رواية اصحاب الظلال السوداء الفصل السادس6 والسابع7 بقلم روزان مصطفي


 رواية اصحب الظلال السوداء 

الجزء الثانى من رواية خارج قانون الحب

الفصل السادس والسابع

بقلم روزان مصطفي

 


" الحُب المُقدس لا يلوثه الخطايا  ، إحفظ تلك العبارة جيداً " 

#بقلمي

ساق بدر العربية بسرعة لحد ما وصلوا البيت ، فتح الباب لقى واحد واقف مصوب سلاحه ناحية سيا وسونيا وهما قاعدين على الأرض حاطين إيديهم


 ورا ضهرهم ، بدر اول ما دخل الراجل حس بيه راح متحرك على طول ورا سيا وسونيا وحط السلاح وراهم وهو بيقول : i will kill them if you try to kill me ! * هقتلهم لو حاولت تقتلني * 

بدر قاله بغضب : what do you want ! * عاوز إيه ؟ * 

الراجل بتهور : all the money in this house * كل المال الموجود في المنزل * 

عرف بدر إنه مش تبع مافيا وإنه حرامي أهبل جاي يسرق وماشي ، خرج بدر من جيبه كذا ١٠٠ دولار ورماهم ع الأرض وقال : all i have now , take it and leave i don't want to call the police * دا كل اللي معايا حالياً ، خدهم وإمشي عشان مبلغش البوليس * 

الراجل بص ع الفلوس لقاها تكفي ، بص عليهم ف بدر رجع بظهره ع الحيطة ببرود وهو باصص ل سيا بس 

أخد الفلوس وهو مصوب السلاح ناحيتهم لحد ماطلع يجري 

بدر راح مقوم سيا من على الارض وهو بينفضلها هدومها وبيعدل شعرها ، كينان ساند ع الحيطة بيبص ببرود ل سونيا بعدين قال : ما تقومي توقفي على رجليكي ولا إتشليتي ؟ 

سونيا قامت وقفت وهي بتبصله بحقد راحت طلعت فوق 

كينان من غير إهتمام : في داهية 

بدر وهو حاضن سيا قال لكينان : إهدى طيب 

كينان بتساؤل : مقتلناش الواد دا ليه يا زعيم ؟ 

بدر ببرود : عشان هو مش غرضه أذى رغم إني محبش حد يدخل على مراتي بس شكله كان عاوز فلوس وبس .. مديون لناس تقريباً هيقتلوه أو مش دافع آيجار أو أي سيناريو تاني ف خليتها تعدي المرة دي ، بعدين مرضيتش أقتله عشان لسه خارج من حوار ..

سكت ف بصتله سيا وهي بتبعد عن حُضنه وبتقول : عوزاك يابدر في أوضتنا 

طلعت وطلع وراها ، كتفت إيديها وهي مدياله ظهرها وواقفة في نص الأوضة بتهز جسمها بعصبية 

دخل بدر وقفل باب الأوضة وقعد على السرير ببرود 

سيا بعصبية : إنت عملت إيه يا بدر مخبيه عليا ؟؟ 

بدر بهدوء : معملتش حاجة 

سيا بشك : متأكد ؟؟ 

بدر وهو بياكل من طبق الفراولة اللي كان جمب السرير : أها ، تحقيق ولا إيه ؟ 

سيا بعصبية : أنا مراتك من حقي أسأل ! 

بدر بنفس نبرة البرود : وطي صوتك بس متعليهوش عليا 

سيا بإستفزاز : مهاجمتهوش ليه وقتلته ؟؟ ما إنت بقيت عامل زي الحيوان القتل بيجري في دمك وفلوسك كلها حرام !!

قام بدر وقف قدامها، رفع كفه ونزل على وشها ، حطت إيديهت على خدها وهي بتبصله بصدمة ، بدر من بين سنانه وهو بيهمس عند ودنها : إنتي حبتيني وأنا كدا ، وأنا كبرت وإتربيت على دا ومش هشرح ظروفي تاني ، فلوسي الحرام دي هي اللي عيشتني وعيشتك بعد ما كنا في الشارع مع إختلاف الزمان .. 

سيا بعدت عينها عنه وإدته ظهرها وقالت : أنا عاوزة ارجع مصر ، عاوزة أتطلق 

بدر بصوت عالي : هنرجع مصر ، بس أنا مش بتاع طلاق ، يا تكوني ليا ، يا متكونيش خالص .. 

سيا بعصبية : هو عافية يا أخي !!

بدر وهو بيمسك كتفها : عافية ليييه ؟؟ مش إنتي اللي حبتيني الأول ؟؟ حد قالك إني مدرس جغرافيا ما تبطلي بقى عشان أنا قرفت !! أنا إبني مات زيك ومفتحتش بوقي وإستحملتك لكن هتيجي تقوليلي حيوان وبتاع فلوس حرام ف بلاش التمثيل دا ما إنتي عرفاني من الأول !!!

سيا وهي بتحاول تبعد عنه : أنا غلطانة ، أنا بحبك بس إنت مش مقدر دا ، وطالما مش عاوز تطلق مش هخليك تلمسني تاني يابدر يا كابر 

ماسكها بإيد واحدة وهي عمالة تفرفر زي الحمامة ف قالها ببرود : لو عاوز أخد حقي الشرعي منك في أي وقت هاخده 

سيا بعصبية : لو مش بمزاجي يبقى إغتصابب !! لو راجل تعملها

زقها بدر ع السرير وهو بيقلع قميصه وبيقول بغيظ بعد ما داست على جرحه : هطلعلك الراجل اللي جوايا ، هوريكي بقى الحيوان بيتعامل مع رجالة المافيا إزاي ، هوريكي بدر الكابر اللي دفنته جوايا عشان حبيتك 

سيا بترجع بظهرها لورا على السرير وهي بتبصله برعب 


* في أوضة كينان 

سونيا بإستغراب : سيا بتصوت تاني ليه ؟ 

كينان قاعد على الفون مبيردش عليها 

سونيا بإعادة سؤال : ما ترد هو الكلام بقى بفلوس ! 

كينان نفخ وقال : ما تخليكي في حالك ؟ عماله تفركي ليه وشاغله بالك هو حر هو ومراته !! 

سونيا وهي بتحدف اللحاف : أنا هقوم أحضر الشنطة أنا معرفش إيه المعاملة الحقيرة اللي أنت بتعاملهالي دي 

كينان بعصبية وهي قايمة : مش المعاملة اللي حقيرة ، بلاش أقولك الحقيرة دي تبقى مين 


* قبل ميعاد الطيارة بساعتين 


سيا في حمام الاوضة قاعده على الأرض وهي مشغله مياه البانيو عشان تاخد شاور ، وبتعيط

بدر قاعد على السرير مضايق من كلامها اللي خرجه عن شعوره ومضايق من نفسه 

كينان خبط الباب

بدر بعصبية : إييه !

كينان بتساؤل : الطيارة كمان ساعتين يا زعيم ، حضرتوا الشنط ؟ 

بدر خد نفس وقال : هنحضرها ، إجهزوا إنتوا بس ..

بدر قام من على السرير وخبط على سيا اللي مردتش ، راح قايل بهدوء : أحضرلك 

شنطتك أنا يعني ولا أعمل إيه ؟ 

مردتش برضو 

راح جايب الشنط وحطها على السرير وبدأ يحط فيها الهدوم بعشوائية 


* في الطيارة 

عرفوا مقاعدهم ف دخلت سيا قعدت جمب سونيا وهي بتقول لكينان ببرود : أقعد إنت جمب صاحبك 

كينان واقف وسونيا واقفة معاه ، راح باصصلها بقرف وقال : ما تترزعي ! 

قعدت سونيا وهي بتنفخ راح قعد كينان جمب بدر وهو بيقول : هو حصل حاجة يا زعيم ؟ 

بدر بيبص للشباك وبيقول : محصلش ، يارب نرجع مصر عشان دي سفرية زي الزفت .. 

بدأت الطيارة تطلع ، بدر كان كل شوية يتلفت وراه ويبصلها وهي مش مركزة وسرحانة في شباك الطيارة  

وصلوا مطار القاهرة أخيراً ، ورجعوا لبيتهم بعد سفرية كلها مُعاناة ..

ولكن سيا رفضت تماماً تنام جمب بدر ، وقالت هتنام جمب سونيا 

بدر وكينان خافوا عليها من سونيا لإنها شخص مش موثوق فيه ف بدر قال : مفيش نوم غير معايا 

سيا ببرود : وأنا مش عاوزة أنا حرة ولا دي كمان فيها إجبار 

بدر بص لكينان بخوف على سيا ف راح مقرب لسونيا بقرف وهو بيحضنها وقال : لازم تنامي جمب جوزك يا سيا ، عشان انا محتاج أنام جمب مراتي 

سيا بخنقة : طب أنا هنام في الصالة بقى 

بدر بعصبية : هو إزاي يعني تنامي في الصالة وفي راجل في البيت ؟ ما تطلعي قدامي وإنتي ساكته ؟ * بيقربلها * 

سيا برعب : لا متقربليش ! هطلع لوحدي 

بدر رجع لورا وهو بيبصلها بكسرة من خوفها منه وسكت ، طلعت وطلع وراها بهدوء 

سونيا بصدمة : من إمتى إنت راضي عني ؟ 

كينان بإبتسامة باردة : أعصابي كانت تعبانة في أمريكا مش أكتر ، تحبي نطلع ننام ونرتاح عشان بكرة بالليل قدامنا يوم طويل ؟ 

سونيا بتبصله بشك : يوم طويل ليه ؟ 

كينان وهو بيبوس إيديها : عاوز أعوضك عن شكي فيكي ، وكل لحظة كلمتك فيها بإسلوب مش كويس رغم إننا المفروض في شهر العسل 

سونيا بإستغراب : إنت كويس ؟ 

كينان بإبتسامة غريبة : فوق ما تتخيلي  ..

طلع معاها لاوضتهم فوق .. 


* تاني يوم بالليل 

لبس كينان هو وسونيا وخرجوا سوا ، سيا نزلت المطبخ وهي بتفتح الثلاجة وبتدور على حاجة ، كانت موطية بتبص 

إتعدلت لقت بدر في وشها راحت إتخضت 

بدر سند على باب الثلاجة وقال : عاوز أتكلم معاكي .. 

سيا ببرود : مش عاوزة أتكلم مع حد 

بدر وهو بيمسك إيديها : أنا مش حد ، أنا حبيبك 

سحبت إيديها وهي بتقول بتعب : كُنت 

بدر بيقفل باب الثلاجة اللي واقفة بينه وبينها وبيقول : كذابة ، نفسك بيطلع منك بالعافية لما بكون قريب ليكي 

بتبعد عنه وبتقول ببرود : لما بيكون بدر اللي أعرفه هو اللي قريب ، إنت شخص تاني غير اللي عرفته .. 

بدر بتكشيرة : هو هو .. زعيم المافيا بس طلع غضبه عليكي بسبب كلامك 

سيا بدموع : خدتني غصب عني ، بكل القسوة اللي في العالم وكل غضبك خرجته فيا عشان كلام قولتهولك تراجع نفسك بسببه ، تقدر تقولي أنا قولت إيه غلط ؟ أنا ماليش ذنب إني حبيتك عشان ماليش غيرك والشخص الوحيد اللي نمت بأمان في بيته وانت إحترمت دا وإتجوزتني ، تقوم تعمل دا فيا ، تخوفني من حضنك اللي كنت بسيب الدنيا وبتحامى فيه ؟ 

بدر وطى راسه وقال : مش عاوزك تخافي مني ، أنا سيء بالقدر اللي تعرفيه ، معرفتش يعني إيه حب ف حياتي أنا الشعور دا للمرة الأولى بجربه معاكي ، بس أوعدك وعد ، لو حتى حاولتي تقتليني عُمر إيدي ما هتتمد عليكي تاني ، هخليكي ست الناس ! أنا مش عاوز غيرك حتى لو في كتير حواليا  

مسك إيديها اللي فيها خربشة بسببه وباسها 

بصتله بحُب وهي بتقول : راجع نفسك وإتغير عشاني ، يمكن إتحرمنا من إبننا عشان أشارة من ربنا إن لازم نكون أهل كويسين لطفل 

إتعدل بدر وكلامها دخل عقله ، صراع ما بين الخير والشر اللي جواه ، مقدرش يوقف قدامها أكتر راح قايل بصوت خافت : أسف 

وسابها وطلع فوق 

سندت سيا ظهرها على الرخامة وهي بتعيط من كُتر حُبها فيه .. لكن لازم تغيره وتحاول عشانها وعشانه ..


* في عربية كينان 

سونيا بسعادة : يا ترى هتاخدني فين ؟ 

كينان بإبتسامة : الجنة 

سونيا بتبصله : ياااه مرة واحدة ؟ 

كينان بنبرة غريبة : أنا عُمري حرمتك من حاجة ؟ 

سونيا : لا ، بس إنت غريب أوي أنهاردة 

كينان بنبرة أغرب : مش واثقة فيا ؟ 

سونيا بثقة : واثقة فيك ، وفي نفسي 

كينان بضحكة : جدعة 


وقف عربيته عند جبل ، وركنها وكفى النور 

سونيا نزلت من العربية وهي بتبص حواليها ، بعدين إلتفتت لكينان وهي بتقول : فين المفاجأة في كدا ؟ 

كينان وهو بيتحرك قدامها : خونتينا ليه ؟ .. 


الفصل الساب


" كانت كلمة الوداع ك الرصاصة ،  والرصاص لا يسترد إن خرج يا سيدي .. يقتل .. يشوه  ويُدمر ! " 


كينان بتساؤل غريب : خونتينا ليه ؟ 

شعرها كان بيطير وهي بتلف تبصله وبتضحك وهي بتتنفس وبتقول : خونتكم ؟ بتقول إيه إنت !

كينان ببرود : ما الحوار أتعرف ، أنا جايبك عشان أعرف ليه !

سونيا بضحكة صفرا : إيه الهبل اللي بتقوله دا 

كينان بزعيق جامد في وشها : حطيتي إيدك في إيد الزعيم وإتفقتي علينا لييييه !! وافقتي تتجوزيني لييييه !

إرتعدت ، أعصاب إيديها سابت ورجليها وبالتالي مهارتها القتالية عجزت .. 

بكل قوته ضربها بالقلم ، وهو بيشد شعرها وبيقول : بتلعبي بيا أنا ؟ بتلعبي بمشاعري وتخليني أدخلك بيتنا وأعتبرك واحدة مننا ؟؟ 

شدها من شعرها وهو بيفتح العربية وبيخرج الرباط اللي حاطة من الصبح في التابلوة ، ربطها كويس وخلاها تقعد على ركبها قدامه ، وسند هو على العربية وهو بيقول : عاوز أعرف السبب ؟ 

سونيا بدموع : قولتلك إني كُنت مخطوبة .. وإتقتل قبل فرحي بسبب شغله .. إنت متعرفنيش يمكن بس أكيد تعرفه 

كينان بتفكير : أعرف مين ؟ 

سونيا بغل وحقد : اللي صاحبك إختاره يطلع عملية الهيروين مكانه ولما طلعت الشحنة مغشوشة إتغدر بيه ، أحمد النجار ، فاكره ؟ إنتوا كنتوا عارفين إن الشحنة مغشوشة عشان كدا طلعتوه مكانكم ؟ لحد ما إتصفى بالرصاص 

بعدين قالت من بين سنانها : أنا لو أطول كل يوم أشوفكم بتتوجعوا زي ما حرقتوا قلبي عليه هعمل كدا ، وصاحبك إتجوز وعاش حياته وملعون أبونا إحنا مش كدا !

كينان بزعيق : دا قدره !!!

سونيا بصوت أعلى : دا مش قدره ، قدره كان في حضني ، نفضل سوا نتجوز ونخلف ويبعد عن القرف دا ، طفيتوا حياته وأنا متأكدة إنكم عارفين إن دا هيحصل بس أهم حاجة إنتوا بخير طالما في ناس بتفديكم 

كينان بصدمة : بتنتقمي مننا عشان كدا  ؟ كان هدفك إيه ؟ وبعدين دا كان راجل من رجالتنا ف طبيعي إن ..

سونيا بألم : طبيعي يتقتل ؟؟ طبيعي يموت ؟ أنا .. دا بني أدم ولا أهم حاجة إنتوا تبقوا كويسين وتتجوزوا وتخلفوا وتعيشوا كويس وإحنا لا !

كينان بقرف : إنتي مريضة نفسياً وبدل ما تتعظي من اللي حصله فاكرة نفسك أذكى مننا وعملتي حوارات غبية شبهك عشان قال إيه تنتقمي ، طبيعي أي جماعة مافيا بتجيب رجالة تفديهم بروحهم ، خطيبك بقى كان كلب فلوس والفلوس أهم من روحه دا مش موضوعنا ومش ذنبنا 

سونيا بغيظ : مفيش كلاب غيركم يولاد الكلبب 

مسمها كينان من دراعها ووقفها قدامه وهو موقفها على حافة الجبل وبيقول : مش مبرر اللي عملتيه إنك تخونيني .. الغلط كان منه عشان هو شغله خطر ودي عواقبه ، إنتي مريضة نفسياً زي ما قولتلك 

ولع سيجار وحطها في طرف بوقه وهو بيقول : وأنا مريض أكتر منك ، الخيانة عندي تمنها الموت .. إنتي موتي أخر ذرة تقل وتعاطف جوايا ، لما أستغليتي مشاعري عشان إنتقامك 

وكمان مش هقدر أعيش مع واحدة بتفكر في غيري * بيفك رباط إيديها اللي ورا ظهرها *


بمنتهى القسوة زقها كينان بإيده من فوق الجبل وهو بيقول بألم وغيظ : روحيله 

وقعت سونيا من فوق الجبل  ، لحد ما سمع كينان صوت إرتطام قوي في الأرض .. 

بص عليها من فوق وهو دموعه بتنزل من عيونه وملامحه الباردة ، وهي واقعة وشعرها الأشقر بدا يبقى لونه أحمر من الدم والجسم مبيتحركش ، صوت صفير الهواء بس اللي محاوطه ..


* في بيت بدر وكينان 


دخل كينان البيت وهو بيترعش وقفله وراه ، اول ما دخل راح للحمام وهو بيقلع لبسه كله وبيحطه جنب الغسالة على الأرض وهو بيستحمى 

المياه السخنة بتنزل على شعره وجسمه وهو بيفتكر اللي عمله 

تك تك تك 

إتفزع كينان تحت الدش ف قال : أيوة ؟ 

سيا بتعب : قدامك كتير يا كينان ؟ 

مسح وشه بإيده وهو بيتنفس بسرعة : لا .. طالع بس هاتيلي حاجة ألبسها من أوضتي 

راحت سيا تجبله هدوم ورجعت خبطت على باب الحمام ، فتح كينان وأخد منها الفوطة والهدوم ولبس وخرج 

بينشف شعره بالفوطة ، سيا بإستغراب : أمال فين سونيا أنتوا مش خرجتوا سوا ؟ 

كينان : شششش وطي صوتك ومتقوليش كدا تاني ! 

سيا بعيون واسعة : مقولش إيه يا إبني ؟ 

كينان بعصبية : إسكتي بقى إسكتي !

بدر من ورا سيا جه : إنت بتكلمها كدا ليه يالا ؟ 

كينان خبط راسه في الحيطة كذا مرة ف سيا حطت إيديها على بوقها بصدمة 

بدر عرف إن فيه حاجة ف قال ل سيا : طب إطلعي فوق شوية وسيبينا لوحدنا 

سيا برعب : هو بيعمل كدا ليه وفين سو ..

قاطعها بدر : سيا ! لو سمحتي إطلعي وسيبينا لوحدنا !

مشيت سيا وطلعت على السلم بس إستخبت ورا سور السلم عشان تتصنت عليهم 


بدر بيبص لكينان بنظرة شك وهو بيقول : البت فين يا كينان ؟ عملت حاجة من ورايا لما خرجتوا مش كدا ؟ 

كينان حاطط إيديه على ودانه وهو بيتحرك يمين وشمال بعدين وقف قدام بدر وقال بصوت واضح : زقيتها بإيديا من فوق الجبل !! أنا قتلتها بإيدي!!


سيا من ورا سور السلم زحفت لورا برعب وهي حاطة إيديها الإتنين على بوقها بتكتم الشهقة ومبرقة على الأخر وقلبها بيدق بهستيرية 

بدر قرب لكينان وغطى بوق كينان بإيده وهو بيقول : شششش وطي صوتك  ، عربيتك فين ؟ 

كينان وهو بيبعد إيد بدر عن بوقه : س  سيبتها هناك ، مجيتش بيها مكنتش قادر أسوق ..

بدر بإستفسار : وجيت إزاي ومع مين ؟؟ 

كينان بنفس متقطع : مشيت مسافة طويل لحد أخر الشارع لقيت عربية نقل طلعتني ع الشارع الرئيسي ركبت تاكسي وجيت !

بدر بهمس : جدع ، هنعمل بلاغ عن إن مراتك مرجعتش البيت بقالها ٢٤ ساعة وغالباً واخدة عربيتك لإن العربية مش موجودة كمان ، حد شافك وإنت سايق ؟ 

كينان برعب : معتقدش ، أنا كنت لابس جوانتي ! أنا كنت عارف إني هقتلها بس .. بس ليه خاايف ، ليه خاايف وتعبان لما قتلتها 

بدر ببرود : دي خاينة ميتزعلش عليها ، إجمد وأنا في ضهرك 

كينان بحزن : خطيبة أحمد النجار ؟ 

بدر بتضييق عين بيبص لكينان بمعنى * مين دا ؟ * 

كينان بيبلع ريقه : اللي كان من رجالتنا وإتقتل مكاننا في شحنة الهيروين المضروبة 

بدر بسخرية : متقولش إنها بتنتقم له وجو الأفلام العربي دا ؟ دي إتسببت في موت إبني بنت الناقصة ! دا إنت تروح تولع في جثة أهلها ومتزعلش عليها 


* صوت حاجة حديد وقعت برا البيت * 

بدر بيطلع سلاحه من جمبه وهو بيبص من الشباك لقى سيا متعورة في رجليها من الحديدة اللي وقعت وبتجري وهي بتعرج 

بدر بزعيق لكينان  : ألحق سيااا هربت ! اكيد نطت من الشباك اللي فوق ووقعت ع الحديدة إتعورت 

فتح بدر الباب وسيا بتجري وبتبص وراها وهي بتاخد نفسها 

بدر بصوت عالي : سيااا 

طلقة جت في الشجرة عدت من جمب بدر 

بدر بيبص وراه بصدمه لقى كينان ماسك مسدسه وإيديه بتترعش 

بدر بعصبية : بتضرب نار ليه يامتخلف عاوز تموتنا !! 

رمى كينان المسدس وهو عقله مش فيه وطلع يجري ورا سيا 


فضلت تجري في نص الشارع بتبص حواليها مفسش حد في الشارع 

بدر نط فوقيها فجأة نيمها على الأرض وهو فوقيها ومثبت إيديها في الارض وبيتنفس في وشها 

بدر بنفس متقطع : ب بتجري مني ليه ؟ بتهربي ليييه أنا وعدتك أتغير 

سيا بعيون مدمعة ومرعوبة : ع عاوز تقتلني زي ما قتلت ريناد وصاحبك قتل سونياا ، إنتوا ملكووش غالي أأمن على نفسي إزاي معاك وأنام جمبك على سرير واحد وإنت كدا ، إنتوا ملكووش عزيز ولا غالي 

بدر قام من عليها ورفعها فوق ظهره وكينان ساند إيده على ركبه وباصص عليهم وهو بياخد نفسه بالعافية 


* في البيت 


سيا قاعدة على الكنبة وهما واقفين قدامها 

بدر بيقولها بنبرة غريبة : بتخافي مني يا سيا ؟ عملتلك إيه يخوفك ؟ 

سيا قامت وقفت قدامه وقالت : قول عملت إيه مخوفكيش ، يلعن أبو قلبي يا أخي اللي حبك 

بدر بعصبية : اللي زعلانة إنها إتنيلت ماتت دي حطت إيديها في إيد الزعيم وقتلوا إبننا ! وأنا قتلته وكينان قتلها عشان خانتنا متضايقة ليه !!! 

سيا قربت منه وقالت : تقدر تقولي إنت بتعاقب الخاينين على إيه ؟ بتعاقب مامتك لحد إنهاردة بإنك حتى مش بتدعيلها ولا بتجيب سيرتها عشان ماتت وهي زانية مختلفناش بس هي بين إيدين ربناا هيحاسبها هو ! المفروض اللي يجيب سيرة أمك بكلمة تقطع لسانه مش تعاقبها لحد إنهاردة بكرهك ليها وإنك مستخسر تترحم عليها قال إيه عشان عملت ذنب وخطيئة ، إنت كلك من اولك لاخرك خطايا وذنوب يا بدر يا كابر إنت مش ملاك ! إيه يجبرني أسامحك وأفضل معاك وإنت مبتديش فرصة تانية لأي حد غلط وأذاك مثلاً ف بتقتله ، بتنهي حياته من غير ما تفكر إنه بني أدم بيغلط وبيخطأ زيه زيك ، إشمعنا عمال تقتل في دي ودا ومش عاوز حد يحاسبك ويوقف في وشك يقولك غلط .. تعرف أنا لو كملت معاك وإنت كدا أبقى مبحبكش وموافقة بالقرف دا وبتجر ليه والدليل جماعة الظلال السوداء اللي بقيت مع الوقت واحدة منهم بس لإني مراتك ، كان في مليون حل غير إنك تقتل 

ريناد خانتك كان ممكن تطلقها وتنسحب من الشغل اللي كله وساخة والمستنقع اللي مش هتقابل فيه غير ناس زبالة وخاينة ، وإطلع للنور وللناس النضيفة يا أخي ! أمك ماتت وخلاص ربنا هيحاسبها بس برضو مصمم إنها كذا وكذا وكذا .  

طلقني ، طلقني وسيبني أعيش أنا مش حاسة بأمان 

حب من غير أمان يبقى ملوش لازمة ، أنا معرضة في أي وقت إن حياتي تنتهي بس لإني مرات بدر الكابر المغرور اللي كرامته خط أحمر 

وفعلاً كنت هتقتلني وقت حوار الصور لو ناسي 

طلقني وسيبني أعيش عيشة كويسة بعيد عنك حتى لو همسح حمامات ، وأوعدك كل اللي شوفته هيتدفن معايا مش هتكلم عنه 


بدر عينيه إحمرت ، مش غضب .. لكن دموع 

إحساس إنه مرفوض من الإنسانة الوحيدة اللي وثق فيها وحبها إحساس بشع ، عمره ما عيط وخرج إنفعالاته قدام حد  طول عمره بارد لكن سيا الوحيدة اللي بتقدر تعيطه وبتقدر تفرحه !

معادلة صعبة سعادتك وتعاستك يبقوا متعلقين بوجود شخص معين في حياتك 

سيا كانت واقفة قدامه بتبصله نفسها تاخده في حضنها ، لكنها جمدت قلبها وقالت : طلقني 

بدر الكابر .. : إنتي  ....



                  الفصل الثامن من هنا

لقراءة باقي الفصول الجزء الثانى من هنا

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة الفصول من هنا


تعليقات



<>