رواية للعشق اسرار
الفصل السادس عسر والسابع عشر
والثامن عشر18
بقلم فاطيما
للعشق أسرار .. ( الحلقة16 ) 👍👍
فى شركة عبدالله ........
دخل عليه حسن وهو فى حاله مش طبيعيه ومتعصب على الاخر ...
عبدالله : ابو علي منور
حسن : عبدالله انا جاى اخدك ونتكلم بره احسن
عبدالله : فيه ايه يا حسن مالك يابن عمى
حسن : يعنى مش عارف مالى
عبدالله : اكيد سمعت بموضوع العريس اللى متقدم لعلياء
حسن : كده يا بن عمى تبقى عارف بحاجه زى كده وساكت
عبدالله : علياء لسه ما ردتش وما اعتقدش انها هتوافق
حسن : لا والله وانا هستنى بقي لما تشاور عقلها يتوافق يا لا
عبدالله : اهدى يا حسن وافهم انا من زمان قولتلك انى مستحيل اجبرها ترجعلك رغم انى عارف انها بتحبك زى ما بتحبها بس عايز تيجى منها هى افضل
حسن : وهتيجى منها ازاى وهى رافضه تشوفنى او تعرف حالى من وقتها يا ناس حسوا بيه بقى انا قدر ربنا ورضيت بيه ولو كنت عايز اتجوز كنت عملتها من زمان لكن انا بحبها ولازم تعرف انى مستحيل اسيبها لحد غيرى الا لما اكون ميت
وطلع يجرى من الشركه وعبدالله طلع وراه
عبدالله : حسن اسمعنى بس حسن
طلع حسن بعربيته على الفيلا زى المجنون طلع عبدالله ياخد موبيله ومفاتيح عربيته ونزل وراه
فى الفيلا كانت رنا وعلياء ومريم قاعدين فى الجنينه بيشربوا القهوه دخل عليهم حسن علياء اول ما شافته انتفضت من مكانها وهى ماسكه فى ايد رنا
حسن : السلام عليكم
مريم : حسن !!
وعليكم السلام خير يابنى فيه حاجه
حسن وهو نظراته متعلقه بعلياء : ابدا يا مرات عمى انا اسف انى جيت من غير اذن وفعدم وجود عمى وعبدالله لكن فى كلمتين مهمين لازم اقولهم لعلياء
علياء : عن اذنكم انا طالعه
حسن قرب منها ومسك اديها بقوه : علياء لو سمحتى لازم تسمعينى
علياء : انا مش هسمع حاجه سيب ايدى
حسن : مش هسيب وهتسمعى اللى هقوله انا سيبتك براحتك بما فيه الكفايه سيبتك تضيعى كل حاجه حلوه كانت بينا وعلشان نفسيتك سكت اجبرت نفسي اعيش محروم منك ومن حياتى اللى كانت مستقره علشان اسيبك تهدى اعصابك وخطوة الرجوع تيجى منك لكن اكتشفت انى كنت غلط لما سمعت كلام عمى وعبدالله ووافقت بالطلاق اللى بسببه دلوقتى عايزه تسبينى وتفكرى ترتبطى بغيرى
مريم : لاحول ولا قوة الا بالله يا ولاد استهدوا بالله
علياء : لو سمحت دى حياتى وما تدخلش فيها احنا خلاص انفصلنا روح انت كمان شوف حياتك زى ما اهلك حابين وسيبنى اقرر حياتى بنفسي
رنا : علياء استهدى بالله التفاهم ميبقاش بالشكل ده
حسن : انسي يا علياء انى اسيبك تكونى لغيرى دا مش هيحصل الا فى حاله واحده على جثتى
علياء : وانا خلاص وافقت على العريس واعلى ما فى خيلك اركبه
حسن ساب ايديها وهو مصدوم من كلامها : وافقتى
علياء : ايوا ابعد بقى عن حياتى وسيبنى فى حالى
عبدالله جه يجرى عليه وهو متعصب : ينفع يعنى الجنان اللى انت فيه دا كويس ان عمك مش موجود
فى اللحظه دى حسن مكنش شايف ولا سامع اى شىء كان حاسس انه مكسور من كلامها فضل مستحمل بعدها عنه كل الفتره دى علشان ما يتعبش نفسيتها زياده اللى كانت بتسوء كل يوم من ساعة ما سمعت خبر انها مش هتقدر تخلف حتى الطلاق منها كان مغصوب عليه وبرضو نفذ علشان خاطرها وبعد ما ضغط على نفسه واستحل على امل ان كل شىء يتحل مع الوقت وتفهم انه عمره ما هيتخلى عنها لاى سبب كان جت هى وبكلمه خلت الدنيا كلها اسودت فى وشه وحس فى ثانيه انه فعلا خسرها للابد وقبل ما يوصل لباب الفيلا كان فاقد الوعى
علياء بصرخه طالعه من القلب : حسن
عبدالله ورنا ومريم جريوا عليه ......
عبدالله : حسن انت سامعنى حسن رد عليه
كلم بسرعه الاسعاف وجم خدوه ومعاه عبدالله وطلعت علياء منهاره مع رنا لاوضتها ....
رنا : اهدى يا علياء ما تعمليش فى نفسك كده هيجرالك حاجه
علياء : لو حصلوا حاجه هموت يا رنا انا السبب انا اللى عملت فيه كده
رنا : ان شاء الله عبدالله يطمن ويطمنا دلوقتى
علياء : مش قادره يا رنا مش قادره
رنا : خلاص البسى ويلا بينا
علياء : على فين ؟
رنا : نروح نطمن عليه
علياء : انتى بتقولى ايه بس انتى عايزه عبدالله يطين عشتنا
رنا : بقولك البسى ويلا بلاش مكابره وخوف خليه يفوق يشوفك قدامه انتى بتحبيه ومحتجاه اكتر منه كمان يلا هروح اتصل بمسعد والبس ارجع الاقيكى خلصتى لبس
لبسوا رنا وعلياء وهما نازلين كانت مريم قاعده مع ساره وخلود اللى رقبوا اللى حصل وبيتكلموا فيه معاها ....
مريم : على فين يا بنات
رنا : هنروح نطمن على حسن فى المستشفى
ساره : يادى العيبه هو انتى فاكره نفسك فين فى القاهره
مريم : ازاى يا رنا عبدالله مش هيوافق
رنا قربت من مريم وبهمس : انت شايفه علياء عامله ازاى من ساعة اللى حصل وبعدين يا ماما انا متأكده ان من جواكى نفسك تشوفى علياء مستقره ومبسوطه يمكن الخطوه دى تبقى خير فى حياتها وعبدالله سبيه عليه وكأنك ما شوفتناش واحنا خارجين
مريم :برضو يا بنتى مش علشان اريح بنتى اجيبلك المشاكل انا ما صدقت ان الحال بينكم اتعدل
رنا : لو عليه ما تقلقيش بالله عليكى يا ماما خلينى نعمل خطوه فيها خير لعلياء ان شاء الله
مريم : ماشي يا بنتى ربنا يستر ان شاء الله
وخدت رنا علياء وخرجوا راحوا على المستشفى ....
خلود بهمس لساره : صحبتك شكلها مستعجله على كرشها من البيت ومن غير اى اسافين منا هههههههه
ساره : احسن خليها دا عبدالله هيطين عشتها
وفى المستشفى فى غرفة حسن بعد ما الدكتور كشف عليه ...
عبدالله : خير يا دكتور طمنا عليه
الدكتور : خير ان شاء الله انا اديته حقنه مهدئه هيفوق كمان ساعه تقريبا وهيبقى احسن بس ما يتعرضش لاى شىء يضايقه علشان اللى عنده دا انهيار عصبى
عبدالله : خير ان شاء الله
وفضل عبدالله جنبه لغاية ما فاق ...
حسن : عبدالله انا فين
عبدالله : حمد لله على السلامه يا راجل نشفت دمى عليك احنا فى المستشفى يا سيدى بس الحمد لله انت بخير والدكتور طمنى عليك
حسن : ليه عندى ايه
عبدالله : ولا حاجه اعصابك تعبت بس من العصبيه والجنان اللى كنت فيهم ووقعت واغمى عليك
حسن افتكر وقال بحزن : علياء خلاص ضاعت منى يا عبدالله
عبدالله : حسن بقولك ايه اذكر الله واهدى المهم دلوقتى تقوم كده ونطمن عليك وبعدين نتكلم فى الموضوع ده
حسن : خلاص يا عبدالله مبقاش فيه موضوع اختك حسمته
عبدالله : بص انا هسيبك بس وانزل الصيدليه واكمل باقى الاجراءات علشان اتلهيت فيك وراجعلك تانى
نزل عبدالله فى نفس اللحظه اللى وصلوا فيها رنا وعلياء خبطوا ودخلوا ....
حسن : اتفضل
حسن اول ما شافها حاول يقوم بس ما قادرش جريت هى عليه وهى دموعها على خدها وبتقول : خليك زى ما انت ما تتحركش
رنا : الف سلامه عليك يا استاذ حسن
حسن : الله يسلمك ياام لين متشكر قوى
رنا : انا هستأذن واستناكى بره يا علياء اوكى
علياء : اوكى
علياء قربت من حسن وحطت اديها على خده وهى بتقول : انا اسفه
حسن : انا مش عايز اسف انا عايزك انتى
علياء وهى بتعيط : انا كذبت عليك وقولت كده علشان تعيش حياتك الطبيعيه وتتجوز واهلك يفرحوا بعيالك حواليهم انا خلاص راضيه بحياتى كده واوعدك ان عمر ما راجل يدخل حياتى غيرك صدقنى انا مقدرش اتخيل حياتى مع غيرك
حسن : طيب وليه اللى بتعمليه فى نفسك وفيه دا يا بنت الناس افهمى الاولاد دول رزق لو ربنا منعه عنا نعترض على حكمته انا راضى بحياتى معاكى بكل ما فيها وبعدين تعالى هنا لو انا اللى كان عندى المشكله دى كنتى هتطلبي الطلاق علشان تتجوزى غيرى وتخلفى
علياء : لا طبعا مستحيل
حسن : طيب وليه بتطلبي منى بقي اعمل انا كده يا حبيبتى حرام عليكى انتى ما تتصوريش حياتى من غيرك شكلها ايه انا من غيرك ميت ولما قولتلى كده وحسيت انك ضعتى منى فعلا كنت هموت انا مليش دعوه برغبة اللى حوليه دى حياتى انا وانا محتاجلك ارحمينى وبلاش تردينى وتحكمى عليه لمجرد ظروف وقدر غصب عنى وعنك والله بحبك ومش قادر اعيش من غيرك
علياء : انا كمان بحبك لدرجة انى ممكن استغنى عن حياتى معاك وقربك علشان سعادتك
حسن : يعنى موافقه ترجعيلي ونبدأ حياتنا من جديد واحنا راضين بقدر ربنا ونصيبنا
علياء : بس اهلك
حسن : يا ستى انا هخدك ونبعد من هنا انا كان معروض عليه شغل فى اسكندريه وسكن كمان هخدك ونبدأ حياتنا هناك بعيد عن الكل قولتى ايه
علياء : سامحنى على اللى عملته فيك انا كنت فاكره انى .......
حسن قاطعها : من اول ما شوفتك وانا فرحتى بقربك نسيتنى كل شىء
رنا كانت واقفه بره ومش شايفه عبدالله اللى جاى من وراها ولسه بتلف لاقته قدامها اول ما شافها برق واستغرب وجه يجرى عليها
رنا بعفويه اول ما شافته لافت وقالت : يانهار ابيض ربنا يستر
عبدالله : رنا انتى ايه اللى جابك هنا
رنا بارتباك : اصل علياء
عبدالله قاطعها : هى علياء كمان هنا انتوا اكيد اجننتوا
عبدالله شدها من دراعها ودخل الاوضه على حسن وهى متعصب على الاخر علياء اول ما سمعت صوته انتفضت من مكانها وبعدت عن حسن
عبدالله : اتفضلي قدامى يا هانم لما اروحكوا وليه كلام تانى معاكى ومعاها فى البيت
رنا : علياء ملهاش دعوه انا اللى جبتها هنا
عبدالله اتعصب اكتر وشدها من دراعها كان هيتكسر فى ايده وهو بيقول : انتى تخرسي خالص وما اسمعش حسك و تاخديها وتختفوا من قدامى احسن علياء شدتها وخرجوا بسرعه راحوا على العربيه ورنا قالت لمسعد يطلع على الفيلا بسرعه
حسن : عبدالله لو سمحت اهدى صدقنى اللى حصل كان خير علياء وافقت اننا نرجع لبعض ام لين ربنا يخليهالك عملت اللى معرفناش كلنا نعمله وخلتها تتكلم معايا بصراحه وتقولى على اللى مخوفاها
عبدالله : خير ان شاء الله انا هروح دلوقتى وهعدى اطلعك باليل ان شاء الله والدكتور طمنى وقالى انك ممكن تخرج النهارده
حسن : خلاص ان شاء الله
عبدالله خرج لاقهم مشيوا طلع وراهم وصلوا رنا وعلياء الفيلا لاقوا مريم قاعدة مستنياهم ...
مريم : خير يا بنات مالكم هو انتوا قابلتوا عبدالله
علياء : ايوا يا ماما وشكله هيقلب الدنيا على رنا اصلها قالتله ان هى اللى جبتنى
رنا : مش دا المهم مبروك يا ماما علياء وافقت ترجع لحسن
مريم : بجد يا علياء
علياء : ايوا يا ماما بس هو جيله شغل فى اسكندريه وهنقعد هناك
مريم : مش مهم يا بنتى ربنا يسرلكم الاحوال فاى مكان ويهدى سركم بس المهم تكونى مقتنعه وراضيه
علياء : الحمد لله يا ماما راضيه ومستريحه كمان
بس المشكله دلوقتى فى عبدالله
عبدالله وهو بيقرب من علياء : وماله عبدالله ولا ليه اى تلاتين لازمه انتى مش بقيتى بتمشى على كيفك ورا الهانم زى الحماره من امتى انتى بتخرجى تجرى فى مستشفيات ورا واحد بعد طلاقك منه بقى فى حكم الغريب عنك
علياء : انا كنت بطمن عليه وهنمشي عالطول
رنا : انا قولتلك انى انا المسئوله وانا اللى خدتها وروحت
عبدالله : قولتلك انتى تخرسي خالص بدل ما اعرفك شغلك قدامهم
رنا : ايه هترجع تمد ايدك عليه
عبدالله : واكسرلك رجلك لو خرجتى تانى من غير اذنى
رنا كانت طالعه : انت مفيش فايده فيك عن اذنك يا ماما
عبدالله مسكها من دراعها بشده ورنا بصتله بتحدى : راحه فين لما اكون بتكلم ما تتحركيش من مكانك الا لما اديكى الاذن سامعه
مريم : عبدالله اتفضل تعالى معايا انا عايزاك فى اوضتى حالا
عبدالله ساب دراعها : حاضر
رنا طلعت تجرى على اوضتها لاقت ساره واختها كانوا واقفين بيتفرجوا و بيضحكوا غصب عنها دموعها خانتها ودخلت جناحها وقفلت عليها وانهارت فى العياط
علياء حاولت تخليها تفتح علشان تطمن عليها لكنها رفضت
فى غرفة مريم .......
عبدالله : ايوا يا امى
مريم : ايه الطريقه اللى بتحاسب بيها مراتك واختك دى اهدى بقى وبطل العصبيه اللى بتخليك تخبط وانت مش دريان بنفسك بتقول ايه دا كلام تقوله لبنت الناس
عبدالله : يعنى انتى يا امى عجبك اللى عملوه اتفاجأ بالهانم وقفالى بره الاوضه وسيبه التانيه جوه مع حسن احنا فين هنا كويس انى ما اتهورتش عليهم هناك
مريم : اسمع بقى انا كنت عارفه انهم رايحين ورنا استأذنت منى ومرديتش تقولك لما شافتك عامل طايح فى اختك وفيها وجابتها فى نفسها
عبدالله : كنتى عارفه
مريم : ايوا كنت عارفه كتر خيرها عايزه مصلحة اختك وعملت اللى ما قدرتش عليه لا انا ولا انت وادى النتيجه بدل ما تتصرف بالعقل وتهدى عصبيتك بوظت علينا فرحتنا
عبدالله بارتباك لما استوعب : انا .....
مريم قاطعته : انت ايه بس حتى لو تصرفهم غلط مش كده التفاهم والهدوء احسن طريق لحل اى مشكله دا انا ما صدقت ان علاقتك برنا اتصلحت بلاش تكرها فيك بعمايلك دى روح يا حبيبي ربنا يهديك حاول تصلح شويه الموقف خلينا نفرح شويه بقى انا النهارده قلبي ارتاح بعد ما موضوع علياء وحسن اتحل ربنا يسرلكم امركم كلكم يا ولادى
عبدالله اتنهد : عن اذنك يا امى
وطلع على جناح رنا لاقاها قفله الباب بالمفتاح .....
عبدالله : رنا .. رنا لو سمحتى ممكن تفتحى ونتكلم شويه
رنا ارجوكى افتحى خلينا نتفاهم
لما لاقاها رفضه تفتح راح على علياء ....
عبدالله : ممكن ادخل
علياء بزعل : اتفضل
عبدالله وقف قدامها وباسها من دماغها وقال : مبروك يا لولو ربنا يكمل الموضوع على خير ويسعدك انتى وحسن
علياء ابتسمت : الله يبارك فيك يا حبيبي بس لو تبطل عصبيتك دى بجد حرام عليك اللى عملته فى رنا
عبدالله : انا عكيت الدنيا جامد صح
علياء : لا ابدا دا انت طينتها بس دى البنت كانت لسه الصبح قاعده معايا تشعر فيك تلاقيها دلوقتى مش طايقه تشوفك
عبدالله : مش عارف دايما بقع معاها فى مواقف انا فى عصبيتى مش بستحمل عندها فيه بتجنن زياده لما بلاقيها بترد وبتعند معايا
علياء : بس مش كده يا عبدالله انت كده ممكن تخسرها وانا عارفه هى بقت تعنيلك ايه
عبدالله : والله يا علياء بحبها وبموت فيها كمان ومقدرش اعيش من غيرها ولا ثانيه واحده
علياء : طيب يلا روح صالحها مستنى ايه
عبدالله : حاولت بس قفله الباب ومش بترد عليه
علياء : طيب واللى يساعدك
عبدالله : بجد هتساعدينى
علياء : بص انا هخليها تفتح الباب وانت عليك الباقى بقى ...
فى جناح ساره ...
خلود : بقولك ايه مفيش احسن من التوقيت دا علشان نرمى الكارت بتاعنا
ساره : ياريت بس هتعملى ايه فكرتى ازاى هنوصله الموضوع
خلود : طبعا والنهارده التنفيذ بصى بقي ..............
علياء راحت تخبط على بابا رنا ....
علياء : رنا افتحى بسرعه لين بتعيط تحت وعايزاكى
رنا اول ما سمعت قامت بسرعه مسحت دموعها وفتحت الباب لاقت عبدالله قدامها .....
رنا : لو سمحت اوعى خلينى اشوف بنتى
علياء : سامحينى يا رورو
رنا : كده يا علياء ماشي
عبدالله : روحى انتى يا علياء وخلى لين النهارده معاكى
رنا : على اساس انك هتنام هنا النهارده
عبدالله : عندك مانع
رنا : اه عندى وابعد عنى ولا مكفكش اللى عملته تحت عايز تكمل هنا
عبدالله : رنوشتى
رنا : والله رنوشتك تصدق قشعرت من حنيتك عليه
عبدالله مسك وشها بين كفوفه بحنان وقال : اسف وعارف انك من حقك تزعلى منى بس انا طمعان فى طيبة قلبك انك تسامحينى
رنا دموعها نزلت ما قدرتش تدريها اكتر من كده وبدموع : اسمع يا عبدالله انا مش هسمحلك تهينى تانى قدام حد انا ........
عبدالله قاطعها وحط ايده على شفايفها وضمها فى حضنه جامد استسلمت رنا فى ضعف وهى حاسه انه فعلا ملك قلبها وكل مشاعرها لدرجة انها مستعده تغفرله اى شىء وبقت كلمه منه هى الحياه بالنسبه لها
بعد فتره حضروا الغدا تحت وراحت علياء تناديهم وخبطت على الباب رنا كانت نايمه فى حضن عبدالله زى البيبى الصغير اول ما سمع عبدالله صوت الباب نايمها على السرير وقام يشوف مين بيخبط ...
عبدالله : هششش ايه يا علياء
علياء : هاا ايه الاخبار
عبدالله : اخبار ايه ؟
علياء : بقى كده ماشي
عبدالله : عايزه ايه انتى
علياء : الغدا مش هتنزلوا
عبدالله : لا مش هنتغدى دلوقتى رنا نايمه شويه وهبقى اخلى امينه تطلعلنا شكرا
علياء : طيب
ودخل تانى قعد جنبها على السرير وشافها لسه راحه فى النوم فضل يتأمل ملامحها فى صمت وهوبيقول فى نفسه : شقلبتى كيانه كله يا رنا عمرى ما فكرت اتغير علشان وحده بس من اول ما عرفتك وانا بتمنى اتغير بتمنى انى كنت قابلتك فى ظروف غير دى بتمنى انى كنت ابقى اول راجل فى حياتك اتمنيت حاجات كتير قووى من ساعة ما دخلتى حياتى بحبك يا كل حياتى
علياء نزلت بلغتهم ان عبدالله ورنا مش هيتغدوا دلوقتى فخلود غمزت لساره تنفذ ......
ساره : اه يا دماغى مش قادره
مريم : مالك يا بنتى
ساره : داخل عليه دور برد وعاملى صداع انا هقوم اكلم الدكتوره تقولى على دوا ينفع لى
مريم : روحى يا بنتى الف سلامه عليكى
خلود : اجى معاكى
ساره : لا خليكى يا خوخه كملى اكلك
طلعت ساره وقربت من جناح رنا وقبل ما تخبط الباب جمدت قلبها وخبطت .................................
للعشق أسرار .. ( الحلقة17 ) ❤️👈👈👈👍👍👍
طلعت ساره وقربت من جناح رنا وقبل ما تخبط الباب جمدت قلبها وخبطت ..
عبدالله قام بسرعه قبل ما رنا تصحى من الخبط لانه حس هى اد ايه محتاجه تنام وتستريح وأول ما فتح ..
عبدالله باستغراب : ساره
ساره بارتباك : معلش يا ابو ريماس اصلي تعبانه وداخل عليه دور برد
عبدالله : تحبي اوديكى عند الدكتوره
ساره بارتباك : لا ما انا كلمتها وسمحتلى انى اخد بنادول بس مالقتش عندى ولا عند الجماعه فقولت اجى اسأل ام لين يمكن عندها
عبدالله : ما تتصلى بالصيدليه وتجيبى
ساره بارتباك : وعلى ايه علبه دى قالتلى قرص واحد بس يسكن الصداع اللى عندى
عبدالله : انا مش عارف هى عندها ولا لا وهى نايمه دلوقتى بس ممكن اشوفلك فى علب الدوا اللى جوه
ساره : اجى معاك انا عارفه العلبه شكلها ايه
عبدالله : تعالى
دخلوا على الحمام يشوفوا العلب الموجوده اول ما شافت علبة البنادول راحت مدت اديها وقال يعنى من غير قصدها راحت موقعه علبة الفيتامين على الارض وعلشان رنا مفضيه فيها الحبوب فأول ما وقعت اتفتحت وخرجت منها كل الحبوب على الارض
ساره : يا نهار ابيض انا اسفه
عبدالله : خلاص مفيش مشكله انا هجيبلها علبه تانيه
ساره : والله ما قصدى بس هو فيه دوا بيتباع محطوط فى علبه بالشكل دا
وباستغراب دا بتاع ايه دا
عبدالله قرا العلبه : دا فيتامين مفيش مشكله خلاص قومى انا هبعت اشترى واحد من الصيدليه
ساره : لا دا مش فيتامين دا شكله غريب انا عندى الفيتامين دا ومش دا شكله خالص
عبدالله قلق من كلامها بس مابينلهاش : خلاص يا ساره انتى مش خدتى اللى عاوزاه
ساره : اه شكرا عن اذنك
خرجت ساره وسابت عبدالله مليون فكره فى راسه بسبب علبه الدوا دى وقرر يروح مشوار يقطع بيه الشك باليقين لم الحبوب ولبس هدومه براحه ونزل من غير ما يصحى رنا ركب عربيته وطلع على الصيدليه ....
عبدالله : السلام عليكم
د هادى : وعليكم السلام اهلا وسهلا يا باشمهندس
عبدالله : اهلا بحضرتك ان شاء الله بخير وتمام
د هادى : الحمد لله بخير الوالد عامل ايه طمنى عليه
عبدالله : بخير الحمد لله تسلم .. انا بس كنت برتب الصيدليه عندى فى البيت ولاقيت علبه الدوا دى
فقبل ما ارميها قولت اسأل علشان مكتوب عليها فيتامين
د هادى : اه فعلا دا نوع فيتامين ولسه صلاحيته شغاله بس ايه ده
فتح العلبه وبص على الحبوب باستغراب
عبدالله بقلق : فى حاجه يا دكتور
د هادى : دى مش حبوب الفيتامين دا نوع من انواع حبوب منع الحمل لا كويس انك خدت بالك من الادويه اللى عندك دى خطر لو حد افتكرها فيتامين وخدها
عبدالله ساعتها اتجمد مكانه من الصدمه وجواه مليون سؤال محتاج جواب ومن غير ما يسمع الدكتور بيقوله ايه خد العلبه ومشي كان مش دريان بالدنيا ركب عربيته وحاول يسيطر على اعصابه علشان يقدر يفكر عقله وقلبه كانوا رافضين فكرة ان رنا ممكن تكون الحبوب دى عندها بقصد وبتاخدها كان بيقول لنفسه : لا مستحيل رنا تعمل كده مستحيل تخدعنى انا ما غصبتهاش على حاجه من ساعة اتفقنا دى بتسلملى نفسها برضها اكيد دى كانت قديمه عندها من ايام مشاكلنا ونسيتها اكيد هى لايمكن تعمل فيه كده دلوقتى بالذات لا لا يمكن تعمل كده راح الفيلا وطلع عالطول من غير ما يكلم حد على جناح رنا لاقاها صحيت ومجهزه الغدا فوق ليهم اول ما شافته جريت عليه حضنته ......
رنا : ممكن اعرف سيبتنى وانا فى حضنك وروحت فين
عبدالله وهو بيحاول ينسي الموقف اللى حصل ويطرد اى افكار ووساوس فى دماغه ضمها ليه اكتر وهو بيقول : لاقيتك لسه نايمه خرجت روحت مشوار سريع ورجعت بسرعه
رنا : طيب يلا انا جهزت الغدا علياء قالتلى انك مردتش تتغدى من غيرى صح
عبدالله ابتسم : اكيد
اقعدوا يتغدوا بس عبدالله غصب عنه كان مش قادر يعدى الموقف حاول بس ماعرفش حس انه محتاج يخلص من الشكوك اللى جواه ومش عايزه تسيبه مش قادر يعدى اللى حصل ويتصرف عادى كأن مفيش حاجه حصلت ولا قادر يواجها يمكن يظلمها تانى ويخليها تخاف منه اكتر هو ما صدق انه قدر يراضيها وتنسي اللى حصل منه كانت افكاره وخداه فى دنيا تانيه وهى جنبه ...
رنا : عبدالله .. عبودى مالك
عبدالله فاق من سرحانه على صوتها : هاا بتقولى حاجه
رنا : بسألك مالك حبيبي فيك حاجه شكلك بالك مشغول
عبدالله شدها من اديها وقربها منه وقعدها على رجله وهو بيقول : مشغول بيكى
رنا بدلع حطت اديها على رقبته : حياتى انت
عبدالله : صح جهزى نفسك انتى ولين علشان نسافر على اخر الاسبوع معلش هنتأخر شويه علشان اكون رسيت على بر فى موضوع علياء وحسن
رنا : ولا يهمك انا كده كده هحضر الفرح وارجع معاك عالطول علشان سفرية الغردقه لين هتتجنن من ساعة ما عمى قال عليها
عبدالله : بابا لما سألنى قولتله اول ما نرجع من القاهره نطلع عالطول على الغردقه ان شاء الله
وقرب منها اكتر وهو بيقول بهمس : ماتيجى اقولك كلمه سر
رنا بخجل : عبدالله
عبدالله : هههههه راح فيها عبدالله خلاص
عبدالله فى اللحظه قرر انه يحسم الامر علشان قلبه وباله يرتاحوا ويطرد اى وساوس والقصه اللى حصلت بره حياتهم وللابد ..........
فى جناح ساره كان ساره مش على بعضها من القلق والتوتر ......
ساره : يعنى ما حصلش اى حاجه اهو يا ست خلود خلود : انتى متأكده انك نفذتى اللى اتفقنا عليه بالحرف
ساره : اه طبعا واديكى شوفتى نزل ورايا ورجع ودخل عندها ولا حس ولا خبر
خلود : لو مكنش شك مكنش نزل بس لو نفديت من دى كمان يبقى مقدمناش حل الا اننا نخلص منها
ساره : ايه الهبل اللى بتقوليه دا
خلود : هبل طيب انتى حره جوزك خلاص بقى خاتم فى ايديها هو ده عبدالله اللى كان دايما مخليكى مش على بعضك من الخوف دا انا لما شوفتهم شدوا تحت قولت هيطلع يورينا فيها فوق وحضرتك دخلتى وشوفتى انه كان خايف تصحى على العموم انتى حره عقلك فى راسك تعرفى خلاصك
ساره : طيب نصبر شويه يمكن يحصل اللى بنتمناه ولو ما حصلش اوعدك اننا نفكر واساعدك نخلص منها
فى جناح رنا ...........
عبدالله شالها وهى متعلقه فى رقبته ومشي بيها لغاية السرير وحطها وقرب منها وراحوا فى دنيا تانيه هما الاتنين ما فاقتش منها رنا الا فى الوقت المناسب لما افتكرت انها ما خدتش الحبه قامت فجأه وهى بتحاول تبعد عنه .....
رنا : عبدالله
عبدالله : همم
رنا بارتباك وخجل من الوضع اللى هى فيه: معلش حبيبي ثوانى وراجعه
عبدالله .. حسيت بيها لما انتفضت بين ايديه وقامت بسرعه تجرى على الحمام
رنا .. قمت بسرعه على الحمام وقفلت الباب وانا بجمع انفاسي وبلوم نفسي : ازاى لما بيقرب منى مبقدرش اتحكم فى نفسي كده ازاى انسي حاجه زى دى كان هيحصل ايه دلوقتى لو مكنتش فوقت وافتكرت فى الوقت المناسب كانت هتبقى مشكله ملهاش حل ولفيت بسرعه ادور على العلبه ...
رنا : راحت فين دى يانهار ابيض
وادور وادور انى الاقيها ابدا قلبت الحمام كله عليها ولا ليها اثر ولسه بلف لاقيته قدامه وعلى وشه نظرات مقدرتش افهمها واتفجأت بيه ماسك العلبه و بيقول : بدورى على دى
اول ما شوفتها فى ايده حسيت انى اتجمدت مكانى والدم هرب من جسمى ومقدرتش ادارى الخوف والتوتر من رد فعله مقدرتش انطق طيب لو نطقت هقوله ايه فوقت من جمودى وهو بيسحبنى من ايدى على بره الحمام وبيرمينى على الكنبه وبيدينى ضهره وبيقول : فهمينى ليه .. ليه من ورايا بتعملى كده
رنا .. فى اللحظه دى الكلام كله اتمحى مكنتش قادره ابرر موقفى مش عارفه اقول ايه
شدنى من دراعى وقفنى قدامه كنت بصه فى الارض رفع وشي ليه اول ما شوفت ملامح وشه اللى اتغيرت من شدة العصبيه اللى كان فيها اترعبت اكتر قالى : اتكلمى ليه بتعملى كده ليه وانتى عارفه ان دى ..... وسكت و مقدرش يكمل
رنا .. ساعتها خوفت اقول انى خايفه على لين بنتى لحسن يحس ان هى السبب فى اللى بعمله ويتغير فى معاملته معاها ونفسيتها تتعب
رنا بارتباك : احنا ما تفقناش اننا نخلف
عبدالله : نعم انتى هتستعبطى
رنا شديت ايدى منه وجمدت قلبي : انا ما بستعبطش احنا اتفقنا اننا ندى نفسنا فرصه ونجرب حياه زوجيه طبيعيه وبيتهيالى انى مش مقصره فى ده لكن خلفه مش وقته
عبدالله: مش لوحدك تقولى وقته ولا مش وقته دا قرار مشترك لازم كنت اعرف ومعنى انك بتعملى ده من ورايا يبقى اللى عملتيه دا اسمه انك بتخدعينى
رنا : انا مش بخدعك انا مش عايزه اورط نفسي فى خلفه وانا لسه مش عارفه حياتى معاك هتمشي ازاى
عبدالله اتصدم بكلمتها : حملك منى ورطه !!
رنا .. حسيت ساعتها انى عكيت الدنيا زياده وقولت ياريتنى ما كنت نطقت احسن بس بعد ايه الكلام خرج خلاص
عبدالله ساعتها مقدرش يسيطر على اعصابه كلامها كان سكاكين بترشق فى قلبه حس انه موجوع قوووى منها قرب منها وشدها من ايديها وهو بيقول : انتوا كلكوا صنف واحد الكدب واللوع فى دمكوا اسمعى بقى انا شكلى اديتك مكانه ما تستهليهاش والاتفاق اللى بتتكلمى عنه لاغى وهتعيشى معايا زى ما انا عايز مش زى ما انتى عايزه
رنا .. كلامه خوفنى منه وخلانى احس انه هيجبرنى انى اخلف منه ودا خلانى اعند اكتر لانى مستحيل اهدد حياة بنتى
رنا وبرد فعل سريع على كلامه : لو فاكر انك تقدر تجبرنى علي شىء انا مش عايزاه فاعرف ان دا مستحيل يحصل وانا مش عايزه اخلف منك حتى لو اضطريت امنعك انك تلمسنى
عبدالله .. جملتها كانت اخر طعنه فى رجولتى دوبت معها اخر صبرى عليها وكنت لازم ارد ورد قاسي : انتى هتمنعينى انا انى المسك واخليكى تخلفى منى ورينى هتمنعينى ازاى
شدها عبدالله من دراعها بقوه ولما حاولت تقاوم شلها ورماها على السرير حاولت تقاومه بس مقدرتش عليه كان اقوى منها وساعتها ملقتش قدامها حل غير انها تقول كلام تنقذ نفسها بيه وتنفذ بيه تهديها ليه ..
(( لحظة غضب بينهم حولت مشاعر الحب والدفى لعند وجنون مافكروش لحظتها حياتهم بعد كده هتوصل لايه ؟............... ))
رنا : ابعد عنى انا بكرررهك
عبدالله : وانا ميهمنيش لانك دلوقتى ولا تفرقي عندى وانا بعرفك قيمتك الحقيقه
رنا : عمر كان ارجل منك عمروا ما خدنى غصب لكن انت حيوان
عبدالله .. ما حستش بنفسي الا وانا بديها قلم يبرد النار اللى جوايا منها
رنا بتحدى : اقسم بالله يا عبدالله ما انت لامسنى بعد النهارده قسم هتحاسب عليه يوم الدين ولو حاولت تاخدنى غصب هموت نفسي ولا انى ارجع فى قسمى دا وهتشوف
عبدالله .. فى اللحظه دى كنت كاره كل شىء كارها وكاره نفسي وكاره حتى اليوم اللى جمعنى بيها بعدت عنها ولبست ونزلت خدت عربيتى ومكنتش عارف انا رايح فين كنت عايز اروح مكان اصرخ فيه واطلع النار والقهر اللى جوايا ركنت على جنب لما حسيت انى فعلا مش شايف قدامى وساعتها لومت نفسي لومت ضعفى لومت قلبي اللى حبها كنت نفسي اخرجوا من جوايا وادوس عليه هو اللى وصلنى لكده لكن لا اجمد يا عبدالله مش وحده اللى تكسرك انت اقوى من كده ولما حسيت لسه ان ضيقة النفس ما راحتش لاقيت جامع فى الطريق نزلت اتوضيت وصليت ركعتين حسيت انى روقت ونفسى هديت قامت خدت عربيتى ورجعت على الفيلا تانى ودخلت عالطول على اوضة الضيوف ونمت فيها ...
رنا .. طلع عبدالله من الاوضه وانا انهارت من العياط مصدومه من نفسي ومش مصدقه انى قولت اللى قولته ولا عملت اللى عملته مش مصدقه ولا قادره استوعب اننا فى لحظه وصلنا للى وصلناله ده ازاى قدرت اقسم واحرم عليه نفسي ازاى قدرت انطقها وازى جبت سيرة عمر وقولتله اللى قولته دا كويس انه ضربنى قلم بس واحد غيره كان دبحنى يارب خليك معايا انا مش عارفه ايه اللى عملته فى نفسي ده بس المره دى انا السبب انا اللى استاهل كل اللى يحصلى يارب استرها معايا فى اللى جاى وما قدرتش اهدى الا لما اتوضيت وصليت وفضلت اقرا قران لغاية ما روحت فى النوم ....
فى صباح يوم جديد قامت رنا من نومها وهى حاسه بصداع جامد قربت من المرايا تبص لوشها شافت خدها معلم وافتكرت اللى حصل بينها وبين عبدالله دموعها نزلت وحاولت تتماسك وتواجه مصيرها معاه بشجاعه لبست وحاولت تدارى وشها بالبودره والميك اب وراحت لاوضة علياء خدت لين ولبستها وسرحتها ونزلوا على الفطار كان قلبها مقبوض وخايفه منه ومن رد فعله بعد مشكلة امبارح بس اتفجأت ان الكل موجود الا هو حاولت تكون طبيعيه لغاية ما سمعت مريم وهى بتقول لعلياء انها شافت عبدالله الصبح قبل ما يخرج علشان مشغول ووعدها انه يخلص موضوعها هى و حسن النهارده او بكره بالكتير اول ما جت سيرته حست رنا ان قلبها واجعها وافتكرت كلامها ليه بس حاولت تدارى اللى جواها وتتعامل عادى
وعدى اليوم وعبدالله مختفى لا جه على الغدا ولا حتى العشا اليوم دا معرفتش رنا تنام وفضلت واقفه فى بلكونة اوضتها يمكن تلمحه اول ما يوصل ومفيش ساعه ووصل شافته وهو نازل من عربيته جريت بسرعه تتصنت من ورا الباب سمعت خطوات رجله وخبطة الباب وراه بس معرفتش هو دخل فين بالظبط وفضلت تفكر فى حاله لغاية ما نامت من كتر التفكير تانى يوم الصبح صحيت على خبط الباب قامت بسرعه تبص وتعدل نفسها فى المرايا حست انه ممكن يكون هو خدت نفس وفتحت الباب لاقت علياء علياء : ايه يا بنتى كل ده نوم
رنا : صباح الخير
علياء : صباحك سكر زياده .. رورو عبدالله قالك
رنا بارتباك : قالى ايه
علياء : كتب كتابي انا وحسن النهارده وبكره هنسافر على اسكندريه
رنا قلبها اتقبض : بسرعه كده
علياء : مالك يا رورو فيكى حاجه
رنا : لا ابدا حبيبتى ربنا يتملك على خير ويسعدك انتى وحسن بس هتوحشينى قووى ومش عارفه البيت هيبقى شكله ايه من غيرك
علياء خدتها فى حضنها : يا حبيبتى يا رورو دا انتى اللى هتوحشينى قووى وهفتقدك جدااا بس ما تخافيش انا لازم كل شهر اخليه يجبنى يومين اقعد معاكوا
رنا ضمتها اكتر وهى لسان حالها بيقول : انتى كمان هتسبينى اواجه مصيرى معاه لوحدى يا علياء كنت محتجاكى قووى بالذات فى الفتره دى محتاجه افضفض معاكى واشكيلك همى ومشكلتى اللى حاسه ان ملهاش حل اه يا علياء لو تعرفى اللى جوايا وتحسي بيه وانهارت فى العياط فى حضنها
علياء : ايه يا رنا انتى كده هتخلينى اعيط وانا لو اتفتحت مش هتقفل
رنا حاولت تتماسك ومسحت دموعها وهى بتقولها : لا يا حبيبتى اتبسطى على قد ما تقدرى كفايه اللى عدى عليكى فى بعدكوا عن بعض
علياء : عارفه انا اللى مطمنى عليكى ان انتى وعبدالله بقيتوا سمن على عسل عارفه يا رورو لسه يوم ما حصلت المشكله وقبل ما يصالحك قالى انه بيحبك وبيموت فيكى وما يقدرش يعيش من غيرك ولا ثانيه واتحايل عليه علشان اساعده يصالحك عبدالله اتغير قوى يا رنا وانتى السبب فى ده
رنا .. كلامها كان سكينه وبتغرسها فى قلبي زياده كنت نفسي اقدر انطق واقولها انى دمرت بعندى كل حاجه حلوه بينى وبينه ومش بعيد يكون بيكرهنى ومش طايق يبص فى وشي دلوقتى ومش بعيدبرضو عقبال ما تسافرى وترجعى تلاقينى مطلقه ورجعت بيت اهلي سكت ودموع عينى هى اللى بتشكى حالى
اول ما خرجت علياء حاجه قالتلى انه ممكن يجى ويلبس عندى قمت جهزت بدلته وكل شىء هيحتاجه ورتبت الاوضه وجهزت لبسي انا ولين وفضلت استناه نديتنى علياء علشان اساعدها كنت كل شويه اجرى على البلكونه اشوفه وصل ولا لسه لغاية ما وصل استأذنت من علياء وجريت على اوضتى علشان لو دخل يلاقينى مستنياه وانتظرته كتير لحد ما سمعت صوت ساره وهى بتنده خلود تاخد ريماس علشان تجهز لبس عبدالله ساعتها دموعى نزلت من اللى عملته فى نفسي وروحت لبست ولبست لين وخرجنا نشوف علياء فى نفس لحظة خروجه من عند ساره اول ما عينى جت عليه كانت عيونه على لين كانى مليش وجود نده عليها لين جريت عليه واترمت فى حضنه ...
عبدالله : ليونه
لين : بابا حبيبي ايه رايك لين حلوه صح
عبدالله : قطتى مفيش اجمل منها
لين : وماما حلوه كمان صح
ساعتها كنت منتظره يقول اى كلمه تحسيسنى بأمل لكن صمته وجعنى واللى وجعنى اكتر انه ولا كأنه سمع منها حاجه
وقال : تعالى حبيبة بابا نشوف جدو وتيته تحت
خدها ونزل تحت وانا واقفه مكانى ما بتحركش ما فوقنيش الا صوت علياء وهى بتنده عليه ...
فى جناح ساره .....
خلود : هاا ما عرفتيش حاجه منه
ساره : حاجة ايه بس هو لو حتى فيه حاجه هيقولى خلود : بس مش غريبه انه يلبس عندك مع انه يومها ساره : مش عارفه بس عادى وايه يعنى ماهو نايم عندها من ساعتها وشكلهم ولا باين عليه حاجه انا خلاص هتجنن يا خوخه
خلود : انا قولتلك الحل وانتى خايفه افضلى بقى استنى لغاية ما تلاقي نفسك رجعتى بيت ابوكى تانى بعيالك
ساره : انتى بتسمى اللى عايزه تعمليه حل دى جريمه ولو حد اكتشف هنروح فى داهيه وبعدين انا اخاف ياختى انا عندى عيال وعايزه اربيهم افرضى عرفوا اننا وراها هيبقى اخرتنا السجن دا قتل قتل
خلود : هشششش وطى صوتك هتفضحينا قولتلك متخافيش انا هرتب واتكتك لكل حاجه ولو على التنفيذ انتى هتساعدينى من بعيد ملكيش دعوه بحاجه لانها هتبقى قضاء وقدر ومش هنا فى الفيلا اصلا
ساره : اومال فين وهتعملى ايه بالظبط
خلود : بعدين اقولك انتى قلبك خفيف وهتفضحينا تعالى يلا نشوف العقربه التانيه اهى الحمد لله هتغور من وشنا دا بعدها عننا دا هتشوفى هيساعدنا ازاى وبكره نستفرد بالغندوره مش هى بتتحامى فيها تبقى تورينى مين اللى هيقدر ينجدها من ايدينا بعد كده
رنا .. عديت ليلة كتب كتاب على خير وجه ميعاد وداع علياء اللى كان صعب عليه قووى حسيت انه بيضعفنى اكتر بكينا كتير انا وهى لان كل واحده كانت بتشوف فى التانيه الاخت اللى كانت ببتتمنى تكون موجوده فى حياتها ومشيت علياء وسبتنى وهى متعرفش اللى كان جوايا وكنت مخبياه عنها علشان مكسرش فرحتها برجوعها لحسن وسعادتها بحياتها الجديده اللى هتبتديها معاه مشيت وانا قلبي بيتمنالها السعاده وان ربنا يسرلها الحال ويجعل حظها احسن منى وتعيش سعيده ومتهنيه فى حياتها
عبدالله كان خلاص شلنى من حساباته بيتعامل ان مليش وجود كان فاضل على فرح رامز يومين بس كنت مش عارفه اقوله ازاى انى عايزه اسافر انا مش عايزه اسافر علشان الفرح بس لا كنت محتاج اروح بيت اهلى كنت محتاجه لحضن امى قووى كنت محتاجه لحد افضفض واشكيله كنت مخنوقه وتعبانه قووى وتانى يوم بعد الضهر كان برضو مختفى كالعاده ومارجعش يتغدى معانا بعد الغدا خدت لين وطلعنا نتفرج على الكارتون وبعد شويه لاقيت الباب بيخبط افتكرتها امينه وبفتح الباب لاقيته قدامى مكنتش مصدقه عيونى حسيت لحظتها بسعادة الدنيا كلها بس سعادتى كان وقتها قصير فجأنى بجمله قالها واختفى زى الحلم الجميل من قدامى رافض حتى يسمع صوتى او يسمع منى اى شىء
عبدالله : جهزى شنطتك انت ولين مسعد هيستناكوا الصبح علشان تسافروا ..........................
للعشق أسرار .. ( الحلقة18 ) ❤️👈👈👈 👍👍
فى صباح جديد سافرت رنا ومعاها لين على القاهرة
رنا .. اول مره ما يودعنيش وانا مسافره ولا يسأل بس لين قالت انها لما خرجت قبلى شافته وسلم عليها ودا وجعنى اكتر للدرجه دى مبقاش طايقنى ولا طايق يشوفنى مشيت وانا حاسه بشعور غريب لاول مره احس بيه كان متملكنى جداا وبيزيد كل ما نبعد عن المكان حسيت ان قلبي ومشاعرى اتعلقوا بالمكان ده حسيت بغربه رغم ان عشت فى المكان ده سنين كتير مع عمر وبعده عبدالله بس عمرى ما حسيت الاحساس ده الا المره دى بالذات
عبدالله .. لاول مره تمشي وما ودعهاش ما تتصوروش كنت بغصب على نفسي ازاى انى اتلاشاها وما حاولش حتى انى اشوفها او اتعامل معاها من كتر ما كنت مضغوط كنت بهرب واقعد فى اوضه الضيوف اول ما ارجع الفيلا بحاول اهرب فيها من نفسي ومنها ومن سارة كنت خايف اضعف ويبان فى عيونى مشاعرى ليها اللى كسرتها وبحاول اخفيها جوايا ..
رغم ان قلبي موجوع منها لكن مشاعرى ليها غصب عنى مش قادر اغيرها ولا امحيها لانها اتعدت مرحلة الحب لجنون لعشق رنا بقت نبض قلبي اللى مستحيل احيا بدونه فكرت انها لما تسافر وتبعد ممكن يكون دا دوا ليه يشفينى من وجعى وتعب قلبي بس اكتشفت مع اول دقيقه وانا بشوف العربيه بتتحرك من شباك الاوضه انها بدايه لالم جديد احساسي بوجودها فى نفس المكان اللى انا فيه كان مخلينى استحمل لكن بعدها عنى خلانى اتوه اكتر واحس بضياع ووجع ملوش نهاية ..
رنا .. اول ما وصلت بيت اهلى كنت فى الاول متماسكه جداا وبحاول اظهر انى مبسوطه بس ماما حست بيه وخدتنى ودخلنا اوضتى ومع اول سؤال وطبطبه منها مقدرتش اتماسك اكتر من كده نزلت دموعى وحكتلها على وجعى وحياتى مع عبدالله من البدايه للنهاية كنت عامله زى الغرقانه اللى مصدقت لاقت طوق نجاة تتمسك بيه وحضن امى وحنانها كانوا هما طوق النجاة بالنسبه لى ...
حنان : غلطانه يا رنا كنتى لازم تصارحيه بخوفك الحقيقى يمكن كلامه كان طمنك وتزول مخاوفك
رنا : خوفت يا ماما خوفت على لين كنت خايفه يتغير فى معاملته ليها كل اللى فكرت فيه ساعتها نفسيتها وحياتها اللى ممكن تتهدد بوجود طفل منه
حنان : انا عارفه انك عنيده بس انك تقولي اللى قولتيه وكمان تحرمى نفسك عليه رغم انى اللى شايفاه وبسمعه منك كل حاجه بتقول انك بتحبيه وان الحياه بينكم مبقتش مجرد ظروف جمعتكم وبس
رنا : انا مش عارفه يا ماما انا قولت كده ازاى والله لومت نفسي كتير كنت نفسي ما يوصلش اللى بينا لكده بس خفت يجبرنى غصب على الخلفه وساعتها فقدت اعصابي ومكنتش عارفه بقول ايه قوليلي يا ماما اتصرف ازاى حاسه ان المره دى مسبتش بغبائي اى خيط بينا حاسه انه بقى بيكرهنى ومش طايقنى انا خايفه يا ماما يكون بيفكر يسيبنى وانا بقيت مقدرش اعيش من غيره وانهارت فى العياط
حنان خدتها فى حضنها : للدرجه دى يا رنا اتعلقتى بيه
رنا وهى بتمسح دموعها : كنت نفسى اعرفه واقبله فى ظروف غير اللى اتقابلنا بيها عارفه يا ماما ساعات بتمنى واقول ياريتنى قابلته قبل عمر انا كنت بحب عمر والله بس عبدالله حبه غير انا مش عارفه اشرحلك مشاعرى لانى انا نفسي مش فاهمه نفسي او محاولتش افهمها الا متأخر بس اللى حساه دلوقتى ان نفسي الظروف تدينى فرصه جديده معاه من غير عند ولا تعصيب بينا نفسي يحس بيه ويقدر يغفرلى اللى قولته ويدينى فرصه احاول فيها احافظ على اللى بينا تفتكرى يا ماما دا ممكن يحصل
حنان : اهدى يا حبيبتى مفيش مشكله ملهاش حل سيبها على الله وان شاء الله خير بأذن الله
رنا : طيب والقسم اللى قسمته ربنا هيسامحنى عليه
حنان : الموضوع دا هنسأل فيه شيخ وان شاء الله يفيدنا بالصالح دلوقتى عايزاكى تستريحى شويه واول ما تقومى ننزل مع بعض ونشوف الموضوع دا
خرجت حنان من عندها ودخلت عند رامز ..
رامز : تعالى اتفضلي يا ماما
حنان : بقولك ايه يا رامز اكدت على عبدالله يحضر كتب الكتاب
رامز : لا واله انا افتكرته جاى مع رنا اصلى فهمت كده منه بس اتفاجأت انه ماجاش
حنان : طيب بقولك ايه كلمه تانى وشوف ظروفه واعرف منه كده جاى ولا لا
رامز : ليه هو فيه حاجه ولا ايه
حنان : لا ابدا بس انا نفسي يشهد على عقد جوازك انتى ناسي انه هو السبب وهو اللى اقنع ابوك بالموضوع
رامز : طيب هكلمه مع انى مش مقتنع باللاجابه بس انا كمان عايزه يكون موجود
عبدالله كان قاعد سرحان فى الشركه وفجأه الموبيل رن برقم رامز ....
رامز : الوو
عبدالله : يا هلا بالعريس ايه الاخبار
رامز : الحمد لله بخير انت ازيك وازاى الجماعه
عبدالله : بخير الحمد لله
رامز : كنت فاكر انك جاى مع رنا لاقيتك بعتها لوحدها اوعى تكون مش ناوى تيجى دا انت شاهد على العقد
عبدالله : لا ازاى طبعا جاى بس كان عندى شغل بخلصه ويوم الفرح هتلاقينى عندك ان شاء الله
رامز : حبيبي يا عبدالله ربنا يخليك خلاص اشوفك على خير
عبدالله : ان شاء الله وربنا يتملك على خير
واخر النهار خدت حنان رنا وراحوا لشيخ حكت له رنا عن القسم اللى قسمته قال الشيخ ..
عيش المراه مع زوجها أو تحريمه على نفسها اذا تقرر لا عبره به ولا اثر له
ولكنه أمر محرم فلا يجوز للمسلم أن يحرم ما أحل الله له لأن ذلك اعتداء على شرع الله ويدل على ذلك قوله تعالى من سورة المائدة : يا أيّها الّذين آمنوا لا تحرّموا طيّبات ما أحلّ الله لكم ولا تعتدوا إنّ الله لا يحبّ المعتدين
لذا يلزمك أن تكفرى كفارة يمين قال تعالى:
{لا يؤاخذكم الله باللّغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان فكفّارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبةٍ فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيّامٍ ذلك كفّارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبيّن الله لكم ءاياته لعلّكم تشكرون}
[سورة المائدة الآية 89].
ملحوظه :
رد الشيخ على تحريم المراه نفسها على زوجها موقف حقيقى حصل لصديقه ليه اقسمت القسم دا فى خناقه مع زوجها وكان دا رد الشيخ عليها وانا اصريت اضيفه لتعم الفائده
ودعى لها الشيخ بالهدايه والصلاح وتيسير الاحوال بينها وبين زوجها رغم ان كلامه خوفها وخلاها تبكى من الندم وتستغفر ربها الا انه خلاها تحس انه فيه امل ان ممكن الامور تتصلح بينها وبين عبدالله وحست انها لازم وفى اقرب فرصه تتأسف منه وتصارحه بسبب تصرفها وتطلب منه فرصه تحاول فيها تأكده انها فعلا اتغيرت وانها بتحبه ومحتجاه اكتر ماهو محتاجها
عرفت رنا من رامز ان عبدالله جاى كتب الكتاب واتبسطت جداا واستأذنت من مامتها انها تنزل تروح الكوافير تظبط نفسها وتجهز للفرح وافقت حنان اللى حست ان رنا الحمد لله استوعبت خطائها وناويه تبتدى حياتها من جديد مع زوجها
لبست رنا وجهزت ولبست لين وكانت فى انتظار وصول عبدالله والكل كان خلاص لازم يتحرك علشان يروحوا المشيخه وجه تليفون لرامز .......
رامز : انت فين يا راجل
عبدالله : اسف والله يا رامز بس جالى سفر مفاجأ وانت عارف ان شاء الله بعد شهر العسل اجى انا ورنا ونباركلك فى بيتك
رامز : ولايهمك يا عبدالله ربنا يوفقك
عبدالله : الله يخليك ويهنيك ان شاء الله
رامز : ام لين جنبي تحب تكلمها
رنا .. اول ما جت المكالمه قلبي حدثنى ان هو وقفت جنب رامز احاول اسمع ليه اتأخر وانا ملهوفه من كلام رامز فهمت انه مش جاى وبيعتذر ما تتصوروش مدى ضيقة النفس اللى كنت فيها فى اللحظه دى ودموعى كنت حبسها بالعافيه وخايفه تنزل وتفضحنى سمعت رامز وهو بيقول ام لين جنبي تحب تكلمها حسيت ساعتها انه اكيد زى كل مره مش هيعبرنى لكن لاقيت رامز بيمدلى الموبيل ساعتها حسيت برضا جوايا انى هسمع صوته واطمن عليه خدت الموبيل وبعدت وكلمته .......
رنا بنبرة صوت مخنوقه : عبدالله
عبدالله .. معرفش ليه اول ما سمعت صوتها ونبرتها وهى بتنطق اسمى حسيت انها محتجانى او فى شىء خلانى بدون شعور اقول : مالك انتى كويسه لين بخير
رنا فرحت قوى انه فهمنى من نبرة صوتى : لا احنا كويسين انت مجتش ليه
عبدالله : جالى سفر مفاجىء وانا بكلمك من المطار
رنا : يعنى مش هتيجى كمان تاخدنا
عبدالله : لا مسعد هيكون عندك بكره علشان تروحى مع الجماعه الغردقه وانا هحصلكم على هناك ان شاء الله
رنا : طيب بس ما تتأخرش انا .... انا فيه كلام عايزه اتكلمه معاك ضرورى ممكن
عبدالله : ان شاء الله لما ارجع
رنا : ترجع بألف سلامه خلى بالك من نفسك
عبدالله : الله يسلمك سلمى على لين
رنا : حاضر لا اله الا الله
عبدالله : محمد رسول الله
عبدالله .. مش عارف ليه بعد المكالمه دى حسيت بشعور غريب مقدرتش اميز ايه هو بالظبط وجالى منين يمكن لما سمعت انها عايزه تتكلم معايا فى كلام مهم لالا ملوش علاقه بالكلام بس حسيت ان الشعور دا هى ليها علاقه بيه
رنا .. قفلت معاه وانا بدعى ربنا يكتبلي الخير فى محاولتى اللى هحاول ابدا معاه بيها صفحه جديده فى حياتنا هناك فى الغردقه ...
فى نفس اليوم باليل اول ما وصل عبدالله راح على الفندق علشان يستريح وينام ويجهز للاجتماع المهم اللى هيبدأ تانى يوم الصبح قبل ما ينام فضل يفكر فى مكالمة رنا وحياته معاها ويخمن تكون هتقوله ايه لغاية ما غلبه النوم ...
عبدالله .. حلمت ان بيتنا مليان ناس كتير قرايب ومعارف لينا وكلهم بيهنونى ان رنا حامل وشوفت عمر اخويا شايل لين وبيبارك لى حتى اهل رنا كانوا موجودين وبيباركولى كل ده وانا بحاول الاقي رنا بينهم لغاية ما وصلت عند السلم وملقتهاش افتكرت كلامها : اقسم بالله يا عبدالله ما انت لامسنى بعد النهارده قسم هتحاسب عليه يوم الدين ولو حاولت تاخدنى غصب هموت نفسي ولا انى ارجع فى قسمى دا وهتشوف .. ساعتها طلعت اجرى الجناح لاقتها مرميه على الارض وسايحه فى دمها جريت عليها زى المجنون وفضلت احرك فيها وانا بقول : لا يا رنا ما تسبينيش انا والله ما هلمسك بس اوعى تسبينى وتروحى قومت من النوم مفزوع وانا بصرخ بأسمها وكل جسمى بينتفض استعذت بالله من الشيطان وما شافتش عيونى النوم بعدها قمت صليت ركعتين وانا حاسس بنفس الشعور الغريب اللى حسيته بعد المكالمه مبقتش عارف افسره هو خوف ولا قلق ولا توتر بسبب اللى حصل بينا واللى شوفته فى الحلم بس حاولت اطرده من جوايا .......
عدى الفرح بسلام وتانى يوم سافرت رنا هى ولين مع مسعد على البلد وتانى يوم الصبح طلعوا كلهم على الغردقه رنا كانت طول الطريق ولغاية ما وصلت شويه مع علياء وشويه مع مروة ورامز على الموبيل ودا غير من مودها كتيرر وصلوا الغردقه عبدالله كان حاجز لهم فى قريه جميله جداا عجبت الكبار قبل ريماس ولين حتى سارة وخلود المكان كان فعلا ساحر وجميل الكل كان مستمتع بالنهار الحلو على الشط اما رنا فكان مشغول بالها على عبدالله اللى ما اتصلش ولا طمنهم عليه من ساعة ما سافر اما عز الدين ومريم كانوا مستمتعين وهما شايفين امينه مع ريماس ولين بيلعبوا ومبسوطين اما ساره وخلود فكانوا بيجهزوا ازاى هيخلصوا من رنا من غير ما حد يدرى ان ليهم يد فى الموضوع قبل مع عبدالله يرجع ............
فى نفس النهار خلص عبدالله اجتماعه وحجز على اول طياره طالعه على مصر ..
وبعد العصر فى الغردقه ...
مريم شافت رنا سرحانه راحت قعدت جنبها ..
مريم : مالك يا حبيبتى فى حاجه
رنا : لا ابدا يا ماما مفيش
مريم : عليه برضو حسه انك مش معانا خالص
رنا : اصل .. عبدالله ما اتصلش من ساعة ما سافر ومقالش جاى امتى
مريم : لا اتصل بعمك دلوقتى وقال انه وصل مصر وفى الطريق لينا
رنا بفرح : بجد
مريم : اه بجد
رنا : لين .. لين
لين : ايوا ماما
رنا : يلا كفايه كده تعالى علشان ناخد دش
لين : لا شويه يا ماما
رنا : بابا زمانه جاى هيجى يلاقيكى كده
لين : شويه صغيرين وخلاص
رنا : لا يلا علشان اخليكى تنزلى تانى
لين : طيب
خلود بهمس لساره : سمعتى
ساره : طيب هنعمل ايه
خلود : ننفذ فورا
ساره : انا خايفه
خلود : خايفه على العموم انتى حره وابقى اتقهرى بقى لما يجى ويلزقلها
ساره : خلاص خلاص يلا بينا
عن اذنك يا عمى عن اذنك يا مرات عمى احنا هنتمشي شويه انا وخلود
عزالدين : اتفضلوا يا بنات براحتكم
مريم : براحتكم يابنات
طلعوا خلود وساره اتسحبوا ورا رنا ولين وفضلوا مستنين لغاية ما حمت لين وغيرتلها وسرحتها
وقالتلها : الله شوفتى بقي مش كده احلى وانتى بتستقبلي بابا
لين : ايوا بابا هيعجبه وهيقولى قطتى الجميله صح
رنا : صح .. لين بتحبي بابا عبدالله
لين : بحبه قد الدنيا كلها وانتى
رنا : انا كمان بحبه اد الدنيا كلها
خلود وساره اللى مستخبين فى الاوضه وسامعين كل حاجه ....
خلود بهمس : سامعه ياللى خايفه بتجيبه ازاى ببنتها
ساره : دا انا هطلع زمارة رقبتها فى ايدى دلوقتى حبها عزرئيل هى وبنتها الحربايه دى
لين : خلاص يلا ننزل نستناه
رنا : لا انزلى انتى انا هاخد دش والبس واحصلك اوكى بس اوعى تتشاقي وتوسخى هدومك
لين : لا هستنا جم جدو وتيته لما بابا يجى
رنا : شاطره يلا انزلى بسرعه
ودخلت رنا وملت البانيو وقعدت فيه تاخد حمامها وفجأه محستش الا بأيد بتضغط دماغها جوه البانيو حاولت تقاوم وتفلت نفسها بس ايد تانيه كانت مكتفه ايديها وبتنزلها اكتر لتحت كان جواها صرخه مكتومه وانسان واحد بس على بالها فى اللحظه دى .. عبدالله
كانت بتقاوم علشان تقدر تصرخ باسمه وفجأه من شدة المقاومه ....
ساره : اااااااه الاحقينى يا خلود ضربتنى فى بطنى
خافت خلود على ساره راحت ماسكه راس رنا وضربها فى البانيو فقدت رنا وعيها شافت خلود الدم خدت اختها وطلعت وتجرى من الحمام ومن الشليه كله وهما خارجين .....
ساره : مش قادره يا خلوود بموت الاحقينى
خلود بتبص على ساره لاقت الجيبه كلها دم صرخت على كل الموجودين على الشط الكل جرى عليها وطلبوا عربية الاسعاف الكل كان مخضوض عليها عز الدين ومريم اللى طلبت من امينه تطلع تودى ريماس ولين لرنا وتقولها على اللى حصل علشان هما هيروحوا معاها المستشفى الاسعاف وصل ودا على على وصول عبدالله اللى اول ما قرب من الشاليه لاقى زحمه وعربية اسعاف طلع يجرى ...
عبدالله : ايه اللى حصل
خلود : الاحقنا يا عبدالله ساره بتنزف
عز الدين : ان شاء الله خير يا بنى روح معاها مع خلود واحنا هنيجى وراك
وفجأه سمعوا صريخ امينه ...
مريم : يا ستار يا رب البنات الصغيرين
عبدالله طلع يجرى على الشاليه ووراه ناس من اللى على الشط لاقوا امينه منهاره وبتقول : الست رنا غرقانه فى دمها
عبدالله جرى زى المجنون شاف منظرها وافتكر الحلم وحس بقلبه هيوقف صرخ لامينه تجيب ملايه وقفل الباب وهو خايف من اللى بيفكر فيه : لا مستحيل تكون سابتنى اوعى يا رنا تعملى فيه كده
امينه اديته الملايه طلعها من البانيو وهى قاطعه النفس ولافها ونزل يجرى بيها الكل كان مصدوم من اللى بيحصل والاسعاف لاقى حالة رنا اخطر افضطروا ياخدوا الاتنين فى نفس العربيه وعبدالله بس معاهم اللى كان ماسك رنا ومش عايز يسيبها
ساره كانت فعز المها بس شافت منظر عبدالله وهو ماسك فى رنا ودموعه نزله اول مره تشوفه فى الحاله دى اول مره تشوف دموعه وقالت لنفسها معقول اللى بينهم وصل للدرجه دى ودا المها اكتر من الم النزيف وبعدها محستش بالدنيا من الالم .................................
الكل راح على المستشفى يلحق عبدالله وسابوا ريماس ولين اللى مبطلتش عياط لحد ما نامت مع امينه
اول ما دخلوا عز الدين ومريم وخلود جريوا على عبدالله اللى كان واقف ملامحه ما طمنش ..
عز الدين : خير يا عبدالله قولى يا بنى
عبدالله بجمود وهو مش حاسس بالدنيا : لسه محدش خرج
وبعد دقايق خرج الدكتور اللى استلم حالة رنا قام عبدالله وجرى عليه : خير يا دكتور طمنينى
الدكتور : حضرتك زوجها
عبدالله قلق بلع ريقه بصعوبه وقال : ايوا
الدكتور : المدام جالها ارتجاج فى دماغها بسبب الخبطه ودا عملها نزيف حاد وللاسف هى فى غيبوبه دلوقتى
عبدالله ساعتها مقدرش يتمالك اعصابه : يعنى ايه الكلام دا مش فاهم
الدكتور : مش كذب عليك ال48 ساعه الجايين حرجيين جداا احنا عملنا اللى علينا ادعولها وربنا معاها
عبدالله بعصبيه : انت بتقول ايه لا رنا مش هتموت وتسيبنى
عزالدين حضن عبدالله : اهدى يا بنى واذكر الله تعالى معايا واهدا ربنا يصبرك يا ابنى
مريم اللى انهارت فى العياط : يارب الطف بينا يارب
عبدالله بانهيار : سمعته قال ايه رنا هتروح منى يا بابا
عزالدين : اجمد يا عبدالله وادعيلها ربنا يقومها بالسلامه ان شاء الله
مريم قربت منه وخدته فى حضنها : حاسه بيك يا حبيبي بس علشان خاطرى ما تعملش فى نفسك كده الصبر يا حبيبي اصبر وخلى ذكر الله دايما فى لسانك ربنا ان شاء الله هيخرجنا من الكرب دا على خير
عبدالله ساعتها كان فى دنيا تانيه كان معاها كان بيفتكر كل لحظه جميله مرت بينهم حتى لحظات العند والمشاكل مرت كلها قدام عينه كان بيلوم نفسه لاحساسه قد ايه كان قاسي عليها وهى ما تستاهلش كل ده وساعتها غصب عنه دموعه نزلت
ومفيش دقايق وخرجت ساره من العمليات وجريوا الكل عليها اما عبدالله وعبدالعزيز راحوا يكلموا الدكتور
عبدالعزيز : خير يا دكتور
الدكتور : حضرتك زوجها
عبدالله : انا جوزها
الدكتور : المدام بخير بس الجنين للاسف تعيش انت ممكن تستلمه علشان تدفنه
عز الدين : لاحول ولا قوة الا بالله
عبدالله ساعتها من الصدمه ما نطقش بولا كلمه
خلود حطت اديها على بوقها : هو كان ولد
الدكتور : ايوا البقاء لله
مريم : لا حول ولا قوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون
عز الدين : انا لله وانا اليه راجعون المهم هى بخير
الدكتور : الصراحه الخبطه او الوقعه اللى وقعتها عملتلها للاسف تهتك فى الرحم وعلشان ننقذها اضطرينا نشيله بس ياريت ما تبلغوهاش بالموضوع دا الا لما تسترد صحتها افضل
خلود : يالهووووى ااااه يا حبيبتى يا اختى
مريم : يا بنتى ما تعمليش كده حرام الحمد لله ان هى كويسه وبخير ربنا يخليها لبنتها
عبدالله قعد الكرسي وهو بيقول : انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلفنى خيرا منها .................
