الفَصْلُ الثَآنْيِ والعْشرونْ والثالث والعشرون
روايه طفله في صحراء الذئاب..
بقلم الكاتبة الصغيرة
كانت ندي في حاله غير متزنة...!! كان الفراق يخترقُ قلبها.... كانت تحتاج فقط للمساواة.. وليس للصدمات والصفعات المتتالية..!!
اسكت انين فمها بحديثه اللعين...! ولكن لم يجعل انين قلبها يهدأ...!!
كانت نظرات مليكة لها تجلدها بلا رحمه...!!
أُنهك قلبها من المقاومه...!!
هتفت ندي بعدم اتزان... وهي تري تلك الضبابيه السوداء التي زادت من تشوش نظرها :"لي...!!؟ لي خبيت عليا...!؟ ده انت قولتلتي انك عمري ما هتزعلني...!!؟ لي... كدبت لي من الاول..!! للدرجه دي مش بتطيق وجودي جنبك...!! بتوهمني بكلام علشان اصدق انك بتحبني وانك ملاك... وانت اصلا شيطان...!! انا بقيت ارجوز بالنسبه ليك..!! اضحكك وقت ما تحب.. ولما تزهق مني ترميني..!! صح... !؟"
رمقتها مليكة بنظرات النصر... والاشمئزاز.. وهي تشعر بأن كل شئ اصبح علي ما يرام... وهي تُمتم بداخلها بخبث :"كده كل حاجة بقت تمام اووي..!! وده اول مسمار في نعشك يا ادم... علشان بعد كده تعرف مليكة تقدر تدوس عليك ازاي...!!"
هتفت مليكة ببرود :"وانتي بقي عامله كل الدراما دي لي...!! هو انتي تقربيله حاجه مهمه اوي..!؟ انتي يادوب بنت عمه...!!!؟ وانا عارفه ان ادم استحاله يبص لاشكالك البيئه دي... يا فلاحه...!! ازاي ادم ينزل مستواه ويفكر اصلا يحب فلاحه زيك...!!؟"
نهرها ادم بحديه وهي يهب واقفا من الفراش متجهاً لها بخطوات ثابته وعيناه يحلق بها الغضب :"الفلاحة اللي بتشتمي عليها دي انضف منك...!! علي الاقل مكدبتش عليا وقالت انها حامل علشان اتجوزها وتبقي لقب حرم ادم السوهاجي علشان تقدر تعيش بفلوسه وهيبته...!! الفلاحة دي اختارت انها تصون بيتها وجوزها... ومحطش سمعته في الطين...!! الفلاحة دي عانت كتير اوي ومع ذلك لسه مستحمله وصابره ومفكرتش ابداً تبيع نفسها بالرخيص... الفلاحة اللي بتشتمي عليها دي ضوفرها بيكي وبمليون واحده زباله زيك...!! واظن انتي فهماني... يا انسه مليكة ولا اقول مدام افضل...!!؟"
شعرت مليكة بأنسحاب الدماء من جسدها... اثر سماعها لحديثه.... كانت تتصور انها سوف تنتصر وتتعمق في خطتها... ولكن رأت ذلك السواد الذي حل علي حياتها...!! سواد لا يوازي سواد مستقبلها القادم...!! شعرت بأن قوتها قد هربت منها...!! ليحتضنها الخوف ويقيدها من جميع الاتجاهات..!!! اصبح هدير انفاسها عالي.. ومازالت تحدق في عيناه التي تشبه عيون الصقر الحاد.. وتخترق قلبها...!! لم تستطع اخفاء تلك الرعشه التي استجابت لعيناها..!!
ابتعلت ريقها بصعوبه وهي تشعر بغطه مرير تقف في منتصف حلقها وتهرب الحروف منها.. "مراتك ازاي...!! دي مراتك...!!؟ اتحوزتها امتي..!! وازاي كنت هتتجوزني من غير ما تعرفني انك متجوزها...!! وبعدين انا مش كدابه لما قولت اني حامل...!! وبعدين مين قالك الكلام الفارغ ده..!! ده كدب.. متصدقش يا ادم..!! انا عمري ما هكدب عليك في حاجه زي دي..!!؟"
رمقها بنظرات الغضب.. والجنون... وملامحه تنبضُ بالقسوه والعنف...!!
صرخ فيها بعنف... وقد نفذت طاقته علي الاحتمال... ونهرها بقوه لتنفجر تلك الذرة المشحونة بغضبه وقهره المكتوم بداخله :"اخرسي خالص.... سيرتها متجيش علي لسانك الوسخ ده...!! اي اتصدمتي اني متجوزها يا حرام..!! اي كنتي عاوزاني اقولك علشان تنتقمي منها وتوسخي سمعتها...!! غبيه... غبيه يا مليكة..!! وهتفضلي طول عمرك غبيه..! مش ادم السوهاجي اللي عيله زيك تستغفله..!! ولو عاوزة تتاكدي انك بتكدبي تعالي دلوقتي علي دكتوره النساء نشوف انتي حامل ولا لا..!!"
هتفت مليكة بتلعثم:"ادم اسمعني..!! انا بس.!.
قاطعها ادم بصفعه قويه علي وجهها.. لتسقط ارضاً من شده الصفعة...!!
كانت صرختها ملتوية ومتحجرشه... اثر الصدمه..!!
اتسعت حدقتها بذهول.. وهي تراه يحدق بها بغضب لتهتف بحديه وبدون تفكير ووعي :"ماشي يا ادم.. بقي انا بتضربني عشانها والله ما هخليك تتهنا بيها. !! وتقول مليكة قالت..!!مش مليكة اللي تتضرب بسبب واحده فلاحه زي دي..!"
ونهضت من الارض بغضب.. ووجها محتقن باللون الاحمر وترمق ندي بنظرات الغضب والغل... وتركت الغرفه صافقه الباب خلفها بقوة...!! وركضت للخارج... وهي تشعر بانفجار اوردتها من الغضب...!! شعرت بتلك الاهانه التي احتلت روحها...!!
*****************
خرجت مليكه من المنزل واتجهت لسيارتها.. ركبت مليكه السياره واغلقت الباب بقوه كادت ان تكسر الباب انفجر البركان الذي بداخلها..!!
وانطلقت بسرعه جنونية لمنزلها الصغير كانها تحارب الزمن..!
********************
{عند ادم السوهاجي }
كان يقفُ امام الفراش...!! والخذلان والقهر يرتسم علي وجهه ببطء... كانه سم يسري في اوردته..!! ليقتله ببطء..!! كانت كل خليه في جسده ترتجف..!! كان يريد ان يتوقف عن تجليدها بصفعاته النفسيه...!! قتلها نفسياً مره اخري..!!
اصبح في نظر نفسه كذئب مفترس انهش روح تلك الفريسه الضائعة...!!
هتف بهدوء وندم وهو يشعر بأن الخوف قيد قلبه وعقله "ندي...!! انا كنت هقولك والله.. بس مكنش في وقت مناسب اقولك علي حاجة... كنتي دايما تعبانه ومببقاش قادر اقولك حاجة تتعب نفسيتك زياده...!! بلاش يا ندي تتسرعي وافهمي انا عملت كده لي..!! بلاش تحكمي عليا حكم انا مش قده..!!"
لوت شفتاها بما يشبهُ الابتسامة الباهته...!!
كان الخوف وسريان دموعها علي وجهها يحتضنها.... ليخفف عنها...!!
شعرت بأنها سوف تجلب التعاسه والالم لنفسها..!!
اصبحت عيناها مملوءة بالشوائب والدموع..!!
اصبح عالمها الوردي مملوء بالالم والاذي..!!
عرفت بأن جروحها لن تُشفي ابداً...!!
كان وجهها البرئ اصبح باهت مذعور..!!
متألمه تشعر بالخذلان والالم...!!
هتفت بخفوت وصوت مبحوح اثر البكاء وهي تشعر بانسحاب روحها تدريجياً اثر الصدمه "لي مقولتليش من الاول... عملت كده لي...!!؟ كنت عاوز تتجوزها لي يا ادم ما دام ملمستهاش..!! لي كررت الغلط تاني وكدبت عليا....!! وانت عارف اني مبحبش الكدب..! دوست عليا تاني لي يا ادم بعد ما اطمنت ليك..! خلتني خايفه منك لي..!؟"
اقترب منها ادم رويداً رويداً وجلس بجانبها علي الفراش... وهو لا يستطيع ان يخرج جمله واحده صحيحه...!! شعر بأن عقله سُلب حقاً...! شعر بتلك الكلمات التي تغرز في قلبه بغزارة...!! شعر بأنتهاء مسكن قلبه العاشق... ليعاود التألم والنزيف مره اخرى....!!
هتف بندم وهو يري نظرات عيناها المصوبه للارض بخذلان وعدم رضا "كان لازم اعمل كده..!! كنت عارف انها كدابه... بس انا مكنتش هتجوزها.!! انا عشمتها... لكن من جوايا مقدرتش اتقبلها...!! انا مش شايف غيرك يا ندى..!كان لازم اكشف الاعيبها علشان اعرف هي قدرتها علي الخداع هتوصل لفين..!! هقولك ازاي وانا شايفك كل يوم بتدهوري.. !! لما بشوفك بتحسن بفرح..!
مش عايزك تضيعي مني زي ما هما ضاعوا...!"
رمقته ندي بنظرات الندم... وشعرت بأن عيناه يخترقها الالم عن بعد اميال....!! شعرت بأنه حقاً يعاني...!! شعرت بنبرته التي في يتخللها الارهاق...!! شعرت بأنه لم ينعم بالراحه ابداً...!!
شعرت بأنه حقاً مقيد بسلاسل حديدية...!! عاجز عن فعل اي شئ...!!
هتفت ندي بحزم صارم"انا عمري ما افكر اشك فيك يا ادم... بس كان لازم تقول ليا... علشان منخبيش علي بعض حاجة...!! علاقتنا لو عايزها تبتدي بجد.... لازم فعلاً تبتدي بالثقة.. !! مش انت اللي بتقول ليا كده. !!"
هتف ادم باطمئان :"ايوه انا اللي كنت بقول كده..! بس مش عارف حسيت انك هتسبيني بعد اللي حصل...!! حسيت ان ثقتك فيا هتتهز..!! ومش هتحبيني تاني...!!كان لازم اعمل كده واخبي عليكي علشان احميكي..!! مكنتش عاوز احطك في اللعبه وتتأذي مليكة مش سهله...!! ولو طالت تنتقم منك هتنتقم.. !!"
شعرت هي بتلك النيران التي بداخله...!! شعرت بأنه يتهاوت بقوه من جبال عاليه..! ليزداد العجز اكثر عليه..!! شعرت هي بتلك الاسهام والوخزات التي في قلبه...!! شعرت بالذنب اتجاه...!!
قطعت ندي ذلك الصمت الحاد الذي كاد ان ينتزع قلوبهم... بنبره مشجعه له :"طيب تعرف ان انا هاخد حقي وحقك منها..!! ومببقاش انا ندي.!! مش ندي السوهاجي اللي واحده زي دي تخلي جوزها وحبيبها بالشكل ده قاعد علي اعصابه. ..!! ثم اكملت حديثها بمواسيه وحنو" متخافش انا معاك.. ومش هسيبك يا ادم.. لو سبتك هبقي بسيب روحي...!! "
كان ينصت لحديثها بشغف ولهفه... وهو يرى ان الامل في انها تحبه قد زُرع في قلبها...!! ليشتعل نيران الحب والشغف في قلبه...!! وهو يشعر بأن الحلم الوردي قد عاد مره اخري.. لتصبح هي ملكة في عالمه ويتوجها بيده...!! لينول شرف امتلاكها..!!
ومن دون تفكير منه كان يدفن رأسه بعمق في صدرها....!! كطفل صغير مفتقد حنان امه...!!
احتضنته ندي بحماية... وهي تحتضنه كطفلها..!! وتربت عليه.. وتعبث في خصلات شعره الاسود الكثيف بحنو...!! وعلي صغرها ابتسامه صافيه.. يرجع الامل بها...!!
كان هو محيطاً خصرها بذراعه.... يدفن راسه بعمق في صدرها.. يشعر بشعور غريب... ولكن كان يشعر بالاسترخاء والامان...!! لم يذق ذلك النوع من الحنان..!! ولكن هو الان يعيش فيه..!!
ليغمض عيناه بهدوء مستمتعاً بذلك الامان...!!
شعرت هي بانتظام انفاسه... واستكانت راسه بثقل علي صدرها لتبتسم بحنو وتغمض هي الاخري عيناها مستسلمين لسلطان النوم.. وسلطان العشق الجارف لقلوبهم...!!
********************************
{عند صفاء في الخارج }
كانت الدموع تسيلُ من عيناها بغزارة... كحبات اللؤلؤ المتناثر...!! هي لا تريد ان تكرن مثيره للشفقة....!! شعرت بأن ذلك العالم المملوء بالورود.... اصبح ملئ بالاشواك... لتغرز في قلوبهم.... لتجعل قلوب الاشقاء تنزف وجعاً وليس دماءً....!! كان حديث تلك الفتاه يخترق اذنها.. لتحبسها في ذكريات قلبها البائسة..!!
كان لسانها ملجم من الصدمه..!!
اللعنه علي ما يحدث لها من مساوء..!!
مسحت دموعها المنهمره علي وجهها.. لتقرر الصعود لغرفتها.... لتكمل مسيرتها في البكاء.. لكي تحتضنها وسادتها وغرفتها التي بهتت من كثرة الدموع...!!
****************
صعدت صفاء لغرفتها باكتاف متهدله... وروح مسحوبه... وخطوات ثقيله..!!
واندفعت ناحيه الباب بتعب وخذلان...!!
لتدخل في غرفتها وتلقي بنفسها علي السرير..!!
لتبدأ دموعها بالانهمار دون اشارة منها.. وهي تشعر بالاهانه تقيد روحها.... ولا ترحمها..!!
*********************
{عند مليكة}
وصلت مليكة لمنزلها المشؤوم والذي تعتبره كوخ صغير جدا...!! لا يناسب مقامها...!!
هبطت مليكة من سيارتها... بخطوات غاضبه.. تكاد ان تدمر من حولها...!! ليشق الغضب طريقه في عيناها... لتصبح عيناها كالظلام الكاحل مثل حياتها...!! شعرت بتجريب احساس الشقاء والاهانه...!! شعرت بان تلك الفتاه كالظل الاسود لها...!! كالسرطان الخبيث الذي دخل جسدها ولن يخرج ابداً...! ليزداد تصميمها علي التخلص منها...مهما كان الثمن...!!
دخلت مليكة المنزل.... لتغلق الباب خلفها بغضب....!! وتتوجه علي تلك الاريكة الصغيره التي تناسب فردين فقط.. لتجلس عليها بتهدل..!! وهي تشعر بأن قدماها حقاً لا يستطيعان حملها بعد الان...!! لم تعلم.. اهو تعب جسدي ام قلبي.!
كانت تلك العيون.. تلتمع بوميض الغضب... ويشتعل فتيل الكره في اوردتها... ليسري الغضب والحقد كنار تنهش في جسدها... وعقلها...!!
التقطت هاتفها من جيبها باصابع مرتعشه... لا تقدر علي فعل اي شئ بعد ذلك الصدمه..!! فأصبح حالها متغير حقاً...!!
قامت بالاتصال علي ذلك الرقم... لتعلن نجاح خطتها.... لكي لا تسمح لنفسها بأن تكن ضعيفه خاضعه لذلك الذئب اللعين...!! لكي لا تسمح له بانهاش روحها بلا رحمه...!!
اجاب المتصل بهدوء :"اهلا يا مليكة هانم.. عاش من سمع صوتك...!!"
هتفت مليكة بفروغ صبر واضح :"انا نفسي افهم انتوا محدش بيرد من مره واحده لي..!!"
=رد عليها المتصل بسخرية متخفيه :"معلش بقي يا مليكة هانم...!! مشاغل ما انتي عارفه...!!"
هتفت مليكة بجديه :"عاوزة منك خدمه مهمه...!! ومن هينفع تستني اكتر من كده...!!"
هتف المتصل ببرود :"قولي يا مليكة هانم!"
هتف مليكة بجدية :"عاوزاك تعرفي كل حاجة عن البنت اللي هديك اسمها دي...!!والمعلومات تيجي بكره ليا.. مشيرا هينفع تاخير...!!
هتف المتصل بهدوء :"تمام... ابعتي اسمها..!"
هتفت مليكة بسيطره وشماته :"اسمها ندي عاصم السوهاجي...!!"
رد عليها المتصل بجديه "تمام هشوف كل حاجة عنها واقولك...!! عن اذنك لان ورايا شغل..!!"
هتفت مليكة ببرود :"ماشي... اتفضل...!!"
اغلقت مليكة الخط فوراً.... وهي تبتسم بشماته وسخريه واضحه....!! وهي تشعر بتلك السيطره المفاجئة...!!
اصبحت شبح انثي.... او بالاصح شبح ظلام كاحل....!!
لتكسر ادم وتسيطر عليه..!! وتخبره بانها ليست فريسه له.. وانها ليست ضعيفه لكونها انثي..!!
لتهب واقفه باتزان وتصعد لغرفتها وملامح السعاده والانتصار تشق وجهها...!!
****************************
في صباح اليوم التالي 💜
قد اسدلت الشمس ستائرها البرتقالية 💞💜
لتنشر اشعتها في المكان لتعلن عن بدايه يوم جديد 💚💜
دبت الحركة في المكان... 💚
لتبدأ تلك الفتاة... في الاستيقاظ بهدوء.. لتشرق عيناها بجمال...!!وبدا وجهها بالاشراق حتي اصبح كالبدر...!!
شعرت هي بذلك الثقل الذي مازال علي صدرها..!! لتجد ادم او صغيرها مازال نائما بعمق...!!
ظلت تنظر له بحنو مُثير... والابتسامة المشرقه تعتل ثغرها بحنو...!! لتبدأ في العبث في خصلات شعره بمرح... وهي تتأمل ملامحه الرجوليه الجذابة التي تسلب الالباب والعقول..!!
انحنت هي برأسها ببطء لتطبعُ قبله رقيقه علي خده... وهي تُتمتم بداخلها... بدعاء "ربنا يقدرني واكون سبب في سعادتك يا ادم..."
ليبتسم هو تلقائياً.. وهو يشعر بذلك الحلم الوردي.... ورائحة ذلك العطر الذي لم ينساه..!! ليهتف بمكر واضح :"بتستغليني وانا نايم يا ندي ها...!!"
اتسعت حدقتها بذهول وفرغت شفتاها... من الصدمه...!! لتهتف بعدم تصديق :"انت صاحي من امتى...!"
فتح عيناه العسليتان التي تشبه العسل في صفائه.... ليعتدل في جلسته.... ويجلس بجانبها ليضمها لصدره بحنو... وهو يقبل اعلي راسها بشغف واضح :"صاحي من بدري.. بس كنت عامل نفسي نايم.. علشان مش عاوز اقلقك.. عاوز اشوفك وانتي نايمه..!!"
زحفت الحمره لوجهها....!! واخفضت رأسها بأستحياء.... دون اجابه علي حديثه..!!
ليبتسم هو تلقائياً بشغف... وهو يرفع رأسها له... لينظر في عيناها... وهو يتمني قربها.. ولكن لن يستطيع لكي لا يفعل شئ يندم عليه بعد ذلك..!!
هتف بهدوء ومازالت عيناه في عيناها :"بتتكسفي مني يا ندي.. ولا خايفه مني..!!"
هتفت ندي باندفاع :"لا لا.. انا من خايفه منك.. مين قال كده. !!"
ضحك هو بقوه.... لتسرح هي في جمال ضحكته... لتذوب من الشغف والحب المزروع في قلبها له..!!
هتفت ندي بهدوء :"تعرف ان ضحكتك حلوه يا ادم.. اول مره الاحظ ده...!!"
توقف ادم عن الضحك فجاه ليهتف بغرور مصطنع ومرح:"عارف عارف مش محتاجه تقولي..!!"
عقدت حاجبيها بتذمر ولفت ذراعيها حول رقبته لتهتف بكبرياء "اممم... وانت بقي جايب الثقه دي منين...!!"
توتر ادم من حركتها وهتف بخشونه:"ندي شيلي ايدك وبطلي هزار...!!"
تعجبت ندي من رده الخشن عليها وهتفت بعند :"لا مش هشيل ايدي...!!"
امسك ادم بذراعها بفروغ صبر... وانزلها من رقبته...!! ليتنهد بقوه... ويترك انفاسه الحاده تخرج للخارج..!!
دهشت من فعلته.... وتغيرت ملامحها للهدوء.. لتقطع كل ذره مرح في الحديث..!!
هتف ادم بتنهد :"ندي انا اسف اني عملت كده.. بس مش هينفع اقرب منك.....!! لازم يبقي في بينا حدود..!! مش عاوز اجبرك علي حاجة مش برضاكي...!!"
اومات ندي راسها بالموافقة ومن ثم هتفت بجديه :"بس انا كنت بهزر.. مكنش قصدي حاجه..!وعلي العموم حصل خير..!"
=اكملت حديثها بتوتر بعد تذكرها لامر ما..!!
"انا كنت عاوزة اقولك حاجه... بس لازم تفهم للاخر.. علشان لو جرالي حاجه.. متجيش تعاتبني..!! انت صارحتني بكل حاجه امبارح..!! وانا لازم اصارحك بكل حاجه دلوقتى..!انا قطعت علي نفسي وعد اني مخبيش عليك حاجه..! وانا عاوزة انفذ الوعد...!"
اعتدل ادم في جلسته باهتمام... وهو يربت علي كتفها بامان ليبث لها الامان والهدوء... وهتف باستفهام "حاجة اي يا ندي.. قولي متخافيش..!؟ هفهمك للاخر... وانا عمري ما افكر اني اتسرع واحكم عليكي من غير ما افهم كل حاجة..!!"
هتفت ندي بتوتر.. وهي مطأطأه للراس.......!
***************************
يتبعُ.......!!💜🔥
الفَصْلُ الثَآلِثُ والعْشرونْ من روايه طفله في صحراء الذئاب...
هتفت ندي بتوتر وهي مطأطأه الرأس...وهي تشعر بأنها حطام انثي... تتخفي في تلك الابتسامات المزيفة...!! تخفي روحها المجروحه..!!! انكمشت في نفسها كموضع الجنين..!!انهك الالم جسدها الرقيق..!!
"انا.... كنت بحب واحد قبل ما اتجوزك...!اسمه جاسر الحديدي...!! كنا انا وهو بنحب بعض جداً..!بس يوم ما عرفت اني هتجوزك.. بلغته بالخبر ده...!! وقطعت علاقتي بيه..!! من ساعتها ومحدش يعرف عن التاني حاجه..!! انا قولتلك علشان لو حصلي حاجه تبقي عارف ومتحكمش عليا حكم انا مش قده...!!"
رمقها بنظرات الهدوء.... وهو يعرف انه لا يقدر علي محو بحور ذكرياتها بسهوله...!!
شعر بانه حقاً قد حطم اخر جزء في قلبها.. عندما حكم عليها بالموت وهي علي قيد الحياة...!
عاد لأنين قلبه المظلم...!! شعر بالعجز مرة أخرى..!!!
شعر بتلك الصخره التي تريد دهسه... لكي يتحطم كلياً...!! ليذوق من نفس الكأس...!!
شعر بأنها كانت مختبئه في حجر من الظلام..!!
طفله دخلت صحراء الذئاب.. !! لا تعرف ما الذي سوف تفعله...!!؟
هتف بحنو وهو يري ارتجاف شفتاها بقوه.. "خايفه لي.. !! كنتي فكراني هضربك او اشتمك...!! او حتي احبسك او اشغلك جاريه عندي...! انتي من حقك تحبي وتتحبي..!! الحب مش حاجه عيب ولا حرام..!!وانتي صارحتيني...!! وصونتي انك علي ذمتي...!!يبقي خايفه لي. ! ندي انا مش وحش للدرجه دي علشان أذيكي..!!"
رفعت ندي راسها له... لتقابل لمعان عيناه بالحب والشغف... ولمحت ذلك التصديق في عينه..!
شعرت بأنه يحاول ان يجعلها تنسي الماضي المؤلم.... وان ترتفع للقمه... ولا تنظر للأسفل مره اخري...!! شعرت بأنها ملكة في عالمها.. !! شعرت بأنها في حلم.. لا تريد الاستيقاظ منه... تريد نيل الحب والصدق منه...!!
هتفت ندي بطفوليه :"يعني انت مش زعلان مني..!!!"
مط ادم شفتاه بتعجب وهتف باستفهام :"وازعل منك لي.. !! انتي عملتي اي يزعل..!! انتي صارحتيني بكل حاجه وده زاد ثقتي فيكي اكتر..!! واحده غيرك كانت ممكن تخبي وتفضل تكلمه وهي علي زمتي..!! انتي لسه قايلاه وانا هفكرك بيها تاني.. علاقتنا لازم تتبني علي الثقه...!!
اعتلت الابتسامه ثغر ندي واشرق وجهها بسعاده... حتي ظهر كالبدر في نظر ادم. !! وهي تشعر بمشاعر السلام تغرزُ في قلبها...! تود لو ان تمزجه بين روحها... لكي لا يفارقها...!! شعرت بسكون قلبها العاشق... وتوقفه عن النزيف والصراخ..!ليعم الاطمئنان والحب بداخلها..!!
هتفت ندي برجاء وطفوليه" ممكن تقعد معايا النهارده.... بالله عليك.."
تتهد ادم بشوق جارف... يجرف قلبه..!!
وهو يري توسلات صغيرته لها ليهتف بحنو وهو يمسد علي شعرها "لازم اروح الشركة...!! الشغل لازم اتابعه بنفسي هناك...!! غصب عني بس كلها ساعه زمن وهكون عندك. !!
كادت ندي ان تتكلم ولكن قاطعهم فتح الباب بقوه..!! لتدلف منه... منة بمرح... وهي تقفزُ علي السرير بطفوليه وتهتف برجاء" ادم ادم... خلينا نروح الشركة معاك النهارده... ونبي ونبي..!! بقالي كتير مروحتش الشركة..!! واهو منك برده تطمن علي القطه بتاعك... وهي تغمز لندي بمرح..!!
اخفضت ندي راسها بأستحياء وهي تعرف ما معني حديث منة..!
هتف ادم باستسلام :"طيب يا ختي قومي البسي... انا مش عارف طقت في دماغك لي تروحي الشركة دلوقتي...!!"
احتضنته منة بسعاده وهي تشعر بالفرحه تملئ قلبها مره اخري..!!
هتفت منة بطفوليه :"انا هروح البس.. يلا البسوا انتوا كمان..!"
هتفت ندي بخفوت والكلمات تهرب من ثغرها:"حاضر... روحي انتي البسي واحنا هنلبس..!!"
اومأت منه راسها بالموافقة... وتركت الغرفه راكضه بسعاده..
رفعت ندي راسها لادم لتطلق انفاسها المحبوسه...!! وهي تشعر في انها علاقه طردية بين الهدوء والحياء...!!
مزقت صدمه منة لندي معالمها وروحها من الذعر..!!
شعرت بأن عشقها له بدأ يخترق قلبها..!!
تشعر بثوره عنيفه بداخلها...!!
هتفت ندي بخجل والحمره مازالت تزحف لوجهها وهي مازالت تنظر له.. "مش هنقوم نلبس..!!ولا هتفضل باصص ليا كتير..!"
هتف ادم بابتسامه صافيه اذابت روحها.. ويستكين قلبها...! ورائحة عطره التي تغللت لانفها... لتجعلها في عالم اخر..!! عالم لا يجمع سواهم..!! كانت عيناها تبحرُ في بحور عيناها... لتسقي شوقها وحبها له...!!
"لا هنقوم نلبس...!! يلا علشان منتاخرش علي الشركة...!!"
اومأت راسها بالموافقة... وهي تهمس في نفسها بكل العواطف التي تستوطن جوارحها "مش عارفه حبيتك امتي... بس النهارده اتأكدت اني بحبك يا ادم...!!وروحي متعلقه فيك...!!"
تنهدت هي بعمق ليعود الشغف يحتضنتها مره اخري...!! ليتجه هو ناحيه خزانة الملابس ويخرج بدله رمادية انيقه ويدلف المرحاض...!!
نهضت من الفراش بهدوء... وهي تتنهد بانفاس حاده...!! اغمضت عيناها بتوهان... لتستشعر حبه لها...!! شعرت بأن العاطفه فجرت اوردتها...!
اتجهت ناحيه خزانة الملابس... وخرجت قميص واسع وبنطال قماش واسع وحزاء انيق وبدات في ارتدائهم علي مضض...!! وهي مازالت تبحرُ في بحور العشق..!! ليسيطر سلطان العشق علي قلبها...!!
**************************
{في غرفه صفاء }
كانت صفاء تجلس علي حافه الفراش بتهدل.!!
تضع يدها علي صدرها لكي يهدأ هدير انفاسها العالي...!!
وكانت الدموع متحجره في عيناها...!!
اصبحت ان قواها خارت.... فقط تتحمل ان تعيش باقي تلك السنوات...!!
كانت تريدُ ان تختبأ في حصن منيع..!! يحميها من الاذي...!!
كانت مُنهكه جسدياً قبل نفسياً....!!
كانت تخشي ان تسقطُ من حافه الهاويه... لكي لا تتهشم....!!
كانت تريدُ ان تطلق صرخاتها التي تدوي كل مكان في قلبها...!!
لينتهي ذلك المُسكن الذي في قلبها.... ليبدأ في النزيف مره اخري...!!
نهضت من الفراش.... متجهة لخزانه الملابس.. وهي تضغطُ علي شفتيها تمنعُ هطول دموعها ..!!
فتحت خزانه الملابس بثقل... وهي تستندُ عليها تأبي السقوط... لكي لا تكن شبح حطام انثي..!!
لكي لا تتهشم روحها الزجاجية.. بفعل تلك الصخره التي تريد تدميرها.... وتزيدها عجزاً..!!
اخرجت من الخزانة بيجامه رمادية اللون... ووضعتها علي الفراش بعدم رضا...!!
وهي مازالت تتذكرُ كلمات تلك الفتاه...!!
تخترق ادنها لتجعلها من الصم..!! وهي علي قيد الحياة...!!
توجهت المرحاض بخطوات بطيئه... كانت تشبه العاجزين عن الحركة...!!
دلفت للمرحاض... لتأخذ حمام دافئ... لعله يريح اعصابها المشتته..!!
**********************************
{في غرفه منة }
كانت تقفُ امام المرأة.... تتأمل نفسها برضا..!
وهي تتذكرُ بحور ذكرياتها مع ذلك الحب الاول والاخير...!! والذي بقي في ذكراها لسنوات عديدة...!! كان السكون قد انبعث في الغرفه..!!
لم يخضع قلبها لاحد سوي هو..!!
كانت تشعرُ كأنها تلتمسُ الحنين منه بعد سنوات..!!
كانت دقات قلبها تدق بعنف...!! يرقص علي نغمات العشق..!!
وهي تشعر بأن جنون العشقُ يسري بأوردتها... يأبي التوقف...!!
أحيا قلبها بعشقه...!!
كانت تريد ان تصرخ بجنون... لكي تصدق انها ليست في حلم...!!
لتبتسم بخفه وتسبح في بحور العشق..!!
********************************
{في غرفه ادم وندي }
انتهت هي من ارتداء ملابسها..... لتقفُ امام المرأة... تمشط شعرها بقوه لينسدل خلفها بأناقه..!! لتزداد جمالاً فوق جمالها.. !
لتتنهد علي مهل..!! وهي تشعر بأن حصونها.. تُضرب بصخور العشق...!!
وهي لا تقدرُ علي ترتيب بعثرتها..!!
كانت تريدُ ان تصرخ بلهفه... لتُخبره بأنها تحبه... لا لا تحبه بل تعشقه....!! فهي لم تعرف ما معني العشق الا معه...!!
كانت تقتلُ روحها بذلك الشعور.. شعور خيبه الامل... بأنه لم يكن يبادلها حبها له..!!
كانت تحاول استعادة توازنها لتغمض عيناها بقوه.... محاوله نفض تلك الشعور من عقلها وقلبها....!! وهي تحاول ترتيب شتات نفسها..!!
خرج هو من المرحاض وهو يرتدي تلك البدله... وهو يبدو جذاباً ووسيماً بدرجه عاليه..!!
ليراها في حاله من عدم التوازن والتوتر..!!
ليتبتسم بخفه... ويقترب منها بخطوات هادئه لكي لا تشعرُ بوجوده... وفجاه كان يحتضنتها من الخلف لتشهق بفزع وتفتح عيناها... لتجده يدفن وجهه في عنقها...!!
حاولت الابتعاد عنه... وهتفت بتوتر وحده طفولية :"ادم ابعد... خليني اروح لمنة اشوفها جهزت ولا لا...!!"
هتف ادم بجديه :"لا مش هتروحي في حته..!! انا حابسك النهاردة...!!"
هتفت بحنق شديد :"ادم..!"
همس هو في اذنها بعشق جارف لقلوبهم وهي يتمني قربها.... نعم يحبها.. بل يعشقها... وصل لاقصي درجات العشق...!!يريد امتلاكها لتصبح ملكه... وملكته التي توجها بيده..!!
"عيون ادم... ورح قلب ادم..!!"
استدارت له بعناد... وهي تهتف بعدم فهم ما يدور في باله:"انتي في اي بالظبط..!!"
هتف ادم بعيون لامعه ونبرة عاشقه يبث فيها كل عشقه :"بحبك...."
التمعت عيناها من الفرحه... لتشعر بأنها تدخل في دائره العشق...!!
لتهتف بحنو :"وانا كمان بحبك...!!"
لينحني هو براسه ويطبع قبله رقيقه علي راسها بحنان... ليدخلها بين احضانه...يطوقها بكل قوه يمتلكها... ليذهبوا في بحور عشقهم... وهم يدخلون دائرة العشق والعشاق..!!
*******************************
{في منزل نيروز }
كانت تنزل من منزلها...!! وهي في حاله خوف وذعر شديد...!! كان الخوف يسير كالصعقات في جسدها وعقلها..!! كانت مسلوبه العقل.!!
دمرت كيانها بأكمله....!!
الرعب يلتهم روحها..!!
ملامحها مغلقه بالخوف..!! كانت تتنفس بصعوبة..!! تريد ان تطلق انفاسها الحاده.!! انقسمت روحها لحزبان..!!
ومن ثم كان رجال عمالقة يقومون بسحبها للخلف.... وكادت ان تصرخ ولكن كتموا صرخاتها بيدهم.!!
وانهالوا عليها ضرباً بلا رحمه..!! يشوهون جسدها بتعذيبها... وكانت هي تتلوي بين يديهم...!!
تريد النجاه بأي طريقه من هذا العذاب..!!
كانت الحرب قد قست عليها وبشده....!!
اغمضت عيناها بألم.... مستسلمه لذلك العذاب..!!
وهي تشعر بأن روحها بدات تسلب تدريجياً..!!
***************************
{عند مليكة}
كانت تجلسُ علي الكرسي.. تهز قدامها بعنف..!!
تضغطُ علي شفتيها بقوه.. تحاول التحكم غضبها الممزوج بالتوتر...!!
تنتظر مكالمه ذلك الشخص...!! ليهدأ توترها..!!
ومن ثم دق هاتفها... ليعلن عن اتصال شخص ما..!! لتلتقط هاتفها بسرعه وتجيب عليه بحديه وغضب كاد ان يحرق المتحدث "انت اتأخرت لي في الوقت...!!! انت عارف ان المعلومات دي تهمني قد اي..!! انت هتخليني تحت رحمتك ولا اي..!! ده مش اسلوب...!!"
هتف المتصل ببرود :"معلش يا مليكة هانم... كان عندي شغل لازم اخلصه... اصل مش انتي الوحيده اللي هفضالك...!! في ناس برده عاوز شغلها يخلص...!!" واكمل حديثه قائلاً بجديه تامه :"المعلومات اللي طلبتيها اهي..!!
{ندي عاصم السوهاجي....22سنه... في كليه هندسه... كانت بتحب واحد اسمه جاسر الحديدي في الجامعه...!! واظن قطعت علاقتها بيه }
{عاصم السوهاجي.. ابوها... عنده57 سنه.. ورقمه... 012*********....من الارياف... ومش بيحب بنته...!وعايز ياخد الورث من بنته..}
{جاسر الحديدي.... من اكبر رجال الاعمال..!! كان بيحب ندي.... وقطع علاقته بيها..!! ورقمه 012*********}
=اظن انا جبتلك المعلومات اللي تهمك...!! ياريت بقي يا مليكة هانم متتصليش هنا تاني... علشان انا مش عاوز اعطل نفسي عن شغلي.. بسبب اسباب تافهه...!! عن اذنك!!
وقد اغلق الخط دون انتظار ردها عليه...!!
لتشتعل هي غضباً وتعتدل في جلستها محدقه في شاشه هاتفها...!! كان كيانها يرتجف بعنف.. بسبب تأثرها بحديثه... ومن ثم هتفت بغضب"ماشي بتقفل في وشي انا.... مبقاش انا مليكة الا لما هديت شغلك اللي فرحان بيه.. كتك الهم..!!"
ومن ثم كتبت رقم هاتف عاصم السوهاجي... لكي تنفذ خطتها وتشعر باكتمال سيطرتها ويتشقق جمودها ليتحول بابتسامه شماته...!!
قامت مليكة بالاتصال علي عاصم.... وهي تنتظر رده بفارغ الصبر..!!
اجاب عاصم علي الهاتف بصوت خشن:"الو.. مين معايا..!!"
هتفت ندي بخبث وانتصار :"اهلا يا عاصم بيه..!!
رد عاصم عليها بجديه :"انتي مين يا بت انتي..!!"
هتفت مليكة بسيطره...........!!
***************************