||حور الأسد||
#الفصل ¤الفصل السادس عشر والسابع عشر
بقلم شيماء محمود
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
بعد فترة الظهيرة بساعتين و نصف**
استيقظ أسد يتململ في نومه ثم تثأب بنعاس شعر بثقل على يده ليجد حور نائمة كما هي لم تتحرك نظر نحوها بقلق ليضع كف يده الباردة اعلى عنقها ليجدها دافئة الحرارة ثم رفع كفه ليضعها على جبينها فيجده باردا تنهد بارتياح مسقطا رأسه على الوسادة أسفله، ثواني ثم التف نحوها ينظر إلى وجهها الحسناوي يتأمل فيه بكل دقة و بكل تفاصيله الجميلة.
عقدت حاجبيها بإنزعاج قبضت على قميصه بقوة شديدة لدرجة أنها خدشته بقوة جعلته يفتح عيناه بعد أن اغلقهما منذ برهة قصيرة ليجدها تتصبب عرقا و منزعجة تماما نظر إلى قبضة يدها التي على صدره ليمسك بها يحاول أبعادها لكي يمسك هو بكف يدها لكنها تمسك به بقوة غير طبيعية بدأت شفتاها تتحرك أو ترتجف لا يدري لكنه أدرك أنه كابوس بكل تأكيد ترك معصمها ثم كان سيمسك اكتافها لكنه تذكر ما حل بهما ليفكر بسرعة بما عليه فعله ليحشر يده بين عنقها و الوسادة ثم رفع راسها و يبدأ بالتربيت على وجنتها اليسرى و هو ينادي عليها:
أسد: حور اصحي يا حور مالك فيكي ايه؟!.
لم ترد عليه ليبدأ جسدها بالارتجاف بخفة لم يتحمل الوضع ليبدأ بهزها بيده اليمنى واضعا إياها بين عنقها و بداية كتفها النحيل و من خوفه عليها هزها بعنف دون أن يدري، فتحت عيناها تشهق بقوة و كأنها كانت تغرق و تشد بأحكام قبضتها على أسد مع أعين دامعة على وشك البكاء نظر نحوها ليرفع رأسها فتنظر هي له بلا حول ولا قوة هو يحرك شفتيه امامها و رغم قربه الشديد منها إلا أنها لم تسمع شيء ولا اي حرف مما نطقه ابدا بدأت رؤيتها تصبح ضبابية و مشوشة و تشعر بأن روحها تنسحب منها ببطئ شديد، عضلات جسدها ترتخي ثم السواد يحف انظارها ببطىء لتصبح في ثواني معدودة سوداء بالكامل!!.
ارتخى جسدها بسرعة بين يديه و يديها سقطت بضعف شديد و تدلى رأسها بضعف جانبيا بينما هو نظر نحوها بصدمة سالا نفسها " هل فقدت وعيها ام ماذا؟!"، عدل وضعيتها جيدا بين يديه ثم بدأ يربت على وجنتها بخفة و يقول:
أسد: حور مالك يا حور؟!.
أسد: حور ردي عليا؟! يا حور ردي عليا؟!.
لكن لا حياة لمن تنادي هنا ايقن انها فقدت وعيها ليمسكها من دون تفكير و يحملها بين ذراعيه مثل العروس و يتجه بها نحو الحمام و وقف اسفل مرش المياه ( الدش يعني 😂) ، ثم فتح الصنبور على المياه الباردة و بدأت المياه تنهمر عليهما بغزارة بينما هي بعد عدة دقائق أسفل المياه بدأت تشعر بالبرودة تسري في جزئها الأيسر و ب الدفىء في جزئها الأيمن بدأت بالسعال ليرفعها مجددا فتسند راسها على كتفه فتفتح عيناها ببطىء و تسقط انظارها على شعره الاسود و عنقه سعلت مجددا لكن بخفة لترفع رأسها و تنظر الى وضعهما بإستغراب شديد!!.
أما هو فنظر نحوها ببرودة تامة لتستغرب هي من نظراته هذه فيتحدث نحوها قائلا:
أسد: اخيرا فوقتي يا هانم؟!.
حور بتسائل: هو ايه الي حصل و بعدين احنا واقفين ليه في الحمام؟!، و ليه مبلولين بالمية كدة؟!.
أغلق الصنبور ثم أبتعد من اسفل مرش المياه ليقف هو في منتصف الحمام و من ثم ينزلها على الأرضية الباردة و يحضر منشفتين وضع واحدة حول عنقه و الأخرى امسك بها و بدأ بتجفيف شعرها بلطف و بعد ذلك اكتافها بخفة ثم يديها بينما هو مشغول بتجفيفها هي تنظر له ثم سألت:
حور : هو ايه الي حصل بجد يا اسد؟!.
رفع نظره قليلا نحوها و من ثم تنهد ليقول:
أسد: انا كنت نايم و صحيت لقيتك نايمة على دراعي قلت اسيبك و اكمل نومي غمضت عيني كدة لقيتك مسكتي فيا جامد و جسمك بدأ يترعش و كانك كنتي بتشوفي كابوس فوقتك منه فتحتي عينه شوية و بعد كدة أغمى عليكي رحت من غير تفكير شلتك لهما و فوقتك بالمية انتي اتعبيتي مية و عبتيني معاكي.
أمسكت المنشفة من بين يديه ثم قالت بشرود:
حور: انا فعلا كنت بحلم بكابوس و شوفتك و كنت بتتكلم قدامي بس مسمعتش كلامك رغم انك كنت قريب مني و بعد كدة مش عارفة ايه الي حصل و مش فاكرة حاجة.
بدت له مهمومة منزعجة من حالها ليراها ترفع راسها نحوه ثم قالت بابتسامة مبعدة عدة خصلات من شعرها عن وجهها ثم قالت:
حور: شكرا ليك على إلي عملته و على كل المية دي ههههههههه.
أسد: عادي ولا يهمك و بعدين حصل خير و كمان متشكرنيش لأنه دا واجبي تجاهك.
حور: ماشي طيب ممكن تطلع عشان اغير هدومي و انت تغير هدومك؟!.
اسد: ماشي عادي.
خرج من الحمام و بدأ بتغير ملابسه بينما هي نزعت ثيابها المبللة و ارتدت روب الاستحمام ثم خرجت لتجده ارتدى بنطالا قطني اسود اللون و عاري الصدر فتخجل وتغلق الباب خلفها بينما هو نظر نحوها ليجدها خجلة من النظر إليه ليبتسم بجانبية عليها ثم جلس على طرف السرير و كان سوف يبدا بتجفيف شعره لكنه وجدها تمسك بها و بدأت هي بتجفيف شعره هي ليست أمامه بل خلفه يعني هي جالسة على السرير خلفه و هو ايضا.
انتهت من تجفيف شعره لتقول:
حور: خلصت قوم كمل لبس باقي هدومك.
اومىء لها ثم بسرعة دفعها بخفة لتقع على السرير و يعتليها هو بسرعة ثم تحدث بنبرة لعوبة:
أسد: أنا عايزة ضريبة على إلي عملته و على إلي عملائه فيا.
حور بخجل: طيب انا عملت فيك ايه عشان عايز ضريبة؟!.
أشار إلى صدره مكان خدشتها له و أردف قائلا:
أسد: انتي جرحتيني هنا و انتي كنتي بتحلمي بالكابوس و طلعتي قطة و انا معرفش كمان.
حور بخجل و بسرعة: انا اسفة مقصدتش هروح حالا و اعقملك الجرح انا اسفة بجد.
أسد: استني بس انا مش عايزك تعقميلي جرحي انا عايزك تديني ضريبة هما مش ضريبة وحدة هما اتنين.
حور: ماشي خد الي انتي عايزه بس خليني اعقملك الجرح قبل ما يلتهب.
أسد بعناد: لا هاخدها دلوقتي و بعد كدة اعملي الي انتي عايزاه.
حور باستسلام: طيب قولي عايز ايه و انا اجبهولك.
أسد: انا عايز دا.
امسك يديها و رفعهما لأعلى رأسها ثم أحكم قبضته عليهما بيد واحدة ثم امسك بجهة خصرها اليسرى ثم انزل رأسه نحو وجهها ثم داعب أنفها قليلا بانفه و من ثم قبل وجنتها عدة قبل متقطعة خفيفة بينما هي تنفسها أصبح مضطربا بشدة و دقات قلبها أصبحت سريعة جدا و كيانها تبعثر بشدة، أقترب هو من شفتيها ثم تحدث بهمس حار:
أسد: دي اول ضريبة.
بدأ يقبلها ببطىء شديد جعلها تشعر بأن معدتها تعتصر و انكمشت على نفسها و اغمضت عيناها نتيجة الاحساس، بسطت كفي يديها على صدره الصلب تدفعه بضعف شديد بسببه ليعلم مدى تأثيره عليها فيبتسم بينما يقبلها بعدة ليست بقصيرة ابتعد عنها ثم أسند جبينه على جبينها و أنفاسه الساخنة التحمت مع أنفاسها ايضا و مغمض العينين و كذلك حالها.
تحدث بنبرة مبحوحة من أثر القبلة:
أسد: انتي ازاي بتشديني ليكي كدة انا عايز اعرف؟!، انتي ليكي تأثير فظيع عليا!!، و الاحساس دا حاسس أنه انا كنت بحس بيه زمان بس مش فاكر امتى و فين و ازاي ممان؟!، بس كل الي أعرفه أنه احساس جميل و حلو و لا يمكن اني احس بيه مع وحدة تانية غيرك.
شعر بلكمات خفيفة على صدره ليرفع رأسه فيجدها تلكمه بكل قوتها ثم أردفت بنبرة غاضبة مليئة بالغيرة:
حور: ليه هو انت بتفكر انك تحس بيه مع وحدة تانية غير أن شاء الله؟!، يبقى بتحلم يا استاذ فاهم بتحلم.
أسد بقهقهة: ما انا عارف اني بحلم بصراحة شفايفك دي بتنقط عسل هاتي وحدة كمان.
ابتعدت حور عنه ثم غطت شفتيها يكفي أيديها ثم نفت بسرعة مع أعين حازمة تصر على عدم تقبلها للأمر فيتذمر مثل الطفل و يترجاها قائلا:
أسد: و النبي يا حور دي وحدة صغيرة بس وحدة بس و النبي.
نظرت له بصدمة هل يترجاها كل هذا من أجل قبلة فقط؟! سبحانك يا الله!!، أردفت بصدمة بعد أن ابعدت يداها:
حور: انت بتترجاني عشان بوسة بس؟!.
أسد ببساطة: أيوة بوسة و بعدين انتي مش عارفة هي حلوة ازاي و منك بالذات.
لم تستطع الرد بل بقيت تنظر له بصدمة ليستغل هو الفرصة و يقبلها قبلة سريعة ثم يستقيم من على السرير و يتجه نحو الخزانة مخرجا تيشرتا أبيض بنصف كم ثم ارتداه سريعا و خرج من الغرفة صافعا الباب خلفه فتنتفض هي على أثره و تخرج من صدمتها.
اخرجت الموضوع من راسها ثم وقفت لكي تغير ثيابها الى واحدة جديدة أخرى ثم تنزل لاسفل لكي تجهز معهم لحفل يوم ميلاد سارة.
في المساء**
اجتمع الجميع ثم نظروا الى اللمسات الأخيرة حول الزينة و التحضيرات جميعها ثم اجتمعوا عند مدخل المطبخ بينما حور تحمل كيكية الحفلة و تنظر الى والدتها بحماس مفرط و تريد الصراخ باعلى صوتها بينما ينظر لها اسد نظرات مختلسة بين الحين و الآخر.
بينما في الخارج تخرج سارة من سيارة سيف الذي كان قد عصب عيناها بالفعل قبل قدومهم بفترة، أمسك بيدها ثم لف يده حول خصرها بينما هي لوت فمها بانزعاج مفرط ثم قالت بنبرة متهكمة:
سارة: سيف انا بجد زهقت من الوضع دا على فكرة و عيني وجعتني.
سيف متاسفا: معلش يا حبيبتي خلاص وصلنا اهوه.
سارة معترضة: انا مش عارفة لازمته ايه كل الي انت عملته دا فسحة و فسحتني و اكل و اكلتني لحد ما بطني اتملت و بقت قد البطيخة و دلوقتي و احنا راجعين على بيت جدو خلتني اعصب عينيا ايه لازمته؟!، و بعدين ايه هي المفاجأة الي انت قولتلي عليها دي عايزة اعرفها؟!.
قهقهة عليها بينما يجعلها تصعد درجتي السلم ثم تحدث:
سيف: لو قولتلك عليها مش هتبقى مفاجأة اساسا يبقى كدة كل حاجة عملتها طلعت على الفاضي.
سارة مفكرة: ممممم عندك حق خلاص طيب احنا وصلنا لأننا وقفنا من دقيقة على فكرة.
سيف: ماشي انا هسيبك عشان نسيت حاجة في العربية عدي لحد خمسة و بعد كدة ابقي ادخلي لجوة تمام؟.
سارة تومىء: تمام.
ترك يدها لتبدأ بالعد و تنتهي ثم أزاحت العصبة من على عيناها فترمش قليلا لتعتاد على الرؤية فلم تجد سيف بجوارها فتنظر حولها لكنها تنهدت ثم قررت الدخول فتحت الباب فتجد المكان مظلما و حالك السواد!!، دلفت الى الداخل و بدأت تنادي بخفة قائلة:
سارة: حووور؟!، ماما انتوا فين يا جماعة؟!، الله هي ايه الحكاية؟!.
سارت نحو غرفة الجلوس و كانت الاضواء مغلقة تنهدت ثم كانت ستعود لتصعد لاعلى لكنها تفاجات بالأنوار تشتعل و صوت فرقعة تصدر من اعلى راسها يليه سقوط زينة كثيفة فوق راسها و ملابسها مما جعلها تشهق بسعادة و تبسط كلا كفي يديها و تتلقى الزينة عليهما فترفع راسها و تجد سيف يحمل في يده كيكة الاحتفال و يتجه نحوها و خلفها بقيودة العائلة يغنون:
" سنة حلوة يا جميل....سنة حلوة يا جميل....سنة حلوة سنة حلوة....سنة حلوة يا سارة.... يلا حالم بالم بالم حيوا ابوها الفاصات ..... يوم ميلادوا الليلة من أسعد الايام.... هييييييييييييي".
وقف امامها سيف و البقية يردودن الأغنية مع التصفيق الحار و صوت حور المزعج العالي ثم نفخت سارة لتطفئ الشمعة في وسط الكيكة و من ثم يليه تصغير حور بطريقة همجية مما جعل الجميع يتوقف و تمر لحظة صمت عليهم و هم ينظرون إليها فتنزل كفيها و تضعهم خلف ظهرها و تبتسم بارتباك نحوهم ثم تحدثت بصوت منزعج من نظراتهم:
حور: ايه يا جماعة دي مكنتش صفارة اصفرها الله خلاص المرة الجاية خبقى اعمل حسابي أنه اجيب معايا صفارة الحكم عشان اصفر بيها لأنه انتوا مينفعش معاكم غير كدة اساسا و ان شاء الله عدي كل واحد فيكم كرت طرد عشان متبصوش اللثة دي تاني عليا.
ما زالوا على حالهم فتتنهد بخيبة أمل فيغيروا أنظارهم نحو سارة فتبتسم بخبث شديد و رفعت كف يدها اليمنى و بدأت تزغرط بصوت عالي لكنها رنانة و جميلة:
حور: لولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولوليي.
هاه بقى كدة احسن ولا لا؟!.
تنفست بسرعة ثم طرحت عليهم هذا السؤال و تترقب ردة فعلهم الصادمة نحوها فتحدث هلال صارخا بسبب طفولتها:
هلال: يا بنت المجنونة انا واقف جنبك و طبلة ودني اتخرمت و جالها تصدع من كتر صوتك المزعج دا مش كفاية جنان بقى جننتيني معاكي الله يعقلك بقى اهمدي شوية.
حور ببساطة: على فكرة أنا عارفة انك بتقول الكلام دا من ورا قلبك عشان انت بتحبني صح يا هيلو مش كدة؟!.
غمزت في اخر حديثها مما جعله يريد ضربها بعكازه لكنه أشار إلى اسد قائلا:
هلال: ربنا يعينك على ما بلاك يا ابني ربنا يعينك يا اسد يا ابن سيف.
و هنا انفجر الجميع ضحكا عليهم و لم يتمالكوا أنفسهم اكثر من ذلك، تقدمت حور و أعطت الهدية ل سارة ثم اردفت محتضنة إياها:
حور: حبيبة قلبي كل سنة و انتي طيبة و عقبال ما اشوفك و انتي في بطنك زتونة كدة هاه.
خجلت سارة من حديثها هذا فتقرصها من ذراعها بينما عاد سيف بعد أن وضع الكيكة على الطاولة المزينة و هنأ اسد شقيقته و الجميع هنأ سارة فتتحدث بينما الجميع مجتمع حولهم:
سارة: و بمناسبة المناسبة السعيدة دي احب اقولكم أنه انا حاااامل.
سيف بصدمة: بتقولي ايه؟!.
حور بسعادة: هتبقي ماما و انا هبقى عمتو و بابا هيبقى جد و ماما هتبقى جدة و هيلو هيبقى جد الجد و اسد هيبقى خال؟!.
سارة تومئ: أيوة هتبقوا كل دا.
صرخت حور بسعادة تقفز هنا و هناك بينما الجميع سعيد ثم تسقط في أحضان اسد و تقول:
حور: انا هبقى عمة و انت خال هيييييييييه ي سلام بركاتك يا رب.
حاوط جسدها بيديه محتضنا اياها ثم تحدث بهدوء:
اسد: ماشي خلاص عرفت اني هبقى خال ممكن تبطلي جنان وتروحي تباركيلها؟.
دفعته بعيدا عنها بعد ان تذكرت ما فعله بها ثم اتجهت بوجه محمر نحو سارة التي اخذتها في احضانها بسرعة بينما هو ابتسم على حالها الذي اربكه سريعا لم يبقى واقفا لوهلة ثم اتجه نحو سيف يهنئه بمثل هذه المناسبة الجميلة بصراحة سيف مغمورا بالسعادة الشديدة.
ابتعد اسد عنهم قليلا عندما سمع اهتزاز هاتفه الذي كان بجيبه ليخرجه ثم ينظر الى الرسالة فيجدها من رقم غريب فتحها باستغراب ثم وجد صورا ل حور كانت بين احضان شخصا ما و تبدو عليها السعادة بينما تبكي لم يفهم ما هذا الذي امامه ليقلب في عدة الصور التي هي امامه و ينظر بصدمة لم يصدق ما تراه عيناه نظر الى ظهر حور التي تتحدث بسعادة مع سارة لكن بعد برهة صدح صوت رجولي في الارجاء فيلتفت الجميع نحو مصدر هذا الصوت الذي اردف قائلا:
عزت: عاملين ايه يا جماعة؟؟!.
لحظة صمت مرت على الجميع بينما على اسد و حور بصدمة نظر نحو حور ليرى كيف هي ردة فعلها ليجدها صدمة ممزوجة بالسعادة اعاد نظره اليه ليجد ان الجميع يرحب به كانه فردا من العائلة لكنه لا يعرف من هو ولا حتى يمتلك اي ذكريات معه.
لم يخرج من صدمته بعد ليتلقى الثانية و هي عندما احتضنت ذلك الرجل مرة اخرى امام اسد الذي ينظر لهم بصدمة لكن هذه الصدمة تدريجيا بدات تتحول الى غضب عارم فيصرخ بصوت جوهري صم اذان الجميع حتى انه جعل حور تنتفض بشدة بين احضان عزت لتعلم بان الاسوء قادم ابتعدت عن عزت بسرعة لتجد نفسها تجذب من يدها بقوة جعلتها تان ثم صرخت هي و سارة عندما وجدت اسد يلكم عزت بقوة ليطيحه ارضا ثم قال بهدوء ارتعش بدن
عزت من نيرته التي كانت مثل فحيح الافعى:
اسد: اياك تفكر مرة تانية انك تلمس مراتي انت فاهم ولا افهمك انا؟؟!.
استقام ثم جذب حور نحوه و خرج من القصر متجاهلا صياح الجميع من خلفه و حتى حور التي تخبره بان يبطئ قليلا لكن لا حياة لمن تنادي الغضب اعماه كليا لدرجة انه دفع حور داخل سيارته بعنف شديد ثم اتجه نحو مقعده بسرعة شديدة و اغلق الباب بعنف ثم بدا يقود بسرعة شديدة لدرجة ان الاطارات اصدرت صوت احتكاك عالي جدا فترتد حور بقوة على الكرسي ثواني معدودة و كان اسد خارج حدود القصر باكمله و لم تخرج حور من صدمتها.
لم تكن تتوقع نردين بان خطتها تسير بهذا الشكل المذهل و ايضا لم تكن تتوقع بان عزت على معرفة بالعائلة هذه كانت صدمة بالنسبة لها و قوية ايضا..... وجدت سيف يساعده على النهوض ثم اجلسه على الاريكة ثم تحدث ل والدته:
سيف: ماما ممكن تجيبي علبة الاسعافات؟؟.
رضوى: ماشي يا ابني دقيقة و هتبقى عندك.
رحلت رضوى لكي تجلب ما طلبه سيف بينما تلمس عزت مكان لكمة اسد وكان الدم يسيل من فمه مسح فمه ثم قهقه بخفة و من ثم تاوه متالما و اردف قائلا:
عزت: دي طلعت ايده تقيلة بشكل مش عارف ازاي؟.
سيف: انت بتضحك على نفسك يا اهبل؟؟!.
عزت: مش اول مرة على فكرة انا دلوقتي خايف على حور منه لانه هو ميعرفنيش يا سيف.
سيف: لا متخافش على حور تلاقيها قالتله.
عزت: ممكن.
اما عند حور و اسد في السيارة الذي كان يقود ب همجية و عنف مفرطين اردفت حور قائلة بقلق:
حور: اسد خفف السرعة شوية.
اسد بغضب جحيمي: انتي تسكتي خالص فاهمة.
ارتجفت من نبرته تلك فتصمت في هذه اللحظة لتقرر بانها سوف تستفسر منه على ما حصل في القصر و ما هو سبب غضبه... نظرت الى الطريق الذي يمر بجانبها في لمح البصر لتعلم بانهم في طريق العودة الى قصره الكئيب تنهدت بانزعاج ثم القت براسها على ظهر الكرسي.... في مجرد ربع ساعة كانوا قد وصلوا الى القصر ليفتح الحراس الباب له ثم توقف امام القصر نزل من السيارة و ترك باب السيارة مفتوحا و اتجه نحوها بسرعة رهيبة ثم فتح الباب من جهتها و جذبها بعنف من معصمها ثم اتجه نحو الباب ليفتحه بقوة ساحقة ثم دفعها بقوة وكادت ان تسقط على وجهها لكنها ثبتت نفسها بصعوبة بالغة ثم استدارت نحوه بقوة و سالت بانزعاج قائلة:
حور: ممكن اعرف ايه السبب الي خلاك تبقى بالهمجية دي و تضرب عزت؟؟!.
ارتجف جسده مرة اخرى عندما نطقت باسم ذلك الرجل ابتسامة مجنونة اعتلت وجهه و ب ملامح سوداوية ترعب حور بشدة ثم اردف ب همس فحيح قائلا:
اسد: يبقى انتي تعرفيه و بتتجرائي انك تنطقي اسمه قدامي كمان؟؟!.
ردت حور بقوة عكس ما بداخلها حيث كيانها يرتجف خوفا من ابتسامته الشيطانية تلك:
حور: ايوة اعرفه و بعدين ازاي متجراش و انطق باسمه و انا اساسا اعرفه قبل ما اعرفك.
صفعة؟؟! نعم صوت الصفعة دوى في ارجاء المكان و كانت هذه قد تلقتها حور من اسد لدرجة ان وجهها قد التف الى الجهة الاخرى و قد سال خطا من الدماء بجانب شفتيها فتضع كف يدها تلقائيا على وجنتها و استشعرت حرارة وجنتها التي اصبحت حمراء و ايضا قد احست بالدم على جانب شفتيها ثم سمعته يردف بجنون هستيري:
اسد: و ليكي عين انك تقولي كدة من غير كسوف؟؟ و حتى في الصور دي كمان كنتي بتحضنيه و بنفس اللبس اللي كنتي خرجتي بيه النهاردة.
اخرج هاتفه و يفتح مجلد الصور لكي يريها اياها
رفعت وجهها نحوه ثم نظرت له بنظرات لا تعلم ان كانت كراهية ام انزعاج نظرات ليس لها تفسير البتة ثم نظرت الى الصور و اردفت قائلة:
حور: اكيد هيبقى ليا عين انه اقول كدة ومن غير ما اتكسف كمان يا استاذ و اكيد هحضنه زي ما انت شفت في الصور.
لم يحتمل حديثها الذي يطعن رجولته ليرفع يده ناويا صفعها مرة اخرى لكنها اوقفته تصدمه بكلمتين فقط:
حور: لانه اخويا.
انزل يده بينما تتردد في ذهنه كلمة "اخويا" و يتمتم بها بهمس صادم:
اسد: اخوكي؟؟! ازاي اخوكي؟؟.
حور صارخة: ايوة اخويا في الرضاعة يا اسد اخويا في الرضاعة فاهم انا بقول ايه؟.
صمت لمدة برهة مرت بينهم بينما هي بدات بالبكاء المرير لكنها تحدثت من بين دموعها صارخة:
حور: دا اخويا عزت الي برة مصر و هو دلوقتي يتيم الاب و الام انا اكيد هحضنه و اخليه يمسك ايدي ويعمل كل حاجة بيعملها معايا سيف لاني اخته و لو هو مكنش اخويا انا مكنتش هخليه يلمسني حتى او اخليه يفكر لمجرد التفكير بس لاني بنت بحافظ على نفسي و على شرفي قبل كل حاجة انت ممكن تتوقعها في تفكيرك.
صمتت قليلا بينما شهقات منفلتة خرجت منها من دون وعي او ادراك منها رفعت اصبعها في وجهه ثم قالت:
حور: اياك انك تفكر فيا التفكير القذر دا مرة تانية لاني مش زي البنات الي عرفتهم قبل مني يا اسد فاهم و كمان اياك تفكر انك ترفع ايدك او تمدها عليا من غير ما تفهم ايه الي بيحصل.
استدارت راحلة بخطوات مهرولة على طول السلم و اتجهت نحو غرفة بجانب الجناح لتفتح بابها و تغلقه خلفها بقوة ومن ثم بالمفتاح فتخر ساقطة تبكي بحرقة بسبب ما حدث هل فعلا يفكر فيها هذا التفكير المشين؟؟..... ارتمت على السرير و تكمل بكاءها المرير الذي يقطع قلبمن يسمعه و شهقاتها التي ترتجف لها القلوب.
بينما هو بالاسفل يقف مصدوما ثواني تمر عليه مثل السنوات لكي تبدا وتيرة تنفسه بالتزايد ومن ثم صرخ بغضب هز جدران القصر من قوته ليمسك باحدى المزهريات الزجاجية ليرميها في عرض الحائط فتتهشم الى قطع صغيرة جدا فيصعد للاعلى ثم سمع صوت بكاءها الذي المه لدرجة مخيفة حاول فتح الباب لكن لا فائدة ظل يطرق الباب بقوة و يقول بندم شديد:
اسد: حور افتحي انا اسف بجد مش عارف ايه الي حصل افتحي ارجوكي؟؟.
كرر توسلاته في ان تفتح له الباب لكنها لم ترد عليه بل ازداد بكاءها ليستسلم ذاهبا الى جناحه و يفتح الباب ثم يغلقه بقوة سقط بجانب السرير يفكر ماليا في ما حدث و ماذا فعل.... نظر الى يده اليمنى ليجدها ترتجف لانه اليد التي ضربها بها انزل راسه يائسا من كثرة تفكيره من فعلته المشينة تلك.
^•^•^•^•^•^•^•^•^•^•^•^•^
||حور الأسد||
#الفصل ¤17¤
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
استيقظ بفزع عندما شعر بدفعة قوية جعلته يترنح بينما هو كان على نفس الجلسة التي جلسها فيتذمر قائلا:
اسد: ايه الهبل دا يا حور على الصبح؟!.
لم يتلقى ردا فيفتح عيناه ليجد ليث أمامه يناظره بنظرات غاضبة شديدة ليزمجر بغضب جعل اسد يتذكر احداث أمس مما جعله يتنهد منزلا رأسه و يجذب شعره للخلف بقوة شديدة نظر نحو ليث الغاضب ثم تحدث:
اسد: انت متعصب عشان انا عملت كدة امبارح ولا في حاجة تاني؟!.
زمجر ليث بصوت اقوى ليعلم اسد بأنه يقصد على ما فعله ب حور تنهد للمرة الثانية ثم استقام و خرج من الجناح ذاهبا نحو الغرفة التي تقطن بها طرق على الباب ثم اردف بصوت شبه عالي:
اسد: حور ممكن تفتحي الباب عشان نتكلم؟!.
انتظر لثواني لعلها تستجب له لكن لا فائدة طرق للمرة الثانية لكن لا رد استسلم و عاد أدراجه خائب الأمل في الرد عليه من قبلها ليتجه نحو الحمام و يقف اسفل مرش المياه ليفتحه على المياه الباردة ثم بدأت تنهمر على رأسه ببطئ لكي تبلله و تبلل ملابسه اغمض عيناه لثواني ثم ضرب الحائط بلكمة قوية اهتز بفعلها الجدار بقوة، جذب شعره للخلف ثم زفر بقلة حيلة عقله مشتت تماما و كيانه مضطرب لدرجة الجنون نظر إلى يده ليجدها ما زالت ترتجف انزلها بيأس ثم اغلق مؤشر المياه أعلاه ثم نزع ملابسه المبللة ثم ارتدى روب الحمام و خرج من الحمام وقف أمام الخزانة و اخرج ملابس منزلية ارتداها سريعا ثم توضأ و عاد يصلي، انتهى بعد فترة ثم بدل ملابسه بغمضة عين الى بدلة عمل سوداء و من ثم خرج من الجناح.
ألقى نظرة على باب الغرفة التي توجد بها حور ثم تنهد للمرة الثالثة ثم نزل السلالم بسرعة كبيرة وقف في وسط القصر ثم أصبح ينادي:
أسد: كاميرون، يا كاميرون؟!.
أتى كاميرون سريعا من المطبخ لينحني بخفة ثم تحدث باحترام:
كاميرون: صباح الخير يا أسد باشا و الحمد لله على السلامة.
أسد ببرود: الله يسلمك، المهم انا دلوقتي رايح الشغل رجع الخدم زي ما كانوا الاول و جهزوا الغداء عشان المدام تعبانة شوية و خلي عينك على التلفون عشان هرن بعد الاجتماع.
انحنى بخفة مرة أخرى ثم رد باحترام:
كاميرون: امرك يا اسد باشا، اي أوامر تانية حضرتك؟!.
أسد: اه لو سالت عليا المدام قلها اني رحت الشغل و مش هطول على الغدا هكون هنا.
كاميرون: امرك يا باشا.
تحرك بضع خطوات الى الامام ثم أوقفه صوت كاميرون القائل:
كاميرون: طيب و الفطار يا باشا؟!.
اسد راحلا: لا مش هفطر مليش مزاج خالص.
كاميرون: براحتك يا باشا.
خرج من القصر و اتجه نحو سيارته ليصعد بها و يدير المحرك ثم بدأ يقود نحو شركته و هو مشغول البال و حاله مضطرب كثيرا نظر للخلف من المرآة الجانبية ليجد سيارتين من الحراسة خلفه تنهد ثم أخرج نظارته السوداء و ارتداها بخفة و بحركة سريعة جدا و ركز انتباههه على الطريق.
بعد مدة قليلة**
خرج من سيارته بعد أن توقف أمام الشركة ليدلف الى الداخل و الجميع يلقي عليه تحية الصباح باحترام استقل المصعد ليصعد به نحو طابقه ليفتح الباب بعد برهة قليلة ليجد احمد أمامه و يقول:
احمد: صباح الخير يا أسد باشا.
أسد ببرود: صباح النور، ايه الجدول النهاردة يا احمد؟!.
فتح احمد الباب ليدلف اسد إليه سريعا ثم تحدث بعد أن رآه يجلس على كرسيه:
احمد: النهاردة عندنا اجتماع بعد نص ساعة مع شركة للاستيراد و التصدير عشان المصنع الي عايز بتبني على المناء، و عندك مقابلة مع واحد عشان يبقى رئيس الحرس الجديد بتاع حضرتك و شوية توقيع عقود و اوراق عشان الإجراءات الروتينية يا باشا.
اسد: ماشي هات الاوراق و العقود الي عايزة امضاء عشان اخلصهم قبل الاجتماع.
احمد: امرك يا باشا.
اسد: صحيح مفيش اي معلومات عن الصفقة الجديدة؟!.
احمد: في يا باشا هجيبلك كل المعلومات حالا مع الاوراق.
اسد: ماشي.
خرج احمد ليعود بعد برهة ممسكا بعدة اوراق و ملفات ثم وضعهم على المكتب أمامه ثم خرج، أمسك القلم و بدأ يوقع الاوراق لينتهي بعد فترة ثم امسك ب ملف المعلومات حول الصفقة العالمية ليبدأ بقرأته ثم انتهى منه ليسمع طرقا على الباب ليقول:
أسد: أدخل.
دلف احمد ثم اردف باحترام:
احمد: اسد باشا غرفة الاجتماعات بقت جاهزة عشان الإجتماع و رئيس الشركة وصل كمان يا باشا.
اسد: ماشي دخلهم هناك لحد ما اجي و بعد كدة هاجي.
احمد متصرفا: ماشي يا باشا اي أوامر تانية؟!.
أسد: لا اتفضل.
خرج احمد بينما وقف اسد ثم نظر من عبر النافذة الطويلة نحو المعالم التي حول شركته اخرج هاتفه ثم نظر إلى الصور ليندم على ما فعله لها، تذكر بأنه له صديق في مجال الاتصالات ليتصل عليه منتظرا رد الطرف الآخر:
اسد: ازيك يا عصام؟!.
عصام: اهلا اهلا يا أسد باشا عاش من سمع صوتك.
اسد: بقولك يا عصام انا كنت عايز منك خدمة.
عصام باهتمام: انت تؤمر يا باشا ايه هي؟!.
اسد: انا كنت عايزك تعرفلي صاحب رقم واحد كدة حب يرزل على المدام بتاعتي قلت مفيش غيرك انت يعرف يجيبلي طريقه.
عصام: ساهلة يا باشا لو عندك الرقم ادهولي و انا اجيبلك اسمه و عنوانه و كل حاجة انت عايزها.
اسد: ماشي خد عندك الرقم اهوه 01********.
عصام: تمام يا باشا هو هيحتاج وقت عشان ممكن بكرة على الاكيد هيكون عندك.
اسد: ماشي مفيش مشكلة.
عصام: اي أوامر تانية يا باشا؟!.
اسد: لا تسلم يا عصام.
عصام: العفو يا باشا انا تحت امرك.
اغلق معه اسد ثم خرج من غرفة مكتبه متجها نحو غرفة الاجتماعات فتح الباب فيجد الجميع جالسا بينما احمد واقفا ينتظر اسد لكي يبدأ الاجتماع، تقدم للداخل لكي يجلس على مقعده ثم يشير ل احمد لكي يبدأ بالاجتماع.
¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|
أمسك بملفه بينما يجلس ليجد السكرتير الخاص يتقدم منه ثم يقول:
احمد: اتفضل لو سمحت الباشا دقيقتين و هخليك تدخله.
_: ماشي مفيش مشكلة خالص.
احمد: انت قولتلي أنه اسمك ايه؟!.
_: اسمي هو عزت، عزت محمد.
احمد: ماشي يا استاذ عزت دقيقة ادي خبر ل اسد باشا عشان اخليك تدخله.
عزت بابتسامة: ماشي مفيش مشكلة اتفضل.
تقدم احمد لكي يعطي خبرا ل اسد بشأن المقابلة فيعود احمد أدراجه ثم يخبره:
احمد: اتفضل يا استاذ عزت اسد باشا في انتظارك.
تمتم بينما يتجه نحو مكتب اسد قائلا بابتسامة بينما يتلمس مكان لكمته التي حصل عليها في ليلة أمس:
عزت: دا انا الي كنت في انتظاره اساسا و من زمان كمان.
قهقه بخفة ثم طرق الباب ليسمع الاذن بالدخول ليفتح الباب و يغلقه خلفه ثم رفع رأسه ليجد اسد ينظر نحوه بصدمة و يقول:
اسد بصدمة يستقم في وقفته: انت!!.
ابتسم في وجهه ثم تقدم نحوه يضع الملف أمامه بينما الآخر يرمقه بنظرات غاضبة و هو يبادلها ب سعادة.
¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|
حيث تجلس نادرين في إحدى المقاهي التي كانت معتادة أن تجلس فيها ثواني و وجدت كرم يجلس امامها ثم ابتسم قائلا:
كرم: هاه يا ستي خطتك نفعتك ولا لا يا نردين؟!.
اعدادات في جلستها ثم اردفت بسعادة:
نردين: الا دي نفعتني نفعة جامدة و الله لما انت بعت الرسالة بالصور في نفس الثانية الواد الي كان في الصورة دخل من باب القصر تحس كدة أن القدر واقف معاك بجد.
كرم: طيب كويس ايدك بقى يلا على بقية الفلوس.
نردين: ماشي يا كرم خد فلوسك الباقية اهيه بس عملت زي ما انا قلتلك للخط؟!.
كرم: أيوة متخافيش تلاقيه دلوقتي وصل البلاغات من زمان.
نردين بقرف: الله يقرفك يا بعيد يلا انا همشي من هنا عشان ورايا شغل تاني اهم من دا.
كرم: ماشي يا نردين بس لا انتي تعرفيني ولا انا اعرفك لو حصلتلك حاجة انتي فاهمة.
نردين: انا عارفة من غير ما تقول أنا عارفة بعمل ايه كويس و مش هعمل حاجة الا و انا عارفة هبداها ازاي و اخلصها ازاي.
كرم يغمز: ماشي يا عم الله يسهلك.
خرجت من المقهى ثم صعدت في سيارتها متجهة نحو شركة ياسر لكي تلتقي به وطلتصل هناك بعد مدة ليست بطويلة جدا، صفت سيارتها أمام الشركة ثم خرجت منها و دلفت الى الشركة وصلت إلى مكتب السكرتيرة ثم تحدثت بعجرفة:
نردين: هو ياسر جوى ولا لا يا بنت انتي؟!.
وقفت السكرتيرة ثم ردت كأنها لم تعنيها:
السكرتيرة: أيوة جوى يا فندم من حضرتك عشان اقوله؟!.
تركتها و من ثم اتجهت نحو الباب مباشرة و هي تقول بلا مبالاة:
نردين: مش مهم تقوليله لأنه هو يعرفني اصلا.
السكرتيرة معترضة: لا يا فندم كدة مينفعش حضرتك، يا فندم كدة مينفعش.
فتحت نردين الباب و لم تهتم ب صياح السكرتيرة لتجد ياسر يقف باستقامة سريعا فينظر الى نردين و السكرتيرة فيعيد نظره الى السكرتيرة فتردف بارتباك قائلة:
السكرتيرة: انا اسفة يا فندم حاولت اني أوقفها بس مسمعتنيش و رفضت أنها تقف.
ياسر متنهدا: خلاص اتفضلي انتي دلوقتي و متخليش حد يدخل بعد اذنك.
السكرتيرة: حاضر يا فندم اي أوامر تانية حضرتك؟!.
ياسر بنفس: لا ممكن تتفضلي.
السكرتيرة مغادرة: بعد اذن حضرتك.
أغلقت الباب خلفها ليجد نردين تتقدم نحوه و من ثم جلست على المكتب بوجه خالي من التعابير ثم تحدثت:
نردين: هاه ايه الاخبار معاك؟!.
جلس و هو بنظر لها رافعا حاجبه:
ياسر: كويس و انتي عملت حاجة بينهم؟!.
نردين تومئ: أيوة عملت فقعت آسفين بينهم و مقولكش كان خارج ازاي من البيت امبارح كأنه عايز يضرب مية واحد قدامه.
ياسر: طيب و انا بفكر في خطوة هتخلينا نقضي عليه خاااالص.
نردين: ايه هي؟!.
ياسر: ************** بس.
نردين بتفاجئ: يا ابن اللعيبة.
فكرت في المسألة ثم سألت :
نردين: طيب و مين هيجيبهم؟!.
ياسر ببساطة: انتي يا حبيبتي.
نردين: انا؟! الي هو ازاي دا يعني؟!.
ياسر: عادي زي الناس احنا بس خلينا نتأكد أنه خدهم البيت بعد كدة هنشوف ننفذ الخطة امتى.
نردين: ادينا مستنين اهوه.
|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥
امسكه من تلاليب قميصه ثم اردف بغضب قائلا:
اسد: انت ايه الي جابك هنا يا عزت؟!.
عزت: جاي اقدم في الوظيفة الي انت عايزها.
اسد: و ايه مصلحتك من كدة؟!.
عزت بهدوء: مصلحتي هي اني احميك و احمي حور لأنه حور مبتخافش على حد قدك.
نظر باستغراب و مازال يمسكها ثم شد اكثر و اردف:
اسد: انت ايه الي عرفك بكدة؟!.
عزت: عيب عليك يا باشا دي اختي بردو هي مش قالتلك ولا إيه؟!.
اسد: قالتلي امبارح بعد ما مشينا.
عزت: طيب كويس، طيب ايه مش هتسيبني ولا ايه؟!.
و من دون أن يتفوه بأدنى حرف تركه ثم اتجه نحو مقعده و جلس عليه و من بعده يجلس عزت ثم اردف:
عزت : انا جيت هنا عشان انفذ وعدي الي قطعته على نفسي لما كنت مع حور.
اسد: و ايه هو الوعد دا؟!.
عزت: انا وعدتها اني احمي جوزها و احميها هي لحد ما تقولي بس.
اسد: طيب و ايه السبب الي يخليك توعدها بالوعد دا؟!.
عزت: اسف بس دا سبب ميخصكش دا حتى حور بذات نفسها متعرفوش.
همهم قليلا ثم تحدث ممسكا بملفه الشخصي ثم قال:
اسد: ماشي انا هقبل بيك في الوظيفة دي و اتمنى انك تبقى قد وعدك يا عزت و متخليش ظن حور فيك.
عزت بابتسامة: بإذن الله لا مش هخيب ظنها ولا ظنك يا باشا.
اسد: ماشي يا كابتن.
وقف عزت ثم كان ناويا على الخروج لكنه توقف ثم تحدث :
عزت: على فكرة يا باشا ايدك تقيلة اوووي يا ريت بعد كدة تخففها شوية.
قهقه اسد: أن شاء الله في المرة الجاية.
عزت: أن شاء الله، عن اذنك يا باشا.
اسد: اتفضل.
خرج عزت بابتسامة بينما أمسك اسد بهاتفه و من ثم ضغط على رقم هاتف القصر الارضي ليبدأ بالرنين و يرد بعدها لثواني:
كاميرون: قصر اسد السيوفي مين معايا؟!.
اسد: كاميرون دا انا اسد.
كاميرون: اهلا يا باشا أوامرك؟!.
اسد: مفيش حاجة بس كنت عايز أسأل هي مدام حور نزلت من فوق.
كاميرون ينفي: لا يا باشا لسا منزلتش من ساعة ما انت طلعت دا حتى ليث قاعد قدام الباب من مدة كبيرة.
اسد: ماشي يا كاميرون اقفل و انا هاجي دلوقتي و متخليش حد من الخدم يطلع فوق ابدا.
كاميرون: امرك يا اسد باشا.
اغلق اسد الهاتف ثم بدأ بتسريع خطاه بسرعة كبيرة مما جعله كاد أن يتعرقل و كل تفكيره منشغل بها فقط و يفكر ماذا فعلت بنفسها لكي تبقى كل هذه المدة في الغرفة و لم تخرج قط؟!، لم يتمهل ليفتح باب سيارته ثم بدأ يقود بسرعة جهنمية نحو القصر ليصل أمامه بعد مدة قصيرة جدا.
خرج من السيارة لدرجة أنه ترك الباب خلفه مفتوحا ثم فتح باب القصر ليصعد لاعلى السلالم و صرخ قائلا:
أسد: كاميرون متخليش حد يطلع ورايا مهما حصل انت فاهم؟؟!.
خرج كاميرون من اللا مكان و تحدث:
كاميرون: امرك يا باشا.
اكمل صعود درجات السلم المتبقية ثم هرول سريعا نحو باب غرفتها ليلمح ليث جالسا على الأرض و يخدش ب مخالبه الباب لعلها تفتح لكن لا فائدة توقف أمام الباب بانفاس لاهثة ثم دق الباب بقوة صارخا باسمها لكن لا فائدة ثم تحدث بنبرة تهديد جافة كفيلة بأن تجعل اي جسد قوي يسقط ارضا:
اسد: حور يا اما تفتحي الباب دا و الا قسما بالله العظيم ما هيحصل طيب و هكسر الباب اساسا.
اسد: حور انتي سمعاني، يا حور؟!.
لم يتلقى اي رد لهذا قرر بأنه سوف يكسر الباب ابتعد قليلا ثم ركل الباب بقوة جعلته يفتح ليدلف الى الداخل و ليث خلفه ليجول بنظره في أرجاء الغرفة فيجدها بملابس أمس و تجلس ضامة اقدامها الى صدرها و مسندة رأسها عليهم و تحيط راسها بذراعيها، تقدم بسرعة نحوها ثم جثى امامها و قال ب ندم:
اسد: حور انا اسف بجد انا عارف اني السبب في الي انتي فيه دا بس مكانش لازم تعملي في نفسك كدة بسببي عنادك راح فين و تمردك راح فين عشان تبقي في حالتك دي؟!.
لم يتلقى اي ردا ابدا ليمد يده نحوها و يهزها:
اسد: حور انتي مبترديش ليه؟!.
هزها ليجدها تسقط عليه بجسدها بضعف شديد انصدم بشدة بينما يحيط بجسدها ثم وضع كف يده على وجنتها اليسرى ليجدها حمراء من صفعته القوية و دماء أمس مازالت موجودة و غير هذا جسدها مثل حجرات الجمر تماما في حمتها!!، لعن نفسه الف مرة ثم حملها و اتجه نحو الجناح ليفتح الباب ثم يدلف الى الداخل و يغلق الباب بقدمه سريعا، ذهب نحو السرير و انامها عليه ثم بدأ يربت على وجنتها بخفة و ينادي على اسمها لكن لا رد!!.
أمسك بيدها يفركها لعلها تستيقظ لكن لا فائدة ابدا كان سينهض و يذهب نحو المرأة لكي يجلب إحدى زجاجات العطر لكي يوقظها بها لكنه شعر بها تمسك يده بضعف شديد لينظر نحوها بلهفة فيجدها تحرك حاجبيها تريد أن تستيقظ لكنها لم تستطع فتح عيناها فتهمس بضعف شديد و هي تشعر بجسدها تأكله النيران من الداخل:
حور: مية باردة أنا عايزة مية باردة.
اسد: مية باردة؟!.
حور: مية باردة جسمي مولع نار.
لم يتحمل وضعها هذا لدرجة أن عيناه ادمعت عليها حملها مرة أخرى بعد أن نزع حجابها ثم اتجه نحو الحمام بسرعة و وقف اسفل مرش المياه و فتح الصنبور على المياه الباردة فتنزل المياه عليهم بسرعة فيشعر فارتجاف جسدها و بالحرارة العالية التي تصدر من جسدها، أمسكت به حور و بدأت تشهق بقوة كبيرة جدا جعلتها عديمة الاحساس لوهلة بما يجري حولها.
عدل وضعيتها ليجعلها تقف و ينجح بهذا ثم تمسكت به حور بشدة بينما ترتجف فترفع حور راسها و تنظر نحوه بقوة عنيفة و تقول بصوت مرتجف:
حور: تعرف لو سبتني و انا في الحالة دي مش هتعرف انا ممكن اعملك ايه انت فاهم ولا مش فاهم عشان افهمك انا على طريقتي يا اسد.
اسد: فاهم والله العظيم تلاتة تاني فاهم خليني بس اساعدك عشان حرارتك تخف و تبقي كويسة.
أومئت بخفة ثم حاوط جسدها هو و من ثم اغمض عيناه و بدأ بنزع ملابسها المبتلة من على جسدها ثم امسك بالمنشفة بجانبه و حاوطها على جسدها ثم فتح عيناه و جعلها تقف اسفل المياه الباردة جيدا ترتعش جسدها بشدة و شفتيها أصبحت ترتجف و أسنانها تصطدم ببعضها البعض لدرجة أنه أصبح قادرا على سماعها جيدا دقيقة مرت و من ثم حملها بين يديه و خرج من الحمام ثم اغمض عيناه و نزع من عليها المنشفة ثم جلب منشفة أخرى و أحاط جسدها به ثم فتح عيناه و انامها على السرير و من ثم تحدث قائلا:
اسد: انا هروح اشوف الدوا ليكي عشان تاخديه و تبقي كويسة.
لم ترد عليه حور لأنها كانت قد نامت سلفا و بالمناسبة هي لم تكن في وعيها عندما تحدثت بذلك الكلام الذي تفوهت به في الحمام ولا اي شيء، بدأ اسد بالبحث في إحدى الادراج الموجودة في الحمام لكي يجد الدواء بعد مدة ثم عاد نحو حور و اعدلها في جلستها ثم اعطاها الدواء لتشربه بينما هي نائمة انتهى من اعطائها الدواء ثم انامها ثانية.
جلب منشفة و وعاء من الماء البارد ثم بدأ بوضع الكمادات لها بينما هي تتمتم بكلمات غير مفهومة لينحني برأسه قليلا نحو شفتيها ليجدها تهلوس بما حدث البارحة، الان أصبحت عيناه دامعة و محمرة بينما يلعن نفسه الف مرة على ما فعله، لحظة صبر في لحظة غضب تمنع الف لحظة ندم لكن للاسف هو لم يسر على هذه المقولة ابدا.
أعاد وضع الكمادات على جبينها ثم أمسك بيدها و بدأ يقبل أنامل يدها كل واحد عدة قبل صغيرة متتالية ثم همس قائلا بينما يبكي:
اسد: حور انا بجد اسف و الله مش هعمل كدة تاني ابدا ان شاء الله كانت ايدي اتقطعت قبل ما تتمد عليكي، انا بجد اسف و اتمنى انك تسامحيني على الي عملته فيكي.
بعد مدة اتجه نحو الخزانة ثم امسك بإحدى الملابس البيتية ثم اتجه نحو الحمام اخذ حماما سريعا بالماء البارد و بعدها ارتدى ملابسه ثم توضأ و بعدها خرج من الحمام ، أدى فرضه بخشوع ثم انتهى بعد فترة وجيزة نزع تيشرته من الاعلى و ذهب نحوها و يستلقي بجانبها تحسس جبينها بعناية فيجد أن الحرارة انخفضت قليلا و اصبحت جيدة أعاد وضع الكمادات لها ثم نظر إلى حيث شفتيها ليجدها منتفخة قليلا بسبب صفعته تنهد بيأس بينما الندم ينهش في جسده و كيانه و قلبه كثيرا.
نزع الكمادة من على رأسها ثم رفع راسها قليلا و وضعها على ذراعه القوية و من ثم احتضنها بشدة لدرجة أنه أراد أن يدخلها بين أضلاعه و تبقى ملكه فقط و هو فقط من يستطيع أن يراها،رويدا رويدا بدأ بالنوم بجانبها من دون أن يشعر.
|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥
في صباح اليوم التالي**
استيقظت حور بفزع من كابوسها فتشعر انها بين احضان شخصا ما فتنظر جيدا من حولها لتجده اسد نائما في سابع نومة، رفعت الملائة و نظرت الى ذراعيها العاريين و صدره العاري بينما هي ترتدي المنشفة فقط لتعادل جالسة بسرعة و تنظر الى جسدها بصدمة و إليه بصدمة و وتسأل ماذا حدث لكنها لا تتذكر نهائيا،
صرخت بعنف بينما تركله بقوة من دون أن تشعر أو تدري على نفسها فجعلته يسقط بقوة من على السرير و ينهض هو بدوره ب فزع شديد جدا ليرفع رأسه و يقول:
اسد: ايه هو في ايه؟!.
حور بصراخ: انا الي لازم اعرف هو في ايه؟!، و انت ايه الي يخليك نايم جنبي عريان و انا بالمنظر المهبب دا لييييه؟!.
اسد بسعادة: حور انتي صحبتي أخيرا انا كنت هموت من خوفي عليكي امبارح.
احتضنها بسرعة بينما هي كانت تلف نفسها ب الملائة فتدفعه بخجل بعيدا ثم صفعته لكن بخفة ليضع يده على وجنته بخفة و ينظر له بصدمة بينما هي تبادلها نفس النظرات المصدومة ايضا و عضت على اصابعها.
