رواية عشق الرجال
الفصل الخامس والثلاثون
كان الجميع مازال فى المستشفى فبعد أن شرح الطبيب حالة نعمات كامله وأنها ستظل
اليوم بالكامل نائمه كاد الجميع أن يغادر لولا سقوط عثمان مغشى عليه ليركض الجميع
بقلق كان كامل يشعر بالصدمه والخوف وفدوى تبكى بحرقه وحور وكأن العالم توقف لم
تبكى لم تتكلم صامته تنظر الى باب غرفه أبيها بصمت مقلق وكان سليمان أيضاً يشعر
بالخوف من فقد عمه فهو يحبه بشده ومتعلق به بشده وكانت صفيه تبكى بخوف وقلق حبيبها ورفيق دربها سقط وتخشى أن تفقده
ما هذا الذى يحدث مع هذه العائلة فكل الكوارث متلاحقه ولكن بعد بعض الوقت خرج الطبيب ليطمئنهم جميعاً
- السكر انخفض جداً وعلشان كده حصل إللى حصل الحج عثمان كان تعبان طول الفترة إللى فاتت دى وكان رافض أنه يتعالج ضغطه مش مظبوط ومكنش بيأكل كويس لكن دلوقتى متقلقوش ان شاء الله هيكون كويس
مر الوقت وبالفعل استعاد عثمان وعيه وحين شاهد الخوف والقلق بل والرعب المرتسم على وجوه الجميع من أجله أبتسم إبتسامه صغيره وهو يقول
- أنا كويس يا صفيه متخافوش وحقكم عليا مش هخوفكم عليا تانى
ظل الجميع جالس فى المستشفى يخشى المغادرة ولكن سليمان لم يرد أن تبقا النساء فى المستشفى أكثر من ذلك
فاقترب سليمان من الجميع وهو يقول
- يا جماعه مش هينفع نفضل كلنا هنا يلا الكل يروح يرتاح
وقفت صفيه تقول بإصرار
- أنا مش همشى من هنا مش هسيب عثمان ونعمات هنا وأروح البيت
اقترب كامل منها يضمها بقوه وهو يقول
- يا أمى أنا هنا مش هسيب بابا لحظه وهفضل تحت رجله لحد ما يقف عليهم من جديد
واقترب سليمان منها قبل أعلى رأسها وقال
- مش عايزينك تقعى أنتِ كمان كلنا دلوقتى محتاجينك واحنى موجودين أهو
وقفت ورد تقول بصوت ضعيف
- أنا هفضل جمب ماما
وحين حاول تمام قول شىء قالت بإصرار قاطع
— أنت تعبت معايا الأيام إللى فاتت روح أرتاح ونام وأنا هفضل النهارده مع أمى
ثم تحركت خطوتان لتقف أمام وداد قائله
- كان نفسى علاقتنا أنا وأنتِ تكون مختلفه عن كده بس أنا عارفه ومتأكده أنك مش بتحبينى ولا هتحبينى .... بس ارجوكى خلى بالك منه وخليه يرتاح عارفه أنك أمه ومش محتاجه أوصيكى بس معلش بقى
ثم نظرت لتمام نظره طويله وكأنها تودعه وحين شعر هو بذلك الشعور انقبض قلبه خوفاً ولكنها لم تسمح له بالاقتراب فغادرت سريعاً ودلفت إلى غرفة أمها وأغلقت الباب
كان الجميع يتابع الأمر باحاسيس مختلفه منها الشفقه والصدمه والخوف
تحرك راشد إلى إحدى الممرات الهادئة وأخرج هاتفه حتى يتصل بحسناء وحين إجابته قال بلهفه
- أنتِ كويسه
قالت بهدوء وصوت منخفض
- أيوه كله تمام أنت الأخبار عندك أيه
شعر بالغرابة فى صوتها و قطب جبينه بحيره وهو يقول
- مال صوتك يا حسناء فى أيه
- ولا حاجه كارما لسه نايمه حالاً فى حضنى ومش عايزاها تصحى
اتسعت ابتسامته وهو يتخيل ذاك المشهد يتمنى أن تنتهى كل تلك المشاكل وتهدء الأمور من جديد ويستطيع تعويض حبيبته عن كل ما حدث
كانت علياء تجلس على إحدى الكراسي الجانبيه صامته تشعر بألم قوى فى قلبها تريد الأتصال بحمزه ولكنها تخشى أن تغضبه ولكن ذلك الألم الذى بقلبها يزداد ماذا تفعل الأن
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كاد الجميع أن يغادر حين وصل تمام إتصال جعله و هو الجميع يركضون إلى خارج المستشفى كانت وداد تبكى بقهر وعبد العزيز يدعوا الله سرا أن يرأف بحالهم وان يعيد إليهم ابنهم الغالى
وكان تمام صامت بصدمه ..... أخيه الصغير من كان يحميه بعينيه من كان يحتمى خلف ظهره وهو صغير وكان هو أول من رآه بذيه الرسمى تمام الرجل القوى عيونه الأن تدمع خوفاً على أخيه
وكانت علياء فى عالماً آخر هل سيفارقها حبيب عمرها يرحل دون أن يسامحها
وصل الجميع إلى المستشفى العسكرى ترجلوا من السيارة سريعاً وركض الجميع إلى الداخل
سأل تمام عن أخيه وصعدوا سريعاً ليجدوا خالد ورحيم ومسك وبعض أفراد الشرطة وأيضاً بعض القادات سقط قلب وداد أرضاً وترنح عبد العزيز فى وقفته ليمسكه عامر حتى لا يسقط وقف الجميع ينظر إلى خالد ورحيم باستفهام ورجاء وتوسل أن يطمئنوهم فقال رحيم بصوت يرتعش خوفاً
— حمزه فى أوضة العمليات ادعولوا
ظل الجميع صامت عيونهم معلقه بباب غرفه العمليات وقلوبهم معلقه بالدعاء أن يمر الأمر على خير أجلس عامر عمه على إحدى الكراسى وذهب إلى أخته التى تقف مكانها صامته تماماً دون حركه واحده وكأنها تمثال من الشمع فقط دموعها التى تسيل بغزارة من عيونها التى بللت نقابها بكثافة ضمها إلى صدره وهو يقول
- ان شاء الله هيبقى كويس حمزه أسد راجل قوى وأكيد هيرجعلنا بالسلامة
ظلت صامته دون رد لم تتحرك لم تتكلم عقلها فقط هو من يعمل الأن و يفكر
هل أنتهى أمرهم إلى هنا هل قرر حمزه الفراق الأبدى هل رفض أن يسامحها لدرجه أنه سيرحل عن هذا العالم سيتركها بمفردها إلى الأبد هل خطأها كبير لدرجه انه سيكون الفراق الابدى بينهم لم تعد تحتمل لتصرخ بصوت عالى وهى تنهار ارضاً
- حمززززززززززززه متسبنيش سامحنى متسبنيش حمززززززززززززه حمزززززززززززززززززه
قالت الأخيره بصراخ وبصوت عالِ ألم الجميع كان الجميع ينظر إليها بشفقه وحزن شديد وكانت وداد تبكى حصره وخوف ولكنها لم تستطع أن تقف لتذهب إليها قدميها لن يستطيعا حملها وكان كل الرجال ينظرون إليها بشفقه و يالا العجب تجمعت الدموع فى عيونهم جميعاً
حضر سليمان وراشد ومعهم حور وفدوى و ذهبوا سريعاً فى إتجاه علياء التى كانت تجلس ارضاً الأن على ركبتيها يضمها أخيها الجاثى بجانبها تبكى بصوت عالى تنادى على حمزه عله يجيبها
أمسكت ملابس أخيها وهى تقول له برجاء وتوسل
- أرجوك يا عامر قوله يرجعلى قوله يسامحنى ولو مش عايز يسامحنى يسيبنى ينسانى بس يفضل موجود فى الدنيا ميسبهاش قوله يا عامر أبوس أيدك خليه يسامحنى أبوس رجلك يسامحنى يا حمززززززززززه
حاولت الفتيات تهدئتها ولكنها فى حاله انهيار كامله ليقف تمام وذهب إليها وجثى أمامها بعد أن طلب من عامر أن يحضر أحد الأطباء لها أمسك يدها وهو يقول
- أهدى يا علياء حمزه ان شاء الله يرجعلنا ادعيلوا قولى يارب أنا عارف إنك خايفه وموجوعه بس متنسيش أن أبوه وأمه قلبهم هيقف من الخوف عليه ارحميهم يا علياء ارحمى قلوبهم إللى بتبكى وتنزف ادعيلوا ملناش غير ربنا
ظلت تهز رأسها بنعم بشكل هستيرى وهى تضع يدها على فمها ليقبل أعلى رأسها ثم وقف على قدميه وعاد ليقف بجانب والدته حيث يجلس بجانب أبيه راشد وسليمان
فى دقائق حضر إحدى الأطباء وحقن علياء بحقنه مهدئة عادت لصمتها من جديد ولكنها رفضت أن تدخل إلى الغرفه وان تنام
خرج الطبيب من غرفه العمليات ووجه لا يبشر بخير أبدا
اقترب الطبيب منهم وهو يجيب ذلك السؤال الواضح داخل عيونهم
- الرائد حمزه دلوقتى فى غرفه العنايه وممكن تدخلوا تشوفوه
صمت تام هو كان الرد على كلمات الطبيب لم يستطع أى شخص منهم أن يسأله عن حالته فالكل يعلم الأن الإجابة أسند تمام والده و توجه به إلى غرفه العناية ليدخل وهو يجر قدميه هو يعلم جيداً أنه يودعه أنه اللقاء الأخير قلب الأب يخبره بذلك وخلفه كانت وداد تستند على يد فدوى بانهيار وخلفهم علياء التى يسندها عامر حيث أنها لا تستطيع السير جسدها ينتفض وقدمها كالهلام وقف الجميع حول السرير ينظرون إلى حمزه النائم كالملاك ملامحه هادئه وهناك إبتسامه صغيره ترتسم على شفاه كان الجميع صامت وكأن هذا الموقف المهيب أكبر بكثير من الكلام كان الجميع يبكى بلا استثناء تمام كان ينظر إلى أخيه بل ولده البكر صديق طفولته وشبابه فخر عائلته
عبد العزيز الذى يودع فلذة كبده الذى كان يتمنى أن يوصله هو أولا لمثواه الأخير و كانت وداد تمد يدها تلامس قدمه ثم تبعد يدها سريعاً وكأنها تخشى أن تؤلمه تبكى بصمت حصره وألم أم على وشك فقد ابنها وكانت علياء تلامس أصابع يده بأطراف أصابعها وكأنها تتأكد من وجوده وتخشى لمسه حتى لا يختفى
كان عامر ينظر إلى صديقه النائم بلا حول ولا قوه يخشى فقدانه
وفى وسط كل ذلك فتح حمزه عينيه ينظر إليهم بابتسامه سعيده جعل الجميع يرتسم على وجوههم إبتسامه دون أن يشعرون وثبت نظره للحظات على والده ثم أمه وبعدها أخيه يودعهم ثم نظر بطرف عينيه إليها ملكة القلب والروح رغم كل ما حدث وضغط بأصبعه التى تمسكه على إصبعها لتبتسم وينتفض جسدها كله أثر لمسته ثم تمتم بالشهادة و أغمض عينيه بهدوء ليصدر ذلك الجهاز الموصول به صوت عالى مؤلم صرخت علياء بصوت عالى وهى تسقط أرضاً و وداد التى تحركت سريعاً تحتضن ابنها تهزه بقوه تطالبه أن يفتح عينيه ليقترب منها تمام يبعدها ويضمها بقوه ويعلوا صوت عبد العزيز
- إنا لله وإنا اليه راجعون .... الصبر عند الصدمه الأولى اللهم اجرنى فى مصيبتى وأخلفنى خير منها
ترنحت وداد فى وقفتها وكادت أن تسقط أرضاً لولا ذراعى تمام الذى كان يبكى وهو ينظر إلى حمزه بحزن شديد
أخرج الشباب الجميع إلى خارج الغرفه وعاد تمام إلى الداخل مره أخرى وركض إلى أخيه يحتضنه بقوه وهو يبكى ويقول
- رايح فين وسايبنا ... زعلناك فى أيه يا خويا ليه توجع قلوبنا وتحرقها بنار فراقك ليه يا حمزه ليه يا صاحبى ليه
وضع سليمان يده على كتف تمام وهو يقول
- تمام كده حرام خلينا نشوف أيه إللى المفروض نعمله أكرام الميت دفنه
رفع رأسه ينظر إلى سليمان بعيون باكيه حزينه وهز رأسه بنعم ثم رفع الغطاء من جديد يغطى وجه بعد أن قبل جبينه
كان راشد بالخارج يتحدث إلى ورد يطلب منها أن تحضر حسناء ونجاة و رحمه وعبله
وبالفعل تركت حسناء الصغيره مع صفيه وغادروا جميعاً مع العم محسن السائق وفى أسرع وقت وصلوا إلى المستشفى كانت حسناء تبكى بألم بين ذراعى عمتها طوال الطريق فهم لم يخبروهم بعد أن حمزه قد انتقل إلى الرفيق الأعلى ولكن قلبها أخبرها بذلك وكانت ورد تشعر بالخوف على تمام وحزينه من أجله حين وقفت حسناء أمام راشد انهارت من البكاء طالبه أن تلقى النظرة الأخيرة على أخيها فأخذها راشد ودلف إلى الغرفه وخلفها رحمه ونجاة وعبله الجميع فى حاله انهيار على زينه شباب العائلة الذى رحل من هذه الدنيا إلى الأبد
تحركت ورد مباشرةً تبحث عن تمام الذى كان يقف بجانب أحد أفراد الشرطة وحين لمحها تحرك مباشرةً إليها وامسكها من يدها بقوه وتحرك سريعاً إلى إحدى الممرات الخالية نسبياً ودلف إلى إحدى الغرف الخالية وفى لحظه خاطفه انحنى ليضم ورد بقوه و بكى بصوت عالى هذا الضخم الكبير يبكى فى حضن عصفورته وهو يكاد يحطم جميع عظامها من قوه الضمه كانت هى الأخرى تبكى حزناً عليه أول مره تراه بهذا الضعف أول مره يكون على تلك الحالة حاوطته بذراعيها وظلت تربت على ظهره لعدة دقائق ثم سمعته يقول
- أخويا يا ورد ابنى إللى ربيته الراجل إللى العيله كلها بتفتخر بيه راح يا ورد ابنى وأخويا راح
كانت تبكى على كلماته وحزنه قالت بصوت ضعيف
- سبقك للجنه هيستناكم هناك أنا سمعت انه مات وهو فى شغله بيقبض على المجرمين يعنى شهيد يعنى حى عند ربنا
أبتعد عن حضنها ينظر إليها بعيونه الحمراء و هز رأسه بنعم ثم قال
- خلينا نخرج علشان نوصله وأكون جمب أبويا وخليكى جمب أمى ارجوكى متسبيهاش لوحدها
انحنت تقبل يده برفق لترتعش يده بين يدها فرفعت عيونها إليه ثم مدت يدها لتمسح وجه من تلك الدموع ثم خرجا سوايا ويده تضم يدها وتركها بجانب والدته بعد أن قبل يدها ورأسها لتجلس ورد بجانبها لتضمها ورد بقوه وقالت
- لازم تفرحى أنه شهيد هيستناكى على باب الجنه ويمسك إيدك يدخلك الجنه
نظرت إليها وداد بدموع عينيها وهى تقول
- حمزه راح منى ابنى الصغير راح إللى لسه كنت بشيله بين أيديه واغيرله هدومه دلوقتى خلاص مابقاش موجود راح منى ..... الصبر يااااارب الصبر ياااارب الصبر
فى هذا الوقت كان قد أنتهت جميع الإجرائات و أصبح الجثمان جاهز لمثواه الأخير فقد إنتقلت الروح الطاهره إلى بارئها والآن أصبح الدور على الجسد الفانى
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وصل الجميع إلى البلده لدفن حمزه و كان مشهد تشيع الجثمان مهيب بحق فكل قيادات الشرطة وضباطها وجنودها يسيرون خلف ذلك البطل الرجل الحق كان اخ وصديق للجميع لم يكن يترك أحد فى ضيق كان يساعد الجميع ويحبه الجميع كانت وداد تسير بضعف وبجانبها ورد وفدوى يضماها بقوه وبجانبهم حور ونجاة يحتضنون حسناء وكأن عبد العزيز يسير وكان قدماه لم تعد تحمله يستند على يد أخيه حسان وعامر وبجانبهم راشد وسليمان ورحيم لإصرار تمام بالبقاء بجانب نعش أخيه وحمله وقف الناس أمام القبر وكادوا أن ينزلوا الجثمان حتى سمعوا صوت عالى ولكنه ضعيف يطلب الأنتظار لينظر الجميع لصاحب الصوت ليجدوه عمران يستند على ذراع كامل واقترب الهوينا ليقف بالقرب من الجثمان وهو يقول
- مع السلامه يا حمزه وجعت قلب جدك وأبوك وأمك وأخواتك رحت يا حفيدى قبل منى بدل ما توصلنى بوصلك أنا
ليقترب منه عبد العزيز وهو يحاول منع دموعه
- كفايه يا حج كده حرام ادعيلوا
ليبتعد عمران خطوه للخلف لينزل الشباب تمام و سليمان وعامر ورحيم جثمان حمزه إلى مثواه الأخير
بعد أن رحل الناس و بقا فقط الأهل اقتربت علياء تترنح لتجلس أرضاً أمام شاهد قبره وهى تبكى بصوت عالى
- ليه يا حمزه .... أنت كرهتنى اووووى كده .... كرهتنى لدرجه أنك تسيب الدنيا كلها كنت بعدت عنى وسبتنى كنت فضلت تذل فيا وتهينى كنت هفضل راضيه كان عندى إستعداد أعيش عمرى كله خدامه ذليله ليك بس كنت تفضل جمبى
اقترب عامر منها وجثى بجانبها يضمها وهو يقول
- قومى يا علياء مينفعش كده
نظرت إليه بإنهيار وقالت بصوت ضعيف من كثرة البكاء
- مات من غير ما يسامحنى كان هيسبنى وأنا عارفه بس مكنش يسيب الدنيا كلها ليه مسامحنيش ليه يا عامر ليه
ضمها بقوه لتظل تبكى بصوت عالى ثم فجاءه شعر بها ترتخى بين يديه لينظر إليها ليجدها فقدت الوعى لينادى على رحيم ليركض إليه سريعاً وحاول إفاقتها ولكنها لم تفيق حملها عامر و وضعها فى السيارة وجلست بجانبها أمها و تحركوا سريعاً إلى المستشفى والباقى إلى بيت النادى الكبير لتلقى العزاء
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
غادر عثمان المستشفى رغم إعتراض الجميع ولكنه لابد من الوقوف بجانب عائلة النادى وأوصوا جميع من بالمستشفى بالحج نعمان و نعمات التى ما زالت نائمه
وكانت ورد وحور وفدوى هم من يقومون بكل الواجبات اللازمه لضيافة المعزين ومواسه وداد وحسناء ورحمه وبقت عبله بجانب ابنتها
كانت مسك صامته تماما وكان الجميع مشغول عنها فلم يعلم أحد حتى الأن عنها هى ورحيم قد تم خطفهم وكل ما حدث حدث أمام اعينها
ورغم صدمة رحيم بموت ابن خاله وأمام عينيه إلا أنه قلق على مسك
فهو لا يعلم عنها أى شىء دلف إلى المنزل يبحث عنها ليجدها جالسه فى ركن بعيد بمفردها رق قلبه بألم عليها ليقترب منها وجلس بجانبها ولكنها لم تشعر به أو تتحرك ناداها بصوت خفيض ولكنها لم تجيب
ربت على يدها لتنتفض وهى تنظر إليه بخوف ليضمها بقوه وهو يقول
- مسك أهدى أرجوكى أحنى خلاص فى البيت مفيش خطر
ابتعدت عن حضنه و ظلت تنظر إليه بخوف ثم وقفت على قدميها وغادرت من أمامه سريعاً لتجلس بجانب صفيه ووضعت رأسها على كتفها
خرج رحيم من البيت وأخرج هاتفه ليتصل بأكرم يخبره بما حدث و رغبته فى حضوره من أجل علياء و مسك فهى رافضه تماما له الأن
شعر أكرم بالحزن الشديد على حمزه رغم عدم معرفته الجيده به إلا أنه كان يرى نفسه فيه فقال بحزن
- البقاء لله أنا جاى فوراً .... أصلاً مدام علياء ليها عندى رساله
