رواية جحيم حبك الفصل العشرون بقلم علا محمد فائق


 #جحيم_حبك

الفصل العشرون

بقلم علا فائق

_______________


بعد مرور عدة ساعات كان زين و سيدرا و شوق يودعون سليم و سلوي و رامى

عانقت سيدرا والدها و حاولت كبح دموعها ،، فأردف سليم ليحاول اضحاكها :-

 هاتوحشني لحظات روميو و جوليت

ضحكت سيدرا و في نفس اللحظه نزلت دموعها ،، فقبل زين رأس سليم ،، و قال بهدوء : و انت كمان ياعمي هانتوحشك جوى

كانت شوق واقفه تنظر لهم فأشار لها رامى ان تتبعه للمطبخ

وقف رامى امامه و اردف و ينظر لعينيها :-

هاتوحشني

نظرت للارض بخجل و اردفت بحياء : ميصحوش اللي بتجوله دا

تجاهل كلماتها و امسك بيدها و ردد بغموض :-

هاجيلك 

عقدت حاجبيها بحيره و اردفت بتساؤل :-

فين

قبل يدها و اجابها بحب :-

هاتعرفى بس استنيني

ابتسمت علي تصرفه و كست وجهها حمرة الخجل و خرجت قبل ان يلاحظ احد غيابها

———

نزل رامي بعد ذهاب زين و سيدرا و شوق لينفذ مانوى عليه...............!!

اما في سيارة زين لم تخلو من صوت ضحكاتهم و مزاحهم...............!!

———

في المساااااااااااء.............

وصل اخيراً زين و سيدرا و شوق منهكين من السفر ،، و ما إن دلفو حتي القت هانم الزغاريد فرحه بعودتهم ساليمن رغم كل ماحدث..............

عناقت هانم زين بشده و ربتت علي ظهره بإشتياق أم ،، و فعلت مع شوق مثله و جاء الدور علي سيدرا فوقفت تنظر لهانم ففجأتهم هانم بعناقها لها ،، و اردفت بسعاده :-

حمدلله علي سلامتك يامرت ابني

ابتسمت سيدرا لاارديا و شعرت ان الدنيا تضحك لها من جديد لم يعد هناك اي عقبات في حياتها و لا يوجد غير السعاده........و لكن هل سوف تستمر..........؟!

مر ذلك اليوم علي خير و لا يخلو من السعاده التي تعم علي الجميع

———

في صباح اليوم التالي.................

استيقظت سيدرا من نومها و لم تجد زين بجانبها ،، فزفرت انفاسها بضيق ،، و اردفت في استياء :-

ابتدينا من الوقتي هايختفى و رجعت ريما لعادتها القديمه اوووف

دلفت سيدرا للحمام و اخذت دوشها ،، و خرجت ارتدت عبايه بيتي من اللون الابيض مطرزه من علي الصدر و الاكمام باللون الذهبي و فردت شعرها علي جانبين و وضعت من عطرها و نزلت للاسفل

وصلت سيدرا للبهو فنادت علي شوق و هي تنظر حولها ،، و سارت باتجاه المطبخ و هي تنادي عليها ،، و فجأه ظهرت شوق من الجانب الاخر للمطبخ من ناحية الحديقه ،، و اشارت لسيدرا بالسكوت و اتباعها................... 

سارت سيدرا نحوها و و اردفت بتساؤل :-

في ايه

اجابتها شوق بصوت خفيض :-

تعالي و انتِ تشوفي زين و هو بيچبلك حجك(حقك)من الحوش

عقدت سيدرا حاجبيها بحيره و اردفت بتساؤل :-

مين 

صمتت شوق و سارت و سيدرا خلفها الي إن وصلو للباب خشبي و وجدت سيدرا شمس ايضاً هناااك تسترق السمع من خلف الباب الخشبي

وضعت سيدرا اذنها علي الباب مثلهم،، فسمعت صوت استغاثة احدهم يقول : حرمت يا زين بيه هي سميه سميه اللي شارت عليا الشوره الطين دي 

سمعت صوته الخشن و هو يقول بنبره مرعبه يصاحبها سقوط احدهم علي الارض :-

و كمان بتبيع خيتك يا عديم الشرف يا جليل الاصل انا هاربيك و اعرفك مجامك.........يا سعد.

اتى اليه سعد مسرعاً و اردف بإيجاب :-

اوامراك يا زين بيه 

ردد زين بإستحقار و هو ينظر لهم :-

خد سيد احبسه في الغرفه بتاعتنا متتفتحش غير للاكل و الشرب بس حاول يعمل اى حاچه امنع عنه الاكل و الشرب لغاية ما يتربى مفهوم يا سعد لو فلت بموتك 

ردد سعد بطاعه :-

امرك يازين بيه ،،ثم اتجه زين نحو سميه 

فأردفت بخوف و هي تنتفض من الرعب :-

كذاب يا زين هو هو اللي شار عليا و هددنى انه هيموتنى لو مساعدتوش مليش صالح بيه يا زين سيبني و مش هاتشوف خلجتى واصل

قهقه زين علي حالهم و كلاهم يبيع الاخر و اردف بسخريه :-

كيف و تحرمينيا من طلتك البهيه........و كمل بنبره غليظه  فزى يا سميه 

مسحت سميه دموعها و مازالت ترتجف من شدة الخوف و اردفت بصوت ضعيف :-

هتعمل فيا ايه يا زين

قاطعها بصياح و اردف بغرور : زين بيه انتِ نسيت حالك 

صمتت سميه و تكتم شهقاتها و تفكر بأى طريقه سوف ينتقم منها و انتشلها من افكاره صوته الغليظ :-

جدامى 

اؤمات له بنعم و سارت امامه ،، في هذه اللحظه ركضن الفتيات للداخل و جلسو في غرفة شوق...........

اردفت سيدرا و يديها ترتجف خوفاً منه :-

انا خايفه اوى

وضعت شوق يدها علي كتف سيدرا و اردفت بهدوء :-

من ايه بس 

اجابتها سيدرا ببراءه :-

زين بيخوف اوى سيد و سميه صعبانين عليا اوى

قالت شوق بتشفى :-

لا يستاهلو اللي عملوه ميتغفرش و لو زين سكت زى المره اللي فاتت كانو هيتمادو زين طيب جوى يا سيدرا بس لما الموضوع يخصه عيلته و خصوصى حريمه متعرفيش تجفي(تقفي)جصاده بيبقي عامل كيف النار تحرج اللي يجف(يقف)في وشها اوحش حاجه في زين غضبه اللي انتِ مشوفتيهوش و يبجي احسن لو تعيشي عمرك متشوفهوش

اؤمات سيدرا لها بنعم و هي ترتجف خوفا من داخلها من ذلك الوحش...............!

افاقها من افكارها صياحه الذى دب الذعر داخلها :-

ســيــدرا

نكزتها شوق في ذراعها كي تنهض لكن الخوف سيطر عليها فخرجت كلا من شمس و شوق معها كي يخففو من خوفها 

خرجت سيدرا و وجدت سميه تبكي و لا يوجد عليها اي اثار ضرب و حتي هيئتها عاديه و واقفه و زين جالس امامها على الاريكه

ما إن رأها زين تقف بعيد تنظر لسميه و يظهر عليها الخوف حتي قال بابتسامه و نبره لينه : تعالي جمبي يا سيدرا

تعجبت سيدرا من تغيره المفاجئ و سارت نحوه بخطوات وئيده و جلست بجانبه ،، فوضع ذراعه علي كتفها و قربها اليها بشده 

و اردف و هو ينظر لها يتأمل عبراتها الاسيره داخل عينبها ،، قائلا بأمر : من النهارده مكانك في السرايا يا سميه صمت لثوانى و اكمل بعدها تخدمى سيدرا 

شهقت سميه بصدمه و وضعت يدها علي فمها و اردفت بغرور متناسيه ماحدث :-

بجى انا اخدم دي دا انا اجرف اشغلها عندى 

اتسعت حدقتى سيدرا بصدمه من وقاحة سميه و لكن صعقت عندما رأت كف زين يهوى علي وجهها و تسقط علي الارض من قوة الكف و شعرت بالدماء علي شفتيها 

صاح زين بنبره مرعبه :-

حترمى حالك و الزمى حدودك و اتحددتى علي ستك زين و الا و اجسم بالله ماهرحمك و هانسي انك حرمه و اعمل فيكي كيف مابعمل في سيد فاهمه

هزت رأسها للاسفل و للاعلي بخوف 

فصاح من بين اسنانه بصوت هز جدران السرايا :-

انطجي فاهمه 

رددت سميه بذعر : فـ.....فاهمه

اكمل حديثه قائلا بجمود :-

مش سيدرا بس انت فى خدمة الكل اهنه و يارب اسمع انك جصرتي(قصرتى) في حاجه و لا ضايجتي(ضايقتى) حد متعرفيش اللي هايحصلك تترحمى علي نفسك ساعتها 

سميه بخوف :-

حاااضر...حاضر

نظر لشمس و اردف بنبره ثابته :-

خديها و عرفيها هتعمل ايه و اياك واحده فيكو تساعدها يومها مش هايطلعله شمس واحده فيكو بس اللي تعمل الوكل عشان بجرف(بقرف)فاااهمين و لا اعيد 

اردفت شوق و تجذب سيدرا نحوها كي يصعدو للاعلي : فاهمين ياخوي

———

في المسااااء بعدما انهى زين عمله صعد غرفته يجر اقدامه بإنهاك ليتفاجئ بـ........................



                 الفصل الحادي والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>