رواية عشق الرجال
الخاتمة
بعد مرور عام ها هو يجلس فى إحدى البارات الشهيرة فى تلك البلد الأجنبية يحتسى ذلك المشروب المسكر وبين يديه فتاه فاتنه بشده ترتدى ما يكشف من جسدها أكثر مما يستر كل يوم يمر عليه يكون أسوء من الذى يسبقه أصبح متهور أكثر من قبل لا يهتم لأصابه أو حتى القتل
أمسك رأس الفتاه بقوه وقبلها بشراهه وقوه و كأنه يخرج كل غضبه من نفسه ومنها فى تلك الفتاة
أبعدها عنه وهو يقف على قدميه يغادر المكان صعد إلى سيارته أراح رأسه على الكرسى وأغمض عينيه وهو يفكر فيما حدث منذ عام
كان الإفتتاح مبهراً وهى كانت سعيده كالفراشة المحلقه فوق بستان كبير من الزهور وكان هو يتابعها بعينيه يشعر بالغيرة من ذلك الطبيب الملتصق بها طوال الوقت ولا يفهم سبب ذلك اقترب منها وقال بهدوء عكس كل تلك النار التى تشتعل داخل صدره منذ رأها لأول مره ...... غضبه الذى يخرجه فى هؤلاء الفتيات رغم كرهه لذلك ورغبته فى التوبه
- ممكن دقيقه من وقتك ؟
نظر أكرم إليه بابتسامه جانبيه وقال قبل أن يغادرهم
- هروح أتأكد من الغرفه الطبيه قبل مندوب وزير الصحة ما يوصل
هزت رأسها بنعم ثم نظرت لنديم وقالت
- خير يا أستاذ نديم
ليقول بإقرار
- رائد نديم العرابى .... كنت زميل حمزه لمدة خمس سنين
شعرت بالغرابة من أسلوبه وكلماته ولكنها قالت بهدوء
- تشرفت بحضرتك
ظهرت علامات الضيق على وجهه وكانت هى تشعر بعدم الراحه ولكنه أكمل كلامه قائلا
- فى الحقيقه يا مدام علياء أنا عارف ومتأكد أن ده مش وقته وأن كان لازم أنتظر فطرة حدادك على حمزه لحد ما تخلص بس الحقيقه أنا مش قادر أسكت أكتر من كده خصوصاً أنى المفروض أسافر وقرارك ممكن يغير كل حاجه
كانت تشعر بالبلاهه وعدم الاستيعاب وقالت
- أنا مش فاهمه حاجه
وضع يده فى جيب بنطاله وقال
- مدام علياء تقبلى تتجوزينى
ظهرت الصدمه على عيونها الواضحة له من نقابها ولكن أيضاً كانت تمتزج مع الخوف والرفض التام
قالت بصوت حاد ولكنه مكتوم
- أنت بتقول أيه .... أنت أكيد اتجننت ... ده ما فتش على استشهاد حمزه شهر وأنت جاى تطلب تتجوزينى وعايز تقنعنى أنك صاحبه .... لولا المناسبة إللى أحنى فيها أنا كنت عرفت أرد عليك كويس ... طلبك طبعاً مرفوض عن إذنك
وغادرت من أمامه للتوجهه إلى غرفتها مباشرةً تبكى بقهر غياب حبيب كان ولازال الحب الأول والأخير وحتى آخر حياتها
ظل هو واقف مكانه يشعر بالغضب بالضيق أشياء مختلفه يشعر بها الأن وجميعها سئ ظل على وقفته تلك لدقيقة ثم غادر الدار وهو يتصل بقائده يبلغه أنه قد قبل المهمة الجديدة
عاد من أفكاره ليفتح عيونه وأخرج هاتفه لينظر إلى آخر رساله أرسلها له خالد بعد سؤاله عنها
(( عرفت أنها هتتجوز دكتور أكرم ))
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
جالسه فى غرفتها بالدار تنظر إلى يدها التى تزينها الأن خاتم آخر غير ذلك الخاتم الخاص بحمزه
كانت الدموع تغادر عيونها دون شعور منها وهى تتذكر كلمات أكرم لها وقت طلب منها الزواج
- أنا عارف وفاهم ومقدر أن حمزه لسه ساكن جوه قلبك ..... و إحساسك بالذنب لسه جواكى.... أنا مش بطلب منك أنك تتجوزينى علشان انسيكى حمزه أبدا .... أنا بطلب منك تتجوزينى علشان أنتِ لسه صغيره وأهلك أكيد مش هيسمحوا أنك تفضلى من غير جواز ... كمان أنا محتاجك وأنتِ كمان محتجانى كل واحد فينا جواه ذنب لازم يكفر عنه ولوحدنا مش هنقدر كمان .... كمان أنا أنسب واحد ليكى علشان سرك أنتِ وحمزه ميتعرفش
عادت من أفكارها لتمسك هاتفها تنظر إلى صوره حمزه والدموع تغرق عينيها وقالت
- والله وافقت علشان تفضل فى حياتى .... أكرم الوحيد إللى مش هيطلب منى أشيل حبك من قلبى هو الوحيد إللى هيساعدنى أكفر عن ذنبى فى حقك مش هيمنعنى ادعيك فى كل صلاه .... مش هخاف أجيب سيرتك قدامه مش هيطلب منى قلبى إللى اندفن معاك
أغمضت عينيها بألم وحزن لتسيل دموعها على وجنتيها وهى تقول
- سامحنى يا حمزه سامحنى .... سامحنى
•••••••••••••••••••••••••••••••••
كانت غاضبة بشده وهى تتحرك فى أنحاء البيت وكان هو يتابعها بعينيه يشعر بغضبها ومعها حق فتلك الفتاه كانت أكثر من مستفزه حين اقتربت منه بطريقه مخجله بحجه أن قدمها قد ألتوت أسفلها بسب الرمال حول موقع إنشاء ڤيلتها أنه يتذكر الأن كيف وصلت علاقتهم إلى هذه الحياه المريحة الهادئة الذى يملئها الحب والتفاهم
كيف استطاع أن يكسب ثقتها وكيف استطاعت هى أن تسكن قلبه وروحه
أغمض عينيه يتذكر من تسعه أشهر حين علم بحملها كانت أول مره تذهب إليه فى الشركه وقتها شعر بالاندهاش وبالسعادة وقف سريعاً يرحب بها وقال
- أهلاً يا نوجا نورتى الشركه
ابتسمت بخجل وقالت بهدوء حزر
- الشركه منوره بأصحابها
- وأنتِ من أصحابها يا نوجتى
أجلسها على الأريكة الكبيرة فى جانب الغرفه وجثى على ركبتيه ينظر إليها لتنظر إليه بسعاده وقالت
- الحقيقه أنا عندى حاجه كده عايزه أقولهالك ومش مستحمله لحد ما ترجع البيت
قطب جبينه بقلق وهو يقول
- خير يا نجاة فى أيه قلقتينى
اخفضت رأسها وظلت تفرك يدها ليمسكها و قبلها وقال
- قولى بسرعه متوقعيش قلبى
نظرت إليه بقلق وخجل وقالت
- أنا حامل
ظل ينظر إليها بعدم استيعاب ثم قال
- أنتِ أيه
ظلت صامته تنظر إليه بخوف ليقول هو
- أنتِ أيه يا نجاة قوليلى أبوس إيدك
أخذت نفس عميق وقالت
- أنا حامل
ليضحك بصوت عالى ووقف على قدميه وأوقفها أمامه وقال بسعاده كبيره
- بجد يا نوجا أنتِ حامل بجد
هزت رأسها بنعم ليحملها ويدور بها بالغرفة لتقول له
- براحه يا كامل أنا دايخه لوحدى
ليقف وأنزلها لتقف على قدميها وهو يدعمها بذراعيه وقبل جبينها وقال
- ألف مبروك يا نوجا ألف مبروك يا حبيبتى أنا فرحان اووى أنا هبقى أب هبقى أب يا بشر
عاد من أفكاره ليجدها على حالها ....اقترب منها وهى تضع بعض الملابس بالخزانه ليضمها من الخلف ويربت على بروز معدتها التى تحتوى على طفلهم الأول لتتجمد تماماً ويزداد صوت تنفسها ليقول بالقرب من أذنها بعد أن قبل أسفلها
- عارف أنك زعلانه وده حقك الصراحه أنا نفسى مضايق جداً بس أنا ذنبى أيه
نظرت إليه بشر ليقول بمهادنة
- أنا تعاملت مع الموقف من منطلق الرجولة والشهامة مش أكتر ولما لقيتها زادت عن حدود الأدب بعدت ومع ذلك حقك عليا
واحنى رأسه يقبل جانب عنقها ورفع يدها وقبلها بحب لوت فمها وهى تنظر إليه بشك لينظر أرضاً وهو يرفع حاجبيه إلى الأعلى وينظر فى جميع الاتجاهات يحاول أن يكتم ضحكته لتضرب الأرض بقدميها وهمت أن تغادر حين ضحك بصوت عالى و هو يضمها من جديد وهو يقول
- اتنرفزى وعيطى وعاقبينى وأنتِ فى حضنى أوعى تبعدى عنى تانى أنا مش هقدر أبعد عنك لأنى مصدقت قربت .... أنتِ أغلى حاجه فى حياتى يا نجاة ومش مستعد اخسرها أنتِ نوجة قلبى
ابتسمت بسعاده ثم اخفضت رأسها تنظر أرضا وهى تقول بضيق حقيقى
- بس هى أحلى منى وخصوصاً بعد ما بقيت شبه شوال البطاطس كده
ليضحك بصوت عالى لتشعر بالضيق ونظرت إليه والدموع تتجمع فى عيونها ثم اخفضت رأسها أرضا ليضع يده أسفل ذقنها ورفع وجهها ينظر إليها بحب ولوم وقال
- مفيش أحلى منك فى عيونى لأنى أصلاً مش بشوف غيرك وبكره تولدى وترجعى سمبتيك تانى وأحلى من الأول كمان ... ويا ستى من النهارده أنا مليش دعوه بالڤيلا بتاعتها هخلى سليمان هو إللى يتابعها ماشى
هزت رأسها بنعم وعلى وجهها إبتسامة سعاده ليضع يده على بروز معددتها وقال
- أنتِ هتفقسى أمتى بقى
لتضرب كتفه بقوه ليتئوه وينظر إليها بألم مستفهم لتقول
- أيه افقس دى هو أنا بيضه
ليضحك وهو يقول
- أحلى بيضه والله ... ده أنتِ فرخه حياتى
لتصرخ بغيظ
- كاااااااامل
ليركض خارج الغرفه وهى خلفه تتوعده بشده
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كانت تقف أمامه متحفزه وغاضبة بشده تضع يدها حول خصرها وهى تقول
- يا سليمان متجننيش بيعاكسنى أيه وأنا معايا ولادك الاتنين أنا معايا توأم وملخومه فيهم معاكسه أيه بس
ليقول بغضب أكبر منها
- يعنى هو لما يقولك حضرتك زوقك عالى اووى يا فندم وراقى جداً يبقى أيه
- يبقى بيجامل علشان أشترى يا ابنى أنا كنت بشترى لولادى لبس هيعاكسنى على أيه ما عنده البنات
لينفخ بضيق وهو يقول بعصبيه
- هو إللى بيعاكس ويقل أدبه بيفكر بقى دى متجوزه ولا لأ .... أنا كان المفروض أضربه
نفخت بضيق وهى تحمل الصغيرين وتدلف إلى الغرفه وتقول
- مفيش فايده أنا بكلم نفسى
ليسير خلفها وهو يقول
- وبعدين أنا بغير عليكى المفروض ده يفرحك
وضعت ياسين على السرير و بدأت فى تبديل ملابس لين وقالت
- غير بالعقل يا سليمان مش كده مش كل ما حد يبصلى تضربه أو كل ما حد يقول كلمه مجامله تتخانق معاه
جلس على السرير يداعب وجنة ياسين وهو يقول بمهادنه
- أنا أول ما شفته محفلط فى نفسه وابتسامه سمجه كده على وشه مقدرتش أمسك نفسى بصراحه
نظرت إليه بابتسامه وهى ترفع حاجبها الأيسر وقالت
- هقول أيه لله الأمر متجوزه مجنون بس بحبه
ليبتسم وهو يقف سريعاً يضمها من الخلف وقبل عنقها وهمس بجانب أذنها
- بحبك بحبك وبغير عليكى و محبش أشوف حد بيبوصلك أنتِ بتاعتى أنا بس
ارجعت رأسها إلى الخلف وهى تقول
- وأنا كمان بحبك يا سليمان ومليش غيرك ومش بشوف غيرك ولا يملا عينى غيرك أصلاً
ليعتدل ويضمها بقوه ثم قبلها قبله عميقه عاشقه ويده تتحرك على طول ظهرها وكانت هى غارقه معه فيها باستسلام وسعاده
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كانت تقف عند الباب تنظر إليه بعشق فهى الأن تشعر بحب كبير لذلك الرجل الذى حول حياتها إلى جنة صغيره أعاد ثقتها فى نفسها وأخرج كل اشباحها من داخل عقلها و وئدها إلى الأبد كانت تنظر إلى هيئته المهيبة بفخر و داخلها شعور قوى ورغبه فى أن تصرخ بأعلى صوت ذلك الرجل العظيم زوجى
اقتربت منه وهو يرتدى ملابسه وانحنت رغم بطنها الكبير لتمسك بحذائه واقتربت منه وكادت أن تجثوا على ركبتيها ليمسك بها وينظر إليها بلوم وقال
- هو أنا قولت أيه على الموضوع ده وأنتِ مش بتسمعى الكلام ليه
ابتسمت وهى تجلس على السرير بجانبه وقالت
- أنا بحب أسمع كلامك الحلو حتى اللوم والعتاب منك حلو وبعدين أنا من ساعة الحمل ده وأنا مش عارفه أعملك أى حاجه
ليبتسم وهو يقبل يدها ثم وجنتها وقال
- وجودك فى حياتى كفايه.... ربنا يخليكى ليا يا وردة حياتى .... أنا أسعد راجل فى الدنيا لأنك مراتى ... أنا كنت أتمنى بس أنى أشوفك كان حلم بعيد بعد النجوم أنك تكونى ليا وتحبينى
ضمها إلى صدره ليسمعها تهمس بشىء ما ليقول
- برضوا بتكلمى قلبى
لتهز رأسها بنعم وقالت
- قلبك حبيبى
أبتسم بسعاده وقبل رأسها ثم وقف ليكمل ارتداء ملابسه لتشعر هى بألم قوى لتضع يدها على بطنها وتغمض عينيها وبدأت فى التنفس بصوت عالى لينظر إليها باندهاش ليجدها على هذه الحاله ليحضر إسدالها ويلبسها إياه ويحملها سريعاً ويغادر الغرفه ثم البيت كله وحين قابل أمه طلب منها إحضار الحقيبه المعده للولاده وتلحق به على المستشفى وأن تتصل بحماته
وها هو يقف أمام غرفة العمليات منذ نصف ساعه يشعر أن قلبه سيقف من الخوف عليها خاصه وهو يستمع إلى صوت صراخها وبعد نصف ساعه أخرى خرجت الطبيبه يبدوا عليها الإرهاق بعد أن استمع إلى صوت بكاء صغير
قالت الطبيبه بهدوء
- مبروك ما جالك يا أستاذ تمام بنت زى القمر لمامتها
ليبتسم وهو يقول
- بجد ... المهم ورد طمنينى عليها
لتقول بهدوء
- متقلقش مدام ورد زى الفل عشر دقايق و هتكون فى أوضتها هى والبيبى .... ألف مبروك
وغادرت ليهنئه الجميع تمام الذى كان يحلق فى أعلى السموات بسعاده لقد رزقه الله ورده أخرى تملىء حياته بعبيرها
بعد أكثر من ثلاث ساعات وأخيراً غادروا لم يستطع أن يهنئها كما يريد أو يضمها أو يقبلها لم يستطع أن يخبرها عن مدى خوفه وقلقه عليها وسعادته بابنته
أغلق الباب خلف الجميع وركض إليها وجلس بجانبها يضمها بقوه وهو يقول
- حمد الله على سلامتك يا وردتى
لتقول بسعاده رغم الإرهاق
- الله يسلمك يا حبيبى
قبل يدها و نظر إلى عينيها وهو يقول
- شكراً
لتقطب جبينها باستفهام ليقول
- شكراً لوجودك فى حياتى ... وشكراً على وردتى الصغيره
لتبتسم وهى تقول
- يعنى أنت فرحان أنها بنت مكنش نفسك تكون ولد
ليقول بلوم
- أزعل علشان بقى عندى ورده جديده فى جنينه حياتى ورده جديده هتملى حياتى عطر جديد
لتقبل يده بحب وهى تقول
- ربنا يخليك لينا يا تمام .... بس مقولتليش ناوى تسميها أيه
ليقبل يدها هو الآخر وقال
- ويخليكم ليا يا قلب تمام
ثم وقف على قدميه وتوجه إلى سرير الصغيره وقال
- هسميها ..... ورده تمام عبد العزيز النادى
لتشعر أن قلبها لم يعد يساع حبها له هى تحتاج إلى قلب آخر بل قلوب كثيره حتى تستطيع أن توفيه حقه أن تحبه الحب الذى يستحق
نظر إليها وقال
- عجبك الأسم يا وردتى
لتقول بسعاده
- آكيد عجبنى .... مش أنت إللى اخترته
ليضم الصغيره إلى صدره وتوجه إلى عشقه الكبير وأخذها بين ذراعيه ليكون بداخل حضنه أغلى اثنان على قلبه
لينظر إلى الأعلى وهو يقول بصوت هامس
- الحمد لله
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
- تاته ... تاته .... شاطره يا كرمله
لتضحك الصغيره بصوت عالى وهى تسير فى إتجاه حسناء التى تجلس أمامها على ركبتيها وتفتح ذراعيها لها وكانت الصغيره تسير بسعاده و بسرعه
وكان راشد يتابع كل ما يحدث وتكرارهم لتلك اللعبه بسعاده ثم وقف وتوجه إليهم وجثى بجانب حسناء وفعل مثلها وقال
- مين هيجى فى حضن بابا
وقفت الصغيره مكانها تنظر إلى والدها وإلى حسناء ثم سارت بخطواتها المتخبط وهى تقول
- ما ... ما
وألقت نفسها فى حضن حسناء ليبتسم راشد وهو يقول
- والله يا بنتى معاكى حق مين يسيب الحضن الحنين ده
نظرت إليه حسناء بسعاده وابتسامه كبيره وقالت هامسه
- بحبك
ليقبل رأسها و رأس الصغيره ثم وقف وهو يقول
- عندى شويه ملفات محتاجه مراجعه هروح أخلصها
لتهز رأسها بنعم مع إبتسامه رقيقه ثم نظرت إلى الصغيره وقالت
- أيه رأيك نروح ناكل بقى
لتهلل الصغيره بيديها وقالت
- مم ... مم
لتبتسم حسناء وهى تقبلها قبلات كثيره ومنتشره فى كل وجهها ثم أجلستها على الكرسى الخاص بها و بدأت فى تحضير طعامها حين علا صوت هاتفها لتجدها والدتها ابتسمت وهى تقول
- دى تيته يا كارما .... أيوه يا ماما اخبارك أيه يا حبيبتى وحشتينى
إجابتها والدتها قائله
- الحمد لله يا حبيبتى أنتوا عاملين أيه وكارما حبيبة تيته وحشانى جدا
لتقول حسناء وهى تداعب الصغيره
- الحمد لله كلنا كويسين وكارما أهى عسوله و بتسأل على تيته
لتقول الصغيره بصوت متقطع
- ته ...ته
لتقول وداد بسعاده بعد سماعها لصوت الصغيره
- أنا هاجى بكره أشوفها .... وأنتوا ابقوا تعالوا يوم الجمعه اتغدوا معانا
لتقول حسناء وهى تجلس أمام الصغيره حتى تطعمها
- حاضر يا ماما ... مع السلامه
مر اليوم سريعاً وها هى تضع الصغيره فى سريرها ظلت واقفه فى مكانها تنظر إليها لينضم إليها راشد يضمها من الخلف وقال
- ربنا يخليكى ليها ويخليها لينا
- أمين يارب ويخليك لينا
ثم ابتسمت وهى تقول بسعاده
- بقت مشاغبه صغيره واخده چينات حد كده أعرفه
ليبتسم وهو يقول بحب
- شقيه زى وحنينه زيك
نظرت إليه بحب ثم قالت
- على فكره أنت وحشتنى طول اليوم مشغول حتى وأنت قاعد فى البيت
ليقبل جانب عنقها ثم وجنتها واقترب من شفتيها ليقبل جانبها ثم قال
- أنا وحش حد يسيب القمر ده ويروح يراجع حسابات أنا لازم أصلح غلطتى
وانحنى ليحملها بين يديه كعروس وتوجه إلى غرفتهما وهو يداعب وجنتها بأنفه ثم يقبلها حتى وضعها فى منتصف السرير وجلس بجانبها وقال
- هو غلطى كبير ولا صغير علشان بس أعرف هصلحه إزاى
لتضحك بصوت عالى وهى تقول
- غلطك كبير كبير جداً غلط لا يمكن إصلاحه
ليرفع حاجبه وهو يقول
- بقيتى شقيه أنت كمان بس حقك أنا هعمل كل جهدى علشان أصلح غلطى
واقترب منها يقبلها بقوه وحب وشغف
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كانت تجلس أمام الطبيب تمسك بيد عامر وهى غير مصدقه لما تسمعه وأخيراً من عليها الله وأصبحت تحمل داخل رحمها قطعه منها ومن حب عمرها كانت تشعر أنها تطير فى السماء من السعاده خرجت من عند الطبيب تشعر أن العالم قد تلون بألوان مبهجه وسعيده وقفت أمام عامر ومدت يدها وقالت
- اقرصنى
لينظر لها باندهاش لتكرر
- اقرصنى يا عامر خلينى أصدق أنى صاحيه خلينى أصدق أنى ما بحلمش
ليضحك وهو يضمها ويقبل وجنتها وقال
- صدقتى دلوقتى
لتضحك هى الأخرى ليكمل هو
- مبروك يا فدوى مبروك يا أحلى فدوى هتبقى ماما وأنا هبقى بابا
لتهز رأسها بقوه بنعم وهى تقول بصوت عالى
- هبقى ماما .... الحمد لله يارب ألف حمد وشكر ليك يارب
ثم نظرت إلى عامر وقالت
- أنا عايزه أروح أقرب جامع اصلى ركعتين شكر لله
ليهز رأسه بنعم وهو يقول
- طبعا يلا بينا
أمسكت يده وهى تقول
- ليا طلب كمان
- أنتى تأمرى
ابتسمت وهى تمسك ذراعه وتسير بجانبه فى إتجاه سيارتهم وقالت
- عايزه أعمل حاجه لوجه الله اشكره بيها على نعمته وفضله
ليربت على يديها التى تحاوط ذراعه وقال
- ده مفيهوش كلام شوفى عايزه تعملى أيه وأنا معاكى
وقفت وقالت
- نكفل طفل أو اتنين فى الميتم ونكون مسؤلين عنه لحد ما يكبر ويتخرج من الجامعة
أبتسم بسعاده وهو يقول
- كلامك أوامر ... من بكره نعمل كده
انتهوا من صلاتهم وخرجوا من المسجد لتقول
- أنا هعزم العيلتين عندنا فى البيت ونبلغهم بالخبر أيه رأيك
ليضمها إليه ويقبل رأسها وقال
- معنديش مانع طبعاً
كان يسير بجانبها يشعر بسعاده كبيره وكان يشكر الله طوال الطريق أن من عليهم بتلك السعاده التى أكملت حياتهم ... وخاصه مع تلك الإبتسامه التى تزين ثغرها الأن والسعاده الساكنه فى روحها وظاهره فى عيونها
و تجمعت العائلتين و كان ذلك اليوم رائعاً حقاً فالجميع سعد بذلك الخبر وخاصه بعد فترة العلاج الطويله وفترة القلق من تأخر الحمل حتى من الله عليهم من فضله وكرمه وتمنى الجميع لها وافر الصحة وأن يكون الطفل سليم معافا
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كانت تجلس على الأريكة تمسك بين يديها طبق كبير من الفاكهة تضعه فوق بطنها البارزة تشاهد إحدى أفلام المغامرات التى أصبحت تعشقها سمعت صوت الباب يفتح لتبتسم بسعاده وهى تربت على بروز معدتها وقالت
- بااااابى جه
ليبتسم رحيم حين سمعها وقال
- وحشتونى والله
نظرت إليه التغيير الذى حدث فى شكله يجعلها تشعر بالسعادة تذكرت حين طلبت منه أن يطلق لحيته ابتسمت وهى تتذكر حوارهم وقتها كانت تجلس بين ذراعيه كأبنته كانت تمرر يديها على وجنته وقالت
- رر رحيم ممممكن اااااطلب منك حاااااجه
أنتبه اليها وقال
- أكيد يا حبيبتى .. بس أنت متوتره كده ليه
ابتسمت وقالت بخجل وهى تتلمس وجنته برقه
-ااصلللى عااااايززززاك ترررررربى دددقنك
ليقطب جبينه باستفهام لتقول بحب
- هيبببقى شكلللللك يجننننن ووولا اااابطال السسسسنيما
ليبتسم وهو يقول بمشاغبه
- وعايزانى شبه مين بقى من نجوم السنيما
لتقول بحب وصدق
- عايزاك رحيم وبس
ليقبلها بحب وشوق ثم قال
- أوامرك مطاعه
عادت من أفكارها وهى تفكر لقد نفذ ما ترغب به وها هو شديد الوسامة بدرجه تؤلم القلب
اقترب منها وقبل رأسها وانحنى يقبل بروز معدتها وقال
- حبيب بابا عامل أيه تاعب ماما ولا شطور
لتبتسم وهى تداعب شعره
- لأ شطور بس طول الوقت جعان لحد ما خلا ماما شبه البالونه
لينظر إليها بحب وعشق ملتهب يزداد لا ينقص وتعلق بكل تفصيلها وقال
- أحلى من القمر كمان
جلس بجانبها وهو يضمها وقال
- و ياترى بقى فى أكل ولا زى العاده هفتح علبه تونه
لتلوى فمها كالأطفال وهى تقول
- أنا مش عارفه مين مفهمك أنى الفلبينية بتاعة حضرتك
ليضرب رأسها من الخلف وقال
- كل ده علشان بطلب تعمليلى أكل كتر خيرك يا هانم مكنش العشم ده أنا زى جوزك برضوا
لتضحك بصوت عالى وهى تقف على قدميها وتقول
- على ما تغير هدومك أكون أنا غرفت
ليوقفها وهو يقول
- اقعدى يا مسك أنا كنت بهزر مش عايزين يحصل زى الحمل الأول
لتقول له بابتسامه مطمئنه
- متتتتقلللقش أنا عديييييت الخااااامس والقلق كان فى الثلااااااث شهوووووور الأولى ... ووووووبعدين ليه ببببببتفكرنى
ليضمها بقوه وهو يقول
- أنا آسف بس بجد خايف عليكى أنتِ تعبتى اوووى اوووى المره إللى فاتت ... وارجوكى بلاش توتر
لتقبل وجنته وقالت
- ططططيب غغغغيرررر ببببسررررعه
وغادرت من أمامه وهو يدعوا الله أن لا يتكرر ما حدث من قبل فهو لا يتحمل ألمها
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
بعد مرور عام .... كان يترجل من سلم الطائرة وبين يديه زوجته التى تحمل بين يديها طفلته الصغيره
حين لمست قدمه أرض الوطن تذكر ما حدث معه وغير حاله فى ذلك اليوم الذى علم فيه بزواج علياء قيادته للسيارة بتهور وهو غير واعى حتى اصطدم بإحدى الأشجار الكبيرة فى نفس الوقت الذى كانت تمر به سياره حمراء تركبها فتاه شقراء ترجلت سريعاً من سيارتها واتصلت بالشرطة والإسعاف وحاولت إخراجه من السيارة وقتها فتح عيونه ينظر إليها لتخطف عينيه بجمالها ثم أغلق عينيه من جديد ولم يفتحهم إلا بعد ثلاث أيام ومن وقتها جمعته صداقه قويه بكارولين فتاه عربيه ولكن عاشت عمرها كله فى تلك البلد الأجنبية وحكى لها عن حبه لعلياء ومغامراته مع النساء وكانت هى دائما بجانبه تساعده على المقاومة حتى وقع صريع هواها وتزوجها وها هى صغيرتهم عليا تكمل قصة حبهم وتفاهمهم وبعد ولادتها قرر ترك عمله بالمخابرات وتولى رئاسة شركات والد كرولين الذى توفى منذ شهر
وعودته الأن لأرض الوطن ليحضر عرس خالد بعد أن حضر عرس أدهم على ابنة عمه منذ شهرين
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كانت تقراء الفاتحه أمام شاهد قبره وبجانبها كان يقف أكرم الذى لم يمرر أى زيارة لقبر حمزه ولكن اليوم مختلف هو لن يتحمل أن يصمت أكثر من ذلك سوف يبوح بحبه لها
ظل صامت حتى غادروا المقابر وفى اتجاههم لبيت الوريدى فاليوم العائلتان مجتمعتان فى عاده شهريه وكل شهر فى بيت من البيتين
أوقف السيارة على جانب الطريق لتنظر إليه وقالت
- وقفت هنا ليه ؟
اعتدل فى جلسته ينظر إليها ثم قال
- علياء أنا عايز أقولك حاجه مهمه
أنتبهت إليه جيداً وقالت بقلق
- خير يا أكرم فى أيه ؟ قلقتنى
صمت لعدة ثوانى ثم قال
- لو سمحتى اسمعينى للآخر ماشى
هزت رأسها بنعم ليكمل هو
- علياء أنا بحبك ... بحبك جداً بعشق التراب إللى بتمشى عليه بعشق صوتك نظرة عنيكى ضحكتك بحب أشوفك وأنتِ بتتكلمى وحركات أديكى ورافعة حواجبك وأنتِ بتشرحى أى فكره فى دماغك حتى بعشق وفائك لحمزه ... باختصار أنا بحبك بجنون
ظلت صامته تنظر إليه باندهاش ليمد يده يرفع النقاب عن وجهها وقال
- عايز أشوف تأثير كلامى عليكى .... قولتى أيه ؟
ظلت صامته تنظر إليه باندهاش ليخفض رأسه وهو يقول
- أنت مش مطلوب منك تكونى بتحبينى زى ما بحبك بس أنا حبك مالى قلبى وعقلى وروحى وما بقتش قادر اخبيه أكتر من كده
اعتدل فى جلسته وكاد أن يدير مفتاح سيارته حين سمعها تقول
- أنا كمان حبيتك
ثم نظرت إليه والدموع تتجمع فى عيونها وأكملت
- بس أنا مش من حقى أعيش وأحب واتحب وحمزه تحت التراب أنا مستحقش أفرح أنا
ليضع يده على فمها يسكت سيل كلماتها وقال
- لو حمزه نفسه كان موجود دلوقتى مكنش هيعجبه كلامك ده
أمسك يدها يقبلها وقال
- طالما أنتِ موجوده فى الدنيا يبقى لسه ليكى نصيب تعيشى وتفرحى وتحزنى وتطيعى ربنا وتغلطى .... الحياة مش بتقف على حد وقلبك مامتش مع حمزه علشان تدفنيه معاه ... وأنا عارف ومتأكد أن حمزه عمره ما هيخرج من قلبك بس أنا سعيد أن بقى ليا مكان جواه
ابتسمت رغم الدموع التى تغرق وجهها ليزدل النقاب على وجهها ثم أدار السيارة حتى يذهبوا لبيت الوريدى وهو يقول
- أنا بجد فرحان وكأن فرحنا النهارده ... هو لازم نروح العزومه دى ما نروح بيتنا أحسن
كانت وجنتاها يشتعلان الأن أسفل نقابها ليغمز لها وهو يقول
- فكرى
لتهز رأسها بلا ليقول بإحباط
- أنتِ الخسرانه
لتضحك بصوت عالى ليمسك يدها يقبلها بحب وظل ممسك بها طوال الطريق
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كان الجميع مجتمع حول الطاولة الكبيرة الذى على رأسيها من الجهتين الحج عمران والحج نعمان وكل فرد فى العائلتين وبجانبه زوجته .... عثمان وبجانبه صفيه وبجانبها نعمات التى يجلس أمامها سليمان على قدمه ياسين وبجواره حور على قدميها تؤامة ياسين لين وبجانبها فدوى وبين ذراعيها صغيرها مصطفى وبجانبها زوجها عامر الذى يجلس أمامهم راشد وعلى قدمه كارما وبجواره حسناء ببطنها البارزة التى تحمل ابنتهم الثانيه الذى قررا أن تكون كاميليا وبجوارها ورد التى تحمل الصغير حمزه التى حملت فيه بعد إنجابها لورده مباشرةً وبجوارها تمام الذى يجلس وردته الصغيره على قدمه وبجواره مسك التى تلاعب صغيرها يامن ورحيم يلاعبها ويلاعبه وأمامه يجلس كامل ونجاة التى تحمل الصغيره نور التى تشاكس والدها طوال الوقت وبجانب كامل يجلس أكرم بهدوئه المعتاد وبجواره علياء صامته ولكن كل ذلك كان ستار لأمساكه ليديها يداعبها و يدغدها و بجانبها تجلس زوجة عمها وداد بجوار الحج عبد العزيز وأمامهم أبويها عبله وحسان
جو عائلي كبير وجميل وسعيد كان الجدين شديدى السعاده وهم يروا ثمرة حياتهم رغم المتاعب و المشاكل وكل ما حدث قد استطاعوا تخطى كل ذلك وبناء حياه سعيده وهانئه .... وأيضاً رؤيه أحفاد الأحفاد لهو شىء رائع ومميز حقاً
نظر الصديقين لبعض بسعاده وكل منهم يشكر الله على نعمته وفضله عليهم
النهاية
