رواية عشق الرجال الفصل الخامس والاربعون45بقلم ساره مجدي

رواية عشق الرجال

بقلم سارة مجدي


الفصل الخامس والاربعون


كان أندورا يقف هو وماركوس ورامز  فى مكان صحراوى وحولهم مجموعه من الرجال منهم أشخاص ضخام ومعهم أسلحة وأشخاص آخرين بدون سلاح 


وكان ماركوس يقف بصمت وهو متحفز ينظر فى جميع الاتجاهات 


وكان الجميع فى أنتظار وصول ريتشارد الرجل الأكبر و المسؤل عن أعمال المافيا فى الشرق الأوسط 


وكان نديم وخالد ينتظرون الإشارة المتفق عليها حتى يتم الهجوم 


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


كان الحج نعمان جالسا فى الغرفه الكبيرة كعادته اليوميه ليدلف إليه الحج عمران الذى جلس بجانبه بعد أن ألقى التحية 


ظل الصديقين صامتين لبعض الوقت حتى قال الحج عمران 


- إزاى قدرت تكمل بعد حسن ومنصور وأنا حاسس أنا الدنيا وقفت بعد حمزه رغم أن كل حاجه قدامى ماشيه وكأن  مفيش حاجه ناقصه ولا كأن حفيدى مات  


أخذ نعمان نفس عميق ثم قال 


- الحياه ماشيه يا عمران ومش بتقف دى حكمه ربنا فى ملكوته ... لكن حزنك ساكن قلبك يمكن يقل مع الوقت والأيام لكن ديماً هتحن ديماً هتشتاق ومن وقت للتانى قلبك هيتوجع وتتمنى لو كان موجود 


ظل عمران صامت يستمع لكلمات صديقه ثم قال 


- اللهم لا إعتراض .... طمنى عليك يا صاحب عمرى 


أبتسم نعمان وهو يقول


- الحمد لله .... شايف احفادى حياتهم إللى بتتحسن 


ليقول عمران 


- صحيح أنا فرحان علشانهم جداً رغم أنهم لسه فى أول الطريق لكنهم ماشين صح


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


ثلاث سيارات سوداء كبيره تسير فى إتجاه تجمع رجال أندورا و ماركوس الذى أبتسم بانتصار 


حين ترجل ريتشارد وحوله رجاله استمع نديم إلى الإشاره المتفق عليها لينظر لخالد وقال 


- مستعد 


ليخرج خالد سلاحه وهو يقول 


- جداً


وفى ثوانى قليله كانت قوات الشرطه تحاوط رجال المافيا من ثلاث جهات بسب ذلك المبنى المهجور الموجود خلفهم وقامت حرب ضروس بينهم وكان هناك بالإضافة لقوة وبسالة رجال الشرطه كان هناك الكرت الرابح رجل نديم السرى الذى كان بين صفوف المافيا ويساعد الشرطه 


كانت الحرب فى أوجها حين أصيب خالد بطلق نارى فى ساقه توجه إليه نديم سريعاً حين قال خالد 


- خلص المهمه يا نديم بس أنا عايزهم عايشين 


ظل نديم ينظر إلى خالد ثم هز رأسه بنعم وتحرك سريعاً ليأخذ خالد ساترا لا يراه أحد فيه وبدء فى اصطياد رجال ريتشارد وأندورا 


وبعد أكثر من ساعه كان كل رجال أندورا أرضا بين قتيل ومصاب وكان الدور الأن على رأس الحيه وكبير المافيا 


وكان هنا دور الرجل السرى السحرى 


كان أندورا وريتشارد يختبئان فى مكان ما داخل المبنى المهجور اقترب منهم ماركوس وجلس أمامهم وفى لحظه خاطفه وقبل أن يقول أى منهم أى شىء كان يغرز فى عنق كل منهم أبره ليفقدا الوعى فى لحظات


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


تم نقل خالد إلى المستشفى بسبب إصابته فى ساقه 


وذهب نديم ليتمم آخر جزء من المهمة والأهم فيها 


توجه إلى المكان التى تم نقل أندورا وريتشارد إليه 


وجد أدهم يجلس على إحدى الكراسى الموجودة بالغرفه اقترب منه سريعاً ليقف أدهم سريعاً واحتضنه بقوه وهو يقول 


- اشتقتلك كتير نديم 


ليربت نديم على ظهر صديقه بقوه وهو يقول 


- وأنت كمان يا صاحبى حمد الله على السلامه 


ليجلس أدهم وهو يقول 


- ها القضيه كانت اكتير صعبه يا أخى


ليجلس نديم أمامه بعد أن ألقى نظره خاطفه على أندورا وريتشارد وقال بابتسامه 


- بس حلو اللوك ده شعر طويل ودقن وحركات 


ليضحك أدهم بصوت عالى وهو يقول 


- ولا كرهت حالى من هالحاله نسيت حالى كيف كنت قبل أتولى هاى القضيه كِل ما أطلع على حالى بالمرايه أحس أنى شخص تانى 


لينظر نديم إلى تلك الجثتان الملقاة أرضا ثم قال 


- أنا عارف ومقدر ..... أنا وأنت ضيعنا سنين علشان نوقع الاتنين دول .... ولولا موت حمزه مكناش خلصناها دلوقتى كمان وفضلنا سنين كتير تانى


أخذ أدهم نفس عميق ثم قال 


- أنا ما شفِت حمزِه من قبل بس يالى سمعته عنه بيكفى ... الله يرحمه 


تجمعت الدموع فى عيون نديم وهو يقول


- حمزه بمجرد ما تشوفه تحبه جواه طيبه وإخلاص وأخلاق ممكن تتوزع على الأرض كلها 


- الله يرحمه هو مات شهيد وعند الله حى يرزق أطمئن يا صديقى 


قالها أدهم ليبتسم نديم إبتسامه صغيره وهو يهز رأسه بنعم ثم قال 


- وأخيراً خلصنا القضيه دى وكل واحد هيرجع لحياته 


ليهز أدهم رأسه وهو يتذكر بيته وأهله وخطيبته التى لم يراها منذ أكثر من ثلاث سنوات


فهى ابنة عمه و موهوبين لبعضهم منذ صغرهم ولكن أيضاً يجمعهم حب كبير وهو يفكر جديا فى ترك عمله حتى يستطيع أن يتواجد بجانبها فهى وحيده لا أحد لها بعد الله سواه 


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


كانت تجلس فى مكتبها بالدار بعد أن خرج آخر عامل فالافتتاح بعد يومين 


كانت تراجع أسماء العضوات التى انضمت للعمل بالدار وأيضاً عدد السيدات التى تم إدراج أسمائهم للسكن بالدار حين سمعت طرق على الباب وقفت سريعاً وخرجت من غرفتها وتوجهت إلى الباب وفتحته لتجده نديم أبتسمت من خلف نقابها وقالت 


- أهلاً وسهلاً أستاذ ااا


- نديم ... أسمى نديم وأهلا بيكى 


نظرت إليه بقلق وشك أن نظراته غير مريحه بالنسبه لها أنه لا يتجرء عليها  و لكنها تشعر أن نظراته تحاوطها أو تحتويها و تحتضنها وذلك الشعور لا يروق لها قالت بهدوء حزر


- خير حضرتك فى حاجه ولا أيه وسيادة المقدم خالد فين ؟


شعر أنها خائفه منه فقال بهدوء رغم حزنه 


- المقدم خالد عايز حضرتك 


شعرت بالغرابة والخوف وظهر ذلك على عيونها ليوضح هو 


- الحقيقه خالد مصاب وموجود فى المستشفى وطلب أنه يشوفك ضرورى  ولو حضرتك متردده أو خايفه ممكن تكلمى أى حد يجى معاكى 


صمتت لعدة ثوانى ثم قالت 


- طيب بس حضرتك ممكن تستنانى شويه تحت على ما أكلم ابن عمتى يجى معايا 


شعر بالضيق ولكنه لم يقل شىء هز رأسه بنعم وتحرك خطوتان وقال 


- أنا مستنى حضرتك تحت فى العربيه 


هزت رأسها بنعم ثم أغلقت الباب واتصلت برحيم الذى لم يتأخر عليها


لتركب السيارة بجانبه  بعد أن عرفته على نديم التى لا تعلم حتى الأن هل هو أيضاً ضابط شرطه أم مجرد صديق لحمزه وخالد 


وكان هو يشعر بالضيق تمنى أن تركب معه سيارته أن تترك بها ولو آثر بسيط 


أخذ نفس عميق وهو يترجل من السيارة بعد أن أوقفها أمام المستشفى ووقف ينتظرهم 


وصلوا أمام باب غرفة خالد ليطرق نديم الباب ثم دلف وقال بصوت عالى قليلاً


- اتفضلى يا مدام علياء اتفضل يا دكتور رحيم 


حاول خالد الاعتدال حين دلفت علياء وقالت 


- ألف سلامه عليك يا سيادة المقدم 


أبتسم خالد وقال 


- الله يسلمك 


اقترب رحيم ومد يده لخالد الذى صافحه حين قال رحيم


- ألف سلامه عليك 


- الله يسلمك يا دكتور 


نظر خالد إلى علياء وقال 


- أنا طلبت حضرتك علشان عايز أقولك أننا أخدنا تار حمزه ورجعنا حقه 


وصمت لعدة ثوانى ثم قال 


- وحقك 


تجمعت الدموع فى عينيها سريعاً وهى تقول 


- يبقى نقرا الفاتحه على روحه إللى ارتاحت و روحى أنا كمان


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


كان فى سيارته عائداً إلى البيت بعد يوم عمل طويل وشاق أبتسم وهو يتذكر ذلك اليوم الذى تغيرت حياته من بعده انقلبت لعالم وردى ناعم رقيق الأن يستطيع أن يقول أنه لم يحب قبل نجاة 


اتسعت ابتسامته وهو يتذكر وقت عودته إلى البيت بعد إرساله لتلك الرسالة المكونة من كلمه واحده كان لا يعلم ما هو رد فعلها أو ماذا سيكون ردها كان يشعر أن قلبه يرتعش داخل صدره ولأول مره يشعر بهذا الشعور 


حين دلف إلى الجناح وجده هادىء بشده و كأن لا وجود لبشر فى هذا المكان 


دخل إلى غرفة النوم مباشرةً ليجدها هناك جالسه على إحدى الكراسى الجانبية  ترتدى منامه قصيره مثيره بشكل مزهل وبيدها اليمين كتاب واليد الأخرى كوب القهوة ترتشف منها بتأنى وعيونها لا تفارق الكلمات 


ظل واقف فى مكانه مبهوت بما يرى أمامه وعلى وجهه إبتسامه بلهاء اقترب خطوه واحده ثم وقف من جديد خلع حذائه بهدوء واقترب منها بحظر شديد وجثى بجانب ذراع الكرسى ينظر إليها بحب وليد لتنظر هى إليه فقد كانت تشعر به من وقت دخوله وكانت تراقبه بجانب عينيها ابتسمت وهى تنظر إلى عمق عينيه ثم قالت 


- بتحبنى 


هز رأسه بنعم وقال 


- اووووى 


قالت هى بدلال 


- وعايزنى أحبك 


ليهز رأسه مره أخرى وقال 


- ياريت 


أخذت نفس عميق ثم قالت 


- هتجرحنى


هز رأسه بلا سريعاً وهو يقول 


- أموت قبل ما أعمل كده 


قالت وهى تغلق الكتاب وتعتدل لتواجهه مباشرةً 


- أطمن 


قبل يدها عدة قبلات متتاليه وهو يقول 


- قلبى بين ايديكى ... وعمرى فدى دموعك .. اطمنى


ابتسمت وهو تغمض عينيها لثوانى ثم فتحتها لتقول بهمس


- بحبك 


ليبتسم بسعاده وهو يمسك رأسها ويخطف شفتيها فى قبله بدأت رقيقه ناعمه ثم تحولت إلى قبله عميقه متطلبه مشتاقه 


أبتعد عنها ينظر إلى وجهها بشوق كبير وقال 


- نجاة 


نظرت إليه طويلاً ليحملها فى لحظه خاطفه لتشهق بصوت عالى و توجه إلى السرير وهو يقول 


- بحبك ... بعشقك ... تتجوزينى .... أساساً  مش هستنا رد 


وألقها على السرير وقفذَ بجانبها وهو يقول بمرح 


- حلال الله اكبر 


لتقطب جبينها وهى تقول 


— أنت هتدبح 


ليضرب وجنتها برفق ثم قبلها وهو يقول 


- أنا هكلك


ليضحك بصوت عالى ويقف على ركبتيه وهو يخلع عنه قميصه وقال بمرح 


- قوليلى عايزاه واد ولا بت 


لتضحك هى الأخرى وقالت تجاريه فى مزاحه


- عايزاه واد شبهك يا خضر قصدى يا كامل 


ليقف فوق السرير ينزع بنطاله وقال 


- يبقى صفحه 14 باب الطوال 


وقفذَ بجانبها من جديد ليذهبا معاً لعالم خاص جداً سعيد ودى يملئه الحب


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


كانت تقف فى المطبخ تقوم بتجهيز الغداء فلم يبقى الكثير ويعود سليمان إلى البيت 


ابتسمت وهى تتذكر كل ما حدث بينهم فى الأيام السابقه 


لقد تقربا كثيراً أصبح بينهم لغة حوار كل منهم يخرج ما بقلبه ليوضح له الآخر وجهة نظره ولا تحدث مشاكل بينهم .... وأصبح سليمان هادئً لا يغضب سريعاً يحاور ويناقش وإذا أصدر أمراً يوضح سببه وهى قللت من عندها وغيرت وجهة نظرها فى المجمتع الذكورى المتعفن .... هى فى الحقيقه مازالت متمسكه بوجهة نظرها أنه مجتمع ذكورى لكنها لم تعد تقول كلمه متعفن 


ابتسمت وهى تتذكر كلماته وكيف يقلدها فى الحديث وحركات يديها و وجهها 


عادت من ذكرياتها على صوت فتح الباب لتبتسم بسعاده ولكنها حين تحركت حتى تستقبله شعرت بدوار وكادت أن تسقط ولكن يد سليمان حاوطتها سريعاً وحملها ودلف بها إلى غرفتهما وضعها على السرير برفق ثم عاد إلى المطبخ أغلق الغاز و أحضر لها كوب ماء وعاد سريعاً إليها وقال بقلق 


- مالك يا حور حاسه بأيه؟


نظرت إليه بإرهاق وقالت


- مش عارفه والله بس حاسه أنى دايخه اووى وبطنى وجعانى


وقف سريعاً وأخرج لها ملابس وقال 


- طيب يلا خلينا نروح المستشفى 


- مش ضرورى يا سليمان شويه وهبقى كويسه 


قالتها بأرهاق ....اقترب منها وقال 


- نطمن مش هنخسر حاجه 


وها هو يقف خارج الغرفه ينتظر أن تخرج الطبيبه وتطمئنه كان يستند على الحائط بظهره وهو صامت تماماً ولكن قبضة يده اليمين تضرب الحائط بقوه و بقلق حتى خرجت الطبيبه ليقف أمامها قائلا


- طمنينى 


ابتسمت الطبيبه بعمليه وقالت 


— حضرتك قلقان ليه كده دى أعراض طبيعية جداً 


ليقول بعصبيه 


- يعنى أيه طبيعيه فهمينى


لتقول بهدوء 


- طبعا أعراض طبيعية مع الحمل 


ظل صامت ينظر إلى الطبيبه بعدم استيعاب ثم قال 


- مين إللى حامل 


ابتسمت الطبيبه وهى تقول 


- مبروك يا أستاذ سليمان مدام حور حامل أنا قولتلها  على التعليمات .... مبروووك 


وغادرت ليظل هو واقف فى مكانه ثم أبتسم وهو يقول 


- حامل ... يعنى أنا هبقى أب 


فتح الباب ونظر إليها بابتسامه وقال 


- هتبقى أحلى ماما ولا أيه 


لتبتسم وهى تقول 


- تفتكر 


ليجلس بجانبها على السرير وقال وهو يمسك يدها يقبلها 


- أفتكر جداً الخوف أنى مكونش أنا الأب الصح ليه 


لتقول هى بهدوء 


- أنا وأنت هنحاول بكل طاقتنا أننا نكون أب وأم ناجحين 


ظل صامت ينظر إليها ثم قال 


- خايف أعمل معاهم زى ما أبويا عمل 


لتضع يدها على فمه وهى تقول 


- صدقنى أنت هتكون أحن أب فى الدنيا كلها وخصوصاً بقى لو جبنا بنت أنا متأكده أنى هغير منها 


ليبتسم بسعاده وهو يضمها بقوه و يقول


- ألف مبروك يا أحلى مامى .....  ربنا يخليكى ليا


- الله يبارك فيك يا أحلى بابى ... ويخليك لينا يارب 


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


جالسه على الأرجوحة وهى تعبث فى هاتفها كان يقف عند باب الشرفة يتابع حركات وجهها من التركيز للابتسام للانتصار مع كل مراحل تلك اللعبه كان يبتسم مع ابتسامتها ويقطب جبينه معها لم يعد يحتمل ابتعاده عنها اقترب بهدوء وجلس بجانبها لتنظر إليه بابتسامه ناعمه وأغلقت الهاتف ليقول لها بهدوء 


- قفلتى ليه كملى لعب 


لتخفض رأسها بخجل وهى تقول 


- كنت بتسلى وأنا قاعده لوحدى 


ليقول لها بحب وهو يداعب وجنتها 


- وقعده لوحدك ليه 


صمتت قليلاً ثم اخفضت رأسها وهى تقول 


- أنا بحس بالراحة وأنا قاعده هنا ... حلو اووووى إحساس أن الواحد ليه بيت يعمل فيه إللى هو عايزه .... حره .... أصحى أنام  أكل أشرب حلو أحساس أن يكون ليا بيتى وحريتى وحياتى علشان كده بحب أقعد هنا حتى لو مش بعمل حاجه 


كان يستمع إليها وقلبه يؤلمه رغم السعاده والراحه التي يشعر بها وضع يده أسفل ذقنها يرفع وجهها ينظر إلى عينيها بحب وقال 


- أنا سعيد جداً جداً أنك مرتاحة وسعيده فى بيتك ودى من أكتر الحاجات إللى كنت بتمناها بس عندى سؤال مهم 


نظرت إليه باستفهام ليكمل قائلاً 


- أنتِ مرتاحة فى بيتك .... طيب مرتاحه معايا أنا كمان ..... سعيده  ..... مبسوطه 


ابتسمت بسعاده و أمسكت يده تقبلها ليقطب جبينه وحاول سحب يده لتمسكها بقوه وقالت


-أنت نعمة ربنا ليا ... أنت خير معرفش ربنا رزقنى بيه ليه ... أنت بجد أكبر نعمه .... ربنا يخليك ليا يا تمام ... أنا بعد ما بقيت مراتك عرفت أن ربنا بيحبنى .... وأنا بحبك 


ليضمها بقوه وقال 


- وأنتِ كمان نعمه كبيره وفضل من ربنا ... وأنا كمان عرفت لما بقيتى مراتى أن ربنا بيحبنى .... وأنا كمان بحبك 


ظلت واضعه رأسها فوق صدره تستمع إلى صوت دقات قلبه وهى تشعر أنها تنطق بأسمها هى لتقبل موضع قلبه وقالت هامسه متحدثه لقلبه


- شكراً .... بحبك 


ليبتسم هو بسعاده ويأخذ نفس عميق براحه


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


كان يجلس على الأريكة الكبيره وبين يده الصغيره يلاعبها وهو يتابع حسناء التى تقوم بترتيب بعض الأشياء 


كانت عيناه تلاحقها من مكان لمكان بتلك المنامة القصيره فوق الركبه التى حين تنحنى تظهر أشياء تجعل إحساسه الذكورى يتحرك 


وضع الصغيره فوق الأريكة وتحرك فى اتجاهها ووضع يده على فخذها لتنتفض للإمام وهى تشهق بصوت عالى ليضمها  وهو يقول


- ارحمينى أنا غلبان ويتيم 


لتنظر إليه باستفهام ولوم ليقول بحب 


- ما هو حرام الجمال ده كله يبقى قدامى واتحرم منه 


لتنظر إليه بشقاوه وهى تقول 


- أفعالك هى إللى حرماك 


ليقول بتوسل 


- ما أنا أعتذرت يا حُسن طيب قوليلى عايزانى أعمل أيه وأنا أعمله 


لتكتف يديها حول صدرها وقالت


- ولا حاجه يا راشد أنا عارفه أنك مش بتعمل حاجه غلط بس كمان ليه تقابل صحابك القدام 


أخذ نفس عميق ثم قال 


- والله ما قابلت حد أنا نازل من الشركه لقيتهم واقفين قدامى وقفت أتكلمت كلمتين ومشيت وبعدها كسرت خط التليفون وجبت واحد جديد وكمان أول ما وصلت البيت حكتلك ليه زعلانه منى بقى 


لتقول بسرعه 


- علشان خايفه .. طمنى يا راشد 


ليضمها بقوه وهو يقول 


- وحياة بنتى أنا تبت ومش هرجع لضلالى القديم 


لتأخذ نفس عميق وهى تقول 


- سامحنى يا راشد بس بجد إحساس الخوف ده إحساس وحش اوووى 


ليربت هو على ظهرها وهو يغمض عينيه بألم 


وإحساس أن الماضى سوف يظل نقطه سوداء فى حياته


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


عاد إلى البيت بعد أن أعاد علياء إلى الدار ليجدها تجلس على الأريكة تشاهد إحدى أفلام الأميرات ليبتسم وهو يقول 


- هو أنا مش هخلص من الروايات وأفلام الأميرات دى 


اقترب منها وجلس بجانبها وأمسك جهاز التحكم و أبدل قناة التلفاز ليحضر فيلم رومانسى  


وقال 


- محتاجين نكبر بقى يا مسك .... مينفعش نفضل نتفرج على أفلام الأطفال دى


نظرت إليه بضيق وقالت 


- نفسى يجيلى أمير ويحبنى 


ليرفع حاجبه وهو يقول باستفهام  


- وأنا أيه طيب .


ابتسمت وقالت 


- أنت صحيح وسيم وطويل ... بس مش بتعمل حركات الأمراء الرومانسيه 


ليرفع حاجبه وقال 


- بس كده أنت تأمر يا جميل 


مد يده لها بجهاز التحكم و وقف سريعاً ليغادر المنزل وبعد أكثر من ثلاث ساعات أتصل بها و طلب منها أن تفتح الباب وتأخذ العلبه الموجوده أمام الباب وبالفعل أخذتها وحين فتحتها تفاجئت بفستان سيندريلا وفردة حذاء واحده تلمع كالكريستال ارتدت الفستان بسعاده و الحجاب الصغير المناسب للفستان ووضعت ميكب خفيف وتوجهت إلى الخارج حافيه القدمين وبين يدها فردة الحذاء ليتصل بها من جديد وهو يطلب منها ارتداء فردة الحذاء وأن تنزل له عند مدخل البنايه 


نزلت السلم وهى تعرج بسب الحذاء لتجده يقف أسفل السلم ببدله تشبه بدل الأمراء فى القصص وخلفه عربه كبيره كعربة سيندريلا ابتسمت بسعاده حين وقفت أمامه ليجثوا على ركبه واحده وأمسك يدها وقبلها بحب وقال 


- أميرتى الغاليه ... النهارده وأنا بكامل قوايه العقليه بطلب منك ..... ممكن تتكرمى وتتعطفى وتقبلى تتجوزينى 


لتبتسم هى بسعاده وهزت رأسها بنعم ليخرج من خلف ظهره الفرده الأخرى للحذاء ووضعها فى قدمها ثم وقف و أمسك يدها و وضع بها خاتم رقيق ثم قبلها وأمسك يدها وسار بها فى إتجاه السياره لتأخذ الجوله الذى خطط لها ثم يذهب بها إلى الفندق الذى حجز فيه لتكون ليلتهم الأولى لهم كزوجين حقيقيين


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


كان قد أنتهى الأسبوع وقد عادت إلى منزلها وها هى بدأت فى العلاج الفيزيائى حتى يتم شفائها بالكامل


استمعت لصوت طرقات على الباب 


توجهت لفتح الباب لتبتسم بسعاده وهى تجد أمها وحماتها دلفوا إلى الداخل بعد أن قبلوها واطمئنوا عليها وبدأت كل واحده منهم بعمل شىء ما وهم يصدرون الأوامر لها أن تجلس وتستريح ومره تحضر لها إحداهن عصير والأخرى بعض الطعام ثم بعض الفاكهه 


ومر الوقت وهى تشعر أنها محاصره من الاثنتان حتى عاد عامر إلى البيت لتشتكى له وتطلب منه أن يوقفهم ليبتسم وهو يقول لها 


- عايزانى أقولهم أيه وهما بيحبوكى وبيخافوا عليكى ألوم عليهم وأنا بعمل زيهم 


لتلوى فمها بضيق ثم قالت 


- أيوه بس أنا كويسه المفروض أنا إللى أعمل كده مش هما 


ليربت على يدها وقال بحب وصدق


- أنتِ على طول واقفه جمب الكل ... ولما تتعبى أكيد الكل لازم يقف جمبك ولا إيه 


هزت رأسها بنعم وهى تفكر وتحمد الله بسعاده على حب الجميع لها 


•••••••••••••••••••••••••••••••••••♪•••••••••••••••


كان يقف أمام مكتب اللواء شاكر يستند على عكازه بسب أصابة قدمه و بجانبه نديم وادهم 


وقف اللواء شاكر وتوجه إليهم ووقف أمامهم وقال 


- بإسمى و بإسم وطنكم أنا بشكركم أنتوا نجحتوا فى مهمتكم وخلتونا نمسك أكتر اتنين خطر على الشرق الأوسط 


ليقول أدهم بهدوء


- هاد واچبنا... ونحمد الله على إتمام المهِمه بنچاح


ليبتسم شاكر وهو يقول 


- أنا عارف ومقدر يا رجاله وأكيد ليكم تكريم كبير بس ننسق مع المخابرات علشان نديم وادهم يكونوا فى أمان 


أدى الجميع التحيه العسكريه وخرجوا 


حين خرج خالد من مكتب اللواء شاكر وتوجه مباشره لغرفته هو وحمزه و وقف أمام مكتب حمزه وقال 


- ارتاح يا صاحبى أخدت حقك . 


       الفصل السادس والاربعون من هنا

 لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>