رواية الوحش والنمر الفصل السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر بقلم داليا السيد


رواية: الوحش والنمرة

الفصل السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر 

بقلم داليا السيد


الفصل السابع عشر 

لا تتركيه

تملكه الغضب صعد الي غرفته.. لحظات وكانت ناديه تضع الافطار امامه ودخلت هي بعدها وهي تعلم ماذا ينتظرها ولم تكن لتهرب منه  لم ينظر اليها 


عندما دخلت راته واقفا امام الفراندة فتحركت لتفتح التلفزيون ولكنه شعر بها اتجه اليها 

امسك يدها وقال بنبرة هادئة  " عندما امركي بشيء فعليكى تنفيذه " 

لم تنظر اليه وهي تقول " والا ماذا ؟"

 قال بغضب " لا تحبي ان تعرفي ماذا يمكنني ان افعل "

 قالت " لن يكون اسوء مما فعلت ثم أنا لا أخاف من تهديدات فلم يعد عندي ما أخاف عليه  والبركة فيك "

 نظر إليها كانت نظرات التحدي تملاء عيونها لم يكسرها ما حدث امس بل ربما زادها قوة تأملها في ذلك القميص الضيق المفتوح والجيب التى


 لا تصل لركبتها كانت مثيرة حقا حتي غضبها هذا كان يثيره كانت مختلفة عن كل من عرفهم حتى عبيرها مختلف يثيره نظرات الغضب بعيونها تثيره


 جذبها بشده ففقدت توازنها فكادت تسقط ولكنه تلقاها بين ذراعيه اشتم رائحه 


عطرها الرقيق اكثر نظرات الفزع في عيونها التقت بنظرات الغضب بعيونه وهي بين ذراعيه..

 قالت بغضب وهي تحاول ان تبتعد" اتركني ايها الوحش الهمجي اتركني وابتعد عني انا اكرهك ولا اطيق لمساتك و... "

 لم تكمل حيث قبض علي شفتيها بشفتيه بقبله طويله مرة اخرى كلما اراد ان يسكتها يقبض 



على شفتيها لم تكن تعلم انه يشعر بسعادة وهو يقطف تلك الفراولة الحمراء التى يراها على شفتيها ويستلذ بطعمها المسكر بينما حاولت هي ان تتخلص منه ولكنه احكم قبضته عليها شعرت بان انفاسها تكاد تذهب منها مرة اخرى وهى تتحكم فى مشاعرها التى


 لن تتحرك له هذا اذا ظلت على قوتها انها ترفضه لا تريده ومع ذلك قبلاته تحركها تثير انوثتها تغير طابع القوة الذى اكتسبته من الزمن لم تفكر يوما انها ستكون بين ذراعي اي رجل حتى ياسين الذى ظنت انها تحبه لم تتخيل انها له ولم تعرف معنى ان يضمها رجل بين ذراعيه واليوم عندما تعلمها الاقدار يكون الدرس على يده هو كيف وهى لا تطيق لمساته التى تشعل النيران بجسدها نيران الرفض والعصيان نيران الكره ولكن هل هى تكرهه...

شعرت بانها تختنق فشعر بها لم يكن يريد ان يبعدها لكم تعجبه قبلتها لها طعم اخر فقد ادرك منذ اول قبله انها لفتاه لم تعرف اى شيء عن القبلات وهو ما زاده رغبه فيها هذا النوع لم يجربه من قبل تلك العذراء التى نال هو شرفها اشبعت رغبة رجولية داخله وما زال يريدها .. 

واخيرا تركها فأخذت تلهث لم يحررها وقال " ماذا قلتي اه تكرهيني وبالطبع تكرهي لمساتي لذا كلما ستخطاين سيكون هذا هو عقابك كي تؤلمك لمساتي فلا تخطاين معي "

ثم عاد يقبلها في كل مكان وهى تقاومه وتبعده بقوه تزيده رغبه فيها ابعدها ورأى وجهها الذي ازداد احمرار من انفعالها وهى تصرخ " ابتعد عنى ابتعد انت مجرد شخص همجي و شهواني " 

ولكنه لم يهتم بكلامها وانما عاد وحملها مرة اخرى ليشبع تلك الرغبة داخله والقاها على الفراش وهو يخلع قميصه فأبعدت نظرها عنه وهى تحاول ان تنهض ولكنه انقض عليها وهو يقول" وحش وشهواني حسنا. هكذا سيعاملك الوحش الشهواني الي ان تتعلمي احترامه بل احترام زوجك وكيفيه طاعته " 

وعاد اليها ليروي رغبته منها دون اى اعتبار لمشاعرها ولا رغبتها التى انهارت بين يديه 

عندما استيقظت لم تجده ولكن صوت الماء بالحمام انباها عن مكانه اعتدلت وجذبت روبها وارتدته لم تعد تملك اى شيء لقد حطم كل اسوارها كانت تقبع بين يديه تقاوم حتى تتعب كانت لمساته قاتله لمقاومتها لم تعرف كيف يكون شعورها...

دق الباب فقالت ادخل كانت ناديه تحضر مائدة الطعام تركتها وخرجت دون اي حديث تذكرت انها لم تتناول اي طعام ربما منذ عشاء الفرح كانت تتجه الي الطعام عندما رأته يخرج وهو يرتدي روب الحمام نظر الي الطعام فجلس دون ان ينظر اليها اتجهت الي الحمام فقال " عليكى بتناول بعض الطعام والا لن تستطيعي اكمال حربك معي.. " لم ترد عليه ودخلت الحمام 

عندما خرجت كان بالفرانده يتحدث بالهاتف ارتدت منامه قطنيه وسرحت شعرها ثم جلست لتتناول بعض الطعام فهو علي حق لابد ان تكمل حربها معه... 

جلس علي طرف الفراش وقال " ستاتين معي غدا مشوار عمل " 

نظرت اليه وقالت " قلت انني لن اعمل "

 قال " لم تأتي المترجمة الجديدة بعد " 

نظرت اليه وقالت " مترجمة! " 

واجه عيونها وقال " لستي الاولي ولن تكوني الاخيرة " 

قالت " ربما تصلح هي لما لم اصلح انا له " 

ضاقت عيونه وقال " الذي هو ماذا " 

قالت " الذي هو الطاعة المفرطة وربما الزوجة التي لا ترفض طلباتك فلا تستحق العقاب "

 اطفأ سيجارته واعتدل في الفراش استعدادا للنوم وقال  ليغيظها " الزوجة لا لقد اكتفيت ربما عشيقه. متعه كعادتي "

 نظرت اليه بغضب وقالت " انت انسان وقح كيف تقول ذلك امامى " ابتسم من خجلها الذى يعجبه وقال "وانتى مجنونه وأنا لن أضيع وقتي معكي " ...شعرت بالضيق منه ولكن ما بيدها حيله 

لم ترغب بالنوم كانت تريد ان تبتعد عنه لا تريد ان تبقي بجانبه ولا ان تشعر بأنفاسه مرة اخرى ادركت من صوت انفاسه المنتظمة انه نام فاتجهت آلي غرفة أختها دقت الباب سمعتها فدخلت كانت غرفتها جميله لكن صغيرة كانت تجلس في الفراش قامت عندما رأتها أشارت لها اتجهت إليها 

جلست بجانبها وقالت " كيف حالك ؟" 

قالت حنان " اهلا بالعروسة. كيف خرجتى الان وتركتي العريس .."

 احمر وجهها من الخجل ولم تنظر اليها وقالت " بنت كفى انا اختك الكبيرة "

ضحكت حنان وقالت " الن تعلميني سألحق بكى قريبا هيا تعالى واخبريني عن الزواج واللمسات و.." 

قاطعتها بحزم " حنان كفى تعلمي مع زوجك... انا غلطانه ان اتيت "

 كادت تذهب لولا ان امسكت حنان بيدها وقالت حسنا سأتوقف هيا اجلسي " نظرت اليها ثم جلست بجانبها وقالت " حسنا "  

شعرت حنان بالحزن في صوت اختها فقالت " ماذا بكي لماذا لا اشعر انكى عروسه وسعيدة "

لم يكن من السهل ان تتحدث لن يمكنها ان تتحدث مع احد فى ذلك الموضوع كيف تخبر اختها بان حياتها صراع بالغابة وانها وقعت بالشرك الذى نصبه لها. 

قالت " لا ابدا فقط انا متعبه. كيف حالك انتى ؟ومحمد وكيف حال عمله " 

 قالت حنان "لا جديد وانتى تعلمين أن عمل محمد الجديد منعه من أن يعود ليس قبل موعد الزفاف ونحن لم نحضر الموبيليا ولم نفرش الشقة و... " 

ابتسمت وقالت " اعلم كل ذلك ولا تقلقي يومين وسأتحدث مع ادهم في هذا الموضوع وانا اعلم انه سيكون لديه الحل " 

انتفضت حنان واحاطت اختها وقالت " حقا وسنكمل كل شيء " 

ابتسمت وقالت " سنكمل كل شيء فقط لا اريد ان اراكي حزينة ابدا " 

احتضنتها وقالت بسعادة " انتى اعظم اخت بالدنيا كيف احزن وانتى معي وبجانبي ربنا يخليك ليا " 

قبلتها  وقالت " هيا لتنامي الوقت تأخر "قالت حنان " لا انتظرى معى ام انكى اشتقتى له " 

قامت وقالت "لن تكفى اليس كذلك وانا لن ابقي اكثر من ذلك " 

ضحكت حنان وتحركت هى لتذهب و رن هاتف اختها وعندما رأت نظرة اختها ابتسمت وقالت " ردي وسلمي عليه تصبحي على خير " 

دقت باب جيلان كادت تذهب لولا ان ردت المرأة فدخلت . كانت تجلس هي الأخرى في فراشها خلعت منظارها وتركت المصحف من يدها 

ابتسمت لها وقالت " اهلا.. اهلا بالعروسة زوجة ابني " 

قبلت رأس المرأة وجلست علي طرف فراشها وقالت " ظننت ان حضرتك نائمه "

 قالت " أحب ان اقرأ بعض القرآن قبل النوم " 

اخفضت عيونها فقالت الام " اعلم انكم لستم كما تحاولون ان تبدون امامي "

 نظرت اليها بدهشه وقد تفاجأت من كلامها فأمسكت الام يدها وقالت " لا تندهشي انا اعرف ابني جيدا كما انني بحكم سني وخبرتي استطيع ان اري ذلك الحزن بعيونك ولكني ايضا رأيت القوة والاصرار التي تتعاملين بها معه فلم اقلق عليكى "

 تنهدت وقالت " ولكن انا اخشي ان لا استطيع ان اكمل للنهاية "

 قالت  الام " لن تفعلي انتى قويه بطيبة قلبك ونقاءك اعلم ان ابني عندى ولكن اعلم ايضا انه حنون فقط اذا احببتيه وشعر بحبك سيكون ملكك هكذا كل الرجال  " 

نظرت اليها ورددت " احبه لا.. لا يمكن انا.. اقصد انني " 

كانت تريد ان تخبرها ان ابنها لا يمكن ان تحبه اى امرأة وهى اولهم...

ربتت المرأة علي يدها وقالت " ربما تكرهيه الان لأنه أجبرك علي مالا تريدين لا تظنى انى لا اعرف شيء فما تراه العيون اكثر مما تسمعه الاذن. .ولكن ربما بالوقت تتغير الظروف فقط لا تتركيه انا لم يطمئن قلبي الا بعد ان دخلتي حياة ابني حتي اذا ما مت لم يعد وحيدا " 

قبلت يد المرأة وقالت " الف سلامه عليكى ماما من الموت لن تتركيني بعد ان وجدتك " 

حضنتها المرأة وقالت " حبيبتي الاعمار بيد الله وحده فقط من اجلي لا تتركي ادهم وحدة هو بحاجه الي الحب والحنان " 

هزت رأسها وقالت " لا تقلقي انتى ستظلين معنا الي آخر العمر ولن تتركينا " 

ابتسمت المرأة وقالت " ان شاء الله هيا اذهبي لزوجك الوقت تأخر " 

نهضت وقالت " تصبحي علي خير" " وانتى من اهل الخير" 

طال الاجتماع الي موعد الغداء فتناولوه جميعا ثم انتهى الاجتماع وكالعادة كان يبدي مهارة بالعمل وذكاء اعتادتها فيه.. ودع الوفد وأنصرف فتحي معهم عندما عاد هو 

كادت تقوم لولا أن قال " لم العجلة نتناول فنجان قهوة ثم نذهب أوصلك ثم أعود "

 نظرت إليه وهى لا تريد ان تظل معه بأى مكان وقالت " تعود!  " 

أشار للنادل فجاء.. طلب القهوة ثم نظر إليها وقال " نعم للشركة عندي عمل " 

لم ترد وهى تتناول العصير ..احضروا له القهوة وما ان اشعل سيجارته حتى ظهرت امرأة تشبه الراقصات فى ملابسها وذلك الميك اب الصارخ الذي تضعه ..

انقضت عليه وهي تقول " لا أصدق أدهم البحراوي " 

نظر إليها وقال بهدوء " ماليكا كيف حالك؟ " 

سلمت عليه بحرارة ضايقتها وتابعتها وهي تقول " لست بخير منذ أن هجرتني يا عزيزي " 

نظر إليها وقد احمر وجهها وعيونها فقال ببرود " تعلمين أني متقلب المزاج ولا أحب الدوام على شيء واحد " 

وصل الغضب بها لذروته نظرت ماليكا اليها وقالت " نعم اعلم ولا يمكن عد نزواتك مع هذه او تلك "

شعرت بالإهانة هل يمكن ان تظنها احدى عشيقاته فتملكها الغضب من تلك المرأة الوقحة ولكن مع ذلك لم تظهر غضبها وهى تقول ببرود " ألن تعرفني على المدام ولتعرف من انا ام تفضل ان أذهب انا لتعيدا الذكريات سويا " 

لاح شبح ابتسامه على وجهه وقال " هذه ماليكا صديقه قديمة.. ريم زوجتي " 

ضحكت المرأة وقالت " زوجتك أدهم يتزوج .. ههههه رائع هي جميله حقا أحسنت الاختيار ترى هل ستجعلك تستقيم ام "

 ثم اطلقت ضحكه مائعه ..أكلها الغيظ من وقاحتها ولكنها لم ترد ان تشعره بأي شيء كان عليها ان تجعله يعلم انه الأمر لا يضايقها 

قالت " شهادة اعتز بها حقا واظن ان ادهم من الرجولة بحيث لن يهين زوجته بأى علاقه اخرى والان لم لا تنضمين الينا  "

 تراجعت المرأة أمام برودها الغريب وقالت " لا انا عندي موعد ولابد ان اذهب إلى اللقاء يا حبوب إلى اللقاء يا... جميله " 

كاد الغيظ يقتلها ولكنها تمالكت نفسها أما هو فكانت نظرته لا تعني اي شيء ولكن من داخله كان يتساءل اي امرأة تلك التي لا تغير على زوجها فتملكه الغيظ منها فهى كسبت الجولة لصالحها واثارت ضيقه هذه المرة.. هو يعلم انها تكرهه كما قالت ولكن سيعلمها كيف تقبله ولا ترفضه.. 

سمعها تقول " كنت أريد أن أتحدث معك بخصوص أختي " 

شرب القهوة وقال " أعلم الشقة يتم فرشها والفرح سيتم في موعده " 

نظرت إليه واندهشت كيف يفعل ذلك ويعاملها بتلك الطريقة.. قالت " ولكن حنان ومحمد كانوا يريدون انتقاء الموبيليا بنفسهم "

 أطفأ السيجارة وقال " لا يهم لقد تم كل شيء فلا داع للقلق هيا لنذهب "

ادركت انه تضايق هل استطاعت ان تشعره انه لا يهمها هل وصله احساسها باللامبالاة تجاهه.. 

قالت " ولم لا تنتظر ربما تأتي واحدة اخري يتسع وقتها لك على فكرة انا لا امانع "

 تراجع ونظر اليها وقال " استطيع ان ادرك ذلك وانا ايضا لا امانع ولكن ليس الان عندى عمل " 

ارتبكت وقد نال منها هو الاخر فقالت " انت وقح وسافل كيف تتحدث امامى هكذا ؟"  

ابتسم بسخريه وهو يقترب من طرف المائدة ويقول " انتى من عرض وليس انا ثم فيم يعنيك الامر الا تأخذين حقك لم اقصر معكى "

 تمنت لو صفعته على وجهه غضبت وقالت " ايها.."

 رفع اصبعه محذرا وهو يضحك وقال " احذرى من لسانك هذا انتى تدفعين ثمن اخطاؤه .. "

تراجعت وقالت " لماذا تفعل معى ذلك ؟ "

 تراجع فى كرسيه وقال " لانكى تستحقين ذلك وتحبين ما افعله والا لما كان اعتراضك هو السمه السائدة عندك " 

قالت بضيق " انا لا اعترض الا على غرورك وتسلطك ثم لم تسميه اعتراض لم لا تسميه وجهات نظر نحن نختلف فى وجهات النظر وانت تأبى الاعتراف الا برايك فقط " 

ضاقت عيونه وقال " لأننى صح واعلم ذلك  وانتى لا تنصتين حتى لمبرراتي الاعتراض دائما هو ما هو ما  وانا لا احب ذلك " 

تضايقت وقالت " انت مغرور ولا تسمع الا لنفسك "

قال " وانتى الى من تنصتين لا تخبريني انكى تنصتين لا..انا اعلم ان راسك هذا لا يفكر الا فى شيء واحد وهو كيف تتخلصين منى وهو امر صعب الوصول اليه لأننى شخص لا يترك ما يخصه ابدا " 

تضايقت وقالت " وكأنك تتحدث عن ساعتك او مفاتيحك...على فكرة انا امرأة لى شخصيتي وكياني وانت لا تعيرهم اى اهتمام "

 اقترب من حافة المائدة وقال " تذكري اننى فعلت ذلك اول معرفتنا ووقتها انتى بنفسك تساءلت لم تفعل معى ذلك والان عليكى ان تسألي نفسك انا الان لم افعل ذلك ما الذى تغير وقتها ستدركين من انا وكيف يمكن التعامل معى.." 

نظر الى ساعته وقال " هلا نذهب تأخرت وانا عندى اجتماع هام "

 نظرت اليه وقالت " والان انت تنهى الحوار. وقتما تشاء وكان ليس لى اى رأى " 

قام وقال " تقريبا انا اتحدث مع نفسي انتى لا تستوعبين الامر.. على العموم لا وقت الان للخناق لدى اجتماع هلا تقومي " 

 نظرت اليه وقالت بلا مبالاة " لا اريد ان اذهب يمكنك الذهاب وانا عندما اريد ان اذهب سأفعل "

 بدء يتعصب وقال " اعتقد ان لا المكان ولا الزمان يسمحان للجدال اذا قلت لنذهب فلنذهب لن تبقي هنا بمفردك هل تفهمين "

 لم تخف من نبرة التهديد وقالت " انا لا اجادل حقيقي لا اريد الذهاب " 

نظر فى عيونها وهو يعلم انها بدأت العناد من جديد فقال " سأنهض الان وستنهضين معى والا لا اعلم ماذا يمكننى ان افعل واعتقد انكى جربتينى من قبل وتعلمين اننى لا اهذى فهيا انهضي..هيا " 

قال الكلمة الاخيرة بصوت فيه نبرة غضب وتهديد ارتجفت لها وتذكرت عندما جرها من شعرها فنظرت حولها وخشيت من عيون الناس فنظرت فى عيونه 



طويلا ثم قامت وتحركت دون ان تنتظره قام وتابعها بنظرات غاضبه. لحق بها و لامس


 ذراعها دون قصد ولكنها ابعدت ذراعها وتحركت امامه الى الخارج لاح شبح ابتسامه


 ساخرة على شفتيه وتحرك خلفها 


الفصل الثامن عشر 

حياة

 بالطبع لم تستمر الحياه على هذا المنوال فهو انشغل بالعمل في الايام التاليه واصبح يعود متأخر وهى تفتعل النوم كي لا تراه لقد ضايقها كثيرا ما فعله بها وفى كل ليله تخشي من ان يكرر ما حدث ولا تطمن الا اذا استلقى بجانبها وذهب فى النوم. حياه غريبه تلك التى يعيشها الاثنان فهو ايضا كان يهتم بذلك الفوج السعودي الذى يشمل العديد من الشخصيات الهامه فكان تقريبا لا يتركهم طوال اليوم ليعود بالمساء مرهق ولا يتحمل ان يدخل معها فى صراع هو يعلم مداه...

فى الصباح استيقظت ورأته مازال نائما فهو كان دائما ما يستيقظ مبكرا ليذهب للعمل دون ان تراه او يتناول معهم حتى الافطار اخذت حمام وارتدت زيا رياضيا برتوكول قصير وبدى بصدر وظهر مفتوحين وانساب شعرها على كتفيها مع بعض العطر ككل يوم تسلل العطر الى انفه فاستيقظ فتح عيونه ليرها امامه هكذا. 

اعتدل وقال " الى اين بهذا الزى "

 لم تنظر اليه وقالت " لتناول الافطار " تحركت ولكن قال " لن تنزلى هكذا ربما يأتى فتحي او السائق فى اى وقت " 

اندهشت من كلامه بالطبع لا يغير عليها قالت " وما الغريب فى ذلك ثم انت من احضر هذه الملابس ام نسيت "

 قام واتجه اليها وقف امامها كانت فاتنه ومثيرة نظر الى كتفها العارى وقال " هذا لى انا فقط وليس لاحد اخر لا تفكرى مرة اخرى بالخروج من الغرفة بمثل تلك الملابس هل تفهمين " 

كانت سعيدة ان هناك ما يغضبه فقالت وهى تبتعد " ولماذا الجو حار وليس هناك احد غريب "

 امسكها من معصمها وقال " لأننى قلت ذلك هيا غيرى هذه الملابس اذا كنتى تريدين الخروج من باب الغرفة "

 نظرت اليه بعند وقالت " ولكنى لا اريد ان اغيرها واريد ان ابقي بها "

 جذبها بقوة اليه فاصطدمت بصدره ونظراته الغاضبة وصوته الذى يقول " عدتي للعند مرة اخرى الم تكتفى "

 ابعدته بقوة وقالت " وانت لم تكتفى من طريقتك هذه انا لست جاريتك انا حرة فيم افعل " 

قال وهو يحاول ان يتحكم بغضبه " انتى لستى حرة انتى ملكى وتحت امرى وستفعلى ما اريد والان.." 

تراجعت من قوة صوته وقالت بعند لم يضعف امامه " واذا لم افعل " 

حدق فيها وقال " فلتجربيني.." 

لم تخاف وتحركت الى الباب فى تحدى واضح ولكنه كان قد وصل اليها وجذبها من البدى وامسكه من الصدر ومزقه بقوة صرخت هى لها ووضعت يديها لتخفى نفسها وهى تبتعد وتقول " انت مجنون " 

جذبها من المتبقي من البدى الى الفراش وقال " انتى التى تثيرين ذلك الجنون " وانقض عليها بعدما اثاره منظرها بعدما مزق ملابسها والتحم بجسدها يحاول ان يطفأ نار الغضب الذى يشعله عندها داخله...

نظر اليها بعد ان انتهى وقال " انتى التى تدفعيني لما افعل كفي عن عنادك هذا والا اقسم الا ترين يوما سعيدا "

 لم تنظر اليه كانت دائما ما تمنحه ظهرها بعد ان يتركها ولا تعلم مما تخجل فهو امتلكها ومع ذلك مازالت تشعر انه غريب وتريد ان تستر نفسها منه هل حقا هى التى تدفعه لذلك لم تعد تعلم الا انها لم تعد تريد البقاء لقد تعبت من كل ذلك 

همست " على اساس ان ايامى السابقة معك كانت سعيدة ذكرني ربما نسيت "

 اشعل سيجارة ومرر يده بشعره بعد ان ارتدى روبه وقال " ربما لو كنتى كما عرفتك اول مرة لرايتي السعادة "

 التفت بالغطاء واعتدلت وقالت " انت الذى دفعتني لذلك غرورك هو السبب " اقترب منها وقال " بل عندك اخبرتك انى لا اريد الا الطاعة وانتى تابين الا الرفض فلتتحملي اذن " ادارت وجهها ولم تكمل اتجهت للحمام واغلقت عليها اغمضت عيونها تحت الماء ترى من منهم المخطا...

بالطبع لم تحاول ان ترتدى ملابس مفتوحه مرة اخرى وسبقته الى الافطار الذى كان قد انتهى تقريبا طبعت قبله على راس جيلان وحاولت ان تبتسم لأختها وهى تجلس

 قالت جيلان وهى تتناول الشاي " تأخرت كما واننى ارى سيارة ادهم الم يذهب للعمل " 

هزت رأسها وقالت " لا وقد تأخرنا بالنوم " 

قالت الام وقد بدت على غير ما يرم " الن يذهب للعمل " 

سمعته يرد وهو يرتدى بدلته ويقبلها " ذاهب يا امى ولكن لدى اجتماع خارج الشركة لذا لن اذهب الشركة " 

ابتسمت المرأة وقالت " من الجميل ان تتناول معنا الافطار لك زمن لم تفعل " 

ونظرت اليها ولكنها لم تهتم كانت شاردة فيم يحدث لها سمعته يناديها " ريم انا اتحدث اليكى "

 نظرت اليه وقالت " ماذا؟ لم اسمعك " 

ضاقت عيونه وقال " وترى اين كنتى " ابعدت عيونها عنه وقالت " لا شيء مهم ماذا قلت " 

قال " اقول ان فتحي حجز قاعه لفرح اختك فى...اى مازال امامكم وقت. اذا كان هناك شيء اخر تريدوه وربما تفضل حنان ان تذهب لترى القاعة " 

كانت السعادة تطل من عيون اختها فالقاعة التى يتحدث عنها حلم بالنسبة لها نظرت اليه لم تفهمه كيف يفعل معها ما يفعل ثم يكمل اتفاقه فيم يخص اختها احتارت فى امره..

هزت رأسها وقالت " حسنا فالتقرر هى هو امر يخصها " 

كان البرود الذى اصابها يضايقه ولم يعرف ما الذى يشغل بالها انهى طعامه وقال وهو ينهض " انا ذاهب لقد تأخرت  "

نظرت اليه وهو يبتعد ولكنها قامت وراؤه الى الباب ونادته " ادهم.." لم ينظر اليها وانما فقط توقف الى ان وقفت امامه فقال " افندم "

 قالت " هل حقا حجزت لحنان "  

وضع يده فى جيوبه وقال " اتشكين بكلامى ام ماذا ؟ "

 قالت " لا ولكن اتعجب من تناقض تصرفاتك من قليل.." 

واخفضت عيونها مما حدث فهم طبعا ما تريد قوله وهو نفسه ادرك ذلك التناقض ولكن كانت له اسبابه فقال " هذا امر لا علاقه له بما يحدث بيننا انا وعدت ان اتحمل زواج اختك ولابد او اوفى بوعدي هذا مبدئ. انتى التى لم تحافظى على وعدك ام نسيتى"

 نظرت اليه وقالت باندفاع " انا! بالطبع لا اتفاقنا كان  زواج على الورق وليس ما تفعله معى " 

ابتسم واقترب منها وقال " لم تخبرينى رايك تحبين لمساتي وتشتاقين لقبلاتي لا يمكنكى مقاومتها اليس كذلك " تملكها الغضب ولكنه اطلق ضحكه عالية وذهب قبل ان تتهور...

انتهى اجتماعه وعاد الى الشركة وبالمكتب نظر لفتحي وقال " ما اخبار الفوج الانجليزي " ..

" تم تأكيد الحجز منذ فترة وسأبلغ السكرتارية بتأكيد الحجز معهم " 

رن هاتفه نظر آلي المتصل كانت هي اغلق الصوت ولم يرد على الاقل حتى ينتهى من عمله رغم انها من النادر ان تتصل به اصلا ... 

نظر الي فتحي وقال " من الذي يتابعهم " قال فتحي " كانت مدام ريم ثم لم يتابعهم احد من وقتها " 

قال " حسنا سأخبرها ان تأكد معهم الن تحضر لنا مترجم بعد "

 احضرنا اثنان ولكن لم يعجبني عملهم بصراحه مدام ريم كانت افضلهم "

 نظر اليه وهو ينهض وقال " ولكن مدام ريم بالمنزل ام نسيت "

 " لا يا فندم لم انسي متأسف " اخذ جاكته وقال وهو ينظر للساعه " انها الواحدة لقد تأخرنا انا اشعر بتعب.. " 

تحرك للخارج وقال " ماذا فعلت بشقه الأنسة حنان " 

" لقد انتهت ويمكن الزواج الان اذا امرت ونغير موعد القاعة " اشار وهو يركب سيارته " لا في موعدهم " ثم تحرك 

" لم تر حماتها بعد ان تركها وتأخر الوقت فقررت ان تذهب اليها وما ان دخلت حجرتها حتي رات المرأة تنظر اليها في فزع اسرعت اليها كان العرق يتصبب علي وجهها... اسرعت اليها وقالت " ماما ماذا بكي ؟ " 

ولكن المرأة لم تستطع ان ترد.." سأتصل بادهم"  ولكنه لم يرد عليها.. اسرعت تحاول الاتصال باي دكتور ولكن الوقت كان متأخر اسرعت إلى دواء المرأة استطاعت ان تميز أحدهم أعطته لها ثم عاودت الاتصال بالدكتور الي ان رد واخبرها أنه سيكون عندها في اسرع وقت ..

ظلت بجانب المرأة الي ان وصل الطبيب في وقت قصير واسرع اليها اخبرته بالدواء الذي اعطته لها ولكنه قال " لابد من نقلها للمشفى  سأطلب الاسعاف القلب ينهار " 

طلبت الإسعاف وعاودت الاتصال به ولكنه ألغي اتصالها حيث انه كان يفتح الباب ويدخل نظر لها ثم اسرع لأمه ثم نظر للدكتور وقال " ماذا بها " .

." القلب ينهار لابد من إجراء جراحه فوريه ولابد من نقلها المشفى " نظر اليها فقالت " اتصلت بالإسعاف و.." كانت بالفعل قد وصلت 



الفصل التاسع عشر 

جراحه 

بالطبع نقلوها للعناية ووقف هو يتحدث مع الطبيب وظلت هي امام غرفة المرأة وكأنما تريد ان توصل لها صوتها بالا تتركها.. سمعته يقول " سيجرون الجراحة بالصباح هيا لتذهبي و.. "

 التفتت ونظرت اليه كانت نظرتها ذات معني واضح حيث انه لم يكمل اشاح بوجهه وابتعد لم يتحدث خرج طبيب العناية فسألته " كيف حالها ؟ " 

انضم لها فقال الطبيب " أفضل الآن " سأله " هل يمكن أن أراها ؟ " 

هز رأسه وقال  " للأسف حالتها لا تسمح .." وتركهم وكاد ينصرف ولكن أدهم أمسكه وقال بغضب " أنا أريد أن أراها "

 تراجع الطبيب وقال " يا فندم هي تعبانة و.. " أسرعت وهي تحاول أن تخليهم " أدهم اهدء أدهم "

 ولكنه لم يهتم وقال " إذا لم ادخل لها الآن فقد أقتل أحد منكم هل تسمع "

 آثار صوته ضجه عالية وخشي الطبيب على نفسه فقال " حسنا افعل ما تشاء هي والدتك وأنا لن أخاف عليها أكثر منك " 

خفف من قبضته وخلص الجميع الطبيب من يده وحدثته هي وقالت " هلا تهدء.. عصبتيك هذه لن تفييدها في شيء "

 ثار فيها " وبرودك هذا هو الذي سيفيدها بالطبع فهي ليست أمك فلن يهمك أمرها وحتى لو كانت ...فانتي لن يهمك الا نفسك فابتعدي من أمامي لن تخشى عليها مثلي "  

تراجعت من كلماته وابتعدت كانت تعلم انه قلق على امه... بينما اتجه هو إلي الخارج محاولا ان يهدء من غضبه بعد أن ادرك كلماته لها ..ما أن خرج حتى فك ربطة عنقه وتنفس الهواء وتصاعد الغضب والخوف من كل عضله من عضلاته..

 لم يدخل الا بعد وقت طويل وانكمشت هي في كرسي جانبي ولم تحاول ان تتحدث معه الي ان لاح النهار وعادت الحياه للمشفى تحرك الطبيب الي غرفة المرأة اتجه هو إليه وسأله " كيف حالها " 

“سأدخل لاطمن عليها ثم نعدها للجراحة " 

قال بهدوء " يمكنني أن انقلها إلى أي مكان او أن أتى بأي طبيب تطلبه " 

هز الطبيب رأسه وقال " دكتور عوض افضل جراح قلب هنا لا تقلق.. "

 ما أن ذهب الطبيب حتى قال لها " لابد أن تعودي للمنزل لا يمكنك البقاء لا حاجة لكي" 

نظرت إليه وقالت "لا دخل لك بي وما بيني وبينها لا يمكنك أن تفهمه بل لا تعرفه هى امى مثلما هى امك وانا لن اتركها مهما حدث فمن فضلك لا تشغل بالك بي واعتبرني غير موجوده " 

نظر اليها بقوة وقال " لا داع لتمثيل الحب فلا مكان له هنا ولا حاجه لكى به " غضبت من   كلماته وقالت " تمثيل!! صحيح انت لا تعرف شيء عن الحب الحقيقي النابع من القلب ربما  تجيد التمثيل كما تفعل مع نساءك ولكن انا لا..انا احبها بصدق فابتعد عنى وأنساني وانشغل بكبريائك وغرورك بعيد عنى " 

جذبها من ذراعها وقال بغضب " كيف تتحدثين معي هكذا هل نسيتى نفسك ونسيتي من اي مكان احضرتك ثم ماذا تعرفين انتى عن الحب امثالك ممن يبيعون انفسهم من اجل المال لا يعرفون الحب عموما انا لن احاسبك الان علي كلامك ولكن لن اتركك تذكري هذا وتذكري من انا " 

لقد استطاع هذه المرة ان يؤلمها بإهانته ولكنها كالعادة لن تمنحه متعة الانتصار حتى ولو لم يكن المكان ولا الزمان مناسبين فقالت " أنا لم انسي   اي شيء واعلم انك اشتريتني بمالك ولكن انت تعلم كيف ولماذا فعلت ذلك وان المال لم يكن هو سببي الرئيسي واطمئن أنا لم أعد أخاف تهديداتك وقتما تشاء سأكون مستعدة لسداد الدين باي طريقه كانت" 

حدق في عيونها هل صحيح لم تعد تخافه ولم تعد تكره عقابه ام مجرد كلمات تطلقها كى تتحداه كعادتها...آآه من تلك العيون ماذا تفعل به كلما نظر اليها    ثار غضبه تمنى لو..يظل يتأملهم دون ان يبتعد ولكن غضبه منها افقده عقله كاد يرد لولا ان قاطعهم رنين الهاتف انتظر قليلا ثم أجاب " نعم " 

كان فتحي " الفوج طلب التأجيل " ابتعد وقال " لماذا ؟ ".

حاولت ان تبتعد الي اقصي مكان اسرعت لخارج المشفى وجسدها يرتجف تمنت لو تبكى لتهدأ ذلك الالم الذى يملاء قلبها من كلماته واهاناته   وافعاله الى متى يمكنها ان تتحمل...وهل اخطأت لأنها وافقت علي اتفاقها ولكن هي حاولت ان تنهيه لكنه رفض واصر واصبحت حياتها معه جملة من الاهانات والاحزان فماذا عساها تفعل الان وكيف ستكمل حياتها معه هل تذهب وتترك كل شيء ولكن اختها وتهديداته لها و... امه نعم انها لا يمكنها ان تتركها الان او ان تتخلي عنها علي الاقل حتي تخرج من المشفى وتصبح بخيرولكن ترى ماذا سيتبقى بها بعد ما فعله بها....

بعد العصر خرجت من غرفة العمليات للعناية وأخبره الأطباء أن الجراحة ناجحة وبالطبع استطاع ان يدخل ليراها ولكن هي لم تفعل لن تجرؤ على رؤيتها بهذه الحالة ...  

في المساء أخبروه أنها افاقت وتطلب رؤيتهم اسرع الاثنان إليها لم تتحدث من جهاز الأكسجين الذي استقر على وجهها ولكنها مدت يدها إليها أمسكتها وهي تقاوم دموعها التي انسابت بسلام على وجهها ..كما أمسكت يده ووضعت يد الاثنان معا نظر كلاهما لبعض الي ان أغمضت الأم عيونها وقد عادت للنوم فسحبت يدها وتحركت الي الخارج 

لم يتحدث أيا منهما الي الاخر بعد ما حدث وانما انزوي كلا منهما في جانب واحيانا ما كان يختفي ثم يعود دون ان تهتم بمعرفة مكانه. ولكن تحضر لها طعاما رفضته فى البداية ولكن نظراته الغاضبة والجوع الذى شعرت به جعلها تتناول الطعام..

شعرت بيد تهزها وتعيدها الي الواقع فتحت عيونها وادركت انها نامت شعرت بالجاكت الخاص به يسقط من عليها فرفعته اليه وقد كان هو ينظر اليها وقال " لقد خرجت من العناية وتسال عنكي " 

اعاد لها جاكتته وقال " لا اريده" 

 ثم تركها وتحرك فتحركت الي الغرفة التي اشار اليها ..لفت الجاكت حولها وهى تشعر بالدفء واندهشت من داخلها منذ متى يهتم لأمرها حتى يضع    جاكتته حولها هل يمكن لذلك الوحش ان يشعر كما الناس الطبيعية  ولكنها تذكرت كيف ثار لكرامتها فى اول موقف مع جاسمين وكيف اعجبت به ووافقت على الزواج منه لان به كل مقومات الرجل الذى تحلم به اى فتاه. نعم اعجبها نعم ارادت ان تكون زوجته ووافقت على الاتفاق ولكن تبدلت الأحوال وصار ما صار وها هى الان شخص اخر ولا تعلم ماذا تتمنى من داخلها .استدارت لتنظر اليه كان يتابعها بنظراته من هذا الرجل    وما الذى يحدث بينهم منذ ساعات اهانها وجرحها والان يضع جاكتته حولها و..وماذا ما الذى حدث وتغير مجرد موقف لا معنى له ولن تفكر فيه نظرته لها غريبه...ابعدت عيونها عنه وايضا حاولت ان تبعد افكارها عنه فهو لا يستحق ان تفكر فيه. ولكن هل هو حقا لا يستحق ؟؟

فلاش باك

عندما عاد كانت نائمه على ذلك الكرسي تأمل ملامحها كانت جميله كيف لتلك العيون الجريئة ان تنام دون ان تعود لتنظر اليه بغضب اقترب منها وخلع جاكتته واحاطها به..لم تشعر به. من تلك المرأة ولماذا لا يستطيع اخراجها من حياته ؟؟ لماذا يفعل بها كل ذلك ظل وقت طويل يتأملها ويحاول ان يجد اجابات لأسئلته الى ان وصل الطبيب واخبره ان والدته افاقت ونقلت الى غرفة عاديه...

اتجه اليها اطمن عليها ثم سالته عنها فعاد اليها ليوقظها. 

نظرت اليه فقال " لقد خرجت من العناية وتسال عنكى "

 قامت واعطته الجاكت ولكنه قال " لا اريده " 

وتحرك مبتعدا الى ان تحركت فاستدار وتابعها بنظراته...  فاستدارت ونظرت اليه كانت عيونها تنطق بأشياء كثيرة ليته يعرفها ليتهم يتوقفون عن    تلك الحياة التى يعيشوها عندما اختارها لم يكن يفكر الا فى امه ولكن لا ينكر انها اعجبته ذكاءها جمالها حتى جرؤتها كل ذلك اعجبه...فقط عصيانها هو ما يغضبه. ترى هل يريد ان يكمل معها ام ؟؟ ابعدت عيونها وهى تدخل غرفة والدته ولم يعرف ما الذى يدور داخله...

باك

مر أسبوع تقريبا لم تفارق فيها المرأة.. تجنب كلا منهما الآخر فلا داع للتجريح بينهما أكثر من ذلك على الاقل ليس بالمشفى كما وانه يراها لا تتوانى عن   خدمة امه والبقاء بجانبها كل ذلك دون اى كلام بينهم ليس اكثر من كلمات بسيطة كى لا تشعر الام بأى شيء مما يدور بينهما 

 وأخيرا دخل الطبيب " صباح الخير " 

ابتسمت رغم الإرهاق وقالت " أهلا دكتور أحمد كيف حالك ؟" 

اتجه الي الأم واطمئن عليها ثم قال " رائع جدا انتى بخير ويمكنك الخروج "

 ابتسمت فاكمل " بالتأكيد من رعاية مدام ريم انها لم تتوانى عن خدمتك والجميع هنا يشهد بذلك "

 احمر وجهها وقالت " مجامله اشكرك عليها دكتور " 

اكمل " تعلمين انها ليست مجامله انا نفسي تعملين معنا ممرضه اعتقد وقتها كل المرضي سيطلبونك " 

ضحكت وكذلك والدته اكمل " الان نعود للخروج انا اوافق عليه ولكن على شرطين " قالت بقلق " ماذا ؟" 

ابتسم وقال " أريد ممرضه خاصه تصحبها وأيضا لابد أن تكوني معها مدام ريم فانتي كما اتفقنا رائعة في رعايتك وحبك وحنانك حقا انتى محظوظة بها مدام جيلان " 

قال هذا ولم ينتبه إلى أن أدهم كان واقفا عند الباب يستمع إليه والغضب يتطاير من عيونه ويراقبها وهى تبتسم له وتقول " شكرا دكتور " 

تحرك الي الداخل وقال " أرى أن حضرتك معجب بزوجتي دكتور أحمد "

 نظر إليه أحمد وقال ببراءة " بالطبع يا فندم بل واحسد الحاجه عليها من النادر ان تجد زوجة  تفعل ذلك مع حماتها على العموم انا أخبرت مدام ريم ان الحاجه بحاجه إلى ممرضه خاصه وراحة تامه وأيضا البعد عن أي ضغوط نفسيه حزن او سعادة "

 نظر إليها وقال  " اه طبعا هذا اكيد " أبعدت عيونها ابتسم الطبيب وقال  " حمد الله على سلامه الحاجة  أراكم بخير عن إذنكم " 

خرج الطبيب ونظرات أدهم الغاضبة تتبعه التفت إليها وقال  " هلا نذهب ام تريدين ان تكملي معه " 

نظرت اليه بدهشه وكذلك امه التى قالت " ادهم ماذا تقول " 

لم يبعد نظره عنها انما قال " لا شيء يا امى هيا دعينا نذهب" دق قلبها من نظرته ولكنها لم تعبا التعب تملكها من قلة النوم وكثرة التفكير.... 

اطمأنت علي استقرار جيلان بحجرتها ومعها الممرضة وايضا علي اختها ثم ادركت انه لا مفر من ان ينتهي الامر الي غرفتها حيث ينتظرها..

 دخلت لم تراه ومن صوت الماء عرفت انه يأخذ حمام جلست علي طرف الفراش كان تعب قلبها اكبر من تعب جسدها تمنت لو ان كل ذلك حلم وانها ستستيقظ منه لتعود الي ما كانت عليه دون أي تجريح او أهانه    او ذلك الحمل الثقيل الذي اوهن صدرها اغمضت عيونها وتمنت لو لم تفتحها وتنتهي حياتها ترى ماذا سيفعل بها الان ما قاله بالمشفى لن يمر ثم لماذا تضايق هكذا هل يهمه امرها هل هى بالفعل زوجته التى يهتم لأمرها ام مجر فتاه اشتراها بماله كما قال ليشبع بها رغبته و...

 سمعته يقول " هل استقرت امي ؟" نظرت اليه كان يلف المنشفة على وسطه دون ان يرتدى شيء على صدره. 

شعرت بالخجل مازالت تخجل رغم ما حدث بينهم اخفضت عيونها عنه  ثم قامت وقالت وهي تتجه لتأخذ ملابسها " نعم "

 امسكها من ذراعها وهي تمر من جانبه وقال " اري انكي تفتقدين المشفى ام.. من بالمشفى " 

نظرت اليه وقالت " ماذا تعني لا افهم " 

نظر بعيونها كما فعلت هي ثم قال " دكتور احمد مثلا كان يتغزل في حنانك وحبك  من الواضح انكي منحتيه الكثير اخبريني هل اقتصر الامر علي نظرات ام كلمات حب ام ." 

لم تشعر بنفسها وهي تصفعه على وجهه وتقول بغضب " كيف تجرؤ وتتهمني بذلك انت مجنون بالتأكيد مجنون " حدق فيها وزاد غضبه  وهو يشد من قبضته علي ذراعها ونظراته القاتلة مصوبة الى عيونها ايضا الغاضبة...

                     الفصل العشرون من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>