 

قامت واتجهت إليها وجلست بجانبها وقالت

 " هل تعلمين انكي بقولك الصراحة كبرتي كثيرا بنظري وأدركت انكي إنسانه ثمينة وصادقه ولا يمكن أن أتمنى لابني فتاه افضل منك " 

اتسعت عيونها وقالت " ولكن آنا فقيرة ولست... " 

ابتسمت المرأة وقالت " أعلم انتى أخبرتني .. أدهم لم يفهمني آنا أريد أن ازوجه كي أسعد به وأولاده وليخرج من أحزانه وما زلت عند رأي ولن أجد له أفضل منك الآن آنا اطلب منكي آن تعيدي الاتفاق ولكن معي انا ..نعم أنا أريدك آن تكوني زوجة لابني لا يهمني ما إذا كنتي غنيه آم فقيرة ولكن ساعديه على أن يعود إلى الحياه ها ما رأيك "

 مسحت دموعها وقالت " آنا .لا أعرف هل يمكنني أن افعل ذلك ؟واساعده فى ماذا انا لا افهم شىء " 

ابتسمت المرأة وقالت " سأشرح لكى وانتى ستفعلين معي ما فشلت انا فيه وستنجحين فقط لا تخبريه أنكي اخبرتينى بشيء ودعيه يظن أنه نجح في خداعي واتركي الباقي للأيام " 

نظرت إليها فعادت ابتسامة المرأة التي أمسكت يدها وقالت " هيا تعالي لأريكي الفيلا والحديقة والمكتبة المكان المفضل عندي هيا تعالي.. " 

" فتحي ماذا فعلت ؟" .." مصطفى يحاول بكل الطرق إخراج البضاعة ولكن لم يستطع اعتقد أن الأمر انتهى كفى يا باشا لقد تأدب كثيرا "

 اشعل سيجارته وقال " ولكنه لم يعتذر "

 رن هاتفه مكالمه منتظرة ابتسم وهو يري اسم مصطفى فقال " يبدو انه استسلم فهو يتصل بي " 

ضحك فتحي وقال " دائما أنت الأفضل يا باشا سلام "

 أغلق معه ثم عاود مصطفى الاتصال فرد عليه " أهلا مصطفى بيه كيف حالك "

 جاءه صوته " تمام أدهم بيه كنت أريد لقاءك " 

" على الرحب والسعه " قال الرجل " اليوم "

 ابتسم وقال " متأسف ولكني لست بالشركة ربما غدا العاشرة هل يناسبك ؟"

 صمت لحظه ثم قال " نعم " 

أجرى عدة مكالمات خاصه بالعمل ثم قرر أن يعود إليهم قلقا مما يمكن أن تنم عنه المقابلة بحث عنهما إلى أن وجدهم بالمكتبة نظر إليهما وهما يتحدثان بمرح

 فاقترب من أمه وقال " أراكي سعيدة هل أعجبتك "

 ابتسمت الأم وقالت " جدا وانت "

 نظر إليها وقال " طبعا لذا احضرتها لأعرف رأيك قبل أن احدد موعد الزفاف " 

حدقت فيه بينما قالت الأم مبديه الدهشة " حقا هل أنت جاد هل ستتزوجها "

 قال وهو يدخن سيجارته " نعم من أجل أن ترضي عني تعلمين أني لا أتحمل غضبك " 

قالت الام بسعادة " ومتى الخطوبة " 

هز رأسه وقال " لا حاجه للخطوبة نكتب الكتاب ثم نقيم الفرح ما رأيك يا عزيزتي " 

نظرت إليه وبذلت مجهود حتى تخرج صوتها وتقول " آه عندك حق ولكن الرأي رأي والدتك " 

ابتسمت المرأة وقالت " ماما ناديني ماما " دمعت عيونها ولكن ابتسامة المرأة أعادت لها الطمأنينة 



الفصل العاشر

عقد القرآن 

انتهى اليوم وانتهي الاتفاق عاد بها وقال " أرى أن أمي أغرمت بكى انتى جيدة " 

قالت " تقصد في الغش والخداع " لم يرد لحظه إلى أن قال " لا يهم المهم لابد أن تأتي غدا صباحا ساعتين ثم خذي باقي اليوم إجازة لزواج أختك " 

هزت رأسها ولم تقو على الكلام نظر إليها وقال " كيف فعلتيها ؟ " 

نظرت إليه وقالت " ماذا لا أفهم " 

نظر إليها وقال " أمي كيف تعلقت بكى بهذه السرعة ماذا أخبرتها " 

دق قلبها هل يمكن أن يكون كشفها لا وإلا لما تركها هزت كتفيه وقالت " لا شيء أكثر مما أرادت هي أن تعرفه " 

نظر إليها ثم عاد إلي الطريق المظلم وقال " وماذا أرادت آن تعرف " 

قالت بصدق" تحدثت عن دراستي وهوياتي فأخبرتها " 

لا يعلم لماذا يشعر أنها تخفي عنه أمر ما امه ليست بامرأة سهله كي تعجب بفتاه من اول لقاء تري ما الذي دار بينهما.. 

أوصلها الى البيت.. وانطلق كادت تصعد لولا أن قابلها سعد ابن الجيران كان الغضب واضح على ملامحه وهو يقول " من هذا الذي كنتي تركبين معه "

 نظرت إليه وقالت بضيق " ولماذا تسأل هذا لا يخصك " 

تحركت ولكنه وقف أمامها وسد طريقها وهو يقول " الا ترين أنه لا يصح لفتاه أن تركب سيارة رجل غريب وتأتي معه في مثل ذلك الوقت " 

قالت بحزم " أخبرتك إنه أمر لا يخصك هيا ابتعد عن طريقي " 

عاد وقال وقد تغيرت نبرة صوته " آنسه ريم انتى تعلمين أنني.. " 

نظرت إليه وقالت " أنت ماذا ؟" 

ارتبك وتحرك من أمامها وقال " لا شيء أنا أردت أن اطمئن عليكى نحن جيران و.. " 

قاطعته " شكرا لك هلا تدعني اذهب الآن " تحركت الى أعلى وهو يتابعها بنظراته 

..واقترب منه احد اصدقاؤه جذبه وهو يقول "ما هذا الذى تفعله ؟" 

نظر اليه وقال " تعلم انى معجب بها واريد ان اتزوجها وجننت عندما رأيتها تركب تلك السيارة " 

" ولكن ليس من حقك ان تحاسبها " نظر اليه وقال " عندما اطلبها للزواج سيكون من حقى "

 تراجع صديقه وقال " زواج انت اكيد مجنون اى زواج انت لم تفكر فيه بأى يوم فلماذا الان " 

هز رأسه وقال " لا اعلم وانما انا جننت اليوم وهى تركب مع ذلك الرجل لذا لابد ان تكون لى انا وحدى .." 

ضحك زميله وقال " انت اكيد جننت " نظر الى شقه ريم وقال " مجنون بها " ...

عندما وصلت كانت حنان في انتظارها اتجهت إليها وقالت " تأخرت أين كنتي "

قالت " بالعمل " القت نفسها على أقرب مقعد 

ولكن حنان قالت " ريم انتى تكذبين آنا ذهبت للشركة ولم اجدك اين كنتي وماذا تخفين عني ومن اين حصلتي علي مال زواجي "

 اغمضت عيونها ثم فتحتها وقالت " حسنا سأخبرك ولكن لا يمكنك اخبار احد بشيء الان الي ان اخبرك حتي خطيبك واهله عديني " 

هزت رأسها وقالت " اعدك " 

تنهدت وقالت " لقد طلبني الاستاذ ادهم للزواج وانا وافقت وكنت اليوم معه لأتعرف علي والدته.. سنعقد القران بعد زواجك ها هل ارتحت "

لكن حنان لم يبدو عليها السعادة وقالت " ادهم يريدك انتى كيف ؟ قصة حب مثلا ام ماذا ريم انتى تخفين شيء " 

قالت بنفاد صبر " حنان انا لا اخفي شيء فهلا تتركيني الان آنا مجهدة وأريد آن أنام " 

قامت ولكن حنان استوقفتها " ريم ماذا تفعلين بنفسك ؟ " لم تنظر إليها ولم ترد لأنها لم تكن تعرف بماذا ترد 

اتجهت آلي الشركة مبكرا ولم يكن قد وصل أنهت كل العمل اللازم لليوم آلي أن استدعاها عندما وصل دخلت كان يتحدث بالهاتف انهاه وقال 

" لم أخبرك آن مصطفى والد جاسمين زميلتك سيأتي في العاشرة "

 لم تتحرك ولم تتحدث نظر إليها فقال " لم الصمت الا تسألين لماذا سيأتي "

 قالت بهدوء " بالتأكيد بينكم عمل " تراجع في كرسيه وقال " ربما ولكن السبب الرئيسي هو انتى " 

ضاقت عيونها وقالت " وما دخلي آنا "

قال  " هل نسيتى ما حدث بالفرح آنا لم انسي واليوم ربما بعده أنسى " لم تفهم فقالت " لا أفهم " 

اتجه آلي أوراقه وقال " لا يهم هيا راجعي معي جدولي اليوم قبل أن تذهبي مبروك مقدما " لم ترد 

في العاشرة كان مصطفى يقف أمامها وهي تستأذن أدهم في دخوله فقال " دعيه يدخل وادخلي معه " 

فعلت ربما يريدها في عمل كالعادة جلس مصطفى امام أدهم بينما وقفت هي بجانبه كما أشار لها قال أدهم " نورت مصطفى بيه قهوتك مضبوطة أليس كذلك " 

هز الرجل رأسه طلبها هو دون أن يشير إليها قال مصطفي " هلا ندخل في المهم "

 تراجع أدهم في مقعده وقال " وما هو هذا المهم "

 قال " البضاعة الا يمكن أن تدخلها ؟ أنت تعلم انك الوحيد الذي يمكنه ذلك " ابتسم أدهم وقال  " وماذا ؟ " 

بالطبع كان الرجل يفهم فقال " أعلم أن ابنتي أخطأت ولكن لا دخل للعمل بالأولاد أنها تلك الفتاه هي التي أثارت غضب ابنتي "

 نظر أدهم إليها محذرا إياها من الرد بينما قال " اعتقد انك نسيت أنني كنت موجود واعلم ماذا حدث بالضبط فلا داع لكلام تعلم أنه غير صحيح "

 ادخل الرجل القهوة تناول منها رشفه ثم قال " حسنا طلباتك "

قال ادهم " الفتاه كانت معي وكرامتها من كرامتي والإهانة وجهت لها امامي فماذا تظن أني أريد "

 تصبب العرق على جبين الرجل وقال " هل يكفي أن اعتذر لك "

 نظر إليها هزت رأسها موافقه ولكنه قال " الفتاه "

 قال الرجل " ماذا عنها أنت الذي يهمني " قام أدهم وامسك يدها وقال " وهي تهمني ستكون زوجتي اقدم لك الأنسة ريم خطيبتي "

 اتسعت عيونه وهو ينظر إليها قبل أن يقول متداركا الامر " حقا مبروك ولكن إنها " 

ابتسم أدهم وقال " أنها زوجة المستقبل جميله أليس كذلك لذا لا اعتقد انه يجوز أن يهين أحد ذلك الجمال آم أن لك رأي آخر " 

نظر إليه ثم إليها وقال  " لا عندك حق وأنا اعتذر للمرة الثانية وأتمنى أن تقبل اعتذاري أدهم بيه " 

هز أدهم رأسه وقال وهو ينظر إليها " هل أقبل عزيزتي " 

نظرت إليه بدهشه ثم قالت " نعم من فضلك " 

قال " حسنا قبلت اليوم ستخرج البضاعة وستنقلها عرباتي آلي المخازن لا تقلق "

 قام مصطفى وسلم عليه بسعادة وقال " شكرا حقا أشكرك وأتمنى أن تنسوا ما حدث " 

ابتسم أدهم بخبث وتابعه وهو يخرج ترك يدها وابتعد فقالت " لماذا ؟"

 اشعل سيجارته وقال " لماذا ماذا " قالت " لماذا تفعل معي ذلك ؟"

 لم ينظر إليها وهو يقول " أخبرتك من قبل انكي تذكريني بشخص عزيز على ثم ابنته اهانتني بإهانتك فكان عليه آن يدفع الثمن " 

تغاضت عن ذكر الماضى وقالت " أحيانا أخاف منك " نظر إليها وقال " عليك بذلك كي تأمني مني " 

تبادلا النظرات آلي آن قال " يمكنك الذهاب لم أعد بحاجه اليكى اليوم ...يوم السبت عليكى بتسليم العمل إلى حمدي لأنكى لن تعملي بعد اليوم لا يصح أن تعمل زوجه ادهم البحراوي " لم ترد وإنما اشاحت بوجهها تحركت للخارج في صمت.. 

عندما وصلت إلى المنزل رأت الرجال يركبون الأضواء وآخرون يفرشون البيت بالسجاد والكراسي ولم يكن هناك سوى حنان التي ما رأتها حتى قالت

 " ريم حبيبتي انا لا أصدق كل ذلك من أجلي " 

نظرت للرجال الذين يعملون ولم تفهم شيء رن هاتفها كان هو ردت " الو " 

قال " نسيت أن أخبرك أنني أرسلت بعض الناس للأعداد للحفل وما الي ذلك اذا اردتى شيء اتصلي انا فقط انفذ اتفاقنا.. "

 لم ترد ونظرت لأختها وقالت " حبيبتي انا افعل اي شيء من اجل سعادتك ..هيا افرحي وانبسطي "

 قبلتها أختها... لحظات ورأت أشخاص تدخل وتسأل " هذا بيت العروس حنان "

 نظرت إليهم وقالت " نعم " قالت المرأة " نحن من البيوتي سنتر اين العروسة "

 بالطبع لم تندهش فأشارت لأختها فانصرف الجميع لعملهم.. اما في غرفتها فكانت اكياس ملقاه فتحتها فرأت فستان برونزي وضعته عليها فكان تقريبا لها لم تفكر كثيرا فقد ادركت انه هو.. 

كان الحفل رائع مع فرقه الدي جي التي احيت الليلة والمأذون الذي انهي عمله وسط زغاريد الجميع تركت الجميع يرقصون حول العروس ولاحظت نظرات جارها سعد الذى بادلته بنظرات غاضبه ...

ولكنه اتجه اليها بجرأة غريبه وقال "انسه ريم هل تسمحى لى بكلمه "

 نظرت اليه بضيق ولكن لم تحاول ان تثير اى ضجه فى مناسبة كهذه فقالت " نعم تفضل " 

اقترب منها فابتعدت وقالت بضيق " هلا تقول ما عندك الان او اتركك واذهب "

 قال " لا لا انتظرى انا فقط اريد ان...اقصد انا هو اننى معجب بكى واريد ان اطلب يدك ما رايك ؟"

 تراجعت فى دهشه لم تظن فى اى وقت ان هناك احد يفكر بها لم تجد الوقت لذلك صمت طال الى ان قال " انسه ريم لم لا تردين "

 قالت بدون تفكير " اسفه لا اوافق انت مجرد جار واخ وانا لا افكر بشيء اخر تجاهك " كان ردها جرئ وقاطع وقد نست انها تقريبا مخطوبه لأخر ولكن سعد لم يستسلم وقال " ربما تمنحيني فرصه او.." 

قاطعته بقوة " لا..انا لن افعل فلن اخدعك اسفه عن اذنك " وتركته وابتعدت وهى تحاول ان تكون بنفس قوتها المعتادة والتى لا تفقدها الا فى حالات نادرة...

ابتعدت عن الجمع وهى تتأمل اختها التى كانت عيونها تنطق بالسعادة ثم نظرت للهاتف هل تكلمه تشكره ولم تكمل حيث اتصل تنهدت وردت " كنت سأتصل بحضرتك " 

قال " لم اظن انكي ستذكرينني اصلا " 

قالت " اردت ان اشكرك " 

قال ببرود " اخبرتك ان ذلك جزء من الاتفاق " 

قالت " حقا " 

جاءها الصمت لحظه ثم قال " امي تريد ان تراكي غدا فقد عادت من العزبة " 

قالت " الا تظن ان وجودي المتكرر عندكم يثير الشك " 

قال " انتى خطيبتي " قالت " امام من ؟ " 

صمت قبل ان يرد " انتظر زفاف اختك "

قال بنفس البرود " لا علاقه " ثم اكمل " ماذا تريدين ؟ " 

صمتت ثم قالت " لا شيء فقط افكر معك بصوت مرتفع "

قال " حسنا احتفظي بأفكارك لنفسك افضل سامر عليكى في الثانية ظهرا "

 ولم يمنحها اي فرصه للرد حيث اغلق الخط ووقف كلا منهما ينظر الي السماء التي تلبدت بالغيوم وكلا منهما يفكر تري ماذا يكتب له القدر مع الآخر ..


الفصل الحادي عشر 

عناد

استيقظت  على صوت أختها " ريم انها العاشرة الن تستيقظي " 

نظرت اليها كانت ترتدي ملابس الخروج فقالت " الي اين ؟" 

قالت حنان " هل نسيتى سأخرج مع محمد "

 تذكرت انهم اتفقوا علي ذلك هزت رأسها وفتحت درج الكمود الذي بجانبها واخرجت بعض المال واعطته لها وقالت " هذا اذا احتجت اي شيء " 

بالطبع كانت حنان سعيدة ولكن الغريب انها لم تسال عن ادهم ولا عن خطوبتها كانت سعيدة بنفسها ولم ترضي هي الا بذلك... 

رن هاتفها كان رقم ردت " الو.. " جاءها صوت حريمي " انا مدام جيلان والدة ادهم " 

هبت من الفراش وقالت " اهلا.. اهلا " قالت المرأة " كيف حالك " 

ردت بقلق " بخير وحضرتك " 

قالت " الحمد لله الم يخبرك ادهم انني عدت " 

هزت رأسها وقالت " بلي اخبرني " قالت " اذن انتظرك علي الغداء كي تشاهدين بيتك ام تخشين الحضور معه " 

انتبهت لكلماتها هل اخبرها بما قالته امس شردت فقالت المرأة " اين ذهبتي ؟" قالت " انا هنا " 

قالت المرأة " حسنا اعتقد ان ادهم سيحضرك علي الغداء سانتظرك " قالت بدون تفكير " حاضر"

ارتدت افضل ما احضره لها ولم تضع أي ميك اب مجرد برفان وفي الثانية سمعت صوت رنات السيارة.. تأخرت قليلا بسبب هاتفها الذى لم تكن تجده...ثم نزلت كان الضيق قد بلغ به اشده وهو يركب سيارة السبور ويشعل سيجارة ركبت بجانبه وسط نظرات سعد الذي يجلس امام محل والده والغضب يملكه... 

لم يتحدث إلى أن خرج من شارعها الضيق الشعبي إلى الشارع العمومي وبدء يقود بسرعه 

فقالت " هلا تبطء السرعة من فضلك " 

لم يرد وشعرت أنه لا يسمعها كادت تصرخ اكثر من مرة إلى أن دخل شارع جانبي مزدحم فبطء 

أطلقت أنفاسها وقالت " أخيرا " 

لم ينظر إليها فقالت " أول مرة حضرتك تقود بهذه السرعة "

 لم ينظر إليها وقال " وهذه أول مرة انتظر فيها امرأة من تظني نفسك لتتركيني أقف في ذلك المكان كل ذلك الوقت الا تدركي من انا ..هل نسيتى نفسك وظننت انكي تستحقين أن يركع الرجال تحت قدميك ولكن يبدو انكي نسيتى من آنا ...انا أدهم البحراوي بنات مصر كلها تلاحقني هل تفهمين اول وآخر مرة تتأخرين على هل تفهمين " 

حاولت آلا تبكي فهي لا تريد أن تضعف أمامه وهى اصلا ليست بضعيفة وعليه ان يعرف ذلك فقالت " من فضلك اوقف السيارة " 

نظر إليها فقالت بغضب " أوقف السيارة وإلا فتحت وألقيت نفسي آنا لن اكمل معك إلى هنا وانتهي الأمر " 

قال بنفس الغضب " انتى مجنونه ماذا تعنين بذلك ؟" 

قالت " ما سمعته أنت لن تشتريني بأموالك كما استفدت آنا منك ستستفيد أنت مني وأنا لا أريد أن اكمل يمكنني أن اكتب لك شيكات بما انفقته وتتركني اذهب وإلا ألقيت نفسي " 

أوقف السيارة كادت تنزل لولا أن امسك يدها وجذبها بغضب فاقتربت منه والتقت العيون الغاضبة في نظرة طويله قطعها هو 

" هل تظنين أن الأمر بهذه السهولة أخبرتك مسبقا انكي لا تحبين أن ترى الوجه الآخر مني فعليك بالطاعة " 

قالت بنفس الغضب " وأنا لست الجارية التي اشتريتها بأموالك فلا تعاملني هكذا آنا إنسانه وإذا أردتني أن احترمك فعليك بالمثل "

 نظر إليها ثم أبعد وجهه عنها وترك يدها وقال "احترمك عندما تدركين مع من تتعاملين انا لست احد اصحابك بالمنطقة عليكى ان تفهمى وتتعلمي كيف تتعاملين مع من هم مثلى " 

قالت بنفس الغضب " ومن تظن نفسك انت لست فوق البشر جميعنا سواسيه انزل من برجك العالى وسترى انك لست مميز بأى شيء مجرد اموالك فقط بدونها...لا شيء " 

تراءى الغضب بعيونه وقال " لن انزل من برجى وأموالي هيا التى احضرتك هنا وجعلتك تجلسين معى وانتى ستتعلمين كيف تتعاملين مع من هم مثلي برضائك او غصبا عنكى " 

زاد غضبها وقالت " انا لست بحاجة لأى علام أمثالي يعلمون امثالك ولكن انا لن اتعامل مثلما تريد لست كذلك لن اكون مجرد جارية انت تامر وهى تنفذ انا امرأة ولى رأى ولى شخصيه ولا اقبل الا بذلك " 

ابتسم بسخرية وقال " ههههه شخصيه..اه نسيت ان شخصيتك الباهرة أثارتني وقدراتك الفائقة مكنتك من ان تضحكي على امى من اول لقاء انتى حقا رائعة ربما استطعت خداعها ولكن انا لا تحلمي حتى هل تفهمين؟ "

قالت بغضب " انت..انت انسان بشع و مغرور وانا " 

رفع اصبعه محذرا وقال " احذرى من اى كلمه يمكن ان تدفعي ثمنها  غالى انا لى قوانين الخاصة ولن يضعها احد سوى وانتى عليكى بالطاعة. فقط الطاعة هل تفهمين " 

كادت ان ترد ولكنه ترك يدها وعاد وقاد السيارة بنفس الطريقة ولم يتحدث مرة أخرى.. 

رحبت بها المرأة تناولوا الغداء في صمت لاحظته الأم وأخذت تنظر إليهما في صمت رن هاتفه فاستأذن بينما قالت جيلان " هيا تعالي نتناول الشاي بالمكتب " 

كانت الفيلا أشبه بالقصر بل هى قصر بالفعل حيث من الداخل ظهرت كقصور القرون الوسطى باللوحات الزيتية التي بدا إنها اصليه وتلك التحف والتماثيل التي ملأت القصر حتى الأثاث كان على الطراز الكلاسيكي ولكن واضح انه ليس برخيص طبعا اما المكتب فكان وهم بتلك المكتبة التي غطت جدار بأكمله من الجدار إلى الجدار ومن الأرض الي السقف

 جلست جيلان بقوامها اليافع وجلست هي أمامها فقالت " ماذا بكم هل تشاجرتم  "

 لم تنظر إليها فقالت " هذا رائع " نظرت بدهشه للمرأة وقالت " ماذا ؟" 

ابتسمت وقالت " الرجل لا يحب المرأة الباردة وإنما تلك التي تناقشه وتجادله وتغضب وتكون بالنسبة له لغز لا يعرف كيف يحله " 

اندهشت وقالت " ظننت أن حضرتك ستعنفينني من أجله " 

ضحكت وقالت " لأني امه ؟ لا طبعا انا لا أريد امرأة تجلس بجانبي وإنما أريد زوجة لابني يسعد معها وتسعد به " 

أبعدت عيونها فقالت الام " اريده أن يحبك " نظرت إليها أكملت " وانتى تحبيه لذا لابد من ان تشدي وترخي بعض القسوة وكثير من الحنان والدلال اهم شىء اذا اخطاتى فعليكى الاعتذار ادهم يهتم جيدا بموضوع الاعتذار هذا " 

قامت وتحركت بتوتر فقالت المرأة " لماذا هذا الصمت هل الامر صعب " 

هزت رأسها وقالت " لا ابدا ولكن لا اعتقد انتى يمكنني ان اكمل هو يظن انى خدعتك و. "

 اتسمت المرأة وقالت " لا يهم دعيه يرضي غروره بذلك طالما انتى اعرفك جيدا فلم القلق...ام انكي تخافين شيء اخر...هل. هل هناك رجل بحياتك او ربما حب قديم " 

نظرت للمرأة التي اعادت الكلام " مازال بحياتك " 

هزت رأسها وقالت " بالطبع لا مجرد ذكرى حب من ايام الطفولة أبن الجيران ولكن طبعا لم أكن فتاة أحلامه فهجرني الي سواي "

 قالت " تزوج " هزت رأسها وهي تتذكر صدمتها في ياسين فسألتها " وهل ما زلتي تحبينه "

قالت دون تردد" لن أسمح لقلبي أن يفعل "

قالت الام  " لماذا "

 جلست ريم أمامها وقالت " لأسباب كثيرة أولها أنني أدركت أنه لم يحبني في أي يوم أي حب من طرف واحد وانه اصلا لا يستحق حبي وثانيا لأننى عندما واجهت نفسى وجدت ما كان بداخلى ليس حب وانما مراهقة وثالثا لأنني أصبحت مرتبطة برجل آخر حتى ولو كان بمثل هذه الطريقة وأنا لا يمكنني أن اعرف رجل وأنا مرتبطة بآخر "

 ابتسمت المرأة وقالت " يعني الماضي ؟؟"

 لم تكمل فاكملت هي " انتهى بالطبع خاصه واننى الان ارتبط برجل اخر " 

امسكت المرأة بيدها وقالت " انتى حقا فتاة جميله وكبرتي بنظري جدا ولابد ان نسرع بالزواج لأني اريدك هنا معي " ابتسمت... 

وفجأة رأته يدخل فقالت امه " أدهم منذ متي وانت هنا ؟"

 لم ينظر لهما وهو يقول " منذ أن كبرت بنظرك امي استأذنك لابد ان نذهب عندي عمل ولابد ان اوصلها قبل ان اذهب "

اخفضت عيونها وهي لا تعلم ماذا سمع ولكنها عادت وقالت " يمكنك ان تذهب وان اعود وحدي " 

نظر اليها نظره ناريه وقال " لا يمكن ان تعودي وحدك هيا " 

قالت امه " قبل ان تذهبوا نحن لابد ان نقرر متي سنذهب لأسرتها لطلبها انا لن انتظر اكثر " بدا عليه الضيق وهو يقول " امي ليس الان آنا لا أملك وقت للكلام هيا دعينا نذهب " 

ودعت الأم وذهبت معه لم يتحدث معها ادركت انه ما زال غاضب ولكن يبدو عليه القلق قالت " هل انت بخير ؟" 

نظر اليها ثم اشاح بوجهه فعاودت القول " الن تتحدث ابدا معي ام ماذا "

 لم يرد كانت تعلم انه غاضب وتذكرت كلمات امه من الاعتذار فقالت " حسنا انا اسفه لن أتأخر مرة اخري " 

نظر اليها وقد لانت نظرته واخيرا نطق وقال " العند لا يصلح معي " 

قالت بعند " لقد اعتذرت ماذا تريد اكثر من ذلك "قال بضيق " ان تفهمي حدودك وتتصرفي على اساسها  "

 قالت " وما تلك الحدود اذن " 

قال " ان تتعلمي الطاعة دون اى عند فقط الطاعة "

 ابعدت عيونها عنه وهى تحاول ان توقف الامر الى هذا الحد فقالت مغيره الموضوع " لماذا اخذتني مبكرا "

 قال بهدوء" لابد ان اذهب للشركة هناك أمور جديدة وغير سارة "

 نظرت إليه وقالت " هل لي أن أسأل " نظر إليها ثم قال " ليس الأمر هام ولا تشغلي بالك بالعمل آه لا داع لان تأتي غدا سأتدبر الأمر بنفسي " 

قالت " كنت أريد أن أتحدث معك في بعض الأشياء " 

أوقف السيارة وقال وهو يشعل سيجارته " وما هي تلك الاشياء هيا لا املك وقت " 

قالت " اولا انا اخشي من كلام الناس انا اعيش بمنطقه شعبيه والقيل والقال.. "

 قال " تمام افهم انتهي مما انا فيه وسنحدد موعد اتي فيه الي منزلك لنعمل خطوبه صغيرة ثم بعد ذلك الزواج عندنا بالقصر ماذا ايضا " ..

قالت " سأسافر مع حنان لدمياط اخر الاسبوع " 

نفث الدخان وقال " كنت اتساءل متي ستخبرينني " 

نظرت اليه بدهشه وقالت " لا افهم انت كنت تعلم " قالت بثقة " اخبرتك انكي تخصيني وكل ما يخصنى لابد ان اعرفه " 

كانت دهشتها كبيرة فقالت " انت تراقبني " قال بهدوء " مجرد تامين فقط " 

رن هاتفه كان فتحي رد " وصلت اليه ام لا ؟" 

رد فتحى " وصلت اين تريده " قال " مخزن الشركة الاصلي "

رد فتحى  " ساعة زمن واكون هناك " قال " تمام وانا سانتظرك " 

نظر اليها وقال " ماذا كانت امى تعنى عندما قالت انكى كبرتي بنظرها؟ "

 تأكدت انه لم يسمع شيء ابعدت عيونها وقالت " لا شيء مجرد حديث عن الماضي اعجبها "

 انهى سيجارة وقال " اى ماضي هل لكى ماضي لا اعرفه "

 نظرت اليه وقالت " من منا ليس له ماضي انت مثلا اليس لك ماضي... "

 ادار وجهه بعيدا فقالت " على العموم الماضي ملك لكلا منا طالما انه سيظل ماضي وانتهى ولن يدق ابواب حاضرنا "

 نظر اليها واعجبته كلماتها فقال " وهل ماضيك انتهى حقا؟ " 

قالت بثقة " هل تشك فى ذلك؟  " 

طالت نظرته اليها وكذلك هى وكأن عيون كلا منهما تختلف بالعديد من الأسئلة ابعد عيونه 

وقال " سأحاول ان لا اشك لأنى لو شككت وصدق شكى لن يعجبك تصرفي "

 قالت بغيظ " لا اسمح لك بان تشك فى أخلاقي انت لا تعرفنى جيدا " 

لم ينظر اليها وهو يقول " انا لا افعل فقط لا تجعليني افعل " لم تبعد نظرها عنه وهى لا تفهمه... 

ادار السيارة وقال "  هل هناك أمر آخر " 

هزت رأسها وقالت " لا " اخرج محفظته واخرج منها بطاقه أعطاها لها وقال " هذه بطاقة ائتمان خديها وانزلي اشتري كل ما يلزمك للزواج واختاري كل


 ما يلزمك فلا اعتقد أن لدي وقت لأكون معكي.."نظرت إليه ولم تعرف ماذا تكن لذلك الرجل المتقلب ..


               الفصل الثانى عشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close